مذبحة إن دن

مذبحة إذا دن هي مجزرة جماعية قادها جيش ميانمار وسكان الراخين المسلحون في قرية إذا دن، في ولاية راخين في ميانمار ضد سكان أقلية الروهينغيا المسلمة في 2 سبتمبر 2017.

تم اتهام الضحايا من قبل السلطات بأنهم أعضاء في جيش أركان إنقاذ روهينغا (ARSA). فيما خلص تحقيق أجراه القوات المسلحة في الميانمارية (تاتمادوا) فيعشرة يناير 2018 إلى أنه كان هناك بالعمل إعدام جماعي للروهينغيا في قرية إذا دن، مما يمثل الحالة الأولى التي اعترف فيها الجيش بعمليات القتل خارج نطاق القضاء خلال "عمليات التطهير" في المنطقة.

الخلفية وتسلسل الأحداث

يعتبر شعب الروهينجا أقلية عرقية تعيش بشكل رئيسي في المنطقة الشمالية من ولاية راخين في ميانمار، وقد وصفت بأنها واحدة من أكثر الأقليات اضطهاداً في العالم.

في العصور الحديثة، يعود اضطهاد الروهينجا في ميانمار إلى السبعينيات. حيث كان الروهينجا هدفًا للاضطهاد من قبل الحكومة والطائفة البوذية المتشددة بشكل منتظم. كثيرا ما تم استغلال التوتر بين الجماعات الدينية المتنوعة في البلاد من قبل الحكومات العسكرية السابقة في ميانمار.

وفقا لمنظمة العفوالدولية، عانى الروهينجا من انتهاكات حقوق الإنسان في ظل الديكتاتوريات العسكرية المتعاقبة منذ عام 1978، فنزحت أعداد غفيرة منهم نتيجة اذلك إلى بنغلاديش والدول المجاورة. في عام 2005، ساعدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إعادة الروهينغا من بنغلاديش، لكن مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات اللاجئين هددت الجهود المبذولة. في عام 2015، بقي 140,000 شخصا من الروهينجا في معسكرات النازحين بعد أعمال الشغب المجتمعية في عام 2012.

فيتسعة أكتوبر 2016، شن المتمردون من جيش أراكان روهينغيا للإنقاذ (ARSA) أول هجوم واسع النطاق على المعابر الحدودية البورمية التابعة للحدود بين بنغلاديش وميانمار، في 25 أغسطس 2017، تم شن هجوم ثانٍ واسع النطاق أدى إلى "عمليات جديدة لإزالة الألغام" من قبل حكومة ميانمار، والتي يقول منتقدوها إنها استهدفت المدنيين.

بعد جيش أراكان روهينغيا للإنقاذ (ARSA) في 25 أغسطس 2017، وصلت قوات من حوالي 80 جنديًا بورميًا إلى قرية إذا دن في 27 أغسطس لتجنيد القرويين البوذيين في منطقة راخين من أجل "الأمن الوطني". بدأ أفراد من القوات المسلحة (تاتماداو) وشرطة حرس الحدود (BGP) والمجتمع المحلي لراخين في إحراق منازل الروهينجا، مع إبقاء منازل الراخين سليمة. تم تأكيد التدمير في فندق إذا إن بواسطة أدلة الأقمار الصناعية التي تم الحصول عليها قبل وبعد 28 أغسطس. فر عدة مئات من قروي الروهنجيا من قرية إذا دن الغربية إلى الجبال الشرقية، وكان الكثير منهم ينوون الفرار إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش.

الضحايا

كان الضحايا جميعهم من القرويين من "فندق إذا دن" وبعض الصيادين ومدرس إسلامي وطالبان في المدرسة الثانوية.

أبولو(17 سنة)، تلميذ في المدرسة الثانوية
رشيد أحمد (18 عاماً)، تلميذ بالمدرسة الثانوية
أبوالهاشم (25 عاماً)، صاحب متجر وأب لثلاثة أطفال
نور محمد (29 عامًا)، تاجر أسماك
عبد الملك (30 عاماً)، إمام القرية وأب لخمسة أطفال
ديل محمد (35 عامًا)، تاجر سمك ووالد لطفل واحد
شوكت الله (35 عامًا)، صيادوأصم جزئيا
هابيزو(40 عامًا)، تاجر أسماك، أب لثلاثة أولاد
عبد المجيد (45 سنة)، مزارع بنطق، أب لثمانية أولاد
شاكر أحمد (45 عامًا)، تاجر أسماك وأب لتسعة أولاد

المذبحة

في 1 سبتمبر، بدأ الكثير من القرويين المختبئين في الجبال في النزول على شواطئ إذا دن بحثًا عن الطعام. وصل جنود مسلحون وشبه عسكريون واعتقلوا عشرة رجال على الشاطئ، اتهموهم بأنهم أعضاء في جيش صرب البوسنة. طبقًا لشهود عيان محليين من راخين، تم نقل الرجال إلى مدرسة القرية في حوالي الساعةخمسة مساءً، حيث تم تصويرهم وتغيير ملابسهم وإطعامهم بما كان آخر وجبة لهم.

في صباح اليوم التالي، تم تصوير الرجال مرة أخرى من قبل الجيش راكعين على الأرض. ثم تسلقوا التل وأطلق عليهم الجنود النار في الرأس. صرح éسوتشايé جندي متقاعد محلي ساعد في حفر المقبرة الجماعية لصحيفة رويترز إذا جميع ضحية اغتال مرتين إلى ثلاث مرات. وفقًا لما ذكره تشاي، فقد نجح بعض الضحايا في البقاء وتسببوا في ضجيج أثناء دفنهم أحياء، مما دفع مجموعة من القوات شبه العسكرية المحلية إلى تقطيعهم بالسواطير.

التحقيق العسكري

نشر اللواء مين أونغ هلينغ منطقا على فيسبوك، أعرب فيه حتى القوات المسلحة (تاتماداو) يفترض أن يتم التحقيق معها في تقارير عن مقبرة جماعية في قرية إذا دن. فيعشرة يناير 2018، أصدر الجيش على لسان اللواء مين أونغ هلينغ نتائج التحقيق من خلال منشور ثان له على فيسبوك. نشر فيه اعتراف بوجود مقبرة جماعية في إذا دن تحتوي على جثث من الروهينغا، لكن لم تقع مذبحة وأن الذين كانوا في القبر كانوا "إرهابيين بنغاليين" احتجزهم الجنود في مقبرة القرية. وفقًا للمنشور، تم إعدام الروهينغا في القبر من قبل قوات الأمن في 2 سبتمبر 2017، بعد حتى تم تحديد أنهم "إرهابيون بنغال". كانت هذه هي المرة الأولى التي يتعهد فيها الجيش على عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء التي يقوم بها الجنود خلال "عمليات إزالة الألغام" في المنطقة.

تم نشر بيان نيابة عن الجيش من قبل مين أونغ هيلينغ على صفحته على فيسبوك فيعشرة أبريل 2018، أعرب فيه حتى سبعة جنود قد أدينوا بتهمة القتل لمشاركتهم في عمليات الإعدام وحكم عليهم بالسجن لمدة عشر سنوات مع الأشغال الشاقة في "منطقة نائية". ومع ذلك، فقد تم إطلاق سراحهم جميعًا من السجن بعد أقل من عام من بدء العقوبة.

ردود الحكومة

: قبل نشرة رويترز، رد المتحدث باسم حكومة ميانمار زاوهتاي على مزاعم سوء المعاملة في فندق إذا دن بقوله إذا الحكومة ستحقق فيها إذا كانت هناك "أدلة قوية وموثوقة". بعد نشر المنشور، أعرب زاوهتاي حتى الحكومة ستتخذ "تدابير وفقًا للقانون" ضد مرتكبي المذبحة، مشيرا إلى أنها ليست ردًا على المنشور. حققت السلطات البورمية مع مدير قرية راخين، الذي تحدث مع رويترز. في 13 فبراير 2018، أعرب مخط رئيس ميانمار أنه قد تم إلقاء القبض على 16 من المشتبه بهم فيما يتعلق بالمجزرة. من بينهم أربعة ضباط عسكريين وثلاثة من جنود التاتماداووثلاثة ضباط شرطة وستة قرويين. سبعة من المشتبه بهم أدينوا فيما بعد بالقتل.
: ألقت نيكي هيلي، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، حدثة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 13 فبراير 2018، واصفة إنكار حكومة ميانمار للمجزرة "بالبشع". والقيود المفروضة على السفر في ولاية راخين عملاً متعمدًا "لمنع الوصول إلى منظمة قد تشهد على فظائع [قوات الأمن]". بالإضافة إلى حتى القيود المفروضة على السفر في ولاية راخين عمل متعمد "لمنع الوصول إلى منظمة يمكن حتى تشهد على فظائع قوات الأمن". كما دعت هيلي إلى إطلاق سراح صحفيين من رويترز زُعم أنهما سُجنا بسبب تغطيتهما للمذبحة. بعد توجيه تهم ضد صحفيين من رويترز، أعربت السفارة الأمريكية في يانغون عن خيبة أملها، وحثت السلطات على "السماح للصحفيين بالعودة إلى عملهم وعائلاتهم" واصفا القرار بأنه "انتكاسة لحرية الصحافة وسيادة القانون في ميانمار".

انظر أيضا

مذبحة مسجد كاتانكودي

مراجع

↑ Lone, Wa; Oo, Kyaw Soe; Lewis, Simon; Slodkowski, Antoni. "Massacre in Myanmar: One grave forعشرة Rohingya men". Reuters (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 27 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخعشرة فبراير 2018.
^ Taylor, Adam (10 January 2018). "In a first, Burmese military admits that soldiers killed Rohingya found in mass grave". واشنطن بوست. مؤرشف من الأصل في 31 مايو2019. اطلع عليه بتاريخعشرة يناير 2018.
^ "Myanmar military: Soldiers killedعشرة captured Rohingya terrorists after Buddhists forced them into grave". ذا جابان تايمز. رويترز. 11 January 2018. مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخعشرة يناير 2018. The military announced on Dec. 18 that a mass grave containingعشرة bodies had been found at the coastal village of Inn Din, about 50 km (30 miles) north of the state capital Sittwe. The army appointed a senior officer to investigate.
^ Westcott, Ben. "Reuters report alleges murder, arson by Myanmar's military". CNN. مؤرشف من الأصل في ثلاثة ديسمبر 2018. اطلع عليه بتاريخعشرة فبراير 2018.
↑ "Rohingya crisis: Myanmar army admits killings". بي بي سي.عشرة January 2018. مؤرشف من الأصل فيستة ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخعشرة يناير 2018.
↑ Kevin Ponniah (5 December 2016). "Who will help Myanmar's Rohingya?". بي بي سي نيوز. مؤرشف من الأصل في 08 أكتوبر 2019.
^ Matt Broomfield (10 December 2016). "UN calls on Burma's Aung San Suu Kyi to halt 'ethnic cleansing' of Rohingya Muslims". ذي إندبندنت. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 12 ديسمبر 2016.
^ "New wave of destruction sees 1,250 houses destroyed in Myanmar's Rohingya villages". إنترناشيونال أعمال تايمز. 21 November 2016. مؤرشف من الأصل فيعشرة ديسمبر 2019.
^ "Rohingya Refugees Seek to Return Home to Myanmar". Voice of America. 30 November 2016. مؤرشف من الأصل فيعشرة يوليو2018. اطلع عليه بتاريخ 09 ديسمبر 2016.
^ Amnesty International (2004). "Myanmar – The Rohingya Minority: Fundamental Rights Denied". مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 11 فبراير 2015.
^ "UNHCR threatens to wind up Bangladesh operations". New Age BDNEWS, Dhaka. 21 مايو2005. مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2009. اطلع عليه بتاريخ 25 أبريل 2007.
^ Head, Jonathan (1 July 2013). "The unending plight of Burma's unwanted Rohingyas". مؤرشف من الأصل فيستة سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 11 فبراير 2015.
^ "Myanmar policemen killed in Rakhine border attack". BBC News.تسعة October 2016. مؤرشف من الأصل فيثمانية أكتوبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 12 أكتوبر 2016.
^ "Massacre at Tula Toli: Rohingya recall horror of Myanmar army attack". الغارديان.سبعة September 2017. مؤرشف من الأصل في 30 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 23 سبتمبر 2017.
^ "A Mass Grave Has Been Found in Western Myanmar, the Military Says". Time. رويترز. 19 December 2017. مؤرشف من الأصل فيستة سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخعشرة يناير 2018.
^ "Myanmar security forces took part in killingعشرة Rohingya: Army". Straights Times. AFP.عشرة January 2018. مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخعشرة يناير 2018.
^ اخط عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع NaingAung
^ Naing, Shoon Lei Win; Sterling, Toby (11 December 2019). ". Reuters (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 13 ديسمبر 2019.
^ "Reuters report on Myanmar massacre brings calls for independent probe". Reuters. مؤرشف من الأصل في 05 أكتوبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 30 مارس 2018.
^ "Myanmar says soldiers, police facing action over village killings". Reuters.عشرة February 2018. مؤرشف من الأصل في 18 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 03 أبريل 2018.
^ Lynn, Nyan Hlaing (12 February 2018). "Inn Din village administrator facing investigation after Reuters report on massacre". Frontier Myanmar (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل فيتسعة يوليو2018. اطلع عليه بتاريخ 03 أبريل 2018.
^ اخط عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع NaingZaw
^ Nichols, Michelle (2018). "U.S. urges U.N. to hold Myanmar military accountable for 'ethnic..." Reuters. مؤرشف من الأصل في 15 أغسطس 2018. اطلع عليه بتاريخ 14 فبراير 2018.
^ "Factbox: International reaction to charges against Reuters..." Reuters.تسعة July 2018. مؤرشف من الأصل في أربعة سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 11 يوليو2018.