غور الأردن

إحداثيات:

غور الأردن حيث الشاطئ الجنوبي لبحيرة طبريا

من جبل الشيخ.

غور الأردن أووادي الأردن سهل خصيب تبلغ مساحته حوالي 400 كيلومتر مربع يقع على امتداد نهر الأردن، ويتراوح مستواه بين 200 وأكثر من 400م تحت سطح البحر، ليصل إلى البحر الميت، وهي أكثر جهات العالم انخفاضاً تحت مستوى سطح البحر. ويشكّل غور الأردن مع البحر الميت ووادي عربة أخدود وادي الأردن والذي يشكّل بدوره جزءا من صدع البحر الميت والوادي المتصدع الكبير. تمر عبر غور الأردن المنطقة الحدودية الفاصلة بين المملكة الأردنية الهاشمية على الضفة الشرقية لنهر الأردن من ناحية والضفة الغربية من قبل إسرائيل من ناحية أخرى.

وتمتد منطقة الأغوار وشماليّ البحر الميت على مساحة 1.6 مليون دونم، بمحاذاة الحدود الأردنية وتشكّل ما يقارب 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية، وغالبية سكانها من الفلسطينيين.

جغرافية الغور

الغور أووادي الأردن هوسهل منخفض يقع في القسم الجنوبي من شرق المتوسط، ويرتبط تعريفه بنهر الأردن الممتد من بحيرة طبريا منحدرا حتى أخفض نقطة على سطح اليابسة عند شاطئ البحر الميت بحدود 410 متراً عن مستوى سطح البحر. ويقسم غور الأردن إلى مناطق كثيرة منها الأغوار الشمالية والأغوار الوسطى.

الزراعة والمناخ

يتميز مناخ الغور بكونه أدفأ بعدة درجات من الأراضي المحيطة به وهومن أخصب الأراضي الزراعية وكما ينطق فهوسلة خضار الأردن. ولأن مناخه دافئ شتاءً وحار جداً صيفاً فهومناسب للكثير من الخضار والفاكهة وأشجار أخرى كثيرة كما حتى المناخ الحار يناسب نبات الموز حيث توجد في الغور مساحات شاسعة من مزارع الموز. كان يشتهر بمزراع قصب السكر ومعامل تكريره في الفترة المملوكيَّة من مثل معمل طواحين السكر في غور الصافي.

مقامات الصحابة

كما يوجد في الأغوار الشمالية والوسطى الكثير من مقامات الصحابة منهم أبوعبيدة عامر بن الجراح وضرار بن الأزور وشرحبيل بن حسنة ومعاذ بن جبل وغيرهم من الصحابة والتابعين والذي أصبحت مقاماتهم مقصدا للسياحة الدينية بعد الأعمار الهاشمي لأضرحة ومقامات الصحابة في غور الأردن، ومن أشهر معالم غور الأردن البحر الميت حيث أقيمت الكثير من الفنادق التي تستقبل الزائري من مختلف أنحاء العالم ويمتاز البحر الميت بأنه أكثر ملوحة من أي بحر عادي بثلاثة أضعاف ويمكن للزائر عند البحر الميت حتى يستمتع بالمشهد عندما ينظر إلى الصخور الملحية المتشكلة على أطراف البحر الميت. وفي البحر الميت يسبح الزائر بدون حتى يتعب نفسه لأن كثافة المياه المالحة أعلى من كثافة جسم الإنسان وبذلك يطفوالشخص الذي يريد السباحة بسهولة وبدون حتى يتعب نفسه. ولكن يجب على من يريد السباحة انقد يكون حذرا لأنه طالما طمر الرأس في الماء يصبح من الصعب على الشخص تلافي الغرق في الماء المالح. ويمكن الذهاب إلى غور الأردن من العاصمة عمّان بسلوك طريق المطار ثم باتجاه مرج الحمام وبعدها منطقة ناعور ثم يكمل الزائر على طريق العدسية وبعدها يبدأ بالانخفاض بشكل ملحوظ.

مدن الغور

ومن أبرز المدن في غور الأردن مدينة أريحا والكرامة وهي المدينة التي كانت ساحة لمعركة الكرامة، وهناك كذلك الشونة الجنوبية ودير علا التي يتوسطها تل دير علا الأثري، وادي اليابس والمشارع وزمالية وقاص والشونة الشمالية والمنشية وطبقة فحل (فبالإضافة إلى جرش كانت توجد مدينة بيلا (طبقة فحل) في وادي الأردن إلى الشمال من عمان. وما تزال أعمال الحفريات مستمرة في هذه المدينة الواسعة، وهي تكشف أنها كانت عامرة ومأهولة منذ عشرة آلاف سنة. ويعتبر مسقط طبقة فحل من أكبر وأهم المواقع الأثرية في المنطقة. وتعود معظم الأبنية التي تم كشف النقاب عنها إلى عهود الرومان والبيزنطيين والعرب والمسلمين، من القرن الثاني حتى القرن الرابع عشر للميلاد. وهناك دلائل كبيرة على إقامة الإنسان فيها منذ العصر البرونزي والعصر الحديدي، بل قبل ذلك. ويستذكر المرء وهويقف على أطلال هذه المدينة القديمة، ذكريات المعركة، معركة فحل، التي سقطت بين جيوش العرب المسلمين وجيوش الروم البيزنطيين، والتي أحرز العرب فيها ذلك الفوز التاريخي العظيم. يعهد أهالي قرية طبقة فحل حتى «الأرض نمرة واحد» منها تعود إلى إنسان يدعى «ليحو»، وينطق أنه كان من قرية أم الفحم في فلسطين.

قام الأتراك بنقل «ليحو» إلى طبقة فحل، وأبتروه القرية بأمر من الباب العالي، فحد من سلطة بشير الغزاوي وصلاحياته، وحمى الأرض، التي وضع يده عليها، وبقيت من بعده لنسله إلى حتى أتت حكومة الإمارة وفوضت تلك الأراضي للناس المقيمين في المنطقة، ولم يتبق من سلالة «ليحو» في الفترة الحالية إلا اثنان وهما أحمد الذي توفي، وحفيد آخر هوعسكري متقاعد اسمه سلطان.

بقيت القرية تنسج تاريخها وحضورها من حراك السكان فيها، أولئك الذين يعتبرون تجمعا من أهالي القرى المجاورة، غير حتى 70% منهم حضروا إليها من لواء الكورة، وكانوا تجار حلال فاشتروا الأراضي القريبة والمحيطة بالقرية التي اختاروها لأسباب تجارية تعود إلى قربها من فلسطين التي كانوا يرتبطون معها تجاريا وبأسواق المدن غربي النهر والساحل الفلسطيني.

في البدء سكن هؤلاء بين الآثار، هناك في الخربة القديمة من طبقة فحل، في الخمسينات من القرن الماضي، ولم يكن عددهم يتجاوز الخمسين شخصا، إلى حتى تم ترحيلهم منها عام 1973 بطلب من دائرة الآثار، فكونوا القرية الحديثة من طبقة فحل.

مراجع

^ "Welcome to Samakh". Palestine Remembered. مؤرشف من الأصل في أربعة فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 04 ديسمبر 2007.
^ Sauer, James Abbott, and Khair Yassine. "The East Jordan Valley Survey, 1975." Bulletin of the American Schools of Oriental Research 222 (1976): 41–66. نسخة محفوظةخمسة يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
^ Moawiyah M. Ibrahim (2009). Eva Kaptijn and Lucas Petit (المحررون). (PDF). A timeless vale. Archaeological and related essays on the Jordan Valley in honour of Gerrit van der Kooij on the occasion of his sixty-fifth birthday. (ASLU 19). Leiden University Press. ISBN . مؤرشف من الأصل (PDF) في 04 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 19 مارس 2015. صيانة CS1: يستخدم وسيط المحررون (link)
^ ما أهمية منطقة غور الأردن التي تعهد نتنياهوبضمها لإسرائيل؟.bbc.com سبتمبر 2019 نسخة محفوظة 14 أكتوبر 2019 على مسقط واي باك مشين.
^ "Touristic Sites: The Jordan Valley". The Hashemite Kingdom of Jordan. مؤرشف من الأصل في 09 يناير 2018.