بسبب تباطؤ الطلب .. نشاط التصنيع يواجه خطرًا داهمًا على مستوى العالم


نشاط التصنيع في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، وما زال يمثل تحديًا كبيرًا لكثير من كبار المصدرين في آسيا.

وتحركت مؤشرات مديري المشتريات لمنطقة اليورو إلى ما دون نقطة التعادل على الرغم من خفض المصانع الأسعار لأول مرة منذ سبتمبر 2020، وفي بريطانيا، انخفض الإنتاج للشهر الثالث على التوالي، وتراجعت الطلبات الجديدة بأسرع وتيرة في 4 شهور.

أخبار متعلقة
إلى أين سيصل الطلب على النفط في 2023؟.. المؤسسات العالمية تجيب
"نيوم للهيدروجين الأخضر" تعلن الإغلاق المالي لأكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين في العالم
أسهم أوروبا تتراجع 1% بسبب أزمة مفاوضات سقف الدين

وفي الولايات المتحدة، تقلص التصنيع للشهر السابع على التوالي، مع استمرار الطلبات الجديدة في الانخفاض وسط ارتفاع أسعار الفائدة، لكن المصانع عززت التوظيف إلى أعلى مستوى في 9 أشهر.

ضعف الطلب حدا الآن بالشركات إلى خفض إنتاجها

أظهرت مؤشرات مديري المشتريات في الصين واليابان ميل نشاط المصانع نحو النمو الشهر الماضي، على العكس من كوريا الجنوبية وفيتنام وتايوان.

ووفقًا لمسح ستاندرد اند بورز جلوبال، انخفض مؤشر (بنك هامبورج التجاري) النهائي لمديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو يوم الخميس إلى 44.8 من 45.8 في أبريل، لكنه ارتفاع عن القراءة الأولية التي بلغت 44.6، وإن كان أقل من الرقم 50 الفاصل بين النمو والانكماش للشهر الحادي عشر على التوالي.

تباطؤ الطلب العالمي زاد التراجع في نشاط التصنيع في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة - موقع fsc

وانخفض المؤشر الذي يقيس الإنتاج ويغذي مؤشر مديري المشتريات المجمع الذي من المقرر أن يظهر يوم الاثنين، ويُنظر إليه على أنه دليل جيد لصحة الاقتصاد، إلى أدنى مستوى في 6 أشهر عند 46.4 نزولًا من 48.5.

وقال سايروس دي لا روبيا، كبير الاقتصاديين في بنك هامبورج التجاري: "ضعف الطلب في قطاع التصنيع الذي انعكس بجلاء في تراجع قراءات مؤشر مديري المشتريات منذ بداية العام، حدا الآن بالشركات التي شملها المسح إلى خفض إنتاجها للشهر الثاني على التوالي".

وأضاف: "يشير الانخفاض في الطلبات الجديدة من الداخل والخارج إلى أن ضعف الإنتاج سيستمر عدة أشهر أخرى على الأرجح".

تراجع النشاط في أكبر 4 اقتصادات بمنطقة اليورو

استند التراجع على نطاق واسع على تراجع النشاط في أكبر 4 اقتصادات في منطقة اليورو وهي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.

وفشلت المصانع في وقف انخفاض الطلب، رغم خفضها للأسعار مع انخفاض كلفة الإنتاج بأسرع وتيرة منذ فبراير 2016.

ومن المرجح أن يلقى هذا الانخفاض في الأسعار ترحيبًا من صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي، الذين فشلوا حتى الآن في إعادة التضخم إلى المستوى المستهدف على الرغم من المضي قدمًا في أقوى حملة لتشديد السياسة النقدية في تاريخ البنك.

وأظهرت بيانات رسمية يوم الخميس أن التضخم بلغ الشهر الماضي 6.1%، أي أكثر من 3 أمثال المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي.

تقلص النشاط في أمريكا لأطول مدة منذ الركود الكبير

تشابهت القصة إلى حد بعيد في الولايات المتحدة، حيث انخفض المؤشر الشهري لمديري المشتريات التصنيعي لمعهد إدارة التوريد إلى 46.9 الشهر الماضي، نزولًا من 47.1 في أبريل، وتسجيل المؤشر في 7 أشهر أقل من 50 نقطة يوضح تقلص النشاط لأطول مدة منذ الركود الكبير.

وتدعم القراءات الضعيفة المستمرة لمؤشر مديري المشتريات توقعات المحللين بأن الاقتصاد سينزلق إلى الركود هذا العام، لكن كانت هناك فترات مثل منتصف التسعينيات وكذلك منتصف وأواخر الثمانينيات، حين ظلت قراءات مؤشر مديري المشتريات أقل من 50 نقطة لمدة طويلة دون أن يصاحب ذلك ركود.

المصانع الأمريكية عززت التوظيف إلى أعلى مستوى في 9 أشهر - موقع forbes

بيانات متباينة لمؤشرات مديري المشتريات الآسيوية

أشارت البيانات المتباينة لمؤشرات مديري المشتريات الآسيوية إلى تعافٍ غير متسق لفترة ما بعد الجائحة، وخاصة في الصين، ما يلقي بظلاله على توقعات النمو في المنطقة.

وقال جوليان إيفانز-بريتشارد، المحلل في كابيتال إيكونوميكس: "تشير استطلاعات مؤشر مديري المشتريات إلى أن التعافي الاقتصادي للصين ظل قائمًا في مايو، وإن كان بوتيرة أبطأ، وأثر تراجع الدعم المالي على نشاط الإنشاءات".

وأضاف: "لكن ناتج التصنيع ارتفع، وما زال قطاع الخدمات يشهد مكاسب جيدة، ما يشير إلى أن نمو الإنتاج المحلي الإجمالي للربع الثاني قد لا يكون بالسوء الذي يخشاه كثيرون".

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في مسح كايسكين/ ستاندرد آند بورز جلوبال في الصين إلى 50.9 في مايو، صعودًا من 49.5 في أبريل.

وتجاوزت القراءة التوقعات التي بلغت 49.5 في استطلاع، في تناقض صارخ مع التقلص الأشد في النشاط الذي شوهد في مؤشر مديري المشتريات الرسمي الذي صدر يوم الأربعاء.

لكن مسح كايسكين أظهر أن ثقة الأعمال في الصين للأشهر الاثني عشر المقبلة تراجعت إلى أدنى مستوى لها في 7 أشهر، وسط مخاوف من التوقعات الاقتصادية العالمية.

تباطؤ الطلب العالمي يؤثر على الإنتاج والطلبات

ارتفع مؤشر مدير المشتريات النهائي لبنك أو جيبون في اليابان إلى 50.6 في مايو، وهي القراءة الأولى فوق عتبة 50.0 منذ أكتوبر، لأن تأخر إعادة فتح الاقتصاد بسبب قيود الجائحة أدى إلى زيادة الطلب.

ومع ذلك، أظهرت بيانات منفصلة صدرت يوم الأربعاء، أن إنتاج المصانع اليابانية انخفض بشكل غير متوقع في أبريل.

وفي مكان آخر في آسيا، سجل مؤشر مديري المشتريات في كوريا الجنوبية 48.4 نقطة في مايو، مسجلًا أطول مسيرة من القراءات التي تشير إلى الانكماش في 14 عامًا، بعد أن أثر تباطؤ الطلب العالمي على الإنتاج والطلبات.

وأظهرت مسوح أن فيتنام وماليزيا وتايوان شهدت أيضًا تقلصًا في نشاط المصانع في مايو، بينما توسع نشاط الفلبين.

وزاد نشاط مصانع الهند بأسرع وتيرة منذ أكتوبر 2020، في علامة على تلقي الإنتاج دعمًا من قوة الطلب لثالث أكبر اقتصاد في آسيا.

تاريخ الخبر: 2023-06-02 09:25:11
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 47%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

رفع سعر "البوطا" يحرّك نقابة "البيجيدي"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-28 15:26:26
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية