إبرام
عودة للموسوعةالأنبا إبرام (بالإنجليزية Abraam)، وهوأسقف الفيوم والجيزة، وأيضاً قديس قبطي معاصر لدى الكنيسة القبطيةالأرثوذكسية، لقب بصديق الفقراء، ورجل العطاء؛ لشدة اهتمامه بمساعدة الفقراء والمحتاجين. عاش بين القرنين التاسع عشر والعشرين من الميلاد، حيث سمع المحرر الإنجليزي ليدر وهوفي فرنسا، عن أسقف مصري قديس، فأسرع بالسفر إلى مصر مع زوجته ليلتقيا به. وقد سجل لنا فصلاً كاملاً عن حياته، اتى فيه: "هذا القديس الشيخ عهده العالم الشرقي كله، وأدرك أنه الخليفة المباشر لسلسلة المسيحيين الأولين غير المنبترة". وعبرت زوجته عن هذا اللقاء بقولها: "كنا في حضرة المسيح وامتلأنا بروح الله"
نشأته
وُلد هذا القديس في دلجا التابعة لإيبارشية ملوى عام 1829 م من أبوين تقيين، وكان إسمه بولس غبريال، وقد حفظ المزامير ودرس الكتاب المقدس منذ طفولته.
دخوله الدير
وإذا إلتهب قلبه بحب الله، فقد ولج لادير السيدة العذراء مريم "المحرق"، الذي سمي بهذا الاسم نسبة إلى اسم أحد الرهبان المعروفين، بولس المحرقي عام 1848م. ولما نادىه الأنبا ياكوبوس أسقف المنيا للخدمة حوّل المطرانية إلى مأوى للفقراء، وبقى أربعة أعوام رُسم فيها قسًا عام 1863م. ولحبه في الرهبنة عاد إلى ديره حيث أُختير رئيسًا للدير، فاتىه شبان كثيرون للتلمذة على يديه بلغ عددهم أربعون راهبًا. لكنه إذ فتح باب الدير على مصراعيه للفقراء وسكب جميع إمكانيات الدير لحساب أخوة المسيح ثار البعض عليه وعزلوه عن الرئاسة وطلبوا منه هجر الدير.
طرده من الدير
طُرد أبونا بولس وتلاميذه بسبب عطفة الزائد على الفقراء فكان يوزع أموال الدير علي الفقراء والمحتاجين، فإلتجئوا إلى دير السيدة العذراء "البراموس" بوادي النطرون، وهناك تفرغ للعبادة ودراسة الكتاب المقدس.
سيامته أسقفاً
وفي عام 1881 رُسم أسقفا على الفيوم وبني سويف والجيزة باسم الأنبا ابرام، فحوّل الأسقفية إلى دار للفقراء. حيث خصص الأسقف الدور الأول من داره للفقراء، والعميان، والسقمى، وكان يرافقهم أثناء طعامهم اليومي ليطمئن عليهم بنفسه. وكان إذ ولج عليه فقير مدّ يده تحت الوسادة ليعطيه جميع ما يملك وأن لم يجد يعطه "شاله" أو"فروجيته".
- وله في ذلك قصص مذهلة ومنها:
[مطرانية في السماء] اتى عنه حتى أعيان الايبارشية رؤوا المطرانية غير لائقة فاتفقوا معه على تجديدها وتوسيعها. وكانوا حدثا جمعوا مبلغًا من المال يسلمونه له. أخيرًا اتىوا إليه يطلبون إليه موعدًا للاتفاق مع المقاول على شروط البناء، فتطلع إليهم قائلا: "لقد بنيت يا أولادي!!... لقد بنيت لكم مسكنًا في المظال الأبدية".
[استغلال عطفه] من الروايات المتداولة بين معاصريه حتى ثلاثة شبان أرادوا استغلال حبه للفقراء فدخل اثنان منه يدّعيان حتى ثالثهم قد توفي وليس لهم ما يُكفنانه به، فلما سألهم الأب الأسقف:"هومات؟!"، فأجابوا: "نعم مات". ثم هزّ الأسقف رأسه ومدّ يده بالعطية قائلا: "خذوا كفّنوه به". وخرج الاثنان يضحكان: لكن سرعان ما تحول ضحكهما إلى بكاء عندما نظرا ثالثهما قد توفي عملاً.
نياحته
- تنيح—الانبا إبرآم فيعشرة يونيوعام 1914م (3 بؤونة 1630 للشهداء) وودعه ما يقرب 25 الفا من المسيحيين والمسلمين
- في عام 1964 قرر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية اعتبار الانبا ابرام قديسا بشكل رسمي وإضافة اسمه لمجمع القديسين (قائمة أسماء القديسين) في ليتورجيات الكنيسة القبطية.
- تم نقل جسده إلى مزاره الحالي بدير السيدة العذراء والأنبا إبرام بالعزب-الفيوم ويوجد إلى جانبه عدد من المقتنيات الشخصية والكنسية التي تخص الانبا ابرام.
- ^ يعنى انه كان ينفق ما يعطونه اولا بأول وعند المساءلة اخبرهم انه انفقها في لقاء توزيعه مساكن في الجنة عليهم.
- ^ هذا لا يعنى انه يفهم الغيب وانما الواضح انه نادى انقد يكونا صادقين
التصنيفات: مواليد في مصر, أشخاص من محافظة المنيا, رهبان مسيحيون مصريون, قديسون أقباط أرثوذكس, قديسون مسيحيون في القرن 20, مواليد 1829, مواليد 1892, وفيات 1332 هـ, وفيات 1914, وفيات في الفيوم (مدينة), صور كما في ويكي بيانات, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P19, صفحات تستخدم خاصية P106, بوابة أعلام/مقالات متعلقة, بوابة المسيحية/مقالات متعلقة, بوابة مصر/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P213