السودان

عودة للموسوعة
  

السودان (رسمياً: جمهورية السودان)، هي دولة عربية تقع في شمال شرق أفريقيا تحدها من الشرق إثيوبيا وإريتريا ومن الشمال مصر وليبيا ومن الغرب تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى ومن الجنوب دولة جنوب السودان. وهي ثالث أكبر بلد من حيث المساحة في أفريقيا، فضلا عن كونها كذلك ثالث أكبر الدول العربية من حيث المساحة. وقبل الحرب الأهلية السودانية كان جنوب السودان جزءا من السودان، لكنه انفصل عام 2011. والديانة السائدة في السودان هي الإسلام.

يقسم نهر النيل أراضي السودان إلى شطرين شرقي وغربي وتقع العاصمة الخرطوم عند ملتقى النيلين الأزرق الأبيض رافدا النيل الرئيسيين. ويتوسط السودان حوض وادي النيل.

استوطن الإنسان في السودان منذ 5000 سنة قبل الميلاد والسودان موطن للعديد من الحضارات القديمة، مثل مملكة كوش، مروي، نوباتيا، علوة، المقرة، وغيرها، والتي ازدهرت معظمها على طول نهر النيل. تداخل تاريخ السودان القديم مع تاريخ مصر الفرعونية على مدى فترات طويلة، لاسيما في عهد الأسرة الخامسة والعشرين السودانية (الفراعنة السود) التي حكمت مصر من السودان ومن أشهر ملوكها طهراقة وبعنخي.

استقل السودان عن بريطانيا ومصر في الأول من يناير 1956 واشتعلت فيه الحرب الأهلية منذ قبيل إعلان الاستقلال حتى 2005 عدا فترات سلام متبترة، نتيجة صراعات عميقة بين الحكومة المركزية في شمال السودان وحركات متمردة في جنوبه وانتهت الحرب الأهلية بالتوقيع اتفاقية السلام الكامل، بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان، واستقل جنوب السودان عام 2011 كدولة، بعد استفتاء تلى الفترة الانتنطقية التي نصت عليها الإتفاقية.

تكررت الانقلابات العسكرية في تاريخ السودان الحديث، وفي عام 1989 م، قاد العميد عمر البشير انقلاباً عسكرياً، أطاح بحكومة مدنية برئاسة الصادق المهدي زعيم حزب الأمة، وأصبح رئيساً لمجلس قيادة ثورة الإنقاذ، ثم رئيساً للجمهورية إلى حتى تم الإطاحة به في 11 أبريل 2019 عقب احتجاجات عامة، حيث أعرب الجيش خلع البشير عن السلطة وبدء فترة انتنطقية لمدة عامين تنتهي بإقامة انتخابات لنقل السلطة.

أصل التسمية

اسم السودان هواسم أطلق على المنطقة الجغرافية جنوب الصحراء الكبرى، والتي تمتد من غرب أفريقيا إلى شرق وسط أفريقيا، والاسم مستمد من العربية، (بلاد السودان)، والذي يعني "أرض السود". وقديماً كان يطلق على السودان اسم "إثيوبيا"، كما عهدت عند الإغريق، وتعني (الوجوه التي حرقتها الشمس). وأيضا أطلق عليها اسم"كوش"، وأخيرا "بلاد النوبة".

جغرافيا السودان

خارطة السودان الطوبغرافية

من الناحية الجغرافية يقع السودان في شمال شرق أفريقيا ويحتل مساحة قدرها 1,865,813 كيلومتر مربع وهوبذلك ثالث أكبر بلد في أفريقيا بعد الجزائر والكونغوالديموقراطية، والثالث في العالم العربي بعد الجزائر والمملكة العربية السعودية، والسادس عشر على نطاق العالم (كان الأكبر مساحة في العالم العربي وأفريقيا قبل انفصال الجنوب في عام 2011، العاشر عالمياً، بمساحة قدرها 2 مليون كيلومتر مربع تقريباً).

ولايات السودان

بلغ عدد ولايات السودان حتى 2013 عام، ثمانية عشر ولاية تضم 133 محلية.

ولايات السودان
خريطة فضائية (من القمر الصناعي) للسودان
الرقم (المفتاح) الاسم المساحة (كيلومتر مربع) عدد السكان (2008) العاصمة
1 البحر الأحمر 212,800 1.400.000 بورتسودان
2 الجزيرة 25,543 3.796.000 ود مدني
3 الخرطوم 25,122 7.118.796 الخرطوم
4 الشمالية 348,697 510.569 دنقلا
5 نهر النيل 122,000 1.300.000 الدامر
6 القضارف 75,263 1.148.262 القضارف
7 كسلا 42,282 1.527.214 كسلا
8 سنار 40,680 1.400.000 سنجة
9 شمال كردفان 190,840 2.353.460 الأبيض
10 جنوب كردفان 79,470 1.066.117 كادوقلي
11 غرب كردفان الفولة
12 شمال دارفور 290,000 1.600.000 الفاشر
13 جنوب دارفور 127,300 2.152.499 نيالا
14 غرب دارفور 79,460 2.036.282 الجنينة[]
15 شرق دارفور -- -- الضعين
16 وسط دارفور -- 1.123.748 زالنجى
17 النيل الأبيض 39,701 675.000 ربك
18 النيل الأزرق 45,844 600000 الدمازين

جيولوجيا السودان

أول خريطة جيولوجية للسودان مع توصيف تام لطبقات الصخور في عام 1911 أعدّها العالم البريطاني ستانلي دون، وجرت بعد ذلك عدة محاولات ودراسات من مصلحة المساحة الجيولوجية السودانية بغرض تحديث خريطة دامن وعمل ملخص للتتابع الطبقي في السودان. وفي عام 2004 م تم عمل خارطة جيولوجية محدثة للسودان بالتعاون مع خبراء ألمان. وتم التعهد على أقدم الصخور في السودان التي ترجع إلى عصر ما قبل الكامبري.

التاريخ

الملك طهراقا في معبد جبل البركل، السودان

التاريخ القديم

سكن السودان منذ العصر الحجري ( 8000 ق م - 3200 ق م). حيث وجدت جماجم تعود لجنس زنجي متحضر سكن منطقة الخرطوم واخر سكن "الشهيناب" على الضفة الغربية للنيل ازدهرت حضارتاهما حوالي 3800 ق م والجدير بالذكر بأن حدود السودان كانت قديما شمال أسوان قليلا وتعتبر قديما بأن المناطق من الأقصر شمالا وحتى الخرطوم جنوبا كانت سلالة واحدة وهي التي حكمت وادي النيل وعثر على هيكل لجمجمة إنسان عثر عليها صدفة عام 1928 م، في سنجة بولاية النيل الأزرق، عهد بإنسان سنجة (Singa skull)، بأنه عاش في العصر الحجري البلستوسيني (Pleistocene) وتزامن مع وجود إنسان نياندرتال.

الممالك النوبية الكوشية

حدود مملكة كوش

مملكة كوش النوبية من أقدم الممالك السودانية، حيث ظهرت فيها اللغة الكوشية قبل ظهور الكتابة المروية (نسبة إلى مدينة مروي التي تقع علي الضفة الشرقية لنهر النيل شمال قرية البجراوية الحالية). وكانت مروي عاصمة للسودان في الفترة ما بين القرن السادس قبل الميلاد والقرن الرابع الميلادى، وازدهرت فيها التجارة. وكانت للكوشيين حضارة عهدت نظم الإدارة وشيدت الأهرامات ، كما عهدت كوش تعدين الحديد والصناعات الحديدية في القرن الخامس قبل الميلاد.

بعد حتى غزا الملك كاشتا ("الكوشي") مصر في القرن الثامن قبل الميلاد، حكم ملوك كوش كفراعنة الأسرة الخامسة والعشرين في مصر قبل هزيمتهم وتراجعهم من قبل الآشوريين. وفي ذروة مجدهم، حكم الكوشيون إمبراطورية امتدت من ما يعهد الآن بجنوب كردفان وصولاً إلى سيناء. وحاول الفرعون الكوشي بعانخي توسيع إمبراطوريته إلى الشرق الأدنى، ولكن تم إحباط هذا من قبل الملك الآشوري سرجون الثاني. وقد ذكرت مملكة كوش في الكتاب المقدس بأنها حمت بني إسرائيل من غضب الآشوريين. على الرغم من حتى السبب الرئيسي لفشل الهجوم كان تفشي السقم بين العدو.

الممالك النوبية المسيحية

الممالك المسيحية في السودان

اندثرت حضارة النوبة لتقوم مكانها عدة ممالك مسيحية بلغ عددها في القرن السادس الميلادي حوالي 60 مملكة، أبرزها مملكة نبتة (Nobatia باللغات اللاتينية) في الشمال وعاصمتها فرس، ومملكة المقرة (Makuria) في الوسط وعاصمتها دنقلا العجوز على بعد 13 ميل جنوب مدينة دنقلا الحالية، ومملكة علوة (Alodia) في الجنوب وعاصمتها سوبا (إحدى الضواحي الجنوبية للخرطوم الحالية) وحكمت الممالك الثلاث مجموعة من المحاربين الأرستقراطيين بألقاب إغريقية على غرار البلاط البيزنطي.

دخلت المسيحية السودان في عهد الإمبراطور الروماني جستينيان الأول وزوجته ثيودورا، واعتنقت مملكة المغرة الممضى الملكاني في حين اتبعت نبتة وعلوة الممضى اليعقوبي الذي عمته زوجته ثيودورا. ووصف ابن حوقل علوة بأنها أكبر الممالك المسيحية الثلاث مساحة إذ تمتد حدودها حتى أطراف الحبشة في الجنوب الشرقي وكردفان غرباً وهي أيضاً أكثرها ثراء وقوة

دخول العرب والإسلام

دخل الإسلام في عهد الخليفة عثمان بن عفان، ووالي مصر عمروبن العاص، كما تدل الوثائق القديمة ومن بينها اتفاقية البقط التي ابرمها عبد الله بن أبي السرح مع النوبة في سنة 31 هجرية لتأمين التجارة بين مصر والسودان، وقيل قبل ذلك لأن الاتفاقية تضمنت الاعتناء بمسجد دنقلا، ومن المشهود حتى جماعات عربية كثيرة هاجرت إلى السودان واستقرت في مناطق البداوة في أواسط السودان وغربه ونشرت معها الثقافة العربية الإسلامية. وإزدادت الهجرات العربية إبان الفتوحات الإسلامية،، واتى إلى السودان الفهماء المسلمين في فترة ازدهار الفكر الصوفي فدخلت البلاد طرق صوفية سنية مهمة تجاوز نفوذها السودان ليمتد إلى ما جاوره من أقطار..

الممالك الإسلامية

أحد سلاطين السلطنة الزرقاء

بعد اضمحلال الممالك المسيحية وتراجع نفوذها السياسي أمام الهجرات العربية والمد الإسلامي قامت ممالك وسلطنات إسلامية العقيدة عربية الثقافة مثل السلطنة الزرقاء أومملكة الفونج (1505-1820)م وعاصمتها سنار، وسلطنة الفور في الغرب (1637-1875) م، واستقر حكمها في الفاشر، ومملكة تقلي في جبال النوبة (حوالي 1570-إلى أواخر القرن التاسع عشر تقريباً) إضافة إلى ممالك أخرى مثل مملكة المسبعات في كردفان، ومملكة الداجوومقر حكمها كلوا في الغرب الأقصى ومملكة البجا وعاصمتها هجر في الشرق.

الحكم الهجري

محمد علي باشا

في سنة 1821 أوفد محمد علي باشا والي مصر العثماني حملة عسكرية لاحتلال السودان بقيادة ابنه إسماعيل باشا. نجحت الحملة في ضم السودان حتى مناطق الاستوائية جنوباً وكردفان غرباً حتى تخوم دارفور وسواحل البحر الأحمر وإريتريا شرقاً. وكان لمحمد علي وحلفائه دور فاعل في تشكيل السودان ككيان سياسي على حدود مقاربة لحدوده الحالية. عهدت هذه الفترة في التاريخ السوداني بالهجرية السابقة.

اصطبغت الهجرية السابقة بالإيغال في الظلم واستغلال المواطنين وفساد الحكام وانتشار الرشى وصيد الرقيق من الجنوب. مما مهد لثورة الأهالي بقيادة محمد أحمد المهدي.

الثورة المهدية

قائد الثورة المهدية محمد أحمد المهدي

اشتعلت الثورة في السودان تحت قيادة محمد أحمد المهدي الذي إدعى نطقب:محمد المهدي وحتى الله قد أوفده ليملأ الأرض عدلاً بعد حتى ملئت جوراً. التفت جموع الشعب السوداني حول دعوة المهدي وتوالت فوزاته على الأتراك والمصريين حتى حُررت الخرطوم سنة 1885 وأُقيمت دولة نطقب:الدولة المهدية (السودان) التي سرعان ما إنهارت في عام 1898 م، على يد القوات البريطانية المصرية في معركة كرري (في أم درمان) وقُتِل الخليفة عبد الله التعايشي بعدها بقليل في واقعة أم دبيكرات بكردفان لتبدأ فترة الاستعمار.

الحكم الإنجليزي المصري

في مارس / آذار 1896، زحفت الجيوش الإنجليزية بمساعدة المصرية إلى السودان تحت قيادة القائد البريطاني لورد هربرت كتشنر لإعادة استعماره تحت التاج البريطاني. وسقطت أم درمان عاصمة الدولة المهدية في سنة 1898 م، وتم وضع السودان تحت إدارة حكم ثنائي بموجب اتفاقية عام 1899 م، بين إنجلترا ومصر التي نصت على حتىقد يكون على رأس الإدارة العسكرية والمدنية في السودان حاكماً عاماً إنجليزياً ترشحه حكومة إنجلترا ويعينه خديوي مصر. وتمتع الحاكم العام بسلطات مطلقة في إدارة السودان.

مشكلة جنوب السودان

تخوفت الإدارة البريطانية من ضم الجنوب إلى الشمال وذلك بدعوى حتى الشماليين الأكثر تعليماً يفترض أن يضطهدون الجنوبيين الأميين المنعزلين. إلا حتى قيام الجنوب كدولة مستقلة جابهته تحديات قلة الموارد في الجنوب وافتقاره إلى أي منفذ بحري.

حسم البريطانيون ترددهم وأعربوا اختيارهم للوحدة بين شطري البلاد في مؤتمر جوبا. إلا حتى العلاقة بين شطري البلاد اتسمت بالتوتر الدائم وبنزاع مسلح أصبح أطول حرب أهلية في أفريقيا حتى توقيع اتفاقية السلام الكامل وانفصال الجنوب في عام 2011.

حرب دارفور

اشتعلت الحرب في دارفور التي تحتضن أكثر من ثلاثين مجموعة عرقية مسلمة لها تاريخ في التنافس على الأرض والمرعى. حصدت الحرب المستمرة أرواح مئات الآلاف من المواطنين وفقد ما يزيد على المليون أراضيهم ومنازلهم.

الأنظمة السياسية المعاصرة

الاستقلال

قام مؤتمر الخريجين في عام 1938 كقابلة اجتماعية ثقافية لخريجي المدارس العليا في السودان. ولكنه سرعان ما نادى بتصفية الاستعمار في السودان ومنح السودانيين حق تقرير مصيرهم. وقد استمرت الجهود حتى اجتمع البرلمان السوداني في 19 ديسمبر 1955 وأعرب استقلال السودان وطالب دولتي الحكم الثنائي بالاعتراف بالسودان دولة مستقلة. والتين وافقتا وتم الجلاء وحمل الفهم السوداني في 1 يناير 1956. شكلت ثلاثة تحديات رئيسية تاريخ السودان ما بعد الاستقلال وهي مسألة الدستور ومشكلة الجنوب ومعضلة التنمية في السودان. هذا بجانب الصراعات الأيديولوجية بين الأحزاب اليمينية واليسارية وبين الديمقراطيين والشموليين وقد حظي جميع منهم بتجربة حظه في لقاءة التحديات الثلاثة الرئيسية أعلاه.

القوى السياسية عند الاستقلال

كانت الساحة السياسية تسودها عدة تيارات حزبية إبان الاستقلال:

الأحزاب الطائفية

أي الأحزاب المدعومة من الجماعات الدينية الصوفية السائدة في السودان وبالتحديد حزب الأمة ومن خلفه الأنصار وحزب الأشقاء (الوطني الإتحادي لاحقاً) ومن خلفه الطريقة الختمية. وقد سادا الفترات الديمقراطية الثلاثة في تاريخ السودان. وقد اختلطت القيادة الدينية للجماعة بالحزب السياسي بصورة كبيرة. وقد دعى جميع من الحزبين للحكم المدني الديمقراطي طيلة تاريخهما في السياسة السودانية.

الإخوان المسلمون

ازدهر النشاط السياسي للإخوان في الجامعات السودانية حتى مثلوا القوة الحزبية الثالثة بعد الحزبين الطائفيين الكبيرين الأمة والإتحادي. وقد انفردوا بحكم السودان بعد الانقلاب المعروف في 30 يونيو1989 برعاية زعيمهم الأشهر حسن الترابي. قابل الإخوان الكثير من الانقسامات (كغيرهم من الأحزاب الأخرى) وغيروا اسم تنظيمهم مرات عديدة: جبهة الميثاق الإسلامية ولاحقا الجبهة الإسلامية القومية ثم حزب المؤتمر الوطني فحزب المؤتمر الشعبي.

اليساريون

الحزب الشيوعي السوداني والناصريون والبعثيون. ووجدت إلى جانب هذه التيارات الرئيسية تيارات أخرى كالليبراليين والمستقلين والإخوان الجمهوريين والقوى السياسية الإقليمية المتنوعة وعلى رأسها القوى السياسية الجنوبية. [38]

الأزمة الدستورية

لم يتم الاتفاق في الفترة التي سبقت الاستقلال على نمط معين من الحكم فقد احتدم النقاش بين أنصار الديمقراطية النيابية على النمط البريطاني والديمقراطية الرئاسية على النمط الأمريكي.

أما بعد الاستقلال فقد ألغى الاستقلال دستور الحكم الذاتي المعمول به آنئذ. كما خلى منصب رئيس البلاد بعد إلغاء وظيفة الحاكم العام الاستعماري بالغاء اتفاقية الحكم الثنائي، ولذلك تم تعديل دستور الفترة الانتنطقية ليوائم فترة ما بعد الاستقلال على حتى يعمل به بشكل مؤقت لحين إقرار دستور جديد.

أهم ما نص عليه الدستور المؤقت هوتكوين مجلس سيادة (مجلس رئاسي عالي) ليكون السلطة الدستورية العليا وتؤول إليه قيادةالجيش.

الحكم المدني الأول

فشلت الأحزاب السودانية بعد الاستقلال في الاتفاق على أية صيغة توافقية بينها حول نظام الحكم والدستور واستمر الخلاف لعدة سنوات بعد الاستقلال، كما اخفقت في تقديم حل لمشكلة جنوب السودان، بالإضافة لتردي الأحوال الاقتصادية مما مهد لتدخل الجيش لإقصائها من الحكم، مستغلاً السخط الجماهيري المتزايد بتأزم الأوضاع في البلاد.

  • كانت الساحة السياسية تسودها عدة تيارات حزبية إبان الاستقلال:
  • التيار السياسي القائم على الطائفية وكان يمثله حزبان هما نطقب:حزب الأمة القومي (السودان) برعاية السيد عبد الرحمن المهدي الذي شهد عدة انقسامات لاحقا وحزب الأشقاء الذي أصبح فيما بعد الحزب الوطني الاتحادي برعاية السيد علي الميرغني قبل حتى ينشق عنه حزب الشعب الديمقراطي[]

.

  • التيار السياسي الإسلامي غير الطائفي المستند على الصفوة ذات التوجّه الإسلامي، ويمثله حزب جبهة الميثاق الإسلامية الذي استبدل اسمه لاحقا إلى الجبهة الإسلامية القومية ثم حزب المؤتمر الوطني فحزب المؤتمر الشعبي وتتمثل زعامته الروحية في إنسان حسن الترابي،
  • التيار اليساري المتمثل في الحزب الشيوعي السوداني.

ووجدت إلى جانب هذه التيارات الرئيسية تيارات أخرى كالليبراليين والمستقلين والإخوان الجمهوريين (الحركة التي أسسها محمود محمد طه) والقوى السياسية الإقليمية المتنوعة وعلى رأسها القوى السياسية الجنوبية.

الحكم العسكري الأول

الفريق عبود

كان استيلاء الجيش بقيادة الفريق إبراهيم عبود على السلطة في 17 نوفمبر تشرين الثاني 1958م، أول ضربة لنظام التعددية الحزبية في السودان ومقدمة لسلسلة طويلة من الانقلابات العسكرية التي صبغت تاريخ البلاد. شكل الحكم العسكري حكومة مدنية تكنوقراطية حاول من خلالها التصدي للمشاكل الأساسية الثلاثة للبلاد.

الحكم المدني الثالث

أنجز الفريق عبد الرحمن سوار المضى وعده بعد انقضاء مهلة العام في سابقة فريدة من نوعها في أفريقيا والعالم العربي. ولأول مرة يتخلي قائد انقلاب عسكري عن السلطة طواعية وبعد وعد بتره على مواطنيه دون حتى أي لقاء سياسي أومادي خاص. وجرت الانتخابات في موعدها وفاز فيها حزب الأمة[]

بزعامة الصادق المهدي، متقدماً على غيره من الأحزاب وتولى رئاسة مجلس الوزراء، بينما اتى الحزب الإتحادي الديمقراطي في المرتبة الثانية الذي كان يتزعمه أحمد الميرغني وتولى رئاسة مجلس رأس الدولة، فيما خرج منها حزب الجبهة الإسلامية القومية وزعيمه حسن الترابي ليتصدر صفوف المعارضة في البرلمان. وسلم سوار المضى السلطة إلى الحكومة المدنية الجديدة.

اتسمت فترة الديمقراطية الثالثة بعدم الاستقرار، إذ تم تشكيل خمس حكومات ائتلافية في ظرف أربع سنوات. قام الحزب الإتحادي الديمقراطي الذي خرج من الحكومة الائتلافية بتوقيع اتفاق سلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان التي حققت فوزات عسكرية نتيجة للمساعدات العسكرية والدعم السياسي الذي تلقته من إثيوبيا وبعض الدول الأفريقية المجاورة للسودان، والمنظمات الكنسية. ونص الاتفاق على وقف لإطلاق النار إلى جانب حمل حالة الطواريء بغية تمهيد الطريق أمام مؤتمر دستوري عام، على حتى يسبقه تجميد العمل بالعقوبات الحدية (الشريعة الإسلامية أوقوانين سبتمبر كما كان يطلق عليها) أواستبدالها بقوانين جديدة مماثلة.

كانت الهزائم المتلاحقة التي منيت بها القوات الحكومية في جنوب السودان سببا في تذمر القيادة العامة للجيش التي عقدت اجتماعاً وتقديمها مذكرة لرئيس الحكومة الصادق المهدي، مطالبة أياه بالعمل على تزويد الجيش بالعتاد العسكري الضروري، أووضع حد للحرب الدائرة في الجنوب. وأحدثت المذكرة بلبلة سياسية في البلاد لأنها تتضمن تهديداً مبطناً للحكومة أوعلى الأقل توبيخاً رسمياً لتقصيرها في إحدى مهامها الأساسية وهي الدفاع عن البلاد، بإهمالها التزاماتها تجاه الجيش. كما كانت تلك المذكرة مؤشراً خطيراً لتدخل الجيش في السياسة بشكل مباشر؛ بل كان من الغريب حتى يقحم جيش - في نظام ديمقراطي- نفسه في السياسة مبتعداً عن المهنية، ويخطر رئيس الحكومة علناً وبشكل مباشر، وليس عن طريق وزير الدفاع، بما يجب حتى يعمله لحل المشاكل الوطنية. تدهورت العلاقة بين الجيش وحكومة الصادق المهدي بعد توجيه الفريق فتحي أحمد علي القائد العام إنذاراً إلى الحكومة وطالبها بالاعتدال في مواقفها السياسية وحمل المعاناة عن كاهل المواطنين. رفض الصادق المهدي هذا التهديد وأصدر حزب الأمة[]

بياناً أدان فيه مسلك القائد العام وتدخل الجيش في السياسة.

لكن نتيجة تلك المذكرة كانت رضوخ حكومة المهدي في نهاية المطاف للضغوط وإعلانها قبول اتفاقية السلام التي أبرمها الحزب الإتحادي الديمقراطي مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، وبطبيعة الحال كانت تلك المستوى بداية النهاية لحكومة الصادق المهدي الديمقراطية.

انقلاب الحركة الإسلامية

في العام 1989 قامت الجبهة الإسلامية بانقلاب عسكري تحت اسم ثورة الإنقاذ الوطني، في بداية الانقلاب لم يكن معروفاً توجه الانقلابين السياسي ثم ظهرت الجبهة الإسلامية بزعامة حسن عبد الله الترابي من وراءه، وكنتيجة لسياسات الحكومة السودانية الجديدة فقد تردت علاقاتها الخارجية وتمت مقاطعة السودان وإيقاف المعونات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وتم إدراجه ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتعرضت البلاد في أغسطس 1998 لقصف أمريكي بصواريخ كروز. وتولي عمر البشير الحكم لمدة 30 عامًأ، حتى تمت الإطاحة به في 11 أبريل 2019 بعد احتجاجات عامة ضمت البلاد وقام الجيش على إثرها بإزاحة البشير عن الحكم.

الفترة الانتنطقية من أبريل 2019

بعد موجة كبيرة من الاحتجاجات العامة ضد حكم البشير الذي امتد لثلاثين عامًا، قام الجيش في 11 أبريل 2019 بانقلاب عسكري أزاح فيه البشير عن السلطة، وأصدرت القوات المسلحة بيانًا أعربت فيه اعتنطق البشير وتشكيل مجلس عسكري انتنطقي بقيادة أحمد عوض بن عوف لقيادة البلاد لمدة عامين كما أعربت فرضَ حالة الطوارئ ثلاثة شهور في البلاد، وَعلّقت العملَ بالدستور الحالي إلى جانبِ حلّ جميع من مجلس الوزراء، حكومات الولايات، المجالس التشريعية وكذا حظر التجوال لمدة شهر في عموم البلاد. بالرغمِ من ذلك؛ استمرت الاحتجاجات طيلة اليوم التالي وطالبَ فيها المحتجّون بتنحية المجلس العسكري الانتنطقي ككل وسطَ إصرارهِم على تشكيل حكومة انتنطقيّة مدنية. في تمام الساعة 23:30 بتوقيت السودان (20:30 حسبَ توقيت غرينتش)؛ أعرب بن عوف تنازله عن رئاسة المجلس الانتنطقي وعيّنَ المفتش العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان خلفًا له.

بنية الدولة

نظام الحكم

  • السلطة التطبيقية: شكل الحكم في السودان حسب إتفاقية السلام الكامل في عام 2005 م، يتكون من ثلاثة مستويات في السلطة:حكم مركزي رئاسي على رأسه رئيس الجمهورية الذي يمثل رأس الدولة ورئاسة الحكومة (مجلس الوزراء) في الوقت نفسه، وحكم إقليمي يمثله ولاة الولايات (وعددها 17 ولاية) والحكومات الولائية، وحكم محلي يتمثل في المحليات المتنوعة بالولايات (وعددها 176 محلية).
  • السلطة التشريعية: وتتمثل في برلمان مركزي يسمى المجلس التشريعي ثنائي المجلسين: المجلس الوطني ومجلس الولايات. ويتكون الأول من 349 عضواً في الوقت الراهن (كان يتكون من 450 عضواً قبل انفصال الجنوب، منهم 323 من حزب المؤتمر الوطني وذلك قبل شطب النواب الجنوبيين وعددهم 101 عضواً منهم 99 من الحركة الشعبية) ومجالس تشريعية في الولايات.
  • السلطة القضائية: وتتكون من المحكمة العليا في المركز وبعض الولايات ومحاكم الاستئناف ومحاكم عامة، ومحاكم ابتدائية يطلق عليها اسم المحاكم الجزئية من الدرجة الأولى والدرجة الثانية والدرجة الثالثة والمنتشرة في كافة الولايات المتنوعة، ومحاكم شعبية تسمى محاكم بالمدن والأرياف تضم زعماء القبائل وتطبق العهد.

رموز الدولة

الفهم

يتكون فهم السودان من ثلاثة مستطيلات: أعلاها أحمر اللون، يليه مستطيل أبيض اللون وثالث لونه أسود[]

إلى جانب مثلث أخضر.

تم تفسير الألوان الأربعة للفهم على النحوالتالي: اللون الأحمر ويرمز لدماء شهداء الوطن، وأما اللون الأبيض فهورمز نقاء السريرة ونبل الطباع، والسلام والوئام، واللون أسود[]

هواللون الذي اشتق منه اسم بلاد السودان ويجسد الشجاعة والاعتزاز بالوطن والتراث ويرمز أيضاً للانتماء إلى القارة السمراء والأخضر يرمز إلى خصوبة الأراضي الزراعية. والفهم في مجمله يتبع خط القومية العربية.

النشيد الوطني

خطت حدثات النشيد الوطني السوداني الحالي لتكون نشيداً لقوة دفاع السودان وهي نواة الجيش السوداني والتي تأسست في عام 1955 إبان فترة الحكم الذاتي التي سبقت إعلان الاستقلال. وقد ألف الحدثات الشاعر أحمد محمد صالح المولود في عام 1896 والمتوفي في عام 1971 م ووضع الحانة الموسيقار أحمد مرجان المولود في عام 1905 م، والمتوفي في عام 1975 م، وأطلق عليه رسمياً اسم "السلام الجمهوري".

الشعار

الشعار الرسمي للسودان هوصقر الجديان أوالطائر المحرر Secretary Bird الذي يظهر وهوناثر جناحيه إلى أعلى من جهة اليمين واليسار، وموجه رأسه نحواليسار، بينما تظهر ريشات رأسه منفوشة إلى الخلف، ويتوسط صدره درع وطني تقليدي من الجلد، وتوجد فوق رأسه ما بين الجناحين لفافة مفتوحة مكتوباً عليها شعار " النصر لنا" باللغة العربية بينما تظهر لفافة أخرى مماثة في قاعدة الشعار مكتوباً عليها "جمهورية السودان" باللغة العربية.

الأعياد والعطل الرسمية

الجيش

  • أنشئ الجيش السوداني في العام 1925 وشاركت وحدات منه في الحرب العالمية الثانية، وله عقيدة قتالية تقوم على أساس الدفاع عن الوطن والحفاظ على سيادته ووحدته الوطنية ويقوم بمهام مدنية تتمثل في تقديم المساعدات أثناء الكوارث الطبيعية وحفظ الأمن في حالة الأوضاع الأمنية المضطربة. سن الخدمة العسكرية 18 عام.
  • يتبع الجيش لوزارة الدفاع السودانية التي يقع مقرها في مدينة الخرطوم.
  • يوجد في السودان مصنع الصافات 1 و2، ويصنع هذان المصنعان جل احتياجات القوات البرية السودانية
  • الشرطة الموحدة السودانية

  • أسس حاكم السودان العام ونجت باشا بوليس المديريات (المحافظات) واستعان أيضاً بشيوخ القبائل لبسط الأمن والنظام في البوادي. وباستقلال السودان في 1956 م انضمت الشرطة السودانية إلى منظمة الإنتربول (البوليس الدولي).
  • أنشأت كلية الشرطة لتدريب المنتسبين إليها ولاحقاً تم ضمها الي جامعة الرباط الوطني، التابعة للشرطة تحت اسم كلية علوم الشرطة والقانون.
  • يقع مقر الشرطة السودانية في مدينة الخرطوم في منطقة بري[]
  • .

    النظام القانوني

    إنشاء الجهاز القضائي

    في ظل الإدارة البريطانية للسودان، كانت البلاد تدار عن طريق ثلاثة سكرتيرين وهم السكرتير الإداري – السكرتير المالي – السكرتير القضائي.وعلي رأس هؤلاء يأتي الحاكم العام. وكان الجهاز القضائي للبلاد ينظم المحاكم المدنية والجنائية والشرعية بكل درجاتها، ويتولي صياغة القوانين ونشرها وحمل القضايا المدنية نيابة عن الحكومة والدفاع عنها فيما يحمل ضدها من قضايا كما يمثل الاتهام في القضايا الجنائية الهامة ( قضايا القتل – القضايا السياسية – القضايا ضد أمن الدولة ) وبتقديم المشورة والنصح القانوني لأجهزة الدولة، وبصفتها تلك كانت تمارس سلطات قضائية وتشريعية وتطبيقية.

    وكنتيجة لقيام الحكم الذاتي في البلاد تطبيقاً للاتفاقية التي أبرمت بين دولتي الحكم الثنائي ( المملكة المتحدة ومصر ) التي نصت على فصل السلطات الثلاث بعضها عن بعض ( السلطة القضائية – السلطة التطبيقية – السلطة التشريعية) تم في فبراير عام 1953 م إنشاء مصلحة الضباط القانونين منفصلة عن المصلحة القضائية كنواة لوزارة العدل وتبعتها بعض الإدارات شبه القضائية كتسجيلات الأراضي والهجرات .

    مصلحة الضباط القانونيين

    وقد أنتدب للمصلحة في البداية اثنان من قضاة المحكمة العليا هما محمد أحمد أبورنات وأحمد متولي العتباني وقد استقر الرأي فيما بعد علي حتى يبقي أبورنات في القضائية ليصبح أول رئيس قضاء سوداني بعد الاستقلال وأن ينتقل عتباني إلي مصلحة الضباط القانونين ليصبح أول نائب عام بعد الاستقلال، وقد عمل على إرساء العمل بالمصلحة الوليدة لتصبح وزارة العدل في يناير 1956م وقد انتقل من السلطة القضائية مع أحمد متولي العتباني نفر قليل من القضاة نذكر منهم :

    • عمر أبوبكر محمد
    • صلاح الدين محمد شبيكة
    • ومن الإنجليز المستر (مكل) J.J.MUKLE ليصبح المحامي العام
    • ومستر (تيرنبل ) ليكون المشرع العام

    ضمت مصلحة الضباط ثلاث أقسام هي: القسم المدني والجنائي :وكان يباشر المهمتين بالإضافة إلي تقديم الرأي القانوني، وكان علي رأسه المحامي العام المستر (MUKLE) عاونه في البداية ان عمر أبوبكر محمد وصلاح الدين محمد شبيكة والأخير عاد فيما بعد الي السلطة القضائية وتدرج في مناصب القضاء الي حتى صار رئيساً للقضاء وقد استمر عمر أبوبكر في العمل بوزارة العدل إلي حتى استنطق في آخر أيامه وفتح مخطاً للمحاماة. وكان هذا القسم يباشر القضايا المدنية المرفوعة من الحكومة أوضدها والقضايا الجنائية الهامة – كقضايا القتل وقضايا أمن الدولة وخاصة ما كان يحمل منها بموجب المادة 105 من قانون العقوبات آنذاك وقد اشتهرت هذه المادة كثيراً وكان يقدم بموجبها كثير من ناشطي الحركة الوطنية والمتصدين للمعارضة وقيادة المظاهرات ضد الإنجليز أوالحكومة، كما كان القسم يقدم النصح والمشورة القانونية لكل أجهزة الدولة.

    قسم التشريع ( صياغة القوانين) :كان يرأسه المستر تيرنبل المشرع العام ويتولى ذلك القسم صياغة وإعداد مشروعات القوانين وكانت تعد باللغة الإنجليزية ثم تترجم إلى اللغة العربية، وكان يتولى ترجمتها محمد أحمد التجاني الذي صار فيما بعد مديراً للإدارة ثم انتدب للعمل بدبي. وكان يتولى قسم التشريع إصدار (الغازيتة) والتي كانت تصدر باللغتين العربية والإنجليزية.

    قسم الإدارة :وكان علي رأسه عكاشة عبد الكريم يليه حسن إبراهيم وأحمد محمد سنوسي مسئولاً عن جميع أعمال القسم المدني والجنائي ومحمد أحمد التجاني والدر ديري الفيل مسئولان عن قسم التشريع مع محاسب واحد. ومن البداية عمد أحمد متولي العتباني الي دعم المصلحة بعدد من القانونيين الممتازين منهم البروفسير محمد إبراهيم خليل، وعابدين إسماعيل والذي عمل لفترة قصيرة من الزمن والسيد إسماعيل بارفيز وهوقانوني هندي ممتاز في صياغة القوانين، والسيد حبشي سمري ومحمد سعيد الخضير وهما خبيران مصريان وأيضا المستر كول وهوبريطاني الجنسية والمستر جي آر بال هندي الجنسية والمستر دي ساي الهندي، كما استقدم من هولندا أول خبير في القانون الدولي هوالمستر فان سانتن (VAN SANTEN) ليشرف علي الإتفاقيات الدولية وإجراءات انضمام السودان لها، كما ضم الي وزارة العدل مهدي شريف ليعاونه ثم خلفه في منصبه وقد كان عتباني يشرف بنفسه علي صياغة التشريعات بعد حتى غادر المشرع العام الإنجليزي منصبه في بداية عام 1956. كما دعم الوزارة بالوظائف القانونية بشتي الأقسام إلي حتى غادرها ليعمل في المحاماة.

    وزارة العدل

    كان لوزارة العدل الدور الأكبر في إعداد دستور البلاد المؤقت لسنة 1956، كما كان السيد لعتباني دور مشهود في إعداد الهيكل التنظيمي للحكومة فهوالذي أعد تقسيم العمل إلي وزارات معينة وذلك بصفته مستشاراً لإسماعيل الأزهري، كما تحولت مصلحة الضباط القانونيين في يناير 1956 م الي وزارة العدل وتم تعيين القاضي الشرعي مدثر البوشي كأول وزير للعدل، فهماً بأن علي عبد الرحمن القاضي الشرعي أيضاً كان أول مسئول سوداني عن وزارة العدل أبان الفترة الانتنطقية من عام 1953 م إلي نهاية عام 1955م). وقد قام وزير العدل آنذاك بإنشاء ما يسمي بالشئون الدينية وضمها لوزارة العدل لتكون الجهة المشرفة علي التعليم الديني في المعاهد الدينية وقد تطورت علي مر الزمن وكان من أبرز من عمل في إنشائها وتقدمها دكتور تام الباقر ومعه شيخ يوسف حمد النيل وقد كان تمكن من إنجاز الكثير في دعم الشئون الدينية وتوفير احتياجاتها كما ضمت إبراهيم زين العابدين وكان من خريجي المعهد الفهمي القديم وقد قام منفرداً بإعداد المناهج التي كانت تدرس في المعاهد الفهمية، وفي فترة لاحقة تم فصل الشئون الدينية حيث أفردت لها وزارة منفصلة مع الأوقاف ومرة أخرى ألحقت بوزارة التربية والتعليم.

    تضم وزارة العدل اليوم الادارات الاتية: إدارة التشريع. إدارة الشئون المدنية والرأي. إدارة الشئون الجنائية. إدارة مكافحة الثراء الحرام والمشبوه. إدارة العقود. إدارة الاتفاقيات والقانون الدولي. إدارة حقوق الإنسان والقانون الإنساني. إدارة العون القانوني. الإدارة العامة للشئون الإدارية والمالية. إدارة التدريب. إدارة الإنضمامات التجارية. إدارة الملكية الفكرية.

    أصول القانون السوداني

    نصت اتفاقية الحكم الثنائي على عدم تطبيق القاتون المصري في السودان وعليه أسس البريطانيون القانون السوداني على القوانين الهندية بعد تعديلها لتناسب أعراف وتنطقيد البلاد وقد صاغ أغلب القوانين السودانية اللورد بوناهام كارتر. وقد اسست القوانين الهندية (1837) بدورها على ما يعهد بقوانين "ماكولي" وهونائب بريطاني اعترض على فكرة نسخ القوانين الإنجليزية للمستعمرات كما عمل البريطانيون في استراليا وكندا على سبيل المثال. حيث احتج بأن القانون الإنجليزي لا يصلح للتطبيق الأعمى في بلاد تختلف حضاراتها ومعتقداتها وبيئتها هن إنجلترا. فقام بإعداد القانون الهندي ملتزما بمبادئ القانون الإنجليزي العامة وبانيا على القانون المغولي الإسلامي السائد في الهند قبل استعمارها.

    ولم يكن في السودان قبل ذلك من التجارب القانونية ما يمكن حتى يستهدى به لتنظيم العلاقات والمؤسسات في دولة حديثة. حيث حكم السودان بقوانين محلية هي مزيج من الأعراف السائدة والشريعة الاسلامية كما فهمها وفسرها فقهاء الحقبة. حيث أورد ود ضيف الله في الطبقات امثلة وضح فيها تغلب العهد على الشريعة في عهد الفونج حتى كاد يختفي أثرها من القانون السائد. أما في الفترة المهدية فقد بنيت الأحكام على الشريعة الإسلامية كما فسرها المهدي (والخليفة من بعده) وعد الخروج عن فهمهما خروجاً عن الدين.

    قام المستعمرون بإصدار عدد من القوانين المنظمة للعديد من أوجه الحياة بالسودان، مثل قانون العقوبات والإجراءات الجنائية (1899) وقانون تسوية الأراضي (1899) وقانون نزع الملكية وقانون الشفعة المستهدي بالشريعة الإسلامية. ثم قانون الأوراق المالية (1917) وقانون إشهار الإفلاس (1918) والشركات المساهمة (1925) وإبادة الجراد (1907) والمواد الغذائية والضروريات (1926) وقانون القوارب (1907) وقانون الرخص (1922) وقانون المكوس (1924).

    ارتبطت القوانين السودانية بالعهد السوداني إلى حد كبير حيث رفض القضاة السودانيون الاستناد إلى السوابق الإنجليزية في مرات عديدة لمخالفتها للواقع والمجتمع السوداني. ويذكر منصور خالد ان العهد المحلي السوداني رغم كونه مؤثراً كبيراً في القانون السوداني والسوابق القضائية إلا انه لم يفهم إويوثق بشكل كاف إلا في قضايا الأراضي في شمال السودان. وفي عام 1958 ترأس القاضي السوداني محمد أحمد أبورنات لجنة مراجعة القوانين في شمال نيجيريا وأوصت اللجنة بتطبيق القانون السوداني بعد تطويعه ليوافق الواقع المحلي في المنطقة.

    تعديل القوانين

    تصاعدت الدعوات لتعديل القوانين السودانية وذلك لسببين:

    • التوفيق بين مصادر التشريع بصورة تحقق التوافق بين الشرعي والعهدي والوضعي. إذ أنه لا تعارض بين اهداف القوانين المتمثلة في حماية الحقوق وهجريز قواعد العدل.
    • جمع شتات القوانين التي مستها يد التعديل بصورة متكررة وعشوائية دون نشرها لكل مستخدميها. حيث ابقي على أصول القوانين كما هي وعدلت بملاحق تشريعية متعددة لم يتم توزيعها بصورة ملائمة مما أدى لإستمرار بعض المحاكم النائية في الحكم بمنطوق قوانين لم تعد سارية.

    لجنة تعديل القوانين 1968

    نادت ثورة أكتوبر بتعديل القوانين لتتماشى مع المعتقدات السودانية كواحد من الاهداف الكبرى للثورة. وقد اعقب ذلك صراع محموم بين القانونين من خريجي جامعة الخرطوم المتمرسين على القوانين باللغة الإنجليزية ونظرائهم من خريجي الجامعات المصرية المتدربين باللغة العربية. وقد بدأ الصراع حول اشتراط اللغة الإنجليزية كشرط لإمتحانات المعادلة المطلوبة قبل ممارسة مهنة القانون. وسرعان ما اتسع الصراع ليصبح نداءاَ لإستبدال القانون السوداني بالقانون المصري. وكونت خمس لجان لمراجعة القوانين بموجب قانون اللجان لعام 1968. وكلفت هذه اللجان بمسح القوانين المستخدمة في المحاكم السودانية ومراجعتها مع دراسة مدى تطابقها مع الأعراف والتنطقيد المحلية والعمل على تطوير النظام خصوصا في ما يتعلق بتدوين القوانين ونشرها وإزالة التعارض بينها. اتفقت جميع اللجان على الاعتراف بالقوانين القائمة والبناء عليها تعديلاً وتطويراً. مضت اللجان في أعمالها حتى انقلاب مايو1969

    لجنة إعادة النظر في القوانين 1970

    شغل بابكر عوض الله منصب نائب الرئيس نميري ووزير العدل واهتم بتعديل القوانين بحكم مسقطه السابق كرئيس للقضاء. وشكلت لجنة جديدة في أغسطس 1970 ضمت فريقاَ من القانونيين المصريين وفريقاً من العاملين بوزارة العدل. وفي ثمانية أشهر من تكوينها اصدرت اللجنة مشروعات القانون المدني السوداني وقانون الإجراءات الجنائية وقانون العقوبات وقانون المرافعات المدنية، وقد نقلت جميع هذه القوانين بالنص من القانون المصري دون مراعاة للاختلافات بين المجتمعين ودون أخذ الإرث السوداني القضائي على مدى خمسة وسبعين عاماً بالحسبان.

    أدى تعديل القوانين بهذه الطريقة المفاجئة إلى كثير من البلبلة لأن القانون المصري مبني على القانون النابليوني القاري وهومختلف عن القانون الإنجليزي الذي شكل أساس القانون السوداني. وبالتالي فإن جمهور القانونيين السودانيين لم يتمتعوا بخبرة تذكر في القانون الجديد.

    مراجعة عام 1974

    بتزايد الشكاوي من القانونيين استجاب وزيرالعدل التالي أحمد سليمان وامر بتكوين لجنة جديدة لمراجعة قوانين 1971 و1972 وقد ضمت اللجنة عدداً من القضاة والمحامين. إلا ان الدستور الجديد ألغى وزارة العدل واستبدلها بديوان النائب العام برئاسة الدكتور زكي مصطفى. الذي قرر إلغاء قوانين 1972 واستمرار العمل بالقوانين التي سبقتها مع العمل على إصدار ثبت للقوانين السودانية من 1898 إلى 1974 بهدف جمعها وتصنيفها ومن ثم مراجعتها وتعديلها كما يلزم. حيث حتى قوانين السودان لم تجمع منذ ماقبل الاستقلال حيث كان اخر إصدار لمجموع القوانين السودانية هوما أصدره القاضي هيز قاضي المحكمة العليا فيما قبل فترة الحكم الذاتي. وظلت التعديلات المتعددة مشتتة بين اضابير الهيئة القضائية وشاب توزيعها كثير من الخلل إدى لإستخدام بعض المحاكم لقوانين ملغاة أومعدلة. وساهم في ذلك التوسع الكبير في المحاكم عبر البلاد.

    بجانب المهمة التوثيقية أعلاه كلف النائب العام اللجان بالعمل على وضع مكان متقدم للشريعة في القانون ومراجعتها لفهم موافقتها للشريعة من عدمها. وأمر باستحداث قوانين جديدة لتغطية جوانب لم تكن مغطاة في القانون السوداني وكانت تعالج بالاستناد إلى القانون الإنجليزي والعهد. مثل الاثبات والمسئولية التقديرية والعقود والوكالة.

    ولتسريع العمل على القوانين كلف الاستاذ زكي مصطفى قانونياً واحداً أواثنين بمراجعة جميع قانون على حدة على حتى يقوما بعرض خلاصة جهودهما على لجنة موسعة تتولى إقرارها. وقد صدرت هذه القوانين تباعاً في عام 1974. وقد حملت بصمات الكثير من قانونيي أهل السودان وساهمت الأجهزة العدلية بما فيها الشرطة في مراجعتها وإقرارها. وقد كانت أول طبعة باللغتين العربية والإنجليزية

    مشروعات قوانين الشريعة الإسلامية 1977

    نصت قوانين 1974 على حتى تطبق المحاكم "المبادئ التي استقرت في السودان ومبادئ الشريعة الإسلامية ووالعهد والعدالة والوجدان السليم" في المسائل التي لايوجد بها نص تشريعي. كأول نص في قانون سوداني يأمر بالحكم بالشريعة الإسلامية في تاريخ السودان الحديث. وتلاه في عام 1977 قرار رئيس الوزراء نائب رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة لمراجعة القوانين السارية في البلاد "حتى تتناسب مع تعاليم الدين الإسلامي". وقد ضمت اللجنة عدداً من القانونيين وفهماء الدين الإسلامي وصدر قرار اخر بدعمها بلجنة فنية ضمت إلى جانب عميد كلية القانون في جامعة الخرطوم اساتذة من جامعات القاهرة وعمان والرياض تحت رئاسة النائب العام.

    قوانين الشريعة 1983 (قوانين سبتمبر)

    في سبتمبر 1983 أعرب النميري الشريعة قانوناً للبلاد بديلاً للقوانين السائدة المستمدة من القانون الإنجليزي. وتم ذلك الإعلان في ذيول إضراب للقضاة توج نزاعاً طويلاً بين الرئيس والقضائية حول قضايا استقلالها. وتجسد ذلك النزاع في مفهومين للعدالة: زكى النميري مفهومه للعدالة الناجزة وكان بمثابة نقد للقضائية التي تراكمت القضايا أمام محاكمها فاضجرت المتقاضين مستعصماً بالقول إذا تأخير العدالة حجب للعدالة. ومن الناحية الأخرى تمسك القضاة، الذين ردوا تأخير العدالة لضآلة المنصرف عليها، بمبدأهم حتى العدالة المستعجلة مثل الظلم سواء بسواء.

    وبإعلان الرئيس للشريعة، أحال القضائية القديمة للاستيداع وأنشأ قضائية جديدة تحررت بزعمه من عقابيل الاستعمار تسرع محاكمها الناجزة بالأحكام لبسط عدل الشريعة بواسطة قضاة عدول لا مجرد قضاة، فأصدرت بدأً من سبتمبر 1983 عدة قوانين غطت الجنايات والمعاملات والإثبات وأصول التقاضي والزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقانون القوات المسلحة وقانون المرور. وصفها مؤيدوها بأنها "قوانين الشريعة الإسلامية" ومعارضوها بقوانين "سبتمبر" نفياً لارتباطها بالاسلام أوالشريعة.

    حصر المكاشفي طه الكباشي الاعتراضات الرئيسية على القوانين في الاتي:

    1. انها قوانين النميري ولا علاقة لها بالإسلام
    2. طبقت على الضعاف والصغار من الناس ولم تطبق على كبار القوم
    3. كان القضاء أداة في يد النظام
    4. التطبيق كان تشويهاً للشريعة شابه الظلم والجور ولم تدرأ الحدود بالشبهات
    5. أخذ الناس بالشبهات وابتدعت جريمة الشروع في الزنا
    6. لم يراعى حق المتهمين في الدفاع عن انفسهم
    7. طعن في بعض الأحكام الصادرة بموجب هذه القوانين كإعدام محمود محمد طه زعيم الجمهوريين.

    الاقتصاد

    السودان من الأقطار الشاسعة ذات الموارد الطبيعية المتنوعة كالأراضي الزراعية، والثروة الحيوانية والمعدنية، والغابات والثروة السمكية والمياه العذبة. ويعتمد السودان اعتماداً رئيسياً على الزراعة حيث تمثل 80% من نشاط السكان إضافة للصناعة خاصة الصناعات التي تعتمد على الزراعة.

    النفط في السودان

    أنتج السودان الموحد النفط منذ التسعينات وكان الإنتاج في أغلبه من المناطق المحاذية للحدود الحالية بين دولتي السودان الحاليتين. وتمتع جنوب السودان بالسيطرة على معظم حقول الإنتاج منذ الانفصال في يوليو2011. إلا حتى السودان احتفظ بمنشآت التكرير والتصدير بالإضافة لخطوط الأنابيب الناقلة لموانئ البحر الأحمر.

    أوقف جنوب السودان إنتاجه النفطي في يناير 2012 بعد فشله في الإتفاق مع الشمال على رسوم نقل النفط للتصدير وإتهامه لحكومة السودان بسرقة النفط.

    استؤنف تصدير النفط في أبريل 2013 بعد التوصل لإتفاق مع الشمال إلا حتى الكثير من القضايا تظل عالقة بين البلدين وتهدد استدامة الاتفاق واستمرار التصدير. وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي يشكل النفط حوالي 57% من ولج حكومة السودان و98% من ولج حكومة الجنوب في 2011.

    يقدر الاحتياطي المؤكد للدولتين بخمسة مليارات برميل حتى الأول من يناير 2013 يقع معظمها في حقلي المجلد وملوط المشهجرين بين الدولتين. في حين يقدر احتياطي الغاز الطبيعي بـ ثلاثة تريليون قدم مكعب إلا حتى استخراج الغاز يتم بشكل محدود ويحرق معظمه في الهواء أويعاد حقنه في الآبار ويقدر حتى السودان قد أحرق حوالي 11.8 مليار قدم مكعب هدراً.

    النقل والمواصلات

    طائرة سودانير، الخطوط الجوية السودانية،الناقل الوطني للسودان

    النقل البري

    يشتمل على نظام سكك حديدية واسع النطاق يربط بين المناطق الحضرية، باستثناء المناطق الموجودة في أقصى الجنوب، وعلى شبكة طرق غير متطورة، وهي تعتبر الطرق القومية للسيارات. أهم الطرق السريعة: طريق شريان الشمال الرابط بين أم درمان ودنقلا وطريق أم الطيور(الدامر) مروي وطريق الإنقاذ الرابط بين الخرطوم ودارفور وطريق التحدي الخرطوم بورتسودان وطريق الخرطوم مدني سنار كسلا وطريق الخرطوم كوستي الأبيض.

    النقل الجوي

    تم إنشاء شركة الخطوط الجوية السودانية في عام1947 حيث يمثل النقل الجوى عنصراً هاماً من عناصر التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبرامج تنمية السياحة والصادرات والاستثمارات والتنمية العمرانية وربط المناطق الداخلية ببعضها، وكذلك ربط السودان بالعالم الخارجي. ويمتلك السودان 121 مطار منهاسبعة مطارات دولية أبرزها مطار الخرطوم الدولي. حسب سجلات عام 2009 م، مما يجعلها الدولة 49 بعدد مطاراتها. وعلى ممرات مائية طبيعية من قبيل نهر النيل وروافده، على خطوط جوية محلية ودولية. إضافة إلى هذه البنى التحتية، كان بور سودان وهوميناءً كبيراً على ساحل البحر الأحمر، يستفاد منفي التجارية البحرية الوطنية، ويتصل بالعاصمة الخرطوم عن طريق بخط أنابيب.

    الإعلام والاتصالات

  • السوداني تمثل بداية في انتشار الصحف، ثم إنشاء الإذاعة السودانية عام 1940، ثم التلفزيون عام 1962، ثم تكوين وزارة الإعلام السودانية عام 2005 بعد حتى كانت تسمى بوزارة الثقافة والإعلام سابقاً، وإنشاء المركز السوداني للخدمات الصحفية.
  • الآن توجد الكثير من القنوات الفضائية السودانية والإذاعات المحلية والقومية في السودان حيث تلفزيون السودان تمثل القناة الرسمية للجمهورية وهنالك عدة قنوات لولايات مختلفة علي رأسها الخرطوم، وتوجد قنوات أُخري منها قناة الشروق وأمدرمان الفضائية وقناة النيل الأزرق.
  • السكان

    التطور الديمغرافي في السودان
    الهرم السكاني في السودان

    السودانيون هم مجموعات من القبائل العربية والأفريقية والنوبية والبجا مع وجود أقليات هجرية ومصرية وليبية وغجرية (حلب)وأثيوبية وأريتيرية وهندية وتمثل 600 عرقية وقبيلة مختلفة.

    السودان، الكثافة السكانية (شخص لكل كيلومتر مربع).

    التعداد السكاني بعد الانفصال

    • عدد السكان: 33.419.625 نسمة
    • عدد السكان مقارنة بدول العالم: الترتيب 35 عالمياً، ثلاثة عربياً،تسعة أفريقياً.
    • الزيادة في عدد السكان بين إحصاء عامي (1993 -2008م): 52%
    • تنوع الاعمار:
      • الفئة العمرية (0-14): 43.2%
      • الفئة العمرية (15-65): 53.4%
      • الفئة العمرية (+65): 3.4%
    • متوسط العمر الكلي: 59 سنة
      • رجال: 58 سنة
      • نساء: 61 سنة
    • معدل نموالسكان: 2.8%
    • الكثافة السكانية في حدث2:
      • (2-3) في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية.
      • (218 -230) في مناطق (العمل/ السافنا الغنية).
    • متوسط حجم الأسرة:خمسة -ستة أشخاص
    • معدل الوفيات (لكل 1000): 16.7
      • رجال: 17.21
      • نساء: 16.3
    • معدل الهجرة: 0.29 / 1000
    • معدل التحضر: 32.9%
    • سكان الحضر: 49%
    • خدمات الصرف الصحي المحسن في الحضر: 55%
    • معدل وفيات الأمهات لكل مائة الف حالة ولادة:215 حالة وفاة
    • معدل وفيات الأطفال أقل منخمسة سنوات لكل مائة ألف ولادة حية: 105 حالة وفاة
    • معدل وفيات الرضع لكل مائة ألف ولادة حية: 71 حالة وفاة
    • معدل الخصوبة: 3.9%
    • معدل انتشار الأيدز: 0.67%

    اللغات الأساسية

    اللغة الرسمية والرئيسية هي اللغة العربية بالإضافة إلى بعض اللغات المحلية التي تصل إلى أكثر من 300 لغة منها لغات البجا في شرق السودان وتضم اللغة التجرية والبداويت وهذه تضم (البني عامر[]

    والهدندوة والحلنقة والبشاريين والأمرار). واللغات النوبية في شمال السودان من مدينة دنقلا وحتى مدينة اسوان في جنوب مصر وتضم (الدنقلاوية والحلفاوية). ولغات غرب السودان ومنها الجور والفلاتة، والهوسا والزغاوة والفور والداجووالمساليت. وتتفرع اللغة العربية إلى لهجات عدة منها لهجة الجعليين والبقارة[]والشكرية وغيرهم.
    

    االمطبخ السوداني

    تقدم معظم الأكلات السودانية مع رغيف الخبز في المدن أومايقابله في الأرياف من كسرة أوقراصة أوعصيدة:

    • الكسرة: وهي شرائح كبيرة ورقيقة تصنع من عجين الذرة المخمرة في سائر السودان أومن القمح في الولايات الشمالية.
    • القراصة: وهي أقراص أكثر سمكاً من الكسرة وأصغر حجماً، أشبه بالبان كيك الأمريكي من حيث الشكل، وتصنع من دقيق القمح وهي طعام أهل الشمال، ولكنها تأكل أيضا في سائر أنحاء السودان.
    • العصيدة: وتصنع من دقيق الذرة أوالدخن أوالقمح، وهي طعام أهل الغرب، ولكنها تستخدم بكثرة في مختلف مناطق السودان خاصة في إفطار رمضان ومناسبات أخرى كحفلات الزفاف.

    السياحة

    يزخر السودان بالكثير من المقومات السياحية وعلى مختلف أنواعها وذلك لتنوع بيئاته الجغرافية والتاريخية والثقافية. ففي الشمال توجد آثار الممالك النوبية القديمة التي تعتبر مهد حضارة بشرية حيث الأهرامات والمعابد الفرعونية، وفي الشرق حيث تتلاطم امواج مياه البحر الأحمر بالبر السوداني توجد الجزر المرجانية الفريدة التي تشكل موطناً للأسماك الملونة وجنة لهواة الغطس في مياه البحار، وفي الغرب تمتد الصحارى الرملية بلا نهاية، وتسمق القمم البركانية في جوشبيه بأجواء البحر الأبيض المتوسط، وفي الجنوب والجنوب الشرقي ترتع بتران الغزلان والفيلة والأسود وسط اسراب الطيور. فضلاً عن ذلك توجد السياحة الثقافية المتمثلة في فعاليات القبائل والأثنيات المتعددة وما تقدمه من نماذج موسيقية وأزياء تقليدية.

    الثقافة

    الأديان

    الأديان في السودان
    قائمة الأديان النسبة المئوية
    الإسلام
      
    96%
    المسيحية
      
    4%

    الإسلام

    ويدين به 96% من السكان في ولايات السودان المتنوعة، وأغلبهم يتبع مذاهب السنة وبشكل خاص الممضى المالكي. كما يشتهر السودان بوجود الكثير من الطرق الصوفية مثل القادرية والسمانية والبرهانية والتيجانية والطريقة الختمية بالإضافة إلى الطرق السودانية الصرفة مثل الأنصار، وصلت الهجرات الإسلامية السودان عن طريق مصر إلى الشمال وعبر البحر الأحمر إلى الشرق ومن المغرب وشمال أفريقيا نحوالغرب، إلا حتى هذه الهجرات لم تتوسع في جنوب السودان لوعورة الطرق وصعوبة الوصول إليه ة، يتواجد في مختلف المدن السودانية عدد من أتباع الشيعة الجعفرية الإثني عشرية وهم يعيشون في الخرطوم وأمدرمان وبورتسودان وشندي وأبوزبد وغيرها.

    المسيحية

    ويدين بها حوالي 4% من السكان وتتوزع على أقليات صغيرة من أتباع الكنيسة الأرثوذكسية[]

    القبطية والإثيوبية والأرمنية وبعض الكاثوليك والبروتستانت واتباع الكنيسة الإنجيلية. ويتمركز المسيحيون في مدن مثل الخرطوم والقضارف والأبيض[]

    .

    الموسيقى

    للسودان موسيقى متميزة تقوم على السلم الخماسي وهوالسلم الموسيقي الذي تنتمي إليه موسيقى الصينواسكتلندا وبورتوريكووموريتانيا وجنوب المغرب وإثيوبيا وأريتريا والصومال.

    وترجع جذور الموسيقى السودانية الحديثة إلى ما يعهد بالسودان بموسيقى الحقيبةـ والتي ترجع بدورها إلى أناشيد المديح الدينية التي كانت منتشرة وسط الجماعات الصوفية منذ ممالك السودان في القرون الوسطى. وامتزجت موسيقى الحقيبة بالتراث الموسيقي الإفريقي والنوبي القديم. وكانت تستخدم فيها الآلات الإيقاعية مع التصفيق ثم دخلت آلات وترية أبرزها الطمبور أوالربابة إلى جانب المزامير والنحاس في الغرب والطبول في جنوب كردفان وبتأسيس إذاعة أم درمان عام 1940، بواسطة الادارة الاستعمارية البريطانية المصرية بغرض النادىية[]

    لحربها ضد جيوش دول المحور في شمال أفريقيا وشرقها، حظيت الموسيقى لأول مرة باهتمام رسمي. ومنذ تلك الفترة خطت الموسيقى السودانية خطوات جبارة في تطورها مواكبة التطور العالمي متأثرة بموسيقى مثل الموسيقى البرازيلية (المامبوالسوداني، لسيد خليفة) والروك – أند- رول وموسيقى البوب الراسيرة والخفيفة (يا صباح يا زاهي إبراهيم عوض). وبدخول الجيتار الكهربائي والآلات النحاسية تأسست فرق لموسيقى الجاز (الفنان شرحبيل أحمد في أغنية الليل الهادي)، وغنى الشباب السوداني الراب والريجي.

    وبتأسيس معهد الموسيقى والمسرح في عام 1969 م، والذي تحول لاحقاً في عام 1998 م، إلى كلية جامعية تابعة لجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، حققت الموسيقى طفرة انتقلت بها إلى الفهمية وتم جلب أساتذة للموسيقى من دول مثل إيطاليا وكوريا الشمالية.

    ويقام في الخرطوم مهرجان عالمي للموسيقى في أكتوبر من جميع عام تشارك فيه بضعة فرق من دول خارجية مثل الصين وموريتانيا وهولندا وسويسرا وغيرها.

    ذخر السودان بتنوع في الآداب والفنون من حيث الشعر والنثر والموسيقى.

    السينما

    اقتصرت صناعة السينما السودانية على إنتاج الأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية، ومن الأسماء البارزة في هذا القطاع المخرج كمال إبراهيم، والمصور جاد الله جبارة. وشهد عام 1970 م، أول محاولة سودانية لإنتاج فيلم طويل بعنوان " آمال وأحلام "، من إخراج إبراهيم ملاسي وإنتاج الرشيد مهدي. وقام بالمحاولة الثانية أنور هاشم الذي تخرج في المعهد العالي للسينما بالقاهرة عام 1971 عندما ابتكر وأخرج فيلم "شروق" عام 1974.

    وتعتمد السينما السودانية على القصص التراثية (فيلم تاجوج، إخراج جاد الله جبارة، بطولة صلاح بن البادية أوالأعمال الروائية السودانية (عرس الزين، بطولة على مهدي وسيرة الأديب السوداني الشهير الطيب صالح) وهناك أعمال مشهجرة مع بلدان أخرى مثل فيلم رحلة عيون مع مصر في 1984 م، وهوتعبير عن ميلودراما غنائية، وفيلم عرس الزين مع الكويت.

    وقد فاز الكثير من الأفلام السودانية القصيرة بجوائز عالمية مثل فيلم "ولكن الأرض تدور" الذي أخرجه سليمان محمد إبراهيم، ونال مضىية مهرجان موسكوالحادي عشر في مسابقة الأفلام الإنضمامية عام 1970 م. وفيلم "الضريح" من إخراج الطيب مهدي وفاز بمضىية مهرجان القاهرة للأفلام القصيرة في عام 1970 م، وفيلم "الجمل" للمخرج إبراهيم شداد، على جائزة النقاد في مهرجان كان عام 1986 م.

    المسرح

    بدأ النشاط المسرحي في المدارس والأندية كوسيلة للتعليم والتوعية والإرشاد منذ بداية الألفية الأولى. وكان خالد أبوالروس من رواد الحركة المسرحية في السودان بإصداره مسرحية "تاجوج" المنبثقة عن سيرة تراثية شبيهة بسيرة مجنون ليلى[]

    في الأدب العربي أوروميووجوليت في الأدب الإنجليزي في عام 1934 م. ولقيت تلك الأعمال تجاوباً من الجمهور مما دفع بالمسرح إلى حتى يخطوبخطى وئيدة إلى الأمام، وفي عام 1958 م، تم إنشاء المسرح القومي السوداني في أم درمان وكانت تلك بداية لظهور جيل حديث من المخرجين والممثلين من بينهم الطاهر شبيكة والفاضل سعيد ويسن عبد القادر والفكي عبد الرحمن، وحمدنا الله عبد القادر، وبلقيس عوض، وفايزة عمسيب، وتحية زروق، وغيرهم. وانتج المسرح السوداني مختلف الأعمال المسرحية على مختلف المدارس من المدرسة الكلاسيكية الرومانسية والعبثية والرمزية والواقعية، إلا حتى اليد الطولى هولهذه الأخيرة وذلك لبساطتها ولارتباطها بقضايا المشاهد السوداني وسلوكياته وعاداته، ولذلك حققت مسرحيات مثل مسرحية "على عينك يا تاجر " للإستاذ بدر الدين هاشم و"خطوبة سهير " للمخرج حمدنا الله عبد القادر، و"اكل عيش " بطولة الفاضل سعيد، نجاحاً باهراً.
    

    الفنون التشكيلية

    عهد السودان فن الرسم والنقش والنحت منذ القدم ولا تزال جدران معابد الممالك النوبية في شمال السودان تحمل آثار تلك الأعمال واستمر الحال حتى عهود الممالك المسيحية. وفي العصر الحديث ارتبطت الفنون التشكيلية ارتباطاً وثيقاً بالتراث الوطني والبيئة المحلية والتطور الاجتماعي في السودان والتحولات العالمية في مجالات الفنون، هذه الخاصية جعلت الأستاذ الجامايكي دينس وليامز - استاذ وناقد بكلية الفنون البريطانية في عام 1955 - يطلق على الأعمال التشكيلية السودانية اسم "مدرسة الخرطوم". ومن أبرز الفنانين التشكيليين بهذه المدرسة إبراهيم الصلحي، وأحمد شبرين وحسين جمعان وشفيق شوقي وسهام عمر عبد القادر وغيرهم. لم تكن لمدرسة الخرطوم في بداية سنواتها نزعة أسلوبية أوجمالية محددة بل كانت تضم مختلف المدارس الفنية من انطباعية وسريالية وتجريدية وواقعية[]

    وغيرها، ولكن في العقود الأخيرة ظهرت اتجاهات ومدارس فنية ملتزمة برؤى فلسفية معينة مثل المدرسة الكريستالية، ومن أبرز روادها الفنان محمد شداد، وجماعة الحديقة التشكيلية بقيادة الفناء علاء الدين الجزولي ومدرسة الواحد التي أسسها أحمد عبد العال."جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا - كلية الفنون الجميلة والتطبيقية". مؤرشف من الأصل في 1 يناير 2013. 

    الأدب السوداني

    بالرغم من تعدد اللغات والثقافات في السودان، إلا حتى الأدب المكتوب يكاد ينحصر على اللغة العربية الفصحى واللهجة العربية السودانية، حيث نشأت وتطورت حركة أدبية تضاهي مثيلاتها في العالم العربي خاصة في كتابة الشعر والسيرة القصيرة والنقد والترجمة. وبرزت أسماء لامعة مثل الطيب صالح الذي لقب مؤخراً بعبقري الرواية العربية وذلك لروايته الشهيرة عالمياً موسم الهجرة إلى الشمال، والبروفسور عبد الله الطيب مؤلف المرشد إلى فهم قصائد العرب وصناعتها (خمس مجلدات)، وليلى أبوالعلا، والشاعر محمد مفتاح الفيتورى والتجاني يوسف بشير وغيرهم.

    التعليم

    جامعة الخرطوم
    تلميذات مدرسة في الخرطوم
    جامعة السودان المفتوحة

    ويعود تاريخ التعليم في السودان إلى أحقاب بعيدة وساهمت في انتشاره المدارس القرآنية[] ، إلا حتى أول مدرسة نظامية تم افتتاحها سنة 1855 م في الخرطوم على النمط الغربي في العهد الهجري المصري وجلب لها فهماء بارزين حينذاك أمثال رفاعة رافع الطهطاوي. وشهد التعليم عدة إصلاحات في عهود ما بعد الاستقلال آخرها - حتى الآن - في عام 1986 م، والتي أفضت إلى سلم تعليمي يتكون من ثلاث مراحل.

    • الفترة الأولى:- وتعهد بفترة ما قبل المدرسة للأطفال من سن الرابعة وحتى السادسة وتتمثل في رياض الأطفال.
    • الفترة الثانية:- هي فترة التعليم الأساسي وتستقبل التلاميذ والتلميذات من سن السادسة وتمتد حتى إلى ثمان سنوات،
    • الفترة الثالثة:- وهي فترة التعليم الثانوي المتعدد المجالات (أكاديمي وفني وديني) وتمتد إلى ثلاث سنوات. وفي نهايتها يجلس الطلبة لامتحان للتأهل إلى التعليم العالي في الجامعات والمعاهد العليا المتخصصة. وتوجد في السودان 19 جامعة أبرزها جامعة الخرطوم.
    • التعليم الجامعي :- كان التعليم الجامعي بالسودان يقتصر على جامعة واحدة هي جامعة الخرطوم والتي أسسها البريطانيون إبان فترة الحكم الثنائي الإنجليزي المصري باسم كلية غوردون التذكارية، إلى جانب جامعة أخرى تابعة للبعثة التعليمية المصرية في السودان هي جامعة القاهرة فرع الخرطوم. وقد شهد التعليم الجامعي توسعة بدأت في عهد الرئيس جعفر نميرى (1969-1985 م)حيث تم تأسيس جامعة جوبا بالإقليم الجنوبي، واستمرت التوسعة بعد ذلك حتى وصل العدد إلى ما يربوعلى خمسين جامعة ومعهد عالٍ، عام وخاص، في سائر ولايات السودان، تدرّس الكثير من المجالات الفهمية والأدبية والفنية، وتستقبل الكثير من الطلبة الأجانب لسمعتها الجيدة إقليميًّا فيما يتعلق بالمستوى الدراسي وطاقم التدريس وما تمنحه من شهادات. وقد تخرج منها الكثير من الخبراء السودانيين البارزين إقليميًّا ودوليًّا.

    نال تعليم المرأة في السودان اهتماماً منذ وقت طويل وكانت مدرسة الأحفاد التي وضع لبناتها الأولى في أم درمان الشيخ بابكر بدري في عام 1922 م، الأولى في تعليم المرأة ويصل عدد مدارس البنات ما يعادل ثلث مجموع المدارس الحكومية في السودان. وقد تحولت مدرسة الأحفاد إلى جامعة نسوية الآن.

    وفقاً لتقديرات البنك الدولي لعام 2002 م، فإن معدل فهم القراءة والكتابة لدى البالغين في السودان الذين تتراوح أعمارهم من 15 عاماً فما فوق يبلغ 60 في المئة، وتقدر نسبة الأمية وسط الشباب (15-24 سنة) حوالي 23 في المئة.

    الرياضة

    كرة القدم هي الرياضة الشعبية الأولى في السودان حيث تنتشر أندية وفرق كرة القدم في مختلف قرى السودان ومدنه. وكان السودان واحداً من أول دولتين من أفريقيا شاركت في تصفيات كأس العالم وقد انسحب من نهائي المجموعة الإفريقية الآسيوية في عام 1957 م، بسبب رفضه اللعب ضد إسرائيل. وانضم إلى السودان الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عام 1948م، وتأسس الاتحاد السوداني لكرة القدم في عام 1936 م، وبذلك يعتبر من أقدم الإتحادات في أفريقيا والشرق الأوسط. وهومن المؤسسين للاتحادالإفريقي لكرة القدم (الكاف). وفي عام 1970 م، فاز السودان بكأس الأمم الإفريقية.

    أشهر فرق كرة القدم نادي المريخ السوداني الذي تأسس في 1927 م، وفريق الهلال وتاريخ تأسيسه في عام 1930،الذين يتبادلان الفوز بالمنافسات المهمة وفريق الموردة، وثلاثتهم من العاصمة وبالتحديد من مدينة أم درمان بالإضافة إلى فريق حي العرب البورتسوداني وجزيرة الفيل المدني وغيرها.

    إلى جانب كرة القدم يمارس السودانيون أنواعاً أخرى من الرياضة منها رياضة سباق الخيل، حيث يوجد في الخرطوم مضمار لسباق الخيل. كما يجري في شرق السودان سباق الهجن ولكن على نطاق ضيق. ومن أنواع الرياضة الشعبية الأخرى في السودان المصارعة الحرة والتي تقام في مناسبات الأعياد كعيد الفطر والأضحى في المدن في دورات مصارعة شعبية ابطالها من أبناء جبال النوبة.

    وقد شارك السودان في الكثير من ألعاب الدورات الأولمبية الصيفية ابتداءً من دورة روما في عام 1960 م، وفاز في دورة بكين في عام 2008 م، بالميدالية الفضية التي احرزها العداء السوداني في سباق 800 متر، إسماعيل أحمد إسماعيل، وشارك أيضاً في الألعاب الأوليمبية للمعاقين التي نظمت في عام 1980 م، في مدينة آرنهم بهولندا، وفاز فيها السودان بميدالية مضىية في لعبة دفع الجلة. ونظم السودان عدة بطولات دولية خاصة في كرة القدم، منها استضافته لمباريات كأس الأمم الإفريقية في عام 1957 م، وبطولة الأمم الإفريقية المحلية في عام 2011.

    الرعاية الصحية

    مستشفى الخرطوم التعليمي

    عهد السودان الطب الحديث إبان الحكم الهجري المصري في سنة 1899 م، تقريباً مع قدوم الوحدات الطبية المرافقة لجيش محمد علي باشا إبان غزوه للسودان، وتم في اطار مشروعه العمراني بناء بعض المستشفيات خاصة في الخرطوم، كما تم تنظيم حملة تطعيم ضد وباء الجدري في البلاد آنذاك، وفي عهد الحكم الثنائي المصري البريطاني تم توكيل أمر الخدمات الصحية في البلاد إلى إدارات مستقلة مثل المجلس الصحي المركزي في عام 1905 م، حتى تم تأسيس وزارة خاصة بالصحة في عام 1949 م. وتولت الحكومة تقديم الخدمات الطبية المجانية في فترة ما بعد الاستقلال عبر المجالس البلدية والريفية والحكومات الإقليمية. وقد أدت مشاكل النزوح الداخلية والخارجية نتيجة الحروب الأهلية المتكررة والجفاف إلى ضغوط على الخدمات الصحية في البلاد ولذلك فإن الخدمات الطبية المتاحة خارج المناطق الحضرية قليلة، ومع ذلك هناك تحسن في تطعيم الأطفال.

    التقسيمات الإدارية

    مناطق حدود خلافية
    • مثلث حلايب هومثلث النزاع الحدودي بين السودان ومصر، وتوجد فيه شلاتين ومحمية جبل علبة.
    • أبيي متنازع فيها مع جنوب السودان.

    معرض صور

    معرض الصور

    انظر أيضا

    • تاريخ السودان
    • رؤوف مسعد
    • ثقافة السودان
    • حكام ورؤساء الدولة في السودان
    • قائمة الأحزاب السياسية في السودان
    • قائمة رؤساء وزراء السودان

    المراجع

    1. ^   "صفحة السودان في خريطة الشارع المفتوحة". OpenStreetMap. اطلع عليه بتاريخ 1 يونيو2020.
    2. ^ (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل فيعشرة يونيو2019. Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)
    3. ^ . قاعدة بيانات البنك الدولي (باللغة الإنجليزية). البنك الدولي. مؤرشف من الأصل في 13 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 23 أكتوبر 2018. Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)
    4. ^ . قاعدة بيانات البنك الدولي (باللغة الإنجليزية). البنك الدولي. مؤرشف من الأصل في 25 يوليو2019. اطلع عليه بتاريخ 11 يونيو2019. Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)
    5. ^ . قاعدة بيانات البنك الدولي (باللغة الإنجليزية). البنك الدولي. مؤرشف من الأصل في 24 يوليو2019. اطلع عليه بتاريخثمانية يونيو2019. Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)
    6. ^ . قاعدة بيانات البنك الدولي (باللغة الإنجليزية). البنك الدولي. مؤرشف من الأصل في 31 يوليو2019. اطلع عليه بتاريخ 27 مايو2019. Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)
    7. ^ (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في أربعة أبريل 2019. روابط خارجية في |title= (مساعدة); Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)
    8. ^ . قاعدة بيانات البنك الدولي (باللغة الإنجليزية). البنك الدولي. مؤرشف من الأصل في 27 يوليو2019. اطلع عليه بتاريخ 1 مايو2019. Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)
    9. ^ http://hdr.undp.org/en/data — الناشر: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
    10. ^ (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 1 يوليو2019. Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)
    11. ^ (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في أربعة أبريل 2019. روابط خارجية في |title= (مساعدة); Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)
    12. ^ http://chartsbin.com/view/edr
    13. ^ Collins, Robert O. (2008). A History of Modern Sudan. مطبعة جامعة كامبريدج. ISBN 978-0-521-85820-5.
    14. ^ Davison, Roderic H. (1960). "Where is the Middle East?". Foreign Affairs. 38 (4): 665–675. معهد الوثيقة الرقمي:10.2307/20029452.
    15. ^ https://sudan.gov.sd/ar/index.php?option=com_content&view=category&layout=blog&id=39&Itemid=75
    16. ^ HistoryWorld - The History of Sudan نسخة محفوظة 1 أكتوبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
    17. ^ Ancient Sudan - Nubia: Prehistory of the Sudan نسخة محفوظةعشرة أكتوبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
    18. ^ Ancient Sudan - Nubia: Pre-Kerma نسخة محفوظةثمانية أكتوبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
    19. ^ "أهم ما اتى في بيان القوات المسلحة السودانية". RT Arabic. مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 11 أبريل 2019.
    20. ^ ولايات السودان
    21. ^ Dunn, S.C, 1911, Notes on the mineral deposits of the Anglo-Egyptian Sudan: Bull. geol. Surv. Sudan, no. 1, 70 p.
    22. ^ جيولوجبا السودان نسخة محفوظة 27 يوليو2014 على مسقط واي باك مشين.
    23. ^ "وزارة المعادن". مؤرشف من الأصل في 14 سبتمبر 2013.
    24. ^ موسوعة السودان الرقمية نسخة محفوظة 2 مايو2015 على مسقط واي باك مشين.
    25. ^ (PDF) https://web.archive.org/web/20181001212736/http://www.antiquityofman.com/LatePleistocene_Homo_remains.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 1 أكتوبر 2018. مفقود أوفارغ |title= (مساعدة)
    26. ^ "قائمة التراث العالمي". مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 2015.
    27. ^ Ancient Meroe: نسخة محفوظة 28 سبتمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
    28. ^ Roux, Georges (1992). . Penguin Books Limited. ISBN . مؤرشف من الأصل في 06 يناير 2017.
    29. ^ Sudan | history - geography | Britannica.com نسخة محفوظة 2020-04-24 على مسقط واي باك مشين.
    30. ^ Atheism and Agnosticism نسخة محفوظة 23 ديسمبر 2014 على مسقط واي باك مشين.
    31. ^ Christianity in Sudan نسخة محفوظة 11 يونيو2017 على مسقط واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
    32. ^ كتاب صورة الأرض محمد أبوالقاسم ابن حوقل، منشورات مخطة دار الحياة، بيروت (1992)
    33. حسن مكي، دخول العرب السودان، مسقط مركز التنوير المعهدي،https://tanweer.sd/arabic/modules/smartsection/item.php?itemid=70
    34. ^ Yusuf Fadl Hassan: The Arabs and the Sudan
    35. ^ البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب ص 59
    36. ^ "موجز تاريخ السودان". مؤرشف من الأصل في 2 مايو2015.
    37. ^ صحيفة سودانايل الإلكترونية - الصفحة الرئيسية نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
    38. ^ إبراهيم أحمد العدوي: يقظة السودان، مخطة الأنجلوالمصرية، القاهرة (1979) صفحة 10.
    39. ^ تاريخ الحزب نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2015 على مسقط واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
    40. ^ "معركة كرري". مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 2014.
    41. ^ تاج السر عثمان - نشأة وتطور الرأسمالية السودانية(2) نسخة محفوظة 20 فبراير 2018 على مسقط واي باك مشين.
    42. ^ السودان من الحكم البريطاني المباشر إلى فجر الاستقلال، سير جيمس روبرتسون، تعريب مصطفى عابدين الخانجي، دار الجيل بيروت 1996
    43. ^ Sudan In Picture, Francesca Davis DiPiazza, Twenty First Century Books, 2006.
    44. ^ "OAU After Twenty Years"; Pub. Praeger; ISBN 0-03-062473-8; (May 1984)
    45. ^ أزمات السودان الداخلية نسخة محفوظة 22 أبريل 2014 على مسقط واي باك مشين.
    46. ^ موريتانيا تتخذ رئيسها اليوم وفال يبشر بانتخابات نزيهة نسخة محفوظة 09 نوفمبر 2012 على مسقط واي باك مشين.
    47. ^ https://www.akhirlahza.sd/oldwebsite/index.php?option=com_content&view=article&id=12818:2010-09-06-08-33-08&Itemid=82
    48. ^ https://www.alsahafa.sd/details.php?type=a&scope=a&version=425&catid=209
    49. ^ الصفحة غير موجودة
    50. ^ "القوات المسلحة السودانية تعلن حالة الطوارئ وتعلق العمل بالدستور - بوابة الشروق". www.shorouknews.com. مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 11 أبريل 2019.
    51. ^ "وزير الدفاع السوداني يعلن "اقتلاع" النظام واحتجاز البشير – جريدة سبر الإلكترونية". مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 11 أبريل 2019.
    52. ^ "السودان: البرهان يؤدي اليمين الدستورية رئيساً للمجلس الانتنطقي العسكري". 12 April 2019. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 12 أبريل 2019.
    53. ^ The Judiciary - Republic of Sudan نسخة محفوظة 14 أكتوبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
    54. ^ U.S. Central Intelligence Agency. "The World Factbook: Sudan". ISSN 1553-8133. Retrievedعشرة July 2011.
    55. ^ Composition of the Assembly by the IPU الإتحاد البرلماني الدولي
    56. ^ Ů…Ů?Řľů…Ů… Řšů„Ů… السůˆŘżř§Ů† Řšř¨Řżř§Ů„Řąř­Ů…ن ال؟řšů„Ůš: نسخة محفوظة 19 يناير 2012 على مسقط واي باك مشين.
    57. مسقط وزارة العدل السودانية، https://moj.gov.sd/aboutministry.php، تاريخ الولوج 11نوفمبر 2015. نسخة محفوظة 08 نوفمبر 2016 على مسقط واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
    58. الفجر الكاذب: نميري وتحريف الشريعة، منصور خالد، دار الهلال، 1986.
    59. العدالة الناجزة في السودان (1983-1985): ثلاثون عاماً من العزلة، عبدالله علي ابراهيم، صحيفة الراكوبة الإلكترونية، تاريخ الوصول 15\4\2016. https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-150816.htm
    60. تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان بين الحقيقة والإثارة. د. المكاشفي طه الكباشي، الزهراء للإعلام العربي، القاهرة 1986.
    61. ^ https://www.eia.gov/countries/cab.cfm?fips=SU نسخة محفوظة 01 مايو2015 على مسقط واي باك مشين.
    62. ^ CIA factbook Sudan - Airports تاريخ الولوجخمسة /8 /2010 نسخة محفوظة 03 أبريل 2018 على مسقط واي باك مشين.
    63. ^ "::مطارات السودان ::". مؤرشف من الأصل فيستة فبراير 2014.
    64. ^ Sudan - Ethnicity نسخة محفوظة 2 أكتوبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
    65. ^ Sudan - Regionalism and Ethnicity نسخة محفوظة 2 أكتوبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
    66. ^ Peripatetics of Iraq, Syria, Lebanon, Jordan, Israel, Egypt, Sudan, and Yemen – FREE Peripatetics of Iraq, Syria, Lebanon, Jordan, Israel, Egypt, Sudan, and Yemen information ... نسخة محفوظة 24 أبريل 2016 على مسقط واي باك مشين.
    67. ^ Sudan / Religions - LookLex Encyclopaedia نسخة محفوظة 08 سبتمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
    68. ^ regional نسخة محفوظة 20 يناير 2015 على مسقط واي باك مشين.
    69. ^ Sudanese Singing 1908-1958:El Sirr A. Gadour, 2005
    70. ^ Sharhabeel Ahmed: Sudan's king of jazz". Al-Ahram Weekly. https://weekly.ahram.org.eg/2004/703/profile.htm. Retrieved September 27, 2005.
    71. ^ "آمال وأحلام" فيلم سينمائي قديم نسخة محفوظة ثلاثة أكتوبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
    72. ^ https://www.sudaneseartist.com/home/index.php?option=com_content&view=article&id=188:2009-10-16-00-44-51&catid=45:2009-07-19-11-00-32&Itemid=103<ref
    73. ^ الطيب صالح يترجل نسخة محفوظة 27 ديسمبر 2011 على مسقط واي باك مشين.
    74. ^ الوسوعة العربية | حياة رفاعة الطهطاوي نسخة محفوظة 28 أكتوبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
    75. ^ Sudan نسخة محفوظة 13 يوليو2017 على مسقط واي باك مشين.
    76. ^ السودان مسقط وزارة التعليم العالي والبحث الفهمي الرسمي نسخة محفوظة 18 يناير 2017 على مسقط واي باك مشين.
    77. ^ السودان وزارة التربية والتعليم السودانية - مسقط رسمي نسخة محفوظةتسعة مايو2019 على مسقط واي باك مشين.
    78. ^ Sudan country profile. Library of Congress Federal Research Divi sion (December 2004).
    79. ^ https://web.archive.org/web/20190607093749/http://hilalalsudan.net/. مؤرشف من الأصل فيسبعة يونيو2019. مفقود أوفارغ |title= (مساعدة)
    80. ^ https://web.archive.org/web/20200331192945/https://almerrikh.com/index.php?option=com_content&view=article&id=6&Itemid=7. مؤرشف من الأصل في 31 مارس 2020. مفقود أوفارغ |title= (مساعدة)
    81. ^ Sudan Davis Cup team - Wikipedia, the free encyclopedia
    82. ^ "New Page 1". مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 2015.
    83. ^ About this Collection - Country Studies | Collections | Library of Congress نسخة محفوظة 05 مايو2015 على مسقط واي باك مشين.
    84. ^ World Gazetteer: Sudan - largest cities (per geographical entity)

    المصادر

    الخط
    • Churchill, Winston (1899; 2000). The River War — An Historical Account of the Reconquest of the Soudan. Carroll & Graf Publishers (نيويورك). ISBN 978-0-7867-0751-5.
    • Clammer, Paul (2005). Sudan — The Bradt Travel Guide. Bradt Travel Guides (تشلفنت ست بتر (باكينجهامشير)); Globe Pequot Press. (غويلفورد). ISBN 978-1-84162-114-2.
    • Evans-Pritchard, Blake; Polese, Violetta (2008). Sudan — The City Trail Guide. City Trail Publishing. ISBN 978-0-9559274-0-9.
    • El Mahdi, Mandour. (1965). A Short History of the Sudan. Oxford University Press. ISBN 0-19-913158-9.
    • Fadlalla, Mohamed H. (2005). The Problem of Dar Fur, iUniverse (نيويورك). ISBN 978-0-595-36502-9.
    • Fadlalla, Mohamed H. (2004). Short History Of Sudan. iUniverse (نيويورك). ISBN 978-0-595-31425-6.
    • Fadlalla, Mohamed H. (2007). UN Intervention in Dar Fur, iUniverse (نيويورك). ISBN 978-0-595-42979-0.
    • Jok, Jok Madut (2007). Sudan — Race, Religion and Violence. Oneworld Publications (أكسفورد). ISBN 978-1-85168-366-6.
    • Mwakikagile, Godfrey (2001). Slavery in Mauritania and Sudan — The State Against Blacks, in The Modern African State — Quest for Transformation. Nova Science Publishers (هنتنغتون (نيويورك)). ISBN 978-1-56072-936-5.
    • O'Fahey, Rex Seán; Spauling, Jay Lloyd (1974). Kingdoms of the Sudan. Methuen Publishing (لندن). ISBN 978-0-416-77450-4. Covers سلطنة سنار and دارفور.
    • Peterson, Scott (2001). Me Against My Brother — At War in Somalia, Sudan and Rwanda — A Journalist Reports from the Battlefields of Africa. روتليدج (لندن; نيويورك). ISBN 978-0-203-90290-5.
    • Prunier, Gérard (2005). Darfur — The Ambiguous Genocide. Cornell University Press (إثاكا (نيويورك)). ISBN 978-0-8014-4450-0.
    • Welsby, Derek A. (2002). The Medieval Kingdoms of Nubia — Pagans, Christians and Muslims Along the Middle Nile. المتحف البريطاني (لندن). ISBN 978-0-7141-1947-2.
    • Zilfū, ʻIṣmat Ḥasan (translation: Clark, Peter) (1980). Karari — The Sudanese Account of the Battle of Omdurman. فريدريك وارن (لندن). ISBN 978-0-7232-2677-2.
    • "Quo Vadis bilad as-Sudan? The Contemporary Framework for a National Interim Constitution". Law in Africa (كولونيا; 2005). Vol. 8, pp.  63–82. ISSN 1435-0963.

    وصلات خارجية

    • سي أي إيه - كتاب حقائق العالم - صفحة السودان
    • موسوعة السودان الرقمية
    • حكومة السودان
    • رئيس السودان
    • السودان - GovPubs, جامعة كولورادوبولدر
    • السودان على مشروع الدليل المفتوح
    • أطلس ويكيميديا حول Sudan
    • Sudan على كتاب حقائق العالم
    تاريخ النشر: 2020-06-01 18:41:43
    التصنيفات: جميع المقالات المتعلقة قبائل السودان, السودان, أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي, البلدان الأقل نماء, بلدان شمالية أفريقية, بلدان وأقاليم ناطقة بالإنجليزية, بلدان وأقاليم ناطقة بالعربية, تأسيسات سنة 1956 في أفريقيا, جمهوريات عربية, دول أعضاء في الأمم المتحدة, دول أعضاء في الاتحاد الأفريقي, دول أعضاء في جامعة الدول العربية, دول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي, دول أفريقيا, دول وأقاليم تأسست في 1956, ديكتاتورية عسكرية, روائيون سودانيون, مستعمرات بريطانية سابقة, مرجع جغرافي من ويكي بيانات, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, أخطاء CS1: script parameters, صفحات بها مراجع بالإنجليزية (en), أخطاء CS1: روابط خارجية, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صفحات تحتوي مراجع ويب بدون عنوان, صفحات تحتوي مراجع ويب برابط تشعبي فقير, جميع المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة منذ أغسطس 2019, الصفحات التي تستخدم وصلات ISBN السحرية, صفحات تستخدم خاصية P1448, صفحات تستخدم خاصية P41, صفحات تستخدم خاصية P94, صفحات تستخدم خاصية P242, صفحات تستخدم خاصية P1451, صفحات تستخدم خاصية P625, صفحات تستخدم خاصية P1589, صفحات تستخدم خاصية P122, صفحات تستخدم خاصية P194, صفحات تستخدم خاصية P571, صفحات بها مراجع ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P1081, صفحات تستخدم خاصية P2855, صفحات تستخدم خاصية P2997, صفحات تستخدم خاصية P2852, صفحات تستخدم خاصية P421, صفحات تستخدم خاصية P1622, صفحات تستخدم خاصية P2979, صفحات تستخدم خاصية P856, صفحات تستخدم خاصية P297, جميع المقالات التي بها عبارات بحاجة لمصادر, مقالات ذات عبارات بحاجة لمصادر منذ أبريل 2019, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, Articles with DMOZ links, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P213, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P268, بوابة دول/مقالات متعلقة, بوابة السودان/مقالات متعلقة, بوابة أفريقيا/مقالات متعلقة, بوابة الوطن العربي/مقالات متعلقة, بوابة العرب/مقالات متعلقة, بوابة العالم الإسلامي/مقالات متعلقة, بوابة عقد 1950/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, مقالات تحتوي صراحة على نص باللغة الإنجليزية

    مقالات أخرى من الموسوعة

    سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

    آخر الأخبار حول العالم

    روسيا تمنع 41 شخصية كندية إضافية من دخول أراضيها

    المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 06:16:01
    مستوى الصحة: 84% الأهمية: 97%

    اليوم.. الأخضر الشاب يواجه بنما

    المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 03:26:05
    مستوى الصحة: 38% الأهمية: 36%

    ماسك الفراولة وزيت اللوز للبشرة

    المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 06:15:18
    مستوى الصحة: 33% الأهمية: 49%

    قتيلان بكوبا جراء أمطار غزيرة مرتبطة بإعصار آغاثا

    المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 06:16:00
    مستوى الصحة: 79% الأهمية: 97%

    الذهب عند أعلى مستوى في شهر

    المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 03:25:56
    مستوى الصحة: 43% الأهمية: 40%

    روسيا وأوكرانيا: خمسة سيناريوهات محتملة لانتهاء الحرب في أوكرانيا

    المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 06:15:52
    مستوى الصحة: 75% الأهمية: 93%

    الدولار ينخفض قبيل بيانات وظائف أمريكية

    المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 03:25:58
    مستوى الصحة: 30% الأهمية: 37%

    30 % من إصابات الأورام بالمملكة «مسالك بولية»

    المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 03:25:40
    مستوى الصحة: 44% الأهمية: 44%

    تراجع أسعار السلع الغذائية عالميا للشهر الثاني على التوالي

    المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 03:25:55
    مستوى الصحة: 40% الأهمية: 45%

    أخضر الصالات يلاقي فلسطين

    المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 03:26:01
    مستوى الصحة: 44% الأهمية: 37%

    إعلام أميركي: تأجيل جولة مقررة لبايدن بالشرق الأوسط إلى الشهر القادم

    المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 06:16:21
    مستوى الصحة: 89% الأهمية: 86%

    60 معيارا إلزاميا ومرنا لـ«إدارة محطات الوقود»

    المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 03:25:42
    مستوى الصحة: 37% الأهمية: 40%

    تعرف على الرئيس الوحيد للولايات الكونفدرالية الأمريكية

    المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 06:15:54
    مستوى الصحة: 78% الأهمية: 95%

    العبود يعود لتدريبات الصقور

    المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 03:26:10
    مستوى الصحة: 31% الأهمية: 47%

    TikTok يحصل على ميزة قد تنال إعجاب ملايين المستخدمين

    المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 06:15:18
    مستوى الصحة: 44% الأهمية: 41%

    مصرية أول وزيرة في أستراليا تقسم اليمين وبيدها المصحف

    المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 06:16:35
    مستوى الصحة: 86% الأهمية: 88%

    أسرة أم كلثوم تبدأ تحركات قانونية ضد التجاوزات

    المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 03:25:25
    مستوى الصحة: 47% الأهمية: 59%

    قتيلان في كوبا جراء أمطار غزيرة مرتبطة بمرور الإعصار آغاثا

    المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 06:15:57
    مستوى الصحة: 92% الأهمية: 85%

    الفيصلي يواجه التعاون وديا

    المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 03:26:08
    مستوى الصحة: 33% الأهمية: 36%

    فتح التسجيل للراغبين في أداء مناسك الحج من داخل المملكة

    المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 03:25:46
    مستوى الصحة: 40% الأهمية: 49%

    حملة الساعتين تكشف 26 مخالفة بـ«صناعية دلة»

    المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 03:25:44
    مستوى الصحة: 42% الأهمية: 41%

    الأولى من نوعها.. زرع أذن مطبوعة لكنها “حقيقية”

    المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 06:15:19
    مستوى الصحة: 34% الأهمية: 44%

    تعرف على باطن شخصيتك الحقيقية.. مما تراه أولا في الصورة

    المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 06:16:37
    مستوى الصحة: 95% الأهمية: 96%

    تركي آل الشيخ: لا نستهدف نجوم الدوري السعودي والمصري

    المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 03:26:06
    مستوى الصحة: 45% الأهمية: 47%

    زلزال شدته 5 درجات يهز الكويت.. ولا أضرار

    المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2022-06-04 06:16:09
    مستوى الصحة: 83% الأهمية: 87%

    تحميل تطبيق المنصة العربية