العلاج الجيني في مرض باركنسون
عودة للموسوعةيتضمن العلاج الجيني لسقم باركنسون تشكيل خلايا جديدة منتجة لناقل عصبي يدعى «الدوبامين»، وحماية النظام العصبي، أوتعديل الجينات المرتبطة بالسقم، ثم غرس هذه الخلايا داخل أجسام السقمى. توجد الكثير من العلاجات التي هجرز على التخفيف من أعراض السقم لكن لا يوجد في الوقت الحالي أي علاج شافٍ له.
العلاج الحالي
سقم باركنسون هوحالة عصبية متقدمة تنتج عن موت الخلية التي تحوي الدوبامين وتنتجه ضمن المادة السوداء، وفيه يطور السقمى اضطرابات في الأنشطة الحركية كالرعاش والتشنج ونقص الحراك (بطء الحركة). يمكن حتى يعاني المريض من اضطرابات نفسية كالاكتئاب والخرف أيضًا. يتضمن العلاج الدوائي إعطاء ليفودوبا وهوطليعة للدوبامين إذ يزيد هذا العلاج من إنتاج الدوبامين من الخلايا العصبية. من العلاجات الأخرى التحفيز الكهربائي العميق للدماغ لتعديل فرط نشاط النواة تحت المهاد الناجم عن فقدان الدوبامين ضمن الجسم المخطط، إلا حتى هذا العلاج ينقص من عدد الخلايا العصبية ضمن المادة السوداء؛ لذا أصبح أقل فعالية.
تحاول هذه العلاجات التخفيف من الأعراض التي يعاني منها السقمى عبر زيادة إنتاج الدوبامين، إلا أنها لا تشفي السقم تمامًا. تعتمد العلاجات الجديدة لباركنسون على التجارب السريرية ويتمحور معظمها حول العلاج الجيني؛ إذ يتسقط الباحثون حتى يساعد هذا العلاج في تعويض النقص في الدوبامين أوحماية الخلايا العصبية المنتجة له من الضمور. علاوةً على ذلك، هجرز العلاجات الدوائية والجراحية على تعويض الخلل ضمن العقد العصبية الناتجة عن ضمور الخلايا العصبية الدوبامينية ضمن المادة السوداء.
خلفية العلاج الجيني
يوجد الكثير من العلاجات الجديدة لداء باركنسون ضمن التجارب السريرية. هجرز تلك العلاجات على الأساليب العلاجية الجينية التي تعمل على تعويض نقص الدوبامين أوعلى حماية الخلايا العصبية الدوبامينية ضمن الجهاز العصبي من الضمور. تعود أهمية الهجريز على العلاج الجيني إلى الكثير من الأسباب الهامة، وأولها عدم وجود علاج شافٍ لهذا السقم حاليًا، وثانيًا بسبب تحديد جينات يمكن حتى تساعد في تعديل النمط الظاهري العصبي أوفي حتى تعمل عواملَ حماية عصبية. لا يمكن لبيئة الدماغ تحمل الحقن المتكرر في منطقة التقاء المادة السوداء بالجسم المخطط، وبذلك يستخدم العلاج الجيني النواقل الفيروسية التي تستطيع الدخول إلى الدماغ لتتمكن من إجراء تعديلات على الجسم المخطط.
قواعد العلاج الجيني
تدور الفكرة الأساسية للعلاج الجيني حول خلق أجيال جديدة من الخلايا المنتجة للدوبامين، ثم غرسها في جسم مريض باركنسون؛ لأن الخلايا العصبية لا تتكاثر ولا تتجدد، رغم حتى عملية استبدال الخلايا العصبية المفقودة تخضع للاستقصاء والبحث حاليًا. كذلك لا يمكن استعمال مجموعات الخلايا دوبامينية العمل لصعوبة الحصول عليها، إضافةً إلى ذلك، لا يمكن لتعديل الخلايا حتى يتم إلا على خلايا جسدية لا خلايا جنسية. قد يسبب تعديل الخلايا المزروعة تغيرًا في التعبير الجيني أوقد يؤدي إلى جعل الجينات طبيعية.
أنماط العلاج الجيني
يوجد عدة أنماط من العلاج الجيني، منها ما يستهدف الأعراض كإنتاج الليفودوبا خارج الجسم وهجريب الدوبامين الكامل خارج الجسم وتحويل الليفودوبا خارج الجسم أواستخدام دي كاربوكسيلاز حمض الغلوتاميك، وهناك أيضًا علاجات مخففة للسقم منها عامل التغذية العصبية المستمد من الخلايا الدبقية، وتنظيم التعبير الجيني لألفا سينوكلاين وباركين.
تستخدم الدراسات الرئيسة حاليًا الفيروسات المرتبطة بالفيروسات الغدية على أنها نواقل نموذجية على الرغم من استخدام الفيروسات البطيئة أيضًا. تشير الأبحاث في الأنواع المتنوعة من العلاج الجيني إلى إنزيمات ضرورية لاصطناع الدوبامين كهيدروكسيلاز التيروسين وجي تي بي سيكلوهيدروكسيلاز 1 ودي كاربوكسيلاز الحمض الأميني إل العطري.
مقاربة الأعراض
هجرز هذه المقاربة على علاج أعراض السقمى عبر تصنيع الدوبامين خارج الجسم، وهنا يعد إنتاج الليفودوبا الخارجي ضمن الجسم المخطط علاجًا جينيًا بديلًا آخر. يتضمن هذا العلاج نقل جينات التيروسين هيدروكسيلاز وجي تي بي سيكلوهيدرولاز1 في الخلايا العصبية الشوكية المتوسطة بسبب نشاط دي كاربوكسيلاز الحمض الأميني إل العطري الذاتي وقدرته على تحويل الليفودوبا إلى دوبامين. استطاعت تجربة أجريت في عام 2005 توفير مستويات طبيعية من الليفودوبا لدى الفئران؛ ما أدى إلى انخفاض خلل الحركة بنسبة 85%.
يمكن لاصطناع الدوبامين حتى يحدث خارجيًا بشكل تام في هذه الحالةقد يكون أنزيم دي كاربوكسيلاز الحمض الأميني إل العطري هوالمسؤول عن تحويل الليفودوبا إلى دوبامين بسبب خسارة الخلايا العصبية في الجسم المخطط الذي يحدث ضمن سياق سقم باركنسون بسبب عدم القدرة على تحويل الليفودوبا على دوبامين؛ إذقد يكون الهدف حينها بإعادة تخزين مستويات طبيعية من دي كاربوكسيلاز الحمض الأميني إل العطري في الجسم المخطط، فيستمر تحول الليفودوبا؛ ما يؤدي إلى انخفاض خلل الحركة الناجم عن الليفودوبا.
أُجريت تجربة في عام 2012 باستخدام العلاج الجيني على قرود جُرب عليها الناقل الجيني التيروسين هيدروكسيلاز في الخلايا النجمية الأولية بعد تحويل سلسلة كاملة الطول من دي إذا إي التيروسين هيدروكسيلاز باستخدام الفئران. أظهرت النتائج تحسنًا في سلوك القردة التي تلقت البلازميد على عكس قرود مجموعة المقارنة.
تتضمن الأنواع الأخرى من العلاج الذي يعتمد على مقاربة الأعراض استخدام غلوتاميك أسيد ديكاربوكسيلاز في نواة تحت المهاد، وهوعلاج بديل للأنزيم الجيني يساعد على زيادة فعالية العلاج الدوائي بالليفودوبا باستخدام ناقلات الفيروس المرتبط بالفيروس الغدي، إذ صُممت هذه الناقلات لإرسال تسلسل ترميز دي كاربوكسيلاز الحمض الأميني إل العطري إلى الخلايا العصبية الشوكية المتوسطة في الجسم المخطط ليكون قادرًا على تحويل الليفودوبا إلى دوبامين. تقول دراسة أُجريت في الفترة الثانية ونُشرت في دورية «ذا لانسيت باركنسون نورولوجي»: ينقِص وجودُ علاج جيني يسمى NLX-p 101 الضررَ الحركي بشكل كبير. استُخدم في هذه الدراسة حمض الغلوتاميك ديكاربوكسيلاز، وتضمنت الدراسة إدخال مادة وراثية مرتبطة بالوظائف الحركية في الدماغ؛ فتحسنت أعراض الرعاش والصلابة وصعوبة الحركة في نصف مجموعة العلاج الجيني، بينما تحسنت تلك الأعراض بنسبة 14% في مجموعة المقارنة.
مراجع
- ^ "Parkinson's disease: Diagnosis and management in primary and secondary care". National Institute for Health and Care Excellence. June 2006. مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2013. اطلع عليه بتاريخ 12 أبريل 2013.
- ↑ Feng, LR; Maguire-Zeiss, KA (مارس 2010). "Gene therapy in Parkinson's disease: rationale and current status". CNS Drugs. 24 (3): 177–92. doi:10.2165/11533740-000000000-00000. PMC 2886503. PMID 20155994.
- ↑ Coune, Philippe G; Schneider, Bernard L.; Aebischer, Patrick (أبريل 2012). "Parkinson's Disease: Gene Therapies". Cold Spring Harbor Perspectives in Medicine. 2 (4): a009431. doi:10.1101/cshperspect.a009431. PMC 3312404. PMID 22474617.
- ^ Horellou, Philippe; Mallet, Jacques (أكتوبر 1997). "Ex Vivo Gene Therapy for Parkinson's Disease:lntracerebral Transplantation of Genetically Modified Cells". Molecular Neurobiology. 15 (2): 241–256. doi:10.1007/BF02740636. PMID 9396012.
- ^ Palfi, S. P.; Gurruchaga, J. M.; Ralph, G. S.; Lepetit, H.; Lavisse, S.; Buttery, P. C.; Watts, C.; Miskin, J.; Kelleher, M.; Deeley, S.; Iwamuro, H.; Lefaucheur, J. P.; Thiriez, C.; Fenelon, G.; Lucas, C.; Brugières, P.; Gabriel, I.; Abhay, K.; Drouot, X.; Tani, N.; Kas, A.; Ghaleh, B.; Le Corvoisier, P.; Dolphin, P.; Breen, D. P.; Mason, S.; Guzman, N. V.; Mazarakis, N. D.; Radcliffe, P. A.; Harrop, R. (2014). "Long-term safety and tolerability of Pro Savin, a lentiviral vector-based gene therapy for Parkinson's disease: A dose escalation, open-label, phase 1/2 trial". The Lancet. 383 (9923): 1138–1146. doi:10.1016/S0140-6736(13)61939-X. PMID 24412048.
- ↑ Forsayeth, J.; Bankiewicz, K. S.; Aminoff, M. J. (2010). "Gene therapy for Parkinson's disease: Where are we now and where are we going?". Expert Review of Neurotherapeutics. 10 (12): 1839–1845. doi:10.1586/ern.10.161. PMID 21091315.
- ^ Carlsson T, Winkler C, Burger C, Muzyczka N, Mandel RJ, Cenci A, Björklund A, Kirik D (مارس 2005). "Reversal of dyskinesias in an animal model of Parkinson's disease by continuous L-DOPA delivery using rAAV vectors". Brain. 128 (3): 559–69. doi:10.1093/brain/awh374. PMID 15659429.
- ^ Campos-Romo, Aurelio; Ojeda-Flores, Rafael; Moreno-Briseño, Pablo; et al. (2012). "Behavioral improvement in MPtP-treated nonhuman primates in the HALLWAY task after transfer of tH cdnA to host astrocytes" (PDF). Acta Neurobiol. Exp. 72: 166–176. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 سبتمبر 2015. اطلع عليه بتاريخ 15 أبريل 2013.
- ^ "Gene Therapy Reverses Symptoms of Parkinson's Disease". Science Daily. مؤرشف من الأصل في 21 أغسطس 2016. اطلع عليه بتاريخ 12 أبريل 2013.
التصنيفات: علاج جيني, مرض باركنسون, مقالات يتيمة منذ ديسمبر 2019, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة طب/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات