هذه الموضوعة جزء من سلسلة:

الشافعية أوالممضى الشافعي أوالفقه الشافعي اشتهر هذا المصطلح منذ البدايات المبكرة لنشوء المدارس الفقهية السنية المتنوعة، لكنه بالتأكيد ظهر في حياة الإمام محمد بن إدريس الشافعي (150-204 هـ) الذي ينسب إليه الممضى الشافعي.

ويعتمد الممضى الشافعي في استنباطاته وطرائق استدلاله على الأصول التي وضعها الإمام الشافعي بشكل عام، لكن ليس بالضرورة حتى تتوافق آراء الممضى الشافعي مع آراء الإمام الشافعي نفسه، بل قد يحدث الممضى استقر على ورجّح خلاف ما رجحه الشافعي، لكن الأصول وطرائق الاستدلال واحدة.

ومما يُذكر حتى الإمام الشافعي يُعد أول من دوّن كتاباً متكاملاً في الفهم المعروف بأصول الفقه وذلك في كتابه الشهير الرسالة، كما دوّن خطاً أخرى منها: (الحجة) وهوالكتاب الفقهي الذي دوّنه أولاً في العراق ثم أعاد تأليفه وغير ممضىه في بضع عشرة مسألة فقهية فيه عندما سكن القاهرة وسمى الكتاب (الأم).

الطور الأول: التكوين والنضج

يبدأ هذا الطور من زيارة الإمام الشافعي الثانية إلى بغداد سنة 195 هـ إلى وفاته سنة 204 هـ. ويتضمن هذا الطور مرحلتين أساسيتين؛ هما:

  • الفترة الأولى: ما بين عامي (195 هـ) و(199 هـ)، وهي مدة إقامته في العراق؛ وفيها ظهر ممضىه القديم؛ مستقلاً به عن اجتهادات شيخه الإمام مالك بن أنس في أصوله وفروعه. وتمثلت آراؤه القديمة في كتابيه: (الحُجَّة) في الفقه، و(الرسالة القديمة) العراقية في أصول الفقه.
  • الفترة الثانية: ما بين عامي (199 هـ) و(204 هـ)، وهي مدة إقامته في مصر؛ وفيها نَقَّح ممضىه القديم وحرَّره؛ فغيَّر عدداً من اجتهاداته، وصحَّح بعض أقواله؛ وقد ضمَّنها خطه التي ألَّفَها في مصر. وهوما سُمِّي بعد ذلك بـ"الممضى الجديد". وتمثَّلت في كتابَيْهِ: (الأم) في الفقه، و(الرسالة الجديدة) المصرية في أصول الفقه.

الطور الثاني: نقل الممضى وروايتُه واستقراره

يبدأ هذا الطور من وفاة الإمام الشافعي سنة (204 هـ) إلى وفاة الإمام حجة الإسلام أبوحامد الغزالي سنة 505 هـ. ويتضمن هذا الطور أيضاً مرحلتين أساسِيَّتين؛ هما:

  • الفترة الأولى: ما بين عامي (204 هـ) و(270 هـ)، وهي نَقْلُ الممضى وروايته، وفيها روى أصحاب الإمام الشافعي المصريون ممضىه الجديد، ونَقَلُوه في مصنَّفاتهم، وعَرَّفُوه غيرهم من أصحاب المذاهب الفقهية. وسنة (270 هـ) هي سنة وفاة آخر تلاميذ الإمام الشافعي، وراوي كُتبه: الإمام الربيع المُرادي.
  • الفترة الثانية: ما بين عامي (270 هـ) و(505 هـ)، وهي فترة استقرار الممضى، وظهوره ظهوراً مستقلاً؛ بفقهائه ومصنَّفاته. وسنة (505 هـ) هي سنة وفاة الإمام الغزالي، له منزلة مرموقة بين أعلام الشافعية؛ سواء على صعيد التأليف الفقهي، أوالتأليف الأصولي. نطق اليوسف: "وخط الممضى الشافعي التي اتىت بعد الغزالي كلها متفرعة من خطه".

وفي القرنين الرابع والخامس الهجريَّيْن ظَهَرت طريقتان في التصنيف في فقه الشافعية؛ عُرِفَت الأولى: بطريقة العراقيين، والثانية: بطريقة الخُراسانيِّين. نطق الإمام النووي في الإشارة إلى الطريقتين وصْفاً ومقارنةً: "وافهم حتى نَقْلَ أصحابنا العراقيين لنصوص الشافعي، وقواعد ممضىه، ووجوه متقدمي أصحابنا أتقَن وأثبت من نقْلِ الخراسانيِّين غالباً، والخراسانيُّون أحسن تصرفاً، وبحثاً، وتفريعاً، وترتيباً غالباً".

فَمِن أشهَر أعلام طريقة العراقيين: الإمام أبوحامد الإسفراييني (ت 406 هـ)، والقاضي أبوالطيب الطبري (ت 450 هـ)، والإمام أبوالحسن الماوردي (ت 450 هـ) وغيرهم.

ومن أشهر أعلام طريقة الخُراسانيِّين: الإمام أبوبكر المَرْوَزي؛ المعروف بالقَفَّال الصغير (ت 416 هـ)، والإمام أبومحمد الجويني (والد إمام الحرمين أبوالمعالي الجويني) (ت 438 هـ)، والقاضي حسين (ت 462 هـ).

ثم اتى بعض الفقهاء فجمعوا بين الطريقَتيْن: الإتقان والترتيب؛ ومنهم: الإمام فخر الإسلام أبوالمحاسن الروياني (ت 501 هـ)، وابن الصباغ (ت 477 هـ)، وإمام الحرمين الجويني (ت 478 هـ)، وأبوبكر الشاشي (ت 505 هـ)، وحجة الإسلام الغزالي (ت 505 هـ).

الطور الثالث: تنقيح الممضى وتحريره

يبدأ هذا الطور من وفاة الإمام الغزالي سنة (505 هـ)، إلى وفاة الإمام شمس الدين الرملي سنة (1004 هـ). ويتضمن هذا الطور ثلاث مراحل؛ هي:

  • الفترة الأولى: ما بين عامي (505 هـ) و(676 هـ)، وتُعد هذه الفترة بداية التنقيح لممضى الإمام الشافعي، ويُسمَّى التنقيح الأول، ويتضمَّن جهود الإمامين: أبوالقاسم الرافعي (ت 623 هـ) ومحيي الدين النووي (ت 676 هـ) في تنقيح الممضى الشافعي وتهذيبه. وبرز دور الإمام الرافعي في تنقيح الممضى عند تأليفه كتاب (المُحرر) المأخوذ من كتاب (الوجيز) للإمام الغزالي، فكان هوالمعوَّل عليه عند الشافعية في تحقيق قول الممضى، ثم ألَّف كتاباً موسوعياً شرح فيه كتاب (الوجيز)؛ سمّاه (العزيز شرح الوجيز)، وغيرهما. وبعد وفاة الإمام الرافعي ظهر جُهد الإمام النووي في تنقيح الممضى بناء على ما قام به الإمام الرافعي؛ فاختصر كتاب (العزيز شرح الوجيز)؛ في كتابه (روضة الطالبين وعمدة المفتين)، وصنَّف (منهاج الطالبين وعمدة المفتين) مختصراً به كتاب الرافعي (المحرر)؛ فحرر ونقّح فيهما ممضى الشافعي. ومن جهوده الفذة في التحرير والتنقيح: كتاب (المجموع) شرح (المُهَذَّب) للإمام أبي إسحاق الشيرازي، لكنه توفي قبل إكماله.
  • الفترة الثانية: ما بين عامي (676 هـ) و(926 هـ)، من وفاة الإمام النووي إلى سنة وفاة الإمام شيخ الإسلام زكريا الأنصاري (ت 926 هـ)، وتُمثِّل هذه الفترة الجهود المُمَهِّدة للتنقيح الثاني في الممضى الشافعي. فبرز فيها فهماء أفذاذ من فهماء الشافعية؛ انصَبَّت جهودهم على الشرح والتحشية لخط الإمامين الرافعي والنووي خاصة، ومن سَبَقَهما عامة. ومن فهماء هذه الفترة: ابن الحملة (ت 710 هـ)، وكتابه (المَطْلَب) شرح (الوسيط) للغزالي، والإمام شيخ الإسلام تقي الدين السبكي (ت 756 هـ)، وكتابه (الابتهاج) شرح (المنهاج) للنووي، وغيرهما: كبدر الدين الزركشي (ت 794 هـ)، والإمام سراج الدين البلقيني (ت 805 هـ). وخاتمتُهم: الإمام المحقق شيخ الإسلام زكريا الأنصاري.

ومن مميزات هذه الفترة بروز التأليف في أصول الفقه تحقيقاً وتحريراً، ولا سيَّما خط التخريج؛ ككتاب الإمام شهاب الدين الزنجاني (ت 656 هـ): (تخريج الفروع على الأصول)، وكتاب جمال الدين الإسنوي (ت 772 هـ) بالعنوان نفسه. وكذلك التأليف في القواعد الفقهية، بل للشافعية سَبق التأليف في هذا الفن؛ ومن أشهر هذه الخط:

  1. كتاب: (الأشباه والنظائر)، للإمام صدر الدين ابن الوكيل (ت 716 هـ).
  2. كتاب: (الأشباه والنظائر)، للإمام تاج الدين السبكي (ت 771 هـ).
  3. كتاب: (القواعد)، للإمام تقي الدين الحصني (ت 829 هـ).
  4. كتاب: (الأشباه والنظائر) للإمام جلال الدين السيوطي (ت 911 هـ).
  • الفترة الثالثة: ما بين عامي (926 هـ) و(1004 هـ)، وتُعد هذه الفترة خاتمة التنقيح لممضى الإمام الشافعي، ويُسمَّى التنقيح الثاني، ويتضمن جهود الإمامين: ابن حجر الهيتمي (ت 974 هـ)، وشمس الدين الرملي (ت 1004 هـ)؛ اعتماداً على جهود إمامي التنقيح الأول. وبرز دور الإمامين: الهيتمي والرملي في تنقيح الممضى في ابتناء جهدهما على جُهد الإمامين: الرافعي والنووي؛ ترجيحاً واختياراً في المسائل التي اختلفا فيها، بالإضافة لاجتهادهما (أي: الهيتمي والرملي) في المسائل المستجدة التي لم يبحثها النووي والرافعي. والدليل على صورة التنقيح الثاني وابتنائه على جهد الإمامين: الرافعي والنووي؛ حتى من أشهر خط الإمامين: الهيتمي والرملي إنما هي شرحهما لكتاب الإمام النووي (المنهاج).

الطور الرابع: خدمة مصنفات التنقيحين الأول والثاني للممضى (1004 هـ - 1335 هـ)

يعد هذا الطور من تاريخ الممضى الشافعي خادماً لخط أئمة الممضى؛ إذ قَلَّ -بعد تنقيح الممضى واعتماد ما حُرِّر منه- مَن أعاد النظر فيها تهذيباً، أوتخريجاً، أوترجيحاً، وإنما فَشَت في هذا الطور الحواشي الفقهية على مؤلفات الأئمة السابقين. ومن تلك الحواشي وأشهرها: حاشيتا شهاب الدين القليوبي (ت 1069 هـ) وشهاب الدين أحمد البرلسي الملقب بعُمَيرة (ت 957 هـ) على (كنز الراغبين) لجلال الدين المحلي (ت 864 هـ) شرح (المنهاج) للإمام النووي. ومنها: حاشية علي الشبراملسي (ت 1087 هـ) على (نهاية المحتاج) للإمام شمس الدين الرملي. ومنها: حاشية سليمان بن عمر بن منصور العجيلي الأزهري، المعروف بالجمل (ت 1204 هـ) على (شرح منهج الطلاب) لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري.

أصول الاستنباط العامة في الممضى

وهوما يعبِّر عنه أيضاً بـ: "أصول ممضى الإمام الشافعي". يُعد الإمام الشافعي أول من صنَّف في أصول الفقه، ورسالته التي ألفها في هذا الفهم هي أول مصنف فيه وصل إلينا؛ وبهذاقد يكون الشافعي قد انفرد بتدوين أصول ممضىه؛ فكفى أتباعه العبء الذي تحمَّله غيرهم، باستنباط أصول مذاهبهم من فروعهم، وقد رتَّب الشافعي أصول استنباطه، وتحدَّث عنها بالتفصيل وأجملها في أكثر من موضع من كتابيه: (الرسالة) و(الأم). يقول الأستاذ علي الخفيف: "وقد امتاز ممضى الشافعي بأصوله التي ذكرها صاحبه، ففصَّلها وناضل عنها في كتابيه (الأم) و(الرسالة)؛ التي وضعها في هذا الغرض، فكانت أصولاً لممضىه مقطوعاً بها غير مظنونة؛ مرويَّة عن الشافعي نفسه، غير مستنبطة من النظر في ممضىه".

فمن أقوال الإمام الشافعي الدالة على أصول ممضىه:

  • قوله في كتابه (الأم): "إنما الحُجَّة في كتاب، أوسنة، أوأثر عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أوقول عامة المسلمين؛ لم يختلفوا فيه، أوقياس داخل في معنى بعض هذا".
  • ونطق أيضاً: "والفهم من وجهَيْن: اتباع أواستنباط. والاتباع: اتباع كتاب، فإن لم يكن؛ فسنة؛ فإن لم تكن؛ فقول عامة من سَلَفَنا لا نفهم له مخالفاً؛ فإن لم يكن؛ فقياس على كتاب الله جل وعز؛ فإن لم يكن؛ فقياس على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإن لم يكن؛ فقياس على قول عامة من سَلَف لا مخالف له".

إذاً؛ فالأصول الفقهية للممضى الشافعي خمسة؛ وهي على الترتيب:

الأصل الأول: القرآن

فالقرآن عند الشافعي هوأصل الدين، والمصدر الأول للتشريع؛ فقد نطق: "فليست تنزل في أحدٍ من أهل دين الله نازلة إلا وفي كتاب الله الدليل على سبيل الهدى فيها". ونطق أيضاً مُبيِّناً: "وليس يُؤمر أحدٌ حتى يَحكُم بحق إلا وقد فهم الحق، ولاقد يكون الحق معلوماً إلا عن الله نصاً، أودلالة من الله؛ فقد جعل الله الحق في كتابه، ثم سُنة نبيه صلى الله عليه وسلم؛ فليس تنزل بأحدٍ نازلة إلا والكتاب يشير عليها نصاً أوجملةً".

الأصل الثاني: السنة

لكنه مرة يجعلها في مرتبة واحدة مع القرآن؛ فيقول: "الفهم طبقات شتَّى: الأولى الكتاب والسنة إذا ثبتت...". ومرة يجعلهما مرتَبَتَيْن؛ فالأولى: الكتاب، والثانية: السنة؛ فيقول: "...والاتباع: اتباع كتاب؛ فإن لم يكن؛ فسنة...". والظاهر أنه إنما أراد بيان حتى السنة مُبيِّنة للقرآن ومفصِّلة له، إلى غير ذلك تكون مع القرآن في مرتبة واحدة، أوهما في مرتبة واحدة من حيث وجوب العمل بهما، وفي مَرتبتَيْن من حيث الرجوع إليهما. وكان الشافعي يرى حتى وجوب قبولنا للسنة إنما هوبما فرضه الله في القرآن من طاعة الرسول ، فيقول: "وقد فرض الله في كتابه طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم والانتهاء إلى حُكمه؛ فَمَن قَبِلَ عن رسول الله؛ فَبِفَرض الله قَبِل". وقد تصدَّى الشافعي للرد على فئات ثلاث تَنْتَسب إلى الإسلام، ويجمعها إنكار حُجِّيَّة السنة؛ أما الطائفة الأولى: فقد أنكرت حُجية السنة كلها، وأنكرت الطائفة الثانية ما زاد منها على القرآن، وأنكرت الطائفة الثالثة حُجية أخبار الآحاد، أوأخبار الخاصة كما يسمِّيها الإمام الشافعي.

ولقد قرَّر الإمام الشافعي بمدى مقياس صدق الرواية، وقبولها عنده في قوله: "لا تقوم الحُجَّة بخبر الخاصة حتى يَجمَعَ أموراً؛ منها: حتىقد يكون من حَدَّث به ثقة في دينه، معروفاً بالصدق في حديثه، عاقلاً لما يُحدِّث به، عالماً بما يُحيل معاني الحديث من اللفظ. وأنقد يكون ممن يؤدي الحديث بحروفه كما سمع؛ لا يُحدِّث به على المعنى؛ لأنه إذا حدَّث على المعنى -وهوغير عالم بما يُحيل معناه- لم يَدْرِ؛ لعله يُحيل الحلال إلى حرام، وإذا أدَّاه بحروفه؛ فلم يبق وجهٌ يُخاف فيه إحالته الحديث. حافظاً إذا حدَّث به من حفظه، حافظاً لكتابه إذا حدَّث من كتابه. إذا شَرِكَ أهل الحفظ في الحديث وافق حديثهم. بريَّا (يعني حتىقد يكون بريئاً) من حتىقد يكون مُدلِّساً يُحدِّث عن من لَقِي ما لم يَسمع منه، ويُحدِّث عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يُحدِّث الثقات خلافه عن النبي صلى الله عليه وسلم. ويكون هكذا من فوقه ممن حدَّثه حتى يُنتَهَى بالحديث موصولاً إلى النبي أوإلى من انتهى به إليه دونه؛ لأن جميع واحد منهم مُثْبِت لمن حدَّثه، ومُثبت على مَن حدَّث عنه؛ فلا يُستغنى في جميع واحد منهم عمّا وصَفْت". وكان يقول: "متى عهدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً، ولم آخذ به؛ فأنا أٌشهدكم حتى عقلي قد مضى".

الأصل الثالث: الإجماع فيما ليس فيه كتاب ولا سنة

فقد قرر الإمام الشافعي حتى الإجماع حُجة، ويأتي في المرتبة الثالثة بعد الكتاب والسنة، واستدل على ذلك بقوله تعالى: Ra bracket.png وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا Aya-115.png La bracket.png. ومن قوله في تقرير هذا الأصل على الترتيب المذكور: "والفهم من وجهين: اتِّباع، واستنباط. والاتباع: اتباع كتاب؛ فإن لم يكن؛ فسنة؛ فإن لم تكن؛ فقول عامة من سَلَفَنا لا نفهم له مخالفاً". وسُئِل الإمام الشافعي في سياق طويل ناقش فيه الإجماع: "نطق: فهل من إجماع،يا ترى؟ قلت: نعم؛ نحمد الله، كثيرٌ في جملة الفرائض التي لا يَسَع جهلها، وذلك الإجماع هوالذي لوقلت: أجمع الناس لم تجد حولك أحداً يعهد شيئاً؛ يقول لك ليس هذا بإجماع. فهذه الطريق التي يُصَدَّق بها من ادعى الإجماع فيها، وفي أشياء من أصول الفهم دون فروعه، ودون الأصول غيرها". ونطق أيضاً: "لست أقول - ولا أحد من أهل الفهم -: "(هذا مجتمعٌ عليه)؛ إلا لما لا تَلْقَى عالماً أبداً إلا نطقه لك، وحكاه عن من قبله؛ كالظهر أربع، وكتحريم الخمر، وما أشبه هذا".

الأصل الرابع: قول الصحابي إذا لم يُعْلَم له مخالف

وهوحُجة عنده إذا خَلَت المسألة من كتاب أوسنة أوإجماع. نطق الإمام الشافعي في كتاب الأم: "ما كان الكتاب والسنة موجودين؛ فالعُذر عمَّن سَمِعَهُما مقطوعٌ إلا باتباعهما، فإذا لم يكن ذلك صِرْنا إلى أقاويل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أوواحدٍ منهم، ثم كان قول الأئمة أبي بكر، أوعمر، أوعثمان؛ -إذا صِرْنا فيه إلى التقليد- أحب إلينا، وذلك إذا لم نجد دلالة في الاختلاف تدل على أقرب الاختلاف من الكتاب والسنة؛ فنتَّبع القول الذي معه الدلالة". ثم نطق بعد ذلك مُعللاً: "لأن قول الإمام مشهورٌ بأنه يلزمُه الناس، ومن لزم قوله الناس؛ كان أشهر ممن يفتي الرجل أوالنفر، وقد يأخذ بفتياه أويدعها، وأكثر المفتين يفتون للخاصة في بيوتهم ومجالهم، ولا تُعنى العامة بما نطقوا؛ عنايتَهم بما نطق الإمام". فهذا الأصل عنده يأتي بعد الأصول الثلاثة المتقدِّمة، وهومُقدَّم على القياس؛ كما دل عليه قوله في كتابه الأم: "إنما الحُجة في كتاب، أوسنة، أوأثر عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أوقول عامة المسلمين؛ لم يختلفوا فيه، أوقياس داخلٍ في معنى بعض هذا". لكنه عند اختلاف الصحابة يأخذ بأقرب أقوالهم إلى التنزيل، ثم إلى القياس؛ نطق الإمام الشافعي: "نَصِير منها إلى ما وافق الكتاب، أوالسنة، أوالإجماع، أوكان أصحَّ في القياس". ونطق أيضاً: ولواختلف بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في شيء؛ فنطق بعضهم فيه شيئاً، ونطق بعضهم بخلافه؛ كان أصل ما نمضى إليه أنَّا نأخذ بقول الذي معه القياس".

الأصل الخامس: القياس

وهوفي المرتبة الخامسة؛ فقد قرر الإمام الشافعي حتى الفقيه حين لا يجد شيئاً من المصادر السابقة؛ فإن عليه حتى يجتهد في تعرُّف الحكم الشرعي. و(الاجتهاد) و(القياس): اسمان لمعنى واحد. يقول الإمام الشافعي: "كل ما نَزَل بمسلم ففيه حكْمٌ لازم، أوعلى سبيل الحق فيه دلالة موجودة، وعليه إذا كان فيه حُكْمٌ-: اتِّباعُه، وإذا لم يكن فيه بعينه طَلَب الدلالة على سبيل الحق فيه بالاجتهاد. والاجتهاد القياس". ونطق مشروحاً مرتبة القياس من الأدلة: "وجِهَة الفهم بعد الكتاب، والسنة، والإجماع، والآثار: ما وصفت من القياس عليها".

ولبيان ترتيب الأدلة -على ما تجاوز ذكره- من قول الإمام الشافعي ما نصُّه: "والفهم طبقات شتَّى: الأولى: الكتاب والسنة إذا ثَبَتَت السنة. ثم الثانية: الإجماع فيما ليس فيه كتاب ولا سنة. والثالثة: حتى يقول بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولا نعلَم له مخالفاً منهم. والرابعة: اختلاف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك. والخامسة: القياس على بعض الطبقات، ولا يُصار إلى شيء غير الكتاب والسنة، وهما موجودان، وإنما يؤخذ الفهم من أعلى".

وقد عقد الإمام الشافعي في الجزء السابع من كتابه الأم فصلاً تحت عنوان: (كتاب إبطال الاستحسان)؛ أقام فيه الأدلة المتتالية من القرآن على حتى الله أوجب اتِّباع كتابه ونبيه، وأنه أكمل الوحي قبل حتى يموت نبيه، فلا يجوز للناس حتى يحكموا إلا على ما حسب يُظهره الله لهم من أحوالهم؛ دون ما قد يَجوس بقلوبهم من ظنٍّ بباطنهم. والذي قصده الإمام الشافعي إنما هوالاستحسان بقصد التشهِّي والهوى، وهذا لم يختلف الأئمة الأربعة في ردِّه ورفضِه؛ إذ ليس الاستحسان الذي يَعمل به الفقهاء شيئاً من ذلك، بل هوعملٌ بدليل من الأدلة؛ فهوإمَّا ترجيح مرشد على آخر بمُرَجِّح، أواستثناء من أمر كلي بناءً على دليل، وغير ذلك. والذي يظهر حتى الإمام الشافعي لا يَعُدُّ غير ما ذُكِر من الأصول أساساً للتشريع على ما وُصِف بيانه سابقاً؛ وذلك كالعمل بالمصالح المُرْسَلة، والاستصحاب، والعُرْف، وإن كان يرى العمل بها في استنباط الأحكام الشرعية.

أشهر مصنفات الممضى

كتاب الأم للإمام الشافعي.

تتالت المصنفات الفقهية بعد الإمام الشافعي، وكان لتلك المصنفات اشتهار واعتماد في أعصر دون أخرى، ولبعضها لمعانٌ أكثر من غيرها، واستحوذت كُتُبٌ على الأنظار؛ وهي: (المختصر) للمُزَني، و(التنبيه) و(المهذب) لأبي إسحاق الشيرازي، وكل من (الوسيط) و(الوجيز) للغزالي. ونصَّ الإمام النووي على حتى هذه الخط الخمسة هي المشهورة عند الشافعية، ويتداولونها أكثر من غيرها. ثم برزت في القرن السابع خط أخرى، ولم تُفقِد تلك الخط الخمسة بريقها، ولكن غطَّت عليها هذه الخط الجديدة؛ وهي مصنفات الشيخين: أبوالقاسم الرافعي والنووي. ثم استمرت حركة التصنيف في الممضى الشافعي في القرن العاشر بعد الشيخين وتوالت، وبَرَزَت مصنفات قيِّمة، وأعلام كبار، إلا حتى هناك أربع شخصيات لا تزال إلى هذا الساعة مَحَطَّ الأنظار، وخطهم قِبلة الشافعية في الإفتاء، حتى كانت أكثر الحواشي عليها، وجُلُّ التدريس لها. وتشهجر هذه الخط في أنها اعتَنَت بكتاب (المنهاج) للنووي؛ هذا من جهة، ومن جهة أخرى حتى مؤلِّفيها تواكبوا في عصر واحد. وهذه الشخصيات هي:

  1. شيخ الإسلام زكريا الأنصاري.
  2. وتلميذه شيخ الإسلام ابن حجر الهيتمي.
  3. الخطيب الشربيني.
  4. الجمال الرملي.

ومن أشهر مصنَّفات الممضى الشافعي وفق أبرز المحطات المؤثرة في مسيرة التصنيف الفقهي عند الشافعية:

أهم الخط المصنَّفة في طَوْرَي التكوين

من أبرز الخط المصنَّفة في طَوْرَي التكوين ونقْل الممضى وروايته واستقراراه:

  1. كتاب (الأم)؛ للإمام الشافعي.
  2. كتاب (المختصر) للمُزني (ت 264 هـ)، وقد اختصره من كتاب (الأم) لشيخه الإمام الشافعي، وعليه أكثر اعتناء الشافعية بعده.
  3. كتاب (المهذب)؛ لأبي إسحاق الشيرازي (ت 476 هـ).
  4. خط الإمام الغزالي؛ وأجَلّها (الوسيط).

أهم الخط المصنَّفة في طور التنقيح والتحرير

  1. كتاب (المُحرَّر) للإمام الرافعي.
  2. كتاب الشرح الكبير (العزيز شرح الوجيز) للرافعي كذلك، وهوشرح لكتاب الإمام الغزالي (الوجيز).
  3. كتاب (منهاج الطالبين وعمدة المفتين)؛ للإمام محيي الدين النووي؛ اختصره من (المحرر) للرافعي.
  4. كتاب (روضة الطالبين وعمدة المفتين) للنووي كذلك؛ اختصره من كتاب (العزيز شرح الوجيز)؛ للرافعي.
  5. خط شيخ الإسلام زكريا الأنصاري؛ لا سيَّما (فتح الوهاب بشرح منهج الطلاب)؛ الذي اختصره من (منهاج الطالبين) للنووي.
  6. كتاب (تُحفة المحتاج بشرح المنهاج)؛ لشيخ الإسلام ابن حجر الهيتمي.
  7. كتاب (مُغني المحتاج إلى فهم معاني ألفاظ المنهاج)؛ للخطيب الشربيني.
  8. كتاب (نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج)؛ لشيخ الإسلام شمس الدين الرملي.

أهم الموسوعات الفقهيَّة في الممضى الشافعي

  1. كتاب (الحاوي الكبير في فقه ممضى الإمام الشافعي)؛ لأبي الحسن الماوَرْدِي، وهوشرح لـ(مختصر المُزني).
  2. كتاب (نهاية المطلب في دراية الممضى)؛ لإمام الحرمين أبوالمعالي الجويني (ت 478 هـ)، شَرَح فيه كتاب (مختصر المُزني) كذلك.
  3. كتاب (البيان في ممضى الإمام الشافعي) للإمام يحيى بن أبي الخير العِمْراني اليماني (ت 558 هـ)، وهوشرح لكتاب (المُهذَّب) للإمام أبي إسحاق الشيرازي.
  4. كتاب (المجموع) للإمام النووي، وهوشرح كذلك لـ(المهذب) للإمام الشيرازي.

أهم خط الفتاوى في الممضى الشافعي

  1. كتاب (الفتاوى الكبرى الفقهية)؛ لشيخ الإسلام ابن حجر الهيتمي.
  2. كتاب (فتاوى الرملي) لشيخ الإسلام شهاب الدين الرملي (ت 957 هـ)، جمعها: ابنه، شيخ الإسلام شمس الدين الرملي مجدد القرن العاشر.

أشهر مصطلحات الممضى الفقهية

يستعمل أصحاب المذاهب الفقهية مصطلحات في خطهم، يعتمدونها في التعبير عن آرائهم واختياراتهم الفقهية، طلباً للاختصار؛ لا سيَّما مع الحاجة إلى تكرارها، ولها في جميع ممضى معان مختلفة.

أولاً: مصطلحات لبيان تعدد الأقوال والأوجه

  • القول القديم: وهوقول الإمام الشافعي ببغداد، أوقبل قدومه مصر.
  • القول الجديد: وهوقول الإمام الشافعي بعد إقامته بمصر.
  • الأقوال: يشير على وجود الخلاف بين أقوال الإمام الشافعي.
  • القولان: يشير على وجود الخلاف بين قولين للإمام الشافعي، والأرجح ما نص على أرجَحِيَّته منهما.
  • الطُّرُق: يطلق على اختلاف الأصحاب في حكاية الممضى.
  • الأوْجُه أوالوجوه: يشير على وجود الخلاف بين أكثر من وجه للأصحاب، والتي استنبطوها بناءً على الأصول العامة للممضى، والقواعد التي رسمها الإمام الشافعي.

ثانياً: أشهر مصطلحات الترجيح والاختيار

  • الممضى: يشير على وجود الخلاف بين أصحاب الشافعي في حكاية الممضى، وأن الممضى هوالراجح والمفتى به.
  • النص: يشير على أنه من أصول الشافعي، وهوالراجح من الخلاف في الممضى.
  • المنصوص: يشير على أنه إما قولٌ للشافعي، أونصٌ له، أووَجْهٌ للأصحاب، وأنه الراجح من الخلاف.
  • المشهور: يشير على وجود الخلاف في أقوال الشافعي، وأنه الراجح، والخلاف هنا ضعيف لضعف مَدْرَكِه.
  • الأظهر: يشير على وجود الخلاف في أقوال الشافعي، وأنه الراجح، والخلاف هنا قويٌ لقوة مَدْرَكِه.
  • الأصح: هولبيان الراجح من الوجهين أوالوجوه لأصحاب الشافعي، والخلاف قوي.
  • السليم: هولبيان الراجح من الوجهين أوالوجوه لأصحاب الشافعي، والخلاف ضعيف.
  • الراجح: يشير على حتى أرجح أقوال الإمام الشافعي يُعهد بترجيح الأصحاب له، أوبالنص عليه.
  • في قولٍ أوفي وَجْهٍ: يشير على وجود الخلاف، وأنه مترَدَّدٌ بين كونِهِ من أقوال الشافعي، أومن أوجه الأصحاب، وأن الوجه أوالقول ضعيف، وأن لقاءه في القول: الأظهر، أوالمشهور، وفي الوجه: الأصح، أوالسليم.

ثالثاً: مصطلحات توضيحية

  • مقتضى الكلام أوقضية الكلام: هوالحكم بالشيء لا على وجه الصراحة.
  • حاصل الكلام: ينطق للتفصيل بعد إجمال.
  • مُحَصَّل الكلام: يُنطق للإجمال بعد التفصيل.
  • تحرير الكلام، أوتنقيحه: إشارة إلى قصور في تعبير الأصل، أواشتماله على حشْو.
  • نطق بعض الفهماء: تُستعمل إذا كان المنقول عنه حياً؛ لأنه من الممكن رَجَعَ عن قوله، فإذا توفي صرَّحوا باسمه.

رابعاً: أشهر مصطلحات الأعلام

  • الإمام: هوإمام الحرمين الجويني (ت 478 هـ).
  • القاضي: القاضي حسين.
  • الشيخان: الرافعي والنووي.
  • الشيوخ: الرافعي والنووي والسبكي.
  • القاضيان: الروياني، والماوردي.

أماكن الانتشار

انتشار المذاهب حول العالم.

ينتشر الممضى الشافعي في مختلف بقاع الأرض، حيث يوجد بشكل كبير في بلاد الشام ومصر وإندونيسيا وماليزيا وشرق أفريقيا وجنوب الهند وتعتبر الغالبية الكبری في اليمن وتنتشر في أجزاء من الحجاز وتهامة وفي الأحساء في المنطقة الشرقية وفي مناطق جازان وعسير جنوب السعودية ، وفي وسط العراق وإقليم كردستان، وفي أجزاء من إيران وجنوب سلطنة عمان وفي بلاد القوقاز كمثل داغستان والشيشان.

الشافعية في السعودية

تتبنى الدولة السعودية الممضى الحنبلي في القضاء بشكل عام، ولا يوجد ما يمنع حرية التممضى في السعودية ويهجرز الشافعية في الحجاز وتهامة وفي الأحساء في المنطقة الشرقية وفي مناطق جازان وعسير في جنوب السعودية .

أما هيئة كبار الفهماء فمنذ تأسيسها في عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن وهي تحتوي على المذاهب الأربعة وكان يمثل الممضى الشافعي فيها الشيخ عبد المجيد حسن.

الشافعيه في الشام

ينتشر الممضى الشافعي بشكل كبير في الشام عموما وفي فلسطين حيث مسقط راس الإمام الشافعي في غزة خاصة، وفي بعض المحافظات في سورية فمن أشهر فهماء الممضى الشافعي الشيخ حسن حبنكة الميداني ، الشيخ أحمد كفتارو، الدكتور الشيخ مصطفى الخن، الشيخ رشدي سليم القلم ،الدكتور الشيخ مصطفى البغا، الدكتور الشيخ حسن هيتو، الشيخ محي الدين مستو، الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، الدكتور محمد الزحيلي.

أبرز فهماء الشافعية

كتاب طبقات الشافعية الكبرى تأليف: شيخ الإسلام تاج الدين السبكي.
كتاب طبقات الفقهاء الشافعية للإمام تقي الدين بن الصلاح، تهذيب الإمام النووي، تنقيح الإمام المزّي.
كتاب طبقات الفقهاء الكبرى ويشتمل على تراجم الشافعية من بعد الإمام الشافعي إلى عصر الإمام محمد بن عبد الرحمن الدمشقي العثماني.
كتاب طبقات الشافعية لابن قاضي شهية بدأ كتابه بفهماء القرن الثالث الهجري وانتهى بفهماء سنة 840هـ، وبلغ عدد تراجمه إلى 784 ترجمة، والكتاب مقسم إلى 29 طبقة.
  • الربيع بن سليمان الجيزي.
  • الربيع بن سليمان المرادي.
  • يوسف بن يحيى البويطي.
  • إسماعيل بن يحيى المزني.
  • الحسن بن القاسم الطبري.
  • محمد بن نصر المروزي.
  • القاضي حسين.
  • ابن عبد الحكم.
  • ابن خيران.
  • ابن كج.
  • ابن حبان.
  • ابن فورك.
  • ابن عساكر.
  • ابن المقري.
  • ابن كثير.
  • ابن قاضي شهبة.
  • ابن علان.
  • ابن الجزري.
  • ابن رسلان.
  • ابن الأهدل.
  • ابن حمويه.
  • ابن الصلاح.
  • ابن العطار.
  • ابن الحملة.
  • ابن الأنماطي.
  • ابن الزملكاني.
  • ابن النقيب.
  • ابن إمام الكاملية.
  • ابن خفيف الشيرازي.
  • ابن دقيق العيد (تلميذ النووي، ومجدد المائة السابعة).
  • ابن حجر الهيتمي.
  • ابن حجر العسقلاني.
  • زكريا الأنصاري (تلميذ ابن حجر العسقلاني).
  • شمس الدين السخاوي (تلميذ ابن حجر العسقلاني).
  • قطب الدين النيسابوري (شيخ صلاح الدين الأيوبي).
  • سديد الدين التزمنتي.
  • عز الدين بن عبد السلام.
  • عضد الدين الإيجي.
  • سيف الدين الآمدي.
  • تقي الدين المقريزي.
  • تقي الدين الحصني.
  • تقي الدين السبكي.
  • تاج الدين السبكي.
  • جلال الدين المحلي.
  • جلال الدين السيوطي.
  • بدر الدين بن جماعة.
  • زكي الدين المنذري.
  • محيي الدين النووي.
  • ناصر الدين البيضاوي.
  • كمال الدين بن أبي شريف.
  • ولي الدين العراقي.
  • شرف الدين المناوي وأخوه القاضي تاج الدين المناوي.
  • نجم الدين الخبوشاني.
  • شرف الدين الدمياطي.
  • شمس الدين الكفيري.
  • صلاح الدين العلائي.
  • زين الدين العراقي.
  • سراج الدين البلقيني.
  • جلال الدين البلقيني.
  • شمس الدين الرملي.
  • محب الدين الطبري.
  • شهاب الدين الأذرعي.
  • فهم الدين السخاوي.
  • جمال الدين الإسنوي.
  • شمس الدين الخسروشاهي.
  • صفي الدين الهندي الأرموي.
  • جلال الدين القزويني.
  • جمال الإسلام السلمي (مفتي الشام).
  • ضياء الدين أبوالقاسم الرازي وابنه الإمام فخر الدين الرازي.
  • ركن الإسلام أبومحمد الجويني وابنه إمام الحرمين أبوالمعالي الجويني.
  • أبوحامد الغزالي وتلميذه محيي الدين أبوسعد النيسابوري.
  • أبوبكر البيهقي.
  • أبوبكر الإسماعيلي.
  • أبوإسحاق الشيرازي.
  • أبوالقاسم الإسفراييني.
  • أبوإسحاق الإسفراييني.
  • أبوإسحاق الثعلبي.
  • أبوعبد الله الطبري (مفتي مكة ومحدثها).
  • أبوبكر الشاشي الهجري الملقب فخر الإسلام.
  • أبوشجاع الأصفهاني.
  • أبوالحسين الملطي.
  • أبوالقاسم القشيري.
  • أبوالقاسم الرافعي.
  • أبوعثمان الصابوني.
  • أبوالفتح الشهرستاني.
  • أبوالقاسم الأنصاري.
  • أبوسليمان السعدي (صاحب مجتنى التفسير).
  • أبوعبد الله النسوي المعروف بالبويطي.
  • أبونعيم الأصبهاني.
  • أبوبكر بن قوام.
  • أبوبكر القفال الشاشي.
  • أبوسعد المتولي النيسابوري.
  • أبوعلي الدقاق النيسابوري.
  • أبونصر البندنيجي.
  • أبوعلي السرخسي.
  • أبوالفتح المصيصي.
  • أبوسهل الصعلوكي.
  • أبوالمعالي الفراوي.
  • أبوبكر بن عبد الله العيدروس.
  • جعفر بن إسماعيل البرزنجي.
  • عبد القاهر البغدادي.
  • عبد القاهر الجرجاني.
  • عبد القادر الجيلاني.
  • عبد الوهاب الشعراني.
  • عبد البر الأجهوري.
  • عبد الله بن أسعد المازني.
  • عبد الله بن علوي الحداد.
  • أحمد الرفاعي.
  • أحمد زيني دحلان.
  • الحاكم النيسابوري.
  • الخطيب البغدادي.
  • الخطيب الشربيني.
  • الدمشقي العثماني.
  • البجيرمي.
  • الملوي.
  • المناوي.
  • الماسرجسي.
  • نصر المقدسي.
  • حسن العطار.
  • إبراهيم الباجوري.
  • يوسف الدجوي.
  • يوسف النبهاني.

وغيرهم كثير.

انظر أيضا

مالكية

حنبلية

حنفية

المصادر

  1. ^ كتاب: (المذاهب الفقهية الأربعة: أئمتها - أطوارها - أصولها - آثارها)، تأليف: وحدة البحث الفهمي بإدارة الإفتاء (الكويت)، الناشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت، الطبعة الأولى: 2015م، ص: 132.
  2. ^ كتاب: (المذاهب الفقهية الأربعة: أئمتها - أطوارها - أصولها - آثارها)، تأليف: وحدة البحث الفهمي بإدارة الإفتاء (الكويت)، الناشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت، الطبعة الأولى: 2015م، ص: 132-134.
  3. ^ راجع: مقدمة الوسيط للغزالي 1/ 30.
  4. ^ الممضى عند الشافعية، ص: 156.
  5. ^ المجموع شرح المهذب 1/ 69.
  6. ^ المدخل إلى دراسة الفقه الإسلامي للشيخ الشربجي، ص: 202.
  7. ^ الفوائد المكية للسقاف، ص: 116.
  8. ^ راجع: المدخل للقواسمي، ص: 298، و439 وما بعدها.
  9. ^ انظر: الممضى الشافعي في الصومال للأستاذ محمد شيخ أحمد محمد، ص: 245، درس منشور في مجلة الشريعة في جامعة إفريقيا العالمية؛ العدد 9، 2007م.
  10. ^ أسباب اختلاف الفقهاء، ص: 264.
  11. ^ كتاب الأم للإمام الشافعي 2/ 26.
  12. كتاب الأم للإمام الشافعي 1/ 153.
  13. ^ كتاب الرسالة للإمام الشافعي، ص: 20.
  14. ^ كتاب الأم للإمام الشافعي 7/ 298.
  15. كتاب الأم للإمام الشافعي 7/ 265.
  16. ^ كتاب الرسالة للإمام الشافعي، ص: 22.
  17. ^ انظر: مناهج التشريع الإسلامي للبلتاجي، ص: 491، وانظر رد الإمام الشافعي في كتاب (جماع الفهم) من كتاب (الأم) 7/ 250-270.
  18. ^ كتاب الرسالة للإمام الشافعي، ص: 370.
  19. ^ آداب الشافعي لابن أبي حاتم، ص: 50، سير أعلام النبلاء للمضىي 10/ 34.
  20. ^ أحكام القرآن للشافعي، جمع البيهقي 1/ 39.
  21. ^ جماع الفهم للشافعي 1/ 29.
  22. ^ كتاب الرسالة للإمام الشافعي، ص: 534.
  23. ^ كتاب الأم للإمام الشافعي 2/ 29.
  24. ^ كتاب الرسالة للإمام الشافعي، ص: 597.
  25. ^ كتاب الأم للإمام الشافعي 3/ 78.
  26. كتاب الرسالة للإمام الشافعي، ص: 477.
  27. ^ كتاب الرسالة للإمام الشافعي، ص: 508.
  28. ^ راجع: كتاب مناهج التشريع الإسلامي للبلتاجي، ص: 547.
  29. ^ انظر: مسببات اختلاف الفقهاء للشيخ علي الخفيف، ص: 256-266.
  30. ^ تهذيب الأسماء للنووي 1/ 34.
  31. ^ الخزائن السَّنيَّة للمنديلي الأندونيسي، ص: 167 وما بعدها.
  32. انظر: المجموع للنووي 1/ 102.
  33. انظر: سلم المتفهم المحتاج للأهدل، ص: 36.
  34. ^ المدخل، ص: 476.
  35. ^ المدخل، ص: 39.
  36. ^ انظر: روضة الطالبين للنووي 1/ 6، والفوائد المكيَّة، ص: 46.
  37. ^ انظر: نهاية المحتاج للرملي 1/ 39، والفوائد المكيَّة، ص: 46.
  38. ^ انظر: سلم المتفهم المحتاج، ص: 37.
  39. ^ انظر: الفوائد المكيَّة، ص: 46.
  40. ^ انظر: روضة الطالبين 1/ 6، ونهاية المحتاج 1/ 42.
  41. ^ انظر: روضة الطالبين 1/ 6، مغني المحتاج 1/ 12.
  42. ^ انظر: روضة الطالبين 1/ 6، ومغني المحتاج 1/ 12.
  43. ^ انظر: سلم المتفهم المحتاج، ص: 36.
  44. ^ انظر: نهاية المحتاج 1/ 39، وسلم المتفهم المحتاج، ص: 39.
  45. انظر الفوائد المكيَّة، ص: 44.
  46. انظر الفوائد المكيَّة، ص: 45.
  47. ^ انظر: الفوائد المكيَّة، ص: 41.
  48. ^ تنويع المذاهب في هيئة كبار الفهماء السعودية.. خطوة للاستفادة من سعة الفقهاء في التيسير نسخة محفوظة 05 نوفمبر 2013 على مسقط واي باك مشين.
  49. ^ جريدة عكاظ (الخميس 01/03/1430 هـ) 26/ فبراير/2009 العدد : 2811

المراجع

  • كتاب: (المذاهب الفقهية الأربعة: أئمتها - أطوارها - أصولها - آثارها)، تأليف: وحدة البحث الفهمي بإدارة الإفتاء (الكويت)، الناشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت، الطبعة الأولى: 2015م، ص: 119-157.

وصلات خارجية

تاريخ النشر: 2020-06-01 18:47:09
التصنيفات: شافعية, أهل السنة والجماعة, مذاهب فقهية, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صفحات لا تقبل التصنيف المعادل, صفحات تستخدم قالب:Div col مع وسائط غير معروفة, بوابة مصر/مقالات متعلقة, بوابة سوريا/مقالات متعلقة, بوابة العراق/مقالات متعلقة, بوابة الهند/مقالات متعلقة, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, بوابة الفقه الإسلامي/مقالات متعلقة, بوابة القانون/مقالات متعلقة, بوابة السياسة/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

رئيس جامعة الأزهر: التضامن العالمي هو الحل الأوحد في قضية تغير المناخ

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-18 10:25:35
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 53%

رياح مثيرة للرمال والأتربة.. نصائح هامة من الأرصاد للمواطنين 

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-18 10:25:31
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 51%

«الخارجية»: مصر تفخر باستضافتها 6 ملايين مهاجر ولاجئ

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-18 10:25:17
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 69%

حصاد جامعة القاهرة.. استحداث 4 كليات تواكب متطلبات الثورة الصناعية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-18 10:25:29
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 58%

غدًا.. إطلاق الحملة القومية للتطعيم ضد شلل الأطفال بالأسمرات

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-18 10:25:33
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

صرف 1.5 مليون جنيه للعمالة غير المنتظمة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-18 10:25:31
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 57%

"الصحة الفرنسية": نحو 10 % من إصابات كورونا الجديدة قد تكون بـ"أوميكرون"

المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2021-12-18 10:23:16
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 42%

«الصحة» تبدأ إرسال رسائل نصية لتلقي جرعة لقاح كورونا «المعززة»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-18 10:25:16
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 52%

مصر تعلن اكتشاف أول ثلاث حالات إصابة بمتحور "أوميكرون"

المصدر: MAP ANTI-CORONA - المغرب التصنيف: صحة
تاريخ الخبر: 2021-12-18 10:23:58
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 92%

أمطار على أغلب المحافظات.. خريطة الطقس خلال الـ72 ساعة المقبلة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-18 10:25:13
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 67%

الرئيس الفرنسي يلغي زيارته لمالي بسبب كوفيد 19

المصدر: MAP ANTI-CORONA - المغرب التصنيف: صحة
تاريخ الخبر: 2021-12-18 10:24:08
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 93%

ننشر المستندات المطلوبة للتقدم لامتحانات أبناؤنا في الخارج 2022

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-18 10:25:43
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 63%

الصحة تعلن نظام تلقي الجرعات التنشيطية من لقاح كورونا

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-18 10:25:38
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 67%

"تويوتا" تعتزم المزيد من التخفيضات لعمليات الإنتاج في اليابان 

المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2021-12-18 10:23:08
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 40%

وزير التعليم يكشف حقيقة عقد امتحانات أولى وثانية ثانوي ورقيًا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-18 10:25:27
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 70%

نائب وزير الإسكان يتفقد مشروع تطوير منطقة سور مجرى العيون

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-18 10:25:23
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 64%

تحميل تطبيق المنصة العربية