تغير متسارع
عودة للموسوعةفي الدراسات المستقبلية وتاريخ التكنولوجيا، يُعتبر التغير المتسارع زيادة إشارة في معدل التغير التكنولوجي على مدار التاريخ، ما يوحي بتغيير أسرع وأكثر عمقًا في المستقبل ويمكن حتىقد يكون أولاقد يكون مصحوبًا بتغيير اجتماعي وثقافي عميق بنفس القدر.
الملاحظات الأولية
في عام 1910 خلال مؤتمر تخطيط المدن في لندن، أشار دانيال بورنهام إلى حتى «التقدم لا يكمن في عدد الحقائق أوأنواع الفهم فحسب: فهولا يزال أكبر في النسبة الهندسية من التطور الفهمي والتكنولوجي، في التوسع الهندسي لمجال الفهم، الذي يأخذ في جميع عام نسبة مئوية أكبر من الناس مع مرور الزمن». وبذلك أضاف «إنه النقاش الذي بدأت به، بأن تغيرًا ضخمًا قد وقع في خمسين عامًا، ووتيرة تطورنا تسارعت إلى حدٍ كبير، سيطلب أبناؤنا وأحفادنا الحصول على نتائج من شأنها حتى تذهلنا».
في عام 1938، قدم ريتشارد بوكمينستر فولر مصطلح «إفيمرلَيزيشن» لوصف التوجهات في «إنجاز المزيد بموارد أقل» في الكيمياء والصحة وغيرها من مجالات التنمية الصناعية. في عام 1946، نشر فولر مخططًا لاكتشافات العناصر الكيميائية مع مرور الوقت لتسليط الضوء على التطور المتسارع في اكتساب الفهم البشرية.
في عام 1958، خط ستانيسلوأولام في إشارة إلى محادثة مع جون فون نيومان:
هجرزت إحدى المحادثات على التقدم المتسارع الدائم للتكنولوجيا والتغيرات في نمط الحياة البشرية، الأمر الذي يعطي مظهرًا من الاقتراب من بعض التفرد الكامل في تاريخ السباق الذي لا يمكن حتى تستمر عنده الشؤون الإنسانية، كما نعهدها.
كتاب «عقل الأطفال» لمورافيتش
في سلسلة من الموضوعات المنشورة من 1974 إلى 1979، ثم في كتابه عام 1988 «عقل الأطفال»، يعمم عالم الكمبيوتر والمستقبل هانز مورافيتش قانون مور لوضع التنبؤات حول مستقبل الحياة الاصطناعية. يصف قانون مور نمط النموالأسي في تعقيد الدارات أشباه الموصلات المتكاملة. يوسع مورافيتش هذا النطاق ليضم التقنيات من فترة طويلة قبل الدارة المتكاملة إلى الأشكال المستقبلية للتكنولوجيا. يحدد مورافيتش جدولًا زمنيًا وسيناريويتطور فيه الإنسان الآلي (الروبوتات) إلى سلسلة جديدة من الأنواع الاصطناعية، تبدأ من نحوعام 2030 إلى عام 2040. في كتابه «الروبوت: مجرد آلة لتجاوز العقل»، المنشور في عام 1998، يبحث مورافيتش أيضًا في الآثار المترتبة على تطور ذكاء الروبوت، وتعميم قانون مور للتقنيات التي سبقت الدارة المتكاملة، وأيضًا التخطيط للقوة الحسابية المتزايدة أضعافًا مضاعفةً من عقول الحيوانات في التاريخ التطوري. وباستقراء هذه التوجهات، فإنه يتكهن بقدوم «شعلة العقل» من الذكاء الخارق سريع التوسع الأشبه بانفجار الذكاء الذي تنبأ به فينغ.
برنامج كونيكشن لجيمس بيرك
في برنامجه التلفزيوني كونيكشن لعام (1978)- وفي تتمة أجزاء البرنامج (كونيكشن)² (1994) و(كونيكشن)³ (1997) يستكشف جيمس بيرك «وجهة نظر بديلة للتغيير» (العنوان الفرعي للبرنامج). يرفض الرؤية التقليدية الخطية والغائية للتقدم التاريخي. ويزعم بيرك أنه لا يمكن للمرء حتى ينظر في تطور أي جزء من العالم الحديث بمعزل عن غيره. بل إذا صورة العالم الحديث بالكامل هي نتيجة شبكة من الأحداث المترابطة، التي يتألف جميع منها من إنسان أومجموعة تعمل لأسباب تتعلق بدوافعهم الخاصة (مثل الربح والفضول والدوافع الدينية) دون حتىقد يكون لها مفهوم نهائي، والنتيجة الحديثة هي التي يمكن حتى تؤدي إليها تصرفات هذه البلدان أومعاصريها. إذا التفاعل بين نتائج هذه الأحداث المعزولة هوما يحرك التاريخ والابتكار، وهوأيضًا محور الهجريز الرئيسي للبرنامج ونتائجه.
يستكشف بيرك أيضًا ثلاث نتائج طبيعية لفرضيته الأولية. الأول هوأنه إذا كان التاريخ مدفوعًا بأفراد لا يتصرفون إلا بناءً على ما يعهدونه في ذلك الوقت، لا بسبب أي فكرة عن المكان الذي ستؤدي فيه أعمالهم في النهاية، فإن التنبؤ بمسار التقدم التكنولوجي في المستقبل ليس أكثر من تخمين. لذلك، إذا شعرنا بالدهشة من الارتباطات التي أصبح بيرك قادرًا على نسجها بين الأحداث الماضية، فسنُفاجأ أيضًا بما ستقوده أحداث اليوم في نهاية المطاف، لا سيما الأحداث التي لم نكن على فهمٍ بها في ذلك الوقت.
تُستكشف النتيجة الطبيعية الثانية والثالثة أكثر في الحلقات التمهيدية والختامية، وأنها تمثل الجانب السلبي من التاريخ المترابط. إذا تقدم التاريخ بسبب التفاعل التآزري بين الأحداث والابتكارات السابقة، فإن عدد هذه الأحداث والابتكارات سيزداد، بتقدم التاريخ. هذه الزيادة في الارتباطات المحتملة لا تؤدي إلى استمرار عملية الابتكار فحسب، بل إلى تسريعها أيضًا. ويطرح بيرك السؤال حول ما يمكن حتى يحدث عندما يصبح معدل الابتكار هذا أكثر من حتى يتمكن الشخص العادي من التعامل معه، وماذا يعني هذا بالنسبة للقوة الفردية والحرية والخصوصية.
انظر أيضًا
- التسريعية
- قانون الإنتاجية المتناسيرة
- تيرينس ماكينا
- محاكاة الواقع
- فيل زيمرمان
مراجع
- ↑ Town Planning Conference (1910 : London, England); Royal Institute of British Architects (8 July 2018). . London : Royal Institute of British Architects. مؤرشف من الأصل فيستة فبراير 2020 – عبر Internet Archive.
- ^ ريتشارد بوكمينستر فولر, Nine Chains to the Moon, Southern Illinois University Press [1938] 1963 pp. 276–79.
- ^ ريتشارد بوكمينستر فولر, Synergetics (Fuller), http://www.rwgrayprojects.com/synergetics/s04/figs/f1903.html
- ↑ Ulam, Stanislaw (May 1958). "Tribute to John von Neumann". 64, nr 3, part 2. Bulletin of the American Mathematical Society: 5. مؤرشف من الأصل في 26 مايو2018.
- ^ Moravec, Hans (June 1993). "The Age of Robots". مؤرشف من الأصل في 15 يونيو2006. اطلع عليه بتاريخ 23 يونيو2006.
- ^ Moravec, Hans (April 2004). "Robot Predictions Evolution". مؤرشف من الأصل في 16 يونيو2006. اطلع عليه بتاريخ 23 يونيو2006.
التصنيفات: تاريخ التقنية, تطور, تغير اجتماعي, تغير تقني, علوم المستقبل, نظريات التاريخ, نظريات علم الاجتماع, أخطاء CS1: دورية مفقودة, CS1: long volume value, مقالات يتيمة منذ فبراير 2020, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة تقانة/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات