مصدر (نحو)

المصدر هوظرف من الصدور، وعند النحاة يطلق على المفعول المطلق ويسمّى حدثا وحدثانا وعملا، وعلى اسم الحدث الجاري على العمل أي اسم يشير على الحدث مطابقة كالضرب أوتضمنا كالجلسة والجلسة. والمراد بالحدث المعنى القائم بغيره سواء صدر عنه كالضرب أولم يصدر كالطول كما في الرّضي. والمصدر الفارسي قيل هوماقد يكون في آخره الدال والنون أوالتاء والنون؛ كذا في كشاف اصطلاحات الفنون.

تقسيم

المصدر القياسي والمصدر السماعي

في فهم الصرف، في اللغة العربية، المصدر السماعي خلاف المصدر القياسي.

الحدث الجاري وغير الجاري

نطق صاحب الكشاف المراد بالحدث الجاري على العمل ما له عمل مشتق منه ويذكر هوبعد ذلك العمل تأكيدا له أوبيانا لنوعه أوعدده، مثل جلست جلوسا وجلسة وجلسة، وبغير الجاري على العمل ما ليس له عمل مشتق منه مذكور أوغير مذكور يجري هوعليه تأكيدا له أوبيانا له نحوأنواعا في قولك ضربت أنواعا من الضرب، لأنّ الأنواع ليس لها عمل تجري عليه، فقيد بالجاري ليخرج عنه غير الجاري إذ لا مدخل له فيما نحن فيه. فمثل ويلا له وويحا له لاقد يكون مصدرا لعدم اشتقاق العمل منه وإن كان مفعولا مطلقا. ومثل العالمية والقادرية لاقد يكون مصدرا ولا مفعولا مطلقا، وكذا أسماء المصادر كالوضوء والغسل بالضم لعدم جريانها على العمل أيضا. وقيل المراد بالجاري على العمل ماقد يكون جاريا عليه حقيقة أوفرضا فلا تخرج المصادر التي لا عمل لها. وفيه أنّه حينئذ يشكل الفرق بينها وبين أسماء المصادر.

المصدر والحاصل بالمصدر

تستعمل صيغ المصادر إما في أصل النسبة ويسمى مصدرا وإما في الهيئة الحاصلة للمتعلق معنوية كانت أوحسية كهيئة المتحركية الحاصلة من الحركة ويسمى الحاصل بالمصدر وتلك الهيئة إما للفاعل فقط في اللازم كالمتحركية والقائمية من الحركة والقيام أوللفاعل والمفعول وذلك في المتعدي كالعالمية والمعلومية من الفهم وباعتباره يتسامح أهل العربية في قولهم المصدر المتعدي قد يحدث مصدرا للمعلوم وقد يحدث مصدرا للمجهول يعنون بهما الهيئتين هما معنيا الحاصل بالمصدر وإلا لكان جميع مصدر متعد مشهجرا ولا قائل به بل استعمال المصدر في المعنى الحاصل بالمصدر استعمال الشيء في لازم معناه كذا نطق الشلبي في حاشية المطول في درس الفصاحة في بيان التعقيد.