ماهيه
عودة للموسوعةالماهية (بالهجرية: mahya) أوالمحيا (كما انتشرت في المصادر العربية)، هي تقليد هجري يعود للفترة العثمانية، وهي تعبير كتابة مضاءة توضع بين مئذنتين في المساجد التي تمتلك أكثر من مئذنة، وخاصة في شهر رمضان. كانت فيما سبق، تستعمل مصابيح الزيت خلال الفترة العثمانية، أما الآن فتستعمل المصابيح الكهربائية.
لا يزال التقليد متبعا في هجريا وألبانيا.
أصل التسمية
حدثة ماهيه من الهجرية العثمانية مشتقة حدثة ماه من اللغة الفارسية بمعنى شهر أوقمر (يقصد شهر قمري)، وباللغة العثمانية ماح تعني نور الوجه.
أما حدثة محيا العربية والتي لها علاقة بإحياء ليالي رمضان بالذكر فقد اتىت من ناحية التطابق الصوتي لحدثة ماهيه.
التاريخ
من غير المعروف متى تم إدخال الماهية في الدولة العثمانية، فربما يعود لسنة 1522، أما أول رسم توضيحي معروف لها منسوب لسلمون شفايغر بحدود عام 1578. كانت الماهية مرتبطة بشكل رئيسي بما يسمى بمساجد السلاطين (بالهجرية: Selâtin Camii). هذه المساجد تضم فقط تلك التي بناها السلاطين وأقاربهم. في الدولة العثمانية، جاز لمساجد السلاطين فقط حتىقد يكون لديها أكثر من مئذنة واحدة. بما حتى الأضواء ممتدة بين مئذنتين، فلا يمكن ربط الماهية إلا بهذه المساجد.
وفي فترة حكم السلطان العثماني أحمد الأول، قدم الحافظ الكوفي أحد أشهر الخطاطين وهوأيضا أحد مؤذني جامع الفاتح بإسطنبول، لوحة فنية جميلة إلى السلطان، فأعجب بها بشدة وأمر الكوفي بإضاءة اللوحة بالقناديل الزيتية وتعليقها بين مئذنتي "الجامع الأزرق" أوجامع السلطان أحمد بإسطنبول، ويعود تاريخ هذه الحادثة إلى الفترة بين عامي 1616 و1617.
وفي عام 1724، علقت المحيا على مآذن أيا صوفيا لأول مرة.
في الوقت الحاضر، ترتبط الماهية أيضًا بالمساجد ذات المئذنتين اللتين ليستا في مساجد السلاطين.
فن الماهية
تسمى شرائط الكتابة المضيئة الممتدة بين مآذن المساجد في رمضان، ويطلق باللغة الهجرية على الفنان الذي يعد هذه الكتابات اسم ماهياجي (بالهجرية: mahyacı)، ويعد الشاهزاده العثماني محمد سيف الدين أفندي من مشاهير من برعوا في هذا الفن.
في الماضي، كان هذا النوع من الفنون فرعًا فنيًا حقيقيًا يحتاج إتقانًا كبيرًا، حيث يفهم الأساتذة العظماء المدربون في هذا المجال المتدربين الذين سيحلون محلهم بكل التفاصيل الدقيقة للعمل. ولعمل الماهية، يجب حتىقد يكون للمسجد مئذنتان على الأقل.
في المساجد الكبيرة، كانت الحبال أوالأسلاك تمتد بين المئذنتين، ويخط المختصون بهذا الفن الكتابات الدينية التي يريدونها، أوحتى يرسمونها، عن طريق وضع مصابيح زيتية مليئة بزيت الزيتون أوفوانيس الشمع على الحبل. وتشعل هذه المصابيح في رمضان طوال الليل، على الرغم من الرياح.
بعد حتى أضيأت المساجد بالكهرباء، أصبحت الإضاءة أسهل وتوقف عن كونه فنًا منفصلاً. لكن لا يزال هذا تقليد باستخدام المصابيح الكهربائية الملونة والكتابة الجديدة بدلاً من مصابيح الزيت مستمرًا اليوم.
العبارات المستعملة
تستعمل عبارات مختلفة في الماهية، تضم الآيات القرآنية والأحاديث والمواعظ، ومنها:
الترجمة العربية | النص الهجري |
---|---|
جئت يا رمضان | Safâ geldin ey Ramazan |
مرحبا يا شهر رمضان | Merhabâ yâ şehr-i Ramazan |
الوداع يا شهر رمضان | Elvedâ yâ şehr-i Ramazan |
بسم الله الرحمن الرحيم | Bismillahirrahmânirrahîm |
يا الله ومحمد | Ya Allah ve Muhammed |
لا إله إلا الله | Lâilahe illallah |
الأخلاق هي أساس الدين | Ahlâk dînin temelidir |
الإنصاف نصف الإيمان | İnsaf îmânın yarısıdır |
الدنيا هي مكان عمل للآخرة | Dünyâ âhiretin tarlasıdır |
المصادر
- ↑ MAHYA ماهيه - Özellikle ramazan aylarında birden fazla minareli camilerin iki minaresi arasına kurulan ışıklı yazı veya resim panosu. - باللغة الهجرية نسخة محفوظة أربعة مايو2020 على مسقط واي باك مشين.
- ↑ تعهد على سيرة المحيا.. حلية المساجد العثمانية في رمضان نسخة محفوظة أربعة مايو2020 على مسقط واي باك مشين.
- ↑ "المحيا" العثمانية.. زينة المساجد الهجرية في رمضان نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2019 على مسقط واي باك مشين.
- ^ "المحيا" العثمانية تزين مساجد هجريا في رمضان منذ 450 عاما نسخة محفوظة أربعة مايو2020 على مسقط واي باك مشين.
- ^ تعرّف على" المحيا" العثمانية التي تزين مساجد هجريا في رمضان نسخة محفوظة أربعة مايو2020 على مسقط واي باك مشين.
- صور وملفات صوتية من كومنز
التصنيفات: الإسلام في ألبانيا, الإسلام في تركيا, تراث تركي, ثقافة عثمانية, رمضان, مساجد, مصابيح كهربائية, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, مقالات تحتوي نصا بالتركية, صفحات بها وصلات إنترويكي, بوابة تركيا/مقالات متعلقة, بوابة ألبانيا/مقالات متعلقة, بوابة الدولة العثمانية/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات