ذئب رمادي

عودة للموسوعة

الذئب الرمادي (الاسم الفهمي: Canis lupus)، الذي يُعهد أيضًا بأسماء متعددة مثل ذئب الغياض، الذئب الأشهب، الذئب الأشيب، أومجرد "الذئب" في معظم لغات العالم، هوأكبر الأعضاء البريّة من فصيلة الكلبيات. تُظهر المستحثات (الأحافير) حتى الذئاب الرمادية عاشت على وجه الأرض منذ ما يُقارب 300,000 سنة، أي عند نهاية العصر الحديث الأقرب، وبهذا فهي تُعتبر إحدى الحيوانات الناجية من حادثة الانقراض الجماعي التي سقطت في أواخر العصر الجليدي الأخير. أظهرت دراسات سلسلة الحمض النووي والانحراف الوراثي، حتى الذئب الرمادي يتشارك سلفًا مشهجرًا والكلاب المستأنسة (Canis lupus familiaris). وعلى الرغم من أنه تمّ التساؤل حول مصداقية بعض جوانب هذا الاستنتاج الفهمي، إلا حتى أغلبية الأدلة المتوافرة تؤكد صحة ما تمّ التوصل إليه. قام الفهماء بتحديد عدد من نويعات الذئب الرمادي عبر السنين، إلا حتى العدد العملي لها ما زال موضع نقاش. تُعتبر الذئاب مفترسة رئيسية أوعماديّة في النظم البيئية التي تقطنها، وعلى الرغم من أنها لا تتأقلم مع وجود البشر في المناطق التي تسكنها، على العكس من الكلبيات الأخرى الأقل تخصصا منها، فإنها قادرة على العيش في عدد من المساكن ذات البيئية المتنوعة، مثل: الغابات المعتدلة، الصحاري، الجبال، التندرا، التايغا، الأراضي العشبية، وبعض المناطق الحضرية.

كانت الذئاب الرمادية واسعة الانتشار قديمًا في جميع أنحاء أوراسيا وأمريكا الشمالية، أما اليوم فهي تقطن جزء صغيرًا من موطنها السابق بسبب تدمير مواقع سُكناها بالدرجة الأولى، العائد إلى الزحف البشري إلى المناطق التي تتخذ منها الذئاب موطناً، وما ينجم عن ذلك من احتكاك بينها وبين الإنسان، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى استئصال الجمهرة المحلية منها. إلا أنه على الرغم من ذلك، فإن الجمهرة العالمية، أوالنوع ككل، يُعتبر غير مهدد بالانقراض وفقا للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة. تحظى الذئاب الرمادية اليوم بالحماية في بعض المناطق، وتُصاد للترفيه في بعض المناطق الأخرى، أوتُضطهد وتُقتل دون هوادة في أماكن معينة بسبب اعتبارها خطرا يُهدد المواشي المستأنسة والحيوانات المنزلية.

تظهر الذئاب في ثقافة وميثولوجيا الشعوب التي تعايشت وإياها عبر الزمن، بالمظهر الإيجابي والسلبي على حد سواء، وفق النظرة الخاصة بكل شعب على حدة.

الفيزيولوجيا

المواصفات الجسدية

تختلف أحجام وأوزان الذئاب بشكلٍ كبير عبر موطنها، إلا حتى كليهما يزيد كلّما كانت النويعة تقطن إلى الشمال أكثر، كما تنص "قاعدة برغمان". يترواح ازدياد الذئب بين 0.6 إلى 0.95 متراً (24 إلى 37 إنشاً) إجمالاً، أما وزنه فيظهر فيه الاختلاف بشكل أوضح، فالذئاب الأوروبية يصل معدل وزنها إلى 38.5 كيلوغرامات (85 رطلاً)، وذئاب أمريكا الشمالية تصل إلى 36 كيلوغراماً (79 رطلاً)، أما الذئاب العربية والهندية فيصل معدل وزنها إلى 25 كيلوغراماً (55 رطلاً). تمّ توثيق وجود بعض الأفراد الفريدة من هذه الحيوانات والتي وصلت زنتها إلى 77 كيلوغراماً (170 رطلاً) في ألاسكا، كندا،والإتحاد السوفياتي سابقاً. قُتل أثقل ذئب عُثر عليه يوماً في العالم الجديد بتاريخ 12 يوليو1939، في منطقة "نهر السبعين ميل" (بالإنجليزية: Seventy Mile River)‏ بشرقي وسط ألاسكا، وقد وصل وزنه إلى 79 كيلوغراماً (170 رطلاً)، أما أثقل ذئب تمّ توثيق وجوده في العالم القديم فقد قُتل بعد نهاية الحرب العالمية الثانية في منطقة "كوبلياكي" (بالأوكرانية: Кобеляки) في إقيليم "بولتافا أوبلاست" (بالأوكرانية: Полтавська область) بأوكرانيا السوفياتية، ووصل وزنه إلى 86 كيلوغراماً (190 رطلاً). الذئاب الرمادية حيوانات مثنوية الشكل جنسيّاً، حيث تزن الإناث من أي نويعة أوجمهرة 20% أقل من وزن الذكر، كما تملك خطوماً وجباه أكثر ضيقاً؛ وقوائم فرويّة أقصر وأكثر نعومة، وأكتاف أقل ضخامة. يتراوح طول الذئاب الرمادية من الأنف إلى طرف الذيل، الذي يُشكل طوله ربع طول إجمالي الجسد، بين 1.3 أمتار إلى مترين (4.3 إلى 6.6 أقدام).

الهيكل العظمي للذئب الرمادي.

تعتمد الذئاب الرمادية على قدرتها الاحتمالية عوضاً عن سرعتها عند الصيد، حيث حتى صدورها الضيقة وظهورها وقوائمها القويّة تسهل عليها الحركة بفعالية. والذئاب قادرة على اجتياز مسافات شاسعة عن طريق الخبوبسرعةعشرة كيلومترات في الساعة (6 أميال في الساعة)، ويُعهد بأن سرعتها تصل إلى حدود 65 كيلومتراً في الساعة (40 ميلاً في الساعة) خلال مطاردتها لطريدتها. كما تمّ توثيق حالة قامت فيها إحدى إناث الذئب الرمادي بالقفز على بعدسبعة أمتار (23 قدماً) عندما كانت تطارد فريستها.

تصلح أكفّ الذئاب للتنقّل فوق أنواع مختلفة من الأراضي وخصوصاً فوق الثلوج، كما حتى لها شريطاً منسوجاً خفيفاً بين جميع إصبع ليساعدها على التنقل فوق الثلج بشكلٍ أسهل نسبيّاً من طرائدها. والذئاب الرمادية حيوانات أصبعيّة، الأمر الذي يُساعدها، إضافة إلى حجم أكفّها الكبير، على توزيع ثقلها على سطح البطانية الثلجية عند التنقل. تُعد الأكف الأمامية أكبر حجما من الخلفية، وفيها إصبع خامس يُسمى بالزمعة. يُساعد شعر الأكف الخشن والمخالب المثلمة الذئب على التمسّك بالأسطح الزلقة، وتضمن أوعية دمويةً خاصة عدم تجمّد بطانيات القدم السفلية عند السير على هكذا أسطح باردة. كما وتمتلك الذئاب غدد مفرزة للروائح بين أصابعها تساعدها على هجر علامات كيميائيّة خلفها أثناء سيرها مما يجعلها تتنقّل في نطاق شاسع بتزامن مع هجر رسائل لأفراد القطيع الأخرى عن أماكن تواجدها. وعلى العكس من الكلاب والقيوطات، فإن الذئاب تمتلك عدداً أقل من غدد التعرّق على أكفّها. تظهر هذه السمة أيضاً عند القيوطات قاطنة شرق كندا، والتي ظهر مؤخراً بأن لها سلفاً من الذئاب. تُعتبر الذئاب في فلسطين وجنوب لبنان مميزة عن غيرها بسبب كون اصبعيها المتوسطين متصلين ببعضهما البعض، وهي سمة كان يُعتقد بأنها خاصة بالكلاب البرية الأفريقية.

ذئب رمادي يطرح فرائه الشتوي في أوخر فصل الربيع.

يُغطي جسم الذئاب معطفاً ثخيناً يتألف من طبقتين: الأولى تتكون من شعر عازل خشن يمنع تسرب الماء ودخول التراب، والثانية تعبير عن طبقة داخلية من الشعر عازلة للماء والحرارة. تطرح الذئاب الطبقة الأخيرة على شكل خصل كبيرة من الفراء في أواخر الربيع أوأوائل الصيف، ويفرك الذئب جسده بالصخور أوالأغصان ليتخلص من تلك الخصل العالقة والتي تسبب له حكاكاً مع بدء ازدياد درجات الحرارة. غالباً ماقد يكون لون الطبقة الداخلية من الفراء رماديّاً، بغض النظر عن لون الطبقة الخارجية. للذئاب أهابات صيفية وشتوية مميزة، تتبدل الواحدة منها وتحل الأخرى بدلاً منها في فصليّ الربيع والخريف. تميل الإناث إلى حتى تحتفظ بفرائها الشتوي لفترة أطول من الذكور في الربيع.

ذئاب داكنة في حديقة حيوانات هانوفر. يقول الفهماء حتى هذا اللون سببه طفرة انتقلت إلى الذئاب من الكلاب المستأنسة عبر التهجين.

يختلف لون فراء الذئاب الرمادية بشكل كبير، فهويتراوح من الرمادي إلى البني الضارب للرمادي، مرورا بجميع أطياف الألوان البارزة عند الكلبيات، من الأبيض، الأحمر، البني، والأسود. تميل هذه الألوان إلى حتى تختلط في الكثير من الجمهرات مما يجعل الأفراد المنتمية إليها تظهر بأكثر من لون في الغالب، على أنه ليس من المستبعد ظهور جميع أفراد إحدى الجمهرات بلون واحد، غالبا ماقد يكون أسوداً أوأبيضاً. تعيش الأغلبية الساحقة من الذئاب الداكنة في أمريكا الشمالية، ومن النادر العثور على أي ذئاب بهذا الشكل خارج القارة الأخيرة، فيما عدا إيطاليا، حيث تتراوح نسبة الذئاب الداكنة في تلك البلاد بين 20 و25% من إجمالي الجمهرة. أظهرت الفحوصات الوراثية حتى اللون الداكن للفراء سببه طفرة برزت في بادئ الأمر عند الكلاب المستأنسة وانتقلت لاحقاً إلى الذئاب عن طريق التهجين مع الكلاب التي غدت وحشية. عادةً ما يفتقد المعطف متعدد الألوان أي نمط واضح غير كونه باهتاً على القسم السفلي من الحيوان. في بعض الأحيان، يرمز لون فراء الذئب إلى البيئة التي تقطنها جمهرته؛ فجميع الذئاب البيضاء، على سبيل المثال، تكون مألوفة أكثر في المناطق ذات الغطاء الثلجي الدائم. يُصبغ فراء الذئب المتقدم في السن بلون رمادي، مما يدفع البعض إلى القول حتى الذئاب "تشيب". يعتقد بعض الفهماء حتى لون أهاب الذئاب يُساعدها على التمويه، إلا حتى هذا قد لاقد يكون سليماً بشكل كلّي، إذ حتى البعض الأخر من الفهماء يقول بأن ألوان الفراء الممزوجة تهدف إلى تأكيد نية الذئب عند اتخاذه إيماءة ما عندما يتفاعل مع ذئب أخر.

وجه ذئب يافع، لاحظ عيناه المضىيتان الضاربتان إلى الصفار.

تولد جراء الذئب الرمادي بفراء أدكن من فراء أبويها، وبقزحيات زرقاء يتغير لونها ليُصبح مضىيّاً ضارباً إلى الأصفر أوالبرتنطقي، عندما يُصبح سنها ما بينثمانية و16 أسبوعاً. يُساعد خطم الذئب الطويل والقوي على تمييزها من بين كلبيات أخرى، وبشكل خاص القيوط وبنات آوى المضىية، التي تمتلك خطوما أضيق وأكثر استداقاً، كما أنه عند الذئاب لا يظهر في القسم الأمامي للعظم الأنفي أي نتوء وسطي، على العكس من بنات آوى. كما حتى جزءاً من الطوق اللوني على القسم الأمامي للضرس العلوي الأول يظهر بشكل بسيط، بينماقد يكون هذا الطوق عريضاً وأكثر بروزاً عند بنات آوى.

تختلف الذئاب عن الكلاب بشكل أكثر وضوحاً، فمن الناحية التشريحيّة، تتمتع الذئاب بمقدرة أقل على الرؤية الدائرية من أقربائها المستأنسة (تتمتع الكلاب بالمقدرة على تحريك عيناها في محجرها بزاوية 53 درجة، والذئاب بما يقل عن 45 درجة)، كما حتى دماغ الذئاب أكبر حجماً وبالتالي فإنها تمتلك قدرةً استيعابية أكبر. تتميز الذئاب عن غيرها من الكلبيات، وبشكل خاص الكلاب المستانسة، بحجم أكفها الأضخم، عيناها الصفراوان، قوائمها الأطول، وأسنانها الأكبر. تمتلك الذئاب أيضاً غدة تُعهد "بالغدة الذيلية العلوية" أو"الغدة البنفسجية" والتي لا توجد عند معظم الكلبيات الأخرى.

قواطع ذئب رمادي من النويعة الإيطالية.

يتطابق عدد الأسنان عند جميع من الذئاب الرمادية والكلاب المستأنسة. فالفك العلوي يحوي ستة قواطع، نابين، ثمانية طواحن، وأربعة أضراس، ويحوي الفك السفلي نفس عدد القواطع والأنياب والطواحن، أما بالنسبة للأضراس فيحوي ستةً منها. تُشكل الطواحن الأربعة العلوية والأضراس السفلية أدوات تقطيع اللحم الأساسية. لأنياب الذئب الطويلة أيضاً أهمية كبرى، إذ حتى الحيوان يستخدمها للإمساك بطريدته وإخضاعها. تُعد أسنان الذئب أسلحته وأدواته الرئيسية، والذئب قادر على حتى يعض بقوة تصل إلى 10,000 كيلوباسكال (1,500 رطل)، وهذا يُشكل ضعفيّ قوة عض كلب مستأنس يصل إلى ذات الحجم. تُعد أسنان الذئب الرمادي مناسبةً لكسر العظام بشكل أكبر من أسنان باقي أنواع الكلبيات الباقية اليوم، على أنها ليست متخصصة بذلك كما الضباع. أظهرت الدراسات حتى لعاب الذئب الرمادي يخفف من نسبة الالتهابات البكتيرية في الجروح، ويُسرّع من عملية تجديد الأنسجة.

التناسل ودورة الحياة

ذئبة رمادية تُرضع صغارها خارج الجحر.

تتزاوج الذئاب عادةً في الفترة الممتدة بين شهريّ يناير وأبريل—ويُلاحظ أنه كلّما كانت الجمهرة تبعد في موطنها نحوالشمال، كلّما حصل التزاوج في فترة متأخرة.يولد بطن واحد من الجراء غالباً في قطيع الذئاب، إلا بحال تزاوج الذكر المسيطر مع أكثر من أنثى. وخلال موسم التزاوج، تتودد الذئاب إلى بعضها بشكل كبير بانتظار حول ميعاد دورة الأنثى المسيطرة الشهرية، وتزداد نسبة التوتر في القطيع عندئذ، إذ حتى جميع ذئب بالغ تقوى غريزة التناسل عنده ويشعر برغبة ملحّة للتزاوج. قد يضطر الزوجان المسيطران خلال هذه الفترة حتى يمنعا أي زوج أخر من التناسل، الأمر الذي قد ينشأ عنه قتال عنيف في بعض الأحيان. يُلاحظ حتى زواج "المحارم" نادراً ما يحصل في مجتمعات الذئاب، على الرغم من حتى إحدى الدراسات تفيد بوجود مشاكل وراثية عند ذئاب ساسكاتشوان في كندا، والجزيرة الملكية في ميشيغان بالولايات المتحدة، نتيجة لهذا الأمر الذي يظهر شائعا في تلك الأنحاء. ما إذا تبدأ دورة الأنثى المسيطرة النزوية، التي تحصل مرة واحدة في السنة وتستمر ما بينخمسة إلى 14 يوماً، حتى تختلي وشريكها لفترة طويلة بعيداً عن باقي أفراد القطيع. يفهم الذكر حتى أنثاه تمر بفترة الاهتياج عندما يُلاحظ ازدياد نسبة الفيرومونات في بولها عن طريق الشم، وانتفاخ فرجها. تكون الأنثى غير متقبلة في الأيام القليلة الأولى من دورتها النزوية، وخلال هذه الفترة تطرح بطانة رحمها؛ ولكن ما حتى تبدأ بالإباضة مجدداً، حتى تتزاوج مع الذكر.

تدوم فترة الحمل بين 60 و63 يوماً. يُسمّى صغير الذئب باللغة العربية جرواً أوالسمع أوالجرموز. تولد الجراء عمياء، صمّاء، معتمدةً بشكل كلي على والدتها، وتبلغ زنة الواحد منها 0.5 كيلوغرامات (رطلاً واحداً). يتراوح عدد الجراء في البطن بينخمسة وستة عادةً، على حتى تقريرين من الإتحاد السوفياتي السابق تفيدان بوضع إناث لبطون تحوي 17 جرواً. تقبع الصغار في داخل الجحر حيث ولدت لمدة شهرين، وغالباً ما يقع الجحر على أرض مرتفعة بعض الشيء بالقرب من مصدر للمياه، ويتألف من حجرة تقع في نهاية نفق تحتأرضي أويقع على جانب تل، ويمتد لمسافة بضعة أمتار. تبدأ الجراء بالاستقلال شيئاً فشيئاً خلال المدة التي تقضيها تحت الأرض، ومن ثم تبدأ باستكشاف المنطقة الخارجية المحيطة بالجحر، وتجول على بعد ميل منه عندما تبلغ حواليخمسة أسابيع من العمر. يُعد مُعدل نموالذئاب أبطأ من ذاك الخاص بالقيوط والكلاب البرية الآسيوية. تبدأ الجراء بالاقتيات على اللحم المتقيأ، بعد حتى تكون قد أمضت أسبوعين من التغذي على حليب والدتها، الذي يحوي نسبة أقل من الدهون وأكثر من البروتين والأرجينين، عن النسبة التي يحويها حليب الكلاب المستأنسة. بحلول هذا الوقت تكون أسنان الحليب قد برزت كليّاً—وتُفطم الجراء ما حتى تبلغعشرة أسابيع. تظل الأم وحدها مع صغارها خلال الأسابيع الأولى من حياتها، إلا حتى معظم أفراد القطيع تُساهم في نهاية المطاف بتربية الجراء بطريقة أوبأخرى. تُنقل الصغار إلى مسقط يُسمّى "بمسقط لقاء" بعد حتى تبلغ شهرين من العمر، حيث يمكنها حتى تظل بأمان ريثما يمضى معظم الأفراد البالغين للصيد، ويبقى إلى جانبها ذئب بالغ أواثنين للحفاظ عليها. وبعد بضعة أسابيع يُسمح للجراء بأن تنضم لباقي القطيع في الصيد إذا كانت قادرةً على ذلك، وتحصل على المراكز الأولى عند أي ذبيحة، بغض النظر عن مرتبتها الاجتماعية في القطيع. يؤدي سماح الأفراد البالغة للصغار بالتقاتل فيما بينها للحصول على امتيازات عند الطريدة، كمسقط الاقتيات الأفضل والأجزاء الأكثر تغذية وعصارة من غيرها، إلى توليد مراتب اجتماعية ثانوية بينها، الأمر الذي يسمح لها بالتمرن على أداء إيماءات الهيمنة والخضوع التي ستحتاج إليها للبقاء في القطيع مستقبلاً. تظل الجراء مجرّد مشاهدة متقدة خلال الصيد إلى حتى تبلغ حواليثمانية شهور، أي الفترة التي تصل فيها إلى الحجم المناسب الذي يسمح لها بالمشاركة بالصيد بفعالية.

جروذئب رمادي محنط.

تصل الجراء لفترة النضوج الجنسي بعد سنتين أوثلاثة من ولادتها، وفي هذه الفترة يُجبر الكثير منها على هجر قطيعة الأمومي والبحث عن زوج ومنطقة خاصة به. غالباً ما تعيش الذئاب التي تصل لفترة البلوغ ما بينستة إلىعشرة سنين في البرية، أما في الأسر فيمكن حتى يصل أمد حياتها لضعف المدة المذكورة. يُعتبر إجمالي معدل الحياة عند الذئاب الرمادية منخفض إجمالاً، وذلك بسبب نسبة الوفيات المرتفعة بينها، فالجراء غالباً ما تنفق عندما ينخفض معدل مخزون الغذاء، كما أنها تقع ضحية ضوار أخرى مثل الدببة، الببور، أوالذئاب الأخرى. وتعود الأسباب الرئيسية لنفوق الذئاب البالغة إلى الصيد، القنص الاشرعي، حوادث الاصطدام بالسيارات، والجروح التي تُصاب بها أثناء الصيد. وعلى الرغم من حتى الذئاب البالغة قد تُقتل على يد المفترسات الأخرى الأكبر حجماً، إلا حتى أبرز أعدائها من غير البشر هي بتران الذئاب الأخرى المنافسة.

الأمراض

تضم الأمراض التي تمّ توثيق نقلها من قبل الذئاب: البروسيلا، حمى الأرانب، داء البريميات، الحمى القلاعية، والجمرة الخبيثة. تُعد الذئاب الرمادية حاملةً أساسية لداء الكلب في جميع من روسيا، إيران، العراق، أفغانستان، والهند، وعلى الرغم من حتى الذئاب لا يتأصل فيها هذا السقم، إلا أنها من الممكن حتى تلتقطه من أنواع أخرى. تُصبح الذئاب المصابة بهذا الداء عدائية بشكل استثنائي وتستطيع حتى تعض وتصيب عدد من الأشخاص بجروح خلال هجوم واحد. كانت العدوى المنقولة من قبل الذئب إلى الإنسان عن طريق العض مميتة على الدوام قبل حتى يتم اكتشاف لقاح لها، فاليوم يُمكن معالجة الجروح التي تسبب بها ذئب مُكلب بسهولة، إلا حتى تلك التي تسبب بها هجوم شديد يُمكن حتى تؤدي إلى الوفاة حالاً، وكذلك إذا كان العض قد تناول المناطق القريبة من الرأس، فعندئذ ينتشر الداء يشكل سريع للغاية لا يُمكن للعلاج حتى يُجاريه. تهجرز هجومات الذئاب المُكلبة في الشتاء والربيع، ومع اختزال نسبة هذا السقم في أوروبا وأمريكا الشمالية، فقد تقلصت نسبة التقارير التي تُفيد بوقوع هجمات من قبل ذئاب مُصابة، إلا حتى البعض منها ما زال يقع سنويّاً في الشرق الأوسط. تحمل الذئاب أيضاً فيروس الكلاب التاجي، الذي تكثر الإصابة به في موسم الشتاء خصوصاً.

تحمل الذئاب في روسيا ما يزيد عن 50 نوعاً من الطفيليات المؤذية، بما فيها الديدان الشراطية حلقية المحاجم، داء الكيسات المذنبة، والشعرينة الحلزونية. في الفترة الممتدة بين عاميّ 1993 و1994، تمّ فحص 148 جيفة للذئاب بالقرب من مدينة فيربانكس بألاسكا لفهم ما إذا كانت مصابة بيرقات الطفليات الأخيرة، فظهر حتى 54 ذئباً، أي ما نسبته 36% منها، كان مصاباً. كما ظهر حتى نسبة انتشار الشعرينة الحلزونية تتوقف على مدى تقدم الحيوان بالسن. تحمل الذئاب أيضاً أمراضاً خطرة بالنسبة للمواشي المستأنسة، إذ أنه بحال نقل أي منها هذا السقم إلى أنثى من الماشية، فإن نسبة احتمال إجهاضها تتراوح بين ثلاثة و13 مرة أكثر من الأنثى غير المصابة.

على الرغم من حتى الذئاب تحمل عدداً من الأمراض الخطيرة، فإن الجمهرات الضخمة منها لا تُعتبر مهددة بأي انتشار وبائي كما باقي الكلبيات الاجتماعية. وذلك بسبب عادة الذئاب المصابة مغادرة قطيعها، مما يمنع التقاط أي فرد أخر للعدوى.

السلوك

البنية الاجتماعية

قطيع ذئاب يتألف من 11 فراداً في منتزه يلوستون الوطني.

تعيش الذئاب إجمالاً في مجموعة تُسمّى قطيعاً، إلا أنه يُمكن العثور على ذئاب منفردة بالبرية في بعض الأحيان، لكن البتران تظل أكثر شيوعاً. غالباً ما تكون الذئاب المنفردة أفراد طاعنة في السن تمّ طردها من القطيع، أويافعة تبحث عن منطقة خاصة بها. تميل بتران الذئاب في نصف الكرة الشمالي إلى حتى تكون أقل تراصاً وتوحيداً من بتران الكلاب البرية الأفريقية والضباع المرقطة، إلا أنها تظل أكثر استقراراً من بتران القيوط. عادةً ما يتألف القطيع من ذكر مسيطر وأنثاه وصغارهما، مما يجعل القطيع تعبير عن "أسرة نواتية". يتغير حجم القطيع بمرور الزمن إما بالزيادة أوالنقصان، وفق عوامل معينة، بما فيها نوعية المسكن ودرجة سدّه لحاجات الذئاب، شخصية الأفراد المنتمية إليه، ومخزون الطرائد. يحوي القطيع عادةً ما بين ذئبين و20 ذئباً، وغالباً ما يتكون القطيع النمطي منثمانية أفراد. تمّ توثيق وجود قطيع ضخم بشكل استثنائي، وصل عدد أفراده إلى 36 ذئباً، في ألاسكا عام 1967. يُعتبر الذئب الرمادي حيواناً أحادي التزاوج، أي حتى الفرد منها يكتفي بشريك واحد طيلة حياته، إلا أنه تمّ توثيق بضعة حالات استثنائية تزاوجت فيها الذئاب مع أكثر من شريك. تظل الذئاب مع والديها حتى تبلغ سنتين من العمر في العادة. تُساعد صغار العام الفائت أبويها على تربية صغار العام التالي، وتُعد الجراء خاضعة بشكل كلّي لوالديها، وتبقى هكذا حتى بعد بلوغها فترة النضج الجنسي. أظهرت الذئاب في الأسر سلوكاً مغايراً لسلوكها البري في بعض الأحيان، إذ حتى تلك الخاضعة منها أحياناً ما تتحدى الزوج المسيطر، الأمر الذي قد ينجم عنه اغتال الإناث لأمهاتها وقتل الذكور لأبائها. لم يتم توثيق أي حالة مماثلة لهذه في البرية، مما جعل الفهماء يفترضون حتى هذا الأمر يحصل في الأسر فقط بما حتى خيار مغادرة القطيع ليس متاحاً للجراء على الإطلاق، كذلك ليس هناك من حالات موثقة قامت فيها الذئاب الخاضعة بتحدي أبويها على زعامة القطيع. تقوم معظم الذئاب اليافعة التي تتراوح أعمارها بين سنة وأربعة سنوات بمغادرة القطيع للبحث عن حوز حديث حيث تنشئ فيه مع شريك أخر قطيعاً خاصاً بها، أولتنضم إلى قطيع ذئاب أخر. غالباً ما يقتل أفراد القطيع أي ذئب منهم يتصرف بطريقة غريبة، كالجراء المصابة بالصرع، أوالبالغ المصاب بطلق ناري أوالمجروح بواسطة شرك. تُعتبر ذئاب الشرق الأوسط وآسيا أقل ميلاً للاختلاط مع أي فرد أخر من بني جنسها لا ينتمي إلى ذات الأسرة النواتية المنتمية إليها، وبهذا فهي تمضي حياتها كأزواج أوكأفراد اجتماعية، كما هوالحال بالنسبة للقيوط وكلاب الدنغ.

تظهر الذئاب في الأدبيات ووسائل الإعلام المرئية على أنها حيوانات تراتبية بشكل كبير، حيث يقبع الزوجان "الرئيسيان" على قمة القطيع، يليهما مجموعة من الأفراد الخاضعة "الثانوية"، ثم "أكباش الفداء" وهي الذئاب القابعة على قاعدة القطيع. هذه الافتراضات مبنية على الأبحاث التي أجريت على بتران الذئاب الأسيرة المكونة من أفراد غير مرتبطة ببعضها البعض، وبالتالي فلا يُمكن استقراء ذات النتيجة بالنسبة للذئاب البرية. يقول عالم الأحياء المتخصص بدراسة الذئاب، "لوسيان دايفيد مك": "إن إطلاق حدثة رئيسي أومسيطر على الذئب ليس أكثر ملائمةً من إطلاقها على إنسان رُزق بأولاد أوعلى أنثى أيل ترعى صغيرها، فكل والد مهما كان نوعه يُعتبر مسيطراً بالنسبة لأطفاله، لذا فإن هذه الحدثة لا تضيف أي معلومة جديدة"، وإن دراسة البنية الاجتماعية للذئاب في الأسر هي "...كمحاولة رسم استدلالات حول ديناميات الأسرة البشرية عن طريق دراسة أسرة تعيش في مخيم للاجئين". يُمكن اعتبار هذه التسمية سليمة في حالات معينة فقط، كما عندما يتقبل القطيع دخول ذئب مطرود من قطيعه بينهم، أوعند موت الزوجين المتناسلين، الأمر الذي يهجر مركزهما مفتوحاً أمام أفراد أجانب، أوعندما يُغادر جميع الأشقاء القطيع الأمومي، ففي هذه الحالات يفقد القطيع شكل الأسرة النواتية، وقد تتصرف الذئاب عندئذ كما تعمل في الأسر...

السلوك المناطقي

ذئاب في منتزه يلوستون الوطني تعوي لتعليم حدود حوزها.

الذئاب حيوانات إقليمية أومناطقية، بمعنى حتى القطيع منها يُسيطر على حوز خاص به يحميه من بتران الذئاب الأخرى. أظهرت الدراسات حتى معدل مساحة حوز القطيع العادي يصل إلى 200 كم² (80 ميل مربّع). تتنقل بتران الذئاب باستمرار بحثاً عن الطرائد، وتغطي قرابة 9% من منطقتها يوميّاً، أي حوالي 25 كيلومتراً في اليوم (15 ميلاً في اليوم). تبلغ مساحة الحوز المركزي للقطيع، الذي تُمضي فيه الأفراد 50% من وقتها، قرابة 35 كم². تكثر الطرائد في المناطق المتاخمة لحدود الحوز، إلا حتى الذئاب تتجنب الصيد في تلك الأمكنة، إلا بحال كانت يائسة، تحسباً لإمكانية حصول لقاءة مع قطيع أخر منافس، الأمر الذي قد ينجم عنه عراك شديد من الممكن حتى يؤدي لإصابات مميتة. نادراً ما يتقبل قطيع الذئاب المقيم دخول أي ذئب غريب بينهم، وقد أظهرت إحدى الدراسات حول معدل الوفيات عند هذه الحيوانات في ولاية مينيسوتا ومنتزه دينالي الوطني بألاسكا، حتى ما بين 14 و65% من وفيات الذئاب سببها اعتداءات ذئاب أخرى، كما ظهر حتى 91% من الذئاب المقتولة عُثر عليها على بعد 3.2 كيلومتر (2.0 ميل) من حدود منطقة القطيع المجاور لها. وتبيّن أيضاً حتى غالبية الأفراد التي صُرعت كانت حيوانات مسيطرة، وتبرير ذلك هوحتى الأخيرة تكون أكثر إصراراً على لقاءة البتران المنافسة. وبالنسبة للحالات النادرة التي يتقبل فيها القطيع ذئباً غريباً، فإن هذا الفرد دائماً ماقد يكون حيواناً يافعاً يتراوح عمره بين سنة وثلاثة سنين، بينما تكون الغالبية العظمى من الأفراد التي تُقتل حيوانات بالغة.

تقوم الذئاب بتعليم حدود حوزها عن طريق الروائح والعواء. ويُعد العواء الوسيلة الأساسية لإبعاد بتران الذئاب عن بعضها وإبقاء مسافة آمنة فيما بينها، فهويُحدد مسقط الحوز المركزي، وبالتالي يُمكن للقطيع المنافس حتى يفهم مدى قربه من ذلك الحوز. يُنشئ العواء بهذا منطقةً عازلة بين البتران المتنوعة، الأمر الذي يؤدي إلى تفادي الصراعات الإقليمية. أما الذئاب المنفردة، فهي على العكس من البتران، لا تستجيب للإنذار المتمثل بالعواء، بل تتسلل إلى داخل حوز الذئاب المقيمة.

تشتت القطيع

تبقى جراء الزوجين المتناسلين في قطيعها الأمومي لفترة مؤقتة من حياتها كذئاب بالغة. وخلال هذه الفترة تلعب عدد من الأدوار المهمة في حياة القطيع، كالمساعدة في الصيد، فرض الانضباط، وتربية الصغار، ويضمن الزوجان المسيطران قيام أبنائهما بهذه المهمات عن طريق كبح غريزة التناسل عندها ومنعها من التزاوج مع أي فرد أخر، وبهذا فإن الجراء تفجر كبتها وطاقتها عن طريق أمور أخرى، وينطبق هذا حتى ولوكان في القطيع ذئاب أخرى غير مرتبطة بالأفراد الرئيسية، إذ حتى ما ينطبق عليها ينطبق على الأبناء. تدفع الغريزة الجنسية الكثير من الذئاب "الخاضعة" ليغادر قطيعه بحثاً عن شريك. تُسمى مغادرة الذئاب البالغة حديثاً لقطيعها "بالتشتت"، وهي تقع في أي وقت من السنة، وعادةً ما يقوم بها الأفراد الذين بلغوا فترة النضج الجنسي في وقت سابق على حلول موسم التزاوج السالف. تبحث الذئاب المشتتة عن منطقة خاصة بها وشريك، أوعن قطيع أخر، وتُعد هذه العملية خطرة للغاية، إذ أنها من الممكن حتى تؤدي لمقتل الذئب المتشرد، وبحال نجح الأخير وعثر على شريك من الجنس الأخر وارتبط به، فإنهما يُشكلان نواة قطيع جديد، فالذئاب المشتتة لا تُشكل قطيعاً جديداً إلا مع فرد من قطيع مختلف عن القطيع الذي ولدت فيه. ما إذا يلتقي ذئبان مشردان ببعضهما البعض ويبدآ بالتنقل سويّاً، حتى يأخذا بالبحث عن حوز خاص بهما قبل حلول موسم التزاوج التالي عادةً.

التعليم بالروائح

ذئبة أسيرة تتمرغ على تلة حيث وُضع قليل من عطر ما بعد الحلاقة كي تحمل الرائحة إلى قطيعها لفهم ما إذا كان واضعها يُشكل خطراً أم لا.
ذئب يرش بوله على شجرة لتعليم حدود سيطرته، لاحظ حمله لقائمته الخلفية أثناء ذلك مما يشير على أنه أحد الزوجان المسيطران.

تقوم الذئاب، كغيرها من الكلبيات، بتعليم أي شيء تستولي عليه—من الحوز إلى الطرائد، برائحتها. والذئاب المتناسلة هي من تقوم بالتعليم أكثر من غيرها، والذكور منها تعمل ذلك أكثر من الإناث. يُعد البول أكثر الوسائل المستعملة عند هذه الحيوانات في تعليم ما تملكته، ويرش الزوجان المسيطران بولهما بعد حتى يحملا إحدى قوائمهما الخلفية، بينما يقوم باقي أفراد القطيع بالتبول عن طريق القرفصاء، ويُرش البول على حدود الحوز وأماكن تخزين الطعام والطرائد التي تجاوز واصطادها القطيع. يُحدد البول المرتبة الاجتماعية لصاحبه أيضاً، إلا أنه ليس الوسيلة الوحيدة المستعملة من قبل الذئاب، فالتغوط يُعد وسيلة مألوفة كذلك الأمر، وهويُعتبر بمثابة إنذار مرئي للضواري والذئاب الأخرى. تُساعد علامات البراز أيضاً الذئاب عند التنقل، فتمنعها من اجتياز ذات المنطقة أغلب الأحيان، كما تسمح لكل ذئب على حدى من فهم مسقط أفراد القطيع بحال كان قد انفصل عنه لبعض الوقت. وأهم وظيفة يؤديها التعليم سواء بالبول أوالبراز، هوإعلام بتران الذئاب المنافسة حتى هذه المنطقة مأهولة وأن عليها عبورها بحذر.

للذئاب غدد منتجة للروائح على جميع أنحاء جسدها، بما في ذلك عند قاعدة الذيل، بين الأصابع، وفي عيونها، أعضائها التناسلية، وجلدها. تُميز الفيرومونات المنبعثة من هذه الغدد جميع ذئب عن الأخر. يقوم الذئب المسيطر بفرك جسده على جسد ذئب أخر خاضع ليُحدده على أنه من نفس القطيع. قد تقوم الذئاب بخدش الأرض بمخالبها لتُفهمها بفيروموناتها عوضاً عن رشها بالبول.

الحمية

تقتات الذئاب الرمادية بشكل أساسي على الحافريات متوسطة الحجم أوالضخمة، إلا أنها تظل حيوانات انتهازية، وسوف تقتات على أي مصدر لحوم متوافر، بما فيه الحيوانات غير الحافرية، الجيفة، والقمامة. لا يُعد أكل بني الجنس أمراً نادراً بين الذئاب، إذ حتى بضعة حالات قد تمّ توثيقها في الفترات التي قلّ فيها مخزون الطعام، أونفق أحد أفراد القطيع، أوعند مقتل إحدى الذئاب المنافسة خلال نزاع مناطقي.لوحظ حتى بعض الذئاب في ألاسكا وغربي كندا تقتات على أسماك السلمون عند هجرتها للمياه الداخلية. يندر حتى تقتات الذئاب على البشر، على الرغم من حتى بعضاً من هذه الحالات سقط بالعمل. والذئاب تتجاهل غالباً أي طريدة غير مألوفة لم تشاهد مثيلاً لها طيلة حياتها، وعادةً حدثا كان هناك تناقضاً بين ما اعتادت الذئاب على رؤيته وبين الكائن الماثل أمامها، فحدثا ازداد ترددها في الاقتراب منه واستكشافه، وهذا هوالسبب الذي يمنع هذه الحيوانات من مهاجمة الإنسان في الغالب، إذ حتى أغلبية الذئاب لا ترى البشر في حياتها أوتراها بضعة مرات فقط. وينقلب هذا المبدأ رأساً على عقب بحال تصرفت الطريدة الجديدة بجرائة، وأظهرت حزمها على اللقاءة أوبينت عدم خوفها. تقوم الذئاب بالاقتراب من الطرائد الجديدة، حتى ولولم يكن هناك نقصاً في مخزون طرائدها المعتادة، بحال قامت الأخيرة بالاحتكاك بها عدد من المرات، حيث تعمل على ترويض نفسها والتأقلم مع هذه الكائنات.

بيسوناً أمريكياً يقف في أرضه بعد حتى أحاطت به الذئاب، مما يزيد من فرصته في النجاة.
ذكر وابيت يفر ناجياً بحياته، مما يقلل من فرصته بالنجاة.

تُظهر بتران الذئاب، التي يزيد عدد أفرادها عن اثنين، تعاوناً استراتيجيّاً قليلاً عند صيد الفرائس الكبيرة، بالمقارنة مع زمرات الأسود. عادةً ما تحاول الذئاب إخفاء نفسها عند الاقتراب من طريدتها، وهي تنتظر غالباً حتى تبدأ الأخيرة بالرعي وتنشغل به حتى تنقض عليها. وبحال وقفت الطريدة في أرضها وجابهت الذئاب، فإن القطيع يقترب منها ويحاول إخافتها، وقد يهجرها بحال استمرت على هذا الموقف ولم تهرب، على حتى الوقت الذي تنتظره الذئاب قد يتراوح بين عدة ساعات إلى أيام. عندما تبدأ الفريسة بالركض لتنجوبحياتها، يبدأ قطيع الذئاب بمطاردتها، والذئاب عادةً لا تُطارد فريستها لمسافات طويلة، إذ أنها تتوقف بعد اللحاق بها لمسافة تتراوح بينعشرة و180 كيلومتراً (بينعشرة و200 ياردة)، على الرغم من أنه تم توثيق حالة واحدة طارد فيها أحد الذئاب موظاً لمسافة 36 كيلومتراً (22 ميلاً). تُعتبر إناث الذئب الرمادي أفضل من الذكور في مطاردة الفرائس، وتُعتبر الأخيرة أكثر تأقلماً للإطاحة بالطريدة أرضاً بعد الإمساك بها. تبين حتى بتران الذئاب في الولايات المتحدة المكونة بأكثرها من الإناث تقتات على الطرائد سريعة العدوكالوابيت بشكل كبير، بينما لوحظ حتى تلك المتخصصة باصطياد البيسون تتكون بمعظمها من الذكور. على الرغم من حتى الذئاب تُصوّر على أنها تتخذ الحيوانات البطيئة، المريضة، أوالعاجزة، فإن الدليل على قيامها بذلك ضعيف نسبيّاً، وعوضاً عن ذلك، يظهر بأن هذه الضواري تستهدف الحيوان الأسهل صيده بالنسبة لها، وهذا يضم القائمة سالفة الذكر ويُضاف إليها الحيوانات الصغيرة والإناث الحوامل. ومع حتى الذئاب غالباً ما تصطاد الطرائد الكبيرة في مجموعة، إلا حتى هناك بعض الحالات التي استطاع فيها ذئب منفرد من حتى يقتل حيواناً ضخماً دون مساعدة قطيعه، وإحدى هذه الحالات قيام أحد الذئاب بقتل 11 موظاً بمفرده خلال فترة من الزمن.

تحاول الذئاب إجمالاً حتى تشل حركة الطريدة الضخمة عن طريق عض وتمزيق وركها وعجانها، مما يتسبب بنزيف كبير وفقدان للاتزان. يُمكن لعضة واحدة حتى تسبب جرحاً يصل طوله إلى ما بينعشرة و15 سنتيمتراً (ما بين أربعة وستة إنشات)، وبهذا فإن الذئاب تكون قادرة على إخضاع أقوى الأيائل بثلاث عضات على العجان بعد مطاردة تصل إلى مسافة 150 كيلومتراً (160 ياردة). ما حتى تضعف الطريدة ولا تعود قادرة على المقاومة، حتى تمسك الذئاب بجانبيها وتُسقطها أرضاً، وفي بعض الأحيان عندما تُمسك الذئاب بطريدة متوسطة الحجم، مثل ضأن الدال، فإنها تلجأ لعض عنقها مما يُثقب قصبتها الهوائية أوحبل الوريد. أما عندما تصطاد الذئاب كلبيات أخرى، كالكلاب المستأنسة، القيوط، أوذئاب أخرى، فإنها تقتلها عن طريق عضها في ظهرها، عنقها، أورأسها. وعندما يُهاجم الذئب حيواناً مساوياً أوأقل منه وزناً، كالحملان أوالجديان، فإنه يُمسك بها من عنقها، صدرها، رأسها، أوفخذها، ويحملها إلى مكان معزول. عندما تنهار الفريسة أمام صيّاديها، تُقدم الذئاب على تمزيق البطن والبدأ بالاقتيات فوراً، حتى وإن كان الحيوان لمّا ينفق بعد. وفي بعض الأحيان، لا تُبقي الذئاب ضغط الهجوم مركزاً على الطريدة، بل إنها تجلس منتظرة حتى تموت الأخيرة جرّاء النزيف الكثيف الذي أحدثته لها. تُهاجم الذئاب إناث الحافريات الحوامل في بعض الأحيان وتفتك بها للاقتيات على أجنتها، وتهجر الأم دون حتى تمسها. ينفذ الزوجان المتناسلان عادةً أصعب مراحل عملية الصيد. لوحظت الذئاب أحياناً وهي تقوم بالقتل الفائض لطرائدها، وتُعتبر هذه الظاهرة مألوفة عندما تقوم الذئاب بقتل الماشية المستأنسة، أما في البرية فإن هذا يحصل في أواخر الشتاء أوالربيع عادةً، عندما يعوق الثلج الكثيف هروب فرائسها.

ذئبان يقتاتان على بقايا أيل.

تقوم الذئاب بتعزيز مركزها الاجتماعي في القطيع أثناء الاقتيات. فالزوجان المتناسلان هما من يقتات أولاً إجمالاً، حيث يأكلا أفضل أقسام الطريدة وهي القلب، الكبد، والرئتين. وتقوم الذئاب ذات المرتبة المتوسطة بمنع تلك ذات المرتبة الدنيا من الأكل قبل حتى ينتهي الزوجان المسيطران. تقتات الذئاب على معدة طريدتها، لكنها لا تمس محتواها بحال كانت الفريسة من آكلات الأعشاب، كذلك فإنها تأكل عضلات قوائمها، وتهجر الجلد العظام إلى حتى تنتهي من اللحم. وبحال أزعجت الذئاب وهي تقتات، كأن يحاول حيوان مفترس أخر سرقة طريدتها، فإنها هجرز عندئذ على مخزون الدهون عوضاً عن الأعضاء الداخلية، وذلك حتى تحصل على أكبر قدر ممكن من الطاقة بحال اضطرت لهجر الطريدة. يستطيع الذئب الواحد حتى يقتات على ما بين 3.2 و3.5 كيلوغرامات (ما بينسبعة وثمانية أرطال) من اللحم في جلسة واحدة، على الرغم من أنها قادرة على الاقتيات على ما بين 13 و15 كيلوغراماً (ما بين 29 و33 رطلاً) عندما تكون جائعة بشكل كبير. يحتاج الذئب الواحد إلى 1,500 كيلوغراماً (3,307 أرطال) من اللحم سنويّاً ليستطيع البقاء، على الرغم من حتى هذه الحيوانات قادرة على الاستمرار لفترات طويلة بلا قوت، فقد أظهرت إحدى الوثائق الروسية حتى ذئباً نجح في الاستمرار لمدة 17 يوماً بدون أي طعام. أظهرت الأبحاث حتى بقاء الذئب بلا طعام طيلة أسبوعين لن يُضعف نشاطه العضلي. تشرب الذئاب كمية كبيرة من المياه بعد حتى تنتهي من الاقتيات وذلك كي تمنع إصابتها بفشل كلوي حاد، ومعدة الذئاب قادرة على احتواء 7.5 ليترات من الماء. تكمل الذئاب حميتها ببعض أنواع النبات. أظهرت التحاليل التي أجريت على براز هذه الحيوانات حتى 75% من العينات التي تمّ التقاطها من منتزه يلوستون الوطني تبين حتى حمية الذئاب في الصيف يدخلها مصادر نباتية وبشكل أساسي أعشاب النجيلية. وفي بعض أنحاء الإتحاد السوفياتي السابق، كان هناك تقارير تفيد باقتيات الذئاب على شتلات البطيخ الأحمر في المزارع.

تختلف نتائج الدراسات التي تتناول تأثير الذئاب على جمهرة طرائدها بشكل كبير، إذ حتى بعضها يُظهر بأن الذئاب تُخفض عدد طرائدها، بل تُبيد بعض الأنواع منها أحياناً في منطقة معينة، بينما يُفيد بعضها الأخر بأن افتراس الذئاب يحل مكان العوامل الأخرى المسببة للوفاة عند الفرائس في المناطق الخالية من الذئاب. لا يُعد وجود الذئاب ضروريّاً لوجود وبقاء الكثير من أنواع الحياة البرية الأخرى.

العلاقة مع الضواري الأخرى

الباحث "رولف بيترسون" يتفقد جيفة قيوط قتلته الذئاب في منتزه يلوستون الوطني، في يناير من عام 1996.

تهيمن الذئاب عادةً على أنواع الكلبيات الأخرى التي تتعايش وإياها. ففي أمريكا الشمالية، لا تتقبل الذئاب وجود القيوط في حوزها؛ فبعد حتى تم إعادة إدخالها إلى منتزه يلوستون الوطني عام 1995، تسببت الذئاب بانخفاض نسبة جمهرة القيوط في المنتزه بحوالي 50% عن طريق افتراسها ومنافستها على مصادر الطعام. وتفيد بعض التقارير حتى الذئاب تنبش جحور القيوط لتمسك بجرائها وتقضي عليها، والذئاب عادةً لا تقتات على القيوط الذي تقتله، على الرغم من إمكانية حصول هذا. ليس هناك من تقارير تفيد بقتل قيوطات لذئاب، إلا أنه يُعهد عنها قيامها بالتجمع ضدها ومناوشتها بحال كانت أكثر عدداً منها. لوحظ بأن الذئاب تسمح أحياناً للقيوط بالاقتراب من طريدتها والاقتيات عليها، قبل حتى تطارده وتقضي عليه. يقول الباحث المتخصص بدراسة سلوك القيوط "روبرت كرابتري" من مركز يلوستون للإبحاث البيئية (بالإنجليزية: Yellowstone Ecological Research Center)‏، حتى هذا السلوك يمكن ربطه بغريزة الذئاب في حماية حوزها من الضواري الأخرى، على الرغم من حتى القيوطات لا تُشكل خطراً عليها، فقد اتى على لسانه: "لعلها ترغب بتعليم جرائها سر المهنة...لعلها تقوم بقتل القيوطات كي تتمرس على قتال الذئاب الأخرى في المراحل الاحقة من حياتها". تتطابق هذه اللقاءات تقريباً وتلك التي تمّ توثيقها في اليونان بين الذئاب الرمادية وبنات آوى المضىية. تقتل الذئاب الثعالب الحمراء في بعض الأحيان عندما تقترب من طرائدها، وكذلك فإنها تقتات على كلاب الراكون في آسيا الشمالية وأوروبا.

ذئب يلحق بدب بني.

تتشاطر الذئاب موطنها في أوراسيا وأمريكا الشمالية مع الدببة البنية، وغالباً ما يتجاهل كلا النوعين الأخر بدلاً من قتاله. وعندما يحدث حتى يتقاتل دب بني مع قطيع من الذئاب فإن السبب يعود في الغالب إلى حماية طريدة ما أوللدفاع عن الصغار. تلجأ الدببة البنية إلى إخافة الذئاب بحجمها الضخم كي تبعدها عن الذبيحة، ويُعهد عنها قيامها بنبش جحور الذئاب عندما تكون جائعة جداً، وعادةً ما تهيمن الدببة على الذئاب عند النزاع حول فريسة، لكنها نادراً ما تنتصر عندما تحمي الأخيرة وجارها حيث تقبع الجراء. وباللقاء، يُعهد عن الذئاب قتلها لدياسم الدببة البنية، وإخافة الدبة الأم وطردها حتى. يندر موت أي من الطرفين عند حصول مناوشة ما، فحجم الدب الضخم وقوته وقوة الذئاب مجتمعة تًشكل رانادىً كافياً عند كلا النوعين. تتقابل الذئاب في أمريكا الشمالية أيضاً مع الدببة السوداء الأمريكية؛ إلا حتى هذه اللقاءات تُعتبر أكثر ندرةً من تلك التي تحصل مع الدببة البنية، وذلك لاختلاف نوع المسكن الذي يفضله كلا النوعين. تقع معظم اللقاءات مع الدببة السوداء في القسم الشمالي من القارة، ولم يتم توثيق أي حالة منها في جنوبها. قامت الذئاب بقتل دببة سوداء في بعض الأحيان دون حتى تقتات عليها، وعلى العكس من الدببة البنية، فإن تلك السوداء غالباً ما تخسر عند لقاءة الذئاب للسيطرة على ذبيحة ما. يندر للذئاب حتى تتقابل والدببة القطبية، على الرغم من توثيق حالتين قامت فيهما الذئاب بقتل دياسم الأخيرة.

يُعهد بأن جمهرات الذئاب الكبيرة تحد من أعداد السنوريات الصغيرة ومتوسطة الحجم. فأعداد الأوشاق مثلاً تنخفض في المناطق حيث تتعايش مع الذئاب الرمادية بسبب افتراس الأخيرة لها، فقد تراجعت أعداد الوشق الأوراسي في سلوفاكيا خلال الحرب العالمية الثانية، بعد حتى دخلت أعداد كبيرة من الذئاب إلى موطنها. وكذلك الحال في روسيا، حيث تنخفض أعداد الأوشاق في المناطق ذات الكثافة العالية من الذئاب. وفي جبال الروكي والمناطق الجبلية المجاورة بأمريكا الشمالية، تُظهر الذئاب عدائية شديدة تجاه أسود الجبال، وغالباً ما تقتل جرائها بحال سنحت لها الفرصة. تقوم بتران الذئاب أحياناً بالاستيلاء على ذبائح أسود الجبال البالغة، التي تزيد من معدل صيدها ردّاً على ذلك. تم توثيق عدد من الحالات التي قام فيها كلا النوعين بقتل النوع الأخر، ويقول الباحث المتخصص بدراسة أسود الجبال "كيري ميرفي" من إدارة المنتزهات والحياة البرية الأمريكية، حتى الكفة تميل لصالح أسد الجبل بحال قاتل ذئباً وحيداً، بما أنه قادر على استخدام أنيابه ومخالبه في القتال على العكس من الذئب الذي يعتمد فقط على أنيابه. يفيد المسؤولون في منتزه يلوستون الوطني حتى النزاعات بين أسود الجبال والذئاب ليست نادرة، فقد سقطت عدة حوادث في المنتزه قامت فيها الأسود بالفتك بذئاب والعكس سليم؛ كذلك اكتشف الباحثون في مونتانا حتى الذئاب تقتل أسود الجبال بانتظام في تلك المنطقة. وكذلك الحال بالنسبة للنمور في التبت، حيث تبين حتى الذئاب تُخفض أعدادها على الدوام، إلا حتى هذا لا يصح بالنسبة للببور، فقد ظهر أنه في المناطق التي تتشاركها والذئاب، مثل الشرق الأقصى الروسي، يقتات كلا النوعين على نفس أنواع الطرائد تقريباً، الأمر الذي ينجم عنه منافسة شديدة. تم توثيق حالات الاحتكاك بين الببور والذئاب عدّة مرات في سلسلة جبال "سيكوته-علين" (بالروسية: Сихотэ-Алинь) التي كانت تأوي ذئاباً قليلة حتى بداية القرن العشرين، ويعتقد بعض الخبراء حتى أعداد الذئاب في المنطقة ارتفعت منذ حتى قام الناس باستيطان تلك المنطقة وإبادة الكثير من الببور في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. ويؤيد السكان المحليون هذا الأمر، إذ يقولون بأنهم لا يذكرون وجود أي ذئاب في المنطقة قبل عقد الثلاثينات من القرن العشرين، أي في الفترة التي شهدت تراجعاً حاداً في أعداد الببور. تُنقص الببور من أعداد الذئاب في المناطق التي تتشاطرها معها لدرجة انقراضها محليّاً أوتخفيضها لدرجة عدم جعلها عنصراً مؤثراً في ذاك النظام البيئي. ظهر بأن الذئاب قادرة على النجاة من إقصاء الببور لها فقط عندما تُستأصل الأخيرة من قبل البشر أوتُنقص أعدادها. تُعد الذئاب اليوم نادرةً في المناطق التي تعيش فيها الببور، حيث توجد فقط في الجيوب المنعزلة منها، وتظهر وهي تتنقل وحدها أوفي مجاميع صغيرة. أظهرت الدراسات حتى التفاعل بين النوعين يتم بأغلبه حول الذبائح، حيث يقوم الببر بطرد الذئاب والاستيلاء على طريدتها، وتقوم الأخيرة بتقميم طرائد الببر بعد حتىقد يكون قد تناول حاجته. هناك أربعة وثائق تفيد بقتل ببور لذئاب، لكن أياً منها لا ينص على افتراسها إياها. لجأ المحافظون على البيئة الروس إلى عادة الببر في اغتال الذئاب لإقناع الصيادين في الشرق الأقصى بتحمل هذه السنوريات، إذ أنها تقتل الحافريات التي يرغب بها الصيادون، بوتيرة أخف من تلك التي تقوم بها الذئاب، وكذلك فإنها تتحكم بأعداد الأخيرة.

تتقابل الذئاب والضباع المخططة أحياناً في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والجنوبية عندما تنازعها على جيفة ما. وعلى الرغم من حتى الضبع يهيمن على الذئب الوحيد، فإن بتران الذئاب يُعهد عنها قيامها بطرد الضباع والاستيلاء على صيدها. تمّ العثور على بقايا ذئاب رمادية تبلغ من العمر آلاف السنين في جحور ضباع الكهوف، ولكن لا يُعهد إذا كانت هذه الضباع قد اصطادت الذئاب أم قممت جيفتها فقط. وتُظهر المستحثات حتى المنافسة بين هذه الضباع والذئاب لم تكن منافسة شرسة، إذ حتى الضباع كانت تُفضل الاقتيات على حيوانات قاطنة للأراضي المنخفضة مثل الأحصنة البرية، بينما اعتمدت الذئاب في قوتها على الحيوانات ساكنة المنحدرات الجبلية كالوعول واليحمور. كما ظهر حتى العلاقة بين أعداد الذئاب والضباع علاقة سلبية، إذ حتى أعداد الأولى ارتفعت في أوراسيا عند انخفاض أعداد ضباع الكهوف.

التواصل

لغة الجسد

تدل وضعية وتعابير وجه هذا الذئب العربي على أنه في وضع دفاعي، وهي تُحذر باقي أفراد القطيع من الاقتراب منه.
تدل تعابير وجه هذا الذئب على أنه خائف.
ذئب في وضعية الارتياح.
ذئاب محنطة في وضعية عدائية.

تتواصل الذئاب مع بعضها عن طريق البصر بواسطة مجموعة من التعابير الوجهية والوضعيات الجسدية، التي تتراوح من الإشارات المتقنة البسيطة، كحمل البطن، إلى تلك البارزة للعيان، كالتدحرج على ظهورها وإظهار بطنها لتبين خضوعها الكامل. تضم لغة الجسد عند الذئاب:

  • الهيمنة – يقف الذئب المهيمن ثابت القوائم عارم الصدر، وتكون أذناه منتصبةً متجهة نحوالأمام، وكذلك بالنسبة لشعر عنقه. وغالباً ما يحمل الذئب المهيمن ذيله عالياً ويلويه ناحية ظهره. يؤكد هذا العرض مرتبة الذئب بين باقي أفراد القطيع. قد يحدق الذئب المهيمن بآخر خاضع، أويثبته على الأرض، يعتلي أو"يركب" كتفيه، أوحتى يقف على قوائمه الخلفية.
  • الخضوع النشط – خلال الخضوع النشط، يُخفض الذئب تام جسده ويُرجع أذنيه إلى الوراء ويمتص شفتاه. وفي بعض الأحيان يُرافق هذا الأمر لعق الخطم، أواللهث بسرعة وخفض القسم الخلفي من الجسد. كذلك يُخفض الحيوان ذيله كليّاً أوجزئيّاً أويرخيه بين قائمتيه بالكامل، ويحمل خطمه نحوالفرد المهيمن. وقد يقوّس الذئب ظهره متذللاً لأخيه المهيمن، وكلّما كان تقوّس الظهر أكبر وخفض الذيل أكثر، كلّما دلّ هذا على درجة أكبر من الخضوع.
  • الخضوع البليد – يتخذ الخضوع البليد طابعاً أكثر حدة من الخضوع النشط، حيث يتدحرج الذئب على ظهره ويكشف عنقه والقسم السفلي من جسده للفرد المهيمن، ويوجه أكفه نحوجسده. يُرافق هذ الوضعية عادةً بعضاً من الأنين.
  • الغضب – تنتصب آذان الذئب الغاضب وفراؤه، وقد يلوي شفتاه أويحمل ظهره، ويُظهر أنيابه وقواطعه. كذلك فقد يقوس ظهره، يشبّ، أويزمجر.
  • الخوف – يُحاول الذئب الخائف حتى يُظهر نفسه أصغر حجماً وأقل لفتاً للنظر وإثارة للشك؛ فيُرجع أذنيه إلى الوراء حتى تُلامس رأسه، وقد يرخي ذيله بين ساقيه كما يعمل الذئب الخاضع. كذلك فقد يأخذ بالأنين أوينبح نباحاً خافتاً يشير على خوفه، أويقوّس ظهره.
  • الدفاع – يُرجع الذئب المدافع أذنيه إلى الوراء حتى تُلامس رأسه.
  • العدائية – يزمجر الذئب العدائي وينتصب فراؤه، وقد يجثم على الأرض استعداداً ليُهاجم.
  • الشك – يظهر الذئب على أنه يشك في شيء ما عندما يُرجع أذنيه إلى الخلف ويُضيق عينيه. وعندما يشعر الحيوان بالخطر ينتصب ذيله موازياً للأرض.
  • الارتياح – يتدلى ذيل الذئب المرتاح بشكل طبيعي نحوالأرض، وعندئذ يجلس على بطنه أويستلقي على جانبه. وقد يقوم الذئب أيضاً بهز ذيله، وحدثا كان الأخير أكثر ارتخاءً حدثا كان الذئب أكثر ارتياحاً.
  • التوتر – ينتصب ذيل الذئب المتوتر، وقد يجثم على الأرض استعداداً للهرب.
  • السعادة – يقوم الذئب بهز ذيله غندماقد يكون مسروراً كما تعمل الكلاب المستأنسة، وقد يُخرج لسانه من فمه كذلك الأمر.
  • الصيد –قد يكون الذئب متوتراً عندما يصطاد، لذا فإن ذيله ينتصب بشكل أفقي.
  • المرح – يحمل الذئب الراغب بالمرح ذيله عالياً ويقوم بهزه، وقد يقفز من مكان لأخر، أوينحني أرضاً عن طريق خفض القسم الأمامي من جسده وحمل الخلفي، وهزه في بعض الأحيان. يُماثل هذا السلوك سلوك اللعب عند الكلاب المستأنسة.

العواء وغيره من الأصوات

ذئب بالغ يعوي في المحمية التابعة للصندوق البريطاني للحفاظ على الذئاب.

تصل درجة حدة عواء الذئب، الذي يدوم من 0.5 إلى 11 ثانية، إلى ما بين 150 و780 هرتز. يُساعد العواء أفراد القطيع على الاتصال ببعضهم البعض بشكل أكثر فعالية في المناطق كثيفة الأشجار وعلى مسافات شاسعة، كذلك فهويُساعد في جمع جميع الأفراد في مسقط محدد. تحدد الذئاب حدود حوزها بالعواء أيضاً، كما يظهر من التجارب التي يقوم بها فهماء وحرّاس المحميات والمنتزهات الوطنية، حيث يقدمون على العواء بداخل منطقة خاصة بإحدى البتران، فيرد عليهم جميع أفراد القطيع باعتبار أنهم قطيع أخر منافس ولج إلى حوزهم. تُحث الذئاب على الاتيان بهذا التصرف عندماقد يكون لديها ما تحميه، كطريدة حديثة القتل مثلاً. تقوم بتران الذئاب الكبيرة بجذب الانتباه إلى أنفسها بشكل أكبر من البتران الصغيرة بحكم التجربة. تتجاوب البتران المجاورة لعواء بعضها، الأمر الذي يفيد بوقوع متاعب بالنسبة للقطيع الأصغر بينهما، لذا فإن هذه الحيوانات تعوي وهي على أقصى درجات الحذر. تعوي الذئاب أيضاً لأسباب اجتماعية خاصة بها، ويقول بعض الفهماء حتى هذا يؤيد الروابط الاجتماعية والصداقات الحميمة فيما بينها—تماماً كما يعمل الغناء الشعبي عند البشر. تُصدر الذئاب خلال تجمعاتها هذه عدد من النغمات الصوتية ذات الحدة المتنوعة، مما يجعل من الصعب فهم عدد الحيوانات المنخرطة في العواء، ويؤدي هذا بالتالي إلى تردد القطيع المنافس في الاقتراب أومهاجمة الذئاب الأخرى، إذ حتى هكذا هجوم قد يحدث كارثيّاً بحال أخطئ القطيع في تقدير عدد الأفراد المنافسين. يُمكن سماع عواء الذئب على بعد 16 كيلومتراً (10 أميال)، إلا حتى هذا يتوقف على مدى سوء أوحسن الأحوال الجوية. أظهرت الدراسات حتى بتران الذئاب تعوي عادةً خلال ساعات الشفق، في الفترة التي تسبق خروج الأفراد البالغة للصيد وتلي عودتها، كذالك تبين حتى حدة العواء ترتفع خلال موسم التزاوج وفترة تربية الجراء اللاحقة. تبدأ الجراء بالعواء سرعان ما تخرج من الجحر، وتنزع إلى مشاركة الأفراد البالغة بهذا النشاط في الشهرين اللاحقين. إذا الغاية من وراء هذا العواء العشوائي هي تعزيز التواصل بين الصغار وباقي الأفراد، والقيام به لا يضر الذئاب في فترة حياتها الأولية هذه. يُصبح العواء أقل عشوائيةً عندما تبدأ الجراء بتفهم كيفية التمييز بين ندائات أفراد قطيعها والبتران المنافسة. تُعتبر ذئاب الشرق الأوسط وآسيا الجنوبية ذئاباً غير اعتيادية، إذ أنها لا تعوي أغلب الأحيان، وإنما تُصدر أصواتاً شبيهة بأصوات الكلاب المستأنسة، مكونة من مقاطع قصيرة حادة من النباح.

يُعد إبراز الأسنان، مع إصدار هرير أورغاء، أكثر تعابير الإنذار البصري شيوعاً والتي تلجأ إليها الذئاب. يتميز رغاء الذئب بعمقه ويمكن حتى تصل درجة حدته إلى ما بين 250 و1,500 هرتز، وغالباً ما يلجأ إليه الحيوان لإخافة منافسيه، إلا أنه لا يُستعمل بالضرورة عند الدفاع عن النفس. تزمجر الذئاب المسيطرة أيضاً على باقي الذئاب الخاضعة عندما تحاول الهيمنة عليها. تنبح الذئاب عندما تكون متوترة، أوعندما تنذر باقي أفراد القطيع بوجود خطر ما، لكنها تعمل ذلك بتروي شديد، ولا تنبح بصوت مرتفع أوبشكل متواتر كما تعمل الكلاب المستأنسة، وعوضاً عن ذلك تُصدر صوتاً منخفضاً تتراوح درجة حدته بين 320 و904 هرتز لتستقطب انتباه باقي أفراد القطيع. تُصدر الذئاب أيضاً "نباحاً عوائيّاً" وذلك عن طريق إضافتها لعواء سهل في أخر النباح، وهي تعمل هذا لذات الأسباب التي تدفعها للنباح. تنبح الجراء وتُصدر "النباح العوائي" على نحوأكثر تواتراً من الذئاب البالغة، وذلك كي تستحصل على الانتباه، العناية، أوالطعام. من أقل أصوات الذئاب شيوعاً هو"صوت الحشد"، أي عندما يتجمع أفراد القطيع سويّاً ويُصدرون نحيباً عالي النبرة يتخلله صوت شبيه بالنباح، أثناء قيامهم بلعق خطوم بعضهم البعض وهز أذيالهم. غالباً ما يُقصد من وراء هذا الصوت إظهار الخضوع للذئب المهيمن. تُصدر الذئاب أيضاً أنيناً تصل درجة حدته القصوى إلى 3,500 هرتز، وذلك عندما تُظهر خضوعها لذئب أخر، وتأن الجراء كذلك الأمر عندما ترغب بالحصول على الطمأنينة من والديها أومن الذئاب الأخرى.

التصنيف

ينتمي الذئب الرمادي إلى جنس "الكلب" (باللاتينية: Canis)، الذي يضم ما بينسبعة وعشرة أنواع من الكلبيات. وهذه الحيوانات هي إحدى ستة أنواع يُطلق عليها اسم "ذئب"، أما الأخرى فهي: الذئب الأحمر (Canis rufus)، الذئب الهندي (Canis indica)، ذئب الهيمالايا (Canis himalayaensis)، الذئب الشرقي (Canis lycaon)، والذئب الحبشي (Canis simensis)، على الرغم من حتى الجدال ما زال قائماً حول ما إذا كان البعض من هذه الحيوانات يجب اعتباره أوإبقاؤه على أنه نويعة من الذئب الرمادي، أوكونه يُشكل نوعاً مستقلاً. أظهرت بعض الأبحاث الوراثية مؤخراً حتى جمهرات الذئب الهندي في شبه القارة الهندية قد تُشكل نوعاً جديداً، وكذلك كان الحال بالنسبة لذئاب الهيمالايا، التي كانت توضع سابقاً على أنها مجرد جمهرة من النويعة التبتية (Canis lupus laniger) التي امتد موطنها عبر جبال آسيا الجنوبية.

يحمل الذئب الرمادي عدداً من الأسماء في اللغة العربية، منها: السرحان، العسّاس، الأصمع، الخلبع، الأويس، العملس، الأطلس، العوف، الأوس،الأحوس، الأغبر، الجنب، الخولع، الدألان، الدعلج، الدوبل، الدؤاله، السعسع، العاسل، العسعاس، الغطاس، القطرب، القلاب، النهشل، الوراس، الملاز، القواع، السميدع، وغيرها. كذلك يُطلق على الذئب محليّاً في الدول العربية التي يقطنها اسم "الذيب" أو"الديب". كان الذئب الرمادي أحد الأنواع التي وصفها عالم الحيوان السويدي "كارولوس لينيوس" في مؤلفه من القرن الثامن عشر، "النظام الطبيعي" (باللاتينية: Systema Naturae)، وما زال حتى الآن يُصنف بنفس الشكل ويحمل ذات الاسم الفهمي. تُشتق التسمية الثنائية للذئاب "Canis lupus" من الحدثات اللاتينية "كانيس - Canis بمعنى "كلب"، و"لوبس - lupus" بمعنى "ذئب".

يُعتبر تصنيف نويعات الذئب الرمادي أمراً في غاية الصعوبة، عملى الرغم من حتى الفهماء قاموا بوضع قائمة بالنويعات الباقية والمنقرضة، إلا حتى هذا التصنيف لا يزال موضع جدل، ويُحتمل حتى يتم تعديله مراراً وتكراراً خلال السنوات المقبلة.

التطور

الجدول الزمني لفصيلة الكلبيات، ويظهر الاسم الفهمي للذئب الرمادي باللون الأحمر.

تقول النظريات الحديثة حتى الذئاب الرمادية ظهرت في بادئ الأمر بأوراسيا خلال أوائل فترة العصر الحديث الأقرب. فقد تبين من دراسة جدلية الحمض النووي حتى نسب الذئاب الآسيوية يعود إلى 800,000 سنة، على العكس من نسب ذئاب أوروبا وأمريكا الشمالية، الذي يعود لحوالي 150,000 سنة فقط. يُعتقد بأن الذئاب الأوائل كان تشبه الذئاب قاطنة الصحراء حالياً، كتلك الموجودة في الشرق الأوسط وآسيا الجنوبية، وذلك بعد حتى أظهرت مستحثات في أوروبا تعود لقرابة نصف مليون سنة شبهاً كبيراً بالنويعات الآسيوية الباقية. يُحتمل بأن الذئاب هاجرت من العالم القديم إلى أمريكا الشمالية عبر جسر بيرينغ الذي وصل روسيا بألاسكا خلال العصر الجليدي الأخير، منذ حوالي 400,000 سنة، إلا أنها لم تصبح واسعة الانتشار في القارة إلا منذ 12,000 عام، أي في الفترة التي بدأت فيها الحيوانات الضخمة لأمريكا الشمالية بالانقراض. يعتقد بعض الخبراء حتى أصول الذئاب الأوراسية، هي السبب في عدم مقدرتها النسبية على التأقلم مع الزحف البشري إلى موطنها الأمريكي، وذلك بالمقارنة مع الدببة السوداء الأمريكية، أسود الجبال، القيوط، التي كانت تتعرض للضغط من قبل المفترسات الأضخم حجماً والتي اختفت اليوم، فهذه الحيوانات اعتادت وجود كائنات تهيمن عليها وطورت سلوكها على هذا الأساس خلال ألاف السنين، أما الذئاب فقد أتت من قارة أخرى ولم تكن قد طورت هذا السلوك لعدم وجود ذاك العدد الضخم من الضواري الأكبر حجماً المنافسة لها كما في العالم الجديد، لذا بقيت أعدادها منخفضة حتى اندثرت الأخيرة، وعادت لتقابل ذات المشكلة اليوم مع الإنسان. تعايشت الذئاب بعد هجرتها إلى أمريكا الشمالية مع نوع أخر من الكلبيات هوالذئب الرهيب (Canis dirus). وعلى الرغم من حتى الأخير كان أضخم حجماً وأكثر امتلاءاً وفاقت قوة عضته تلك الخاصة بالذئاب الرمادية، إلا حتى أسنانه كانت أقل تخصصاً في تكسير العظام. انتشرت الذئاب الرهيبة من جنوبي كندا وصولاً إلى أمريكا الجنوبية حتى 8,000 سنة عندما قضت عليها التقلبات المناخية كما يُعتقد. ويقول الخبراء أنه بحلول هذا الوقت أصبحت الذئاب الرمادية هي الكلبيات المسيطرة في القارة.

النويعات

رسم لجمجمة ذئب أوروبي.
رسم لجمجمة ذئب كندي.

قام الفهماء بوصف حوالي 50 نويعة من الذئب الرمادي قديماً، أما الآن وعلى الرغم من عدم وجود إجماع في الرأي حول العدد العملي للنويعات، إلا أنه يمكن القول بوجود ما بين 13 و15 نويعة مستقلة. يأخذ الفهماء عدد من الأمور بعين الاعتبار حاليّاً عندما يقومون بتمييز أي نويعة عن أخرى، ومنها: الحمض النووي، الخصائص التشريحية، الانتشار، ومستوى هجرة الجمهرات المتنوعة من منطقة لأخرى. وفي عام 2005، تم وصف 37 نويعة تضم الدنغ والكلب المستأنس، يُضاف إليها ثلاثة نويعات أخرى ذات خصائص مورفولوجية تميزها عن البقية. تُظهر الذئاب اختلافاً كبيراً بشكلها عبر مختلف أنحاء موطنها الشاسع، عملى سبيل المثال، تكون ذئاب أمريكا الشمالية مماثلة في الحجم لذئاب أوروبا، لكنها تمتلك رؤوساً أكبر وأكثر استدارة، كما حتى خطمها أعرض ذوزاوية أكثر انفراجاً، وقوائمها أقصر وأكثر متانة. وباللقاء، تمتلك الذئاب الأوروبية آذاناً أطول تقع في قسم أعلى من رأسها، ورؤوساً أكثر استدارة، وفراء أخشن أقل ترفاً. تستطيع الذئاب قاطنة المناطق المتنوعة حتى تتناسل مع بعضها البعض على الرغم من اختلافاتها الجسدية، فقد نجحت حديقة حيوانات لندن على سبيل المثال في تزويج ذئب أوروبي إلى ذئبة هندية، الأمر الذي نتج عنه جرويُشابه والده بشكل كبير. تظهر الاختلافات السلوكية للذئاب باختلاف موطنها كذلك الأمر، فذئاب الشرق الأوسط وآسيا الجنوبية تميل لأن تكون أقل حباً للاجتماع من ذئاب أوروبا وأمريكا الشمالية، كما تعوي بشكل أقل بكثير. كذلك، فإن الذئاب الأمريكية أقل تأقلماً مع العيش في المناطق الحضرية أوذات الوجود البشري، على العكس من الأوروبية، فتلك القاطنة جنوب أوروبا تعيش في أماكن ذات كثافة بشرية أعلى مما تستطيع الذئاب الأمريكية تحمله. يحوي الجدول التالي جميع النويعات المصنفة من الذئب الرمادي، بالإضافة للنويعات الثلاث المميزة مورفولوجيّاً:

اسم النويعة الصورة الانتشار الوصف
النويعة الذئبية
(Canis lupus lupus) – الذئب الأوراسي، الذئب المألوف، ذئب الكربات، الذئب الأوروبي.
أوروبا الغربية والشرقية، إسكندنافيا، روسيا، آسيا الوسطى، الصين، منغوليا، الهيمالايا. أكثر النويعات انتشاراً بلا منازع، يبلغ ازدياد البالغة منها 76 سنتيمتراً (30 إنشاً) ويتراوح وزنها ما بين 32 و59 كيلوغراماً (ما بين 70 و130 رطلاً). يتراوح لونها بين الأبيض، القشدي، الأحمر، الرمادي، والأسود.
النويعة البيضاء
(Canis lupus albus) – ذئب التندرا، ذئب التندرا الأوروبي.
أوروبا الشمالية، شمال روسيا بما فيها سيبيريا وجزيرة رانغل. تُعتبر إحدى أكبر نويعات الذئاب، إذ يصل طولها إلى مترين (7 أقدام)، ويتراوح وزنها بين 45 و57 كيلوغراماً (ما بين 100 و125 رطلاً)، وبعض التقارير غير الموئقة تفيد بوجود حيوانات يصل وزنها إلى 100 كيلوغرام (220 رطلاً).
النويعة الألاسكية
(Canis lupus alces) – ذئب شبه جزيرة كيناي.
شبه جزيرة كيناي في ألاسكا. انقرضت هذه النويعة بحلول عام 1925.
النويعة العربية
(Canis lupus arabs) – الذئب العربي.
جنوب إسرائيل، جنوب وغربي العراق، عُمان، اليمن، الأردن، السعودية، ويُحتمل بعض أنحاء سيناء. أصغر الذئاب حجماً، يبلغ ارتفاعه حوالي 26 إنشاً عند الكتفين ويصل في زنته إلى 40 رطلاً. يختلف طول فرائه من الصيف إلى الشتاء، ففي الصيفقد يكون قصيراً خفيفاً، وفي الشتاء طويل، إلا أنه لا يصل لطول النويعات الشماليّة.
النويعة القطبية
(Canis lupus arctos) – الذئب القطبي، ذئب القطب الشمالي، الذئب الأبيض.
شمالي كندا، ألاسكا، شمالي غرينلاند. أصغر حجماً من ذئاب الغابات، يتراوح طولها بين 0.91 إلى 1.8 أمتار (بين ثلاثة وستة أقدام)، وارتفاعها بين 66 و79 سنتيمتراً (بين 26 و31 إنشاً)، وبهذا فهي تعدّ أقصر من النويعات الأخرى ذات الوزن المماثل.
النويعة المكسيكية
(Canis lupus baileyi) – الذئب المكسيكي.
أواسط المكسيك حتى غربي تكساس، جنوب نيومكسيكو، ووسط أريزونا. أصغر النويعات في أمريكا الشمالية، حيث لا يتجاوز طولها أكثر مما يتراوح بين 1.2 و1.5 أمتار (ما بين 3.9 و4.9 أقدام). تُماثل في بنيتها الذئاب الأوروبية، لكن عنقها أثخن ورأسها أعرض، وأذنيها أطول، وذيلها أقصر.
نويعة نيوفاوندلاند
(Canis lupus beothucus) – ذئب نيوفاوندلاند
جزيرة نيوفاوندلاند في الساحل الشرقي لكندا. يُنطق بأن هذه النويعة كانت بيضاء اللون ضخمة، ذات خط أسود يمتد على طول ظهرها. اعتبرت بأنها قاتلة للماشية، فوضعت الحكومة الفدرالية جائزة على رؤوسها، وبحلول عام 1911 كان أخر ذئب منها قد قُتل، إلا حتى انقراض النويعة لم يوثق بشكل رسمي حتى عام 1930.
نويعة برنار
(Canis lupus bernardi) – ذئب برنار.
جزيرة بانكس في المقاطعات الشمالية الغربية، كندا. نويعة ضخمة ذات فراء أبيض كثيف وخط أسود يمتد على طول العمود الفقري. مقصورة في وجودها حاليّاً على جزيرة بانكس بعد حتى أبيدت على جزيرة فيكتوريا بين عاميّ 1918 و1952.
نويعة السهوب
(Canis lupus campestris) – الذئب القزويني، الذئب القوقازي، ذئب السهوب.
جميع المناطق الممتدة بين بحر قزوين والبحر الأسود سابقاً، أما اليوم فتقطن جزءاً نائياً جداً من أقصى جنوب شرق روسيا المجاور لبحر قزوين. من أندر النويعات الباقية اليوم، تعدّ مهددة بالانقراض بدرجة قصوى.
النويعة التبتية
(Canis lupus chanco) – الذئب التبتي، الذئب الصيني، الذئب المغولي، الذئب الكوري، ذئب السهوب، الذئب الصوفي.
أواسط الصين، جنوب غرب روسيا، منشوريا، التبت، الجزء الهندي، البوتاني، والنيبالي من الهيمالايا. يعتقد البعض حتى هذه النويعة هي التي تحدرت منها الكلاب المستأنسة، بناءً على بعض الخصائص التشريحية المماثلة عندها وعند الأخيرة، مثل هجريبة الفك السفلي التي تختلف عن هجريبة باقي نويعات الذئب الرمادي.
النويعة الكولومبية
(Canis lupus columbianus) – ذئب كولومبيا البريطانية
غربي كندا. نويعة منقرضة.
نويعة جزيرة فانكوفر
(Canis lupus crassodon) – ذئب جزيرة فانكوفر البريطانية
جزيرة فانكوفر في ولاية كولومبيا البريطانية، كندا. نويعة مهددة بالانقراض بدرجة متوسطة، يندر مشاهدتها من قبل البشر. يُعهد عن الأفراد قاطنة منتزه "حافة المحيط الهادئ" الوطني، بأنها تقتل الكلاب غير المحروسة. متوسطة القد، يتراوح لونها بين الأسود الضارب للرمادي إلى الأبيض.
نويعة الدنغ
(Canis lupus dingo) – الدنغ، الدنغو، الكلب البري الأسترالي.
أستراليا وجنوب شرق آسيا. كانت هذه النويعة بالأساس مستأنسة، أحضرها معهم السكان الأصليون إلى أستراليا، وسرعان ما استعادت طبيعتها البرية وعاشت وحشية في جميع أنحاء القارة، ويعدّ بعض الفهماء حتى الدنغ استطاع بذكائه المتطور نسبيّاً القضاء على أكبر ضواري إستراليا حينها، وهوالثايلسين.
النويعة الأهلية
(Canis lupus familiaris) – الكلب المستأنس.
عالمي الموطن كحيوان منزلي، تعيش منه جمهرات وحشية في جميع القارات عدا أنتاركتيكا. تختلف أحجام وألوان وأشكال الكلاب المستأنسة بشكل كبير نتيجة للتهجين الانتقائي خلال ألاف السنين. يُقدر وجود 400 مليون كلب في العالم.
نويعة فلوريدا
(Canis lupus floridanus) – ذئب فلوريدا الأسود.
شبه جزيرة فلوريدا، الولايات المتحدة. نويعة منقرضة.
النويعة القاتمة
(Canis lupus fuscus) – ذئب سلسلة جبال الشلالات.
سلسلة جبال الشلالات في كندا والولايات المتحدة. كانت هذه النويعة مقتصرة بوجودها على سلسلة جبال الشلالات في أمريكا الشمالية، وكان لونها ضارباً إلى البني. انقرضت بحلول عام 1940.
النويعة الشيباء
(Canis lupus griseoalbus) – ذئب مانيتوبا، الذئب المراوغ، ذئب الغياض لساسكاتشوان، الذئب الأشيب.
ألبرتا، ساسكاتشوان، مانيتوبا، نيوفاوندلاند، والمقاطعات الشمالية الغربية. من النويعات المنقرضة الضخمة، يتراوح لونها بين الرمادي والأبيض. يعتقد الكثيرون أنها لسيت سوى جمهرة من نويعة هدسون.
نويعة هوكايدو
(Canis lupus hattai) – ذئب هوكايدو، ذئب إيزو.
جزيرة هوكايدوباليابان. كانت هذه النويعة تستوطن جزيرة هوكايدواليابانية فقط، وكانت أقرب إلى الذئاب الرمادية العادية من ذئاب هونشو، قاطنة اليابان كذلك الأمر. تراوح لونها من الرمادي الباهت إلى المسمرّ، وانقرضت بحلول عام 1889 بسبب الاضطهاد البشري.
نويعة هونشو
(Canis lupus hodophilax) – ذئب هونشو.
جزر هونشو، شيكوكو، وكيوشوباليابان. إحدى النويعات المنقرضة، لا تُعهد إلا عن طريقثمانية فراء محفوظة وخمسة عينات محنطة. يُعتقد بأن السبب الذي دفعها للانقراض كان انتشار داء الكلب في موطنها عام 1732، بالإضافة للتحطيب المكثف الذي دمر مؤلها وقضى على طرائدها.
نويعة هدسون
(Canis lupus hudsonicus) – ذئب خليج هدسون، ذئب التندرا.
كندا: غربي خليج هدسون، من شمال مانيتوبا عبر المقاطعات الشمالية الغربية وما فوقها. نويعة متوسطة الحجم ذات فراء كث يتراوح لونه من الرمادي الباهت إلى الأبيض الضارب إلى الصفار أوالقشدي. يُنطق بأنها تماثل نويعة وادي ماكينزي في أغلب النواحي، إلا أنها أصغر حجماً.
نويعة شمال الروكي
(Canis lupus irremotus) – ذئب شمال الروكي.
شمال سلسلة جبال الروكي في كندا والولايات المتحدة. نويعة منقرضة.
النويعة الإيطالية
(Canis lupus italicus) – الذئب الإيطالي، ذئب الأبينيني.
سلسلة جبال الأبينيني في إيطاليا، بعض أنحاء سويسرا، جنوب فرنسا. إحدى النويعتين ذات الخصائص المورفولوجية المميزة. تُعد أصغر حجماً من النويعة الذئبية. أظهرت الدراسات حتى هذه الذئاب هي الأنقى في أوروبا، حيث أنها لم تتناسل والكلاب الوحشية بنفس حدة باقي النويعات.
نويعة لابرادور
(Canis lupus labradorius) – ذئب لابرادور.
كندا: شمال كيبك ولابرادور. نويعة متوسطة الحجم، يتراوح لونها من الرمادي الداكن إلى الأبيض. تُعتبر من أصعب النويعات تصويراً في البرية.
نويعة أرخبيل ألكسندر
(Canis lupus ligoni) – ذئب أرخبيل الكسندر.
سواحل جنوب شرق ألاسكا، من مدخل ديكسون وصولاً إلى خليج يكوتات وأغلبية جزر أرخبيل ألكسندر. إحدى النويعات صغيرة الحجم؛ ذات فراء قصير أسود اللون غالباً، أوذولون أخر داكن. تتراوح أعدادها حاليّاً بين 750 و1,100 ذئباً، بعد حتى كانت قد تناقصت بشكل كبير في العقود الماضية نتيجة الاضطهاد البشري.
النويعة الملكية
(Canis lupus lycaon) – الذئب الشرقي، الذئب الكندي الشرقي، الذئب الأحمر لشرقي كندا.
المنطقة المحيطة بمنتزه ألغوكوين الوطني في أونتاريووبعض المناطق المجاورة في كيبك. يُحتمل وجود بعض الجمهرات في مينيسوتا ومانيتوبا. أظهرت الأبحاث الوراثية مؤخراً حتى هذه النويعة قد تكون نوعاً مستقلاً بذاته، إلا حتى الجدال ما زال قائماً حول ما إذا كان هذا سليماً أم لا. كما كانت تُعتبر نتاج تهجين طبيعي بين الذئاب الرمادية والذئاب الحمراء أوالقيوط.
نويعة ماكينزي
(Canis lupus mackenzii) – ذئب التندرا لماكينزي، ذئب التندرا الألاسكي.
شرقي نهر ماكينزي في المقاطعات الشمالية الغربية بكندا، من ساحل المحيط المتجمد الشمالي شمالاً، وصولاً إلى جنوب بحيرة الدب الكبيرة. نويعة متوسطة الحجم، يتراوح لونها من الأبيض، الأبيض الضارب للإصفرار، الرمادي، والأسود. تعدّ مهددة بدرجة متوسطة.
نويعة جزيرة بفن
(Canis lupus irremotus) – ذئب جزيرة بفن.
مقصورة في وجودها على جزيرة بفن وبعض الجزر المجاورة بكندا. تعدّ أصغر نويعات الذئب الرمادي القطبية. فراؤها الأبيض الكث يجعلها تبدوأضخم حجماً مما هي عليه في الواقع.
نويعة موغولّون
(Canis lupus mogollonensis) – ذئب جبل موغولّون، ذئب الجنوب الغربي.
هضبة موغولّون في وسط أريزونا، شرقاً عبر جبال موغولّون وصولاً إلى أواسط نيومكسيكو. أطلق هذا الاسم على هذه النويعة تيمناً بقبيلة الأمريكيين الأصليين التي قطنت نفس المنطقة. كانت نويعة متوسطة إلى صغيرة الحجم. انقرضت بحلول عام 1935.
نويعة تكساس
(Canis lupus monstrabilis) – ذئب تكساس.
شمال المكسيك، جنوب شرق نيومكسيكووصولاً إلى تكساس ولويزيانا. نويعة متوسطة إلى صغيرة الحجم، قاتمة اللون عند معظم الأفراد. انقرضت بحلول عام 1942 بعد حتى اختفت طريدتها الأساسية، وهي البيزون الأمريكي، واضطهدها البشر بسبب تحولها للاقتيات على الماشية المستانسة.
النويعة الغبراء
(Canis lupus nubilus) – ذئب السهول الكبرى، ذئب الجاموس.
مينيسوتا، ميشيغان، ويسكنسن، داكوتا الشمالية والجنوبية، نبراسكا. يتراوح طولها بين 150 و210 سنتيمترات (ما بين 4.9 و6.9 أقدام). فراؤها أغبر، تختلط فيه ألوان الرمادي، الأسود، الأصفر الضارب إلى البرتنطقي، والأحمر.
النويعة الغربية
(Canis lupus occidentalis) – ذئب وادي ماكينزي، ذئب التندرا الآلاسكي، ذئب الغياض الكندي.
غربي الولايات المتحدة، معظم أنحاء غربي كندا وألاسكا بما فيها جزيرة أونيماك. أدخلت لمنتزه يلوستون الوطني وأواسط أيداهو. إحدى أكبر نويعات أمريكا الشمالية، يتراوح طولها إجمالاً بين 81 و91 سنتيمتراً (بين 32 و36 إنشاً). أعيد إدخال هذه النويعة إلى منتزه يلوستون الوطني عام 1995 بعد حتى انقرضت في الولايات المتحدة في عقد الثلاثينات من القرن العشرين.
النويعة الجبارة
(Canis lupus orion) – ذئب غرينلاند.
غرينلاند ليس هناك من أدلة تفيد ببقاء هذه النويعة على قيد الحياة اليوم، أوإذا كانت نويعة مستقلة من الأساس. فإن كانت هذه الحيوانات تمثل نويعة مستقلة فإنها على الأرجح منقرضة اليوم.
النويعة الهندية
(Canis lupus pallipes) – الذئب الهندي، الذئب الإيراني، الذئب الهجري، ذئب جنوب غرب آسيا.
هجريا، سوريا، لبنان، إسرائيل، شمال السعودية، الأردن، العراق، إيران، باكستان، الهند. نويعة صغيرة إلى متوسطة الحجم، تعدّ إلى جانب الذئاب العربية وذئاب التبت، إحدى النويعات التي تحدرت منها الكلاب المستأنسة. يُعتقد بأن الجمهرة قاطنة شبه القارة الهندية تُشكل نوعاً مستقلاً بذاته.
نويعة الداخل الألاسكي
(Canis lupus pambasileus) – ذئب الداخل الألاسكي.
ساحل المحيط المتجمد الشمالي بشمال ألاسكا. إحدى أكبر نويعات أمريكا الشمالية، إذا لم تكن أكبرها بلا منازع. يعتقد البعض أنها مجرد جمهرة من ذئاب التندرا الألاسكية. دائماً ماقد يكون لون هذه النويعة قاتماً، ويتراوح بين الأسود الصافي، أوالممزوج مع البني، الرمادي، أوالأبيض.
النويعة الموسومة
(Canis lupus signatus) – الذئب الأيبيري.
شمال البرتغال وشمال غرب إسبانيا. النويعة الثانية ذات الخصائص المورفولوجية المميزة. تختلف عن الذئاب الأوراسية من عدة نواح، منها بنيتها الأنحف والعلامات التي تحملها على ذيلها وقوائمها، الأمر الذي جعل الفهماء يُطلقون عليها اسم "signatus" بمعنى "ذات العلامات" أوالموسومة.
نويعة التندرا
(Canis lupus tundrarum) – ذئب التندرا الألاسكي.
شمال شرق ألاسكا. نويعة ضخمة غالباً ماقد يكون لونها أبيضاً نقيّاً وفراؤها طويل، لكنه لا يصل لطول فراء النويعة البيضاء. تتميز عن نويعة الداخل الألاسكي بتسنينها الأكثف.
نويعة يونغ
(Canis lupus youngi) – ذئب جنوب الروكي.
سلسلة جبال الروكي من شمال يوتا وجنوب وايومينغ، عبر غربي كولورادو، وصولاً إلى شمال أريزونا ونيومكسيكو. تراوح حجم هذه النويعة من المتوسط إلى الضخم، وكان لونها أصفراً ضارباً إلى البرتنطقي. أعرب عن انقراض هذه النويعة رسميّاً عام 1935 بسبب الصيد المكثف والتسميم.

يصنف بعض الفهماء الذئب الأحمر على أنه نويعة أخرى من الذئب الرمادي، حيث يحمل الاسم الفهمي "Canis lupus rufus"، بينما يقول أخرون أنه نوع مستقل بذاته، يحمل اسم "Canis rufus". والذين يقولون بكون تلك الذئاب مجرد نويعة يعدّونها النويعة الأخيرة ذات الخصائص المورفولوجية المميزة.

التهجين مع أنواع أخرى

هجين ذئب وكلب من سلالة الملموت الألاسكي.
ذئب أحمر أسير. أظهرت الكثير من الأبحاث الوراثية حتى هذه الذئاب تعبير عن هجائن بين الذئاب الرمادية والقيوطات.

يمكن للذئاب حتى تتناسل والكلاب المستأنسة، لتنتج هجيناً غير عقيم. يُنطق حتى هجائن الكلاب والذئاب تكون متمتعةً بصحة جيدة في أغلب الحالات، حيث أنها تتأثر بعدد أقل بأشواط من الأمراض الوراثية من العدد الذي تتأثر به سلالات الكلاب المستأنسة، ويعود السبب وراء هذا إلى عامل "قوة الوراثة". يفيد اتحاد الكلاب الذئبية الوطني (بالإنجليزية: National Wolfdog Alliance)‏، بأن 40 ولاية أمريكية تحظر ملكية، إكثار، أواستيراد أي كلب ذئبي، بينما تقوم ولايات أخرى بوضع بعض القواعد التنظيمية المتعلقة بهذا الموضوع. تنطبق ذات المسألة على معظم الدول الأوروبية والكثير من بلديات ومقاطعات الولايات المتحدة، التي إما تجعل تملّك الحيوان مسألةً مخالفةً للقانون، أوتقيد من حرية تربيته. على الرغم من حتى الذئاب تفتك بالكلاب في البرية، إلا أنه تمّ توثيق حدوث بعض حالات التزاوج بين ذئاب وكلاب وحشية عن طريق الاختبارات الوراثية، التي أظهرت حتى بعض الجمهرات تحمل مورثات انتقلت إليها من سلف من الكلاب. يعتقد بعض الفهماء حتى هذا التهجين الطبيعي يُشكل خطراً محدقاً بجمهرات الذئاب النقية المعزولة، لا سيما وأن هناك بعضاً من البتران المهددة التي وإن اختلطت بأي جمهرة هجينة، فسوف تكون قد اندثرت بطريقة أخرى. عادةً ما يحصل التهجين الطبيعي بين الذئاب والكلاب بالقرب من المستوطنات البشرية، حيث تقل كثافة الذئاب ويرتفع عدد الكلاب. إلا حتى الدلائل الملموسة، كالخصائص المورفولوجية البارزة وتحاليل الحمض النووي للمتقدرات، تنص على حتى القول بانتشار التهجين بين الكلاب والذئاب قول خاطئ، إذ أنها تُظهر ندرة حصول أي تزاوج بين النوعين في البرية. يُنطق في بعض الأحيان حتى وجود زمعتين عند الذئاب البرية هوخير مرشد على أنها ملوثة وراثيّاً من قبل الكلاب، والزمعة تعبير عن أصبع خامس لاوظيفي يظهر في قوائم الكلاب الخلفية، ويختفي عند الذئاب النقية ذات الأصابع الأربعة. لوحظ حتى هجائن الذئاب البرية في الإتحاد السوفياتي السابق، كانت تؤلف بتراناً أكبر من بتران الذئاب النقية، كما تمتعت بقدرة أكبر على التحمل عندما طاردت فريستها. أظهرت الأبحاث الوراثية في جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلوس، حتى الذئاب ذات الأهاب الأسود تحمل هذا اللون نتيجة طفرة برزت في بادئ الأمر عند الكلاب المستأنسة حديثاً وانتقلت لاحقاً إلى الذئاب عن طريق التهجين مع الكلاب التي غدت وحشية.

تتناسل الذئاب مع القيوطات لتنتج هجائن غير عقيمة كذلك الأمر، وهذا الأمر يطرح التساؤل المثير للجدل حول ما إذا كان يُمكن اعتبار جميع منها نوعاً مستقلاً بذاته. يُعهد نتاج الذئب والقيوط باسم "الذئب القيوطي" أو"القيئب"، وهوعادةً ماقد يكون حجمه وسطاً بين حجم أبويه، أي أكبر من قيوط نقي وأصغر من ذئب. أظهرت إحدى البحوث في ولاية ماين، حتى 22 قيوطاً من بين 100 تم أسرها، تتحدر من أصول ذئبيّة، وكان أحدها يحمل خصائص مماثلة لخصائص الذئاب بنسبة 89%. تفترض إحدى النظريات حتى القيوطات الشرقية الضخمة في كندا ليست سوى هجائن بين القيوطات الغربية الصغيرة والذئاب، التي التقت بها وتزاوجت معها منذ عقود، كذلك، يقول بعض الفهماء حتى الذئب الأحمر ليس بنوع مستقل وإنما هوهجين أخر بين الذئاب الرمادية والقيوطات. وقد دعمت الأبحاث الوراثية الحديثة هذا الافتراض، حيث تبين حتى الذئاب الحمراء لا تتميز وراثيّاً عن الذئاب الرمادية والقيوطات إلا بنسبة بسيطة، وقد ظهر أيضاً، من خلال احتساب المسافة الوراثية بين الأنواع الثلاثة، حتى الذئاب الحمراء تأتي وسطاً بين الذئاب الرمادية والقيوطات، وأنها تُشابه هجائن الأخيرة قاطنة جنوب كيبيك ومينيسوتا. تبين من خلال تحاليل الحمض النووي للمتقدرات، حتى جمهرات الذئب الأحمر الباقية، يتحدر أغلبها في الأصل من القيوطات.

الصلة بالكلاب

تثير مسألة صلة الذئب الرمادي بالكلاب الجدال بين الفهماء منذ سنين طويلة، على الرغم من حتى معظمهم يرون الذئب على أنه السلف المباشر لجميع سلالات الكلاب المستأنسة. اعتبر حل هذه المسألة غاية في الصعوبة، بما حتى فصيلة الكلبيات فصيلة حديثة النشوء وبسبب تناسل الأنواع المتنوعة مع بعضها بسهولة، إلا حتى دراسات القرابة الجزيئية تظهر حاليّاً حتى الكلاب المستأنسة والذئاب قريبة من بعضها بشكل وثيق، وبناءً على هذا فإن جميع الفهماء أخذوا يصنفون الكلب على أنه نويعة من الذئب الرمادي، يحمل الاسم الفهمي "Canis lupus familiaris". كذلك، فقد أظهرت التجارب في ألمانيا، على كلاب البودل والذئاب، حتى الصغار الهجينة تولد غير عقيمة ولا تقابل صعوبة في التواصل مع بعضها أومع أبويها حتى تلك التي ولدت بعد أجيال، وكذلك كانت النتيجة بالنسبة للوالدين، حيث تزاوجت مع بعضها تلقائيّاً دون أي قيد، ولم تقابل صعوبة في التواصل عبر الأصوات ولغة الجسد. تتعارض هذه النتائج مع تلك التي برزت من تزويج البودل بالقيوط وبنات آوى، إذ تبين حتى خصوبة جميع الهجائن أخذت تقل جيلاً بعد جيل، كما أخذ التواصل يصعب عليها شيئاً فشيئاً، وازدادت نسبة أمراضها الوراثية بعد ثلاثة أجيال من التزاوج الداخلي. وبناءً على هذا، استنتج الفهماء حتى الذئاب الرمادية والكلاب تُشكل نوعاً واحداً. أظهرت فحوصات الحمض النووي حتى الكلاب المستأنسة والذئاب الرمادية وثيقة الصلة ببعضها، فكلاهما يمتلك 39 كروموسوماً، تُمثل 19000 مورثة، منتشرة على 2.4 مليارات كيلوقاعدة. في عام 2005، تم إجراء دراسة لتحديد مدى الشبه الوراثي عند أفراد السلالات المستأنسة وبين تلك السلالات المتنوعة، وبين نويعات الذئب الرمادي، عن طريق قياس درجة تواتر نوكليوتيد تعدد الأشكال المنفردة الخاصة بكل منها. بينت النتائج حتى الكلاب المستأنسة من ذات السلالة كانت مماثلة بشدة لبعضها البعض، كما تبين حتى السلالة المستخدمة في الدراسة، وهي من كلاب البوكسر، كانت قريبة بشكل كبير لسلالات مستأنسة أخرى، على الرغم من وجود بعض التفاوت بين السلالة والأخرى، عملى سبيل المثال، ظهر بأن البوكسر أقل قرباً إلى كلاب الملموت الألاسكية من باقي السلالات. كما ظهر أنه الأقل من بين السلالات المستأنسة شبهاً بالكلبيات الأخرى، مثل الذئب الأوراسي والقيوط. وبناءً على هذا التحليل، يمكن القول بأن الفروقات الشكلية بين الذئب الأوراسي والكلب المستأنس هي ضعف الفرق بين سلالات الكلاب المستأنسة، وأربعة أضعاف الفروقات الموجودة بين أفراد سلالة مستأنسة معينة.

الاستئناس

طالما كان هناك جدال قائم بين الفهماء حول مسألة تشعب الكلاب المستأنسة من الذئاب، وحتى الآن ما زال تاريخ حصول هذا التشعب، كيفية حصوله ومكان ذلك، غير محدد بشكل قاطع. تظهر المستحثات التي عُثر عليها حتى الكلاب انشقت عن الذئاب منذ 15,000 سنة، إلا حتى هذا يمكن حتىقد يكون قد حصل منذ فترة سابقة على هذا التاريخ بكثير. يقول معظم فهماء الآثار حتى الكلاب تشعبت من الذئاب في الفترة الممتدة بين 15,000 و35,000 سنة، وأن الاستئناس حصل نتيجةً لتغيّر نمط حياة البشر، إذ أنه في تلك الفترة بدأ الإنسان بالاستقرار وتوقف عن حياة الترحال. يتفق جميع الفهماء حتى التدجين حصل في أوراسيا، وأن الكلاب دخلت أمريكا الشمالية مع إحدى موجات الهجرة البشرية على الأرجح، منذ 12,000 عام فقط، وبالتالي فإنه يُفترض حتى الكلاب انتشرت بسرعة فائقة في جميع أنحاء العالم. لا تزال مسألة أي نويعة من الذئاب تتحدر منها سليلتها الأليفة موضع نقاش، فيقول البعض حتى هذه النويعة هي النويعة التبتية، حيث حتى القسم الأعلى من فكها السفلي يميل إلى الخلف كما في الكلاب المستأنسة، وعلى العكس من باقي نويعات الذئب الرمادي، بينما يقول آخرون حتى النويعة الأكثر ترجيحًا هي النويعة الهندية بسبب حجمها الصغير وطبيعتها الأكثر وداعة. يقول بعض الخبراء حتى نويعات الشرق الأوسط وآسيا الجنوبية هي الأكثر احتمالاً لتكون أجداد الكلاب، إذ أنها تُصدر أصواتاً شبيهة بأصوات الأخيرة، كما أنها أصغر حجماً وأكثر وداعةً من النويعات الشمالية.

الاختلافات الجسدية والسلوكية

تُظهر بعض سلالات الكلاب المستأنسة، مثل هذا التمسكان، شبهاً كبيراً بالذئاب، على الرغم من عدم ارتباطها بالأخيرة بشكل أوثق من باقي السلالات.

على الرغم من حتى الكلاب والذئاب وثيقة الصلة ببعضها البعض، إلا أنها تُظهر عدداً من الاختلافات الجسدية والسلوكية. يقول بعض الفهماء بعدم صحة النظرية القائلة بأن الكلاب تتحدر من الذئاب، بناءً على هذه الاختلافات بين الحيوانين، بينما يقول أخرون حتى غياب بعض الخصائص أوالعادات عند الكلاب، مثل تقيؤ الطعام للجراء أوعيشها في قطيع ذوبنية الصارمة، ليس بدليل على خطأ النظرية، وإنما هوبمثابة "انحلال" لتلك الخصائص بسبب التزويج غير الانتقائي أواللامسؤول لسلالات الكلاب المتنوعة، كما حتى الكثير من الكلاب، وبشكل خاص تلك التي تتحول إلى الوحشية، تظهر لديها هذه الخصائص، بينما تظل غير بارزة عند غيرها.

قد لا تُظهر الكلاب بعض أشكال السلوك الغريزي أوالاجتماعي التي تُظهرها الذئاب بسبب عدم وجود أي فرصة لها للقيام بذلك في محيطها الأهلي، وكذلك عندما تتحول إلى الوحشية أوتعيش حياة شبه وحشية، فإنها تظل تُظهر اختلافات معينة عن أسلافها البرية. وفي دراسة مقارنة أجريت على الذئاب وكلاب البودل، قام العالم المختص بدراسة الذئاب "أريك زيمن" ومساعديه بتسجيل 362 سلوكاً مختلفاً تقوم به الأخيرة، 64% منها قامت به كلاب البودل باختلاف طفيف أودون أي اختلاف على الإطلاق، بينما لم تُظهر أي سلوك مشابه لنسبة 13% الباقية. تبين من هذه الدراسة حتى 23% من السلوكيات الذئبية موجود لدى الكلاب ولكن بشكل معدل بطريقة إشارة، فعند الإتيان بأي منها، أظهرت البودل عدم هجريزها على هدف معين وعشوائية وعدم فعالية انتقائها "لطريدتها"، تماماً كما هي الحال عند جراء الذئاب اللاهية أوالعابثة. كذلك، فقد ظهر حتى الكثير من تعابير الوجه والتعابير الجسدية التي تقوم بها الذئاب، كانت مبسطة بشكل كبير عند البودل أوغير بارزة على الإطلاق، فكانت الوضعيات العدائية والدفاعية لديها قليلة إلى حد كبير، وذلك بسبب كونها أقل خوفاً وعدائيةً، وأكثر تحملاً للكائن الذي يقترب منها كثيراً. وعلى العكس من الذئاب البالغة، التي تتفادى الاحتكاك الجسدي مع بعضها البعض عندما تنام، فإن كلاب البودل استمرت بالاستلقاء قرب بعضها عندما بلغتثمانية أشهر من العمر أوما يزيد عن ذلك بعض الشيء، حتى في الأيام الحارة، عندما لاقد يكون هناك حاجة للتكويم من أجل الحفاظ على حرارة الجسد. تعدّ الكلاب البالغة أكثر تقبلاً للغرباء من الذئاب البالغة، التي تصبح كارهةً للأجانب مع تقدمها بالسن. كذلك، فإن تقنيات القتال تختلف بين الكلاب والذئاب، فالأولى غالباً ما هجرز على الهجوم على الرأس، العنق، والأكتاف، بينما تهاجم الثانية جميع أنحاء الجسد وتسبب ضرراً أكبر، كما تصد الكثير من الهجومات المضادة.

تمتلك الكلاب، المماثلة في حجمها لحجم الذئاب، جمجمةً ودماغاً أصغر بحوالي 20 و10% على التوالي، وأسنان صغيرة بالمقارنة مع أنواع أخرى من الكلبيات. تكون طواحن وأضراس الكلاب متراصة بشكل أكبر من الذئاب، كما حتى أنماطها المستدقة أقل تعقيداً، وفقاعة طبلة أذنها أصغر بكثير. تتطلب الكلاب المستأنسة ثمنات حرارية أقل من الذئاب كي تستطيع البقاء، بما حتى دماغها أقل حجماً، ويعود السبب في ذلك إلى حتى اعتمادها على بقايا طعام البشر منذ القدم، أدى إلى التقليل من حجم الدماغ وقوة عضلات الفك اللازمين للصيد. يُعتقد حتى السبب وراء ارتخاء آذان الكلاب هوضمور عضلات الفك. تبلغ أكف الكلاب في حجمها نصف حجم أكف الذئاب، وتميل أذيالها إلى حتى تلتف نحوالأعلى، وهذه سمة غير موجودة عند الذئاب.

الوضع الحالي والسابق

الانتشار الحالي لنويعات الذئب الرمادي المتنوعة.

كانت الذئاب الرمادية أوسع الثدييات انتشاراً على سطح الكرة الأرضية سابقاً بعد الإنسان، حيث قطنت المناطق شمال خط العرض 15° و12° شمالاً في أمريكا الشمالية وأوراسيا على التوالي. وعلى الرغم من هذا الانتشار الواسع، فإن الذئاب اليوم تقطن قسماً صغيراً جداً من هذا الموطن السابق، بسبب تعدي البشر على موائلها وما ينجم عن ذلك من تدمير لمسكنها واحتكاك بينها وبين الإنسان يؤدي في نهاية المطاف إلى استئصالها محليّاً. يظهر هذا الأمر بشكل جلي في المناطق المخصصة للتطوير والاستغلال في أوروبا، آسيا، المكسيك، والولايات المتحدة، حيث يتم تسميم الذئاب واضطهادها عمداً.

صُنّفت الذئاب الرمادية على أنها معرضة للانقراض بدرجة دنيا من عام 1982 حتى عام 1994 من قبل الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة. إلا حتى قيام الكثير من الدول بحمايتها وتغيير طرق استغلال الأراضي، والنزوح من الريف إلى المدن، أدى إلى زيادة أعدادها من جديد. وبالإضافة إلى ذلك، أدت مشاريع إعادة الإدخال وإعادة التوزيع في أوروبا الغربية وغربي الولايات المتحدة، إلى زيادة عدد جمهرات الذئاب في تلك النواحي من العالم. وكنتيجة لكل هذا، أعاد الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة تصنيف الذئب عام 1996 من نوع مهدد بدرجة دنيا، إلى نوع غير مهدد على الإطلاق. تختلف اليوم حالة حفظ الذئاب باختلاف المناطق والدول التي تقطنها، فهي تحظى بحماية كاملة في بعض الدول، تُصاد لغرض الترفيه في دول أخرى، أوتتعرض للاضطهاد والإبادة في أماكن معينة بسبب اعتبارها خطراً يهدد المواشي والحيوانات المنزلية.

تعدّ الكثير من جمهرات الذئاب المحلية مهددة بالاندثار، على الرغم من عدم تهدد النوع ككل. ومن المخاطر التي تقابل هذه الحيوانات قلة التنوع الوراثي وضيقه شيئاً فشيئاً، بسبب تبعثر الجمهرات وتفرقها، إذ حتى الانفجار السكاني أدى إلى توسع رقعة الاستيطان البشري، الأمر الذي أدى بدوره إلى إيجاد جيوب معزولة من الذئاب تعاني من التناسل الداخلي. أظهرت الدراسات حتى معدل الإنجاب عند الذئاب يرتبط بشكل مباشر بالتنوع الوراثي، وأن الجمهرات المعزولة تتأثر بشكل كبير بإدخال الأليلات الجديدة إليها ولوكانت من ذئب واحد إضافي حتى. يُعتقد حتى إحدى الجمهرات المعزولة من الذئاب على الجزيرة الملكية في منطقة البحيرات العظمى بالولايات المتحدة تعاني من مضاعفات نقص التنوع الوراثي، ففي عام 1991 تبين حتى عدد أفرادها تناقص من 50 إلى 12 ذئباً، وأظهرت الأبحاث حتى هذا التراجع في الأعداد تزامن مع نقص الألزيمات مغايرة اللاقحة.

يُعهد عن الذئاب أنها حيوانات تعاني من صعوبة التأقلم مع التغيير، وغالباً ما يُشار إليها على أنها نوعاً مؤشراً؛ أي نوع يرسم حدود منطقة بيئية أويشير على وضع بيئي معين، كانتشار سقم ما، وجود تلوث أومنافسة بين الأنواع، أوتغير حاصل في المناخ. يظهر بأن الذئاب غير قادرة على التأقلم مع التوسع العمراني والحضري كما القيوطات، حيث يتبين حتى المناطق التي شهدت انفجاراً سكانيّاً، شهدت تراجعاً في أعداد الذئاب.

تمثيل الذئب الرمادي في الثقافة الإنسانية

في الفلكلور، الدين، والميثولوجيا

منحوتة الذئبة الكابيتولينية (باللاتينية: Lupa Capitolina) وهي ترضع رومولوس ورموس في متحف الكابيلوتين، روما.

كان للبشر نظرات مختلفة ومتنوعة للذئاب عبر العصور، ففي بعض أنحاء العالم كانت هذه الحيوانات تُحترم وتُبجل، بينما كانت تثير الخوف والنفور في أماكن أخرى. اعتبرت الذئاب حيوانات موقرة في الميثولوجيا الألطية الخاصة بالهجر المغول، وكان الكهنة الأرواحيين لتلك الشعوب يعتقدون بأنهم يتحدرون مباشرةً من الذئاب، وتناولت الأساطير الهجرية عدد من القصص التي لعبت فيها الذئاب دوراً كبيراً، ومنها الأسطورة التي تقول بان ذئباً رماديّاً قاد الأتراك إلى موطنهم المسمى "إرغنكون"، حيث ازدهروا وغزوا جميع الشعوب المجاورة لهم. كذلك، تنص الميثولوجيا الرومانية حتى ذئبةً كانت السبب في بقاء مؤسسي روما، "رومولوس ورموس" على قيد الحياة، فقد كان عم الطفلين "آموليوس" قد أمر خادمه بقتلهما، إلا حتى الأخير تردد وهجر الصغيرين على ضفاف نهر التيبر، فحملهما النهر بعد حتى فاض إلى ضفة أخرى حيث عثرت عليهما الذئبة، المعروفة باسم "لوپا - Lupa" باللاتينية، المقدسة عند إله الحرب "مارس"، وتبنتهما. تظهر الذئاب أيضاً في الميثولوجيا الفنلندية على أنها رمز للدمار والخراب، لدرجة حتى اسم الذئب باللغة الفنلدية "سوسي - susi" يعني "شيئاً ليس له قيمة". وفي الميثولوجيا الإسكندنافية تظهر ثلاثة ذئاب أساسية: "فنرير" العملاق الابن البكر "للوكي" و"أنكربودا"، الذي قُتل على يد ابن أودين "فيدار"، والذئبين "غيري وفريكي"، حيوانات كبير الألهة "أودين" المخلصة والتي قيل بأنها "فأل خير". كان قوم الآينوفي اليابان يعتقدون بأنهم وُجدوا في العالم عن طريق اتحاد كائن شبيه بالذئب وإلاهة. ولعلّ أبرز الشعوب التي كانت تجل الذئاب هي الشعوب الأمريكية الأصلية، فقوم "التناينا" مثلاً كانوا يعدّون الذئاب إخوة لهم ويقولون لكل ذئب "الأخ"، وكذلك قوم "الباوني" المزارعين والصيادين حيث كانت "ولادة" و"موت" نجمة الذئب، أي الشعرى اليمانية، تمثل انعكاساً لذهاب وإياب الذئب على طول درب التبانة، المعروفة عندهم بدرب الذئب. كان العرب يشبهون الرجل القوي بالذئب لما يتحلى به من قوة، كما ووردت قصص كثيرة لأدباء عرب فيها ذكر للذئب مثل قصص ابن المقفع في كليلة ودمنة، كما وذُكر الذئب وصنف من قبل بعض الفهماء مثل الجاحظ في كتاب الحيوان، وما زال البعض يُطلق على أولاده حتى اليوم اسم "ديب" و"ديبة".

لوحة فسيفسائية على مدخل كنيسة في الدنمارك تُظهر الراعي الصالح وهويُدافع عن الحمل.

يرمز الكتاب المقدس إلى الذئب 13 مرة، غالبًا على شكل استعارات تدل على الجشع والدمار، وينص العهد الجديد على حتى يسوع استشهد بالذئاب ليرمز إلى الأخطار التي كان تابعوه سيقابلونها لولم يتبعوه، حيث نطق: "أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. وَأَمَّا الَّذِي هُوَ أَجِيرٌ، وَلَيْسَ رَاعِيًا، الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ، فَيَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلاً وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ، فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا". كذلك فقد ذُكر الذئب في القرآن الكريم ثلاثة مرات في سورة يوسف، عندما نطق والد النبي يوسف لأبنائه أنه خائف على ولده من حتى يأكله الذئب إذا مضى معهم، فطمئنوه حتى هذا لن يحصل، وعندما مضىوا مع أخيهم ألقوه في الجب وعادوا قائلين لأبيهم حتى الذئب أكله، حيث اتى: Ra bracket.png قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ Aya-11.png أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ Aya-12.png قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ Aya-13.png قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ Aya-14.png فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ Aya-15.png وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ Aya-16.png قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ Aya-17.png La bracket.png.

ظهرت الذئاب كموضع خوف وكره في الفلكلور الأوروبي خلال عهد سيادة الكنيسة، على الرغم من أنها كانت تبرز في ذلك الحين أيضاً كرموز على شعارات وقمة الكثير من العائلات النبيلة. تعطي معظم الشعوب أسماءً مذكرة لهذه الحيوانات على الأرجح، ومثال ذلك الاسم الإسكندنافي "أولف - Ulf"، الألباني "أوجكو- Ujku"، الألماني واليديشي "وولف/ڤوولف - Wolf/Volf"، الإنكليزي "وولف - Wolf"، العبري "زئيڤ - זאב מצוי"، المجري "فاركاس - Farkas"، الصربي "ڤوك - Vuk"، الأوكراني "ڤوڤك - Вовк"، الروماني "لوپول - Lupul"، الفرنسي "لوو- Loup"، والبلغاري "ڤالكو- Вълк". والذئاب بارزة أيضاً في الأمثال الشعبية، فالكثير من الأمثال الصينية تتناول الذئاب لتشير إلى إنسان سيئ النية ذوهدف خبيث، فيُنطق "قلبه كقلب الذئب" (بالصينية: 狼子野心) والتي تفيد ضمناً إلى استحالة إصلاح الأشخاص الأشرار بطبعهم، كذلك يُقصد بقول "قلبه كقلب الذئب ورئتاه كرئتيّ الكلب" (بالصينية: 狼心狗肺) الإشارة إلى إنسان ناكر للجميل قام بالغدر بأشخاص كان قد ساعدهم سابقاً، وفي هذه الأمثال شبه بالمثل العربي السائد في بلاد الشام خصوصاً "اذكر الذيب وهيئ القضيب"، وفي هذا إشارة إلى حضور إنسان غير مرغوب به يسبب إزعاجاً، يرغب المرء لويتخلص منه. في اللغة الكازاخية 20 مثلاً شعبيّاً يتناول الذئاب، بينما في اللغة الروسية 253 مثلاً.

الذئاب آكلة الإنسان

ذئبان من "قطيع بيريغور" الذي كان مسؤولاً عن مقتل 18 شخصاً وجرح الكثير في مقاطعة بيريغور بفرنسا في فبراير من عام 1766.

عادةً ما تظهر الذئاب على أنها جبانة بحضور البشر، غير حتى كيفية تفاعلها مع الناس غالباً ما تعتمد على تجاربها السابقة مع الأخيرة عوضاً عن غريزتها. عندما تحظى الذئاب بالمساحة الكافية من المسكن، وبعدد كاف من الطرائد، وعندما يقوم البشر بصيدها بين الحين والأخر، فإنها تميل إلى تفادي الاحتكاك معهم إلى درجة أنها تتخلى عن فريستها عندما تشعر بدنوإنسان منها. إلا أنه على الرغم من ذلك، تمّ توثيق الكثير من الحالات التي هاجمت فيها الذئاب أشخاصاً أوتصرفت بعدائية تجاههم، كما عندما يقوم أناساً باستفزازها، أوعند اعتيادها عليهم، أوعند إصابتها بداء الكلب، خلطها بين البشر وكائنات أخرى، تعليمها الصيد للجراء، تهجنها مع الكلاب، وعند النقص الموسمي في مخزون الطرائد، أما الهجوم غير المستفز من قبل ذئاب غير مكلبة فيندر وقوعها. كانت أغلبية هجومات الذئاب على البشر تقع تاريخياً خلال الفترة الممتدة بين شهريّ يونيوويوليو، وتستهدف الأطفال والنساء، وتقع هذه الهجومات في أماكن وخلال أزمنة متفاوتة، مما يشير على حتى افتراس الإنسان ليس شائعاً عند الذئاب ولا يُمثل تصرفاً طبيعيّاً لها، بل هوتعبير عن سلوك يطوره ذئب منفرد أوقطيع معين ويعتاد عليه، ولا يزول إلا بقتل الحيوان. عند مقارنة الذئاب بغيرها من الثدييات التي يُعهد عنها اغتال الإنسان، فإنه يتبين حتى قيامها بهذا العمل قليل، مما يشير أنه على الرغم من كونها حيوانات خطيرة، فإنها لا تزال المفترسات الأقل تهديداً واحتمالاً بأن تفترس البشر. كانت هجومات الذئاب ظاهرة منتشرة بشكل متبتر في أوروبا خلال العهود السابقة للقرن العشرين، فقد أظهرت الوثائق التاريخية أنه في الفترة الممتدة بين عاميّ 1580 و1830، اغتال 3,069 شخصاً على يد الذئاب في فرنسا وحدها، وكان 1,857 إنسان منهم قد قتلوا من قبل ذئاب غير مصابة بداء الكلب. ومن أبرز القصص عن الذئاب القاتلة، قص وحش جيفودان، على الرغم من حتى الحيوان المتهم بضلعوه في هذه الأحداث لا يزال غير معروف إذا كان ذئباً بالعمل أم كائناً أخر شبيه به. تفيد حاليّاً الكثير من الوثائق بوقوع أحداث تضمنت افتراس الذئاب للإنسان في آسيا، ومن هذه الأحداث ما تفيد به ثلاثة ولايات هندية عن وقوع عدد من الهجومات، التي وثقها فهماء أحياء مخضرمون، من قبل ذئاب غير مكلبة خلال العقود الأخيرة. ففي مدينة هزاريباغ بولاية بيهار على سبيل المثال، أصيب 100 طفل بجروح وقُتل 122 منهم في الفترة الممتدة بين عاميّ 1980 إلى 1986. وفي روسيا أيضاً تفيد الكثير من الوثائق بوقوع عدد من الهجومات، وبشكل خاص قبل الثورة البلشفية، وبعد الحرب العالمية الثانية؛ ففي الفترة الممتدة بين عاميّ 1840 و1861، سقط 273 هجوماً من قبل ذئاب غير مكلبة في مختلف أنحاء روسيا، أدت إلى وفاة 169 طفلاً وسبعة أشخاص بالغين، وكذلك كان الحال في الفترة الممتدة بين عاميّ 1944 و1950، عندما قُتل 22 طفلاً ومراهقاً تتراوح أعمارهم بين ثلاثة و17 سنة، في كيان كيروف أوبلاست الاتحادي. أما في أمريكا الشمالية، فإن نسبة اعتداءات الذئاب على الإنسان تعدّ أقل من تلك الخاصة بأوروبا وآسيا. كان هناك حملة أعلامية منتشرة في الكثير من أنحاء الولايات المتحدة، تهدف إلى حشد التأييد لمسألة ترعاها الولاية، ألا وهي وضع جائزة على رأس جميع ذئب، وقد أدت هذه الحملة إلى خلق حافز اقتصادي جعل الناس يُبالغون في وصف الأخطار التي قد يتعرضون لها من قبل تلك الحيوانات؛ وقد أدى هذا بالتالي إلى بروز انادىءات كاذبة أومبالغ فيها عن هجومات قامت بها ذئاب. إلا أنه ورد أيضاً بعض من التقارير التي تفيد بوقوع اعتداءات في أمريكا الشمالية، وذلك بسبب تعدي البشر بشكل مستمر على مسكن هذه الحيوانات. قام عالم الأحياء المتقاعد "مارك مكناي" بتجميع 80 وثيقة تفيد بوقوع لقاءات بين الناس والذئاب في ألاسكا وكندا، حيث قامت الذئاب بالاقتراب من البشر أوالهجوم عليهم، وتبين حتى 39 حالة عدائية كانت قد سقطت من قبل ذئاب سليمة لا تشكومن أي علة صحية، وأن 29 حالة أخرى كانت تعبير عن اقتراب الذئاب من البشر دون حتى تُظهر أي خوف ودون حتى تتصرف بعدائية.

افتراس الماشية والحيوانات المنزلية

لوحة "بانتظار شينوك" (بالإنجليزية: Waiting for a Chinook)‏، بريشة "تشارلز ماريون راسل"، وهي تُظهر ذئاباً تحاصر ثوراً وترهقه.

تميل حدة افتراس الذئاب للماشية حتى تزيد في شهريّ سبتمبر وأكتوبر، أي في الفترة التي تبدأ فيها الإناث بتعليم جرائها الصيد. عادةً ما تُهاجم الذئاب الماشية وهي ترعى، كما لا يُعد اقتحامها للأراضي المسيجة والحظائر أمراً غير مألوف. تُعتبر الخراف أكثر ضحايا الذئاب شيوعاً في أوروبا، وفي الهند يحل الماعز بدلاً منها، وفي منغوليا الأحصنة، وفي أمريكا الشمالية البقر والدجاج الرومي المستأنس. غالباً ما تتجاهل الذئاب حجم أوسن الطريدة متوسطة الحجم كالخراف والماعز. يقول الرئيس الأمريكي السابق "ثيودور روزفلت" حتى ذئاب السهول الجنوبية الصغيرة كات نادراً ما تُهاجم الأبقار أوالثيران مكتملة النمو، وكانت تفضل الحيوانات الصغيرة أوالمريضة منها، وعلى العكس من هذا، كانت ذئاب جبال الروكي الشمالية الضخمة قادرة على الفتك بالثيران البالغة بمفردها. تضم الجروح التي تلحقها الذئاب بالمواشي: كسوراً في الجمجمة، فصلاً للعمود الفقري، نزعاً للأحشاء، وتمزيقاً هائلاً في اللحم. تلجأ الذئاب أيضاً إلى اغتال الخراف عن طريق عضها في حلقها تماماً كما تعمل القيوطات، ويُمكن تمييز طرائد القيوط عن طرائد الذئب، بأن الأخير يُمزق الأنسجة التحتية والخلفية بشكل أكبر. غالباً ما ترتكب الذئاب قتلاً فائضاً في المواقع التي يحبس فيها البشر مواشيهم، فقد قام أحد هذه الحيوانات، الذي أطلق عليه اسم "ذئب أكويلا" (بالإنجليزية: Aquila Wolf)‏، في أريزونا، بقتل 65 خروفاً خلال ليلة واحدة، و40 رأساً أخر في ليلة أخرى. وفي بعض الأحيان ينجوالبعض من المواشي من هكذا مذبحة، لكنها تكون قد تعرضت لتشويه بالغ، الأمر الذي يُسوّغ أحياناً اللجوء إلى القتل الرحيم. قد يظهر لدى المواشي التي تعرضت للقاءة مع الذئاب بعض المشاكل السلوكية، فقد قيل حتى بعضها كان يهرع خارقاً السياج الشائك بمجرد سماعه لعواء الذئاب، أويرفض الخروج إلى المرعى، مما يتسبب بفقدانه للكثير من وزنه، كما حتى هكذا مواش قد تصبح أكثر عدائية تجاه مربيها من البشر وكلاب الرعيان. يصعب توثيق اغتال الذئاب لإحدى رؤوس الماشية في معظم الأحيان، إذ أنها تقتات على تام الحيوان بحال كان حجمه يُماثل أويقل عن حجم العجل. وفي بعض الحالات، لا تتأثر الماشية سلباً بمجرد هجوم الذئاب عليها؛ بل يكفيها الضغط النفسي الذي تتعرض له عند معهدتها بكونها مراقبة من قبل الذئاب حتى يحصل لها مكروه، حيث يجهض البعض منها، يكتسب الوزن بصعوبة، وتتراجع جودة لحمه. قام الإنسان بتطوير الكثير من الأساليب الأقل فتكاً أوغير الفتّاكة على الإطلاق، خلال العقد الأخير، لحماية الماشية من الذئاب، ومن هذه الأساليب: استخدام الرصاص المطاطي وحيوانات الحراسة، كذلك فقد تبين حتى الإنضمام الصوتي لعواء الذئاب كان فعّالاً في إبعادها في حالة واحدة على الأقل.

يختلف مدى افتراس الذئاب للماشية باختلاف المنطقة الجغرافية التي تقطنها؛ فهويتراوح من كونه ضئيلاً، إلى كونه مؤثراً بشكل كبير على الاقتصاد المحلي. تُشكل خسارة الماشية لصالح الذئاب في أمريكا الشمالية نسبةً صغيرةً من إجمالي الخسائر، ففي الولايات المتحدة، يُلاحظ حتى اغتال الذئاب للمواشي ليس بجسامة نفوق الأخيرة لأسباب ناجمة عن تصرف الإنسان أومفترسات أخرى. وعلى الرغم من حتى افتراس الذئاب للماشية لا يُشكل معضلة كبيرة بالنسبة لقطاع الزراعة وتربية الحيوانات في أمريكا الشمالية، فإنه يُعتبر أمراً كارثيّاً بالنسبة لبعض المربين الذين يرعون ماشيتهم في المناطق ذات الكثافة العالية من الذئاب. يتبين من الإحصاءات التي أجرتها ولاية مونتانا لفهم عدد ضحايا الذئاب من المواشي بدءاً من عام 1987، حتى 1,200 خروفاً وبقرة قتلت منذ ذاك الحين حتى الآن، ولا يُعتبر هذا الرقم كبيراً على الإطلاق، إذ حتى 8,300 رأساً من البقر و13,000 رأساً من الخراف نفقت لأسباب طبيعية في منطقة يلوستون الكبرى، في الفترة الممتدة من ذات التاريخ حتى اليوم. يقول الخبراء في مركز الذئاب الدولي (بالإنجليزية: International Wolf Center)‏، الواقع في ولاية مينيسوتا:

إذا أخذنا مسألة اغتال المواشي بعين الاعتبار، نلاحظ أنه في عام 1986 كان عدد الذئاب يتراوح بين 1,300 و1,400 ذئب، وكان يُقدّر وجود حوالي 232,000 رأس من البقر، و16,000 رأس من الخراف في إقليم الذئاب بمينيسوتا. وخلال تلك السنة، قامت الأخيرة بقتل 26 بقرة، أي ما نسبته 0.01% من إجمالي الأبقار الموجودة، و13 خروفاً، أي ما يُشكل قرابة 0.08% من مجموع الرؤوس. وكذلك كان الحال عام 1996، فكان هناك حوالي 68,000 كلب مستأنس يعيش ضمن نطاق منطقة الذئاب، وقُتل منهاعشرة كلاب فقط، أي ما نسبته 0.00015% من إجمالي الكلاب الموجودة.

—نهب الذئاب، مركز الذئاب الدولي، تلقين العالم دروساً عن الذئاب.

يُضاف إلى ذلك ما لاحظه صانع الأفلام "جيم داتشر"، الذي قام بتربية قطيع أسير من الذئاب، حيث تبين له حتى الأخيرة تكون مترددة للغاية في الاقتيات على نوع من اللحوم لم تراه من قبل أوترى ذئباً أخر يقتات عليه، الأمر الذي يُفسر ندرة افتراسها للماشية، إلا بحال كانت يائسة وتُعاني من الجوع بشدة.

يستخدم الكثير من الرعاة كلاباً، مثل كلب مرمرة الراعي هذا، لحماية رؤوس ماشيتهم من الذئاب.

يختلف الواقع سابق الذكر بشكل كلّي في أوراسيا. ففي اليونان على سبيل المثال، بلغت حصيلة ضحايا الذئاب من المواشي في الفترة الممتدة بين أبريل من عام 1989 ويونيومن عام 1991، 21000 رأساً من الخراف الماعز، و2729 من البقر. وفي سنة 1998 بلغت الحصيلة 5894 رأساً من الخراف والماعز و880 رأساً من البقر وبضعة أحصنة. أظهرت دراسة حول نسبة المواشي التي تسقط ضحية للمفترسات في التبت، حتى الذئاب هي أكثر الضواري اقتياتاً على الحيوانات المستأنسة، حيث حتى 60% من الماشية يخسرها الرعاة لصالح بتران الذئاب، يليها نمور الثلج بنسبة 38%، ثم الأوشاق الأوراسية بنسبة 2%. تبين حتى الماعز يُشكل أكثر الطرائد المستأنسة المُفترسة شيوعاً، حيث كانت نسبة ما تقتله الذئاب منها تساوي 32%، يليها الخراف بنسبة 30%، القطاس بنسبة 15%، ثم الأحصنة بنسبة 13%، على الرغم من حتى الأخيرة هي أكثر المواشي انتشاراً في التبت إلى جانب الماعز. أفادت بعض الوثائق من كازاخستان عام 1987، حتى الذئاب فتكت بما يزيد عن 150,000 رأس من الماشية في ذلك العام، و200,000 أخرى في العام التالي.

تعدّ الكلاب مصدراً رئيسيّاً لغذاء الذئاب في بعض المناطق، ففي كرواتيا مثلاً، تفيد التقارير حتى الكلاب تُصاد وتُقتل بشكل أكثر من الخراف، وكذلك في روسيا، حيث يظهر حتى الذئاب تحد من جمهرة الكلاب الوحشية على الدوام. وفي ولاية ويسكنسن بالولايات المتحدة، تدفع الحكومة تعويضاً أكبر لأصحاب الكلاب المقتولة مما تدفعه لأصحاب المواشي. تفيد بعض الوثائق حتى أزواجاً من الذئاب تقوم بافتراس الكلاب عن طريق قيام أحدها باستدراج الكلب إلى الآجام الكثيفة حيث يكمن له الذئب الأخر، وفي بعض الحالات، أظهرت الذئاب عدم خوف غير معهود من البشر والمباني عند مهاجمتها للكلاب، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى ضربها ضرباً شديداً، أوقتلها. يستخدم الرعاة كلاباً خاصة لحماية مواشيهم من الذئاب في الحقول، على حتى وظيفة الكلاب الأساسية تتمثل في إخافة الذئاب فقط وليس قتالها، ومن أبرز السلالات الضخمة التي يستخدمها الرعاة غالباً: كلاب الراعي الأناضولي وكلاب الأكباش وغيرها.

صيد الذئاب

ذئب مُصاد في التبت عام 1938.

تُصاد الذئاب لعدد من الأسباب، منها الترفيه، للحصول على فرائها، لحماية الماشية، ولحماية البشر في بعض الحالات النادرة. كان صيد الذئاب في العصور السابقة يُعتبر عمليةً تتطلب حشد الكثير من المال والرجال لإتمامها، إذ أنه كان يحتاج نشر عدة أمتار من الشباك ووجود عربات مخصصة لتشد الأخيرة، بالإضافة لأكواخ كبيرة مخصصة لتخزين وتجفيف الفراء. كان الخطر الذي تمثله الذئاب على جميع من الإنسان والماشية هوما برر تجنيد قرى كاملةً للقضاء عليها تحت طائلة المسؤولية، على الرغم من الضرر الذي كان يسببه للاقتصاد المحلي. كانت بعض الشعوب، مثل قوم الأباتشي، تصطاد الذئاب كطقس من طقوس البلوغ عند الفتيان منهم. غالباً ما تُصاد الذئاب في الآجام الكثيفة، وتعدّها الغالبية العظمى من الصيادين من أصعب الطرائد منالاً، وذلك بسبب طبيعتها المراوغة وحواسها الحادة، ويُنطق حتى صيدها مماثل لصيد أسود الجبال في الصعوبة، وأنها أكثر حذراً منها في تقبل السم المتروك، أوالدخول في الأشراك المنصوبة. إلا أنه على الرغم من ذلك، فإن الذئاب لا تدافع عن نفسها بنفس فعالية الدببة أوأسود الجبال الملاحقة. تقوم بعض الذئاب بإظهار دهاء ومكر كبيرين، حيث تتفادى الأسر طيلة فترة طويلة من الزمن، فقد قام أحد الذئاب، المُسمى "الأصابع الثلاثة لمقاطعة هاردينغ" (بالإنكليزية: Three Toes of Harding County) بتفادي الأشخاص الذين لاحقوه في داكوتا الجنوبية طيلة 13 عاماً قبل حتى يُقبض عليه ويُقتل في نهاية المطاف. وكان هناك ذئب أخر أيضاً عُرف باسم "الخرّاق الحفّار" (بالإنكليزية: Rags the digger)، يقطن بالقرب من بلدة ميكر بولاية كولورادو، والذي كان يخرب العلامات الموضوعة لتعليم مكان الأشراك عن عمد، حيث كان ينبش الشرك المنصوب دون حتى يُطلقه. أما في الصيد الترفيهي، فتُقنص الذئاب في أواخر الخريف وبداية الشتاء عادةً، أي في الفترة التيقد يكون خلالها فرائها أكثر جودةً من ذي قبل، ولأن الثلج يجعل عملية تقفي أثارها أكثر سهولة. قام البعض بقتل الذئاب لغرض الحصول على لحمها في بعض الأحيان، والذي قيل بأنه قاس وشبيه في طعمه بطعم الدجاج.

على الرغم من حتى صيد الذئاب مسألة مؤيدة في الكثير من الدول، إلا أنه يُثير جدالاً في دول أخرى، حيث يرى معارضوه أنه عمل شرير غير ضروري ومبني على مفاهيم خاطئة، بينما يرى مؤيدوه أنه ضروري للحفاظ على استقرار أعداد الطرائد الأخرى التي تجذب الصيادين، وأنه بمثابة تحكم بآفة من الممكن حتى تؤذي البشر بحال ازدادت أعدادها عمّا هي عليه.

إعادة الإدخال

فريق من الفهماء يحمل أقفاص الذئاب المُعادة إلى داخل حظيرة التأقلم في منتزه يلوستون الوطني، في يناير من عام 1995.

يُقصد بإعادة إدخال الذئاب، إعادة توطينها في منطقة كانت تتواجد فيها سابقاً. ولا يُقدم الفهماء والباحثون على إعادة أي قطيع لموطنه السابق إلا بحال كان هذا المكان ما زال يحوي مساحات شاسعة من البرية غير الملموسة، ونسبةً معينة من الطرائد المتنوعة الكافية لبقاء جمهرة من الذئاب. لا يزال الجدال قائماً في أمريكا الشمالية، وغالباً ما يأخذ طابعاً حاداً، حول مسألة إعادة إدخال الذئاب المخطط لها في بعض الأماكن، أوفي تلك التي أعيد أدخالها إليها. ففي المناطق حيث تكللت عملية إعادة الإدخال بالنجاح، مثل منطقة يلوستون الكبرى وأيداهو، لا يزال المعارضون يقولون بافتراس الذئاب للمواشي وقيامها بالقتل الفائض، وتسبيبها لعدد من المشاكل الاقتصادية لهم، وكذلك يقول المعارضين ساكنين المناطق الأخرى المرتقب إطلاق الذئاب فيها. كانت عمليات الإدخال هذه ثمرة ما يزيد عن عقدين من الأبحاث والنقاش، وقد تمّ التعامل مع قضية قلق أصحاب المزارع المحلية من فقدان مواشيهم، عندما قامت منظمة "المدافعين عن الحياة البرية" (بالإنجليزية: Defenders of Wildlife)‏ بتأسيس صندوق تعويضات لمنح أي مزارع متضرر مبلغاً كافياً يعوضه عن فقدانه لأحد حيواناته، مما نقل العبئ المالي من القطاع الزراعي والحيواني إلى مناصري الذئاب أنفسهم. في مارس من عام 1998، تم إطلاق حملة أخرى لإعادة إدخال الذئاب إلى "غابة أباتشي ستيغريفز" الوطنية في أريزونا، واليوم يبلغ تعداد الذئاب المكسيكية في تلك الولاية وفي نيومكسيكوقرابة 50 ذئباً. تهدف هذه الحملة إلى إيجاد جمهرة مكتفية ذاتيّاً من الذئاب المكسيكية يصل تعداد أفرادها إلى 100 على الأقل.

الذئاب كحيوانات منزلية وعاملة

ذئاب رمادية وقيوطات تستعمل كحيوانات جر في شمال أونتاريو، سنة 1923.

تمّ الاحتفاظ بالذئاب كحيوانات منزلية أوعاملة في بعض الأحيان، إلا حتى هذا الأمر لم يخل من الصعوبة، إذ حتى الذئاب حيوانات تتطلب الاختلاط المبكر بشكل أكبر من الكلاب، ولا تفقد شيئاً من غريزة الافتراس لديها. على الرغم من حتى الذئاب قابلة للتدريب والتفهم، إلا حتى قابلية الاستطراق لديها تكون أقل من تلك الخاصة بالكلاب، إلا بحال تمّ توفير دافعاً مناسباً لها.

في المناطق الحضرية

تتوغل الذئاب أحياناً في المناطق التي يكثر فيها الناس، حيث تمّ توثيق عدد من الحالات التي قامت فيها الذئاب بهذا العمل في جميع من أوروبا، الشرق الأوسط، آسيا، وفي بعض مدن أمريكا الشمالية حتى. تقطن الذئاب شوارع مدينة براشوف في رومانيا، بالإضافة لمكب نفاياتها وإحدى مراكزها التجارية، كذلك فقد قامت بعض الذئاب في إيطاليا بحفر أوجارها على بعد 40 كيلومتراً (25 ميلاً) من روما. وفي روسيا، كانت الذئاب تسرح في شوارع مدينة كيروف حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، وما زال بالإمكان مشاهدتها بأعداد كبيرة في ضواحي موسكو. وفي أمريكا الشمالية، تفيد بعض التقارير حتى الذئاب تأتي إلى بعض ضواحي المدن الكبرى في جميع من مينيسوتا، مونتانا، وويسكنسن.

انظر أيضاً

  • ذئب حبشي

المراجع

  1. ^ Mech, L.D., Boitani, L. (IUCN SSC Wolf Specialist Group) (2010). "Canis lupus". القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض Version 2011.2. الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) CS1 maint: ref=harv (link)
  2. وصلة : التصنيف التسلسلي ضمن نظام المعلومات التصنيفية المتكامل — تاريخ الاطلاع: 19 سبتمبر 2013 — العنوان : Integrated Taxonomic Information System — تاريخ النشر: 13 يونيو1996
  3. وصلة : http://www.departments.bucknell.edu/biology/resources/msw3/browse.asp?s=y&id=14000738 — تاريخ الاطلاع: 19 سبتمبر 2015 — العنوان : Mammal Species of the World
  4. ^ Macdonald, David (2004). The Biology and Conservation of Wild Canids. Oxford: Oxford University Press. صفحات 45–46. ISBN .
  5. ^ Nowak, R. 1992. Wolves: The great travelers of evolution. International Wolf 2(4):3 - 7.
  6. The Origin of the Dog Revisited, Janice Koler-Matznick, © 2002. Anthrozoös 15(2): 98 - 118
  7. Wolves: From Brink of Extinction to the Edge of the City نسخة محفوظة 24 نوفمبر 2010 على مسقط واي باك مشين.
  8. ^ Mech, L.D. & Boitani, L. (IUCN SSC Wolf Specialist Group) (2008). . في: الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة 2008. القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض. وُصل بتاريخ 22 مارس 2009. قاعدة بيانات الدخول تحوي معلومات عن سبب اعتبار هذا النوع غير مهدد بالانقراض.
  9. Lopez, Barry (1978). Of wolves and men. New York: Scribner Classics. صفحة 320. ISBN .
  10. ^ "Persecution and Hunting". Endangered Species Handbook. Animal Welfare Institute. مؤرشف من الأصل في 14 يناير 2018. اطلع عليه بتاريخ 20 أغسطس 2006.
  11. Graves, Will (2007). . Calgary: Detselig Enterprises. صفحة 222. ISBN . مؤرشف من الأصل في 1 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 01 نوفمبر 2009.
  12. Perspectives on wolves in Russia and the USSR in Will Graves, and Valerius Geist, editors. Wolves in Russia. Detselig Enterprises Ltd. 210, 1220 Kensington Road NW, Calgary, Alberta T2N 3P5. USA.
  13. L. David Mech & Luigi Boitani (2001). Wolves: Behaviour, Ecology and Conservation. Chicago: University of Chicago Press. صفحة 448. ISBN .
  14. ^ Hodgson, Angie (1997). "Wolf Restoration in the Adirondacks?" (PDF). Wildlife Conservation Society. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 أغسطس 2006. اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2006.
  15. ^ "Gray Wolf Biologue". Midwest Region. U.S. Fish and Wildlife Service. مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 2006. اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2006.
  16. ". Paul Rincon. BBC online. 2004-04-08. مؤرشف من الأصل في 08 فبراير 2009. اطلع عليه بتاريخ 11 مايو2007.
  17. "Gray Wolf". Corwin's Carnival of Creatures. Animal Planet. مؤرشف من الأصل في 24 مايو2006. اطلع عليه بتاريخ 24 مايو2006.
  18. Coppinger, Ray (2001). Dogs: a Startling New Understanding of Canine Origin, Behavior and Evolution. New York: Scribner. صفحة 352. ISBN .
  19. ^ Macdonald, David (1992). The Velvet Claw. New York: Parkwest. صفحة 256. ISBN .
  20. (بالإيطالية)Apollonio, Marco & Mattioli, Luca (2006). Il Lupo in Provincia di Arezzo. Montepulciano (Siena): Le balze. ISBN . صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  21. "A wolf's dark pelt is a gift from the dogs" نسخة محفوظة 27 مايو2015 على مسقط واي باك مشين.
  22. ^ "Wolf Pup Development". Wolf Basics. International Wolf Center. 2004. مؤرشف من الأصل في 18 يونيو2013. اطلع عليه بتاريخ 23 أغسطس 2006.
  23. ^ Fred H. Harrington, Paul C. Paquet (1982). Wolves of the World: Perspectives of Behavior, Ecology, and Conservation. Park Ridge, N.J.: Noyes Publications: Noyes Publications. صفحة 474. ISBN .
  24. ^ Serpell, James (1995). The Domestic Dog; its evolution, behaviour and interactions with people. Cambridge, England: Cambridge University Press. صفحة 267. ISBN .
  25. ^ Shabadash, S. A. (2004). "The Tail Gland of Canids". Biology Bulletin. 31: 367. doi:10.1023/B:BIBU.0000036941.18383.bd.
  26. ^ Deveaux, Renée Esther, Nachweis verscheidener druesentypen und mehrer hydroxysteroid-dehydrogenasen im dorsalen schwanzorgan (Supracaudal gland in dog & fox). D.V.M. thesis, Veterinary Medical Faculty, Bern University 1984
  27. ^ "The skull of Canis lupus". World of the Wolf. Natural Worlds. مؤرشف من الأصل في 03 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2005.
  28. ^ Bite force competition. Pitbull, Rottweiler, and Shepherd. | Rottweiler Central نسخة محفوظة 11 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  29. Journal of Zoology Volume 267, Part 1, September 2005
  30. Shaun Ellis (2007). A Man Among Wolves (دي في دي). National Geographic.
  31. Dewey, Tanya (2002). "Canis lupus". Animal Diversity Web. University of Michigan Museum of Zoology. مؤرشف من الأصل في 09 نوفمبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 18 أغسطس 2005.
  32. System.htm "Mating system" تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (مساعدة). Department of Biology, Davidson College. مؤرشف من الأصل في 16 أغسطس 2010. اطلع عليه بتاريخ 22 أغسطس 2006.
  33. ^ "Wolves in national park becoming isolated, say biologists". CBC.news.ca. مؤرشف من الأصل في 31 ديسمبر 2008. اطلع عليه بتاريخ 30 أغسطس 2008.
  34. ^ "In Long Running Wolf-Moose Drama, Wolves Recover from Disaster". Michigan Technological University. مؤرشف من الأصل في 05 ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 30 أغسطس 2008.
  35. ^ "Gray Wolf". Discover Life in America. مؤرشف من الأصل في 05 مايو2005. اطلع عليه بتاريخ 05 مايو2005.
  36. ^ أسماء اولاد الحيوانات - منتديات طريق سورية نسخة محفوظة 24 فبراير 2017 على مسقط واي باك مشين.
  37. ^ "Grey Wolves". Yellowstone-Bearman. 2002. مؤرشف من الأصل في 05 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 17 مارس 2007.
  38. ^ Fox, Michael W. (1984). The Whistling Hunters: Field Studies of the Asiatic Wild Dog (Cuon Alpinus). Albany: State University of New York Press. صفحة 150. ISBN .
  39. "Gray Wolf Biology and Status". Wolf Basics. 2005. مؤرشف من الأصل في 12 يناير 2014. اطلع عليه بتاريخ 23 أغسطس 2006.
  40. ^ Harper, Liz (2002). "FAQ". Wolf Basics. International Wolf Center. مؤرشف من الأصل في 08 يناير 2014. اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2005.
  41. Parasites and Diseases of Wolves in Will Graves, and Valerius Geist, editors. Wolves in Russia. Detselig Enterprises Ltd. 210, 1220 Kensington Road NW, Calgary, Alberta T2N 3P5. USA.
  42. "The Fear of Wolves: A Review of Wolf Attacks on Humans" (PDF). Norsk Institutt for Naturforskning. مؤرشف من الأصل (PDF) في 27 سبتمبر 2007. اطلع عليه بتاريخ 26 يونيو2008.
  43. ^ Serologic survey for canine coronavirus in wolves from Alaska, Journal of Wildlife Diseases, 37(4), 2001, pp. 740–745, Wildlife Disease Association 2001 نسخة محفوظة 11 أغسطس 2011 على مسقط واي باك مشين.
  44. ^ Trichinella sp. in Wolves from Interior Alaska, Journal of Wildlife Diseases, 35(1), 1999, pp. 94–97, Wildlife Disease Association 1999 نسخة محفوظة 11 أغسطس 2011 على مسقط واي باك مشين.
  45. "Effects of Wolves and Other Predators on Farms in Wisconsin: Beyond Verified Losses" (PDF). Wisconsin Department of Natural Resources. مؤرشف من الأصل (PDF) في 08 مارس 2012. اطلع عليه بتاريخ 20 أكتوبر 2008.
  46. (بالألمانية) Bibikov, Dimitrij I. (2003). Der Wolf. Hohenwarsleben: Westarp Wissenschaft. صفحة 587. ISBN .
  47. (بالألمانية) H. Okarma (2002). Der Wolf. Berlin: Parey. ISBN .
  48. Mech L.D., Adams L.G., Meier T.J., Burch J.W., Dale B.W. (1998) The Wolves of Denali. University of Minnesota Press, Minneaopolis
  49. ^ Kruuk, Hans (1972). The Spotted Hyena: A study of predation and social behaviour. New York: Parkwest. صفحة 335. ISBN .
  50. ^ Macdonald, David (1984). The Encyclopedia of Mammals: 1. London: Allen & Unwin. صفحة 446. ISBN  تأكد من صحة |isbn= القيمة: invalid character (مساعدة).
  51. ^ "Wolf Pack Size and Food Acquisition". Northern Prairie Wildlife Research Center. U.S. Geological Survey. مؤرشف من الأصل في 11 أبريل 2013. اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2005.
  52. ^ Rausch R.A. (1967) Some aspect of the population ecology of wolves, Alaska. American Zoologist 7:253-265
  53. Mech, L. David (1999). "Alpha Status, Dominance, and Division of Labor in Wolf Packs". Jamestown, ND: Northern Prairie Wildlife Research Center Online. Canadian Journal of Zoology 77:1196-1203. مؤرشف من الأصل في 26 فبراير 2015. اطلع عليه بتاريخ 21 أبريل 2008. The point here is not so much the terminology but what the terminology falsely implies: a rigid, force-based dominance hierarchy.
  54. ^ Lois Chrisler 1956, Arctic Wild. Ballantine books, New York.
  55. Steinhart, peter. The Company of Wolves.
  56. ^ Dutcher, Jim. Wolves at our Door.
  57. Domestication: the decline of environmental appreciation by Helmut Hemmer, translated by Neil Beckhaus, Edition: 2, illustrated. Published by Cambridge University Press, 1990. ISBN 0-521-34178-7, 9780521341783. 208 pages
  58. ^ by Debra Millikan © 2008 نسخة محفوظة 19 يناير 2012 على مسقط واي باك مشين.
  59. ^ Jedrzejewski W, Schmidt K, Theuerkauf J, Jedrzejewska B, Okarma H (2001). "Daily movements and territory use by radio-collared wolves (Canis lupus) in Bialowieza Primeval Forest in Poland". Can. J. Zool. 79: 1993. doi:10.1139/cjz-79-11-1993. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  60. ^ W Jedrzejewski, K Schmidt, J Theuerkauf, BJ edrzejewska and R Kowalczyk. "Territory size of wolves Canis lupus: linking local (Białowieża Primeval Forest, Poland) and Holarctic-scale patterns". صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  61. ^ Mech, David. "Wolf-pack Buffer Zones as Prey Reservoirs". Science. 198.
  62. ^ Huber, Đuro Huber. "Causes of wolf mortality in Croatia in the period 1986-2001" (PDF). Veterinarski Arhiv. 72 (3): 131–139. مؤرشف من الأصل (PDF) في 11 أغسطس 2017. اطلع عليه بتاريخ 20 يوليو2007.
  63. ^ Mech, D, L. D. (1 February 1994). "Buffer zones of territories of gray wolves as regions of intraspecific strife". Journal of mammalogy. 75 (1): 199. doi:10.2307/1382251. ISSN 0022-2372.
  64. ^ L. DAVID MECH and P. LUIGI BOITANI. 2003. Wolf Social Ecology in L. D. Mech, and L. Boitani, editors. Wolves behavior, ecology and conservation. The University of Chicago Press, Chicago, Illinois. USA.
  65. ^ Harrington F, Mech D. "Wolf Howling and Its Role in Territory Maintenance". Behavior. 68.
  66. ^ Asa C, Valdespino C (1998). "Canid Reproductive Biology: an Integration of Proximate Mechanisms and Ultimate Causes". American Zoologist. 38.
  67. "Frequently Asked Questions About Wolves". Wolf Park. مؤرشف من الأصل في 15 يونيو2010. اطلع عليه بتاريخ 22 أغسطس 2006.
  68. ^ "Species Wolf, Gray". Virginia Tech Conservation Management Institute. 1996-03-14. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2010. اطلع عليه بتاريخ 23 أغسطس 2006.
  69. PETERSON, R.O., and P. CIUCCI. 2003. The wolf as a carnivore in L. D. Mech, and L. Boitani, editors. Wolves behavior, ecology and conservation. The University of Chicago Press, Chicago, Illinois. USA.
  70. ^ Rumyantsev, V. D. and L. S. Khuraskin. 1978. New data on the mortality of the Caspian seal due to wolves. Page 187 in Congress of the All-Union Theriological Society, 2nd (P. A. Panteleev, et al. eds.). Nauka, Moscow, USSR. ZR 116(19):5669
  71. Klein, D. R. 1995. The introduction, increase, and demise of wolves on Coronation Island, Alaska. Pages 275-280 in L. N. Carbyn, S. H. Fritts, and D. R. Seip, editors. Ecology and conservation of wolves in a changing world. Canadian Circumpolar Institute, Occasional Publication No. 35.
  72. ^ , Lena Sin, The Province Published: Wednesday, December 26, 2007 نسخة محفوظة 13 فبراير 2015 على مسقط واي باك مشين.
  73. ^ Alaska’s Salmon-Eating Wolves نسخة محفوظة 28 يناير 2011 على مسقط واي باك مشين.
  74. ^ Wolves prefer fishing to hunting نسخة محفوظة 06 سبتمبر 2008 على مسقط واي باك مشين.
  75. "Statement by Valerius Geist pertaining to the death of Kenton Carnegie" (PDF). Wolf Crossing. مؤرشف من الأصل (PDF) في 26 مارس 2009. اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2008.
  76. Wolf Attacks on Humans in Will Graves, and Valerius Geist, editors. Wolves in Russia. Detselig Enterprises Ltd. 210, 1220 Kensington Road NW, Calgary, Alberta T2N 3P5. USA.
  77. Rajpurohit, Kishan Singh (1999). (PDF). ISSN 0044-7447. مؤرشف من الأصل (PDF) في ثلاثة مارس 2016.
  78. "When do Wolves Become Dangerous to Humans?" (PDF). Valerius Geist, Professor Emeritus of Environmental Science, The University of Calgary, Calgary, Alberta, Canada. مؤرشف من الأصل (PDF) في 30 يناير 2019. اطلع عليه بتاريخ 30 سبتمبر 2008.
  79. ^ , by BRETT FRENCH Of The Billings Gazette نسخة محفوظةتسعة أبريل 2020 على مسقط واي باك مشين.
  80. Prey of Wolves in Will Graves, and Valerius Geist, editors. Wolves in Russia. Detselig Enterprises Ltd. 210, 1220 Kensington Road NW, Calgary, Alberta T2N 3P5. USA.
  81. ^ Article #1702 by Ned Rozell نسخة محفوظة 20 فبراير 2016 على مسقط واي باك مشين.
  82. ^ "Wolf Predation on Sheep in Alaska". Abundant Wildlife Society of North America. مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2016. اطلع عليه بتاريخعشرة يوليو2008.
  83. ^ Jessica Backeryd, 2007, Wolf attacks on dogs in Scandinavia 1995–2005: Will wolves in Scandinavia go extinct if dog owners are allowed to kill a wolf attacking a dog? Sveriges Lantbruksuniversitet
  84. WARREN B. BALLARD, LUDWIG N. CARBYN, and DOUGLAS W. SMITH. 2003. Wolf interactions with non-prey in L. D. Mech, and L. Boitani, editors. Wolves behavior, ecology and conservation. The University of Chicago Press, Chicago, Illinois. USA.
  85. "The Wolf: Myth, Legend and Misconception". Abundant Wildlife Society of North America. مؤرشف من الأصل في 13 يناير 2016. اطلع عليه بتاريخعشرة يوليو2008.
  86. ^ "We'll, Be Quiet No More" (PDF). The Outdoorsman. مؤرشف من الأصل (PDF) في 13 ديسمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 20 سبتمبر 2008.
  87. Are Wolves Surplus Killers? in Will Graves, and Valerius Geist, editors. Wolves in Russia. Detselig Enterprises Ltd. 210, 1220 Kensington Road NW, Calgary, Alberta T2N 3P5. USA.
  88. L. DAVID MECH, and ROLF O. PETERSON. 2003. Wolf-Prey Relations in L. D. Mech, and L. Boitani, editors. Wolves behavior, ecology and conservation. The University of Chicago Press, Chicago, Illinois. USA.
  89. ^ "Statement by Valerius Geist pertaining to the death of Kenton Carnegie, Part II" (PDF). Wolf Crossing. مؤرشف من الأصل (PDF) في 27 مارس 2009. اطلع عليه بتاريخ 29 أغسطس 2008.
  90. ^ Death by wolves and misleading advocacy. The Kenton Carnegie Tragedy. Valerius Geist, PhD., P. Biol. Professor Emeritus of Environmental Science, Faculty of Environmental Design, The University of Calgary. 2008
  91. ^ Stahler, DR; Smith, DW; Guernsey, DS (2006). "Foraging and feeding ecology of the gray wolf (Canis lupus): lessons from Yellowstone National Park, Wyoming, USA". The Journal of nutrition 136: 1923S–1926S. نسخة محفوظة 13 ديسمبر 2009 على مسقط واي باك مشين.
  92. L. DAVID MECH, and LUIGI BOITANI. 2003. Conclusion in L. D. Mech, and L. Boitani, editors. Wolves behavior, ecology and conservation. The University of Chicago Press, Chicago, Illinois. USA.
  93. Jim Robbins (1998). "Weaving A New Web: Wolves Change An Ecosystem". Smithsonian National Zoological Park. مؤرشف من الأصل في 05 نوفمبر 2012. اطلع عليه بتاريخعشرة أغسطس 2007.
  94. , Washington Post, May 19, 2003 AND coyote نسخة محفوظة 03 فبراير 2014 على مسقط واي باك مشين.
  95. Plans/Greece Golden Jackal Action Plan 2004.pdf "Conservation Action Plan for the golden jackal (Canis aureus) in Greece" تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (مساعدة) (PDF). WWF Greece. مؤرشف من الأصل (PDF) في 17 يناير 2013. اطلع عليه بتاريخ 31 يوليو2007.
  96. ^ Wolf (Canis lupus) Predation of a Polar Bear (Ursus maritimus) Cub on the Sea Ice off Northwestern Banks Island, Northwest Territories, Canada. ARCTIC VOL. 59, NO. ثلاثة (SEPTEMBER 2006) P. 322– 324 نسخة محفوظة 08 أغسطس 2017 على مسقط واي باك مشين.
  97. ^ Melvin E. Sunquist, Fiona Sunquist (2002). Wild Cats of the World. Chicago: University of Chicago Press. صفحة 452. ISBN .
  98. ^ Ralph Maughan (April 12, 2003). "Park wolf pack kills mother cougar". Ralph Maughan's Wildlife Reports, The Wolf Recovery Foundation. مؤرشف من الأصل في 21 نوفمبر 2017. اطلع عليه بتاريخعشرة أغسطس 2007.
  99. ^ Words from the Land: Encounters with Natural History Writing by Stephen Trimble, published by University of Nevada Press, 1995, ISBN 0-87417-264-0
  100. "Of Wolves, Wolf Hybrids and Children". Wolf Park. مؤرشف من الأصل في 15 يوليو2010. اطلع عليه بتاريخ 28 أكتوبر 2008.
  101. ^ Matthiessen, Peter (2005). Large Carnivores and the Conservation of Biodiversity: Biodiversity. Washington, DC: Island Press. صفحة 526. ISBN .
  102. ^ Wildlife Science: Linking Ecological Theory and Management Applications, By Timothy E. Fulbright, David G. Hewitt, Contributor Timothy E. Fulbright, David G. Hewitt, Published by CRC Press, 2007, ISBN 0-8493-7487-1
  103. ^ "Striped Hyaena: Association with other species". IUCN Species Survival Commission Hyaenidae Specialist Group. مؤرشف من الأصل في 13 يوليو2016. اطلع عليه بتاريخ 13 أكتوبر 2008.
  104. ^ "Comparative ecology and taphonomy of spotted hyenas, humans, and wolves in Pleistocene Italy" (PDF). C. Stiner, Mary. Revue de Paléobiologie, Genève. مؤرشف من الأصل (PDF) في 08 مايو2019. اطلع عليه بتاريخ 16 سبتمبر 2008.
  105. ^ "Communication". Wolfdancer Holding Company. مؤرشف من الأصل في 24 نوفمبر 2010. اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2005.
  106. Harrington, Fred H. (2000). "What's in a Howl?". NOVA Online. PBS. مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2005.
  107. ^ Matthews, Lisa. "Why do wolves howl?". Wolf Song of Alaska, Inc. مؤرشف من الأصل في 01 يوليو2012. اطلع عليه بتاريخ 21 مارس 2009. روابط خارجية في |ناشر= (مساعدة)
  108. ^ Rally to Seneca + important information about Norwegian wolves, Wolfpaper Picture Archive (February 7, 2001) نسخة محفوظة 15 سبتمبر 2011 على مسقط واي باك مشين.
  109. ^ R. K. Aggarwal, T. Kivisild, J. Ramadevi, L. Singh:Mitochondrial DNA coding region sequences support the phylogenetic distinction of two Indian wolf species. Journal of Zoological Systematics and Evolutionary Research, Volume 45 Issue 2 Page 163-172, May 2007 online
  110. معجم أسماء الأمور {اللطائف في اللغة ، المؤلف / أحمد بن مصطفى الدمشقي، عدد الأجزاء / 1 [https://web.archive.org/web/20200126112051/http://www.islamport.com/b/5/loqhah/����%20�����%20��������/����%20�����%20�������%20�������%20��%20�����/����%20�����%20�������%20{%20�������%20��%20�����%20 %20001.html نسخة محفوظة] 26 يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
  111. ^ Linnaeus, C (1758). . Holmiae. (Laurentii Salvii). صفحة 824. مؤرشف من الأصل في 31 ديسمبر 2018.
  112. ^ Simpson, D.P. (1979). Cassell's Latin Dictionary (الطبعة 5). London: Cassell Ltd. صفحة 883. ISBN .
  113. ^ Saunders, Stephen C. (2000-06-09). "Endangered and Threatened Wildlife and Plants; Proposal To Reclassify and Remove the gray wolf From the List of Endangered and Threatened Wildlife in Portions of the Conterminous United States; Proposal To Establish Three Special Regulations for Threatened Gray Wolves End Hierarchical Links". Federal Register Environmental Documents. U.S. Environmental Protection Agency. مؤرشف من الأصل في 14 يناير 2010. اطلع عليه بتاريخ 23 أغسطس 2006.
  114. ^ "Indian wolves are world's oldest". BBC News. 2004-07-17. مؤرشف من الأصل في 12 يناير 2009. اطلع عليه بتاريخ 19 يوليو2007.
  115. ^ Wozencraft, W. C. (16 November 2005). Wilson, D. E., and Reeder, D. M. (eds). ed. Mammal Species of the World (3rd edition ed.). Johns Hopkins University Press. ISBN 0-8018-8221-4. نسخة محفوظة 12 يونيو2012 على مسقط واي باك مشين.
  116. ^ The Canadian Naturalist and Geologist by the Natural History Society of Montreal, published by Dawson., 1857
  117. ^ Fauna Boreali-americana, Or, The Zoology of the Northern Parts of British America: Containing Descriptions of the Objects of Natural History Collected on the Late Northern Land Expeditions, Under Command of Captain Sir John Franklin, R.N., by John Richardson, William Swainson, William Kirby, published by J. Murray, 1829
  118. ^ The Living Age, published by Littell, Son and Co., 1851
  119. ^ Animal behavior and wildlife conservation by Marco Festa-Bianchet, Marco Apollonio, published by Island Press, 2003 ISBN 1-55963-959-8, 9781559639590, 380 pages
  120. ^ "Subspecies of the Wolf". Liz Harper. International Wolf Centre. مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 2007. اطلع عليه بتاريخ 24 مايو2007.
  121. ^ Russia Wolf Hunt نسخة محفوظة 12 يناير 2014 على مسقط واي باك مشين.
  122. ^ Fred H. Harrington, Paul C. Paquet (1982). Wolves of the World: Perspectives of Behavior, Ecology, and Conservation. صفحة 474. ISBN .
  123. ^ The Natural History of Dogs: Canidæ Or Genus Canis of Authors. Including Also the Genera Hyæna and Proteles by Charles Hamilton Smith, contributor William Home Lizars, Samuel Highley, W. Curry, Junr. & Co, Published by W.H. Lizars,... S. Highley,... London; and W. Curry, jun. and Co. Dublin., 1839
  124. ^ Olsen SJ and Olsen JW (1977) The Chinese wolf, ancestor of new world dogs. Science 197:533-535
  125. ^ "Vancouver Island Wolf and British Columbia Wildlife - April Point Resort and Spa". مؤرشف من الأصل في 22 أبريل 2009.
  126. ^ "Pacific Rim National Park Reserve of Canada". مؤرشف من الأصل في 09 نوفمبر 2006.
  127. ^ Coppinger, Ray (2001). Dogs: a Startling New Understanding of Canine Origin, Behavior and Evolution. New York: Scribner. صفحة 352. ISBN .
  128. ^ WOLF, Taxonomic Nomenclature: Cascade Mountains Wolf نسخة محفوظة 19 يونيو2015 على مسقط واي باك مشين.
  129. ^ Brett L. Walker, "Meiji Modernization, Scientific: Agriculture, and the Destruction of Japan's Hokkaido Wolf," Environmental History, Vol. 9, No. 2, 2004.
  130. ^ Knight, John (2004). "On the Extinction of the Japanese Wolf". مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2011. اطلع عليه بتاريخ 15 يونيو2006.
  131. ^ BBC News | SCI/TECH | Wolves find haven in Italy نسخة محفوظة 16 أبريل 2004 على مسقط واي باك مشين.
  132. ^ Cosmosmith, The Alexander Archipelago Wolf نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  133. ^ Sonya K. Grewal, Paul. J. Wilson, Tabitha K. Kung, Karmi Shami, Mary T. Theberge, John B. Theberge, and Bradley N. White: A GENETIC ASSESSMENT OF THE EASTERN WOLF (CANIS LYCAON) IN ALGONQUIN PROVINCIAL PARK. Journal of Mammalogy, Volume 85, Issue أربعة (August 2004). <0625:AGAOTE>2.0.CO;2 Abstract
  134. ^ C.J. Kyle, A.R. Johnson, B.R. Patterson, P.J. Wilson, K. Shami, S.K. Grewal and B.N. White: Genetic nature of eastern wolves: Past, present and future. Conservation Genetics, Volume 7, Number 2 / April 2006. Pages 273-287 Abstract
  135. ^ Cosmosmith, The Texas Gray Wolf نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  136. ^ "Rocky Mountain Wolf". International Wolf Centre. مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 06 أكتوبر 2007.
  137. ^ by Tamar Dayan, Department of Zoology, Tel Aviv University نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على مسقط واي باك مشين.
  138. red wolf.pdf "The red wolf (Canis rufus) – hybrid or not?" تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (مساعدة) (PDF). Montana State University. مؤرشف من الأصل (PDF) في 27 سبتمبر 2011. اطلع عليه بتاريخ 04 أغسطس 2008.
  139. ^ "The Wolf-Dog Hybrid: An Overview of a Controversial Animal". Animal Welfare Information Center Newsletter. 2000. مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 17 مايو2008.
  140. ^ NWA نسخة محفوظة 03 أكتوبر 2014 على مسقط واي باك مشين.
  141. ^ National Wolf Dog Alliance نسخة محفوظة 03 أكتوبر 2014 على مسقط واي باك مشين.
  142. ^ The decline, fall and return of the red wolf - life - 23 February 2008 - New Scientist نسخة محفوظة 17 مايو2008 على مسقط واي باك مشين.
  143. Doris Feddersen-Petersen, Hundepsychologie, 4. Auflage, 2004, Franck-Kosmos-Verlag 2004
  144. Lindblad-Toh, K; Wade, CM; Mikkelsen, TS; Karlsson, EK; Jaffe, DB; Kamal, M; Clamp, M; Chang, JL; Kulbokas Ej, 3rd (2005). "Genome sequence, comparative analysis and haplotype structure of the domestic dog" (PDF). Nature. 438 (7069): 803. doi:10.1038/nature04338. ISSN 0028-0836. PMID 16341006. مؤرشف من الأصل (PDF) في أربعة مارس 2016. الوسيط |المؤلف= و|الأخير1= تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  145. ^ Miklosi (2009). مفقود أوفارغ |title= (مساعدة)
  146. ^ Handbook of Applied Dog Behavior and Training: Adaptation and learning, by Steven R. Lindsay, published by Wiley-Blackwell, 2000, ISBN 0-8138-0754-9, 9780813807546, 410 pages
  147. ^ Eberhard Trumler, Mit dem Hund auf du; Zum Verständnis seines Wesens und Verhaltens; 4. Auflage Januar 1996; R. Piper GmbH & Co. KG, München
  148. ^ Interesting Comparison Study With Wolves and Poodles, Dog Psychology نسخة محفوظة 20 أبريل 2012 على مسقط واي باك مشين.
  149. ^ Handbook of Applied Dog Behavior and Training: Adaptation and learning, By Steven R. Lindsay, Edition: illustrated, Published by Wiley-Blackwell, 2000, ISBN 0-8138-0754-9, 9780813807546, 410 pages
  150. ^ Clutton-Brock, Juliet (1987). A Natural History of Domesticated Mammals. London: British Museum (Natural History). صفحة 208. ISBN .
  151. ""IUCN Red List - Canis Lupus"" نسخة محفوظة 20 يونيو2012 على مسقط واي باك مشين.
  152. Carles Vilà, Anna-Karin Sundqvist, Øystein Flagstad, Jennifer Seddon, Susanne Björnerfeldt, Ilpo Kojola, Adriano Casulli, Håkan Sand, Petter Wabakken, Hans Ellegren (2003). "Rescue of a severely bottlenecked wolf (Canis lupus) population by a single immigrant". Proceedings of the Royal Society B: Biological Sciences. 270. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  153. ^ "Olof Liberg; et al. (2005). Biology letters title="Severe inbreeding depression in a wild wolf (Canis lupus) population". Explicit use of et al. in: |المؤلف= (مساعدة); مفقود أوفارغ |title= (مساعدة)
  154. ^ Wayne, R.K.; et al. (1991). "Conservation Genetics of the Endangered Isle Royale Gray Wolf". Conservative Biology. 5: 41. doi:10.1111/j.1523-1739.1991.tb00386.x. Explicit use of et al. in: |المؤلف= (مساعدة)
  155. ^ Cultural Life – Literature Turkey Interactive CD-ROM. Retrieved on 2007-08-11. نسخة محفوظة 29 سبتمبر 2007 على مسقط واي باك مشين.
  156. ^ T.C. Kultur Bakanligi. Nevruz Celebrations in Turkey and Central Asia. Ministry of Culture, Republic of Turkey. Retrieved on 2007-08-11, نسخة محفوظة 26 مايو2008 على مسقط واي باك مشين.
  157. ^ Pliny the Elder. "viii". . صفحة 81. 22/34
  158. ^ Guerber, Hélène Adeline (1992) [1909]. "Odin's Personal Appearance, Greek and Northern Mythologies". Myths of the Norsemen: from the eddas and the sagas (الطبعة Dover). Mineola, N.Y.: Dover Publications. صفحات 17, 347. ISBN . At his feet crouched two wolves or hunting hounds, Geri and Freki, animals which were therefore considered sacred to him, and of good omen if met by the way. Odin always fed these wolves with his own hands from meat set before him.
  159. ^ Walker, Brett L. (2005). The Lost Wolves Of Japan. صفحة 331. ISBN .
  160. ^ Lopez, Barry (1978). Of wolves and men. صفحة 320. ISBN .
  161. ^ L. David Mech & Luigi Boitani (2001). Wolves: Behaviour, Ecology and Conservation. صفحات p 448. ISBN 0-226-51696-2. صيانة CS1: نص إضافي (link)
  162. ^ Bright, Michael (2006). Beasts of the Field: The Revealing Natural History of Animals in the Bible. صفحة 346. ISBN .
  163. ^ تفسير سورة يوسف بن يعقوب عليهما الصلاة والسلام، عدد آياتها 111 وهي مكية نسخة محفوظة 01 يوليو2017 على مسقط واي باك مشين.
  164. ^ STEVEN H. FRITTS, ROBERT O. STEPHENSON, ROBERT D. HAYES, and LUIGI BOITANI. 2003. Wolves and Humans in L. D. Mech, and L. Boitani, editors. Wolves behavior, ecology and conservation. The University of Chicago Press, Chicago, Illinois. USA.
  165. ^ Mader, TR. "Wolf attacks on humans". Abundant Wildlife Society of North America. مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2016. اطلع عليه بتاريخ 31 مايو2007.
  166. ^ (بالإيطالية)Cagnolaro L., M. Comencini, A. Martinoli, A. Oriani, 1996. Dati storici sulla presenza e su casi di antropofagia del lupo nella Padania centrale. In F. Cecere (ed.) 1996, Atti del Convegno "Dalla parte del lupo", serie atti e studi de WWF Italia n° 10, 83:99.
  167. AZL Wolf attacks in Fennoscandia.pdf "Is the fear of wolves justified? A Fennoscandian perspective" تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (مساعدة) (PDF). Acta Zoologica Lituanica, 2003, Volumen 13, Numerus 1. مؤرشف من الأصل (PDF) في 11 نوفمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 09 مايو2008.
  168. ^ (بالفرنسية)Moriceau, Jean-Marc (2007). Histoire du méchant loup : ثلاثة 000 attaques sur l'homme en France. Paris: Fayard. صفحة 623. ISBN .
  169. ^ Korytin, S. A. 1997 Sex and age structure of people attacked by wolves in different seasons. Proceedings of the scientific conference [Issues of applied ecology, game management and fur farming], 27–28 May 1997, Kirov p-143-146
  170. ^ “The Danger of Wolves to Humans” by Mikhail P. Pavlov (pp 136-169) (Translated from Russian by Valentina and Leonid Baskin, and Patrick Valkenburg. Edited by Patrick Valkenburg and Mark McNay)
  171. ^ "A Case History of Wolf-Human Encounters in Alaska and Canada" (PDF). Alaska Department of Fish and Game Wildlife Technical Bulletin. مؤرشف من الأصل (PDF) في 14 يونيو2010. اطلع عليه بتاريخ 17 أغسطس 2008.
  172. "Ranchers' Guide to Wolf Depredation". Montana state university. مؤرشف من الأصل في 09 أبريل 2013. اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2007.
  173. ". ثيودور روزفلت. مؤرشف من الأصل في 18 يناير 2019. اطلع عليه بتاريخ 12 سبتمبر 2007.
  174. ^ Naughton, Lisa, Adrian Treves, Rebecca Grossberg, and David Wilcove. "Summary Report: 2004/2005 Public Opinion Survey: Wolf Management in Wisconsin" (PDF). Living with Wolves. UW-Madison Geography. مؤرشف من الأصل (PDF) في 04 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 30 أغسطس 2005. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  175. ^ "Wolf Predation Plays Small Role in Livestock Losses in 2005". Defenders of Wildlife. مؤرشف من الأصل في 15 يوليو2007. اطلع عليه بتاريخ 30 أغسطس 2006.
  176. ^ Relative risks of predation on livestock posed by individual wolves, black bears, mountain lions and coyotes in Idaho Mark Collinge, United States Department of Agriculture, Animal and Plant Health Inspection Service, Wildlife Services, Boise, Idaho
  177. ^ "Wolf Depredation". International Wolf Center. 2005. مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 2011.
  178. ^ Dutcher, Jim and Jamie (2002). . Touchstone. مؤرشف من الأصل في 01 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 27 فبراير 2007.
  179. ^ "Carnivore-Caused Livestock Mortality in Trans-Himalaya" نسخة محفوظةتسعة أبريل 2020 على مسقط واي باك مشين.
  180. ^ "Wolf at my door". BBC. مؤرشف من الأصل في 06 أبريل 2005. اطلع عليه بتاريخ 11 أغسطس 2007.
  181. ^ "Livestock Guarding Dogs - Protecting Sheep from Predators". وزارة الزراعة الأمريكية. مؤرشف من الأصل في 30 أبريل 2015. اطلع عليه بتاريخ 20 يوليو2007.
  182. ^ Geronimo, Geronim His Own Story: The Autobiography of a Great Patriot Warrior, Plume, ISBN 0-452-01155-8
  183. "Alberta Canada Wolf & Coyote Hunts with Alberta Bush Adventures Hunting Guides". Alberta Bush Adventures. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 27 سبتمبر 2007.
  184. ^ " (PDF). International Wolf Centre. مؤرشف من الأصل (PDF) في 27 مارس 2009. اطلع عليه بتاريخ 12 يوليو2008.
  185. ^ Civilization.ca - Canadian Arctic Expedition - Food
  186. ^ Peninsula wolf control, FDNM, ADN.pdf "Game board says yes to aerial shooting of wolves" تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (مساعدة) (PDF). alaskawolves.org. 2000. مؤرشف من الأصل (PDF) في 31 أغسطس 2017. اطلع عليه بتاريخ 23 أبريل 2008.
  187. ^ Vanderpool, Tim (2002-06-20). "Politics of the Wolf". Tucson Weekly. مؤرشف من الأصل في 20 أبريل 2008. اطلع عليه بتاريخ 27 أغسطس 2006.
  188. ^ "The Bailey Wildlife Foundation Wolf Compensation Trust". Defenders of Wildlife. مؤرشف من الأصل في 26 يوليو2008. اطلع عليه بتاريخ 27 أغسطس 2006.
  189. ^ "USFWS" (PDF). Mexican Grey Wolf Fact Sheet. مؤرشف من الأصل (PDF) في 24 مايو2006. اطلع عليه بتاريخ May 4, 2006.
  190. ^ "Wolf Training and Socialisation: Example #1". Wolf Park. مؤرشف من الأصل في 13 يونيو2010. اطلع عليه بتاريخ 30 أكتوبر 2008.
  191. ^ “The Wolf in Game Management” Author: Mikhail P. Pavlov, Date of Publication: First edition 1982, 2nd edition 1990, Publisher: Agropromizdat, Moscow, Chapter 12, “The Danger of Wolves to Humans” (pp 136-169), (Translated from Russian by Valentina and Leonid Baskin, and Patrick Valkenburg. Edited by Patrick Valkenburg and Mark McNay)
  192. ^ (بالروسية)"Волки: серое нашествие". Аргументы и факты. مؤرشف من الأصل في 14 أكتوبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 14 أغسطس 2008.

وصلات خارجية

  • دليل المصادر لمنطقة يلوستون الكبرى - ذئاب يلوستون.
  • صور عالية الدقة لدماغ الذئب الرمادي.
  • عودة الذئاب الرمادية إلى منتزه يلوستون الوطني.
  • الخوف من الذئاب: نظرة شاملة حول هجومات الذئاب على الإنسان.
  • مسقط مركز الذئاب الدولي.
  • مسقط مصدر الذئب.
  • فيديو و تأليف بيل مايسون.
تاريخ النشر: 2020-06-01 18:43:32
التصنيفات: أنواع القائمة الحمراء غير المهددة, ثدييات آسيا, ثدييات أمريكا الشمالية, ثدييات أوروبا, ثدييات الشرق الأوسط, ثدييات القطب الشمالي, ثدييات فلسطين, ثدييات وصفت في 1758, حيوانات الإقليم القطبي الشامل, حيوانات جبال روكي, حيوانات سيبيريا, حيوانات صحراوية, حيوانات قطبية, حيوانات مفترسة, ذئاب, ذئب رمادي, قمامات, كلبيات, لواحم آسيا, لواحم أمريكا الشمالية, لواحم أوروبا, لواحم العصر البلستوسيني, مفترسات علوية, صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة, صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون, CS1 maint: ref=harv, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صفحات بوصلات خارجية بالإيطالية, صفحات برابط تشعبي خاطئ, صفحات بوصلات خارجية بالألمانية, أخطاء CS1: ردمك, أخطاء CS1: دورية مفقودة, أخطاء CS1: روابط خارجية, صفحات تحتوي مراجع بوسائط زائدة, صفحات تحتوي مراجع ويب بدون عنوان, أخطاء CS1: invisible characters, أخطاء CS1: استخدام صريح للوسيط et al., صفحات تحتوي مراجع ويب بتاريخ وصول وبدون رابط تشعبي, صيانة CS1: نص إضافي, صفحات بوصلات خارجية بالفرنسية, الصفحات التي تستخدم وصلات ISBN السحرية, مقالات تسيء استعمال حجم الصورة, حالة حفظ كما ويكي بيانات, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات بها مراجع ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P105, تسمية علمية كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P3063, صفحات تستخدم خاصية P935, مقالات تحتوي نصا بالإنجليزية, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P227, مقالات مختارة, صفحات تستخدم خاصية P3186, صفحات تستخدم خاصية P846, صفحات تستخدم خاصية P2040, صفحات تستخدم خاصية P3240, صفحات تستخدم خاصية P1939, صفحات تستخدم خاصية P959, صفحات تستخدم خاصية P815, صفحات تستخدم خاصية P1895, صفحات تستخدم خاصية P3151, صفحات تستخدم خاصية P2833, صفحات تستخدم خاصية P685, صفحات تستخدم خاصية P830, صفحات تستخدم خاصية P842, صفحات تستخدم خاصية P838, صفحات تستخدم خاصية P4024, صفحات تستخدم خاصية P627, صفحات تستخدم خاصية P2752, صفحات تستخدم خاصية P3405, معرفات الأصنوفة, بوابة علم الحيوان/مقالات متعلقة, بوابة علم الأحياء/مقالات متعلقة, بوابة ثدييات/مقالات متعلقة, بوابة كلبيات/مقالات متعلقة, بوابة علم الشعارات/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

"الضبعة" سنوات التحقق والإنجاز

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-10 18:20:59
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 65%

عاجل بالرابط.. احصل على نتيجة الابتدائية الأزهرية 2023 برقم الجلوس

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-10 18:20:53
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 54%

محاولة السرقة من داخل وكالة لتحول الأموال

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-10 18:20:20
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 68%

خبير: البوليساريو منظمة “إجرامية” و”خطيرة” على الأمن الإقليمي

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-10 18:19:34
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 80%

وزيرة التضامن تودع أول أفواج حجاج بيت الله الحرام

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-10 18:20:58
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 69%

وزير التعليم يتفقد مشروعات برنامج "هي تقود"

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-10 18:20:56
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 69%

"الري": تأهيل وتبطين الترع بشرق الدلتا يرفع القيمة السوقية للأراضي

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-10 18:20:57
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 62%

"التعليم" تعلن انطلاق امتحانات الثانوية العامة الإثنين المقبل

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-10 18:20:52
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 53%

لهذا الموسم.. الاشتراطات الخاصة بالحج البرى قبل بدء الرحلات

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-10 18:20:55
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 52%

مصر للطيران: نقل 45 ألف حاج على متن 185 رحلة جوية العام الجاري

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-10 18:20:34
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 67%

ظهرت الآن.. لينك نتيجة الشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهرية 2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-10 18:20:56
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 54%

أول تعليق من أحمد حجازى بعد إصابته بالرباط الصليبى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-10 18:20:53
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 55%

"إقالات جماعية" لأعضاء "كُتاب مصر" بسبب الاشتراكات السنوية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-10 18:20:51
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 65%

تعرف على الأندية الفائزة بدوري الأبطال منذ 1965

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-10 18:19:39
مستوى الصحة: 74% الأهمية: 80%

قرار عاجل من مجلس الدولة بشأن إعدام قاتل نيرة أشرف

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-10 18:20:51
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 69%

تحميل تطبيق المنصة العربية