حجة الفطرة أوحجة الأساس الصالح هي حجة وجودية لوجود الله المتعلقة بنزعة الإيمانية. جادل ألفين بلانتينغا بأن الإيمان بالله هواعتقاد أساسي (أولي) صالح، وبالتالي لا ضرورة لوجود أساس يخص الإيمان بالله. وهذا الأمر تؤكده النصوص الدينية  فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ   وقول النبي (كل مولود يولد على الفطرة)، كما عبرت عنها السيرة المشهورة حي بن يقظان التي تدور حول إنسان نشأ وحده في جزيرة ووصل إلى الإيمان الموافق لما تنص عليه الأديان. ومؤخرًا استدل على الفطرة الإيمانية بفهم الوراثة نشر عالم الوراثة دينيسي هامر كتابه جين الله ؛ كيف من الممكن أنقد يكون الإيمان متأصلًا في مورثاتنا The God Gene – How Faith is Hardwired into our Genes، ونطق في تعليق على نقد المتدينين له: «يمكن للمؤمنين حتى يعتبروا وجود جين الله كآية إضافية على حكمة الخالق وطريقة مبدعة تساعد البشر في التعهد على الحضور الإلهي والاعتقاد به ». كما استدل على الفطرة بفهم النفس ورائد هذا الاتجاه هوعالم النفس جستن باريت، ونشر كتابه ولدوا مؤمنين Born Believers وفيه أكد على «التدين حقيقة مشهجرة في طبيعة الإنسان ... بغضّ النظر عن الثقافة ودون الحاجة إلى تلقين بالإكراه، ينموالأطفال بنزعة للبحث عن معنى محيطهم وفهمه، وعند منح المجال لتطوّر عقولهم ونموّها طبيعيًا يؤدّي بهم هذا البحث إلى اعتقاد بعالمَ مصمّم له غاية، وأن صانعًا حكيمًا قد صمّمه، ويفترضون حتى هذا الصانع المقصود كلّي القدرة، وكلّي الفهم، وكلّي الإدراك وأبدي. ولا يحتاج هذا الصانع حتىقد يكون مرئيًا أومتجسّدًا مثل البشر. ويربط الأطفال بسهولة هذا الصانع بالخير الأخلاقي وبأنّه مصدر الإلزام بالقيم الأخلاقية. وتعلّل هذه الملاحظات والاستنتاجات جزئيًا سبب الانتشار الواسع للإيمان بآلهة لها هذه الصفات العامة عبر مختلف الثقافات على مدى التاريخ»

ألفين بلانتينجا

المدافع الأكثر شهرة عن هذه الحجة هوألفين بلانتينجا. وفقًا للحجة من الأساس الصالح "الفطرة"، يمكن حتىقد يكون الإيمان بالله عقلانيًا ومبررًا حتى دون حجج أوأدلة على وجود الله. وبشكل أكثر تحديداً، يجادل بلانتينجا بأن الإيمان بالله اعتقاد أساسي صالح، وبسبب نظرية الفهم الخارجية الدينية، يدعي حتى الإيمان بالله يمكن تبريره بشكل مستقل عن الأدلة. إذا نظرية الفهم الخارجية، التي تسمى "الوظيفية الصالحة" أوالمناسبة، وهي شكل من أشكال الموثوقية المعهدية. يناقش بلانتنجا وجهة نظره حول نظرية معدلة للفهم Reformed epistemology، والوظيفية الصالحة proper functionalism في سلسلة من ثلاثة مجلدات. في الكتاب الأول من الثلاثية، تسويغ: الجدل الحالي Warrant: The Current Debate فإن بلانتنغا يقدم، ويحلل، وينتقد تطورات نظرية الفهم التحليلية analytic epistemology في القرن العشرين؛ لا سيما أعمال رودريك تشيشولم ولورينس بونجور، ووليام ألستون، وآلفين غولدمان. يجادل بلانتنجا بأن نظريات يسميها "تسويغ" - ويطلق عليها كثيرون آخرون التبرير (يحدد بلانتنجا فرقًا: التبرير هومسألة الوفاء بواجبات الفرد المعهدية، في حين حتى التسويغ هي ما يحول اعتقاد سليم إلى فهم) - لقد فشلت بعد وضعها من هؤلاء الفهماء في الحصول على جميع ما مطلوب للفهم.

في الكتاب الثاني من سلسلة خطه الفلسفية الثلاثة، المسوغ والوظيفة الصالحة، يقدم فكرة "المسوغ" كبديل للتبرير، ويناقش موضوعات مثل الفهم الذاتية، والذكريات، والإدراك، والاحتمال. ويجادل تعليل بلانتينغا "للوظيفة الصالحة" بأنها شرط ضروري للحصول على مسوغ، فإن "جهاز تشكيل الاعتقادات والحفاظ عليها" عند المرء وظيفته صالحة - "أي يعمل بالكيفية التي يجب حتى يعمل بها". يشرح بلانتينجا حجته للحصول على الوظيفة الصالحة بالإشارة إلى "خطة التصميم"، وكذلك البيئة التيقد يكون فيها الجهاز المعهدي للمرء في وضع أمثل للاستخدام. يؤكد بلاتنينغا حتى خطة التصميم لا تتطلب مصممًا: "من المحتمل حتى التطور (غير موجه من قبل الله أوأي إنسان آخر) قد زودنا بطريقة ما أوبأخرى بخططنا التصميمية"، ولكن مسألة النموذج العام لخطة تصميم تشبه مسألة منتج تقني صممه إنسان (مثل راديوأوعجلة). في نهاية المطاف، يجادل بلانتينجا بأن الطبيعانية المعهدية - أي نظرية الفهم التي تؤكد حتى المسوغ يعتمد على القدرات الطبيعية - تدعمها بشكل أفضل ميتافيزيقيا متجاوزة للطبيعة - في هذه الحالة، هي الإيمان بالله الخالق أوببعض المصممين الذين وضعوا خطة تصميم تتضمن إدراك كليات تفضي إلى تحقيق الفهم.

وفقا لبلانتينغا فالاعتقاد (B) مسوغ إذا:

(1) القدرات المعهدية المشمولة في إنتاج B تعمل بشكل سليم ...؛ (2) حتى تشبه البيئة المعهدية الخاصة بك بدرجة كافية البيئة التي صُممت من أجلها قدراتك المعهدية؛ (3) ...خطة التصميم التي تحكم إنتاج الاعتقاد المعني تضم، كغرض أووظيفة، إنتاج معتقدات سليمة ...؛ و(4) حتى تكون خطة التصميم خطة جيدة: أي حتى هناك احتمالية إحصائية عالية أواحتمالية موضوعية عالية بأنقد يكون الاعتقاد الناشئ وفقًا للجزء ذي الصلة من خطة التصميم في ذلك النوع من البيئة سليمًا.

يسعى بلانتينغا للدفاع عن وجهة النظر هذه حول الوظيفة الصالحة لقاء وجهات النظر البديلة للوظيفة الصالحة التي اقترحها فلاسفة آخرون والتي يجمعها معًا على أنها وجهات نظر "طبيعانية"، بما في ذلك وجهة نظر "تعميم وظيفي" لجون بولوك، والتعليل التطوري/المسببي evolutionary/etiological الذي قدمته روث ميليكان، ووجهة نظر الترتيبي dispositional التي يتبناها جون بيغيلووروبرت بارغيتر. يناقش بلانتنجا أيضًا "الحجة التطورية ضد الممضى الطبيعي" وخلاصتها حتى الاعتقاد بصحة التطور يهدم أساس الممضى الطبيعي، في فصول لاحقة من المسوغ والوظيفة الصالحة.

في عام 2000 تم نشر بلانتنجا المجلد الثالث بعنوان الاعتقاد المسيحي المسوغ. في هذا المجلد كانت نظرية التسويغ لبلانتينغا أساس لغايته اللاهوتية: توفير أساس فلسفي للاعتقاد المسيحي، وهي حجة لتسويغ الإيمان الإلهي المسيحي. ووضع في الكتاب نموذجين لمثل هذه المعتقدات، نموذج "أ/ك" (الأكويني/كالفين)، ونموذج "أ/ك موسع". والأول يحاول إظهار حتى الإيمان بالله قد يحدث مبررًا، ومسوغًا، وعقلانيًا. في حين يحاول النموذج الموسع حتى يبين حتى تلك المعتقدات اللاهوتية المسيحية الأساسية يمكن تسويغها. وفق هذا النموذج يوجد ما يسوغ للمسيحيين معتقداتهم بتأثير الروح القدس لحصول تلك المعتقدات في المؤمن.

الاعتراضات

اعتراض القرع العظيم

يُعهد أفضل اعتراض معروف على حجة الفطرة (الأساس الصالح) من خلال "اعتراض القرع العظيم" (شخصية كرتونية تؤمن بقدوم قرع عظيم بشدة وتدعوالناس لها). وقد طرح هذا الاعتراض ألفين بلانتنجا في كتابه التسويغ: الحوار الحالي عام 1983 ووصف الاعتراض على النحوالتالي:

من المغري طرح النوع التالي من السؤال؛ إذا كان الإيمان بالله فطريًا، فلماذا لاقد يكون أي إيمان فطريًا (ذوأساس صالح)،يا ترى؟ ألا نستطيع حتى نقول الشيء نفسه عن أي انحراف غريب يمكن حتى نفكر فيه،يا ترى؟ ماذا عن الفودوأوالتنجيم،يا ترى؟ ماذا عن الاعتقاد بأن القرع العظيم يعود في جميع عيد هالوين،يا ترى؟ هل يمكن حتى اعتبر هذا الاعتقاد أساسيًا (فطريًا)،يا ترى؟ فرضا أنني أعتقد أنه إذا قمت بتحريك ذراعي بقوة كافية سأتمكن من الارتفاع والطيران في الغرفة؛ هل يمكنني الدفاع عن نفسي ضد تهمة اللاعقلانية من خلال الانادىء بأن هذا اعتقاد أساسي "فطري"،يا ترى؟ إذا قلنا حتى الإيمان بالله اعتقاد فطري على الأرجح، أفلن نكون ملتزمين بالاعتقاد بأن أي شيء، أوأي شيء تقريبًا، يمكن حتى يعتقد بشكل ملائم أنه فطري، وبالتالي نفتح أبواب اللاعقلانية والخرافات على مصراعيها،يا ترى؟ p1 74)

انظر أيضاً

• اعتذارات افتراضية
• نظرية إصلاحية للفهم Reformed epistemology

المراجع