حرية الدين في بوركينا فاسو
عودة للموسوعةينص دستور بوركينا فاسوعلى حرية الدين، وتحترم الحكومة هذا الحق. وتسهم سياسة الحكومة في الممارسة الحرة للدين. ولم ترد أي تقارير عن حدوث انتهاكات أوتمييز على أساس المعتقدات أوالممارسات الدينية؛ غير حتى أفراد المجتمع أجبروا النساء المسنات في بعض الأحيان على الخروج من قراهن وذلك لاتهامهن بالشعوذة والسحر.
الهجريبة السكانيّة الدينيّة
وفي حين حتى الإحصائيات الدقيقة عن الانتماء الديني غير متاحة وتتفاوت إلى حدٍّ كبير، فقد قدرت الحكومة في أحدث تعداد للسكان (1996) حتى نحو60% من السكان يعتنقون الإسلام، وأغلبيتهم تتبع الممضى السني. وقدرت الحكومة حتى 24% من السكان يعتنقون معتقدات الشعوب الأصلية التقليدية، وأن 17% منهم يعتنقون الكاثوليكية الرومانية، و3% ينتمون إلى مختلف الطوائف البروتستانتية. والإحصائيات المتعلقة بالانتماء الديني هي إحصائيات تقريبية لأن إدماج المعتقدات والممارسات التقليدية للشعوب الأصلية أمر رائج بين المسيحيين والمسلمين على حد سواء.
يسكن عدد كبيرٌ من المسلمين حول الحدود الشمالية والشرقية والغربية، في حين يعيش المسيحيون وسط البلاد. ويمارس الناس المعتقدات الدينية التقليدية للشعوب الأصلية في جميع أنحاء البلد، ولا سيما في المجتمعات الريفية. معظم الجماعات العرقية غير متجانسة دينيًّا، على الرغم من حتى قبائل فولاني وديولا هي ذات أغلبية مسلمة.
حالة الحرية الدينية
الإطار القانوني والتنظيمي
تنص المادة 31 من الدستور على حتى "بوركينا فاسودولة ديمقراطية وحدوية وفهمانية".
وينص الدستور على حرية الدين، وتحترم الحكومة عمومًا هذا الحق. وسعت الحكومة على جميع المستويات إلى حماية هذا الحق بالكامل ولم تتسامح أبدًا مع انتهاكه سواء من جانب جهات حكومية أوخاصة.
فالدستور والقوانين تحمي حق الأفراد في اختيار دينهم وتغيير دينهم، وتكفل لهم الحق في ممارسة الدين الذي يختارونه، وتراقب الحكومة هذه الأحكام وتنفذها. الدولة دولة فهمانية. فالإسلام والمسيحية والمعتقدات الدينية التقليدية للشعوب الأصلية تمارس بحرية دون أي تدخل من الحكومة، ولا يوجد دين رسمي للدولة، والحكومة لا تدعم ولا تحبذ أي دين بعينه. ولم يعهد حتى اعتناق دين معين يمكن حتى يمنح أي ميزة أويسبب أي ضرر في الساحة السياسية أوالخدمة المدنية أوالجيش أوالقطاع الخاص.
تحدد حكومة بوركينا فاسوالأيام الدينية التالية كأعياد وطنية: عيد الأضحى، وعيد الفصح، وعيد الصعود، ومولد النبي محمد، وعيد القديسين، ورمضان، وعيد الميلاد.
وتطلب الحكومة من جميع المنظمات، سواء كانت دينية أوغير دينية، حتى تسجل نفسها لدى وزارة الإدارة الإقليمية. ويمنح الإنضمام المركز القانوني للمنظمة، ولكنه لا ينطوي على ضوابط أوفوائد محددة. ووفقا للمادة 45 من قانون حرية تكوين الجمعيات، فإن عدم تسجيل المنظمة قد يؤدي إلى غرامة تتراوح بين 97 و292 دولارًا (من 50 ألفًا إلى 150 ألف فرنك إفريقي). وتتيح الحكومة لجميع الجماعات الدينية إمكانية الوصول إلى الإنضمام بشكل متساوٍ وتوافق بصورة روتينية على طلباتها. لا تفرض الحكومة الضرائب على الجماعات الدينية إلا إذا مارست أنشطة تجارية، مثل الزراعة أوإنتاج الألبان.
ينص الدستور على حرية التعبير في المنشورات والبثّ، بما في ذلك المنشورات التي تصدرها الجماعات الدينية، ما لم يقرر النظام القضائي حتى هذا التعبير مضرٌّ بالنظام العام أويعتبر تشهيراً وقدحًا؛ لم يتخذ النظام القضائي قط مثل هذا القرار، ولم ترفض الحكومة منح رخصة نشر أوبث لأي جماعة دينية طلبت ذلك خلال الفترة المشمولة بهذا التقرير.
تعمل المنظمات الدينية ضمن نفس الإطار التنظيمي لحقوق النشر والبث الإذاعي كغيرها من الجهات. ويحق لوزارة الأمن حتى تطلب عينات من المنشورات وما سيُبث للتأكد من أنها تتفق مع الطابع المعلن للجماعة الدينية؛ بيد أنه لم ترد تقارير تفيد بأن مذيعين دينيين يقابلون صعوبات في هذا التنظيم. وبالإضافة إلى ذلك، لا تمنح الحكومة أفضليات ضريبية خاصة للمنظمات الدينية العاملة في وسائط الإعلام المطبوعة أوالإذاعية.
وتعمل الجماعات التبشيرية الأجنبية بحرية وتقابل قيودًا قليلة إذا وجدت؛ بيد حتى الجماعات التبشيرية تقابل أحيانا إجراءات بيروقراطية معقدة في سعيها وراء أنشطة معينة.
لا تقدم المدارس الحكومية أي تعليم دينيّ، وتدير الجماعات الإسلامية والكاثوليكية والبروتستانتية المدارس الابتدائية والثانوية.
ولا تموِّل الحكومة المدارس الدينية أوتلزمها بدفع الضرائب ما لم تمارس أنشطة تهدف للربح، وتراجع الحكومة المناهج الدراسية للمدارس الدينية لضمان تقديمها المنهج الدراسي الموحد بالكامل. بيد حتى الحكومة لا تتدخل في مناهج الفصول التكميلية التي تقدمها المدارس الخاصة، مثل فصول الكتاب المقدس أوالقرآن الكريم.
القيود المفروضة على الحرية الدينية
وتسهم السياسات والممارسات الحكومية في الممارسة الحرة العامة للدين.
ولم ترد تقارير عن سجناء أومعتقلين لأسباب دينية في البلاد.
التحول الديني القسري
ولم ترد تقارير عن تحويل ديني قسري، بما في ذلك عن مواطنين أمريكيين قاصرين اختطفوا أوأبعدوا بصورة غير قانونية من الولايات المتحدة، أوعن رفض السماح بعودة هؤلاء المواطنين إلى الولايات المتحدة.
النشاط الجنسي المثلي
يعد النشاط الجنسي المثليّ قانونيًا في بوركينا فاسو، ولم يصدر البلد قانونا يحظر هذا النشاط ولم يجرم ذلك أبدًا.
إساءة المجتمع والتمييز
ولم ترد أي تقارير عن حدوث انتهاكات أوتمييز على أساس المعتقدات أوالممارسات الدينية؛ غير حتى أفراد المجتمع أجبروا النساء المسنات في بعض الأحيان على الخروج من قراهن لاتهامهن بممارسة الشعوذة والسحر. وأبلغ مركز ديلوندي الذي يعمل على إيواء وتقديم الخدمات للمسنات المتهمات بالسحر والممول من الكنيسة الكاثوليكية عن سبع حالات من هذا النوع. وأنشأت وزارة العمل الاجتماعي والتضامن الوطني، إلى جانب مختلف المنظمات غير الحكومية والدينية الأخرى، ملاجئ مماثلة في واغادوغو.
واعتبر بعض المسلمين قانون عام 1996 لمكافحة تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى تمييزًا ضد ممارساتهم الدينية، واستمروا في تطبيق هذا الأمر.
وخلافًا لما ورد في التقارير السابقة، لم ترد تقارير عن حدوث توترات داخل قطاعات المجتمع الإسلامي خلال الفترة المشمولة بهذا التقرير.
المراجع
- ^ Jonathan, Fox. A World Survey of Religion and the State. صفحة 173-174.
التصنيفات: الدين في بوركينا فاسو, حرية الدين حسب البلد, حقوق الإنسان في بوركينا فاسو, مقالات يتيمة منذ أكتوبر 2019, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة بوركينا فاسو/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات