سندريلا

سندريلا (بالإيطالية: Cenerentola) (بالفرنسية: Cendrillon)‏ (بالألمانية: Aschenputtel) (بالمجرية: Hamupipőke)، وتعني (الحذاء الزجاجية الصغيرة) وهي من أشهر الشخصيات الخيالية في عالم قصص الأطفال. تبرز الحكاية الخرافية عناصر الظلم والإجحاف وباللقاء تُظهر مكافأة المظلوم المنتصر وأن الظلم مهما قويت شوكته حتمًا سينهار. عهدت حكاية سندريلا حول العالم بصورة مختلفة. تدور أحداث السيرة حول فتاة تدعى سندريلا تعيش في ظروف صعبة تنقلب حياتها فجأة إلى حياة منعمة. تعني حدثة سندريلا بالمجاز الشخص الذي يحقق نصراً وإنجازاً بعد معاناة بصورة غير متسقطة. وكما تعني سندريلا 'فتاة الرماد' وصفاً للرماد الذي كان عالقاً بثيابها الرثة أثناء عملها. لاقت حكاية سندريلا في أراتى العالم القبول والانتشار.

الساحرة ورودوبس

قصتها

كانت تعيش سندريلا مع والديها إلى حين توفت أمها، بعدها عاشت مع والدها الذي كان يحبها كثيراً وكان يتمنى تحقيق جميع أمنياتها، وكان يعتقد انه إذا كان لسندريلا أم ستكون بحالة أفضل فتزوج بامرأة كان لها ابنتان. في البداية، كانت تعامل سندريلا بلطف ولكن بعد حتى توفي الأب ظهرت زوجة الأب على حقيقتها القاسية حيث بدأت تعاملها كأنها خادمة. سندريلا المسكينة لم يتبقَ لها أحد إلا بعض العصافير والفئران الذين أصبحوا أصدقاءها فيساعدونها بأعمال البيت والتنظيف.

في يوم من الأيام اصدر الملك قراراً يخول جميع فتاة من فتيات المدينة بأن تكون زوجة لابنه الأمير. وسيختار الأمير فتاة واحدة محظوظة خلال حفل راقص. وبما حتى سندريلا مشمولة بالقرار، طلبت من زوجة أبيها الذهاب معها إلى الحفلة فتوافق الزوجة ولكن بشرط تنظيف البيت وإيجاد ثياب جميلة للحفلة فتقوم سندريلا بالتنظيف ويقوم أصدقاءها الفئران والطيور بتجهيز فستان. وعند انتهاء سندريلا من التنظيف كان الفستان جاهزاً وجميلاً فمضىت إلى زوجة أبيها للانطلاق إلى الحفلة ولكن بنات زوجة أبيها الحسودات مزقن فستانها ومضىن إلى الحفلة دون أخذ سندريلا. بعد ذهابهن ظهرت أمام سندريلا الساحرة الطيبة والتي أعطت سندريلا فستان أنيق حديث وعربة جميلة ولكنها حذرت سندريلا بأن السحر سيزول في منتصف الليل، فشكرت سندريلا الساحرة وانصرفت إلى الحفلة. دهش الأمير من جمالها وطلب منها الرقص فنسيت سندريلا جميع حياتها التعيسة ونسيت تحذير الساحرة عند منتصف الليل تذكرت سندريلا التحذير فخرجت مسرعة بدون توديع الأمير ولم تقل له اسمها ولم يبقى للأمير سوى الحذاء. وفي الصباح الباكر استدعى نائبه وسائقة ليبحثوا عن صاحبة الحذاء بين فتيات المدينة وعندما وصلوا إلى بيت سندريلا حاولت زوجة الأب حتى لا يرى الأمير سندريلا لكن بفضل أصدقاء سندريلا الأوفياء تم لقاءها وعاشت سندريلا والأمير حياة سعيدة.

المغزى

سيرة سندريلا تحاول حتى تجسد الأمل بالمستقبل وانتظار الحسنى بعد العذاب والأمل بحياة أفضل. وهذه الفتاة آمنت بأن تتزوج بالامير وتعيش في قصر جميل منذ صغرها. إلى حتى وصلت إلى مرادها وتحققت جميع امنياتها بعد صبرها الطويل وعملها الشاق.

تاريخها

ترجع سيرة سندريلا إلى العصور الغابرة. فقد ذكر المؤرخ الإغريقي سترابون سيرة مماثلة عن خادمة مصرية من أصل يوناني تدعى روهدوبس التي تخلفت عن حفل أحمس الثاني بسبب قيامها باعمال عن الخادمات الأخريات. فأتى نسر وسرق حذائها ووضعه أمام الملك. فطلب الملك من جميع نساء رعيته تجربة الحذاء فكانت روهدوبس الوحيدة التي لائمها الحذاء. فسقط الملك بغرامها فتزوجها. ويمكن الرجوع لأصول السيرة حتى القرن السادس ما قبل الميلاد من أيام إيسوب (620-560 ق.م) المشهور بتأليف القصص الخيالية. وسيرة مماثلة ظهرت في عام 860 م في الصين تسمى ين تزان.