عوسج
عودة للموسوعةعوسج أوعوشز، شجر ينبت عادة في الأراضي الجافة والحارة لأنه يعيش على القليل من الرطوبة.
الوصف النباتي
نبتة شجيرة شوكية معمرة يصل ارتفاعها إلى حوالي مترين. لها ساق خشبية متفرعة والفروع متعرجة ومتداخلة. الأوراق صغيرة وبسيطة ذات لون أخضر يميل إلى الصفرة، ويوجد على جانب الأوراق شوكتان حادتان وهذه الأشواك سامة. الأزهار أحادية تخرج في الجانب اللقاء لمجموعة الأوراق وهي جرسية الشكل لونها بيضاء يميل إلى الزرقة، الثمرة عوزة (لبية عنبية) لونها أخضر، وعند النضج يتغير إلى اللون الأحمر، حلوة المذاق وتؤكل، تحتوي على بذور كثيرة والبذرة شكلها كروي منضغطة وذات لون بني.
يعهد العوسج بعدة أسماء منها: قصر، عوسجة، عنب الذيب، الزعرور، المصع.
أماكن وجوده
ينتشر العوسج في الأماكن الرملية الساحلية والمسطحات الرسوبية والأراضي الحصوية ويهجرز في نجد وصحراء النفود والحجاز والمناطق الجنوبية والشرقية من المملكة العربية السعودية ويتواجد في وادي السرحان بالقرب من محافظة طبرجل، كما يوجد في الكويت وفلسطين في صحراء النقب ووادي الأردن وسيناء وليبيا.
الهجريب الكيميائي
يحتوي النبات على فلافونيدات ومواد عفصية وستيرولات وتربينات ثلاثية، كما يحتوي على المنغنيز والنيكل والنحاس والكروم الموليبدنوم، كما يحتوي على قلويدات ومواد سكرية وحمض الهيدروسيانيك وتحتوي الثمرة على زي زانتين.
الاستخدامات
يعد نبات العوسج من النباتات المشهورة منذ آلاف السنين وقد نطق داود الأنطاكي في العوسج: "أنه يبرئ سائر أمراض العين خصوصاً البياض وإن قدم، كيف من الممكن أن استخدم، وقد يمزج ببياض البيض، أوبلبن النساء، وطبيخ جذره يوقف الجذام أويبرئه، وإن تمودي عليه بتر القروح السائلة والجرب، والحكة والآثار حتى الحناء إذا عجنت بمائه واختضب بها، وهوينبت الشعر، وثمره كذلك في جميع ماذكر، ورماده يزيل القروح، وهويضر الطحال وتصلحه الكثيراً".
ويقول أبوخالد المتطبب في مخطوطته (الاعتماد في الأدوية المفردة وقواها ومنافعها): إذا العوسج نافع لقروح الفم ووجع الجوف، وضعف المعدة، وإذا عصر ثمره وهجر العصير حتى يجف ويجمد ثم يضاف إلى بياض البيض وألبان النساء ثم يقطر في العين وينفع في جميع أوجاع العين وخاصة من البياض، وثمرته إذا أكلت نفعت من نفث الدم، وجذر العوسج يفتت الحصى المتولدة في الكلى، كما يفيد العوسج في علاج الجذام".
ويقول مجيد محمود من العراق عن العوسج: "إن النبات يفيد في علاج المغص ومدر للبول وملين للبطن، يحتوي على مادة مقوية للشهوة الجنسية، وسام بجرعات كبيرة"
ويقول ميلر: "إن العوسج نبات تحبه الجمال وترعاه بنهم، أما الماعز والأبقار فلا تأكل خضرته بحماس، ولا ترعاه إلا حين يندر تواجد مصادر غنية أخرى. ويعتبر نبات العوسج حطباً جيداً للوقود إذ لاينبعث منه إلا قدر قليل من الدخان، وفي شمال عمان تطحن الثمار والنباتات اللينة، وتصنع منها خلاصة تستخدم في تخفيف المغص ولتحسين حدة البصر. كما تؤكل الثمار كمسكن للآلام ولعلاج الاضطرابات التي تصيب المعدة. ويضيف ميلر حتى الإغريق القدماء أوصوا باستخدام العوسج في مداواة القشرة التي تكون على الجفنين ولعلاج اللثة الملوثة، والتشققات التي تصيب الشفتين، ولعلاج الدسنتاريا والأنيميا والسعال.
يقول الهجرماني (694هـ) في العوسج: "أن ورقه الأخضر اللين يستعمل في علاج النملة والحمرة، وعصارة ورقه إذا صبخ الورق بالماء حتى تغلظ وتنعقد، وتحفظ من الحرق، تنفع من بياض عيون العبيان، وإذا سقيت بماء ورقة التوتياء المصنوعة بردت العين، ونفعت من الرق، وإذا شربت عصارته نفعت من الجرب الصفراوي، وإذا دُق وعُصر ماؤه، وعجن به الحناء، ثم دلك به نفع من الحكة والجرب، وإذا دخن بأغصانه طرد الهوام، وإذا دُق وعُصر ماؤه في العين سبعة أيام متوالية نفع من بياض العين قديماً كان أوحديثاً".
ويقول جبر في كتاب "الشفاء في النباتات" حتى العوسج يفيد في علاج الإمساك، وذلك بأن تضاف كمية 20مل من أوراق العوسج إلى لتر ماء تجاوز غليه ثم يهجر لمدة عشر دقائق ويشرب من ذلك فنجان واحد في اليوم، ويقول عقيل ورفاقه من السعودية حتى الثمرة اللبية مدرة للطمث، تغذي الدم، مفيدة في البواسير النازفة والجرب وآلام الأسنان، عصير الأوراق محسن لقوة النظر، كما تفيد الثمار في تقوية الناحية الجنسية لدى الرجال".
أما الدراسات الحديثة فتقول حتى ثمار العوسج تحمي الكبد من التلف الناتج من التعرض للسموم، وتقول الدراسات أيضاً حتى جذور نبات العوسج تخفض ضغط الدم، كما ذكرت الأبحاث العينية الحديثة حتى للجذور تأثير ملحوظ على تخفيض الحمى، وقد عملت دراسة إكلينيكية وأعطت نتائج متميزة في تخفيض الحمى وبالأخص في الملاريا، كما تقول دراسة أخرى حتى الثمار العينية للعوسج تقوي الكبد والكلى.
في التراث الديني
ذكر العوسج في العهد الجديد وبالتدقيق في إنجيل متى 16:7 فنطق السيد المسيح (انهم من ثمارهم تعهدونهم :ايجتني عن الشوك عنب أوعن العوسج تين)
ذُكر العوسج في الإصحاح الخامس من سفر القضاة في معرض حكاية رمزية قصها يوثام عن اختيار الأشجار العوسج ملكا لهم، وقصد بها الإشارة إلى الأصل الوضيع لأخيه أبيمالك الذي كان اختير ملكا (قاضيا) وهوابن جارية.(قض 9: 14 و15).
مراجع
- ^ معهد مخطة تراث التنوع البيولوجي: https://biodiversitylibrary.org/page/358211 — المؤلف: كارولوس لينيوس — العنوان : Species Plantarum — المجلد: 1 — الصفحة: 192
- ^ "The Plant List". مؤرشف من الأصل في 17 يوليو2019.
- ^ "Archived copy". مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 01 نوفمبر 2012. صيانة CS1: الأرشيف كعنوان (link)
- ^ Flint, Harrison Leigh (1997). ". Landscape plants for eastern North America: exclusive of Florida and the immediate Gulf Coast. Chichester: John Wiley & Sons. صفحة 326. ISBN .
التصنيفات: أعشاب, جغرافية نينغشيا, حياة نباتية في الوطن العربي, خضراوات ورقية, فواكه جافة, لساس, نباتات السعودية, نباتات الشام, نباتات العراق, نباتات الكويت, نباتات المغرب العربي, نباتات شبه الجزيرة العربية, نباتات طبية, نباتات مستخدمة في الطب الصيني التقليدي, نباتات مصر, نباتات وصفت في 1753, باذنجانية, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صيانة CS1: الأرشيف كعنوان, صفحات بها مراجع ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P105, تسمية علمية مختلفة عن ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P935, صفحات تستخدم قالب:تصنيف كائن مع وسائط غير معروفة, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P3186, صفحات تستخدم خاصية P3151, صفحات تستخدم خاصية P3105, صفحات تستخدم خاصية P961, صفحات تستخدم خاصية P1772, صفحات تستخدم خاصية P815, صفحات تستخدم خاصية P1747, صفحات تستخدم خاصية P830, صفحات تستخدم خاصية P1421, صفحات تستخدم خاصية P1745, صفحات تستخدم خاصية P3240, صفحات تستخدم خاصية P685, صفحات تستخدم خاصية P2036, صفحات تستخدم خاصية P960, صفحات تستخدم خاصية P3420, صفحات تستخدم خاصية P1939, صفحات تستخدم خاصية P1070, صفحات تستخدم خاصية P838, صفحات تستخدم خاصية P846, صفحات تستخدم خاصية P2752, صفحات تستخدم خاصية P3405, معرفات الأصنوفة, بوابة شبه الجزيرة العربية/مقالات متعلقة, بوابة علم النبات/مقالات متعلقة, بوابة طب/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات