جرمنتيون

عودة للموسوعة
آثار مدينة جرمة عاصمة الجرمنتيين.


هذه الموضوعة جزء من
ما قبل التاريخ
  • الجرمنتيون
التاريخ الإسلامي
  • الملثمون

    • مملكة أودغست

    • المرابطون 448 - 540 هـ / 1056 - 1145 م

    • دولة بني غانية
    (الفرع الثاني لدولة المرابطين) 580 - 633 هـ / 1184 - 1235 م
    التاريخ الحديث
    • سلطنات الطوارق

    • مقاومة الطوارق للاستعمار الفرنسي 1881 م - 1923 م

    • ثورات الطوارق ما بعد الاستقلال 1962 م - 2012 م

    بوابة الطوارق

    الجرَمنتيون ( كذلك: الجرمنت، أوالغرامنت) هم أسلاف الطوارق، الذين استوطنوا جنوب غربي ليبيا، وجزءا من جنوب الجزائر، وهي المنطقة التي يسميها الطوارق آزجر. وتعد المعلومات عن تاريخ الجرمنتيين مشوبة بالشك، فرغم رجوع معلومات هيرودوت إلى القرن الخامس قبل الميلاد، لكنه لم يقدم لنا إلا القليل منها عن الجرمنتيين. غير حتى الآثار المعمارية التي ترجع إلى زمن ما قبل هيرودوت قد اكتشفت في الكثير من المواقع بفزان، ووجدت فيها أدوات حجرية تعود إلى زمن الثقافات الأشيولينية والأتيرية (من 100 ألف إلى 30 ألف سنة ق. م)، ومازالت الكثير من المواقع بانتظار الكشف. وهناك الكثير أيضا من الصور والرسومات الصخرية، رغم حتى الفهماء لا يرون أنها تعود إلى زمن سابق للعصر الحجري الحديث. ويعد أول مرجع كتابي مدون عن الجرمنتيين هومن وضع هيرودوت، ثم حدثت بعده فجوة، لم تسد بحق حتى خط بليني عن حملة كورنيليوس بالبوس ضد الجرمنتيين.

    أخلافهم

    الجرمنتيون كما وصفهم وسماهم هيرودوت وبيليني والمؤلفون الآخرون من العصر الكلاسيكي، هم بالتأكيد من البربر (الأمازيغ). ويرى سيرجي حتى الجرمنت هم أقرباء للطوارق، وسماهم بيس جنسا أبيض من سكان حوض البحر المتوسط، مع ميل إلى السمرة.

    حضارتهم

    آزجر هوالاسم الذي يطلقه أهل الصحراء الكبرى على الوطن الذي يشكل قلب هذه القارة مكونا النواة التي كانت مهد الحضارة الإنسانية كما أثبتت الحفريات الأثرية، والمكتشفات الفنية الثرية المزبورة على جدران السلاسل الجبلية مثل تاسيلي وتادرارات وجبل العوينات مكونة أقدم متحف تاريخي للفنون التشكيلية في العالم وأكثره موسوعية وملحمية بحيث لوقرئ على النحوالذي قرئت به نقوش حضارة كالحضارة المصرية لكشف البرهان لا علاقة الحميمة بين الحضارتين وحسب، ولكن على أسبقية حضارات الصحراء الكبرى على حضارة مصر القديمة ومن بعدها حضارات العالم القديم برغم حتى العقل اليوناني لم يبخل بمثل هذه البراهين. الاكتشافات الأثرية برهنت على هوية الصحراء الكونية البدئية كمهد للوجود البشري على اليابسة من خلال الجمجمة ذات السبعة مليون عام، ومن خلال الأدلة الفهمية الأخرى التي أكدت على حقيقتها كبؤرة انطلقت منها الهجرات إلى جميع القارات؛ ولعل آخر هذه الاكتشافات هوفهم الجينات الذي برهن على الهوية الإفريقية حتى للإنسان الصيني!

    تعد حضارة الجرمنتيين وهي حضارة آزجر الحضارة التي ينتمي إليها أول إنسان عهده التاريخ كما تقول المصادر، وقد تشتت جزء من الجرمنتيين هذه القبيلة البدئية الكبرى، وانتقل إلى وادي النيل شرقا، وبلاد الرافدين ( سومر )، وإلى اليونان وبلاد اللاتين شمالا مؤسسا لأكبر شتات عهده التاريخ . وقد اعترف اليونانيون بانتمائهم إلى الجرمنتيين جغرافيا وعرقيا، ولم ينكروا هذا الانتماء ثقافيا أيضا من خلال اعترافهم باستعارتهم لديانتهم ولآلهتهم وعلى رأسهم الربة " أثينا " التي هي " تانيت " الصحراوية، كما يؤكد هيرودوت، وإذا كان الأمر كذلك، فإن المصريين قد عملوا ذلك أيضا على طريقتهم، أعني من خلال شعائرهم التي لم تعترف بغير الغرب وطنا في صلوات دنياهم كما في ابتهالات مماتهم كما ورثناها في متون الأهرام المسماة بلغة التكوين (( برت أم هرو)) التي تعني ((الطريق إلى حرم الإله هرو)) وهومكان جليل يقع في صحراء تاسيلي كان كهنة آزجر قد اتخذوه حرما لإله الآلهة الصحراوي ((هرو)).

    جغرافيا أرضهم

    نقوش الثيران التي تحدث عنها هيرودوت في الهقار.
    لوحة لثور من الثيران التي تحدث عنها هيرودوت في طاسيلي ناجر.

    عندما دون هيرودوت مؤلفاته التاريخية حوالي سنة 445 قبل الميلاد، سجل فيها حتى مسيرة عشرة أيام إلى الغرب من آمون ( معبد زيوس آمون في واحة سيوة غربي مصر) توصل الإنسان إلى عجيلة (وهي واحة جالو)، وأن السير مدة عشرة أيام أخرى من عجيلة تنقل المرء عبر رواب من الملح وينابيع وأشجار النخيل المثمرة، هنا عاش الجرمنتيون:

    أمة بالغة العظمة، تغرس الأرض وتضع التربة فوق الملح

    كما يقول هيرودوت، ثم يردف القول :

    ويسافر الجرمنتيون على عربات ذات خيول أربعة، ويطاردون بها الأثيوبيين سكان الكهوف، لأن الأثيوبيين سكان الكهوف كانوا يسرعون في سيرهم على الأقدام أكثر من أي قوم وصلتنا أخبارهم

    ويسجل هيرودوت حتى من بين ممتلكات الجرمنتيين الأخرى ثيرانهم الخرافية التي تسير إلى الخلف أثناء رعيها، فيقول:

    وكان عند الجرمنتيين الثيران التي تسير إلى الخلف أثناء الرعي لأنها لا تستطيع السير إلى الأمام، إذ حتى قرونها تغوص في الأرض إذا عملت ذلك، وهي فيما عدا هذه الصفة مثل بقية الثيران سوى حتى جلودها أسمك ومختلفة الملمس

    هذه هي معلومات هيرودوت. تتسع المنطقة التي يفترض حتى تكون موطن الجرمنتيين وأرضهم، ولكن المؤكد وبدون أدنى شك بأن وادي الآجال كان مهدهم، وأن جرمة عاصمتهم. وإذا كان كبوتوقد قدر وجود 59686 قبرا بين تين أبوندة والأبياض فإن ما تم من أبحاث تالية يقدر بأن العدد الإجمالي للقبور من الممكنقد يكون في الواقع ثلاثة أوأربعة أضعاف العدد المذكور. وإذا كانت المنطقة التي عاش فيها الجرمنتيون هي حقا بتلك الضخامة والاتساع كما ذكر سابقا وكما نطق بليني، فإن مملكتهم من الممكن كانت نوعا من الاتحاد الكونفدرالي.

    تاريخ تنقلهم

    تقع جرمة في مركز الوادي، ولكنها لم تكن أول مكان أقام به الجرمنتيون، لأن قلعة زنككرة البارزة هي أول حصن لهم، وقد اكتشف فيها عدد ضخم من المساكن، وأجريت الحفريات الكثيرة في أماكن مختارة منها. وبينت هذه الحفريات حتى احتلال ذلك المكان والإقامة فيه جرى منذ زمن يرجع إلى الألف عام الأولى قبل الميلاد، على الأقل، ويستمر حتى نهاية القرن الأول بعد الميلاد. ولم تكن المواقع الأولى التي وجدت على نتوء الجبل أكثر من مأوى سهل تم نحته بجانب ذلك المرتفع، حيث كان الجرمنتيون يأوون مع بتران ماشيتهم. ثم ظهرت هنالك فيما بعد مستوطنة جدرانها من الحجر الجاف ذات أكواخ من سعف النخيل، وحلت محلها بالتالي منازل مبنية بشكل أفضل يحيط بها سور يلتف حول النتوء عند أسفله. ثم أخذت المنازل الجيدة البناء من الطوب الطيني تحل مكان الأبنية ذات الجدران الحجرية الجافة. وتبين التحريات بأن الغرض من إقامة السور المحيط بالمنازل كلها هوحبس المواشي أكثر من اعتباره جدارا دفاعيا. وقد عثر خارج حصن النتوء (وهوالجزء البارز من الجبل) سور آخر وأرصفة، وفيها بعض آثار الاستيطان، ثم وجدت بعد ذلك مدافن تنتشر في المنطقة القريبة.

    أما مساحة المنطقة المعنية في زنككرة فهي عظيمة، فالمستوطنات القائمة على السفح الشمالي وعلى القمة داخل الجدار المحيط بالمنازل تحتل أكثر من ثماني هكتارات بينما تتراوح المساحة الكلية للمنطقة الداخلة ضمن الأرصفة أوجدران التسييج ما بين عشرين إلى اثنين وعشرين هكتارا. (الواقع حتى الأرصفة قد دمرت في بعض الأماكن وربما كانت المساحة الأصلية المسيجة أصلا تزيد أربعة هكتارات عن الرقم السابق.)

    ويبدوحتى أخر المستوطنين الجرمنتيين قد غادروا زنككرة في أواخر القرن الأول الميلادي، ثم انتشرت وظهرت سلسلة من المقابر، بعضها خارج الجدار المحيط بالمنازل وبعضها داخله. وتقرب مساحة أكبر مقبرتين من هذه المقابر من هكتار ونصف، ويبدوحتى إحداهما استمرت مستعملة حتى القرن الرابع الميلادي. إلى غير ذلك نرى حتى زنككرة، التي بدأ وجودها كلقعة يسكنها الأحياء ويعمرونها، انتهت إلى مدينة صامتة يسكنها الأموات. وتبين المكتشفات الأخيرة بأنه لا بد من استمرار وجود ما للحياة والإقامة في مسقط بوسط وادي الآجال، يرجع القرن الرابع أوالخامس الميلادي وهذا المسقط هوالذي أصبح أسطورة مدينة جرمة، عاصمة الجرمنتيين.

    ولا بد حتى جرمة كانت تحتل أرضا مرتفعة على شكل قضيب أوحاجز يخترق مساحة واسعة ضخمة من المياه الضحلة، وكما نتصور، نرى المظهر العام للمنطقة كان يختلف تماما عما هوعليه اليوم. ويبدوحتى من المحتمل حتى كلا من جرمة وسانية جبريل، التي بعد مسافة 300 متر إلى الشرق كانتا جزءا من جرمة القديمة، التي كانت عند أعظم امتداد لها، تغطي جزءا من الأرض تصل مساحته إلى عشرين هكتارا. وقد بينت الاكتشافات التي إنجزت حتى اليوم حتى أقدم استيطان تم في المنطقة حل في منطقة تقع تحت مدينة جرمة الحديثة؛ لأن الأبنية المشيدة من الطوب الطيني، والتي تتراكم في طبقات فوق بعضها البعض، وترجع إلى فترات عديدة تنبين بأن ذلك المسقط الذي استوطنه الناس في وقت ما، استمر مركزا للإقامة والحياة. وفي أواخر القرن الأول الميلادي اجتذب هذا المسقط جميع سكان زنككرة تقريبا، أما مع مجيء منتصف القرن الثاني الميلادي فلابد حتى الناس هجروا القلعة الواقعة على قمة المرتفع بزنككرة إلى مكان المقابر التي تقع الآن على منحدراتها السفلى. أما في سانية جبريل فقد دامت الحياة حتى مطلع القرن الثالث الميلادي، ولكن جرمة ظلت مسكنا ومكان إقامة مدة أطول بكثير. ورغم الأهمية العظيمة لجرمة والإعجاب الشديد بها فلا بد حتىقد يكون الكثير من الجرمنتيين قد عاشوا في قرى أوفي منازل منفردة صغيرة. ويؤيد هذا الاحتمال اتصال وامتداد خطوط المقابر والفخار على طول وادي الآجال.

    دولتهم

    أسس الجرمنتيون دولة عظمى منذ أكثر من عشرين قرنا في الصحراء الليبية وحضارة متطورة كما يؤكد عالم الآثار البريطاني ديفيد ماتينغلي، وكان الجرمنتيون الذين يحكمهم ملوك على ما يبدو، قد سيطروا في أوج حضارتهم على منطقة واسعة من الصحراء تبلغ مساحتها حوالى 300 ألف كيلومتر مربع وهددوا في ذلك الحين المدن الواقعة على ساحل البحر المتوسط وشعوب منطقة جنوب الصحراء في تشاد والنيجر، وكانت جرمة عاصمتهم تقع في وادي الآجال وهوأرض منخفضة يبلغ طولها 150 كيلومترا وعرضها بين ثلاثة وخمسة كيلومترات من الغرب إلى الشرق بين دهناء أوباري وشاطئ صخري.

    عاداتهم الاجتماعية

    اللباس

    عن لباس الجرمنتيين، يصف المؤلف لوسيان الجرمنتيين بأنهم يلبسون الملابس الخفيفة، أما الرجال ذوي المكانة الخاصة فكانوا؛ للتمييز، يرتدون الثياب الطويلة المفتوحة من الأمام والمثبتة على الكتفين، وفي المدة الأخيرة أصبحت هذه الملابس من القماش المثبت بأشرطة مضىية، ولكنها كانت في الأزمنة المبكرة تصنع بالتأكيد من جلود الأسود، والفهود، والدببة، وأحيانا تكون ذات أهداب على أطرافها. ومما يؤيد هذا وجود أجزاء وبتر من هذه الملابس الجلدية والقماشية في مقابر الجرمنتيين. وكانوا من وقت لآخر، يلبسون فوق هذه الثياب عباءات فضفاضة، ويلبسون تحت الثوب أما سترة قصيرة مثبتة عند الخصر وتمتد إلى الركبة، وأما ملابس النساء فهي أقل وضوحا، ولكن الثوب الشائع عندهن هوما يشبه التنورة الطويلة المتدلية من الخصر إلى ما تحت الركبة.

    الوشم

    يظهر الوشم بشكل واسع في الصور المصرية عن الليبيين، ويمكن رؤية نماذج لها بوضوح على أسفل وأعلى الذراع، وعلى أسفل الساق، وكذلك على الجسم أحيانا. ومن المؤكد تقريبا حتى الوشم كان مقصورا على الرجال، وللزعماء منهم ورؤساء القبائل فقط.

    تصفيف الشعر

    تصفيف الشعر عند الجرمنتيين.

    يخبرونا سترابوحتى رجال إحدى القبائل الموريتانية (( يعتنون بتحسين مظهرهم وذلك بتضفير شعورهم وتزيين لحاهم، ولبس الزخارف المضىية، وتنظيف الأسنان وتقليم الأظافر)) ولكن الصور المصرية البارزة والمصادر الأخرى توضح وتبين بجلاء حتى هذه العادات كانت منتشرة بين الليبيين على وجه العموم. وتبين المناظر الشائعة الرجال بلحاهم الصغيرة المدببة وشعورهم الممشطة إلى الخلف فوق رقابهم، وتجدل أحيانا على شكل ضفائر صغيرة ذات أهداب متدلية إلى الأمام، ولهم مناظر جانبية مميزة للغاية، ويمكننا حتى نتبين في هذا الطراز من الشعر الصفة الحقيقية المميزة للجرمنتيين رغم أنها لا تقتصر عليهم – لأن الاختلاف في تصفيف الشعر بين مختلف القبائل كان أمرا ملاحظا عند قدماء المؤلفين الذين يخبروننا أنه كان يمكن في حالات كثيرة تعريف قبيلة من طراز شعرها المميز. ومن المظاهر الشائعة الأخرى لبس ريش النعام على الشعر، وتبين النقوش المصرية المأخوذة من وادي الآجال حتى هذه الصفة كانت مميزة عند الجرمنتيين، رغم أنها لم تقتصر عليهم لأن النقوش المصرية البارزة مثلا تبين من آخر لآخر أشخاصا ليبيين وعلى رؤوسهم ريش طويل، وتبين النسامونيين وهم يضعون جناح طير على رؤسهم، كعلامة على السفر.

    اقتصادهم

    زراعتهم

    النخيل عند الجرمنتيين موجود بكثرة، ويخبرنا بيليني حتى (( دواخل أفريقيا حتى موطن الجرمنتيين، وكذلك الصحراء مغطاة بأشجار النخيل التي تمتاز بحجمها وفاكهتها الحلوة المذاق الزكية الرائحة)). وستلقي تحليلات اللقاح والمواد الأخرى التي اكتشفت أثناء الحفريات، المزيد من الضوء على الحياة النباتية هناك. ويحتمل حتى تكون أنواع كثيرة من الأشجار والنباتات قد نمت عند الجرمنتيين، وخاصة القمع والشعير والحبوب الأخرى، والخضار المتنوعة والتين واللوز والرمان والزيتون والقطن والبرسيم والكثير من الأعشاب.

    وقد انتعشت هناك الأشجار الكبيرة والصغيرة والخضر والحيوانات لكثرة المياه التي تجلبها شبكة المياه بجمعها وتوزيعها خلال القنوات. ولا شك حتى الثيران الشهيرة التي تسير إلى الخلف قد ربيت مع الغنم والماعز والخنازير، وكلها مؤكدة من بقايا العظام، وكذلك الخيل أوالحمير اللازمة للمركبات أوالعربات.

    تجارتهم

    كان للجرمنتيين تجارة، حيث تشهد الثروة التي وجدت بالقبور في وادي الآجال من المستوردات الجيدة الأنواع، على وجود شيء عند الجرمنتيين كان الرومان بحاجة إليه وعلى استعداد لدفع ثمنه، ولكن المشكلة ما زالت دون حل لعدم وجود سلطة قديمة تقرر بوضوح وجود تجارة القوافل، إما من عند الجرمنتيين أوإليهم، ولكن الفهماء المعاصرين ينظرون إلى ثروة لبدة والمدن الساحلية الأخرى، ويرون حتى تجارة القوافل لا بد أنها قد انتعشت في الأزمنة القديمة مثلما كانت في العصور الوسطى، وبها اغتنى الجرمنتيون كوسطاء وسماسرة يسيطرون على الواحات ونقاط الراحة الواقعة على الجانب الشمالي من وسط الصحراء. ومع ذلك يبقى الأمر قاسي الاثبات، رغم حتى معظم التجارة التي كانت تمر عبر الأسواق كانت سهلة المنال في طرابلس والمناطق الساحلية، كمثل سهولتها في فزان أوفي المناطق التي تتعداها إلى الجنوب. والمادة الوحيدة المعروفة الإنتاج في الصحراء هي العقيق الأحمر المشهور، ويعتبرها بوفيل السلعة الرئيسة في تجارة الجرمنتيين. ويرى سترابون حتى أصل مصدر العقيق الأحمر عند الجرمنتيين. ويبدوحتى الجرمنتيين كانوا وسطاء في هذه التجارة إذا لمقد يكونوا هم عملا المسطرون عليها.

    رسومات ونقوش جدارية جرمنتية

    المراجع

    1. ^ الرجال الزرق ، ص 49 ، عمر الأنصاري ، دار الساقي .
    2. ^ تشارلز دانيلز، الجرمنتيون سكان جنوب ليبيا القدماء، تعريب أحمد اليازوري، ص27، دار الفرجاني، طرابلس - ليبيا.
    3. ^ الجرمنتيون سكان جنوب ليبيا القدماء، ص31.
    4. ^ الجرمنتيون سكان جنوب ليبيا القدماء، ص30.
    5. ^ الجرمنتيون سكان جنوب ليبيا القدماء، ص42.
    6. ^ ملحمة المفاهيم ثلاثة لغز الطوارق يكشف لغزي الفراعنة وسومر ، ص 19.
    7. ^ إبراهيم الكوني: عدوس السرى، ص 247، جـ 2، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، لبنان – بيروت.
    8. ملحمة المفاهيم ثلاثة لغز الطوارق يكشف لغزي الفراعنة وسومر ، ص 22 ، إبراهيم الكوني ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر .
    9. ^ الجرمنتيون سكان جنوب ليبيا القدماء، ص11.
    10. ^ الجرمنتيون سكان جنوب ليبيا القدماء، ص12.
    11. ^ الجرمنتيون سكان جنوب ليبيا القدماء، ص22.
    12. ^ الجرمنتيون سكان جنوب ليبيا القدماء، ص64.
    13. ^ الجرمنتيون سكان جنوب ليبيا القدماء، ص67.
    14. ^ الجرمنتيون سكان جنوب ليبيا القدماء، ص71.
    15. الجرمنتيون سكان جنوب ليبيا القدماء، ص73.
    16. ^ الجرمنتيون سكان جنوب ليبيا القدماء، ص75.
    17. ^ الجرمنتيون سكان جنوب ليبيا القدماء، ص77.
    18. ^ الجرمنتيون سكان جنوب ليبيا القدماء، ص79.
    19. ^ إيلاف: الجرمنتيون اقاموا دولة في الصحراء الكبرى. نسخة محفوظة 29 أغسطس 2016 على مسقط واي باك مشين.
    20. الجرمنتيون سكان جنوب ليبيا القدماء، ص48.
    21. ^ الجرمنتيون سكان جنوب ليبيا القدماء، ص50.
    22. ^ الجرمنتيون سكان جنوب ليبيا القدماء، ص51.
    23. ^ الجرمنتيون سكان جنوب ليبيا القدماء، ص80.
    24. الجرمنتيون سكان جنوب ليبيا القدماء، ص81.
    25. ^ الجرمنتيون سكان جنوب ليبيا القدماء، ص82.
    تاريخ النشر: 2020-06-01 18:33:15
    التصنيفات: تاريخ الأمازيغ, تاريخ الصحراء الكبرى, تاريخ الطوارق, حضارات, دول أفريقيا القديمة, طوارق, قبائل أمازيغية, ليبيا القديمة, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P227, بوابة الأمازيغ/مقالات متعلقة, بوابة التاريخ/مقالات متعلقة, بوابة الطوارق/مقالات متعلقة, بوابة المغرب العربي/مقالات متعلقة, بوابة ليبيا/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

    مقالات أخرى من الموسوعة

    سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

    آخر الأخبار حول العالم

    مجموعة الأهلي .. شباب بلوزداد يقسو على يانج أفريكانز بثلاثية نظيفة

    المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
    تاريخ الخبر: 2023-11-25 00:22:52
    مستوى الصحة: 41% الأهمية: 38%

    البابا تواضروس يشارك في “استجابة شعب”

    المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
    تاريخ الخبر: 2023-11-25 00:21:48
    مستوى الصحة: 59% الأهمية: 56%

    وزير الخارجية يجري اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية ألبانيا

    المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
    تاريخ الخبر: 2023-11-25 00:22:07
    مستوى الصحة: 58% الأهمية: 59%

    مارجريت عازر ترحب بوقف إطلاق النار وتفعيل الهدنة بغزة

    المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
    تاريخ الخبر: 2023-11-25 00:22:00
    مستوى الصحة: 57% الأهمية: 56%

    بايدن يوجه الشكر للرئيس السيسى على الوصول للهدنة فى غزة.. إنفوجراف

    المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
    تاريخ الخبر: 2023-11-25 00:22:47
    مستوى الصحة: 44% الأهمية: 36%

    رميا بالرصاص إنهاء حياة سائق على يد أبناء عمومته بسوهاج

    المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
    تاريخ الخبر: 2023-11-25 00:22:11
    مستوى الصحة: 52% الأهمية: 51%

    ثلاثة دياكونيين جدد في ملوي

    المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
    تاريخ الخبر: 2023-11-25 00:21:49
    مستوى الصحة: 57% الأهمية: 63%

    تحميل تطبيق المنصة العربية