هيلين فريكر

هيلين أماندا فريكر (مواليد 1969)، عالمة جليد وأستاذة في معهد سكريبس لعلوم المحيطات في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، حاصلة على جائزة مارثا ت. موس للعلوم والسياسة لعام 2010 في القارة القطبية الجنوبية.

الحياة المبكرة والتعليم

التحقت هيلين بمدرسة الترينشام الإعدادية للبنات حيث قابلت ميليسا لورد مدرسة الفيزياء الشابة والنشيطة والتي وجهتها في طريقها لتصبح عالمة. حصلت على بكالوريوس في علوم الرياضيات والفيزياء من كلية لندن الجامعية (يوسي إل) بمرتبة شرف أولى في عام 1991. أنجزت دورة تدريبية في علوم الأرض في سنتها الأخيرة في كلية لندن الجامعية من المحاضر كريس رابلي الذي كان قائد مجموعة الاستشعار عن بعد في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، والذي أصبح لاحقًا مديرًا للمسح البريطاني للقارة القطبية الجنوبية.

شجعها كريس رابلي على إنجاز أطروحة حول استخدام بيانات الاستشعار عن بعد لتتبع الجبال الجليدية في القطب الجنوبي خلال سنتها الأخيرة. غيرت هذه الدورة التدريبية انتباهها نحوالقارة القطبية الجنوبية وبدأت بذلك في العمل في مجال فهم الجليد.

حصلت على درجة الدكتوراه من معهد دراسات القطب الجنوبي والمحيط الجنوبي في جامعة تسمانيا في أستراليا في عام 1998. بدأت فريكر عملها في معهد سكريبس لعلوم المحيطات كباحثة دراسات عليا في عام 1999 وهي الآن أستاذة في الجيوفيزياء في معهد سيسيل هـ. وآيدا م. غرين للجيوفيزياء والفيزياء الكوكبية ضمن معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة سان دييغو. ولديها وزوجها غلين فريكر ثلاث بنات.

المهنة والتأثير

ألّفت فريكر أكثر من 80 منشورًا يتعلق بالاستشعار عن بعد عبر الأقمار الصناعية لأرفف الجليد في القارة القطبية الجنوبية والبحيرات تحت الجليدية النشطة. وتُعهد فريكر على نطاق واسع لاكتشافها البحيرات تحت الجليدية النشطة، وبينت حتى هذه البحيرات تشكل أنظمة هيدرولوجية حيوية، إذ يمكن حتى تُفرغ بحيرة في أخرى خلال فترة زمنية قصيرة. تُعتبر فريكر أول من وصف بحيرة ويلانز في عام 2007، وهي بحيرة تحت جليدية نشطة في غرب القارة القطبية الجنوبية أصبحت فيما بعد أول بيئة من هذا النوع تُؤخذ منها العينات وقد وُجد أنها تحوي حياة.

اشتهرت ببحثها الإبداعي في عمليات موازنة كتلة الجرف الجليدي القطبي الجنوبي مثل انهيار جبل الجليد والانصهار القاعدي والتجمد. ويركز بحثها على الصفائح الجليدية في القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند ودورها في النظام المناخي وفي هيدرولوجيا تحت الجليد. تستخدم مجموعة من رادار الأقمار الصناعية وقياس الارتفاع بواسطة الليزر وغيرها من بيانات الاستشعار عن بعد لفهم عمليات الصفيحة الجليدية.

كانت فريكر أحد الباحثين الأساسيين في مشروع سُمي "التنقيب البحثي للوصول إلى المنطقة تحت الجليدية لتيار ويلانز الجليدي" (دبليوآي إس إس إي آر دي)، والتي كانت أول مجموعة تنقب عن بحيرة تحت جليدية في القطب الجنوبي، بحيرة ويلانز تحت الجليدية.

تقلدت فريكر الكثير من المناصب المتعلقة بدراستها للغلاف الجليدي في عام 2013 بما في ذلك رئيسة الفريق المتخصص بعلوم الغلاف الجليدي التابع للاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي (إي جي يو) من عام 2004 وحتى عام 2006، وعضومنتخب في فريق علوم الأقمار الصناعية للجليد والغيوم وارتفاع الأرض (آي سي ي. سات) من عام 2006 وحتى الآن كجزء من مهمة الفريق من التي بدأت في عام 1999 وتستمر حتى اليوم، وعضومنتخب في فريق تعريف العلوم (آي سي ي. سات-2) وفريق تغيير مستوى سطح البحر التابع لناسا. وتدير مجموعة سكريبس لعلوم الجيولوجبا في معهد سكريبس لعلوم المحيطات.

الجوائز والتكريمات

حصلت فريكر على جائزة جمعية تسمانيا الملكية لأطروحات الدكتوراه عن أطروحتها لعام 2001. وحصلت على جائزة ناسا لإنجاز المجموعة لدورها في فريق تطوير مهمة الأقمار الصناعية للجليد والغيوم وارتفاع الأرض (آي سي ي. سات) في عام 2004.

حصلت في عام 2010 على جائزة مارثا ت. موس للعلوم والسياسة في القارة القطبية الجنوبية من قبل مؤسسة تينكر واللجنة الفهمية لأبحاث القطب الجنوبي وانتخبت عضوًا في الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي في عام 2017.

المراجع

↑ "The Antarctic Sun: News about Antarctica – Taking the Prize". antarcticsun.usap.gov. مؤرشف من الأصل في ثلاثة يوليو2018. اطلع عليه بتاريخ 30 مايو2016.
↑ "Bio". Research Profiles. مؤرشف من الأصل في 26 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 30 مايو2016.
^ Gewin, Virginia (2010-09-15). "Helen Amanda Fricker". Nature (باللغة الإنجليزية). 467 (7313): 359–359. doi:10.1038/nj7313-359a. مؤرشف من الأصل في 14 أكتوبر 2019.
^ "Research Profiles". Research Profiles. مؤرشف من الأصل في ثلاثة سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 30 مايو2016.
^ "Publications". glaciology.weebly.com. مؤرشف من الأصل فيستة فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 30 مايو2016.
^ Fricker, Helen Amanda; Scambos, Ted; Bindschadler, Robert; Padman, Laurie (2007-03-16). "An Active Subglacial Water System in West Antarctica Mapped from Space". Science (باللغة الإنجليزية). 315 (5818): 1544–1548. Bibcode:2007Sci...315.1544F. doi:10.1126/science.1136897. PMID 17303716. مؤرشف من الأصل في 03 نوفمبر 2019.
↑ Kaufman, Marc (5 February 2013). "Life Found Deep Under Antarctic Ice for First Time?". National Geographic Daily News. مؤرشف من الأصل في 15 يونيو2019. اطلع عليه بتاريخ 20 فبراير 2013.
^ "Projects". glaciology.weebly.com. مؤرشف من الأصل في ثلاثة فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 30 مايو2016.
^ "Personnel | WISSARD". www.wissard.org. مؤرشف من الأصل في 20 يناير 2019. اطلع عليه بتاريخ 30 مايو2016.
^ Fox, Douglas (2014-08-21). "Lakes under the ice: Antarctica's secret garden". Nature. 512 (7514): 244–246. Bibcode:2014Natur.512..244F. doi:10.1038/512244a. PMID 25143097. مؤرشف من الأصل في 25 سبتمبر 2019.
^ Amos, Jonathan (28 January 2013). "Drill reaches Antarctica's under-ice Lake Whillans". بي بي سي. مؤرشف من الأصل في 22 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 22 يونيو2016.
^ "Past Recipients". rst.org.au. مؤرشف من الأصل في أربعة مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 30 مايو2016.
^ "NASA – Biographies". www.nasa.gov (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 27 يونيو2017. اطلع عليه بتاريخ 30 مايو2016.
^ "Tinker-Muse Prize for Science and Policy in Antarctica". www.museprize.org. مؤرشف من الأصل في 14 سبتمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 30 مايو2016.
^ "Scripps Glaciologist Awarded 2010 Muse Prize for Science and Policy in Antarctica | Scripps Institution of Oceanography, UC San Diego". scripps.ucsd.edu. مؤرشف من الأصل في 2 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 30 مايو2016.
^ "Fellows Winner Search". Honors Program (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 15 ديسمبر 2018.