نموذج (AD – AS) أونموذج الطلب الإجمالي-العرض الإجمالي هونموذج للاقتصاد الكلي يشرح مستوى الثمن والإنتاج من خلال العلاقة بين الطلب الإجمالي والعرض الإجمالي.

يستند هذا النموذج إلى نظرية جون ماينارد كينز المقدّمة في عمله النظرية العامة للتوظيف، الفائدة والنقد. وهوأحد التمثيلات المبسطة الرئيسية في مجال الاقتصاد الكلي الحديث، وتستخدمه مجموعة كبيرة من الاقتصاديين، من مؤيدي الحرب الاقتصادية من اللبرتاريين والنقديين، مثل ميلتون فريدمان، إلى مؤيدي التدخل الاقتصادي ما بعد الكينزيين، مثل جوان روبنسون.

في الواقع، نموذج «العرض والطلب الإجمالي» التقليدي هوتصور كينزي أصبح صورة مقبولة للنظرية على نطاق واسع. يُصوّر نموذج العرض والطلب الكلاسيكي، الذي يعتمد إلى حد كبير على قانون ساي -أن العرض يخلق الطلب الخاص به-منحنى العرض الإجمالي بكونه عموديًا في جميع الأوقات (وليس فقط على المدى الطويل).

تصميم

يُستخدم نموذج AD/AS لتوضيح النموذج الكينزي لدورة الأعمال. يمكن استعمال حركات المنحنيين للتنبؤ بآثار الأحداث الخارجية المتنوعة على متغيرين: الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي ومستوى الثمن. علاوة على ذلك، يمكن دمج النموذج كمكون في أي من النماذج الديناميكية المتنوعة (نماذج خاصة بكيفية تطور المتغيرات مثل مستوى الثمن وغيره بمرور الوقت). يمكن حتىقد يكون نموذج AD–AS مرتبطًا بنموذج منحنى فيليبس الخاص بتضخم الأجور أوالأسعار والبطالة. حالة خاصة هي منحنى AS أفقي ما يعني حتى مستوى الثمن ثابت. يمثّل منحنى AD محور التوازن في نموذج IS-LM. يُعطي النموذجان نفس النتائج عند مستوى ثمن ثابت.

منحنى الطلب الإجمالي

يُعرّف منحنى الطلب الإجمالي (AD) من خلال ولج التوازن لـ IS – LM عند مستويات أسعار محتملة مختلفة. يُستنتج منحنى AD المنحدر من نموذج IS – LM.

يُظهر التراكيب الخاصة بمستوى الثمن ومستوى الإنتاج التي تكون عندها أسواق السلع والأصول متوازنة في وقت واحد. يوضح الشكل أعلاه منحنيات IS وLM، حيث ينزاح منحنى LM نزولًا إلى اليمين إلى LM’ وبالتالي ينقل التوازن الجديد إلى E’ حيث يتم تصفية كلٍّ من السلع وسوق المال. الآن، يتوافق مستوى الإنتاج الجديد Y’ مع مستوى الثمن الأخفض P’. وبالتالي فإن تخفيض الثمن، كما هومشروح في الشكل، يؤدي إلى زيادة في إنتاج التوازن.

معادلة منحنى AD بعبارات عامة هي:

${\displaystyle Y=Y^{d ({\tfrac {M {P ,G,T,Z_{1 )$

حيث Y هوالناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، M هوالمعروض النقدي الاسمي، P هومستوى الأسعار، G هوالإنفاق الحكومي الحقيقي، T هوعامل خارجي للضرائب الحقيقية المفروضة، وZ1 هومتجه للمتغيرات الخارجية الأخرى التي تؤثر على مسقط منحنى IS (التأثيرات الخارجية على أي عنصر من عناصر الإنفاق) أومنحنى LM (التأثيرات الخارجية على الطلب النقدي). المعروض النقدي الحقيقي له تأثير إيجابي على الطلب الإجمالي، وكذلك يؤثر الإنفاق الحكومي الحقيقي (بمعنى أنه عندما يتغير المتغير المستقل في اتجاه ما، يتغير الطلب الإجمالي في نفس الاتجاه)؛ العامل الخارجي للضرائب له تأثير سلبي عليه.

تأثير التوسع النقدي على منحنى AD

تؤدي الزيادة في المخزون النقدي الاسمي إلى ازدياد المخزون النقدي الحقيقي في جميع مستوى من الأسعار. في سوق الأصول، يدفع انخفاض أسعار الفائدة الجمهور إلى الاحتفاظ بأرصدة حقيقية أعلى. يُحفز هذا الطلب الإجمالي وبالتالي يزيد من مستوى التوازن للدخل والإنفاق. إذًا، كما يمكننا حتى نرى من الرسم البياني، فإن منحنى الطلب الإجمالي ينزاح إلى اليمين في حالة التوسع النقدي.

منحنى العرض الإجمالي

قد يعكس منحنى العرض الإجمالي إما اختلال توازن سوق العمل أوتوازن سوق العمل. في كلتا الحالتين، فهويشير على مقدار الإنتاج المُجهّز من قبل الشركات على مختلف مستويات الأسعار المحتملة. يصف منحنى العرض الإجمالي (AS curve) لكل مستوى ثمن معين، كمية الإنتاج التي تخطط الشركات لتجهيزها.

يوضح منحنى العرض الإجمالي الكينزي حتى منحنى AS أفقي إلى حد كبير مما يعني حتى الشركة ستوفر أي كمية من البضائع المطلوبة عند مستوى ثمن معين خلال فترة كساد اقتصادي. الفكرة وراء ذلك هي حتى هناك بطالة، حيث يمكن للشركات الحصول بسهولة على أكبر عدد من العمالة التي تريدها في الأجر السائد ويمكن حتى يزيد الإنتاج دون أي تكاليف إضافية (على سبيل المثال، الماكينات مُعطّلة ويمكن تشغيلها ببساطة). لذلك، من المفترض ألا يتغير متوسط تكاليف إنتاج المؤسسات مع تغير مستوى إنتاجها. هذا يوفر الأساس المنطقي لدعم كينيز للتدخل الحكومي. يمكن حتى ينخفض الإنتاج الإجمالي لاقتصاد ما دون انخفاض مستوى الثمن؛ هذه الحقيقة، بالاقتران مع الاعتقاد الكينزي بأن الأجور غير مرنة إلى مستويات متدنية، توضح الحاجة إلى التحفيز الحكومي. بما حتى الأجور لا يمكن ضبطها بسهولة لتكون منخفضة بما يكفي لكي ينزاح العرض الإجمالي إلى الخارج ويحسّن إجمالي الإنتاج، يجب على الحكومة التدخل لتحقيق هذه النتيجة. ومع ذلك، يحتوي منحنى العرض الإجمالي الكينزي أيضًا على منطقة منحدرة للأعلى بشكل طبيعي حيث يستجيب العرض الإجمالي وفقًا للتغيرات في مستوى الثمن. يرجع الميل التصاعدي إلى قانون الإنتاجية المتناسيرة مع زيادة الشركات للإنتاج، والذي ينص على حتى تحقيق نفس المستوى من التحسن في القدرة الإنتاجية أثناء نموالشركات سيكون أكثر تكلفة بشكل طفيف. يعود ذلك أيضًا إلى ندرة الموارد الطبيعية، التي تؤدي ندرتها إلى زيادة تكلفة الإنتاج المتزايد. يتوافق القسم الرأسي للمنحنى الكينزي مع الحد المادي للاقتصاد، حيث تستحيل زيادة الإنتاج.

يشتمل منحنى العرض الإجمالي الكلاسيكي على منحنى عرض إجمالي على المدى القصير ومنحنى عرض إجمالي عمودي على المدى الطويل. يصوّر منحنى المدى القصير إجمالي الإنتاج المخطط للسلع والخدمات في الاقتصاد عند مستوى ثمن معين. يُعرّف «المدى القصير» على أنه الفترة التي يتم خلالها ضبط أسعار السلعة النهائية فقط أما تكاليف العوامل، أوالمدخلات، فلا تضبط أسعارها. «المدى الطويل» هوالفترة التي يمكن بعدها ضبط أسعار العوامل بالتبعيّة. يمتلك منحنى العرض الإجمالي على المدى القصير ميلًا تصاعديًا للأسباب نفسها التي يمتلك بها منحنى العرض الإجمالي الكينزي واحدًا: قانون الإنتاجية المتناسيرة وندرة الموارد.قد يكون منحنى العرض الإجمالي على المدى الطويل رأسيًا لأن أسعار العوامل ستُعدّل. تزداد أسعار العوامل إذا وقع الإنتاج في فترة تتجاوز الإنتاج بالعمالة الكاملة، مزيحًا العرض الإجمالي على المدى القصير إلى الداخل، بحيث يتحقق التوازن في مكان ما على طول الإنتاج بالعمالة الكاملة. زعم النقديّون حتى سياسات التوسع في جانب الطلب التي يفضلها الاقتصاديون الكينزيون تضخميّة فقط. مع انزياح منحنى الطلب الإجمالي إلى الخارج، يرتفع المستوى العام للثمن. يؤدي هذا الارتفاع في مستوى الأسعار إلى مطالبة الأسر، أوأصحاب عناصر الإنتاج، بأسعار أعلى لسلعهم وخدماتهم. النتيجة المترتبة على ذلك هي زيادة تكاليف الإنتاج للشركات، ما يسبب انتنطق الطلب الإجمالي على المدى القصير إلى الداخل مجددًا. النتيجة النهائية النظرية هي التضخم. يحتوي نموذج AS-AD السائد على منحنى عرض إجمالي طويل المدى (LRAS) ومنحنى عرض إجمالي قصير المدى (SRAS) جامعًا بشكل أساسي بين النماذج الكلاسيكية والكينيزية. تكون الأجور وأسعار الموارد الأخرى على المدى القصير لزجة وبطيئة في التكيف مع مستويات الأسعار الجديدة. هذا يفسح الطريق لمنحنى SRAS المنحدر تصاعديًا. على المدى الطويل، تتكيف أسعار الموارد مع مستوى الأسعار مما يعيد الاقتصاد إلى الإنتاج بالعمالة الكاملة، على طول منحنى LRAS العمودي.

مراجع

نموذج طلب إجمالي-عرض إجمالي في المشاريع الشقيقة

---

• صور وملفات صوتية من كومنز