شقبا هي قرية فلسطينية تقع إلى الشرق من مدينة الرملة وإلى الغرب من مدينة رام الله كانت تتبع ادارياً إلى مدينة الرملة قبل النكبة وأصبحت الآن ضمن قضاء مدينة رام الله بعد حتى خسرت مساحات كبيرة من اراضيها بعد النكبة. تقع هذه القرية الجبلية في نهاية الساحل الفلسطيني على ازدياد ما يقارب 210 متر فوق سطح البحر.


التسمية

شُقْبَا، بضم أوله وسكون ثانيه وفتح ثالثه. يقول اهل القرية عن مغارة شقبا كانت تسمى بمغارة شقحا وحرفت حدثة شقحا الآرامية مع مرور الزمن إلى شقبا بمعنى المنظر الحسن. وكانت تسمى منذ القدم (شقفة) نسبة إلى ملكة كانت تسكنها، حيث كانت هذه القرية تعبير عن كهوف بسيطة للعيش فيها.

التاريخ

تعد هذه القرية من أقدم القرى في العالم بعد مدينة أريحا، حيث كانت موطن الحضارة النطوفية التي مضى عليها مايزيد عن 12000 عام كما دلت عليه الدراسات والبحوث الاثرية خاصة ما قامت به العالمة الإنجليزية (دوروثي) من حفريات اثرية في منطقة مغارة شقبا الشهيرة حيث تم العثور على الكثير من الادوات التي تعود إلى العصر الحجري المتقدم ضمت ادوات منزلية وزراعية تعود لذلك العصر.

الجغرافيا

المسقط والمساحة

تبلغ مساحة قرية شقبا الكلية (13850 دونما، ومساحة المنطقة المبنية فيها 374) دونما. كانت مساحة أراضي قرية شقبا قديما تبلغ (15013) دونما، منها أربعة للوديان والطرق، ومساحة المنطقة المبنية تبلغ (16) دونما، ويحيط بهذه الأراضي، أراضي قرى دير أبومشعل وعابود ورنتيس وقبية وشبتين ونعلين، ويغرس في هذه الأراضي الحبوب والبقول وبعض الخضار وأكثر أشجارها الزيتون والتين.

يحدها من الغرب قرية قبيا وقسم كبير من قرية رنتيس، ويحدها من الشرق قرى دير أبومشعل وجمالا، وتحد قرية شقبا من الجنوب أراضي قرية شبتين ونعلين، وتحد القرية من جهة الشمال أراضي قرية عابود واللبن.

المناخ والأمطار

مناخها دافئ معتدل شتاءا، جاف حار صيفا، وتبلغ متوسط درجة حرارتها 20 درجة في المتوسط العام، وأمطارها غزيرة شتاءا، وتبلغ نسبة التهطال 600/700ملم سنويا، حيث تتدفق المياه باتجاه مناطق الانحدار لتجري في شلالات تنحدر إلى وادي الناطوف جنوبا، ووادي التين شمالا، ووادي الزيتون غربا. وتهب عليها رياح غربية ماطرة شتاءا، كما تهب عليها رياح شمالية باردة في فصل الشتاء، وأيضا رياح جنوبية غربية في فصل الشتاء تجلب معها الأمطار، ورياح شرقية شديدة وهي رياح جافة وباردة في فصل الخريف، وكذلك تهب عليها رياح محلية المعروفة بالخماسين التي تهب عليها في فصل الربيع وتجلب معها الغبار والأتربة وتكون رياح جافه.

السكان

بلغ عدد سكان قرية شقبا في احصائية 2017 حوالي 5800 نسمة موزعة بالتساوي بين الذكور والإناث ويقدر عدد السكان المهاجرين إلى المناطق الفلسطينية الأخرى وخارج فلسطين ب 4000 نسمة؛ وينتسب السكان إلى ثلاث عائلات رئيسية وهي: دار المصري، ودار شلش، ودار قدح، واخرى فرعية هي: ثابت وحواس وحسان.

شهداء القرية

شهداء شقبا البواسل :

  • محمد حامد علي شلش 2000/12/17 فلسطين
  • عبد لله محمد إبراهيم شلش/لبنان
  • فتحي فرج ياسين المصري/لبنان
  • زهدي ناصر حسان 1973
  • محمد نمر سعيد قدح 1968
  • عبد القادر إبراهيم عبد الجبار شلش
  • عمر أحمد عمر قدح 1970
  • مصطفى عبد الواحد 1994

التعليم والصحة

يوجد في القرية مدرستان ثانويتان للذكور والإناث ومدرسة ثالثة مختلطة للفترة الأساسية يفهم فيها ما يزيد عن 1200 طالب وطالبة وبجانب هذه المدارس الحكومية توجد مدرسة خاصة يفهم فيها قرابة 100 طالب للفترة الاساسية.

يتخرج سناوياَ ما يزيد عن 70 طالب في الفرعين الفهمي والأدبي.

يتوافر في هذه المدارس كافة التجهيزات مثل المختبرات والمخطة والمرافق العامة وكل ما يساعد الطالب في خلق بيئة تربوية مناسبة بالأضافة إلى كادر تربوي مميز.

اما عن قطاع الصحة فهناك عيادة صحية حكومية تقدم خدمات للأمومة والطفولة والتطعيم خدمة الصيدلة والمختبر والطب العام بصورة غير يومية بالإضافة إلى عدد من العيادات الخاصة لاطباء عاميّن ومتخصصين وعيادات طب الأسنان والعلاج الطبيعي، ولكن تفتقر القرية إلى مركز طوارئ وعيادة على مدار الساعة وسيارة إسعاف لنقل الحالات الطارئة.

الآثار

تحتوي القرية على عدة أماكن أثريه منها:

  • البلد القديمة
  • البد (وهومكان لدرس الزيتون)
  • الكثير من الخرب :
  • خربة حنون
  • خربة سعد الدين
  • خربة عيسى
  • خربة أبوغزالة

مغارة شقبا

(كهف شقبا) من المعالم التاريخية التي تعود إلى الفترة الثانية من العصر الحجري الشاهد على عظمة حضارة النطوفيين، التي كانت اولى الحضارات عبر التاريخ. تحتوي المغارة على الكثير من الغرف والبارز منها ثلاث غرف كانت تستعمل لأغراض الشعب الناطوفي وتحتوي هذه الغرف علر رفوف حجرية من الممكن كانت تستعمل لوضع الأمور عليها كما تحتوي على مدخنة تعهد باسم الروزنة.

لقد تم التعهد خلال التنقيبات الاثرية التي جرت في فلسطين منذ نهايات القرن التاسع عشر على مخلفات انسانية تعود بتاريخها إلى اقدم العصور الحجرية. في وادي الناطوف القريب من قرية شقبا غربي رام الله، عثر المنقبون عثر المنقبون على مخلفات يعود بعضها للفترة الثانية من العصر الحجري القديم وأحدثها يعود إلى العصر الحجري الأوسط أوالحضارة الناطوفية نسبة إلى هذا الوادي.

تاريخها

اكتشفت الحضارة الناطوفية لأول مرة عام 1928 م على يد المنقبة الأثرية دوروثي غارود في كهف شقبا، اذ تعتبر المستوى الأولى للانسان على طريق بناء أول المجمعات الزراعية في التاريخ. استمر الععصر الوسيط نحوستة آلاف عام، وسكن فيه الناس في الكهوف والمغاور وتمكنوا خلاله من زيادة عدد ادواتهم الحجرية وتصغير حجمها وتحسين صنعها. وتعتبر الحضارة الناطوفية الحضارة الأولى على طريق تقدم الانسان وارتقائه، فمن خلالها وصلت التحولات الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين قمتها، فبعد ان بلغ النطوفيون درجة عالية من التقدم وضع الأساس المادي والفكري المباشر للانعطاف الجذري والأهم في تاريخ البشرية.

الا ان أبرز ما امتازت به هذه الحضارة هوانتنطقها بالإنسان من الصيد وجمع الطعام إلى فترة الزراعة وتدجين الحيوان وبذلك تحول من الاقتصاد الاستهلاكي إلى الاقتصاد الإنتاجي، وكان القمح والشعير أول ما غرس الانسان.

تتمثل حضارة سكان فلسطين في هذا العصر بالأدوات الحجرية المصقولة وبالصحون الحجرية والهواوين والمناجل الصوانية المثبتة على قبضة خشبية، والتي يظن انها كانت تستعمل لحصاد القمح حيث عثر المنقبون على الكثير من هذه الأدوات في مغارة شقبا. ويستدل من هذه الأدوات على ان سكان فلسطين هم أول مكن مارس الزراعة في العالم. اذ عهد الناس في هذا العصر بالمهنة الجديدة إلى نسائهم وأولادهم بينما انصرف الرجال إلى مهنة الصيد والرعي والغزو. غرس السكان القمح والشعير والدخن وهونوع من الذرة ثم غرسوا العنب والتين والزيتون وانواعاً من الخضروات. ويؤكد فهماء التاريخ ان تميز النطوفيين عن غيرهم يكمن في سرعتهم في إنتاج غذائهم، ثم في الانتنطق إلى حالة الاستقرار وتأسيس مستوطنات دائمة في فترة مبكرة من الحضارة الإنسانية وأصبح من المؤكد الآن ان الجماعات البشرية النطوفية تميزت منذ البداية بحركة نزوح من المغاور والكهوف إلى المواقع المكشوفة في اراتى الشرق الأدنى جميعها، وحدث ذلك بالتدريج اذ بدؤوا بناء منازل بسيطة يسهل بناؤها كما يسهل هدمها على المصاطب القريبة من الكهوف وكانت على العموم مستديرة الشكل، اسفلها محفور في الأرض وجدرانها وسقفها من جذوع الأشجار المغطاة بالأغصان والجلود.

الرياضة

شقبا من القرى التي تهتم بالرياضة، اهتم الشقباويين بالرياضة وخاصة كرة القدم. تأسس فريق كرة القدم عام 1994م، يدعى فريق كرة القدم الذي يمثل الشقباوية (المارد الأزرق).

الاقتصاد

تشتهر القرية بكثرة رجال الأعمال وأصحاب الملايين وأصحاب المشارييع الخاصة حيث تضم مايزيد عن 30 شركة إنشاءات ومقاولات ومتخصصة في بناء الأبراج السكنية في مدينة رام الله، كما تضم القرية الكثير من المصالح الخاصة مثل: مصانع السلطات ومصانع المعجنات والمخابز ومعمل للباطون الجاهز ومشارييع الحلويات المنزلية وبعض المشارييع الزراعية الناجحة ويجري حالياَ الإعداد لإنشاء مركز تجاري بمواصفات عالية الجودة إضافة إلى الكثير من مشاغل الحدادة والنجارة واشغال الالمنيوم والمطابع وصالات الأفراح وغيرها.

يعمل معظم السكان حالياَ في وظائف واعمال غير الزراعة وخاصة العمل في الاراضي المحتلة عام 1948، حيث هناك ما يزيد عن 400 عامل يتوجهون إلى اعمالهم صباحاً خاصة في مجال البناء والمنشاءات، ويعمل البقية في الوظائف الحكومية والاعمال الحرة خاصة قطاع الانشاءات في مدينة رام الله، وبقي قسم قليل يعتمد على الزراعة المحلية.

المراجع

  1. ^   "صفحة شقبا في GeoNames ID". GeoNames ID. اطلع عليه بتاريخ 1 يونيو2020.
  2. ^ "معلومات عن شقبا على مسقط geonames.org". geonames.org. مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 2019.


تاريخ النشر: 2020-06-01 18:37:23
التصنيفات: بلديات دولة فلسطين, قرى الضفة الغربية, قرى وبلدات محافظة رام الله والبيرة, محافظة رام الله والبيرة, مرجع من ويكي بيانات, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P18, خريطة موقع من ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P625, صفحات تستخدم خاصية P17, صفحات تستخدم خاصية P131, صفحات تستخدم خاصية P2046, صفحات تستخدم خاصية P2044, صفحات تستخدم خاصية P421, صفحات تستخدم خاصية P281, صفحات تستخدم خاصية P1566, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, بوابة جغرافيا/مقالات متعلقة, بوابة فلسطين/مقالات متعلقة, بوابة تجمعات سكانية/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات مع الخرائط

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الهلال يقلب الطاولة على الفيصلي

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2021-12-31 18:45:07
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 46%

محمود الليثي يعلق على زواجه من الراقصة صافيناز

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2021-12-31 18:45:34
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 61%

فحص 30 عينة لماء زمزم للتأكد من سلامته

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-31 18:46:35
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 64%

بريطانيا تجيز أقراص «باكسلوفيد» لعلاج كورونا

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-31 18:46:50
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 52%

متحور أوميكرون يصيب خمسة أطفال بالمغرب

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-31 19:10:45
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 41%

الجيزة تحذر المواطنين: لا تنزلوا الشوارع إلا للضرورة

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-31 18:43:09
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 63%

إعدام أكثر من 600 ألف دجاجة لاحتواء إنفلونزا الطيور في فرنسا

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-31 19:10:38
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 36%

إضافة تحديثات على «التعريفة الجمركية» في نسخة 2022

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2021-12-31 18:44:42
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 49%

عام / المغرب تسجل 2034 إصابة جديدة بفيروس كورونا

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-31 18:43:04
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 57%

استثناء الحضانات من التعليم عن بعد بأم القيوين

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2021-12-31 18:45:33
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 57%

أمطار غزيرة وبرودة تصل حد الصقيع.. الأرصاد تحذر من طقس رأس السنة

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-31 18:43:06
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 63%

الوحدة والجزيرة يُفرحان العين في نهاية 2021

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2021-12-31 18:45:36
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 55%

صندوق التنمية يوقع اتفاقيات تمويل بـ 300 مليون جنيه

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-31 18:46:38
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 62%

تحميل تطبيق المنصة العربية