لواتة
عودة للموسوعةلواتة هي أحد قبائل البربر الكبرى من البربر البتر، وتنتسب إلى لوا الأصغر (نفزاو) بن لوا الأكبر بن زحيك بن مادغيس الأبتر.
اصل التسمية
أصل الاسم هوبني لوا، والألف والتاء كما ذكر ابن خلدون زيادة للجمع لأن البربر إذا أرادوا الجمع زادوا الألف والتاء فصار لوات، فلما عربته العرب حملوه على الأفراد وألحقوا به هاء الجمع.
بطون لواتة
أنجب لوا الأصغر جميع من:
- يطوفت ومنه: بنويطوفت (قبيلة نفزاوة) ومنها تتفرع عدة قبائل منها: (غساسة، مرنيسة، زهيلة، سوماته، زاتيمة، ولهاصة (وتنحدر منها قبيلة ورفجومة)، مجرة، ورسف، مكلاتة.
- نيطط ومنه قبيلة سدراتة.
- ماصلت ومنه: أكوزة، عتروزه، بنوفاصله.
- زاير ومنه: بنوزاير (قبيلة مزاته).
- كطواف ومنه: بنوكطواف (قبيلتي مغاغة وجدانة).
وتنسب إلى لواتة أيضا قبائل: زنارة، ومصعوبة، ومراوة، وفطيطة، ومفرطة، وزكودة، وتحلالة، وسوة، ومسوسة، وواهلة، ومنداسة، ومحنحا، ومنطاس.
تاريخ القبيلة
أول إشارة عن قبيلة لواتة عن طريق المؤرخ البيزنطي (بروكوبيوس القيصري)، من خلال كتابيه العمائر والحروب الوندالية ونلاحظ حتى (بروكوبيوس) كان يرى بأن المور ولواتة اسمين لمجموعة سكانية واحدة كانت منتشرة في جميع المنطقة الممتدة من طرابلس وحتى تبسة بالجزائر.
المور (لواتة) والوندال
وقد ذكر بروكوبيوس المور على أنهم لواتة في الكثير من كتاباته، فنجده يشير إلى المور الذين نادىهم في نفس الوقت لواتة عند حديثه عن تغلب هؤلاء على الوندال واحتلالهم لمدينة لبدة الكبرى ونجده يشير إليهم عند حديثه عن المذبحة التي نفذها البيزنطيون في مدينة لبدة الكبرى ضد ثمانون شيخا من أعيان لواتة، ونجده يشير إلى المور على أنهم لواتة عند حديثه عن الحروب التي شنها الليبيون ضد حاكم أفريقيا البيزنطي سليمان، فنجده يتحدث عن المور ولواتة في طرابلس، والمور ولواتة في بيزاكيوم (سوسة بتونس) وتيسة بالجزائر.
لواتة في ليبيا
هنالك زعم بأن لواتة ترجع في أصولها إلى قبيلة الليبوإحدى القبائل الليبية البائدة التي كانت تقيم ببرقة، والتي اشتق من اسمها اسم ليبيا، وقد صرح بهذا الزعم المحرر "فرنسيس رود" F. Rodd في كتابه عن الطوارق الملثمين (People of the veil) حيث نطق حتى قبائلَ لواتة التي عهدها العرب أول ما عهدوا ليبيا هي بعينها قبائل الليبوالقديمة التي كانت تسكن ليبيا الشرقية.
وكان جزء من لواتة عند الفتح الإسلامي في سنة 643م (24هـ) يقطنون برقة بشرق ليبيا، وقد رحبوا بالمسلمين الفاتحين بقيادة عمروبن العاص، وأعربوا إسلامهم فكانوا أول البربر الذين يعلنون إسلامهم، كما أنهم ساعدوا المسلمين في فتح المغرب، وتوجد رواية تقول حتى وفداً من لواتة مضى إلى عمروبن العاص بمصر وطلبوا منه القدوم إليهم وضم برقة إلى الدولة الإسلامية التي نشأت بالمدينة المنورة، وهوما يمكن حتى يفسر موقف لواتة في برقة من الفتح الإسلامي بكونهم من أكثر المناصرين للفتح الإسلامي إيجابية ولهم دور مشرف في دعم هذا الفتح. وبرز منهم أول قائد مسلم من البربر وهوهلال بن ثروان اللواتي الذي كان من ضمن القادة المسلمين في حملة حسان بن النعمان الغساني في سنة 693م (74هـ) لفتح المغرب. وإلى لواتة ينسب أبوإسحاق الإجدابي الطرابلسي العالم اللغوي المتبحر في اللغة العربية، صاحب كتاب "كفاية المتحفظ ونهاية المتلفظ " (كتاب لغوي في مفردات اللغة العربية).
لواتة في المصادر العربية
لم ينته ذكر قبائل لواتة بنهاية الحكم البيزنطي للمنطقة بل بقي يتردد في الكثير من المصادر العربية الإسلامية حيث تم الإشارة إليها عن طريق ابن عبد الحكم في كتابه: "فتوح مصر وإفريقيا"، واليعقوبي في تاريخه وابن خرداذبة في كتابه المسالك والممالك، والهمدانى في كتابه الإكليل، ونشوان الحميري في قصيدته ملوك حمير وأقيال اليمن وابن سعيد الأندلسي في كتابه المغرب في حلى المغرب. وابن خلدون في كتابه العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوى السلطان الأكبر.
ففي كتاب فتوح البلدان للبلاذري : نطق الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي الحبيب، حتى عمروبن العاص خط شرطه على لواتة من أهل برقة : حتى لكم حتى تبيعوا أبنائكم ونسائكم فيما عليكم من الجزية، وبقي النفوذ في برقة لقبيلة لواتة حتى دخول قبائل بنوسليم وبنوهلال بداية من عام 443هـ (1051م).
وقد أخذت لواتة في الهجرة من برقة موطنهم الأصلي إلى مصر واستقرار بها، وأصبحت برقة خالصة لقبائل بني هيب من بنوسليم، وانتشرت قبائل لواتة بمصر في الوجه البحرى وفي الجيزة وفي الصعيد.
وذكر المؤرخون المصريون مثل ابن ميسر، وتقي الدين المقريزي، وأبى المحاسن ابن تغرى بردى، إذا الشدة العظمى كان سببها انخفاض ماء النيل وانتشار الوباء في مصر حتى انعدمت الغلات من أرض مصر وأكل الناس البغال والحمير والميتة ثم أكل بعضهم بعضا.
ولكن المؤرخ ساويرس بن المقفع تاريخ بطاركة كنيسة الإسكندرية القبطية يبين بوضوح أثر القلاقل والفتن في إيجاد هذه الشدة، فقد عمت الفوضى والحروب بين الجند وخاصة بين السودانية والأتراك، فكانت القاهرة في يد الجند الهجر، وكان الصعيد في يد الجند السودانية، وكانت الإسكندرية وجزء كبير من الوجه البحري في يد فريق آخر من الجند الهجرية تساعدهم قبائل قيس ولواتة.
ويبين ساويرس بن المقفع تسلط اللواتين على الريف وذكر أنهم ملكوا أسفل الأرض أى الوجه البحرى، وأصبحوا يغرسونه كما يريدون بلا خراج ولم يهتموا بحفر الترع أوعمل الجسور وإنفردوا بالزراعة دون غيرهم وامتنعوا عن بيع الغلات، وكانت النتيجة حتى رزئت مصر بفترة مجاعة قاربت من سبع سنين عهدت بالشدة العظمى (1066-1082م).
وقد استطاع بدر الجمالى وإلى عكا الذي استنادىه الخليفة المستنصر بالله الفاطمي لتولى الوزارة في مصر، حتى يقبض على ناصية الحال فيها فضرب اللوتيين في الريف وحد من نفودهم، وسار إلى الصعيد فسيطر عليه ثم عاد إلى القاهرة وأقام بها ورتب الأمور فيها كما كانت عليه في السابق.
مراجع
- تاريخ ابن خلدون
- سكان ليبيا. تأليف: هنريكودي أوغسطيني. ترجمة: خليفة محمد التليسي.
- محمد مصطفى بازامة، تاريخ ليبيا الجزء الثامن.
التصنيفات: تاريخ الأمازيغ, تاريخ برقة, شمال أفريقيا البيزنطية, قبائل أمازيغية, قبائل ليبيا, مقالات بدون مصدر منذ ديسمبر 2018, جميع المقالات بدون مصدر, مقالات بدون مصدر منذ 2018, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, صفحات محمية على المؤكدين فقط, بوابة مصر/مقالات متعلقة, بوابة الأمازيغ/مقالات متعلقة, بوابة الجزائر/مقالات متعلقة, بوابة المغرب العربي/مقالات متعلقة, بوابة تونس/مقالات متعلقة, بوابة علم النبات/مقالات متعلقة, بوابة ليبيا/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات