وليم شكسبير

عودة للموسوعة
Gnome-emblem-generic.svg
تطوير!:
هذه الصفحة قيد التطوير. إذا كان لديك أي استفسار أوتساؤل، فضلًا ضعه في صفحة نقاش الصفحة قبل إجراء أي تعديل عليها. المستخدم الذي يحررها يظهر اسمه في تاريخ الصفحة.

وِلْيَمْ شكسبير (بالإنجليزية: William Shakespeare)‏ شاعر ومحرر مسرحي وممثل إنجليزي بارز في الأدب الإنجليزي خاصة والأدب العالمي عامة، سمي بــ"شاعر الوطنية" و"شاعر افون الملحمي" أعماله موجودة وتتكون من 39 مسرحية و158 قصيدة قصيرة (سونيته) واثنتين من القصص الشعرية (قصيدتين سرديتين طويلتين) وبعض القصائد الشعرية وقد ترجمت مسرحياته وأعماله إلى جميع اللغات الحية وتم تأديتها أكثر بكثير من مؤلفات أي محرر مسرحي آخر.

ولد شكسبير وترعرع في ستراتفورد أبون آفون، وارويكشاير. وفي سن ال 18، تزوج من آن هاثاواي، وأنجب منها ثلاثة أطفال: سوزانا وتوأم وهما جوديث وهامنت. وفي فترة ما بين 1585 و1592، بدأ حياته المهنية الناجحة في لندن كممثل، ومحرر، وشريك في شركة عروض مسرحية تسمى رجال اللورد تشامبرلين، والتي عهدت فيما بعد باسم رجال الملك. وفي في سن 49 (حوالي 1613)، تقاعد في ستراتفورد، حيث توفي بعد ذلك بثلاث سنوات. وُجِدت سجلات قليلة ومحدودة عن حياة شكسبير الخاصة؛ مما أدى لظهور تكهنات كثيرة حول عدة أمور مثل مظهره الجسدي، حياته الجنسية، معتقداته الدينية، وما إذا كانت الأعمال المنسوبة إليه مكتوبة من قبل الآخرين أم لا. وكثيراً ما يتم انتقاد مثل هذه الآراء والتكهنات لأنها لم تشير إلى حقيقة حتى عدداً قليلاً من السجلات عن حياته ظلت موجودة في تلك الفترة.

قام شكسبير بإنتاج معظم أعماله المعروفة في الفترة بين 1589 و1613. كانت مسرحياته الأولى هجرز على الكوميديا والتاريخ، وكانت تعدّ من أفضل الأعمال التي تم إنتاجها من هذا النوع. ثم بعد ذلك، حتى حوالي 1608، اتّجه إلى كتابة التراجيدي، فقد كان من ضمن أعماله في تلك الفترة هاملت، عطيل، الملك لير، وماكبيث، وكلها تعدّ من أفضل الأعمال في الأدب الإنجليزي على الإطلاق. وفي الفترة الأخيرة من حياته، اتجه إلى الكتابة في الكوميديا التراجيدية (المعروفة أيضًا باسم الرومانسيات) بالتعاون مع كتّاب مسرحيين آخرين.

نُشرت الكثير من مسرحياته في طبعات وإصدارات مختلفة الجودة والدقة في فترة حياته. وفي عام 1623، نشر اثنان من زملائه الممثلين وهما جون همينجز وهنري كونديل، نصاً ًمحدداً معروفاً باسم First Folio، وهوإصدار لمجموعة من أعمال شكسبير الدرامية التي تم جمعها بعد وفاته والتي تضمنت معظم المسرحيات التي نعهدها عنه الآن. وقد تم نشر هذا المجلد مرفق معه قصيدة خطها بن جونسون، حيث يشيد الشاعر بصرامة المحرر المسرحي في مقولة مشهورة له الآن وهي "ليس لهذا العصر، ولكن لكل العصور".

طوال القرنين العشرين والحادي والعشرين، تم التعديل على أعمال شكسبير باستمرار وإعادة اكتشافها من خلال حركات جديدة في الدراسة والأداء . لا تزال مسرحياته وثقافته تحظى بشعبية كبيرة ويتم دراستها، وأداءها باستمرار وإعادة تفسيرها في سياقات ثقافية وسياسية متنوعة في جميع أنحاء العالم.

نشأته

ولد شكسبير وترعرع في "ستراتفورد ابون أفون"، وارويكشاير. في عمر الثامنة عشر تزوج ب "آن هاثاواي" وأنجب منها ثلاثة أطفال هم : سوزان والتوأم هامنت وجودث. بدأ ويليام رحلته الوظيفية الناجحة كممثل ومحرر وشريك في شركة تمثيل تسمى "رجال اللورد شامبرلين" وذلك بين عامي 1585 و1592، وقد انتقل إلى ستراتفورد حوالي عام 1613 في عمر ال 49، حيث توفي بعدها بثلاث سنين. بقي فقط القليل من المدونات عن حياة شكسبير الخاصة، مما أثار بعض التكهنات حول مظهره الجسدي وميوله الجنسية ومعتقداته الدينية، وإذا ما كانت الأعمال الذي نسبت إليه قد خطها بنفسه أم خطها أشخاص أخرون.

أنجز شكسبير معظم أعماله المشهورة ما بين 1589 و1613. وكانت تدور مسرحياته الأولى مبدئياً حول الكوميديا والتاريخ، وقد اعتبرت من أعظم الأعمال التي أنتجت في هذا النوع من الكتابة. بعد ذلك قام بكتابة التراجيدي بشكل رئيسي حتى عام 1608، من أهمها هاملت وعطيل والملك لير وماكبث. في الفترة الأخيرة من عمره خط ويليام المآسي الكوميدية (الكوميديا التراجيدية) والتي تعهد أيضا ب"الرومانسيات"، وقد تعاون أيضاً مع كتّاب مسرحيين أخرين. تم نشر معظم مسرحياته في إصدارات مختلفة الجودة والدقة طوال مدة حياته. في عام 1623 قام صديقا ويليام: جون هيمينجيز وهنري كونديل بنشر أعماله وعهدت بـ"فرست فوليو"، وهي إصدارات تمت بعد وفاته لأعماله الدرامية (ما عدا مسرحيتين عهدتا فيما بعد بأنهما لشكسبير). وقد استهلت بقصيدة لبين جونسون والتي أشاد فيها ببصيرة شكسبير بأنه ليس محرراً لعصر واحد بل لكل العصور. تم إعادة تقييم أعماله مراراً وتكراراً في القرنين العشرين والواحد وعشرين بأساليب جديدة في التدريس والأداء وظلت مسرحياته مشهورة بشكل كبير، وتم دراستها وأداؤها وتفسيرها في مختلف الثقافات والسياقات السياسة على مستوى العالم باستمرار. حلّت الذكرى السنوية الأربعمائة لوفاته في عام 2016 حيث قامت شخصيات مشهورة في المملكة المتحدة بتشريف شكسبير وأعماله عبر العالم.

حياته

طفولته

محل ميلاد شيكسبير في ستراتفورد أبون آفون

ولد شكسبير في سنة 1564 وكانت أمه ماري آردن، من أسرة قديمة في وركشير، وقد قدمت إلى جون شكسبير، ابن مستأجر أرض والدها، صداقاً ضخماً نقداً وأرضاً، وأنجبت له ثمانية أطفال كان ثالثهم وليم. وأصبح جون من رجال الأعمال الأثرياء الناجحين في ستراتفورد على نهر الآفون، واقتنى منزلين، وخدم بلده ذائقاً للجعة، ومسؤولاً عن الأمن، وعضواً في مجلس المدينة، ومساعداً لمأمور التطبيق، وأحسن إلى الفقراء بسخاء. وبعد 1575 انحطت موارده، وأقيمت عليه الدعوى من أجل ثلاثين جنيهاً، وأخفق في دفع التهمة عنه، وصدر أمر بالقبض عليه في 1580 لأسباب مجهولة، ومثل أمام المحكمة ليقدم ضماناً بعدم الإخلال بالأمن. وفي 1592 سجل اسمه ضمن الذين "لا يحضرون إلى الكنيسة شهرياً طبقاً لما نصت عليه قوانين صاحبة الجلالة". واستنتج بعضهم من هذا أنه كاثوليكي "عاصي"، وآخرون أنه كان بيوريتانياً، كما استنتج غيرهم أنه لم يكن يجرؤ على لقاءة دائنيه. استعاد وليم فيما بعد مالية أبيه، ولما قضى الوالد نحبه (1601) بقي في شارع هنلي منزلان باسم شكسبير. هناك تكهنات وروايات عديدة عن طفولته أشهرها: أسطورة ستراتفورد الشائعة، وهي حتى الوالد ربى ابنه لبعض الوقت في مدرسة مجانية ولكن سوء ظروفه وحاجته إلى مساعدة ابنه له في موطنه أجبرتاه على سحب ابنه من المدرسة، وفي المرثية التي ظهرت في مقدمة طبعة فوليوالأولى لروايات شكسبير، نطق بن جونسون يخاطب منافسه الذي توفي "لقد درست قليلاً من اللاتينية، وأقل من اليونانية"، فمن الواضح حتى الكتاب المسرحيين اليونانيين ظلوا على حالهم يونانيين بالنسبة لشكسبير (أي لم يطلع عليهم)، ولكنه تفهم من اللاتينية ما يكفي لملء رواياته الصغيرة بشذرات لاتينية وتوريات ثنائية اللغة. وهناك أسطورة أخرى سجلها ريتشارد ديفيز حوالي 1681 وصفت وليم الصغير بأنه "كثيراً ما كان سيئ الحظ في سرقة الغزلان والأرانب، وبخاصة من سير توماس لوسي الذي كان غالباً ما يجلده بالسوط، وأحياناً يسجنه".

في 27 نوفمبر 1582 عندما كان شكسبير في سن الثامنة عشرة، حصل هووآن هاثاواي، وكانت هي في سن الخامسة والعشرين، على إذن خاص بالزواج. وينطق حتى أصدقاء آن أرغموا شكسبير على الزواج منها. وفي مايو1583 (أي بعد زقابلما بستة أشهر)، ولدت لهما طفلة أسمياها سوزانا، وأنجبت آن فيما بعد للشاعر توأمين عمدا تحت اسم هامنت وجوديث في 2 فبراير 1585. ويحتمل أنه حوالي نهاية نفس العام هجر شكسبير زوجته وأولاده. ولا يوجد أي معلومات عنه فيما بين عامي 1585-1592، حين كان ممثلاً في لندن.

لندن والسيرة المسرحية

ما حتى اتىت سنة 1592 حتى كان شكسبير ممثلاً ومحرراً مسرحياً في العاصمة. ويروي دودال (1693) ورو(1709) أنه "استقبل في المسرح كخادم في مرتبة وضيعة جداً"، وهذا أمر محتمل. ولكن صدره كان يجيش بأشد الطموح "يتلهف على فن هذا ومقدرة ذاك، دون حتى ينصرف تفكيره إلى شيء سوى الجلال والعظمة" وسرعان ما كان يمثل أدواراً صغيرة، جاعلاً من نفسه متعة وبهجة للنظر، ثم مثل دور "آدم الشفوق" في رواية "على هواك" والشبح في هملت وربما صعد إلى مرتبة أعلى لأن اسمه تصدر قائمة الممثلين في رواية جونسون Everyman In His Humour أوفي رواية جونسون Sejanus (، (1604 هوويوريدج بأنهما "الممثلان المأساويان الرئيسيان". وفي أواخر 1594 أصبح مساهماً في فرقة تشمبرلين للممثلين. ولم يكسب ثروته من كونه محرراً مسرحياً، بل لكونه ممثلاً ومساهماً في فرقة مسرحية. ومهما يكن من أمر فانه في 1591 كان يخط الروايات، ويبدوأنه بدأ "طبيباً للرواية" (يعالجها ويفحصها) فحرر المخطوطات ونقحها وكيفها للفرقة. وانتقل من مثل هذا العمل إلى الاشتراك في التأليف، وإن الأجزاء الثلاثة من "هنري السادس" (1592) لتبدوأنها من مثل هذا الإنتاج المشهجر. وبعد ذلك خط روايات بمعدل اثنتين جميع عام، حتى بلغت جملتها ستاً وثلاثين أوثماني وثلاثين رواية. وإن عدة من رواياته الأولى مثل Two Gentlemen Of Venoma, Acomedy Of Errors، (1594)، Loves Labours Lost (1594)- توافه هزلية مليئة بالمزاح المرهق لنا الآن. وإنه لمن الدروس المفيدة حتى نفهم حتى شكسبير صعد سلم المجد بالعمل الشاق والجهد المضني. ولكن الصعود كان سريعاً. وأوحت إليه رواية مارلو"إدوارد الثاني" حتى يلتمس في التاريخ الإنجليزي أفكاراً لموضوعات مسرحية كثيرة وضارعت رواية "ريتشارد الثاني" (1595) رواية مارلو. أما رواية "ريتشارد الثالث" (1592) فكانت بالعمل قد بزتها. وسقط إلى حد ما في خطأ خلق إنسان واحد من صفة واحدة-الملك الأحدب من الطموح الموصوم بالخيانة والقتل، ولكنه بين الحين والحين ارتفع بالرواية عن متوى مارلوبعمق التحليل وقوة الإحساس وومضات من العبارة المشرقة. وسرعان ما أصبحت تعبير "جواد! جواد" ! مملكتي لقاء جواد!"، ذائعة على جميع الألسنة في لندن. ثم فترت العبقرية في 1593 وغلب التقليد، وعرض رسيرة الموت البغيضة، فان تيتس يقتل ابنه، وآخرين صهره أوزوج ابنته، على المسرح، وتغتصب عروس وراء الكواليس فتأتي إلى خشبة المسرح، وقد بترت يداها، وبتر لسانها، والدم ينزف من فمها، ثم يبتر أحد الخونة يد تيتس بفأس أمام جمهور الدرجة الثالثة الذين تكاد عيونهم تلتهم المشهد، وتعرض رأساً ابني تيتس المفصولان، وتقتل إحدى السقمعات على المسرح. وجهد النقاد الذين يجلون شكسبير ليحملوا المشهجرين في التأليف جزءاً من مسئولية هذه المذبحة، طبقاً للنظرية الخاطئة القاتلة بأن شكسبير لا يخط هراء، ولكنه خط بالعمل قدراً كبيراً منه. وألف شكسبير في هذه الفترة، شعره القصصي وقصائد السونيت، وربما كان الطاعون الذي تسبب بإغلاق جميع مسارح لندن بين 1592-1594، هوالذي هجره في فراغ أليم بائس، ورأى أنه من صواب الرأي حتى يوجه شيئاً من الشعر المؤمل إلى أحد رعاة الشعر. وفي (1593) أهدى فينوس وأودنيس إلى هنري ريوتسلي أرل سوثمبتون الثالث. وكان لودج قد اقتبسها من سيرة أوفيد Metamorphoses، واقتبسها شكسبير عن لودج، وكان الأول شاباً وسيماً منغمساً في الملذات الجنسية والصيد والقنص ويبدوكثير منها غذاء تافهاً عديم القيمة في هذه السنوات العجاف، ولكن في غمرة هذا الإغراء الشديد هناك بتر ذات جمال حسي مثل الأبيات من (679-708) مما قل حتى قرأت إنجلترا مثله من قبل. وتشجع شكسبير بما لقيت القصيدة من استحسان عام، وبهدية من سوثمبتون فأصدر في 1594 The Ravyshement Of Lucrece حيث تم الإغراء باقتصاد أكبر في الشعر. وكانت هذه آخر ما أصدره بمحض اختياره. وفى عام 1593 تقريباً بدأ يخط ولكنه حجز عن المطبعة قصائد السونيت التي كانت أول ما ثبت مكانته الرفيعة بين شعراء عصره. وهي من الناحية الفنية أدق أعمال شكسبير تقريباً، وقد نهلت كثيراً من معين بترارك من قصائد السونيت- الجمال العابر للمحبوبة وتردداتها وتقلباتها القاسية، وتثاقل خطوات الزمن الذي يضيع سدى وغير الحبيب وظمؤه القاتل، وتفاخر الشاعر بأن قريضه يفترض أن يخلد جمال الحبيبة وشهرتها إلى الأبد. بل إذا هناك عبارات وألقاباً ونعوتاً منتحلة من كوننستابل ودانيل، وواطسون- وغيرهم من شعراء السونيت الذين كانوا هم أنفسهم حلقات في سلسلة السرقات الأدبية. ولم يفلح أحد في ترتيب قصائد السونيت في نظام قصصي ثابت، وكانت كلها عملاً طارئاً في أيام متباعدة. ويجدر بنا ألا نأخذ بكثير من الجد حبكتها الغامضة-حب الشاعر لشاب يافع، وميله إلى "سيدة سمراء" في البلاط. وصدودها عنه، وترحيبها بصديق له، وظفر شاعر منافس بذاك الصديق، وسهاد شكسبير اليائس وتفكيره في التخلص من الحياة. ومن الجائز حتى شكسبير، وهويمثل في البلاط، اختلس النظرات في لهف بعيد إلى الوصيفات المحيطات بالملكة، واللائي تضمخن بعطور ذات رائحة مثملة، وارتدين ثياباً تبهر الأنظار، ولكن ليس من المرجع أنه تحدث إليهن أوحاول اقتناصهن قط، ومهما يكن من أمر فقد كانت غير متزوجة، في الوقت الذي خانت فيه زوجة شكسبير "عهد الزوجية" بحب الشاعر و"محبوبه"(10). وفي عام 1609 نشر توماس ثورب قصائد السونيت، وواضح حتى هذا كان بدون موافقة شكسبير، لأن المؤلف لم يخط فيها إهداء، ولكن ثورب نفسه صدرها بإهداء حير الأجيال: "إلى الوحيد الذي يقدر القصائد التالية، السيد و.هـ. مع جميع ما بشر به شاعرنا الخالد من سعادة وخلود، مع أطيب التمنيات للمغامر الذي يبغي الخير، فيما يعتزم من ترحال. "ويحتمل حتى التوقيع ا.ت.ث. "توماس ثورب". ولكن من هو"و.هـ."،يا ترى؟ من الممكن كان هذان هما الحرفان الأولان من وليم هربرت أرل بمبروك الثالث الذي أغوى ماري فتون، والذي قدر له هووأخوه فيليب حتى يتلقيا إهداء الكتاب الذي نشر بعد وفاة المؤلف، على أنه أعظم راع لرجال الفهم والأدب من أي نبيل في عصره أومنذ ذلك العصر". وكان هربرت في عامه الثالث عشر فقط حين بدأت قصائد السونيت 1593، ولكن تأليفها امتد حتى 1598، حين كان بمبروك قد اشتد عوده ونضج للحب ورعاية الأدب والأدباء. ويتحدث الشاعر بحرارة عن حبه "للمحبوب الفتي"، وغالباً ما استخدمت حدثة الحب بمعنى الصداقة. ولكن القصيدة رقم 20 تطلق على الفتى "سيد- سيدة هيامي وهواي" وتنتهي بتورية تصور الحب الجنسي. والقصيدة 128 (والظاهر أنها موجهة "للفتى الوسيم" الوارد ذكره في القصيدة 126) تتحدث عن نشوة العشق والغرام. وكان بعض الشعراء في عصر إليزابث أدباء لوطيين قادرين على تهيئة أنفسهم للحب الطروب المبهج، لأي رجل من ذوي اليسار.

فترة تفوق شكسبير

لقد اتىت سيرة روميووجوليت إلى إنجلترا من قصص مازوتشيووباندللو. وأعاد آرثر بروك صياغتها (1562) في شعر قصصي، ونقلاً عن بروك، وربما عن رواية أخرى أسبق في نفس الموضوع، أخرج شكسبير للمسرح روايته "روميووجوليت" حوالي 1595. وأسلوبها محشوبأخيلة وأوهام من الممكن علقت بقلمه من نظم قصائد السونيت، فاتىت المجازات جافة شاذة، ورسمت شخصية روميوبشكل ضعيف إلى جانب مركوشيوالمنعمل المهتاج. زحل العقدة تعبير عن سلسلة متصلة من السخافات. ولكن من ذا الذي يذكر الشباب، أويرسب في أعماقه حلم، يستطيع حتى يستمع إلى هذه الموسيقى العاطفية الرومانسية الحلوة، دون حتى ينبذ جميع معايير الثقة والتصديق، وينهض لاهثاً أوحابساً أنفاسه نحوالشاعر وهويشق طريقه إلى هذا العالم بما فيه من غيرة جامحة وقلق مرتجف، وفناء حزين. والآن يسير شكسبير من نصر إلى نصر في عالم المسرح، في جميع عام تقريباً. ففيسبعة يونيه 1594 أعدم ردريجولوبيز، طبيب الملكة اليهودي، بتهمة قبول رشوة ليدس السم للملكة. ولم يكن الدليل قاطعاً، وترددت إليزابث طويلاً في التصديق على حكم الإعدام، ولكن العامة في لندن أخذوا جريمته قضية مسلماً بها. واستعرت روح العداء للسامية في الحانات(11). ويمكن حتىقد يكون شكسبير قد تأثر إلى حد حتى يضرب على هذا الوتر الحساس، أوأنه كلف بذلك، فخط "تاجر البندقية" (1596؟)، وشارك إلى حد ما مستمعيه في مشاعرهم، فأجاز حتى يمثل شيلوك في شخصية هزلية في ثياب رثة مع أنف عريض مصطنع، ونافس مارلوفي إبراز كراهية مقرض النقود وجشعه، ولكنه أضفى على شيلوك بعض الصفات المحببة التي لا بد أنها جعلت الحمقى يحزنون، ثم أنه أورد على لسانه عرضاً للقضية من أجل اليهود، بلغ من الوضوح والجرأة حداً جعل كبار النقاد لا يزالون يجادلون فيما إذا كان شيلوك قد صور مفترى عليه أكثر منه آثماً مذنباً(12)،يا ترى؟ وهنا، فوق جميع شيء، أظهر شكسبير براعته في حتى يؤلف صورة متناسقة الأجزاء من خيوط مختلفة من قصص اتىت من الشرق ومن إيطاليا، كما جعل جسيكا المرتدة متلقية مثل هذا الشعر العاطفي الرومانتيكي، كما لا يمكن حتى تتصوره إلا روح ذات حساسية عالية. وانصرف شكسبير طيلة أعوام خمسة إلى الملهاة بصفة أساسية. وربما استوعب حتى الجنس البشري المنهوك يختص بأسخى جوائزه أولئك الذين يستطيعون إلهاءه بالضحك والخيال. إذا رواية "حلم منتصف ليلة صيف" هراء قوي عوض عنه مندلسون. ولم نقذ هيلينا رواية "Allls Well That Ends Well". أما رواية "أسمع جعجعة ولا أرى طحناً" فهي تتفق مع اسمها. ورواية "الليلة الثانية عشرة" محتملة فقط لأن فيولا تمثل فتى وسيم جداً. ورواية "ترويض النمرة" زاخرة بمرح صاخب بشكل لا يصدق، ومن المحال ترويض النساء ذوات الألسنة السليطة، هذه الرايات كلها كانت إنتاجاً لمجرد كسب المال، وإرضاء جمهور الدرجة الثالثة، ووسائل لإبقاء القطيع داخل الحظيرة، وإبقاء الذئب بعيداً عن الباب. ولكن بجزئي "هنري الرابع" (1597slash1598) صعد الساحر العظيم ثانية إلى القمة، وجمع بين المهرجين والمراء-فولستاف وبستول، هتسبير والأمير هال-في نجاح كان يمكن حتى يجعل سدني يتردد. واستساغت لندن استخدام تاريخ الملوك على هذا النحو، مزخرفاً بالأوغاد، والمومسات. وتابع شكسبير العمل فأخرج "هنري الخامس" (1599)، يهز بها مشاعر المشاهدين ويسليهم في وقت معاً، ثرثرة فولستاف الذي يعاني سكرات الموت: "أيتها المروج الخضر"، ويثيرهم بجعجعة أجنكورت، ويبهجهم بمغازلة الملك الذي لا يقهر للأميرة كيت Kate بلغتين. وإذا اعتقدنا في صحة كلام رو، فإن الملكة لم تكن ترتضي الراحة لفولستاف وأمرت منشئه (مؤلف الرواية) حتى يحييه ويعرضه في مشهد عشق وغرام(13). ويضيف جون دنيس (1802) وهويروي نفس السيرة، حتى إليزابث رغبت في حتى تتم المعجزة في مدى أسبوعين. وإذا كان جميع هذا سليماً، فإن رواية "الزوجات المرحات في وندسور" كانت عملاً مدهشاً من أعمال البراعة والقوة، لأنها برغم كونها صاخبة لأنها حافلة بالخشونة والعنف متخمة بالتوريات، ففيها فولستاف في ذروة نشاطه وحيويته، حتى ألقى به إلى نهر في سلة غسيل. وقيل لنا إذا الملكة كانت مسرورة. ثم انتج بعده هذه المقطوعة القصصية الرومانتيكية البالغة الرقة "على هواك" وربما كان سبب ها هوأنها استرشدت بمقطوعة لودج "روزاليند" (1590)، وموسيقى الرواية صافية نقية-لا تزال معوقة بالمزاح والهزل الجاف غير الممتع، ولكنها ناعمة رقيقة من حيث الإحساس، مرحة رشيقة من حيث الكلام. فأية صداقة كريمة هنا بين سليا وروزاليند، وهذا أورلندوويحفر اسم روزاليند في لحاء الشجر، معلقاً القصائد الغنائية على أشجار الزعرور البري، والمراثي على الأشجار كثيرة الشوك، وأي رصيد سعيد من الفصاحة ينثر عبارات خالدة على جميع صحيفة- وأية أغان رحبت بها ملايين الشفاه: "نحت الشجرة الخضراء هب؛ هب يا نسيم الشتاء،" "فهناك كان عشيق وفتاته". إذا التدفق أوالإنتاج بأسره كان حماقة وعاطفة لذيذتين محببتين، لا يمكن مباراته في أي أدب. في 1579 عرض كتاب توماس نورث عن بلوتارك ذخيرة نفيسة من المسرحيات، أخذ منها شكسبير ثلاثاً من "سير الحياة" وصاغها في مسرحية "يوليوس قيصر" (1599؟). ووجد حتى ترجمة نورث مفعمة بالحيوية إلى حد أنه أخذ منها عدة بتر بأكملها حدثة حدثة بالنص، وكل ما عمله هوأنه حول النثر إلى شعر مرسل، ومهما يكن من أمر فإن خطبة أنتوني أمام جثمان قيصر كانت من ابتداع الشاعر نفسه، اتىت تحفة رائعة في فن الخطابة والرقة والدقة، ثم الدفاع الوحيد الذي أجازه لقيصر. وربما أثر فيه إعجابه بدوق سوثمبتون وإرل بمبروك، وارل إسكس الشاب، فرأى القتل من وجهة نظر النبلاء الأرستقراطيين المتآمرين المهددين بالخطر. ومن ثم يصبح بروتس محور الرواية. ولكنا، نحن الذي حصلنا على تفاصيل مومسن عن الفساد ذي الرائحة الكريهة في "الديمقراطية" التي أطاح بها قيصر، أشد ميلاً إلى التعاطف مع قيصر، كما فوجئنا بموت بطل الرواية في مستهل الفصل الثالث. وفي كتابة هملت استعان شكسبير برواية سابقة في نفس الموضوع وتحداها. وكانت هملت قد أخرجت في لندن قبله بست سنوات فقط. ولسنا ندري كم أخذ من هذه "المأساة" المفقودة، أومن كتاب بلفورست "التواريخ الفاجعة" (1576)، أومن "تاريخ الدنمرك" (1514) للمؤرخ الدنمركي ساسكوجراماتيكوس، كما أننا لا نستطيع القول بأن شكسبير قرأ "أمراض الاكتئاب والحزن"، وهي ترجمة إنجليزية حديثة لكتاب طبي فرنسي ألفه دي لورنس. وإنا، ونحن نشك في غير انفعال أوتذمر، في جميع محاولة لتحويل الروايات إلى سيرة حياة ذاتية، ليباح لنا حتى نتساءل عما إذا كان شيء من الحزن الشخصي-بالإضافة إلى تأديب الليل والنهار-قد انضم إلى التشاؤم الذي شاع في هملت، واشتدت مرارته فيما أعقبها من روايات. وكان يمكن حتىقد يكون هذا تحرراً جديداً من وهم الحب، وهل كان القبض للمرة الأولى على اسكس (5 يونيه 1600)، أوإخفاق ثورة اسكس، أواعتنطق اسكس وسوثمبتون، أوإعدام اسكس (25 فبراير 1601)،يا ترى؟ ويفترض حتى هذه الأحداث كلها هزت مشاعر شاعرنا المرهف الحس، الذي كان قد امتدح، في حرارة بالغة، اسكس في مقدمة الفصل الأخير من "هنري الخامس"، كما كان في إهداء "لوكريس" إلى سوثمبتون، قد عاهده على الولاء له إلى الأبد. وما حتى جلس جيمس الأول على عرض إنجلترا حتى ثبت وتوسع في امتيازات فرقة شكسبير التي أصبحت "رجل الملك". ومثلت روايات شكسبير أمام الملك بانتظام ولقيت تشجيعاً ملكياً كبيراً. وصعدت المواسم الثلاثة بين 1604-1607 بالشاعر إلى ذروة عبقريته وأقصى مرارته، فرواية "عطيل" (1604؟) قوية بقدر ما هي بعيدة عن التصديق. فقد أثار إخلاص ديدمونا وموتها شفقة المشاهدين، كما افتتنوا بخبث ياجوالدال على ذكائه، ولكن في تصوير هذا الشر المحض الذي لا باعث عليه في الإنسان؛ سقط شكسبير في خطأ مارلو، ألا وهوالشخصيات القائمة على وحدة كاملة. وحتى عطيل نفسه، على الرغم من أنه جمع بين البراعة العسكرية والغباء، كان ينقصه هذا المزاج الفني من العناصر التي تضفي الروح الإنسانية على هملت ولير وبروتس وأنطوني. ثم خط "ماكبث" (1605؟)وكانت تأملاً أشد رهبة في الشر الذي لا تخف حدته. وكان شكسبير يستشهد بهولنشد في الحقائق المطلقة، ولكنه زاد في عتامة السيرة وكآبتها بتحرره من الوهم بشكل انفعالي غاضب وانحطت هذه الحالة النفسية إلى الحضيض، كما بلغ الفن ذروته في رواية "الملك لير" (1606؟) وكان جوفري اوف مموث قد طور السيرة، ثم نقلها هولنشد، وأخرجها للمسرح مؤخراً محرر مسرحي مجهول الآن تحت عنوان "التاريخ السليم للملك لير" (1605) وكانت حبكات الرواية ملكاً مشاعاً. ونهجت المسرحية القديمة نهج هولنشد في أنها هيأت للملك لير خاتمة سعيدة، عن طريق احتمائه بابنته كورديليا واستعادة العرش، وواضح حتى شكسبير آثم في جنون الملك وموته بخلعه من العرش كما أنه أضاف الإعماء الدامي الفظيع الذي أصاب جلوستر على المسرح. إذا المرارة هي النغمة الأساسية السائدة في الرواية، وإن لير ليأمر الفسوق حتى ينتشر والزنى حتى يزداد "لأني يعوزني الجنود(15)" وكل الفضيلة، في نظرته القاتمة، ما هي إلا قابلة للفسق والفجور، وكل الحكومة رشوة، وكل التاريخ تعبير عن الإنسانية تفترس نفسها أوبني البشر يأكل بعضهم بعضاً. ثم اخيراً خط رواية "تيمون الأثيني" (1608؟) فهوتشاؤم تهكمي، لم يتخلص منه. ويصوب لير سهامه إلى نساء، ولكنه يحس ببعض الرثاء المتأخر للبشر، ويحتقر بطل "كوريولانس" الناس على أنهم النتاج المتقلب الذليل الأبله للإهمال والطيش، ولكن تيمون يذم الجميع رفيعهم ووضيعهم، ويصب اللعنة على المدنية نفسها على أنها أفسدت أخلاق البشر. وكان بلوتارك فيسيرة أنطوني قد ذكر تيمون على أنه مبغض للبشر مشهور، وكان لوشيان قد أورده في حوار، كما كانت رواية إنجليزية قد ألفت عنه قبل حتى يأخذ شكسبير الفكرة مع مساعد مجهول بثماني سنوات. وكان تيمون ثريا (مليونير) أثينيا يحيط به أصدقاء متملقون متفتحون يسارعون إلى تقبل أفكاره، وعندما يفقد ماله، ويرى أصدقاءه يختفون بين عشية وضحاها، ينفض غبار المدينة عن قدميه ويأوى-جاداً صارماً-إلى العزلة في غابة، حيث يأمل حتى "يجد أشد الحيوانات وحشية أكثر رفقاً وشفقة من بني الإنسان" وهويتمنى لو"أن ألسبيادس" كان كلباً "حتى أكن لك شيئاً من الحب" ويعيش على جذور الشجر، وينقب فيجد مضىاً، وهنا يظهر الأصدقاء من حديث فيطردهم ويحتقرهم ويهجوهم ألذع هاتى. ولكن عندما تأتي العاهرات وبنات الهوى ينفحهن بالمضى، شريطة حتى ينقلن الأمراض التناسلية إلى أكبر عدد ممكن من الرجال ثم وفي سورة الكراهية يأمر تيمون الطبيعة حتى تكف عن النسل، ويأمل حتى تتكاثر الوحوش الضارية لتستأصل الجنس البشري، إذا هذا الإسراف في بعض البشر يجعله يظهر غير حقيقي، ولا يمكن حتى نصدق حتى شكسبير قد أحس بهذا التشامخ السخيف على الخاطئين، وبأنه غير مؤهل بمثل هذا الجبن لمتاع الحياة الدنيا.

سنوات شكسبير الاخيرة وموته

عاش شكسبير أعوامه الأخيرة مع أصدقائه، عيشة وادعة منعزلة، كما يتمنّى جميع العقلاء حتى يقضوها.. كان لديه من الثروة ما يكفي لاحتياز أملاك تفي بما يحتاج إليه، وبما يرغب فيه، وينطق أنه قضى بعض السنوات، قبل حتى توافيه المنية، في مسقط رأسه «ستراتفورد» ويروي «نيكولاس رو» عنه: «إن ظرافته الممتعة، وطيبته قد شغلتاه بالمعارف، وخولتاه مصادقة أعيان المنطقة المجاورة»..

لقد توفي شكسبير كما عاش، من غير ما يشير كثيراً على انتباه العالم، ولم يشيّعه إلا أسرته وأصدقاؤه المقربون، ولم يُشِد الكتاب المسرحيون الآخرون بذكراه إلا إشادات قليلة، ولم تظهر الاهتمامات الأولى بسيرة شكسبير إلا بعد نصف قرن، ولم يكلّف نفسه أي باحث أوناقد عناء دراسة شكسبير مع أي من أصدقائه أومعاصريه.. مات شكسبير بعد حتى عانى من حُمّى تيفية، وقرع جرس موته في كنيسة «ستراتفورد» في 23 نيسان، في اليوم الذي ولد فيه قبل /53/ سنة، وقيل إنه دفن على عمق /17/ قدماً، وهذه الحفرة تبدوعميقة بالعمل، وقد تكون حُفرت مخافة عدوى التيفوس، ولعل شكسبير هومن خط على الشاهدة:

أيها الصديق الطيب، كرمى ليسوع لا تحفر هذا التراب المسّور ههنا مبارك من تحفظ هذه الأحجار وملعون من يحرك عظامي لقد منح العالم أعماله، وصداقته الطيبة، ولكنه لم يعطه جثمانه أواسمه.. حمل المشيعون باقات من إكليل الجبل أوالغار، وألقوها على القبر الذي يزوره إلى يومنا هذا آلاف المعجبين.

شكسبير محرراً مسرحياً

أشد المآسي قسوة في أعماله لا تخلومن لحظات تزخر بالهزل المكشوف وهويصور الحياة التي تنبض في صوت مكتوم على توقيع العواطف والشهوات، والمتناقضات، بلغة تتسم أحيانا بالغرابة، وأحيانا أخرى بالعاطفة، والتي أكسبت أعماله طابع المأساة العالية.

يمكن تقسيم نتاج شكسبير المسرحي إلى ثلاثة أنواع رئيسة هي: المأساة والملهاة والمسرحيات التاريخية، كما خط عددًا من المسرحيات التي يصعب إدراجها ضمن هذه التصنيفات المألوفة، واعتاد النقاد إطلاق صفة «المسرحية الرومنسية» أو«التراجيكوميدية» عليها. ومن الممكن، ابتغاءً للسهولة، تقسيم نتاجه إلى أربع مراحل، مع حتى تاريخ كتابته للمسرحيات غير معروف بصورة مؤكدة. تمتد الفترة الأولى من بداياته وحتى عام 1594، والثانية من 1594 ـ 1600، والثالثة من 1600 ـ1608، والأخيرة من 1608 ـ1612. وهذه التقسيمات تقريبية وضعها مؤرخوالمسرح ونقاده لمتابعة تطور حياته الأدبية ضمن إطار واضح. تقع المرحلتان الأولى والثانية ضمن فترة المسرح الإليزابيثي Elizabethan Theatre نسبة إلى الملكة إليزابيث الأولى، أما المرحلتان الثالثة والرابعة فتقعان ضمن فترة المسرح اليعقوبي نسبة إلى جيمس "يعقوب" الأول ملك إنجلترا الذي تولى العرش في 1603 وتوفي عام1625.

قبر شكسبير

قائمة الأعمال

موكب شخصيات من مسرحيات شكسبير لرسام غير معروف من القرن التاسع عشر

الفترة الأولى

كان شكسبير في هذه الفترة محرراً مبتدئاً بالمقارنة مع معاصريه من الكتاب مثل جون ليلي J.Lyly ومارلووتوماس كيد T.Kyd. لم تتسم أعماله في هذه الفترة بالنضج الأدبي والفني، بل اتىت بنية نصوصه سطحية وغير متقنة، وهجريباته الشعرية متكلفة وخطابية. وانتشرت في هذه الفترة المسرحيات التاريخية، نتيجة الاهتمام الكبير بتاريخ انكلترا، خاصة بعد هزيمة أسطول الأرمادا الإسباني The Spanish Armada عام 1588، ولرغبة الجمهور بتمجيد البطولات والتفهم من عِبَر التاريخ. خط شكسبير في هذه الفترة مسرحيات عدة تصور الحقبة ما بين 1200 و1550 من تاريخ إنكلترا، وتحديداً الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عائلتي لانكستر Lancaster ويورك York، مثل ثلاثيته «الملك هنري السادس» Henry VI ت(1590 ـ1592)، و«الملك رتشارد الثالث» Richard III ت(1593) التي صور فيها النتائج السلبية لحكم ملك ضعيف. وتغطي هذه المسرحيات الأربع الفترة الممتدة منذ حكم هنري السادس وحتى هنري السابع وبدء حكم سلالة تيودور Tudor، التي تنتمي الملكة إليزابيث إليها، وتسمى بحقبة حرب الوردتين War of the Roses. ويشبه أسلوب شكسبير فيها أسلوب مسرح العصور الوسطى، ومسرح المحرر الروماني سينيكا Seneca ومسرح توماس كيد العنيف، ويظهر هذا في دموية بعض المشاهد في المسرحيات الأربع، ومن خلال اللغة الخطابية الطنانة. وظهرت هذه الخاصية في مأساة «تايتُس اندرونيكوس» Titus Andronicus ت(1594) حيث صور شكسبير الانتقام والقتل بتفاصيل دموية مرئية على الخشبة فاتىت أقل نصوصه صقلاً ونضجاً. ويمزج شكسبير هنا التاريخ والسياسة والشعور الوطني لدى شخصياته التاريخية مع روح الفكاهة في رسمه بعض الشخصيات الدرامية.

خط شكسبير في هذه الفترة أيضاَ عدداً من النصوص مثل «كوميديا الأخطاء» The Comedy of Errors ت(1592)، وهي مسرحية هزلية تتبع أسلوب الملهاة الرومانية التقليدية من حيث الالتباس في هوية الشخصيات والتشابه بينها، والهرج والمرج الذي ينتج عن ذلك، و«ترويض الشرسة» The Taming of the Shrew ت(1593)، التي ركز فيها على الشخصيات وتصرفاتها وانفعالاتها وسلوكها كخط أساسي للمواقف المضحكة والمحملة بالمعاني في الوقت نفسه، ومسرحية «سيدان من فيرونا» The Two Gentlemen of Verona ت(1594) التي تحكي عـن الحب الرومنسي، و«خـاب سـعي العشاق» (Love’s Labour’s Lost(1594، التي قدم فيها صورة سلبية عن الحب وما يرافقه من تغيرات وتحولات في شخصيات وسلوك العشاق وما يصدر عنهم من تصرفات صبيانية.

الفترة الثانية

خط شكسبير أبرز مسرحياته التاريخية في هذه الفترة، مثل "الملك رتشارد الثاني» ريتشارد الثاني ملك إنجلترا ت(1595)، و«الملك جون» King John ت(1596)، و"الملك هنري الرابع» هنري الرابع (توضيح) ت(1597) في جزأين، و"الملك هنري الخامس» هنري الخامس (توضيح) ت(1598)، كما خط نصوصه الكوميدية الأكثر مرحاً وتميزاً، مثل ملهاة "حلم ليلة منتصف الصيف" A Midsummer Night’s Dream ت(1595) و"الليلة الثانية عشرة" الليلة الثانية عشرة أوكما تشاء ت(1595) و"جعجعة بلا طحن» جعجعة بلا طحن ت(1598) و"على هواك" As You Like It ت(1599)، إضافة إلى "روميووجولييت" روميووجولييت ت(1595)، و"يوليوس قيصر" يوليوس قيصر ت(1599)، و"تاجر البندقية" تاجر البندقية ت(1596). ويظهر في هذه الفترة تطور ملحوظ في أسلوبه الذي صار يميل إلى الخصوصية والتميز.

تحكي مسرحية "الملك رتشارد الثاني" سيرة ملك ضعيف يخسر عرشه ومملكته مما أثار حفيظة الملكة إليزابيث لتناولها موضوعاً سياسياً حساساً فمنعت عرضها قائلة «أنا رتشارد....». ويتابع شكسبير التسلسل التاريخي في مسرحية «الملك هنري الرابع» التي خطها في جزأين، و«الملك هنري الخامس»، حول ابنه الذي يثبت قدرته على الحكم وتحمل المسؤولية. وقد عُرفت مسرحية «هنري الرابع» بشخصية الفارس البدين فولستاف Falstaff، التي ألهمت الكتّأب، فصارت منبعاً للشخصيات المضحكة الطريفة، لكنها ذات أبعاد إنسانية عميقة، إذ يمزج شكسبير فيها بين الحزن والفرح والخوف والجبن والحماسة.

تعدّ «حلم ليلة منتصف الصيف» من أروع ما خط شكسبير في الملهاة، إذ اعتمد فيها على نسيج درامي معقد من ثلاث حبكات وثلاثة عوالم مختلفة ومتداخلة من الجن والبشر، تصور زوجين من العشاق من العائلات النبيلة في أثينا، ومجموعة من الشخصيات الهزلية من أهالي ريفها الذين يحضرون عرضاً مسرحياً للاحتفال بزواج الدوق وهيبوليتا، إضافة إلى عالم الجن الذي يتزعمه أوبيرون Oberon وملكة الجن تايتانيا Titania وخادمهم البارع النشيط بَك Puck. ويظهر شكسبير في هذه المسرحية العواطف التي تحكم الجميع حتى الجن، كالحب والغيرة والكره أحياناً، في نطقب رومنسي مضحك مملوء بالمعاني والعبر. وبدأ بعد ذلك كتابة «تاجر البندقية» وهي من نوع الكوميديا السوداء، التي صور فيها سيرة السيدة النبيلة بورشيا Portia وزقابلا من بَسانيوBassanio، وصديقه التاجر أنطونيوالذي يستدين من مال المرابي اليهودي شايلوك، الذي يتوق بدوره للانتقام بهذا الدَّين من المجتمع الذي ينبذه، ولاسيما حتى ابنته الوحيدة هربت بالمال الذي جمعه طوال عمره مع شاب مسيحي. وتتداخل في هذه المسرحية مفاهيم الصداقة بين رجلين مع مفهوم الحب الرومنسي بين بورشيا وبسانيو، في لقاءة عدم إنسانية المرابي اليهودي ومعاناته في مجتمع لا يتقبله. وأكثر ما يميز هذه المسرحية شخصية بورشيا التي صارت من شخصيات شكسبير النسائية التي شكلت ثورة في الأدب المسرحي، وكانت منهلاً لشخصيات نسائية أخرى ابتدعها في مسرحياته الأخرى. ولقد صور شكسبير شخصيات نسائية تعتمد على ذكائها وفطنتها وليس على جمالها، وبهذا استطاع تحويل أحد المعوقات في المسرح الإليزابيثي في عصره إلى ميزة، إذ كانت أدوار النساء تمثل من قبل صبية، واستخدم تنكر الصبية في أدوار النساء عاملاً أساسياً في الحبكة في هذه المسرحية وأيضاً في «الليلة الثانية عشرة» و«على هواك» حيث تظهر شخصيتان نسائيتان أساسيتان هما فيولا Viola وروزالِند Rosalind في هيئة غلامين للتمكن من الاقتراب ممن تحبان بحرية، مما يخلق توتراً ومواقف مضحكة وإنسانية في آن واحد.

وخط شكسبير «زوجات وندسور المرحات» The Merry Wives of Windsor في نهاية هذه الفترة، وتعود فيها شخصية فولستاف إلى الظهور. أما في «روميووجولييت» فقد صور الحب الفتي بشاعرية عالية والمصير المؤلم لحبيبين سقطا ضحية خلاف قديم بين عائلتيهما وقضيا نتيجة اندفاعهما العاطفي. وتعد «يوليوس قيصر» من أشهر ما خط، وهي مأساة سياسية من التاريخ الروماني، الذي نهل منه عدداً من نصوصه الأخرى، يصور فيها شخصية بروتوس؛ إحدى أكبر الشخصيات التراجيدية في المسرح.

الفترة الثالثة

تميزت هذه الفترة بأفضل ما خط شكسبير، ولذا سماها بعض النقاد فترة النضج الأدبي، إذ خط أعظم نصوصه التراجيدية وتلك التي تقترب من الكوميديا السوداء. وتُظِهر مآسي هذه الفترة عمق الرؤيا عند شكسبير وبراعة الصنعة الدرامية، فقد وظف في هذه المسرحيات أدواته الشعرية بما يناسب النص والعرض المسرحيين فوصل إلى حد الإتقان في الدمج بين العواطف البشرية والفكر الإنساني مع الشعر والمواقف المؤثرة.

خط شكسبير في هذه الفترة مأساة "هاملت" Hamlet ت(1601) التي تعد أشهر مسرحياته عالمياً، وصور فيها الوضع الإنساني من عظمة وجبروت وضعف في الوقت ذاته. تحكي "هملت" سيرة الأمير الدنماركي الذي يقع ضحية إجرام عمه وضعف أمه وحقيقة حتى والده قُتل على يد عمه. يعيش هملت في حيرة وضياع في صراعه بين تردده في اتخاذ قرار الانتقام والإقدام عليه واندفاعه الذي يحطم جميع من حوله. ولايزال صراع هملت المرير وتردده يشغل الكثيرين من النقاد والمفكرين وفهماء النفس والكتاب، ويولد جدلاً زاخراً بالتفسيرات والدراسات والاجتهادات التي مانفكت تضيف إلى الإرث الكبير من النقد الأدبي لهذا النص ولأعمال شكسبير عامة. وتعد «هملت» الأهم بين أعمال شكسبير من حيث استخدام اللغة، إذ تعكس لغة المناجاة الداخلية soliloquy والتحليل ومحاورة الجمهور في حديث جانبي aside الصراع داخل هملت. وقد اشتهر عن هملت نصيحته التي وجهها للممثلين الذين يحضّرهم للقيام بعرض مسرحي أمام عمه الملك لكي يسقطه في الفخ عندما يشاهد جريمة تشبه جريمته. وتقدم النصيحة صورة موثقة عن أساليب التمثيل في أيام شكسبير، التي اعتمدت على المبالغة ولم تعطِ اللغة الاهتمام الذي تستحقه.

أما في مأساة «عطيل» Othello ت(1604) فقد قدم شكسبير تحليلاً عميقاً لآلية الإيقاع بقائد عظيم أسود البشرة ضحية الغيرة على زوجته البيضاء المخلصة دِزدمونة Desdemona، من خلال المخطط الخبيث والمدروس الذي يرسمه تابعه إياغوIago الذي يستغل نقاط الضعف لدى سيده الغريب عن المجتمع الذي يعيش فيه، على الرغم من مكانته المرموقة، ولكونه ينتمي إلى ثقافة شرقية تختلف في معالجتها لموضوع الحب والغيرة والشرف عن نظيرتها الغربية. ويتطرق أيضاً لمفهوم الشر من أجل الشر، الذي صوره شكسبير في شخصية إياغوالذي يجد لذة في هذا الشر فيكشف خططه للجمهور من خلال تقنية الحديث الجانبي التي تضع المشاهد في وضع المتواطئ معه والراغب في إدانته في آن معاً.

يعدّ بعض النقاد حتى «الملك لير» King Lear ت(1605) مسرحية شكسبير الأهم، كونها تتميز بأبعاد ملحمية لسيرة صراع عائلي بين الآباء والأبناء وبعمق في تحليلها العواقب الوخيمة التي تتمخض عن تصرف الملك الانفعالي غير المسؤول عندما يتنازل عن السلطة والمال لابنتيه ويحرم ابنته الصغرى كورديليا Cordelia، لظنه أنها لا تحمل له من الحب ذات القدر الذي تحمله له أختاها اللتان تبالغان كذباً في التعبير عن حبهما لوالدهما، بينما تعجز الصغرى، وهي أكثرهن حباً لوالدها، عن التعبير بالحدثات. وتلقى كورديليا حتفها ويعجز والدها عن إنقاذها قبل حتى يموت، ويظهر فشل الخير أمام حماقة البعض وتعنتهم وتجاهلهم الحقيقة. أما في مسرحية «أنطوني وكليوباترا» Antony and Cleopatra ت(1606) فيتناول شكسبير موضوع الحب المحرم سياسياً وأخلاقياً بين القائد الروماني وملكة البطالمة كليوباترا، والذي سبب الدمار لـه ولسمعته في روما، وهوحب ناضج بين حبيبين في أواسط العمر لم يسبق لأحد حتى عالجه بذات البراعة والعمق والشاعرية مثل شكسبير. وفـي مسـرحية «مَكبث» Macbeth ت(1606) يقدم شكسبير تحليلاً لرجل يستسلم لطموحه الجامح لضعف في شخصيته فيفقد إنسانيته ويصبح قادراً على أي جريمة. تبرز شخصية الليدي ماكبث من بين الشخصيات النسائية في الأدب العالمي فتصور المرأة الطموح التي لا يقف في طريقها شيء، ولتصبح أنموذجاً لكثير من الشخصيات النسائية المتمردة.

خط شكسبير نصوصاً أخرى لونها بروح الكوميديا السوداء التي تنبع من افتقار البطل للعظمة والقوة التي يحتاجها ليسيطر على عواطفه، ففي «ترويلوس وكريسيدا» Troilus and Cressida ت(1602) التي تعد من أرقى مسرحياته فكريّاً، يصور شكسبير الثغرة بين المثالي والواقعي، والشخصي والعام عند الفرد المسؤول عن الشأن العام، وتظهر فيها نظرة سلبية تجاه المرأة. وتسيطر هذه الروح السوداوية التي تضفي بعداً إنسانياً جديداً على مسرحياته الأخرى في هذه الفترة، مثل مأساة «كوريولانوس» Coriolanus ت(1608) و«تيمون (تايمون) الأثيني» Timon of Athens، و«الأمور بخواتيمها» All’s Well That Ends Well ت(1602).

الفترة الرابعة

خط شكسبير في هذه الفترة أبرز نصوصه الرومنسية، وبدا في أواخر حياته وكأنه يقدم رؤى جديدة متفائلة باستخدامه أدواتٍ ومفاهيم عدة، من الفن والعاطفة وعالم الجن والسحر والخيال، إضافة إلى استخدامه الشعر الغنائي أكثر من أي وقت مضى، مما جعل مسرحياته الأخيرة تختلف كثيراً عن سابقاتها. لذا اتجه بعض النقاد إلى القول بأن المسرحيات الأخيرة تلخص رؤية شكسبير الناضجة للحياة، بينما رأى آخرون حتى هذا الاختلاف في أسلوبه وفكره ما إلا تغير في الأذواق والتوجهات شهدها المسرح بعد عام 1608. تتحدث معظم مسرحياته في هذه الفترة عن ألم الفراق بين المحبين ثم اللقاء ولمّ الضم في رحلة من المعاناة تتفهم الشخصيات فيها من أخطائها وتغير من مواقفها إلى الأفضل من دون صراع، كما في مسرحية «بريكْلِس» Pericles ت(1608) و«سيمبلين» Cymbeline ت(1610)، و«حكاية الشتاء» The Winter’s Tale ت(1610). ولعل «العاصفة» The Tempest ت(1611) أفضل ماخط شكسبير في هذه الفترة قدم من خلالها مفهومه للحياة الذي يجمع بين القوة والحكمة في شخصيات بروسبروProspero وابنته ميراندا Miranda وخادمه إيرييل Ariel، وتضمنت بعض أفضل شعره.

هناك في هذه الفترة مسرحيتان تنسبان إلى شكسبير، إذ قد يحدث شارك في كتابتهما مع المحررين بومونت وفليتشر Beaumont and Fletcher، وهما «الملك هنري الثامن» Henry VIII ت(1613) و«القريبان النبيلان» The Two Noble Kinsmen وتتحدث الأخيرة عن حب صديقين لامرأة واحدة.

اقتبس شكسبير نصوصه التي خطها في المراحل الأربع كلها من الحوليات والتاريخ ومما كان متوافراً من كتابات نثرية وقصص في عصره، كما تأثر أسلوباً وفكراً بالإنجيل. كانت «حوليات انكلترا، اسكتلندا، وأيرلندا» Chronicles of England, Scotland, and Ireland ت(1587) لرفائيل هولينشيد Raphael Holinshed مصدره الرئيسي عن التاريخ الإنكليزي، وكانت ترجمة توماس نورث Thomas North ت(1579) لكتاب بلوتارخس Plutarch «سير نبلاء اليونان والرومان» Lives of the Noble Greeks and Romans مصدر مسرحياته الرومانية. أما بالنسبة للمسرحيات الأخرى خارج هذين المجالين فقد اعتمد على مسرحيات قديمة أعاد كتابتها، وعلى أعمال كتّأب آخرين. تصرف شكسبير في مصادره بكل حرية بما يناسب الغرض الذي يخط من أجله، لكنه اقتبس مقاطع كاملة من هولينشد وبلوتارخس كما وردت، وبحد أدنى من التغيير، وأضفى عليها أجمل شعره، معطياً بذلك أبعاداً جديدة لقصص التاريخ.

أهمية شكسبير

لا يمكن مقارنة الشهرة التي اكتسبها أي محرر آخر بشهرة شكسبير عالمياً على كافة المستويات، فقد ولج إلى جميع الثقافات والمجتمعات الأدبية والفنية والمسرحية في جميع بلدان العالم. وقد اعتمد في مسرحه وشعره على العواطف والأحاسيس الإنسانية، مما عزز من عالميته واستمراريته. فأبطال مسرحياته المأساوية شخصيات تتميز بالنبل والعظمة والعواطف الإنسانية، وتؤثر في الجمهور والقراء أينما كانوا ولاتزال الشخصيات الكوميدية تضحك الجمهور لما في تصويرها من ذكاء ودقة وفكاهة. وتهجر شخصياته النسائية، مثل كليوباترا وجولييت والليدي ماكبث وروزالند وبورشيا وبياتريس وميراندا، أكبر الأثر عند القراء وجمهور المسرح والسينما أينما كانوا. وتكمن براعة شكسبير في القصص المثيرة التي يستخدمها في مسرحياته، والمخزون الغني من الشخوص التي يمتزج فيها الخير والشر والعاطفة والعقل، واللغة الشعرية البليغة، والبراعة في التلاعب بالحدثات والألفاظ، والمفردات الجديدة. تعود أهمية شكسبير في كونه الابن النجيب لفكر وفن عصر النهضة الأوربية بامتياز. فهذا الفكر الذي عالج جوهر الإنسان الفرد ومسقطه في الكون ودوره في الحياة، على كافة الأصعدة، إنعكس بتجلي في مسرحياته، ولا سيما في المرحلتين الثالثة والرابعة؛ وما شخصيات هذه المسرحيات، على تنوعها وتباينها إلا تعبير عن معاناة الفرد في واقعه وتوقه إلى الانعتاق من أي قيد يعرقل تفتحه وطموحه. ويتجلى نضج شكسبير الفكري والفني في صياغة الصراع الذي يخوضه الفرد بين نوازعه وغرائزه وطموحاته وبين ظروف الواقع المحيط والحتمية التاريخية. فلا توجد في مسرحيات شكسبير شخصيات معلقة في الهواء، بل هي دائماً ابنة واقعها بتجلياته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وعلى الصعيد الفني كان شكسبير نفسه ابن واقعه ومعطياته، وقد تجلت عبقريته الفنية في استيعاب الأشكال الفنية التراثية والمعاصرة والشعبية وإعادة صياغتها استجابة لمتطلبات العصر ولشروط الممارسة المسرحية في دور العرض الفقيرة بالتجهيزات المسرحية آنذاك. ومن هنا خروجه على القوانين الكلاسيكية (الوحدات الثلاث) وتأكيده على الحبكة المزدوجة، بل الثلاثية أحياناً، كما في «حلم ليلة منتصف الصيف»، ومزجه المرهف بين الواقعي والخيالي وبين العواطف والأهواء المتضاربة، واستخدامه الشعر والنثر في العمل المسرحي الواحد وبمستويات لغوية مختلفة حسب طبيعة الشخصية ومسقطها الاجتماعي، هذا بالإضافة إلى التأكيد على تعدد أمكنة الأحداث وفتح الزمن من دون أية تحديدات تقيد حريته. إن من يتعمق في أعماله يتلمس بشكل واضح كون شكسبير ابن إرهاصات الثورة الصناعية والازدهار الاقتصادي والانفتاح على العالم الواسع تلبية لطموح الفرد الجديد، ابن أواخر عصر النهضة.

الجدل

الجدال في أنه قد يحدث هناك إنسان آخر غير ويليام شكسبير من مدينة استراتفورد على نهر ايفون في انجلترا هومحرر الأعمال المنسوبة إليه. يقول المؤيدون لهذه النظرية حتى شكسبير كان مجرد قابلة لإخفاء المحرر أوالكتاب الأصليون الذي لسبب أوآخر لم يتقبل سواء برضاه أم لا مفخرة العامة . وعلى الرغم من جذب هذه الفكرة للرأى العام ، فلقد اعتبرها جميع دارسي شكسبير ومؤرخين الأدب عدا مجموعة قليلة مجرد اعتقاد خاطئ ولقد تجاهلتها الأغلبية وأحياناً استُخدمت للتقليل من قدر هذه الإنادىءات

شُكك في أصالة شكسبير أولاً في منتصف القرن التاسع عشر، عندما انتشرت ظاهرة تملق شكسبير بكونه أعظم محرر في التاريخ . بدت سيرة شكسبير الذاتية وخاصاً أصوله المتواضعة وحياته المغمورة متعارضة مع سموه الشعري وسمعته كنابغة، مما أدى للتشكيك في كونه محرر الأعمال المنسبة ْإليه . ونتج عن هذا الجدال جزع كبير من الأدب، وقدم أكثر من 80 مرشح لكونهم أصحاب الأعمال، منهم فرانسيس بيكون والايرل السادس لديربى وكريستوفر مارلووالايرل السابع عشر لاوكسفورد.

يجادل مناصروالمرشحين الآخرين جميع على حدة حتى مرشحهم هوالمؤلف الأجدر بالتصديق وأن شكسبير كان ينقصه التعليم والإحساس الأرستقراطي أوألفة البلاط الملكي الذي كما نطقوا كثرت في الأعمال. أكد دارسوا شكسبير رداً على هذه الانادىءات حتى تفسير الأدب من حيث السيرة الذاتية لا يمكن الاعتماد عليه لتأكيد أصالة الأعمال، وأن التقارب في الأدلة الوثائقية المستخدمة لإثبات أصالة شكسبير هونفسه المستخدم لإثبات أصالة أي أعمال أخرى في عهده.. لا يوجد أي أدلة قاطعة مثل هذا لأي من المرشحين الآخرين، ولم يتم التشكيك في أصالة شكسبير في عهده أولقرون بعد رحيله .

وبرغم إجماع الدارسون، شكك عدد قليل ولكن ذوأهمية عالية من المؤيدين والذي يتضمنهم شخصيات عامة بارزة، في العزوالتقليدى. فهم يسعون للاعتراف بالتشكيك في أصالة شكسبير كفرع شرعي للتحقيق الثقافى ولقبول واحد أوأكثر من المرشحين الآخرين لأصالة الأعمال.

تأثيره

هجرت أعمال شكسبير انطباعًا طويل الأمد على المسرح والأدب. وسّع شكسبير الإمكانات الدرامية للتشخيص والحبكة واللغة والنوع الأدبي. حتى في روميووجولييت على سبيل المثال لم ينظر إلى الرومانسية كموضوع يستحق المأساة. استخدمت المناجاة الفردية بشكل عام لنقل المعلومات حول الشخصيات أوالأحداث، ولكن شكسبير استخدمها لاستكشاف عقول الشخصيات. أثر عمله بشكل كبير على الشعر في وقت لاحق. حاول الشعراء الرومانسيون إحياء الدراما الشعرية لشكسبير، ولكن دون نجاح يذكر.

أثر شكسبير على روائيين مثل توماس هاردي وويليام فوكنر وتشارلز ديكنز. تدين مناجاة الروائي الأمريكي هيرمان ميلفيل بالكثير لشكسبير. الكابتن اهاب في موبي ديك هوبطل مأساوي كلاسيكي مستوحى من الملك لير. حدد الفهماء 20000 بترة موسيقية مرتبطة بأعمال شكسبير. وتضم ثلاثة عروض أوبرا لجوزيبي فيردي ومكبث وأتلووفالستاف. ألهم شكسبير أيضًا الكثير من الرسامين بما في ذلك الرومانسيين وما قبل الرفائيلية. ترجم الفنان الرومانسي السويسري هنري فوسيلي صديق وليم بليك مسرحية مكبث إلى الألمانية. اعتمد المحلل النفسي سيغموند فرويد على فهم نفس شكسبير ولا سيما في مسرحية هاملت لصياغة نظرياته عن الطبيعة البشرية.

كانت قواعد اللغة الإنجليزية والهاتى والنطق أقل توحيدًا في وقت شكسبير مما هي عليه الآن، وقد ساعد استخدامه للغة على تشكيل اللغة الإنجليزية الحديثة. نقل صمويل جونسون عنه أكثر من أي مؤلف آخر في كتابه قاموس اللغة الإنجليزية، وهوأول عمل جاد من نوعه. لقد شقت تعبيرات مثل حبس أنفاسه في مسرحية تاجر البندقية، ونتيجة مفروغ منها في مسرحية عطيل طريقها إلى الكلام الإنجليزي اليومي.

امتد تأثير شكسبير إلى ما أبعد من بلده الأصلي ولغته الإنجليزية. كان تأثيره في ألمانيا ذوأهمية خاصة، ترجمت أعمال شكسبير في وقت مبكر من القرن الثامن عشر على نطاق واسع وحظيت بشعبية كبيرة في ألمانيا. كان كريستوف مارتن ويلاند أول من نشر ترجمات كاملة لمسرحيات شكسبير بكل اللغات.

أقواله وأعماله

من أقـواله

  • أكون أولا أكون هذا هوالسؤال.
  • ساعاتنا في الحب لها أجنحة، ولها في الفراق مخالب.
  • أنك تقتل يقظتنا..الذي يموت قبل عشرين عاماً من أجله، إنما يختصر مدة خوفه من الموت بنفس العدد من السنين..
  • إن أي مركز مرموق كمقام ملك ليس إثماً بحد ذاته، إنما يغدوإثماً حين يقوم الشخص الذي يناط به ويحتله بسوء استعمال السلطة من غير مبالاة بحقوق وشعور الآخرين..
  • الرجال الأخيار يجب ألا يصاحبوا إلا أمثالهم...
  • هناك أوقات هامة في حي كبير، وان جميع الرجال والنساء ما هم إلا لاعبون على هذا المسرح..
  • لا تطلب الفتاة من الدنيا إلا زوجاً.. فإذا اتى طلبت منهُ جميع شيء..
  • إذا أحببتها فلن تستطيع حتى تراها.. لماذا،يا ترى؟ لأن الحب أعمى.
  • يمكننا عمل الكثير بالحق لكن بالحب أكثر..
  • لكن الحب أعمى والمحبون لا يستطيعون حتى يروا الحماقات الصارخة التي يرتكبونها هم أنفسهم..
  • إن المرأة العظيمة تُلهمُ الرجل العظيم، أما المرأة الذكية فتثير اهتمامهُ.. بينما نجد حتى المرأة الجميلة لا تحرك في الرجل أكثر من مجرد الشعور بالإعجاب، ولكن المرأة العطوفه.. المرأة الحنونه.. وحدها التي تفوز بالرجل العظيم في النهاية..
  • الرحمة جوهر القانون، ولا يستخدم القانون بقسوة إلا للطغاة..
  • يموت الجبناء مرات عديدة قبل حتى يأتي أجلهم، أما الشجعان فيذوقون الموت مرة واحدة..
  • إن الحزن الصامت يهمس في القلب حتى يحطمه..
  • إننا نعلّم الآخرين دروساً في سفك الدماء.. فإذا ما حفظوا الدرس قاموا بالتجربة علينا..
  • على المرء حتى ينتظر حلول المساء ليعهد كم كان نهاره عظيماً..
  • إن الغيرة وحش ذوعيون خضراء..
  • الذئب ما كان ليكون ذئباً لولم تكن الخرافُ خرافا..
  • لا يكفي حتى تساعد الضعيف بل ينبغي حتى تدعمه..
  • قسوة الأيام تجعلنا خائفين من غير حتى ندري تماماً ما يخيفنا.. إذ إذا الأمور التي تخيفنا ليست إلا مجرد أوهام..
  • قلم المحرر مقدس مثل دم الشهيد!..
  • ليس من الشجاعة حتى تنتقم، بل حتى تتحمل وتصبر..
  • من خلال أشواك الخطر، نحصل على زهور السلام..
  • لا يتأوه عاشق مجاناً..
  • عندما تأتي البلايا لا تأتي كالجواسيس فرادى.. بل كتائب كتائب..
  • لا ترى جميع ما تراه عينك ولا تسمع جميع ما تسمعه إذنك..
  • لا تأبه بالمحبطين، حافظ على نفسك من أعداء النجاح.
  • البعض يولدون عظماء ، والبعض يحققون العظمة والبعض تُلقى العظمة عليهم .

أعماله

العظماء
  • تاجر البندقية
  • زوجات وندسور المرحات
  • جعجعة بلا طحن
  • مهزلة الأغلاط
  • ترويض النمرة
  • العاصفة (مسرحية)
  • الليلة الثانية عشرة
  • السيدان الفيرونيان
  • عذاب الحب الضائع
  • حكاية الشتاء (مسرحية)
  • حلم ليلة صيف
  • كما تشاء
  • العبرة بالنهاية

تاريخيات
  • حياة وممات الملك جون
  • ريتشارد الثاني
  • هنري الرابع، الجزء 1
  • هنري الرابع، الجزء 2
  • هنري الخامس
  • هنري السادس، الجزء 1
  • هنري السادس، الجزء 2
  • هنري السادس، الجزء 3
  • ريتشارد الثالث
  • هنري الثامن

تراجيديات
  • روميووجولييت
  • مأساة كريولينس
  • تيتوس أندرونيكوس
  • تيمون الأثيني
  • يوليوس قيصر
  • ماكبث
  • هاملت
  • ترويلوس وكريسيدا
  • الملك لير
  • عطيل
  • أنطونيووكليوباترا
  • سيمبلين

قصائد
  • سوناتات شكسبير
  • فينوس وأدونيس
  • اغتصاب لوكريس
  • الحاج المغرم
  • العنقاء والسلحفاة
  • شكوى عاشق
مسرحيات مفقودة
  • الحب مجهود رابح
  • كاردينيو

كتابات مشكوكة في صحتها
  • أردن فافرشام
  • ميلاد مرلين
  • لوكرين
  • مبذر لندن
  • المتزمت
  • ماساة البكر الثانية
  • سير جون أولدكاستل
  • لورد توماس كرومويل
  • مأساة في يوركشاير
  • إدوارد الثالث
  • سير توماس مور

انظر أيضًا

  • قائمة باسماء الكتاب الإنجليز
  • التشكيك في أصالة شكسبير

المصادر

  • المصدر: الموسوعة العربية الميسرة، 1965
  • المصدر: موسوعة المورد، منير البعلبكي، 1991
  • المصدر: مسرحيات وليم شكسبير الكاملة ، دار نظير عبود 1988

وصلات خارجية

  • وليم شكسبير على مسقط IMDb (الإنجليزية)
  • وليم شكسبير على مسقط Metacritic (الإنجليزية)
  • وليم شكسبير على مسقط Rotten Tomatoes (الإنجليزية)
  • وليم شكسبير على مسقط TV.COM (الإنجليزية)
  • وليم شكسبير على مسقط قاعدة بيانات الأفلام العربية
  • وليم شكسبير على مسقط AlloCiné (الفرنسية)
  • وليم شكسبير على مسقط MusicBrainz (الإنجليزية)
  • وليم شكسبير على مسقط Turner Classic Movies (الإنجليزية)
  • وليم شكسبير على مسقط AllMovie (الإنجليزية)
  • وليم شكسبير على مسقط Internet Broadway Database (الإنجليزية)

وليم شكسبير على قاعدة بيانات الخيال التأملي على الإنترنت

المراجع

  1. ^ http://www.bbc.co.uk/history/people/william_shakespeare/
  2. ^ رقم فهرس سيرة أكسفورد: https://doi.org/10.1093/ref:odnb/25200 — المحرر: كولن ماثيو— العنوان : Oxford Dictionary of National Biography — الناشر: دار نشر جامعة أكسفورد
  3. ^ http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb119246079 — تاريخ الاطلاع:عشرة أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  4. ^ Dobson 1992, 185–186
  5. ^ Craig 2003, 3
  6. ^ Shapiro 2005, xvii–xviii; Schoenbaum 1991, 41, 66, 397–98, 402, 409; Taylor 1990, 145, 210–23, 261–5
  7. ^ Chambers 1930, Vol. 1: 270–71; Taylor 1987, 109–134
  8. ^ The Norton Anthology of English Literature: Sixteenth/Early Seventeenth Century, Volume B, 2012, pg. 1168
  9. ^ Bertolini 1993, 119
  10. ^ سيرة الحضارة صـ9456
  11. ^ سيرة الحضارة صــ9457
  12. ^ سيرة الحضارة صــ9457 , 9458
  13. ^ سيرة الحضارة صــ9459
  14. ^ سيرة الحضارة صــ9460
  15. ^ سيرة حضارة صــ9461
  16. ^ سيرة الحضارة صــ9461
  17. ^ سيرة حضارة صــ9462
  18. ^ سيرة الحضارة صــ9463
  19. سيرة الحضارة صــ9465
  20. سيرة الحضارة صــ9466
  21. ^ سيرة الحضارة صـــ9467
  22. ^ سيرة الحضارة صــ9467
  23. ^ سيرة الحضارة صــ9468
  24. سيرة الحضارة صــ9469
  25. ^ سيرة الحضارة صــ9470
  26. ^ Prescott 2010، صفحة 273: Anti-Stratfordian' is the collective name for the belief that someone other than the man from Stratford wrote the plays commonly attributed to him."; McMichael & Glenn 1962، صفحة 56.
  27. ^ Shapiro 2010، صفحات 2–3 (3–4).
  28. ^ Kathman 2003، صفحة 621: "...antiStratfordism has remained a fringe belief system"; Schoenbaum 1991، صفحة 450; Paster 1999، صفحة 38: "To ask me about the authorship question ... is like asking a palaeontologist to debate a creationist's account of the fossil record."; Nelson 2004، صفحات 149–51: "I do not know of a single professor of the 1,300-member Shakespeare Association of America who questions the identity of Shakespeare ... antagonism to the authorship debate from within the profession is so great that it would be as difficult for a professed Oxfordian to be hired in the first place, much less gain tenure..."; Carroll 2004، صفحات 278–9: "I have never met anyone in an academic position like mine, in the Establishment, who entertained the slightest doubt as to Shakespeare's authorship of the general body of plays attributed to him."; Pendleton 1994، صفحة 21: "Shakespeareans sometimes take the position that to even engage the Oxfordian hypothesis is to give it a countenance it does not warrant."; Sutherland & Watts 2000، صفحة 7: "There is, it should be noted, no academic Shakespearian of any standing who goes along with the Oxfordian theory."; Gibson 2005، صفحة 30: "...most of the great Shakespearean scholars are to be found in the Stratfordian camp..."
  29. ^ Bate 1998، صفحة 73; Hastings 1959، صفحة 486; Wadsworth 1958، صفحات 8–16; McCrea 2005، صفحة 13; Kathman 2003، صفحة 622.
  30. ^ Taylor 1989، صفحة 167: By 1840, admiration for Shakespeare throughout Europe had become such that Thomas Carlyle "could say without hyperbole" that Shakspeare is the chief of all Poets hitherto; the greatest intellect who, in our recorded world, has left record of himself in the way of literature.
  31. ^ Shapiro 2010، صفحات 87–8 (77–8).
  32. ^ Bate 2002، صفحة 106.
  33. ^ Shapiro 2010، صفحة 317 (281).
  34. ^ Gross 2010، صفحة 39.
  35. ^ Shapiro 2010، صفحات 2–3 (4); McCrea 2005، صفحة 13.
  36. ^ Dobson 2001، صفحة 31: "These two notions—that the Shakespeare canon represented the highest achievement of human culture, while William Shakespeare was a completely uneducated rustic—combined to persuade Delia Bacon and her successors that the Folio's title page and preliminaries could only be part of a fabulously elaborate charade orchestrated by some more elevated personage, and they accordingly misread the distinctive literary traces of Shakespeare's solid Elizabethan grammar-school education visible throughout the volume as evidence that the 'real' author had attended Oxford or Cambridge."
  37. ^ Bate 1998، صفحة 90: "Their [Oxfordians'] favorite code is the hidden personal allusion ... But this method is in essence no different from the cryptogram, since Shakespeare's range of characters and plots, both familial and political, is so vast that it would be possible to find in the plays 'self-portraits' of, once more, anybody one cares to think of."; Love 2002، صفحات 87, 200: "It has more than once been claimed that the combination of 'biographical-fit' and cryptographical arguments could be used to establish a case for almost any individual ... The very fact that their application has produced so many rival claimants demonstrates their unreliability." Shapiro 2010، صفحات 304–13 (268–77); Schoone-Jongen 2008، صفحة 5: "in voicing dissatisfaction over the apparent lack of continuity between the certain facts of Shakespeare's life and the spirit of his literary output, anti-Stratfordians adopt the very Modernist assumption that an author's work must reflect his or her life. Neither Shakespeare nor his fellow Elizabethan writers operated under this assumption."; Smith 2008، صفحة 629: "...deriving an idea of an author from his or her works is always problematic, particularly in a multi-vocal genre like drama, since it crucially underestimates the heterogeneous influences and imaginative reaches of creative writing."
  38. ^ Wadsworth 1958، صفحات 163–4: "The reasons we have for believing that William Shakespeare of Stratford-on-Avon wrote the plays and poems are the same as the reasons we have for believing any other historical event ... the historical evidence says that William Shakespeare wrote the plays and poems."; McCrea 2005، صفحات xii–xiii, 10; Nelson 2004، صفحة 162: "Apart from the First Folio, the documentary evidence for William Shakespeare is the same as we get for other writers of the period..."
  39. ^ Love 2002، صفحات 198–202, 303–7: "The problem that confronts all such attempts is that they have to dispose of the many testimonies from Will the player's own time that he was regarded as the author of the plays and the absence of any clear contravening public claims of the same nature for any of the other favoured candidates."; Bate 1998، صفحات 68–73.
  40. ^ Bate 1998، صفحة 73: "No one in Shakespeare's lifetime or the first two hundred years after his death expressed the slightest doubt about his authorship."; Hastings 1959، صفحات 486–8: "...no suspicions regarding Shakespeare's authorship (except for a few mainly humorous comments) were expressed until the middle of the nineteenth century".
  41. ^ Dobson 2001، صفحة 31; Greenblatt 2005: "The idea that William Shakespeare's authorship of his plays and poems is a matter of conjecture and the idea that the 'authorship controversy' be taught in the classroom are the exact equivalent of current arguments that 'intelligent design' be taught alongside evolution. In both cases an overwhelming scholarly consensus, based on a serious assessment of hard evidence, is challenged by passionately held fantasies whose adherents demand equal time."
  42. ^ Price 2001، صفحة 9: "Nevertheless, the skeptics who question Shakespeare’s authorship are relatively few in number, and they do not speak for the majority of academic and literary professionals."
  43. ^ Nicholl 2010، صفحة 3.
  44. ^ Nicholl 2010، صفحة 3; Shapiro 2010، صفحة 2 (4).
  45. ^ Shapiro 2010، صفحات 246–9 (216–9); Niederkorn 2005.
  46. ^ Dominik 1988، صفحة 9.
  47. ^ Grady 2001b، صفحة 267.
  48. ^ Jonson 1996، صفحة 10.
  49. ^ Grady 2001b، صفحات 270–272.
  50. ^ Levin 1986، صفحة 217.
  51. ^ Grady 2001b، صفحات 272–74.
  52. ^ Levin 1986، صفحة 223.
  53. ^ Sawyer 2003، صفحة 113.
  1. ^ تختلف طبعة المملكة المتحدة عن طبعةالولايات المتحدة من كتاب Shapiro 2010 اختلافاً كبيراً في كيفية ترقيم الصفحات في هذه النسخة حيث تأتى ارقام نسخة المملكة المتحدة تليها أرقام الصفحات من طبعة الولايات المتحدة بين قوسين.
تاريخ النشر: 2020-06-01 19:05:47
التصنيفات: ويليام شكسبير, أشخاص فترة ستيوارت, أشخاص في عهد أسرة تيودور, أشخاص من العصر الإليزابيثي, أشخاص من ستراتفورد (وركشير), أشخاص من وركشير, دراميون وكتاب مسرحيون إنجليز, دراميون وكتاب مسرحيون إنجليز في القرن 17, رومان كاثوليك إنجليز, شعراء إنجليز, شعراء إنجليز في القرن 16, شعراء إنجليز في القرن 17, عائلة شكسبير, كاثوليك, كتاب إنجليز, كتاب دراما إنجليز في عصر النهضة, كتاب دراما ومسرح إنجليز في القرن 16, كتاب في القرن 17, مدفونون في وركشير, مسرحيون إنجليز, ممثلون إنجليز في القرن 16, ممثلون إنجليز في القرن 17, مواليد 1564, مواليد في ستراتفورد (وركشير), وفيات 1616, وفيات في ستراتفورد (وركشير), صفحات بها بيانات ويكي بيانات, مقالات بحاجة لإعادة الكتابة منذ أبريل 2019, جميع المقالات التي بحاجة لإعادة كتابة, مقالات بحاجة لإعادة الكتابة منذ 2019, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, مقالات تحتوي نصا بالإنجليزية, صفحات تستخدم خاصية P1559, صور كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P509, صفحات بها مراجع ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P1636, صفحات تستخدم خاصية P551, صفحات تستخدم خاصية P27, صفحات تستخدم خاصية P25, صفحات تستخدم خاصية P103, صفحات تستخدم خاصية P1412, صفحات تستخدم خاصية P737, صفحات تستخدم خاصية P345, صفحات تستخدم خاصية P3136, صفحات تستخدم قالب:صندوق معلومات شخص مع وسائط غير معروفة, مقالات تستعمل روابط فنية ببيانات من ويكي داتا, صفحات تستخدم خاصية P1712, صفحات تستخدم خاصية P1258, صفحات تستخدم خاصية P2638, صفحات تستخدم خاصية P1266, صفحات تستخدم خاصية P434, صفحات تستخدم خاصية P3056, صفحات تستخدم خاصية P2019, صفحات تستخدم خاصية P1220, صفحات تستخدم خاصية P1233, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P3040, صفحات تستخدم خاصية P2963, صفحات تستخدم خاصية P3417, صفحات تستخدم خاصية P2850, بوابة القرن 17/مقالات متعلقة, بوابة تمثيل/مقالات متعلقة, بوابة أعلام/مقالات متعلقة, بوابة مسرح/مقالات متعلقة, بوابة أدب/مقالات متعلقة, بوابة أدب إنجليزي/مقالات متعلقة, بوابة شعر/مقالات متعلقة, بوابة المملكة المتحدة/مقالات متعلقة, بوابة إنجلترا/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P1309, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P213, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P906, صفحات تستخدم خاصية P268, صفحات تستخدم خاصية P1015, صفحات تستخدم خاصية P245, مقالات فيها معرفات MusicBrainz, صفحات تستخدم خاصية P409, صفحات تستخدم خاصية P396

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

سفير بنجلاديش: علاقتنا مع الإمارات متأصلة وتاريخية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-08 20:23:45
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 54%

التحقق من أوضاع مليون عامل بالسعودية.. حصاد «القوى العاملة» اليوم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-08 20:22:53
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 61%

سفير مصر بالكويت يؤكد قوة وخصوصية العلاقات بين البلدين

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-08 20:22:48
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 56%

تباين فى الإصابات بكورونا بعدد من الدول العربية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-08 20:23:58
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 70%

بعد انضباط المواعيد.. تعرف على مواعيد القطارات خط «أسوان - القاهرة»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-08 20:22:58
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 59%

صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل مثيرة قبل مفاوضات واشنطن وموسكو

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-08 20:23:52
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 57%

حبس 3 متهمين بنشر شائعات ضد الدولة 15 يوما

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-08 20:23:19
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

ورشة عمل حول منظور الجيل «Z» لعالم ما بعد الجائحة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-08 20:24:34
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 53%

الأرصاد تكشف موعد انتهاء الشبورة المائية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-08 20:22:33
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 54%

نواب: منتدى شباب العالم رسالة قوية بأن مصر بلد سلام واستقرار وأمان

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-08 20:22:39
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 64%

الباز لزوج مُدرسة المنصورة: «ضلل عليها.. ولو أخطأت لا تعدمها»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-08 20:22:36
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 62%

أبطال وصناع مسلسل «الحلم»: دراما واقعية عن إنقاذ سكان «الأسمرات»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-08 20:22:35
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 63%

إعلامي عراقي: الأطراف السياسية لم تتفق على تشكيل الحكومة الجديدة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-08 20:23:49
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 59%

إصابة 3 أشخاص في حادث تصادم بين «تروسيكل وميكروباص» في البحيرة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-08 20:23:11
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 63%

«جنايات أسوان» تقضى بالإعدام شنقًا للمتهمين فى 7 قضايا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-08 20:23:13
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 61%

تحميل تطبيق المنصة العربية