لمف

صورة توضح اللمف في سائل خارج خلوي.

اللمف (بالإنجليزية: Lymph) سائل شفاف، يميل لونه إلى الصفرة، يشبه في هجريبه هجريب الدم إلا أنّه لا يحتوي على خلايا دم حمراء بل خلايا دم بيضاء،أي أنه يهجرب من(بلازما وصفائح دموية وخلايا بيضاء وبعض البروتينات. يتكون منه بقايا السائل النسيجي(2 لتر من بينعشرة لترات دوارة في الجهاز اللمفاوي) وجزيئات البروتين والخلايا الدموية البيضاء وبعض مكونات الجهاز المناعي الأخرى يساهم في نقل الدسم (الأحماض الدهنية) من المعي الدقيق إلى القلب.

دورته

تدخل بقايا السائل النسيجي الموجود بين الخلايا على اختلاف أنواعها في الأوعية اللمفاوية، وتمر في العقد اللمفاوية وتمكث فيها نحو20 دقيقة حيث يتم التعهد على البكتيريا الضارة والجراثيم، فيقوم جهاز المناعة بمقاومتها. في الجهاز المناعي تقوم كرات الدم البيضاء ووالخلايا التائية بالقضاء على مسببات السقم من الجراثيم وربما قضت على أحد أنواع السرطان.

أهمية اللمف

تشكيل سائل خارج خلوي من الدم.

ينشأ سائل اللمف في الأنسجة الضماء كمادة بين الخلايا في الجسم. وهي تصب في شعيرات الجهاز اللمفاوي. ويقوم بتوزيع الأكسجين إلى خلايا الأعضاء ويرشح نحوعشرة لتر يوميا سائل اللمف الموجود بين الخلايا. كما يمد الخلايا بالمواد الغذائية. ويبقى منعشرة لترات التي تدور في الجهاز اللمفاوي بين 2 - ثلاثة لتر منه بين الخلايا.

فسائل اللمف غني بالمواد الغذائية اللازمة لحياة وعمل الخلايا في الجسم، كما يحتوي على نفايات العمليات الحيوية للخلايا، ومواد قد تكون ضارة أوجراثيم أوسموم. ولهذا تقوم نحو600 من العقد اللمفاوية بتنقيته قبل حتى يعود إلى الدورة الدموية.

يبقى سائل اللمف في الغدة اللمفاوية نحو20 دقيقة. وتوجد بها خلايا لمفاوية تستطيع التعهد على ميكروبات قد تكون آتية من عدوى، وتتعهد على سموم أومواد تسبب حساسية. وتتكاثر مكونات اللمف وتدور في الجسم لمقاومة جميع دخيل يهدده. لهذا يكبر أحيانا حجم العقدة اللمفاوية.

بهذا يشكل الجهاز اللمفاوي جزءا هاما من الجهاز المناعي.ولكنه لا يستطيع مقاومة جميع الدخلاء والمواد الضارة. فهومثلا لا يستطيع تنقية قطران السجائر أوتنقية أحبار الوشم (الرسم على الجلد) وتبقى تلم المواد مع مواد ضارة أخرى عالقة باللمف وتتجمع في العقد اللمفاوية وقد تفسدها. وتحدد حالة سائل اللمف بين الخلايا ما إذا كان الشخص مريضا أم سليما. وتساهم في ذلك ما نأكله من مواد، هل نكثر من الدهون ،يا ترى؟ أونكثر من السكر أوالنشويات أوالقهوة أوالمشروبات الروحية،يا ترى؟ فالإكثار من تلك المواد تتسبب في معاناة الجهاز اللمفاوي. تزداد هجريز تلك المواد الضارة في سائل اللمف، ويبدأ التهاب يظهر هنا وهناك في الجسم، في العضلات وفي الأنسجة والمفاصل وفي جدران الأوعية الدموية. كما يعمل تزاحم المواد الضارة في سائل اللمف على تعطيل عمله في مقاومة خلايا سرطانية أوخلايا اختل عملها أوأنتيجينات ؛ فقد تظهر أعراض تصلب الجلد أوذئبة حمامية شاملة أودراق جحوظي أوتصلب المفاصل أوتصلب متعدد..

لهذا ينصح الدكتور [أندرس بيرشر ] رئيس المركز الطبي لفهم المواد الغذائية والرجيمات، سويسرا باتباع نظام صحي للغذاء. ويكون ذلك بتناول الخضروات والفاكهة الطازجة والتقليل من اللحوم والدهنايات. ويمكن تنشيط الدورة اللمفاوية بالكمادات الباردة والمشي والحركة والسباحة.