فرضية

الفرضية (مفرد فرضيات) هي تفسير مقترح لظاهرة ما. يشترط المنهج الفهمي حتى يتمكن المرء من اختبار الفرضية لكي تصبح فهمية. يبنى الفهماء الفرضيات الفهمية بشكل عام على الملاحظات السابقة التي لا يمكن تفسيرها على نحومُرض بالنظريات الفهمية المتوفرة. لا تعتبر الفرضية الفهمية مكافئة للنظرية الفهمية، حتى وإن استُخدمت حدثات «فرضية» و«نظرية» بشكل مترادف في أغلب الأحيان. الفرضية الإجرائية هي فرضية مقبولة ومقترحة بشكل مؤقت من أجل المزيد من البحث، في عملية تبدأ بتخمين أوفكرة فهمية.

يوجد معنى مختلف لمصطلح الفرضية في المنطق الصوري، ليشير إلى مُقدَّم قضية ما؛ وبالتالي تشير س في القضية «إذا كانت س، فإن ص» إلى الفرضية (أوالمُقدم)؛ وتسمى ص باسم التالي. تمثل س الافتراض في سؤال ماذا لو(ربما العكس).

يمكن حتى يشير الوصف الفرضي، الذي يعني «اتصافه بطبيعة الفرض»، أو«يُفترض وجوده كنتيجة مباشرة للفرض»، إلى أي من تلك المعاني لمصطلح «فرضية».

الاستخدامات

تشير الفرضية في استخدامها القديم إلى ملخص لحبكة الدراما الكلاسيكية. تأتي الحدثة الإنجليزية hypothesis من اللغة اليونانية القديمة ὑπόθεσις، والتي تعني «أن يضع تحت» أو«أن يفترض».

يشرح سقراط الفضيلة في محاورة مينون لأفلاطون (86إي – 87ب) من خلال المنهج الذي يستخدمه فهماء الرياضيات، والذي يعتبر «تحقق من الفرضية». تشير الفرضية بهذا المعنى، إلى فكرة بارعة أوإلى مدخل رياضي ملائم والذي يبسط الحسابات المعقدة. منح الكاردينال بيلارمين مثالًا مشهورًا لهذا الاستخدام في التحذير الموجه إلى جاليليوفي أوائل القرن السابع عشر: لا يجب حتى يتعامل مع فكرة حركة الأرض باعتبارها حقيقة، ولكن باعتبارها مجرد فرضية.

تشير الفرضية في الاستخدام العام في القرن الحادي والعشرين إلى فكرة مؤقتة تتطلب ميزة التقييم. ومن أجل التقييم السليم، يحتاج واضع الفرضية إلى تعريف التفاصيل بمصطلحات إجرائية. تتطلب الفرضية مزيدًا من العمل من جانب الباحث لكي يؤكدها أويفندها. وفي الوقت المناسب، قد تصبح الفرضية المؤكدة جزءًا من النظرية، وأحيانًا قد تتطور لتصبح هي ذاتها الفرضية. وعادة ما تأتي الفروض الفهمية في صورة نموذج رياضي. يمكن للمرء أيضًا في بعض الأحيان، ولكن ليس دائمًا، حتى يصيغ الفروض باعتبارها عبارات وجودية، مع الإشارة إلى امتلاك بعض الحالات المعينة للظاهرة قيد الفحص لبعض التفسيرات السببية والمميزة، والتي تمتلك صورة عامة للعبارات المُعممة، ومع الإشارة إلى حتى جميع حالة من الظاهرة لديها سمة معينة. تُستخدم الفرضية في فهم ريادة الأعمال لصياغة أفكار مؤقتة داخل بيئة العمل. تُقيَّم الفرضية بعد ذلك، إذ يُبرهن على «صحتها» أو«خطأها» من خلال تجربة موجهة تكذيبية أوتحققية.

تؤدي أي فرضية مفيدة إلى تنبؤات من خلال التفكير المنطقي (بما في ذلك التفكير الاستنباطي). فربما تتنبأ الفرضية بنتائج تجربة أجريت في بيئة معملية أوملاحظة لظاهرة في الطبيعة قد يذكر التنبؤ أيضًا الإحصاءات ويتحدث فقط عن الاحتمالات. حاجج كارل بوبر، متبعًا نهج الآخرين، حتى الفرضية يجب حتى تكون قابلة للتكذيب، وأن المرء لا يمكنه حتى ينظر إلى القضية أوالنظرية باعتبارها فهمية، إذا لم يتوفر احتمالية لكذبها. رفض فلاسفة الفهم الآخرون معيار قابلية التكذيب أواستكملوه بمعايير أخرى مثل التحققية (على سبيل المثال مبدأ التحقق) أوالترابطية (على سبيل المثال كلية التأكيد). يتضمن المنهج الفهمي التجريب، من أجل اختبار قابلية بعض الفروض للإجابة بشكل كاف على السؤال قيد البحث. وفي اللقاء، ليس من المرجح حتى تقدم الملاحظة غير الموجهة موضوعات غير مفسرة أوأسئلة مفتوحة في الفهم، مثل إعداد تجربة حاسمة من أجل اختبار الفرضية. وربما تُستخدم التجربة الفكرية أيضًا من أجل اختبار الفرضية كذلك.

مصادر

^ "معلومات عن فرضية على مسقط d-nb.info". d-nb.info. مؤرشف من الأصل فيخمسة يوليو2017.
^ "معلومات عن فرضية على مسقط universalis.fr". universalis.fr. مؤرشف من الأصل في 25 يوليو2019.
^ "معلومات عن فرضية على مسقط britannica.com". britannica.com. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2018.