علم الفيروسات

عودة للموسوعة
صورة مجهرية لأحد أنواع الفيروسات

فهم الفيروسات وهوالفهم المختص بدراسة الفيروسات – غير المرئية وجينات الجسيمات الطفيلية المحاطة بغلاف بروتيني والجسيمات الشبيهة بالفيروسات، والذي يركز على الجوانب التالية من الفيروسات: هيكلها وبناءها، التصنيف، التطور، وطريقة إصابتها للخلية العائل واستغلالها في إنتاج مادتها الوراثية في التكاثر، وتفاعلها مع وظائف خلية العائل والمناعة، والأمراض التي تسببها، وتقنيات العزل والزراعة، واستخدامها في البحث والعلاج. ويعتبر فهم الفيروسات أحد فروع فهم الاحياء الدقيقة (بالإنجليزية: microbiology) والطب.

تعريف الفيروس

الفيروس ما إلا جزيء صغير، جزيئات الفيروس تقدر بحوالي واحد على مليون من البوصة (17 إلى 300 نانوميتر). الفيروسات هي أقل بآلاف المرات من البكتيريا والبكتيريا أصغر بكثير من الخلايا البشرية. الفيروسات صغيرة جداً لدرجة حتى معظمها لا يمكن حتى تُرى من خلال الميكروسكوب الضوئي ولكن لابد وأن ترى من خلال الميكروسكوب الإلكتروني. يهجرب جزيئي الفيروس من الآتي:

  • الحمض النووي: وهوتعبير عن مجموعة من التعليمات الجينية إما حتى تكون أشرطة ثنائية DNA أوفردية RNA
  • غطاء من البروتين: يحيط ال DNA أوال RNA لحمايته.
  • غشاء نسيجي يحيط بغلاف البروتين (يوجد فقط في بعض أنواع الفيروسات مثل الإنفلونزا، هذه الأنواع تسمى الفيروسات المغلفة).

البنية والتصنيف

إن الفرع الأساسي من مبحث الفيروسات هوتصنيف الفيروسات. يمكن تصنيف الفيروسات بناء على خلية العائل التي يتم نقل السقم إليها: فيروسات الحيوانات، فيروسات النباتات، فيروسات الفطريات والعاثيات حيث تضم الفيروسات الأكثر تعقيدًا. هناك تصنيف آخر للفيروسات يعتمد على الشكل الهندسي للقفيصة (فهي عادة ما تكون لولبية أوعشرينية السطوح) أوعلى بنية وهيكلية الفيروس (كوجود أوانعدام غلاف الفيروس الليبيدي). يتراوح حجم الفيروسات من 30 نانومتر إلى 450 نانومتر، مما يعني أنه لا يمكن رؤيتهم بالمجهر الضوئي. قد ساعد المجهر الإلكتروني ومطيافية الرنين النووي ودراسة البلورات بالاشعة السينية على فهم ودراسة شكل وبنية الفيروسات. إذا التصنيف الأكثر إفادة، والأكثر استعمالاً، يميز بين الفيروسات بناء على أساسين:

  • أولًا: نوع الحمض النووي المستخدم كالمادة الوراثية.
  • ثانيا: كيفية التنسيخ للفيروسات المستخدمة لإقناع الخلايا المضيفة "خلية العائل" إلى إنتاج المزيد من الفيروسات:

-فيروسات دي إذا إيه مقسمة إلى فيروسات ذات الدنا ثنائي السلسلة وفيروسات ذات الدنا أحادي السلسلة

-فيروسات الحمض النووي الرايبوزي (مقسمة إلى فيروسات الحمض النووي الرايبوزي وحيدة الضفة ذات حس إيجابي، وفيروسات الحمض النووي الرايبوزي وحيدة الضفة ذات حس سلبي، وفيروسات الحمض النووي الرايبوزي ذات ضفة مزدوجة وهي الأقل شيوعًا).

- الفيروسات المنتسخة عكسياً ( فيروسات ذات الدنا ثنائي السلسلة والفيروسات القهقرية).

يسجل أحدث تقرير صادر عن اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات (2005) ,5450 من الفيروسات، منظمة في أكثر من 2000 نوع، 287 جنساً و73 عائلة و3 رتب.

كما ودرس دارسي الفيروسات جزيئات الفيروس الصغيرة والكيانات المعدية لا سيما الصغيرة منها والتي هي أبسط من الفيروسات: أشباه الفيروسات (جزيئات الحمض النووي الرايبوزي الدائرية والمجردة (بالإنجليزية naked circular RNA) التي تصيب النباتات).

-جزيئات التابع بيولوجيا: هي جزيئات الحمض النووي الذي يحتوي على القفيضة أوينقصها، وهذا النوع يتتطلب فيروس مساعد للعدوى والتكاثر).

-البريونات (بروتينات متواجدة على شكل سقمي وتحث البريونات الأخرى على اتخاذ نفس التشكل).

إن الأصناف في فهم الفيروسات ليست بالضرورة حتى تكون أحادية النمط الخلوي، وذلك لأن العلاقات التطورية لمجموعة الفيروسات المتنوعة لا تزال غير واضحة.

هنالك ثلاث فرضيات تتعلق بأصل وجود الفيروسات وهي

1. نشأة الفيروسات من المواد غير الحية من الممكن بشكل أنزيم الحمض النووي الرايبوزي الذاتية التكاثر والمشابهة لأشباه الفيروسات.

2. نشأة الفيروسات من اختزال الجينوم الذي وقع في السابق، كأشكال الحياة الخلوية الأكثر اختصاصا والتي أصبحت طفيليات للعائل والتي بعد ذلك فقدت وظائفها. من الأمثلة على هذة الطفيليات الدقيقة البدائية النوى: المفطورة والنانواركيا (بالإنجليزية nanoarchaea).

3. نشأة الفيروسات من عناصر النقل الوراثية للخلايا مثل الجينات القافزة، ريتروترانسبوزونس (بالإنجليزية retrotransposons) أوالبلازميدات) التي أصبحت مغلفة في قفيصات بروتينية واكتسبت القدرة على "التحرر" من الخلية المضيفة وإصابة خلايا أخرى.

للفيروس المحاكي أهمية خاصة، فهوفيروس عملاق يصيب الاميبا ويشفر الكثير من الآلات الجزيئية المرتبطة تقليديا مع البكتيريا. فهل هونسخة مبسطة من بدائيات النوى الطفيلية، أوأنه نشأ كفيروس مبسط اكتسب من مضيفه؟

مجال تطور الفيروسات (بالإنجليزية viral evolution)، يفهم تطور الفيروسات الذي يحدث في كثير من الأحيان مع تطور مضيفيهم.

في حين حتى فيروسات تتكاثر وتتطور، إلا أنها لا تشارك في عملية الأيض، فلا تتحرك، وتعتمد على الخلية المضيفة للتكاثر. إذا أكثر سؤال مثير للجدل هوما إذا كانت الفيروسات على قيد الحياة أم لا،يا ترى؟ ولكن هذا التساؤل لا يؤثر على الواقع البيولوجي للفيروسات.

الأمراض الفيروسية ودفاع الجسم العائل

إحدى الدوافع الرئيسية لدراسة الفيروسات هي حقيقة أنها تسبب الكثير من الأمراض المعدية الهامة، من بينها الزكام والانفلونزا وداء الكلب والحصبة والكثير من أشكال الإسهال والتهاب الكبد وحمى الضنك والحمى الصفراء وشلل الأطفال والجدري وسقم الإيدز. فيروس الحلأ البسيط (الهربس البسيط) يسبب القروح الباردة والهربس التناسلي ناهيك عن أنه يجري التحقيق في احتمالية كونه عامل مؤثر في سقم الزهايمر.

بعض الفيروسات، المعروفة باسم الفيروس الورمي، تساهم في تطوير أشكال معينة من السرطان. وأفضل مثال مدروس في ذلك هوالارتباط بين فيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم: تقريبا، جميع حالات سرطان عنق الرحم تسبب من قبل بعض سلالات هذا الفيروس الذي يتم انتنطقه بالاتصال الجنسي. مثال اخر هواجتماع العدوى بفيروسات التهاب الكبد B والتهاب الكبد C وسرطان الكبد.

كما تسبّب بعض الجزيئيات الفيروسية أمراضاً مثل اعتلالات الدماغ الإسفنجية المعدية، والتي تضم كورو، سقم كروتزفيلد جاكوب واعتلال الدماغ الإسفنجي البقري (سقم "جنون البقر")، الناجمة عن البريونات، وسقم التهاب الكبد الفيروسي د الذي يسببه (satellite virus).

بعض المصطلحات التي تتعلق بهذا الموضوع هي السقمية الفيروسية ( بالإنجليزية viral pathogenesis) وهي دراسة الكيفية التي يسبب بها الفيروس السقم، إما حدة الجرثوم أوالفيروس، فهي الدرجة التي يسبب بها الفيروس السقم.

عندما يتم لقاءة فيروس من قبل الجهاز المناعي للفقاريات فإنه ينتج أجسام مضادة محددة لهذا الفيروس لإلغاء تأثيره أوتحديده لتدميره. الأجسام المضادة الموجودة في مصل الدم غالباً ما يتم استخدامها لفهم ما إذا كان الشخص قد تعرض لفيروس معين سابقاً ويتم فهم ذلك عن طريق تجارب واختبارات مثل تقنية الإليْزا أو (المُقايَسَةُ الامْتِصاصِيَّةُ المَناعِيَّةُ للإِنْزيمِ المُرْتَبِط). التلقيحات تحمي من الأمراض الفيروسية، من خلال إجبارهم على إنتاج الأجسام المضادة. كما ويمكن استعمال الأجسام المضادة المحددة لهذا الفيروس، للكشف عن الفيروس مثل الجسم المضاد أحادي النسيل.

بالإضافة إلى ذلك فانه يوجد طريقة أخرى تتبعها الفقاريات للحماية ضد الفيروسات ألا وهي باستخدام الخلايا المناعية المعروفة باسم الخلايا التائية حيث حتى خلايا الجسم تعرض باستمرار شظايا قصيرة من البروتينات على سطح الخلية، وإذا ما تعهدت الخلية التائية على جزء فيروسي مشبوه هناك فإنه يتم تدمير الخلية العائلة وتكاثر الخلايا التائية المحددة لهذا الفيروس. من الجدير بالذكر حتى بعض التطعيمات تتبع هذه الطريقة.

"تداخل الحمض النووي الريبوزي" هي آلية خلوية هامة موجودة في النباتات والحيوانات والكثير من حقيقيات النوى الأخرى، تطورت على الأرجح كوسيلة للدفاع ضد الفيروسات. هناك آلية معقدة من الأنزيمات المتفاعلة تقوم بالكشف عن جزيئات الحمض النووي الريبوزي المزدوجة (التي تحدث كجزء من دورة حياة الكثير من الفيروسات)، ثم تنتقل إلى تدمير كافة جزيئات الحمض النووي الريبوزي الوحيدة التي تم اكتشافها.

كل سقم فيروسي قاتل يقوم بعرض مفارقة: من الواضح حتى اغتال الجسم العائل لا يعود بأي فائدة على الفيروس، فكيف ولماذا تطورت للقيام بذلك،يا ترى؟ من المعروف اليوم حتى معظم الفيروسات حميدة نسبياً في الأجسام العائلة لها، بل قد تكون مفيدة أيضا. أما بالنسبة للأمراض الفيروسية القاتلة فيعتقد بأنها قد نتجت من انتنطق الفيروس من فصيلةقد يكون حميد فيها إلى فصيلة أخرى غير معتادة عليه. على سبيل المثال، فان الفيروسات التي تسبب الإنفلونزا الخطيرة في البشر تتخذ الخنازير والطيور كعائل طبيعي لها، كما ويعتبر فيروس نقص المناعة البشرية أنه يأتي من فيروس (SIV)، وهوفيروس حميد غير بشري.

في حين أنه كان من الممكن منع (بعض) الأمراض الفيروسية من خلال التطعيم لفترة طويلة، فإن تطوير الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج الأمراض الفيروسية يعتبر تطور حديث نسبياً. كان أول هذه الأدوية الإنترفيرون، وهي المادة التي يتم إنتاجها بشكل طبيعي في الجسم عندما يتم الكشف عن العدوى بالإضافة إلى إنها تقوم بتحفيز أجزاء أخرى من الجهاز المناعي.

أبحاث الأحياء الجزيئية في العلاج بالفيروسات

إن العاثيات (الفاجآت البكتيريه )، وهي الفيروسات التي تهاجم البكتيريا، قادرة على حتى تنموفي البيئات البكتيرية على شكل ترسبات. إذا هذه الفيروسات (الفاج) تعمل على نقل المادة الوراثية من خلية بكتيرية إلى خلية بكتيرية أخرى بما يُعهد بالانتنطق الفيروسي ( بالإنجليزية: transduction )، وتعتبر هذه العملية، وهي عملية نقل الجينات الأفقي، واحدة من الأسباب التي جعلت الفيروسات من الأدوات المهمة التي أسهمت في تطور الأحياء الجزيئية. فالشيفر الوراثية، وطريقة عمل انزيم الحمض النووي الريبوزومي، ومخطة الجينات (بالإنجليزية: Genetic libraries) والجينات معادة الهجريب كلها كان لها دور في عمل الفيروسات مهاجمة البكتيريا. كذلك ان عناصر جينية خاصة بالفيروسات، مثل المحفز، عادة ما تستخدم في أبحاث الأحياء الجزيئية.

أما الفيروسات النامية داخل الحيوانات، فومن الصعب نموها خارج خلايا الكائن المض" العائل"يف، لذا تُستخدم أجنة بيض الدجاج لتنمية هذه الفيروسات، عن طريق حقن الفيروسات في الأغشية الجنينية.

وبما حتى الفيروسات التي تهاجم الخلايا حقيقية النواة بحاجة نقل مادتها الوراثية إلى نواة الخلية المضيفة، فإنها بحاجة أدوات جذابة لتضيف جينات جديدة إلى المضيف (بما يعهد بالتحويل )، تستخدم الفيروسات القهقرية (بالإنجليزية: Retrovirus) المعدلة لهذا الهدف، حيث تقوم بحقن مادتها الوراثية في كروموسوم الخلية المضيفة.

إن هذا النهج في استخدام الفيروسات كناقلات جينية يعد وسيلة ساعية للعلاج الجيني لكثير من الأمراض الوراثية، ولكن المشكلة الواضحة التي يجب التغلب عليها في مجال العلاج الجيني الفيروسي هي منع التحويل أوانتنطق الفيروس من قِبل الجهاز المناعي للكائن المضيف.

العلاج بالعاثية (العلاج بالفيروسات مهاجمة البكتيريا )، وهواستخدام الفاجآت لعلاج الأمراض البكتيرية، كانت من المواضيع المشهورة للبحث فيها قبل اكتشاف المضادات الحيوية وحديثا عادت كاهتمام للباحثين.

الفيروسات حالة الورم (بالإنجليزية: Oncolytic virus)، وهي الفيروسات التي تصيب جدار الخلايا السرطانية. بينما حتى الجهود الحديثة لتوظيف هذه الفيروسات في مجال علاج الأمراض السرطانية، كان هناك تقارير عام 2005 و2006 محفزة لنتائج تمهيدية.

استخدامات أخرى للفيروسات

الفيروسات في الدراسات البيولوجية

استخدمت الفيروسات بسبب ميزتها في كونها أنظمة بسيطة في كثير من الدراسات في الأحياء حيث يمكن استخدامها للتلاعب والتحقيق في وظائف الخلايا وقد استخدمت الفيروسات على نطاق واسع في مجال الأبحاث الوراثية وفهم الجينات وتكرار الحمض النووي والنسخ وتشكيل الحمض النووي الريبي والترجمة وتشكيل البروتين وأساسيات فهم المناعة.

الفيروسات واللقاحات

حيث يتم إعطاء الأشخاص لقاحات تحتوي على فيروسات ضعيفة أوجزء من الفيروس حيث يقوم الجسم بتشكيل مناعة ضد الفيروس والتعهد عليه ومهاجمته طالما دخوله إلى الجسم مرة أخرى.

الفيروسات في الزراعة

حيث يتم استخدام الهندسة الوراثية والتعديل على الجينات لتعديل الجينات التي يفترض أن تقوم النباتات أوالحيوانات بحملها، ويتم استخدام الفيروسات كناقلات لحمل الجينات المعدلة وراثياً وإدخالها للنباتات أوالحيوانات لجعلها أكثر إنتاجا.

الفيروسات في تكنولوجيا النانو

تعتمد تكنولوجيا النانوعلى استخدام الكائنات المجهرية ولها الكثير من الاستخدامات في مجال الأحياء والطب وفي مجال الهندسة الوراثية حيث يتم استخدام الفيروسات كناقلات للجينات المعدلة لداخل الخلايا المستهدفة.

تاريخ فهم الفيروسات

ظهرت حدثة فيروس في 1599 وفي الأصل تعني "السم".

وقد تم تطوير نموذج مبكر جداً من التطعيم المعروف باسم تجدير (بالإنجليزية variolation ) منذ عدة آلاف السنين في الصين. أنه ينطوي على تطبيق المواد من يعانون من سقم الجدري من أجل تحصين الآخرين. في عام 1717 لاحظت السيدة ماري ورتلي مونتاجو(بالإنجليزية ماري وورتلي مونتاغيو) التطعيم في إسطنبول وحاولت تعميم ذلك في بريطانيا، ولكن قابلت مقاومة كبيرة. في عام 1796 وضعت إدوارد جينر طريقة أكثر أماناً، وذلك باستخدام جدري البقر لتحصين صبي صغير ضد الجدري بنجاح، واعتمدت هذه العملية (التطعيم ) على نطاق واسع. تبع ذلك التطعيم بعد ذلك ضد الأمراض الفيروسية الأخرى، بما في ذلك التلقيح ضد داء الكلب الناجح الذي قام به لويس باستور في عام 1886. ومع ذلك، كانت طبيعة الفيروسات ليست واضحة لهؤلاء الباحثين. في عام 1892، استخدم عالم الأحياء الروسي ديمتري إيفانوفسكي فلتر شامبرلان (بالإنجليزية مصفاة شمبرلند) في محاولة عزل البكتيريا التي تسبب سقم تبرقش التبغ (بالإنجليزية tobacco mosaic disease ) وأظهرت تجاربه حتى مستخلصات الأوراق المسحوقة من نباتات التبغ المصابة بقيت معدية بعد الترشيح.

ذكرت انفانوفيسكي حتى المواد الدقيقة المعدية أوالسم، قادرة على اجتياز الفلتر، ويمكن حتى يتم إنتاجها من قبل البكتيريا.

في عام 1898 كررت مارتينوس بايرينك عمل إيفانوفسكي لكنها مضىت إلى أبعد من ذلك واجتازت "وكيل ترشيح" من مصنع إلى آخر، وجدت العمل كاملاً غير منقوص، وتم الوصول إلى أنه الفيروسات المعدية تتضاعف في الكائن المضيف، وبالتالي ليست مجرد مادة سامة (بالإنجليزية ذيفان )، سماه كنتيوم فيم فلديم (بالإنجليزية contagium vivum fluidum ) والسؤال عما إذا كان هوعامل أوجسيم لا يزال مفتوحاً،يا ترى؟

في عام 1903 اقترح لأول مرة حتى تبادل المادة الوراثية (التنبيغ) (بالإنجليزية transduction) عن طريق الفيروسات قد تسبب السرطان. في عام 1908 أظهر بانج وإيليرمان حتى فيروس ترشيح يمكن حتى ينقل سرطان الدم في الدجاج، هذه البيانات تم تجاهلها إلى حد كبير حتى 1930 عندما أصبح سرطان الدم يعتبر سرطاناً. في عام 1911 ذكرت بيتن الروس (بالإنجليزية Peyton Rous ) نقل ساركوما الدجاج، والأورام الصلبة، مع الفيروس، وبالتالي "روس" أصبح الأب من فيروسات الورم. كان يسمى الفيروس في وقت لاحق روس ساركوما فيروس (1) (بالإنجليزية Rous sarcoma virus 1 ) ويفهم حتىقد يكون الفيروس الارتجاعي. ومنذ ذلك الحين تم وصف الكثير من الفيروسات الأخرى المسببة للسرطان.

في عام 1911 تم ملاحظة وجود الفيروسات التي تصيب البكتيريا (فاجات البكتيريا) لأول مرة من قبل فريدريك تورت، ومن قبل فيليكس دهيريل في عام 1917 بشكل مستقل. ويمكن حتى تنموالبكتيريا بسهولة في البيئة أدى ذلك إلى انفجار أبحاث فهم الفيروسات.

وكان سبب وباء الإنفلونزا الأسبانية (بالإنجليزية Spanish flu) المدمر عام 1918 غير واضحا في البداية. في أواخر عام 1918، أظهر الفهماء الفرنسيين حتى "فيروس مرشح" يمكن حتى ينقل السقم إلى البشر والحيوانات، والوفاة فرضيات كوخ. في عام 1926تبين حتى الحمى القرمزية تسببها بكتيريا بالعدوى عن طريق جراثيم معينة.

في حين حتى الفيروسات النباتية والبكتيريا يمكن زراعتها بسهولة نسبية، الفيروسات الحيوانية تتطلب عادة الحيوانات الحية المضيفة، مما يعقّد دراستهم بشكل هائل. في عام 1931 تبين حتى فيروس الانفلونزا يمكن حتى يغرس في بيض الدجاج المخصبة، وهي الكيفية التي لا تزال تستخدم اليوم لإنتاج اللقاحات. وفي عام 1937، نجح ماكس تيلر في تنمية فيروس الحمى الصفراء في بيض الدجاج وإنتاج لقاح من سلالة فيروس مخفف هذا اللقاح أدّى إلى إنقاذ ملايين الأرواح وما زالت تستخدم حتى هذا اليوم. ماكس ديلبروك، باحث هاما في مجال فيروس فاج البكتيريا وصف اساسيات "دورة الحياة" للفيروس عام 1937:حيث أنه بدلاً من "النمو"، يتم تجميع جسيمات الفيروس من البتر المكونة لها في خطوة واحدة. وفي نهاية المطاف فإنه يهجر الخلية المضيفة لإصابة خلايا أخرى. وأظهرت التجربة هيرشي تشيس (بالإنجليزية Hershey–Chase experiment ) في عام1952 حتى فقط الحمض النووي منقوص الأكسجين (بالإنجليزية DNA) والبروتين لا يدخلا الخلية البكتيرية في عدوى فيروس فاج البكتيريا ت2 (بالإنجليزية bacteriophage T2) وصفت تنبيغ (تبادل المادة الوراثية) (بالإنجليزية transduction) البكتيريا عن طريق فيروس فاج البكتيريا لأول مرة في العام نفسه. وفي عام 1949 جون ف. اندرز، توماس ويلر وفريدريك روبينز(بالإنجليزية Frederick Robbins) قاموا بدراسة نموفيروس شلل الأطفال في الخلايا الجنينية (بالإنجليزية embryonal) البشرية المستغرسة، وهوالمثال المهم الأول على الفيروسات الحيوانية التي نمت خارج الحيوانات أوبيض الدجاج. تم بمساعدة جوناس سالك في اشتقاق لقاح شلل الأطفال من فيروسات شلل الأطفال المعطل وقد تبين حتى هذا اللقاح فعالاً في عام 1955.

فيروس تبرقش التبغ هوأول فيروس يمكن حتى يبلور بالإنجليزية (بلورةized) وبالتالي يمكن توضيح هيكله بالتفصيل وهوالفيروس الذي كان قد دُرس في وقت سابق من قبل إيفانوفسكي وبجيرنك في عام 1935، توصّلت وندل ستانلي إلى التبلور للمجهر الإلكتروني (بالإنجليزية مجهر إلكتروني) وبينت أنه لاتزال نشطة حتى بعد التبلور.

تم الحصول على صور واضحة حيود الأشعة السينية للفيروس المتبلور بواسطة برنال وفنكوشن في عام 1941. واستناداً إلى هذه الصور، اقترحت روزاليند فرانكلين الهيكل الكامل لفيروس تبرقش التبغ في عام 1955أيضاً في عام 1955

أظهر هاينز فرانكل كونرات وروبلي وليامز (بالإنجليزية Robley Williams) حتى تنقية ( حمض نووي ريبوزي TMV ) والبروتين المغلفة (بالإنجليزية capsid) لها يمكن حتى يتم لها تجميع ذاتي في الفيريون الفعالة، مما يشير إلى حتى يتم استخدام آلية التجمع أيضا داخل الخلية المضيفة، كما اقترح ديلبروك في وقت سابق.

من 1950-1960، تشيستر م ساوثام ، الباحث الرائد في عالم الفيروسات والسرطان، حقن سقمى السرطان، والأصحاء، والسجناء من سجن أوهايو(بالإنجليزية Ohio Penitentiary) مع الخلايا السرطانية هيلا من أجل مراقبة إذا السرطان يمكن حتى ينتقل، بالإضافة إلى ذلك آملاً في خلق لقاح للسرطان، لاوحظ إذا كان هذه المجموعة من الأشخاص يمكن حتى تصبح محصنة ضد السرطان عن طريق تطوير الاستجابة المناعية المكتسبة،يا ترى؟ وكانت هذه التجربة مثيرة للجدل، حيث كانت مجموعة سقمى السرطان غير مدركين أنهم حقنوا بخلايا سرطانية.

المراجع

  1. ^ H., Crawford, Dorothy (2011-01-01). . Oxford University Press. ISBN . OCLC 713182388. مؤرشف من الأصل فيعشرة ديسمبر 2019.
  2. ^ Alan., Cann, (2012-01-01). . Academic Press. ISBN . OCLC 784140648. مؤرشف من الأصل فيعشرة ديسمبر 2019. CS1 maint: extra punctuation (link)
  3. ^ . مؤرشف من الأصل في 22 أبريل 2016. اطلع عليه بتاريخ 26 ديسمبر 2019. Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)
  4. ^ Lövheim, Hugo; Gilthorpe, Jonathan; Adolfsson, Rolf; Nilsson, Lars-Göran; Elgh, Fredrik. "Reactivated herpes simplex infection increases the risk of Alzheimer's disease". Alzheimer's & Dementia. 11 (6): 593–599. doi:10.1016/j.jalz.2014.04.522. مؤرشف من الأصل في 03 ديسمبر 2018.
  5. ^ 1 Moved | Prion Diseases | CDC[وصلة مكسورة]نسخة محفوظة 22 أبريل 2016 على مسقط واي باك مشين.
  6. ^ Dimmock, Nigel J.; Easton, Andrew J.; Leppard, Keith N. (2009-03-12). (باللغة الإنجليزية). Wiley. ISBN . مؤرشف من الأصل فيعشرة ديسمبر 2019.
  7. ^ "Horizontal gene transfer". www.sci.sdsu.edu. مؤرشف من الأصل في 14 فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 30 يناير 2017.
  8. ^ "IsraCast: Viruses: The new cancer hunters". www.isracast.com. مؤرشف من الأصل في 26 فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 30 يناير 2017.
  9. "Virus Uses". News-Medical.net. 2010-01-09. مؤرشف من الأصل في 21 يوليو2017. اطلع عليه بتاريخ 25 يناير 2017.
  10. ^ "Definition of VIRUS". www.merriam-webster.com (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 1 أغسطس 2019. اطلع عليه بتاريخ 30 يناير 2017.
  11. ^ Translated into English in Johnson, J., Ed. (1942) Phytopathological classics (St. Paul, Minnesota: American Phytopathological Society) No. 7, pp. 27–-30.
  12. ^ (باللغة الألمانية). E. Ulmer. 1903-01-01. مؤرشف من الأصل فيعشرة ديسمبر 2019.
  13. ^ Epps, Heather L. Van (2005-02-07). "Peyton Rous". Journal of Experimental Medicine (باللغة الإنجليزية). 201 (3): 320–320. doi:10.1084/jem.2013fta. ISSN 0022-1007. PMC 2213042. مؤرشف من الأصل في 02 ديسمبر 2018. صيانة CS1: تنسيق PMC (link)
  14. ^ "The 1918 Influenza Pandemic: Responses". virus.stanford.edu. مؤرشف من الأصل فيثمانية أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 30 يناير 2017.
  15. ^ Skloot, Rebecca (2010). The Immortal Life of Henrietta Lacks. New York: Broadway Paperbacks. p. 128.
تاريخ النشر: 2020-06-01 18:25:44
التصنيفات: العلم في عقد 1890, علم الفيروسات, فيروسات, CS1 maint: extra punctuation, أخطاء CS1: script parameters, أخطاء CS1: invisible characters, جميع المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة منذ يوليو 2017, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صفحات بها مراجع بالإنجليزية (en), CS1: Julian–Gregorian uncertainty, صفحات بها مراجع بالألمانية (de), صيانة CS1: تنسيق PMC, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P279, مقالات بحاجة لإعادة الكتابة منذ أبريل 2019, جميع المقالات التي بحاجة لإعادة كتابة, مقالات بحاجة لإعادة الكتابة منذ 2019, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, صفحات تستخدم خاصية P227, بوابة طب/مقالات متعلقة, بوابة علم الفيروسات/مقالات متعلقة, بوابة علم الأحياء/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

طقس غد الإثنين.. حرارة ورياح قوية بهذه المناطق من المملكة

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-08 18:09:26
مستوى الصحة: 64% الأهمية: 70%

الطوغو تكشف موقفها من مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-08 18:09:20
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 82%

راحة ب48 ساعة لالياس الجلاصي و فخر الدين بن يوسف

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-08 18:11:24
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 54%

أمين حاريث يشكف جديد وضعه الصحي قبل انطلاق معسكر “الأسود”

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-08 18:09:30
مستوى الصحة: 67% الأهمية: 72%

الترجي يفاوض بلجيكي بلوزداد

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-08 18:11:22
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 62%

زلزال قوي يودي بحياة أكثر من 2000 شخص في أفغانستان

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-08 18:09:36
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 77%

الكيني كيبتوم يحطم الرقم القياسي العالمي للماراثون في شيكاغو

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-08 18:07:27
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 90%

بطولة زهينغ الصينية : انس جابر معفاة من الدور الاول

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-08 18:11:18
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 60%

كوكا أساسي..مفاجأت في تشكيل الأهلي لمواجهة الإسماعيلي

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-10-08 18:09:02
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 42%

رسميا.. إسرائيل تعلن حالة الحرب

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-08 18:09:33
مستوى الصحة: 61% الأهمية: 81%

الكاف يعلن موعد سحب قرعة كأس أمم إفريقيا 2023

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-08 18:09:22
مستوى الصحة: 62% الأهمية: 74%

كولر يمنح اللاعبين 5 أيام راحة بعد مباراة الإسماعيلي

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-10-08 18:08:58
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 44%

شاب فلسطيني يشارك في "طوفان الأقصى" بطريقة غريبة (فيديو)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-08 18:07:26
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 97%

دكة بدلاء الأهلي لمواجهة الإسماعيلي بالدوري العام

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-10-08 18:09:01
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 40%

رقم قياسي جديد لصلاح مع ليفربول في الدوري الإنجليزي (فيديو)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-08 18:07:28
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 91%

حماس": غارات إسرائيل دمرت 159 وحدة سكنية كُليا في غزة

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-08 18:11:12
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 64%

تحميل تطبيق المنصة العربية