الثَّدْيِيَّات (جمع "ثَدْيِيّ") أوذَوَاتُ الأَثْداء (باللاتينية: Mammalia) هي صف أوطائفة حيوية تتفرع من شعيبة الفقاريات (باللاتينية: Vertebrata) في عالم الحيوان، اسمها يشتق من حدثة "ثدي" (باللاتينية: Mamma). الثدديات أيضاً هي فرع حيوي من الحيوانات السلوية داخلية الحرارة. تمتاز الثدديات عن غيرها من الحيوانات السلوية كالزواحف (وتضم الطيور) ببعض الصفات مثل الشعر الذي يغطي أجسامها، والعظيمات الثلاث في الأذن الوسطى (عظيمات السمع)، والغدد الثديية في الإناث، والقشرة المخية الحديثة في الدماغ. وتقوم الإناث في جميع أنواع الثدييات بتغذية صغارها بالحليب، الذي تفرزه الغدد الثديية.

ينظم الدماغ في الثدييات درجة حرارة الجسم والدورة الدموية، بما فيها القلب ذوالأربع غرف. وتضم الثدييات أكبر الحيوانات على كوكب الأرض، مثل الحيتان المزعنفة، وكذلك بعض من الأكثر ذكاء مثل الفيلة وكذلك بعض الرئيسيات والحيتانيات. الميزة الأساسية لأجسامها هي الأربعة قوائم التي تحملها على الأرض، ولكن بعض الثدييات تتكيف مع حياة البحر، في الهواء، في الأشجار، أوعلى قدمين. أكبر مجموعة من الثدييات، هي الثدييات الحقيقية، التي لديها مشيمة تغذي صغارها خلال فترة الحمل. تتراوح أحجام الثدييات من 30-40 ملليمتر (1-1.5 بوصة) مثل الخفاش الطنان إلى 33-متر (108 قدم) مثل الحوت الأزرق.

وفقا لأحصائية كتاب أنواع ثدييات العالم، حتى عام 2006 عهد 5,702 نوع من الثدييات. وقد جمعت في 1,229 جنس، 153 فصيلة و29 رتبة. في عام 2008 ولمدة خمس سنوات أكملت منظمة (IUCN) - الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة 17,000 - تقييما فهميا للثدييات العالم لقائمتها الحمراء (IUCN Red List) التي يبلغ عددها 5,488 نوع مقبول في نهاية تلك الفترة. تنقسم الثدييات في بعض التصنيفات إلى قسمين فرعيين (من دون الحفريات): ثدييات أولية (رتبة من أحاديات المسلك) وولودة حيث تتكون الأخيرة من دون طائفة الجرابيات والثدييات الحقيقية. وتضم الحيوانات الجرابية مجموعة تاجية من الجرابيات وبالتالي تضمها كلها فضلا عن الأعداد الكبيرة المنقرضة؛ وبالمثل تشكل المشيمية مجموعة تاجية من الثدييات الحقيقية.

جميع الثدييات تلد باستثناء أحاديات المسلك الخمسة (التي تضع البيض). معظم الثدييات بما فيها الستة الرتب الغنية بالأنواع تنتمي إلى مجموعة المشيمة. أكبر ثلاثة رتب (ترتيب تنازلي) هي:

  • القوارض : (الفئران والجرذان، الشياهم، القنادس، خنازير الماء، وغيرها).
  • الخفاشيات : (الخفافيش).
  • الزبابيات : (الزباب، الخلد والسولينودونيات).

أكبر ثلاثة رتب تعتمد على التصنيف الحيوي المستخدم هي:

  • الرئيسيات : وهي التي تنتمي للجنس البشري.
  • حيتانيات شفعية الأصابع : (تضم شفعيات الأصابع والحيتان)،
  • اللواحم : (القطط، الكلاب، ابن عرس، الدببة، الفقمات، وأقاربها).

في حين حتى تصنيف الثدييات على مستوى العائلة مستقرة بتوزيعات مختلفة على مستويات أعلى وخاصة للجرابيات. ومؤخرا وقع تغير كبير انعكس على نتائج التحليل الكلاديستيكي وفهم الوراثة الجزيئي. أدت نتائج فهم الوراثة الجزيئي على سبيل المثال إلى اعتماد مجموعات جديدة مثل الأفريقيات وتم التخلي عن المجموعات التقليدية مثل آكلات الحشرات.

كانت أسلاف السنابسيد الثديية هي وتدية الأسنان البليكوصورات، والمجموعة التي تضم كذلك الديميترودون. في نهاية العصر الكربوني، تفرعت هذه المجموعة من الصوروبسيدا التي تقود إلى زواحف وطيور هذا اليوم. يسبقها الكثير من المجموعات المتنوعة من السنابسيدات غير الثديية (تسمى أحيانا الزواحف شبه ثديية)، وظهرت أول الثدييات في بداية حقبة الميسوزي. نشأت رتب الثدييات الحديثة في عصر الباليوجين والنيوجين من حقبة السينوزي.

تعريفات وتواريخ مختلفة

مها
Edit-clear.svg
هذه الموضوعة من الممكن بحاجة إلى تهذيب لتتناسب مع مرشد الأسلوب في ويكيبيديا. لم يُحدد أي سبب للتهذيب. فضلًا هذّب الموضوعة إذا كان بإمكانك ذلك، أوغيّر النطقب ليُحدد المشكلة التي بحاجة إلى تهذيب.(نوفمبر 2015)

حدثة "mammal" في اللغة الإنجليزية حدثة حديثة مأخوذة من الاسم الفهمي Mammalia التي صاغها العالم السويدي كارولوس لينيوس عام 1758، وهي مشتقة من حدثة mamma' اللاتينية ("حلمة الثدي"). عهد العالم تيموثي روفهم الوراثة العرقي للثدييات أنها مجموعة تاجية وذلك في ورقة اصدرها عام 1988. يتكون الفرع الحيوي من أحدث سلف مشهجر لأحاديات المسلك الحية (النضناض وخلد الماء) والثدييات الولودة (الجرابيات والمشيميات) وجميع سلالة ذلك السلف. في عام 2004 تم تقديم تعريف اضم للصفات الوراثية في كتاب مشهجر لكل من كيلان جاوروسكا، سيفيللي، ولوه عهدوفيه الثدييات كنوع حيوي نشأ مع أحدث سلف مشهجر، ليس فقط مع أحاديات المسلك والثدييات الولودة، بل كذلك مع السينوكونودون ، المورجانوكودونتا والدوكودونتا . وضع "تيموثي رو" جميع من المورجانوكودونتا والدوكودونتا في الفرع الحيوي غير المصنف أشكال الثدييات، وكان توزيعها على نطاق واسع في القارات الشمالية، وكان لها الكثير من الخصائص التي قد تصنف تقليديا على أنها ثدييات. خصوصا حتى بعض "الدوكودونتات" كانت مغطاة بالفرو.

إذا اعتبرت الثدييات كمجموعة تاجية فقد يحدث أصلها مؤرخ تقريبا كأول ظهور لحيوانات معروفة وأكثر ارتباطا لبعض الثدييات الموجودة من غيرها. وتعتبر الابوندروأكثر ارتباطا لأحاديات المسلك من الثدييات الولودة بينما الأمفيلستيس والأمفيثيريوم أكثر ارتباطا بالثدييات الولودة؛ بناء على حفريات هذه الأجناس الثلاثة فإنه يقدر تاريخها حوالي 167 مليون سنة مضت في فترة الجوراسي الأوسط، ويعتبر هذا هوالتقدير المعقول لظهور المجموعة التاجية. ويقدر تاريخ الأديلوباسيلوس والتيكيثيريوم حوالي 225 مليون سنة مضت، وبالتالي فإن ظهور الثدييات في بصورة أعمقد يكون مؤرخ في فترة الترياسي المبكر. وعلى أي حال فإن النطاق الزمني للمجموعة يمتد إلى يومنا هذا.

أهمية الثدييات

كيف يستخدم الناس الثدييات. قام الإنسان منذ أقدم العصور بصيد الثدييات الأخرى. وفي عصور ما قبل التّاريخ كان النّاس يأكلون لحوم الثدييات البرية ويستعملون جلودها لصنع الملابس، كما استخدموا أيضًا عظامها وأسنانها وقرونها وحوافرها لصنع الأدوات والحلي.

ومنذ حوالي 10,000 سنة، تفهم النّاس استئناس أنواع معينة من الثدييات النافعة، حيث ربى الصيادون الكلاب ـ وهي من أول الحيوانات التي استؤنست ـ وذلك لأغراض السباق والرياضة. وبعد ذلك استأنس بعض النّاس الأجيال الأولى من الماشية والماعز والغنم. ومنذ ذلك الحين زوَّدت هذه الحيوانات الإنسان باللحوم وغيرها من المنتجات. وقد استُُعمل لفترات طويلة جميع من الخيل والثيران لنقل الناس وأمتعتهم، كما استخدمت للغرض نفسه الإبل والفيلة والماعز واللامات والأيائل والكلاب أحيانًا.

وتعتبر بعض الثدييات ـ وخاصة القطط والكلاب والجرذان القارضة والأرانب ـ من الحيوانات الأليفة الشائعة. وهناك أنواع معينة من هذه الحيوانات تستعمل في الأبحاث الفهمية، كأن تُجرب عقاقير جديدة في الجرذان والفئران والكلاب وخنازير غينيا والقردة.

ورغم ما توفره الثدييات الأليفة من منتجات، فلا يزال النّاس حتى الآن يصطادون الثدييات البريّة، مثل الظباء والغزلان والأرانب والسناجب ، وذلك للانتفاع بلحومها وجلودها. وتُصاد الحيتان للحصول على اللحم والزيت، وعجول البحر من أجل جلودها. وهناك أنواع من الثدييات البريّة مثل القندس وفأر المسك وثعلب الماء وغيرها، تصاد للحصول على الفراء. وتصاد الفيلة ووأفراس النهر وحيوانات الفظ للحصول على أنيابها المُكوَّنة من العاج .

تعتبر الثدييات البرية أيضًا مصدرًا للمتعة والترويح. ويسافر كثير من الناس إلى المتنزهات العامة والخاصة ليسعدوا بمشاهدة الدببة والغزلان والأسود وغير ذلك من الثدييات في بيئاتها الطّبيعية. وهناك أُناس آخرون يمضىون إلى حدائق الحيوان لمشاهدة الحيوانات الجذّابة. وحتى في المدن الكبيرة يستطيع النّاس رؤية بعض الثدييات البرية، مثل السناجب والاستمتاع بها.

الثدييات وتوازن الطبيعة

لا تنحصر أهمية الثدييات في فوائدها للإنسان فحسب، وإنما تمتدّ أيضًا لتضم نظام الحياة على الأرض كافة، حيث يساعد الكثير من الثدييات النّباتات على النّمو. فمثلاً تخرج الحيوانات التي تتغذى بالنبات البذور في روثها. وكثير من تلك البذور تنمووتنتج عنها نباتات جديدة. وبالمثل نجد أنّ كثيرًا من ثمار الجوز التي تدفنها السناجب تحت الأرض لتتغذى بها، تنمووتتحوّل إلى أشجار. وتقوم الأرانب وحيوانات الخُلد والغرائر وغيرها من الثدييات الحافرة بشق جحور في التربة؛ مما يساعد على دخول الهواء والرطوبة وضوء الشمس في باطن التربة، ومن ثم تساعد تلك العناصر في نموالنباتات الصغيرة.

تساعد الحيوانات آكلة اللحوم أيضا على حفظ التوازن الطبيعي من خلال اعتمادها في غذائها على الحيوانات آكلة النبات. فإذا لم تحدّ الحيوانات آكلة اللحوم، مثل الأسود والثعالب وبنات عرس، من عدد آكلات النبات، لتناقصت بشكل ملحوظ أنواع معينة من النباتات في منطقة ما أوتلاشت تمامًا. وهناك ثدييات أخرى تساعد في السيطرة على الحشرات والحد من أعدادها. فمثلا يلتهم الآردفارك وآكل النمل والبنجولين الآلاف من النّمل والنّمل الأبيض في كلّ وجبة، وعند كلّ مساء تتغذى الخفافيش بأعداد هائلة من الحشرات. وتقوم الثدييات مثل الضباع والثّعالب بالتغذي ببقايا الحيوانات الكبيرة التي قُتِلَتْ أوماتت ميتة طبيعية.

وتعتبر مخلفات الثدييات وجيفها من العوامل المهمة في حفظ التوازن الطبيعي، حيث يستخدم روث الثدييات سمادًا ذا قيمة عالية. كما حتى عظام الثدييات وجيفها تتحلل في التربة إلى مركّبات كيميائية بحاجة إليها النّباتات والحيوانات.

أجسام الثدييات

تعيش الثدييات بطرق مختلفة، ولكل منها جسم مكيف لظروف معيّنة تلائم حياته، بيد أنها جميعها تشهجر في خصائص جسمانية أساسية تشتمل على:

  • 1-الجلد والشعر
  • 2-الهيكل العظمي
  • 3- أجهزة الأعضاء الدّاخلية.

الجلد والشعر

يغطي جميع من الجلد والشّعر جسم الثديّيات. ويتكون الجلد من طبقة داخلية تسمى الأدمة ، وأخرى خارجية تسمى البشرة . وتحتوي الأَدَمة على الشرايين والأوردة التي تحمل الدم إلى الجلد . أما البشرة فهي خالية من الأوعية الدموية وتعمل على حماية الأدمة، كما تبرز منها الملامح الأساسية التي تميز الجلد مثل الشّعر والقرون والمخالب والأظافر والحوافر .

الغدد في الثدييات

ويحوي جلد الثدييات عددًا كبيرًا من الغدد ، ومنها الغدد الثديية التي تنتج الحليب الذي تستخدمه الثدييات في إرضاع صغارها. وهناك الغدد الزهمية (الدهنية) التي تنتج زيوتاً لتليين الشَّعر والجلد. وتقوم الغدد العرقية بتخليص الجسم من كميات قليلة من الفضلات السائلة، والمساعدة أساساً في ترطيب الجسم أثناء تبخُّر العرق عند سطح الجلد. وكثير من الثدييات مثل الكلب والظربان الأمريكي تحتوي أجسامها على غدد عطرية وتستعمل الكلاب هذه الغدد في أغراض الاتصال والاستدلال، بينما يستعملها الظربان الأمريكي لنشر الروائح الكريهة بوصفها وسيلة دفاعية.

الشعر وأهميته لدى الثدييات

ولكثير من الثدييات طبقتان من الشعر، إحداهما سفلية وهي شعيرات دقيقة ناعمة يتكون منها غطاء الجلد السميك الدّافئ، والأخرى خارجية تتكوّن من الشَّعر الواقي، يميزها شّعر أطول وأصلب. وتعطي هذه الطَّبقة الشَّكل المميّز لغطاء الثدييات، كما تحمي طبقة الشّعر السّفلية. ويتميز الكثير من الثدييات بوجود شعر طويل صلب حول منطقة الفم وفي أجزاء أخرى من الرأس، يعهد باسم الشعر اللمسي، ويعمل بمثابة أعضاء للاستشعار، ومن أمثلته شوارب القطط والجرذان.

ويفي الشعر بأغراض عدة؛ ففي كثير من الثدييات يختلط لون الشعر مع ألوان البيئة المحيطة؛ ممّا يحمي الحيوانات من الأعداء ويقيها شر الافتراس. وفي بعض الثدييات توجد طبقة من الشعر الواقي، مثل الأشواك التي تغطّي حيوان الشيهم وتحميه من أعدائه. والهدف الأساسي من وجود الشّعر هوتدفئة الحيوانات. وفي الحيوانات التي يخلوجسمها من الشعر؛ مثل الدلافين والحيتان، تُغطي الجسم في هذه الحالة طبقة سميكة من الدُّهن لتدفئة الحيوان. أما بعض الثّدييات قليلة الشّعر كالفيلة والكركدن فتعيش في الأجواء الدافئة.

الهيكل العظمي

يشكل الهيكل العظمي البنية الأساسية للجسم، كما يحمي أعضاءه الحيوية. إضافة إلى ذلك، تلتصق عضلات الجسم بالهيكل العظميّ، وتقوم بتمكين الحيوان الثديي من الحركة. وفي جميع أنواع الثدييات ـ سواء كانت حيتانًا ضخمة أوحيوانات صغيرة مثل الزَّبابات ـ يحتوي الهيكل العظمي على أكثر من 200 عظمة، وقد يحدث بعضها مندمجًا مع بعضها الآخر على شكل كتلة واحدة. ويتكون الهيكل العظمي من جزءين هما:

  • 1- الهيكل المحوري .
  • 2- الهيكل الطرفي .

الهيكل المحوري: يتكون من ثلاث مناطق هي: الجمجمة، والعمود الفقري، والقفص الصدري.

تضم الجمجمة الدماغ داخل صندوق عظمي يسمى القحف، كما تضم أيضا عظام الفكّ والأسنان ومناطق لأعضاء السّمع والبصر والشّم. وفي بعض الثدييات تبرز نتوءات عظمية من الجمجمة كما في آكلات النّمل والغزلان.

ويحتوي العمود الفقريّ على خمسة أنواع من الفقرات العظمية هي: الفقرات العنقية في الرقبة، والفقرات الصدرية في الصّدر، والفقرات القطنية في مؤخرة الظّهر، والفقرات العجزية بين المفاصل، والفقرات الذيلية في الذّيل. وفي جميع الثدييات، عدا خراف البحر والكََسلان، توجد سبع فقرات عُنقية. أما باقي أنواع الفقرات فيختلف عددها باختلاف نوع الحيوان الثدييّ.

ويتكون القفص الصّدري من الضّلوع المتصلة بالفقرة الصدرية، كما تتصل معظم الضّلوع بعظام القفص الصّدري. ويُكوّن القفص الصّدري سياجًا عظميًّا يحمي القلب والرئتين وغيرهما من الأعضاء الحيوية.

الهيكل الطرفي. يتكون من الضلوع ونادىئمها. وترتبط الضّلوع الأمامية مع الهيكل المحوريّ بحزام الكتف الذي يتكوّن ـ في معظم الثديّيات ـ من العظمة الكتفية العريضة وعظمة الترقوة. وترتبط الضلوع الخلفية مع الفقرة العجزيّة بوساطة الحزام الوركي المكون من ثلاثة عظام. وفي كثير من الثديّيات تندمج العظام الثلاثة المكوّنة للحزام الوركي بعضها بـبعض ومع الفقرة العجزية.

وهناك عظمة وحيدة تكوّن الجزء العلوي من جميع طرف. وفي معظم الثديّيات يتكوّن الجزء السفلي من عظمتين، وقد تندمج هاتان العظمتان إحداهما مع الأخرى في بعض الثدييات. ويتكون جميع من الرسغ وراحة القدم الأمامية ومنطقة الكاحل وراحة القدم الخلفية من الكثير من العظام الصغيرة. ويتوقف عدد تلك العظام على عدد الأصابع الأماميّة والخلفيّة أوالحوافر في الحيوان.

الأجهزة الداخلية

الجهاز هي مجموعات من الأعضاء التي تؤدي وظيفة معينة. وتشتمل الأجهزة الأساسية في الثدييات على:

  • 1- الجهاز الدوري
  • 2- الجهاز الهضمي
  • 3- الجهاز العصبي
  • 4- الجهاز التنفسي .

جهاز الدوران

يتكون من القلب والأوعية الدموية. وللثدييات قلب له أربع حجرات تعمل بكفاءة عالية وتقوم بضخ الدَّم إلى جميع أجزاء الجسم. ويقوم الدّم بدوره بنقل الغذاء والأكسجين إلى أنسجة الجسم حيث يتم حرقهما لإنتاج الطّاقة. وتستطيع كريات الدّم الحمراء في الثدييات حمل كميات أكبر من الأكسجين مقارنةً بتلك التي في سائر الحيوانات الأخرى ـ عدا الطيور. وهناك ارتباط بين الكفاءة العالية للجهاز الدّوريّ وبين ظاهرة الدّم الحار في الثدييات، حيث يتوجب حتى تحرق الثدييات كميّات كبيرة من الغذاء لكي تظل درجة حرارتها عالية.

جهاز الهضم

الجهاز الهضمي. يقوم بامتصاص المواد الغذائية المهضومة من الطّعام. ويحتوي هذا الجهاز أساسًا على قناة طوليّة مكوَّنة من الفم والمريء والمعدة والأمعاء. ويختلف الجهاز الهضمي في الثدييات باختلاف نوع الغذاء الذي تتناوله. فالثدييات التي تتغذى باللحوم ـ وهي من المواد السهلة الهضم ـقد يكون جهازها الهضمي بسيطًا نسبيًّا وبه أمعاء قصيرة؛ أما آكلات الأعشاب فلها معدة معقّدة التّركيب وأمعاء طويلة. فمثلاً يحتوي الجهاز الهضمي في ثدييات مثل الأبقار والأغنام على معدة من أربع فجوات تقوم كلُّ منها بدور في تفكيـك الأعشاب الخشنـة التي يتنـاولها الحيوان.

الجهاز العصبي

الجهاز العصبي. يعمل على تنظيم أنشطة الجسم كافة، ويتكون من الدماغ والعمود الفقري وما يلحقهما من أعصاب. وفي أغلب الثديياتقد يكون حجم الدماغ كبيرًا إذا ما قُورن بالحيوانات الأخرى صغيرة الحجم. وإضافة إلى ذلك يحتوي دماغ الثـدييات عـلى قشـرة مخيـة جـيدة التكوين تُعَدُّ مركزًا للفهم والإدراك.

الجهاز التنفسي

الجهاز التنفسي يمكِّن الثدييات من التنفس. ويتكون من رئتين وقنوات مختلفة تؤدي إلى فتحتي الأنف (المنخر). وهناك غطاء عضلي يُسمى الحجاب الحاجز يفصل بين التَّجويف الصّدري والتَّجويف البطني ويُساعد في عملية التَّنفس، ويوجد في الثدييات فقط. وفي معظم الثدييات تقع فتحتا الأنف عند مؤخرة المخطم. وعند الدلافين والحيتان تسمى فتحات الأنف بالثقوب الهوائية وتقع أعلى قمة الرأس. وفي الدلافين وبعض الحيتان توجد فتحة واحدة للأنف وإن كان لبعض الحيتان فتحتان.

أجهزة أخرى

أجهزة عضوية أخرى تضم الأجهزة الهورمونية والإخراجية والتناسلية. يَتَكَوَّنُ الجهاز الهُورْموني من غُدد تقوم بإفراز هُورمونات، وهي مواد تساعد على تنظيم وظائف الجسم. ويقوم الجهاز الإخراجي بتخليص الجسم من الفضلات عن طريق الكلى.

الحواس والإدراك عند الثدييات

الحَواسُّ. تعتمد الثّدييات على حواس مختلفة تجعلها تتفاعل مع ما يحدث في البيئة المحيطة بها. والحواس الرئيسية في الثدييات هي: 1- الشَّم 2- الذَّوق 3- السَّمع 4- الإبصار 5- اللَّمس. وهذه الحواس لا تتساوى في جميع أنواع الثدييات، كما حتى بعض هذه الحيوانات قد لا تتوافر لديه كلُّ الحواسّ.

الشَّم

تُعْتَبر حاسة الشم من أكثر الحواسّ أهمية في معظم أنواع الثدييات. ولأغلب الأنواع تجاويفُ أنفية كبيرة تبطنها أعصاب تستشعر الروائح. وتعتمد هذه الحيوانات أساسًا على حاسّة الشَّم في البحث عن الطّعام والتعهد على وجود الأعداء. وفي كثير من الأنواع تتصل الحيوانات وتتفاهم فيما بينها من خلال الروائح التي تفرزها غُدد جلديّة مختلفة، وأيضًا من خلال فضلات الجسم. فمثلا يتبول الكلب على الأشجار وأشياء أخرى ليدل الكلاب الأخرى على وجوده بتلك الأماكن. وفي أنواع أخرى من الثّدييات ـ وبخاصة القردة ـ تتضاءل حاسَّة الشَّم، بينما في ثدييات أخرى مثل الدلافين والحيتان تنعدم هذه الحاسة تماماً.

التذوق

تُساعد حاسة التذوق الثّدييات في التعهد على الأغذية واختيار المناسب منها لتناوله. وتنشأ هذه الحاسة أساسًا من براعم التذوق الموجودة على اللّسان، وإن كانت هذه الحاسّة تتأثر كثيرًا بروائح الغذاء.

السمع

تنموحاسة السمع جيدًا في معظم الثدييات. ولأغلب الأنواع آذان خارجية تقوم بجمع الموجات الصوتية ثم نقلها إلى الآذان الوسطى والداخلية.

وتستخدم بعض الثدييات حاسّة السمع لإيجاد الطعام ولتفادي العقبات في الظّلام. فالخفافيش مثلا تُصدر أصواتًا قصيرة عالية النغم لتنعكس من الأمور المحيطة، وتستخدم هذه الأصوات وأصداءها المنعكسة في التعهد على أماكن الحشرات وأيضا الأسلاك الدقيقة. وتستعمل الدلافين والحيتان أيضا هذه الطريقة وهي تحديد مسقط الصدى لاقتفاء أثر الطعام ولتفادي العقبات تحت سطح الماء، إلا حتى الأصوات التي تصدرها تعد أقل نغمة من تلك التي تصدرها الخفافيش. وهناك ثدييات أخرى مثل أسود البحر والفقمات والزبابات تستعمل جميعها كيفية تحديد مسقط الصدى.

الإبصار

تعتبر هذه الحاسّة من أبرز الحواس في بعض الثدييات. ويتشابه شكل العين ووظيفتها في جميع أنواع الثدييات. وتحتوي العيون في الثدييات الراقية على عدد أكبر من الأجسام المخروطية مقارنة بمعظم الثدييات الأخرى، مما يتيح للقردة والنسانيس الرّؤية الواضحة نهارًا والقدرة على تمييز الألوان. وقليل من الثدييات الأخرى ذات النشاط النهاري لها القدرة على رؤية الألوان، بينما تتسم معظمها بعمى الألوان. وللكثير من أنواع الثدييات ليلية النشاط، عيون كبيرة. ويوجد بالعين عاكس خلفي يسمى بساط المشيمية يساعد الحيوان على الرّؤية في الظّلام، كما يساعد على إظهار ضياء العين الذي نراه في القطط عندما يقابل الضوء عيونها أوفي الغزلان أثناء الليل.

اللمس

لمعظم الثدييات حاسة لمس جيدة نتيجة لوجود الأعصـاب اللمسـية على امتـداد الجسـم بأكمله. وتحتوي بعض المناطق من الجسم على عدد كبير من تلك الأعصاب، مما يجعلها أكثر حساسية للمس مقارنة بالمناطق الأخرى. وتحتوي شوارب الثدييات مثل القطط والكلاب والجرذان على أعصاب لمسية كثيرة تقع عند قاعدة الشارب. وتساعد تلك الشوارب الحيوانات على تلمّس طريقها في الظلام. ولحيوانات الخلد ذيول بالغة الحساسية تساعدها على التجمع والتراص في أوكارها المظلمة الضيقة. ويوجد أيضا الكثير من الأعصاب اللمسية في أصابع الثدييات العليا، ونرى ذلك واضحًا في كفوف حيوانات الراقون.

الذكاء

يرتبط الذكاء بقدرة الحيوان على التّعلُّم. ومن خلال عملية التَّعلُّم يختزن الحيوان المعلومات في ذاكرته، ثم يستخدمها فيما بعد في التَّصرُّف بالطرق الملائمة. وتستطيع الثدييات ـ بفضل القشرة المخية جيدة التكوين ـ حتى تتفهم أكثر من سائر أنواع الحيوانات الأخرى.

ويصعب قياس الذكاء حتى في الإنسان، لكن الشمبانزي والكلاب والدلافين تستطيع حتى تتفهم أكثر عند قيام النّاس بتدريبها. وتعد هذه الأنواع من بين الثدييات الأكثر ذكاء. ويدل مقدار المساحة السطحية للدماغ ـ وبخاصة القشرة المخية ـ على مدى قابلية الحيوان للتّفهم. ففي الثدييات الذكية تكون القشرة المُخية كبيرة نسبيًّا وبها ثنيات تساعد على زيادة مساحتها السطحية. أما في الإنسان فتكون القشرة المخية أكثر نضجًا ونماء.

غذاء الثدييات

معظم الثدييات آكلات عشب. وعادة ماقد يكون الغذاء النباتي صلبًا ويسبب تآكلا في الأسنان، ولكن لآكلات الأعشاب أسنان خاصة لمقاومة التآكل. ففي كثير من الثدييات آكلة النبات كالماشية والفيلة والخيول نجد الأسنان العلوية متوَّجة، ولذا تتآكل ببطء، بينما في حيوانات القندس والفئران وغيرها من القوارض تنموالأسنان الأمامية بصفة مستمرة مما يحول دون تآكلها.

وهناك بعض الثدييات تسمى آكلة اللحوم (اللواحم)، لأنها تتغذى بلحوم الحيوانات. والكثير من هذه الثدييات سريع الحركة، ويستطيع اللحاق بالفريسة ثم الإمساك بها وطعنها بوساطـة أنـياب طويلة مُدبَّـبة. وهناك ثدييات مثل النُّمور والأسود والذّئاب لا تمضغ طعامها جيدًا وإنما تبتلع بترًا كبيرة منه دفعة واحدة. كما تستعمل جميع من الدلافين والفقمات وغيرها من الثدييات آكلة الأسماك أسنانها للإمساك بالفريسة وابتلاعها دفعة واحدة. وهناك بعض الثدييات آكلة اللحوم تتغذى ببقايا جُثث الحيوانات بدلاً من صيد الفرائس الحيّة. والضبعُ بصفة خاصة مهيِـأة لمثل تلك الوجبات، وله فك بالغ القوة يمكنه حتى من سحق العظام الكبيرة.

وتتغذى بعض الثدييات مثل الخفافيش والزبابات بالحشرات وتسمى آكلات الحشرات. ولهذه الحيوانات أسنان تمكنها من بتر الأجزاء الصّلبة الخارجية ونزعها من جسم الحشرة، وبالتالي تتعرّى الأجزاء الداخلية الرّخوة من الحشرة وتصبح بذلك معدّة لغذاء الحيوانات. وهناك أنواع أخرى من آكلات الحشرات مثل الأردفارك وآكل النمل وقنفذ النمل والنمبات والبنجولين، لها جميعًا أسنان ضعيفة أوليست لها أسنان على الإطلاق. وتتغذى هذه الثدييات بالنّمل والأرضة، حيث تقوم بالتقاط تلك الحشرات بألسنتها الطويلة اللزجة ثم ابتلاعها بعد ذلك دون مضغ.

وتتغذى بعض الثدييات بالنباتات والحيوانات، ولهذه الثدييات القارتة أسنان تمكنها من طحن النباتات وتقطيع اللحوم، ومنها الدّب والخنزير والأبوسوم والإنسان. وتغير بعض الثدييات القارتة طعامها تبعًا لاختلاف فصول السنة؛ فمثلاً يتغذى الظربان الأمريكي المرقط بالفواكة والبذور والحشرات صيفًا، بينما يتغذّى بالجرذان والفئران شتاء.

حركة الثدييات

على اليابسة

تعيش معظم الثدييات على الأرض، وتتحرّك هذه الحيوانات الأرضية سيْرًا على أربع قوائم. وهي تسير بحمل قدم واحدة أمامية ثم القدم الخلفية اللقاءة، ثم حمل القدم الأمامية الأخرى فالقدم الخلفية اللقاءة. وفي السرعات الكبرى تهرول معظم الثدييات ذات الأرجل الأربع رافعة إحدى قدميها الأماميتين مع القدم الخلفية اللقاءة في آن واحد. وقليل من الأنواع مثل الإبل والفيلة والزراف تعدوبدلاً من الهرولة. ويتميز العدوبحمل كلتا القدمين في جانب واحد من الجسم في آن واحد. وعند أقصى سرعتها تقفز معظم الثدييات الأرضية، وأثناء القفز تكون قدم واحدة فقـط على الأرض، ولكن في لحظات معيـنة أثناء القفـز تكون الأقـدام الأربـع جميـعها في الهواء.

وتعتبر اليرابيع، وحيوانات الكنغر، وجرذان الكنغر، من الثدييات الأرضية التي تتحرك بطريقة الوثب(القفز). ولهذه الحيوانات أرجل خلفية قوية، ولها أيضا ذيل طويل يستعمل في حفظ التوازن.

على الأشجار

يقضي كثير من الثدييات التي تعيش في مناطق الغابات معظم الوقت على الأشجار. ولهذه الحيوانات الشجرية ملامح خاصة للجسم تمكنها من الحركة بين الأشجار. فالقردة مثلاً تستخدم أيديها وأرجلها للإمساك بغصون الأشجار. وكثير من القردة التي تعيش في أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية لها ذيل قابض يستطيع الالتفاف حول غصون الأشجار بغرض الدّعم والاستناد. وهناك ثدييات أخرى لها ذيل قابض مثل حيوانات الكنْكَاج والأبوسوم والفلنجر. وهناك بعض أنواع من آكلات النّمل والبنجولين والشيهم لها أيضًا ذيل قابض. ولحيوانات أخرى، مثل السناجب وزبابات الشجر، مخالب حادة مقوسة تساعدها في تسلق الأشجار. ولكسلان الشّجر مخالب بالغة الطول والتقوس بحيث لايمكن للحيوان حتى يسير منتصبًا على الأرض. وتقضي هذه الثدييات معظم حياتها معلقة على غصون الأشجار رأسًا على عقب.

في الماء

تعد الدلافين وخنازير البحر وخراف البحر والحيتان من الثدييات التي تقضي حياتها كلها في الماء. ولهذه الحيوانات جسم انسيابي الشكل وذيل قوي، ويتحرك جميع منهما لأعلى ولأسفل وذلك لدفع الحيوان بقوة خلال المياه. وتأخذ الأطراف الأمامية شكلاً زعنفيًّا شبيهًا بالمجداف يُستخدم لأغراض التّوازن والدّوران. وليس لهذه الحيوانات أطراف خلفيّة.

وهناك كثير من الثدييات تقضي معظم حياتها ـ وليس كلها ـ في الماء. وتسبح بعض هذه الحيوانات مثل فرس النّهر والفظ عن طريق تحريك أطرافها الأمامية والخلفية. وهناك أنواع أخرى تستخدم أساسًا أطرافها الأمامية مثل حيوانات البلاتيبوس والدِّببة القطبية والفقمات الفرائية وأسود البحر. ولا تزال هناك ثدييات أخرى تستخدم أطرافها الخلفية فقط في السباحة مثل حيوانات القندس والفقمات المشعرة.

في الهواء

تُعَدُّ الخفافيش الثَّدييات الوحيدة التي يمكنها الطّيران. وتتكون أجنحتها من جلد رقيق مشدود على عظام الأطراف الأمامية. وتطير الخفافيش بضرب أجنحتها إلى الأمام وإلى أسفل ثم إلى أعلى وإلى الخلف.

ولا تستطيع أي من الحيوانات المسماة بالليمور الطّائر أوالفلنجر الطّائر أوالسنجاب الطائر حتى تطير عملاً بمعنى الحدثة. ولهذه الثدييات ثنايا من الجلد بين الطرف الأمامي والطرف الخلفي على جانبي الجسم، وعن طريق مدّ تلك الأجنحة يستطيع الحيوان القفز من شجرة إلى أخرى، وكأنه يطير في الهواء.لأن الهواء يمتد عبر جلدها فتجعلها تقفز مسافة أطول كأنها تطير عملا .

تحت الأرض

تقضي حيوانات الخُلْد وأنواع معينة أخرى من الثدييات حياتها كلها تقريبًا تحت الأرض. ولمعظم الثدييات تحت الأرضية مخالب حادة وأطراف أمامية قوية، والكثير منها ضعيف الرؤية وبعضها لا يقدر على الرؤية نهائيًّا. وتستدير الأطراف الأمامية في حيوانات الخلد بحيث تتجه راحاتها العريضة خلفًا وتبرز مَرافقها إلى أعلى. وتستطيع حيوانات الخلد السباحة خلال التربة بفضل ما تحتويه أطرافها الأمامية من عضلات صدرية قوية. وتتشابه سباحة تلك الحيوانات إلى حد كبير مع سباحة الصّدر التي يمارسها بعض الناس.

التكاثر عند الثدييات

تتكاثر جميع الثدييات جنسيًّا. وفي التكاثر الجنسي تتحد النطفة (الحيوان المنوي) أوالخـلية الجنسـية الذكرية مع البيضة أوالخلـية الجنسـية الأنثوية، وتُسَمَّى هـذه العمـلية الإخـصاب. ثـم تنمـوالبيضة المخصبة لتكـون فردًا جديدًا. وفي جميع أنواع الثدييات يتم إخصاب البيضة داخل جسم الأنثـى، ولذكـور الثدييات عضوخاص يسمـى القضيب يـقـوم بقـذف النطاف في رحـم الأنثى أومهبلها أثناء الاتصال الجنسي.

التزاوج

يحدث التزاوج في معظم الثدييات في الأوقات التي تكون فيها الأنثى في حالة اشتهاء جنسي فقط، حيث تقبل هنا الأنثى على الذكر وتستجيب لعملية السِّفاد (الاتصال الجنسي).

ويختلف وقت حدوث الاشتهاء الجنسي باختلاف الأنواع. ففي بعض الثدييات ـ وبخاصة تلك التي تعيش بالمناطق التيقد يكون فيها المناخ ثابتًا على مدار السنة ـ يَحْدُث الاشتهاء الجنسي في الأنثى في أي وقت. وتعهد هذه الثدييات بالثدييات متعددة الاشتهاء الجنسي، ومن أمثلتها الفيلة والزّراف. أما في الأنواع التي تعيش في مناطق موسميّة المُناخ فيحدث الاشتهاء الجنسي للأنثى في أوقات معينة من السّنة. ويتم توقيت موسم التزاوج بحيث تنتج الصغار في الأوقات التي تكون فيها البيئة مهيأة لمعيشتها. وهناك بعض الأنواع موسمية التزاوج يحدث لها الاشتهاء الجنسي مرة واحدة في السّنة، وتعهد هذه الثدييات بالثدييات وحيدة الاشتهاء الجنسي، ومن أمثلتها بعض الخفافيش والدِّببة والغزلان. وفي أنواع أخرى كالأرانب يحدث الاشتهاء الجنسي مرات عدة خلال موسم التّزاوج، وتسمى مثل هذه الثدييات بذات الاشتهاء الجنسي المتعدد الموسمي.

وسلوك التزاوج في معظم الثدييات الأقل حجمًا سلوك غير مميز. فليست هناك رابطة مستمرة بين الزوجين بل يبقى جميع منهما مع الآخر فقط متى ما كان هناك سفاد. وبعض الأنواع متعددة القرينات مثل الغزلان والفقمات الفرائية، وتسافد ذكورها مجموعة من الإناث قبيل وأثناء موسم التزاوج، ويحاول الذكر هنا مسافدة جميع أنثى في هذه المجموعة بحيثقد يكون قد سافد جميع الإناث بنهاية موسم التزاوج. وفي كثير من أنواع الثدييات تظل الذكور مع الإناث لبعض الوقت بعد السِّفاد، ولكن قليلاً من الثدييات فقط تظل مع قرائنها مدى الحياة. ويعتقد فهماء الحيوان حتى هذه الأنواع الأحادية القرينة تضم حيوانات القندس والذئاب وأنواعًا صغيرة من الظباء تسمى الدقدق. حيث يدخل العضوالذكري في العضوالانثوي ويبدأ التخصيب للبويضة بافراز السائل المنوي من خلال الذكر وهذاقد يكون موجود في جميع الحيوانات الذكور

التَّكاثُر

يمكن تقسيم الثدييات إلى ثلاث مجموعات على أساس الكيفية التي تنشأ عنها أفراد جديدة من البيضة المُخصَّبة، وهذه المجموعات هي: 1- ذوات المشيمة 2- ذوات الجِراب 3- وحيدة المسلك.

ذوات المشيمة. الأغلبية العظمى من الثدييات حيوانات مشيمية أوذات مشيمة، وتعطي صغارًا جيدة النمو. وبعد حدوث الإخصاب تبدأ هذه الصّغار في التّكون داخل الرحم، وهوعضوأجوف موجود داخل بطن الأم. ويقوم عضوآخر هوالمشيمة بضم الحيوان الثديي المتكون إلى جدار الرحم حيث يحصل على غذائه من الأم عبر المشيمة.

وتسمى الفترة التي ينموفيها الجنين داخل الرحم بفترة الحمل. وتختلف هذه الفترة بين الثدييات إذ تتراوح ما بين 16 يومًا في الهمستر المضىي و650 يومًا في الفيلة. وتلد معظم الأنواع قصيرة الحمل صغارًا عاجزة، وقد تكون عمياء أوعديمة الشّعر. أما الأنواع طويلة الحمل فمعظمها يحمل صغارًا تنشط سريعًا بعد الولادة، وتكون أيضًا كاملة الشعر، ويستطيع بعضها السير أوحتى العدوبعد ولادتها بفترة قصيرة.

ذوات الجراب. مجموعة من الثدييات تلد نسلاً صغيرًا جدًّا غير تام النمو. وبعد الولادة مباشرة تظل الصغار بجوار حلمات ثدي الأم وتظل هناك إلى حتى يكتمل نمّوها. وفي معظم الإناث ذوات الجراب توجد حلمات الثدي داخل كيس بطني يسمى جرابًا يقع فوق المعدة. وتعهد ذوات الجراب بالثدييات الكيسية، ولكن لا يناسبكل الإناث ذوات الجراب هذا الكيس البطني. ومثال ذلك أنواع معينة من الثدييات التي تعيش في أمريكا الجنوبية.

وهناك نحو260 نوعًا من ذوات الجراب يعيش ثلثها تقريبًا في أستراليا والجزر القريبة. وتضم ذوات الجراب الأسترالية حيوانات الكنغر ودببة الكوالا وحيوانات الومبت. وهناك حوالي 80 نوعًا من الأبوسوم ـ وهومن ذوات الجراب ـ يعيش في أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية، بينما يعيش نوع واحد من هذه الحيوانات في أمريكا الشمالية.

وحيدة المسلك. خلافًا لسائر الأنواع الأخرى من الثدييات، لا تلد الحيوانات وحيدة المسلك صغارًا حية بل تضع بيضًا جلدي القشرة، يفقس بعد انقضاء فترة الحضانة. وتضم هذه المجموعة قنافذ النمل وحيوانات البلاتيبوس فقط، وتعيش تلك الحيوانات في أستراليا وغينيا الجديدة وتسمانيا.

العناية بالصغار

تتغذى صغار الثدييات كافة بالحليب الذي تحصل عليه من أثداء الأمهات. وترضع صغار جميع من ذوات المشيمة وذوات الجراب من حلمات الثدي. أما الإناث وحيدة المسلك فليست لها حلمات بل تفرز لبنها من خلال ثقوب موجودة على سطح البطن وتلعقه الصغار. وتستمر فترة حضانة الصغار أسابيع قليلة فقط في جميع من الفئران والأرانب البرية وأنواع أخرى عديدة. ولكن في بعض الثدييات مثل الفيلة والكركدن ترضع الصغار لعدة أعوام قبل حتى تفطم. وفي معظم الأنواع تستطيع الصغار حتى تتغذى بالأطعمة الصلبة وذلك لفترات طويلة قبل الفطام.

وتتفهم صغار الثدييات الكثير من المهارات اللازمة لتبقى على قيد الحياة. وكثيرًا ما يحدث ذلك خلال فترة الحضانة حيث يتفهم فيها الصغار كيفية الحصول على الغذاء وتفادي الأخطار. وفي أغلب أنواع الثدييات تقوم الأم وحدها بتربية الصغار، ولكن في بعض الأنواع يساعد الذكر في تنشئة الصغار والعناية بها. فمثلاً تقوم ذكور أنواع معينة من الفئران بالمساعدة في إعداد الجحر. وتقوم ذكور القَيوط والكلاب البرية الإفريقية بإحضار الطعام للأم والجراء. كما تساعد ذكور الأسد في حماية الأم والأشبال من هجوم الضباع والأسود الأخرى.

وفي كثير من الثدييات الأصغر حجمًا مثل الفئران والزبابات تهجر الصغار وكرها بعد الفطام مباشرة. ولكن في أنواع أخرى مثل التشيتا (الفهود الصيادة) والفيلة والذئاب وغيرها، تظل الصغار لفترات طويلة مع أبويها بعد انتهاء فترة الحضانة.

طرق المعيشة

المعيشة الجماعية

يعيش كثير من الثدييات في مجموعات اجتماعية يضم جميع منها الكثير من الأفراد. وتتكون المجموعة الاجتماعية في أبسط صورها من ذكر وأنثى مكتملي النموإضافة إلى نسلهما، وتكون حيوانات القندس وأنواع معينة من القردة مثل هذه المجموعات. وقد تحتوي مجموعة اجتماعية أكبر مثل قطيع الذئاب على عدد من الحيوانات المكتملة النمووصغارها من كلا الجنسين. وهناك نوع آخر من المجموعات الاجتماعية يضم ذكرًا واحدًا وعددًا من الإناث المكتملة النمووصغارها، كما في بتران الحمر الوحشية.

وفي كثير من الأنواع الاجتماعية يصنَّف أعضاء المجموعة في طبقات اجتماعية وفقًا لدرجة السيطرة. فالطبقة المسيطرة في جميع مجموعة لها الخيار الأول في الحصول على الغذاء ورفاق الزوجية. ويكتسب أولئك الأفراد سيطرتهم في بادئ الأمر عند فوزهم في عراك أومشاجرات، ثم تتواصل بعد ذلك سيطرتهم من خلال التهديد والوعيد.

وللمعيشة الجماعية ميزات عديدة؛ فحيوانات القيوط والذئاب والأسود وغيرها من المفترسات تتعاون جميعها في الالتفاف حول الفريسة وإحضارها لسائر القطيع. كما تستفيد الفرائس أيضًا من المعيشة الجماعية. فإذا شعر أحد الغزلان مثلاً بالخطر فإنه يستطيع تحذير القطيع عن طريق إرسال إشارات ضوئية من خلال الجزء الأبيض الداخلي من ذيله. وفي أنواع أخرى من الفرائس مثل حيوانات الرباح وثيران المسك تجتمع المجموعة في تشكيل دفاعي متآزر للحماية من خطر الحيوانات المفترسة.

وهناك بعض الثدييات تقضي معظم حياتها وحيدة، وتضم هذه الثدييات الانعزالية النُمُور وحيوانات الببر ومعظم السنَّوريات الأخرى باستثناء الأسود. وحتى هذه الثدييات فإنها تقضي بعض الوقت مع أعضاء من نوعها. فمثلاً تجتمع الذكور والإناث معًا عند التزاوج، ثم تظل الأم مع صغارها إلى حتى يحين موعد الفطام.

وتتمتع الثدييات الانعزالية بميزات قد لا تتوافر لدى حيوانات المعيشة الجماعية. فليس عليها هنا حتى تتقاسم الطعام فيما بينها أوتتزاحم في ملاجئها، إضافة إلى إمكان اصطياد الفرائس في هدوء أكثر مما هوفي حالة المعيشة الجماعية. وبالنسبة للفرائس فإن الحيوان المنعزل يسترعي انتباهًا أقل من حيوانات المجموعة، كما يمكنه الاختباء بسهولة أكثر.

الاستيطان

هوأحد أشكال السلوك المعيشي تسعى فيه بعض الحيوانات للاستيطان في منطقة معينة تقوم بالدفاع عنها وحمايتها، بينما تظل أعضاء أخرى من النوع نفسه خارج تلك المستوطنة. وتقوم كثير من أنواع الثدييات بإنشاء مستوطناتها خلال موسم التزاوج. فمثلاً يقوم ذكر الفقمات الفرائية بعملية الاستيطان قبل بدء الجماع، ثم يطرد الذكور الأخرى خارج المستوطنة محاولاً في الوقت نفسه، حتى يجمع فيها أكبر عدد ممكن من الإناث. وتلجأ ثدييات أخرى مثل قردة الجيبون والقردة النابحة إلى طريقة الاستيطان باعتبارها وسيلة لضمان توافر الغذاء الكافي للمجموعة.

وتضع الثدييات علامة حول مستوطناتها بطرق مختلفة للدلالة على ملكية تلك المستوطنات. فمثلاً تستعمل الضباع مخلفاتها الصلبة وكذا الروائح التي تفرزها غدد معينة بالجسم، لإظهار حدود مستوطناتها، بينما تستعمل بتران الذئاب البول علامة على تلك الحدود، وتعمل هذه العلامات بمثابة تحذير: ممنوع الاقتراب.

وعادة ما تدافع الثدييات عن مستوطناتها بطرق التهديد والوعيد لا بعراك أومشاجرات حقيقية، كأن تقوم مثلاً مجموعة من القردة النابحة بعمليات الصياح والنباح وذلك لإبعاد القردة الأخرى خارج حدود المستوطنة.

وكثير من الثدييات لا تتخذ مستوطنات للمعيشة، وإنما تتخذ لنفسها مراعي إقليمية تجول حولها بحثًا عن الغذاء والماء وملجأ الإيواء. ولا تتوافر لهذا النوع من المعيشة وسائل الدفاع ضد أعضاء السلالة الواحدة خلافًا لما هوالحال بالنسبة لحيوانات المستوطنة.

الهجرة

هجرة الحيوانات. يعمد الكثير من أنواع الثدييات إلى الهجرة الموسمية للحصول على غذاء أفضل أولتفادي قسوة المناخ أولتحقيق كلا الغرضين معًا. فمثلاً تهاجر خفافيش أمريكا الشمالية وأوروبا نحوالجنوب عند جميع خريف، حيث يتعذر وجود الحشرات التي تتغذى بها خلال شتاء الشمال البارد. كما تهاجر حيوانات التَّـيـتَـل الإفريقي والحمر الوحشية من أفريقيا بحثًا عن الحشائش الخضراء أثناء موسم الجفاف السنوي. وكثير من أنواع الغزلان التي تعيش في المناطق المعتدلة تقضي الصيف في المنحدرات الجبلية، ثم تنتقل في الشتاء إلى الوديان حيث تزيد أماكن الإيواء ويقل عمق الجليد.

تهاجر بعض الثدييات إلى منطقة ما لتتخذها مقرًّا للولادة أوالتزاوج. فمثلاً تسبح الحيتان الرمادية في الخريف من مياهها القطبية الشمالية التي تتغذى فيها إلى مياه أكثر دفئًا بعيدًا عن الساحل الشمالي الغربي لبلاد المكسيك. ويقل غذاء الحيتان أوينعدم في تلك المياه الدافئة، ومع ذلك يهاجر إليها الحيـوان لضمان معيـشة صغاره التي لا يمكنها العيش في المياه القطبية الشمالية الباردة.

السبات

تلجأ بعض أنواع الثدييات إلى السبات كوسيلة لتفادي نقص الغذاء شتاءً. وفيه يدخل الحيوان في سبات لا يستطيع الاستيقاظ منه سريعًا. وتقل درجة حرارة الجسم في الثدييات أثناء السبات مقارنة بدرجة الحرارة العادية، بل وتنخفض في معظم الأحوال لتصل تقريبًا إلى درجة حرارة الهواء الخارجي المحيط. كما تنخفض معدلات النبض والتنفس إلى درجة إشارة. وثدييات السبات لا تأكل، وإنما تتغذى بالدهن المخزون في أجسامها. وتمارس بعض هذه الثدييات السبات دخولاً إليه وخروجًا منه مرارًا وتكرارًا على مدار فصل الشتاء.

تضم الثدييات التي تسبت في الشتاء أنواعًا معينة من الخفافيش وقنافذ النمل وسناجب الأرض وحيوانات المرموط وغيرها من أنواع القوارض. وتسمن معظم هذه الحيوانات بدرجة كبيرة قبل السبات، وتقضي معظم الشتاء عادة في أحد الأوكار أوالأماكن المحمية، حيث لا يحتمل انخفاض درجة الحرارة فيها عن معدل التجمد.

وتدخل بعض الأنواع من الدببة أيضًا في حالة شبيهة بالسبات لفترات طويلة من الشتاء. ويعتقد الكثير من الفهماء حتى بالإمكان تصنيف السبات الشتوي للدب كحالة من السبات، بينما يعتقد فهماء آخرون حتى ذلك ليس سباتًا حقيقيًّا نظرًا للانخفاض الطفيف الذي يحدث في درجة حرارة الجسم أثناء السبات الشتوي.

وقليل من أنواع الثدييات ـ وبخاصة القوارض ـ تدخل في حالة من البيات أثناء الأوقات الأكثر حرارة وجفافًا في فصل الصيف، وهوما يعهد بالسبات الصيفي.

وسائل الهجوم والدفاع

وسائل الهجوم والدفاع. تعتمد الثدييات الصائدة أساسًا على أسنانها الحادة للإمساك بفرائسها وقتلها. ولمعظم هذه الحيوانات المفترسة أيضًا مخالب تستعملها في الإمساك بضحاياها من الفرائس. وعادة ما تتعقب المفترسات الانعزالية فرائسها عن طريق التسلل خلسة والاختباء، ويساعدها في ذلك جلدها الذي تختلط ألوانه بما يحيط به من أشياء بحيث يصعب تمييزه. وبعد حتى ينسل الحيوان المفترس خلسة نحوالفريسة يقوم سريعًا بالوثبة الأخيرة للحاق بها قبل هروبها. وبالنسبة للصائدات الجماعية كالكلاب والذئاب الإفريقية فهي عادة تتبادل التعقب للفريسة إلى حتى تنهك قواها ويسهل صيدها.

وتحاول أغلب الثدييات تفادي الحيوانات المفترسة عن طريق الفرار. وتستطيع الثدييات ذوات الحوافر مثل الغزال والإمبالا الجري لمسافات طويلة، بينما تهرع الأرانب والفئران وكثير من الثدييات الصغيرة الأخرى إلى جحورها أوإلى أماكن أخرى للاختباء. أما صغار الظباء وصغار الأرانب البرية فتـتفادى المفترسات بالخلود إلى السكون التام، وتلك الطريقة من وسائل الدفاع الناجحة حيث تعتمد معظم المفترسات في صيدها على الرؤية وتتبع الحركة. وتلجأ حيوانات الأبوسوم الأمريكية إلى هذه الوسيلة ولكن بخطى أكثر تقدمًا، إذ تتظاهر بالموت وتبدوعليها علامات السكون الكامل والإنهاك فتنجوبذلك من المُفْـتَرسات التي لا يُقبل الكثير منها على الحيوانات الميتة.

ولبعض الثدييات مقومات خاصة تحميها من أعدائها. فمثلاً تعمل الدرع العظمية لحيوانات المدرع والحراشف في البنجولين، على حماية تلك الحيوانات من المفترسات ذات المخالب الحادة. وبالمثل فإن الجلد السميك في جميع من الفيلة وحيوانات الكركدن يؤدي الغرض نفسه. كما تساعد الأشواك الحادة الصلبة في القنفذ وقنفذ النمل والشيهم في حمايتها من معظم مهاجميها. وتنثر حيوانات مثل الظربان الأمريكي وغيره سائلا كريه الرائحة عند شعورها بالخطر مما يمنع المُفْتَرسات من الاقتراب منها مرة أخرى، كما حتى العلامات البيضاء والسوداء الواضحة التي تميز الظربان الأمريكي تذكّر المفترسات بضرورة الابتعاد عنه. وفي معظم أنواع الفرائس تكون الحماية من خلال ألوان الجسم التي تتداخل مع ألوان البيئة المحيطة. وفي بعض الأنواع بتغير غطاء الجسم موسميًّا لملاءمة لون البيئة التي يعيش فيها الحيوان. ففي الأرانب البرية التي تعيش في القطب الشماليقد يكون غطاء الجسم بني اللون صيفًا، وفي الشتاء يتحول اللون إلى الأبيض ليساعدها على الاختباء في الجليد.

تطور الثدييات

الأجيال القديمة من الثدييات

يعتقد بعض فهماء نظرية التطور (النشوء والارتقاء) أنَّ الثدييات تطورت عن مجموعة من الزواحف تدعى ذوات الاقتران العصبي. وقد نشأت تلك الزواحف في غضون العصر البنسلفاني (منذ 310 - 275 مليون سنة). وفي منتصف العصر البرمي (275 - 225 مليون سنة) ظهرت شعبة من ذوات الاقتران العصبي تسمى المرافقات، ثم تطورت تلك المرافقات، حسب اعتقاد هؤلاء الفهماء، على مدى عشرات الملايين من السنين وتغير الكثير من ملامحها الرئيسية وتطورت عنها فيما بعد الثدييات. وكثيرًا ما يشار للمرافقات على أنها زواحف شبيهة بالثدييات. وهناك مجموعة واحدة من المرافقات وهي الزواحف النابية التي تكونت فيها أسنان وجماجم وأطراف تشبه تلك الموجودة في الثدييات، ويعتقد بعض الفهماء حتى الثدييات الأولى قد تطورت عن تلك الثدييات النابية.

الثدييات الأولى

تشعبت الثدييات الأولى عن الزواحف النّابية في أواخر العصر الترياسي (منذ 225 - 180مليون سنة)، حيث دلت أحافير كثيرة في ذلك العصر إما على وجود ثدييات قديمة أوزواحف نابية. ولم يتأكد الفهماء من طبيعة تلك الأحافير، حيث حتى كثيرًا من خصائص الثدييات كالشعر والغدد اللبنية والدم الحار لم يثبت أي منها في سجل الأحافير.

وفي أوائل العصر الجوراسي (منذ 180-130مليون سنة) تطورت الثدييات بشكل واضح، وكانت الثدييات السائدة في تلك الفترة صغيرة الحجم ولها شكل يشبه حيوان الزبابة وكانت تتغذى بالحشرات والديدان. وقد ظلت الثدييات صغيرة نسبيًّا طوال العصر الجوراسي والعصر الطباشيري (منذ 130- 65 مليون سنة)، وخلال تلك العصور كانت الديناصورات هي الحيوانات المهيمنة في الأرض. وقد تطورت خلال العصر الجوراسي مجموعات كثيرة من الثدييات الأولية. ويعتقد بعض الفهماء ـ خصوصًا في الغرب ـ حتى إحدى تلك المجموعات الأولية كانت بداية لنشوء الثدييات وحيدة المسلك المعروفة الآن، وإن كان هناك قصور واضح في السجلات الأحفورية لمثل تلك الثدييات التي تضع بيضًا. وخلال العصر الطباشيري انقرض كثير من المجموعات المبكرة، ولكن بقيت منها مجموعة واحدة وهي ذوات الأحشاء، والتي يعتقد أنه قد تكوَّن عنها جميع من ذوات الجراب وذوات المشيمة في منتصف ذلك العصر

عصر الثدييات

بدأ عصر الثدييات بانقراض الديناصورات في أواخر العصور الطباشيرية. وفي العصر الحديث (منذ 65 مليون سنة وحتى الآن) أصبحت الثدييات هي الفقاريات المهيمنة في الأرض. وبنهاية العصر الفجري (منذ 55-40 مليون سنة) تطورت المجموعات الرئيسية أوالرتب الحديثة من الثدييات، ثم ظهرت منها العائلات الجديدة خلال العصر الضُّحَويّ (منذ 40 -26مليون سنة).

وقد بلغت أنواع الثدييات ذروتها خلال العصر الثُّلُثي الأوسط (26 - 14 مليون سنة)، ثم بدأت تلك الأنواع في الانقراض خلال العصر الحديث القريب (منذ 14 - 1,75 مليون سنة). وفي العصر الحديث الأقرب (منذ 1,75 مليون سنة) حدثت تغيرات مناخية هائلة حيث تقدمت الكثير من الأمواج الجليدية وزحفت نحوكثير من مناطق أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا، مما أدى إلى انقراض الكثير من الثدييات مثل حيوانات الكسـلان الأرضية والفـيلة الضخمة والقطط ذات الأسنان السيفية وحيوانات الكركدن الصوفية. ويرجع انقراض تلك الحيوانات إلى التغيرات في المناخ، مثلما يرجع أيضا إلى اصطيادها من قبل الحيـوانات المُفْتَرسَة والإنسان

مستقبل الثدييات

رغم حتى الانقراض هوجزء من عملية التطور إلا حتى الإنسان أيضًا قد عجَّل في زوال عدد من الثدييات البرية. فقد قام الصيادون في المئات القليلة من الأعوام الماضية بإبادة أنواع من الثدييات مثل الظباء الزرقاء الإفريقية وحمر الكواغة وأبقار البحر. كما تسبب الإنسان أيضًا في تناقص عدد قردة إنسان الغابة وحيوانات الكركدن والببر وغيرها من الثدييات، وكان هذا التناقص لدرجة لا يتسنى معها بقاء مثل هذه الأنواع.

وقد تضاءل عدد كثير من الثدييات البرية الكبيرة وأصبح وجودها مقصورًا على الحدائق العامة التي لا يتوافر في بعضها أماكن كافية لمعيشة تلك الحيوانات. وهناك أنواع أخرى من الثدييات الكبيرة، كالحيتان، التي لا يزال صيدها جاريًا حتى الآن. وفي جميع عام يُحوِّل الناس الكثير والكثير من أراضي البراري إلى حقول ومزارع، مما يقيد من معيشة الثدييات في أماكنها الطبيعية. وسوف يعتمد بقاء أغلب الثدييات البرية على إيجاد محميات لهذا الغرض وحدائق عامة تتم إدارتها بعناية.

الثدييات الطائرة

خفاش يظهر عليه الغشاء الجلدي الواصل بين أصابعه

كل ما يطير من الطيور؛ فربع الثدييات تقريبا هي من الخفافيش ـ980 نوعا تقريباـ وليست هذه الأنواع فقط القادرة على عمل ذلك فهناك عدة أنواع مثل السنجاب الطائر والغاليوبيتيك.مع الفهم أنها لا تمتلك أجنحة بل أعشية جلدية تربط بين أصابعها.

كيف نميز الثدييات عن غيرها

هناك ثلاث خصائص تسمح بتمييز الثدييات عن غيرها من الفقريات. إنها ذات أثداء، وجلدها (مع بعض الاستثناءات) مغطى بالوبر، وهي ولود تتكاثر بالولادة، وهذا يعني حتى صغارها تكبر في أحشائها وتولد شبه كاملة.

الاثداء الإناث من الثدييات تملك كلها غدداً ثديية تعطي الحليب، المادة الغنية بالعناصر المغذية والسهلة الهضم، وبالحليب يتغذى صغار الثدييات. وتجتمع الغدد الثديية عند جميع الأجناس لتؤلف أعضاء مميزة لهذه الحيونات.

أما الذكور فهي عادة من تلقح الإناث وتنتج الحيوانات المنوية لتلقيح في بويضة الأنثى ثم تتطور الأجنة في رحم الأنثى فترة طويلة نوعاً ما بحسب النوع ، ثم تلده الأنثى أثناء الولادة كاملا أوشبه تام ولكنه يستطيع الحركة منذ خروجه وليس كبقية الفقاريات تتطور أجنته في البيض.

الجلد عكس سائر الفقرياتقد يكون جلد أغلب الثدييات مغطى بالوبر، كما أنه مزود بنوعين من الغدد: - الغدد الدهنية التي تؤمن الطراوة للوبر والجلد، - الغدد العرقية التي تفرز العرق. وتبخر العرق يؤمن للجلد البرودة ويسهم في حفظ حرارة ثابتة للجسم. إلى غير ذلك فإن هذه الغدد تؤمن للثدييات التكيف مع البيئة بالنسبة للحرارة والبرودة المحيطة بالجوالذي تعيش فيه.

القلب كما هوالحال عند سائر الثدييات، يقسم القلب إلى أربع فجوات، وقسما اليمين منها منفصلان كليا عن قسمي اليسار، وهذا ما يحول دون اختلاط الدم الشرياني بالدم الوريدي

وهناك خصائص أخرى موجودة في الثدييات، بالرغم من أنها غير مختصة بها دون سواها.

المصادر

  • GlobalTwitcher.com - All species in the world with distribution maps and images
  • North American Fossil Mammal Systematics Database
  • Paleocene Mammals, a site covering the rise of the mammals
  • Evolution of Mammals, a brief introduction to early mammals
  • Tree of Life poster - Shows mammals' evolutionary relation to other organisms
  • The Evolution of Mesozoic Mammals, a Rough Sketch, an informal introduction
  • Carnegie Museum of Natural History, some discoveries of early mammal fossils
  • Mammal Taxonomy, database of mammals of the world, updated each month
  • High-Resolution Images of various Mammalian Brains
  • Mammal Species, collection of information sheets about various mammal species
  • Summary of molecular support for Epitheria
  • Mikko's Phylogeny Archive
  • European Mammal Atlas EMMA from Societas Europaea Mammalogica
  • Marine Mammals of the World—An overview of all marine mammals, including descriptions, multimedia and a key
  • MAMMALOGY.org The American Society of Mammalogists was established in 1919 for the purpose of promoting the study of mammals, and this website includes a mammal image library

المراجع

  1. وصلة : التصنيف التسلسلي ضمن نظام المعلومات التصنيفية المتكامل — تاريخ الاطلاع: 19 سبتمبر 2013 — العنوان : Integrated Taxonomic Information System — تاريخ النشر: 2004
  2. النص الكامل متوفر في: http://www.mapress.com/zootaxa/2011/f/zt03148p060.pdf — المؤلف: دون إي. ويلسون وDeeAnn M. Reeder — العنوان : Class Mammalia Linnaeus, 1758 — الصفحة: 56–60 — نشر في: التنوع البيولوجي للحيوان: مخطط تفصيلي للتصنيف العالي المستوى ومسح ثراء التصنيف
  3. ^ النص الكامل متوفر في: http://www.mapress.com/zootaxa/2011/f/zt03148p060.pdf — تاريخ الاطلاع: 18 سبتمبر 2015 — العنوان : Mammal Species of the World
  4. ^ Systema Naturae — المؤلف: كارولوس لينيوس — المجلد: 1 — الصفحة: 12 — تاريخ النشر: 1758
  5. Wilson, D.E.; Reeder, D.M., المحررون (2005). "Preface and introductory material". (الطبعة 3rd). Johns Hopkins University Press. صفحة xxvi. ISBN . OCLC 62265494. CS1 maint: ref=harv (link)
  6. ^ "Initiatives". The IUCN Red List of Threatened Species. IUCN. April, 2010. مؤرشف من الأصل فيخمسة سبتمبر 2018.
  7. ^ Rowe, T. (1988). "Definition, diagnosis, and origin of Mammalia" (PDF). Journal of Vertebrate Paleontology. 8 (3): 241–264. مؤرشف من الأصل (PDF) في 08 يونيو2019.
  8. ^ Kielan-Jaworowska, Zofia; Cifelli, Richard L.; Luo, Zhe-Xi (2004). "Introduction". Mammals from the Age of Dinosaurs. New York: Columbia University Press. صفحات 1–18. ISBN .
  9. ^ Cifelli, Richard L.; Davis, Brian M. (2003). "Marsupial origins" (PDF). Science. 302: 1899–1900. اطلع عليه بتاريخ April 8, 2013.
  10. ^ Lucas, SG; Luo, Z (1993). "Adelobasileus from the upper Triassic of west Texas: the oldest mammal". J. Vert. Paleont. 13 (3): 309–334. doi:10.1080/02724634.1993.10011512.
  11. ^ Luo, Zhe-Xi; Martin, Thomas (2007). "Analysis of Molar Structure and Phylogeny of Docodont Genera" (PDF). Bulletin of Carnegie Museum of Natural History. 39: 27–47. doi:10.2992/0145-9058(2007)39[27:AOMSAP]2.0.CO;2. مؤرشف من الأصل (PDF) في ثلاثة مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ April 8, 2013.
  12. ^ Datta, P. M. (2005). "Earliest mammal with transversely expanded upper molar from the Late Triassic (Carnian) Tiki Formation, South Rewa Gondwana Basin, India". Journal of Vertebrate Paleontology. 25 (1): 200–207. doi:10.1671/0272-4634(2005)025[0200:EMWTEU]2.0.CO;2.
  13. ^ الموسوعة العربية العالمية

يمكنك أيضا مطالعة

  • سينودونت - أسلاف قبل 260 مليون سنة من العصر البرمي المتأخر
  • ثيرابسيدا
تاريخ النشر: 2020-06-01 18:39:03
التصنيفات: ثدييات, أصناف الحيوان, أصنوفات سماها كارولوس لينيوس, ثيرابسيدات, كائنات باقية ظهرت خلال الجوراسي الأوسط, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات ويكي بيانات بحاجة لتسمية عربية, CS1 maint: ref=harv, صفحات تستخدم خاصية P18, صفحات بها مراجع ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P105, صفحات تستخدم خاصية P171, صفحات تستخدم خاصية P225, صفحات تستخدم خاصية P405, صفحات تستخدم خاصية P574, صفحات تستخدم خاصية P935, مقالات بحاجة لتهذيب منذ نوفمبر 2015, جميع المقالات التي بحاجة لتهذيب, مقالات بحاجة لتهذيب منذ 2015, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, صفحات بها وصلات إنترويكي, صفحات تستخدم خاصية P1939, صفحات تستخدم خاصية P815, صفحات تستخدم خاصية P3151, صفحات تستخدم خاصية P1895, صفحات تستخدم خاصية P3405, صفحات تستخدم خاصية P685, صفحات تستخدم خاصية P830, صفحات تستخدم خاصية P846, صفحات تستخدم خاصية P1746, صفحات تستخدم خاصية P850, صفحات تستخدم خاصية P842, صفحات تستخدم خاصية P2752, معرفات الأصنوفة, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P6771, صفحات تستخدم خاصية P268, بوابة ثدييات/مقالات متعلقة, بوابة علم الحيوان/مقالات متعلقة, بوابة علم الأحياء القديمة/مقالات متعلقة, بوابة علم الأحياء التطوري/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

قمة G7 في هيروشيما تختتم أعمالها

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-21 12:16:41
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 98%

إضافة 5 أسهم سعودية إلى مؤشرات "فوتسي راسل"​​​​​​​

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-21 12:18:19
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 95%

السعودية أكبر موردي النفط الخام للصين في أبريل.. وروسيا ثانياً

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-21 12:17:05
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 87%

أكثر المعلمين حظاً وثراءً في كل العصور.. ربح 10 مليارات دولار!

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-21 12:17:11
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 94%

ناطحات السحاب.. دولة واحدة تمتلك أكثر من نصفها!

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-21 12:17:10
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 88%

الكشف عن موقف كيميش من الانتقال إلى برشلونة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-21 12:16:43
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 98%

"وما نحن إلا جنازة مؤجلة".. شاب أردني تنبأ بوفاته قبلها بأيام

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-21 12:18:29
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 92%

اتحاد الكرة المغربي يحرج مسئولي الجبلاية

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-05-21 12:19:07
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 38%

إيران: اعتقلنا مجموعة إرهابية مرتبطة بإسرائيل

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-21 12:17:07
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 88%

أسباب تكبد "كيمانول" 48.8 مليون ريال خسائر بالربع الأول

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-21 12:18:10
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 99%

الجيش السوداني: اتفاق وقف النار لا يتضمن المسائل السياسية

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-21 12:17:04
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 87%

تركيا تترقب رئيسها.. مليونا صوت قد تحسم الفائز

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-21 12:17:10
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 90%

زيلينسكي يعترف بفقدان أرتيوموفسك

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-21 12:16:42
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 98%

بروفة أخيرة بفستان الفرح.. وفاة عروس ووالدها قبل يومين من الزفاف

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-21 12:17:27
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 85%

موسكو تحتفل بالنصر.. وكييف "باخموت لم تسقط وطوقناها جزئيا"

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-21 12:17:03
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 88%

تحديان كبيران يواجهان تسليم كييف "إف 16".. تعرف عليهما

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-21 12:17:09
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 94%

"الأبحث والإعلام": 12.5% ارتفاع إيرادات الربع الأول

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-21 12:18:07
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 96%

صادرات النفط السعودي للصين 2.06 مليون برميل يوميا في أبريل

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-21 12:18:25
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 85%

خلال مهلة الـ48.. اشتباكات خفيفة في الخرطوم

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-21 12:17:06
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 96%

"صدر للخدمات" تسجل 3.3 مليون ريال صافي ربح فى الربع الأول

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-21 12:18:22
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 100%

مقتل وإصابة 4 عناصر من الحشد العشائري بهجوم مسلح شمالي بغداد

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-21 12:16:40
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 93%

الأرقام تكشف: إنفاق نتنياهو على منزله أضعاف لابيد وبينيت

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-21 12:17:08
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 86%

أين سيلعب نهائي دوري أبطال إفريقيا 2023 بين الأهلي والوداد؟

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-21 12:16:45
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 87%

تحميل تطبيق المنصة العربية