الإمبراطورية الأخمينية

عودة للموسوعة

الإمبراطورية الأخمينية (بالفارسية: شاهنشاهی هخامنشی) هم أسرة ملكية فارسية كونت لها إمبراطورية في فارس عام 559 ق.م. واستولت على ليديا (غرب الأناضول) وبابل وإيران وفلسطين ومصر، وامتدت في أوجها إلى جميع أراتى الشرق الأدنى، من وادي السند إلى ليبيا، وشمالاً حتى مقدونيا. إلى غير ذلك فقد تمكنوا من السيطرة على جميع الطرق التجارية المؤدية إلى البحر الأبيض المتوسط عبر البر والبحر؛ وقام ملوك الأخمينيين بإعادة بناء الطريق من منطقة {السوس Susa في خوزستان إلى { سارديز Sardis بالقرب من أفسس وسميرنا. أشهر ملوكها دارا (داريوس) الذي حاول غزوأثينا باليونان ولكنه هُزم. أسقط الإسكندر الأكبر هذه الإمبراطورية عام 331 ق.م. ومن ملوكها قمبيز وقورش (سيروس). وتعتبر فترة حكم هذه الإمبراطورية هي فترة الحضارة الفارسية.

ختم قورش الكبير
الامبراطورية الأخمينية في أقصى اتساعها

التاريخ والحضارة

خريطة تبين أحداث المراحل الأولى من الحروب اليونانية-الفارسية

استقرت القبائل الفرس البدوية في الجنوب عند منطقة سموها "فارس" قرب شيراز اليوم. ولا تكاد توجد أي نقوش تتحدث عن الفرس قبل قوروش الأكبر (الثاني). بحوالي 550 ق.م. قاد قور الأكبر ثورة على الميديين وأنهى سيطرتهم، وبعد قيام قوروش باحتلال مملكة مديا أولاً، عن طريق تأليب المعارضين لها وإثارة الفتن، وبعدما استولى عليها، قام بالهجوم على بابل مركز حضارة العالم القديم، ثم توسع إلى بلاد الشام، وكذلك إلى غرب الأناضول إلى بحر إيجة، وتوسع شمالاً إلى جبال القوقاز، كما توسع شرقاً في آسيا الوسطى إلى أقصى ما وصلت إليه الحضارة (يعتقد بوصوله إلى حدود قرقيزستان)، وقام ابنه من بعده باحتلال مصر، ثم انشغل أحفاده بحروب ضد اليونان وشعوب البحر الأسود.

مات قورش عام 530 ق.م. وتولى إبنه قمبيز الثاني الذي استولى على مصر عام 525 ق.م. وأصبحت إمبراطوريته تمتد من نهر السند حتى نهر النيل وفي أوروبا حتى مقدونيا التي كانت تعترف بالسيادة الفارسية. وبعد موته إما انتحاراً أونتيجة لحادث، عام 533 ق.م. تولى إبنه داريوس (دارا) الأول (الأكبر) وأخمد الحروب وحكم الإمبراطورية الفارسية حكما مطلقا وكانت البلدان التابعة له تتمتع بحكم ذاتي وكان الحكام بها أقوياء يتجسسان لحسابه، وأنشأت هذه الإمبراطورية الطرق المتفرعة والتي كانت توصل مدينة سوس العاصمة بالخليج جنوبا وبالبحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه. وظل داريوس في حرب مع الإغريق حتى وفاته عام 486 ق.م. وكان قد أخضع المدن الإغريقية في آسيا الصغرى.

وبعده تولى إبنه إجزركسيس الذي أخمد ثورة المصريين على حكم الفرس، وأراد حتى ينتقم من أثينا واليونانيين بعد تمرد الأيونيين أيام أبيه، فتواصلت مسيرة جيشه حتى بلغت الأكروبول على مشارف أثينا، لكنه انهزم أمام صمود الأثينيين عام 497 ق.م. وأغرقوا الأسطول الفارسي في مياه ميكال. في القرن الرابع ق.م. ضعفت دولة الفرس، وكانت فريسة سهلة للإسكندر الأكبر ودارت بينه وبينها حروب استمرت منذ عام 334 ق.م. وحتى 330 ق.م..

يرى الباحث الفارسي ناصر بوربيرار في كتابه 12 قرناً من السكوت، حتى تلك السلالات الثلاثة (الاخمينيين والاشكانيين والساسانيين): غريبة عن محيطها الجغرافي وعن السكان الاصليين في هضبة إيران، إذ لم يبق لهم أثر في هذه الأرض بعد هزائمهم النهائية، ويقول: "لم يبق من هذه السلالات الثلاث التي حكمت بالقوة والسيف والاستبداد على الشعوب القاطنة في نجد إيران (الهضبة الإيرانية)، لم يبق منها أي أثر حضاري هام يُذكَر قياساً باليونانيين والرومان وحتى العرب الجاهليين، ما عدا أنها كانت تتقن استخدام الرمح الفارسي لمحوالشعوب التي سبقتها في نجد إيران وفتح أراضي الغير وإغراق الشعوب الأخرى ومنهم اليونانيون والمصريون والهنود ببحور من الدم". وأنهم جاؤوا متأخرى ن قياساً لشعوب عاشت قبلهم بآلاف السنين، وقد قام فهماء الآثار والمستشرقون اليهود بتهويل منزلتهم وسمعتهم خلافاً لحقيقتهم في التاريخ، ويرى كذلك "أنهم لم يتمتعوا لا بثقافة ولا بفن ولا باقتصاد ولا بسياسة" حيث عاشت المنطقة بفترة ظلام إلى مجئ الفتح الإسلامي.

ويتحدث بوربيرار عن دور إسرائيل في إعلاء الحضارة الإيرانية الساطعة قبل الإسلام لتعميق الهوة بين الإيرانيين والعرب، فالتاريخ الإيراني يستند في كتابته إلى بحوث قام بها اليهود، إذ بذلوا جهدا لإعلاء شأن الاخمينيين كمحررين لهم وكمدمرين لحضارة مابين النهرين، فاليهود يسعون حتى يقدموا الاخمينيين كمبدعين للثقافة والحضارة أوأي شيء يرغبونه وذلك بسبب الخدمة التي قدمها لهم الاخمينيون بتحريرهم من سبي نبوخذ نصر ملك بابل، فخذ على سبيل المثال فهماء الآثار والمؤرخون اليهود كـ غيريشمن وداريشتيد واشكولر، كما حتى 90% من مؤرخي التاريخ الإيراني هم من اليهود، أي حتى اليهود قاموا بتهويل تاريخ الاخمينيين، فهؤلاء حاولوا خلال المئة سنة الماضية حتى يصوروا قورش في التاريخ الإيراني بشكل يتطابق وصورته في التوراة حيث تقدمه كصورة نبي، وقد نجحوا في ذلك، إذ لم يُعهد قورش في إيران حتى قبل 100 عام.

تاريخ إيران
العهود القديمة
الحضارات القبعيلاميَّة 3200–2700 ق.م
عيلام 2700–539 ق.م
مملكة ماني 850–616 ق.م
العهود الشاهنشاهيَّة
الشاهنشاهيَّة الميديَّة 678–550 ق.م
  (الشاهنشاهيَّة السكوثيَّة 652–625 ق.م)
الشاهنشاهيَّة الأخمينيَّة 550–330 ق.م
الشاهنشاهيَّة الأتروپاتکانيَّة عقد 320 ق.م – القرن الثالث م.
الإمبراطوريَّة السلوقيَّة 312–63 ق.م
الشاهنشاهيَّة الأشكانيَّة 247 ق.م – 224م
الشاهنشاهيَّة الساسانيَّة 224–651
  (السُلالة الدابویگانيَّة 642–760)
  (السُلالة الباونديَّة 651–1349)
  (مسمغونات دماوند 651–760)
  (السُلالة الپادوسبانيَّة 665–1598)
الفتح الإسلامي والقرون الوُسطى
الدولة الأُمويَّة 661–750
الدولة العبَّاسيَّة 750–1258
الجستانيّون
791–974
السُلالة الطاهريَّة
821–873
السُلالة السامانيَّة
819–999
السُلالة الصفاريَّة
867–1002
السُلالة الزياريَّة
928–1043
السُلالة السالاريَّة
919–1062
السُلالة الساجيَّة
889/890–929
السُلالة البويهيَّة
934–1055
بنوإلياس
932–968
الدولة الغزنويَّة 963–1186
السُلالة الكاكويهيَّة 1008–1141
الدولة السُلجوقيَّة 1037–1194
أتابكة يزد 1141–1319
السلطنة الغورويَّة 1148–1215
الدولة الخوارزميَّة 1077–1231
السُلالة المحربانيَّة 1236–1537
السُلالة الكُرتيَّة 1244–1396
الدولة الإلخانيَّة 1256–1335
السُلالة الچوپانيَّة
1335–1357
السُلالة المُظفَّريَّة
1335–1393
السَّلطنة الجلائريَّة
1336–1432
السُلالة السربدارانيَّة
1337–1376
السُلالة الأفراسیابيونيَّة 1349–1504
الدولة التيموريَّة 1370–1405
إمارة الخراف السود
1406–1468
السُلالة التيموريَّة
1405–1507
إمارة الخراف البيض
1468–1508
القرون الحديثة المُبكرة
الدولة الصفويَّة 1501–1736
  (الدولة الهوتکیانيَّة 1722–1729)
الدولة الأفشاريَّة 1736–1747
الدولة الزنديَّة
1760–1794
السُلالة الأفشاريَّة
1747–1796
الدولة القاجاريَّة 1796–1925
القرون الحديثة المُتأخرة والمُعاصرة
مملكة إيران البهلويَّة 1925–1979
الثورة الإسلاميَّة والحكومة المؤقتة 1979–1980
الجمهوريَّة الإسلامية 1980–الحاضر
نقش بثلاث لغات لخشايارشا الأول علی الرصيف الغربي في الشرفة الجنوبية لقصر تجر
قبر كورش الكبير، مؤسس الإمبراطورية الأخمينية
بوابة جميع الأمم؛ تخت جمشيد
عمود الفارسي المحفوظ جيدا والتي تبين تفاصيل عاصمة الأعمدة في تخت جمشيد
نقش بيستون في كرمانشاه أبرز نص تاريخي في عهد الأخمينيين
نقش خشايارشا  في هجريا

تأسيس المملكة الأخمينية

تنتمي الأسرة الأخمينية إلى الفرس، أحد الشعوب الإيرانية القديمة، الذي كان الموجة الأخيرة من موجات الشعوب الهندية - الأوربية (الآرية) التي اجتاحت أراضي إيران في مطلع الألف الأول ق.م. ظهرت الأسرة الأخمينية التي لايعهد أصلها، في مطلع القرن السابع ق.م. وبدأ نفوذ الأسرة يقوى بعد حتى تخلصت تدريجياً من تبعيتها للعيلاميين [ر] واستقلت بإمارة أنشان التي كشفت آثارها في تل مليان والممتدة إلى الجنوب الشرقي من سوسة، ثم استولى أمير أنشان المدعوتشاهبيش (675-645 ق.م) على بلاد بارسا في إقليم شيراز اليوم، وانقسمت الأسرة على نفسها بعد ذلك فكان لفرع منها حكم فارس ولفرع ثان حكم أنشان. وكانت الغلبة لهذا الفرع بعد حتى تزوج قمبيز الأول (600-556ق.م) الأميرة ماندان ابنة أستياج ملك الميديين، وكان من ثمار هذا الزواج قوروش (الثاني) الذي كان حكمه انعطافاً وتحولاً حاسماً في دور الأسرة الأخمينية في تاريخ إيران القديم.

التوسع شرقاً وغرباً

استطاع قوروش إعادة وحدة الأسرة الأخمينية وتطلع إلى السيطرة على ميدية وتمكن بذلك من توحيد البلاد الإيرانية ثم انتقل إلى بسط سيطرته المطلقة على عواصم الشرق مستفيداً من الأوضاع الدولية واضطراب الأحوال الداخلية في الدول القديمة. وفي 538 ق.م ولج قوروش بابل فكان ذلك مؤشراً على تغير كبير في «عالم بلغ الشيخوخة، والأهم من ذلك حتى العالم القديم كان مدركاً لشيخوخته» كما نطق أولمستد. وكان يُظن لفداحة الأحداث والتغيرات المتلاحقة، بعد اجتياح الفرس مملكة ليدية [ر] في غربي آسيا الصغرى على بحر إيجه وبعد توغلهم في بلاد الشرق، حتى تاريخ الشرق القديم كان يتجه إلى نهايته، لكن المفارقة كانت في تجديد العالم القديم ضمن وحدة سياسية - اقتصادية امتدت من بلاد الهند إلى ليبية وحوض بحر إيجه. إلى غير ذلك قامت إمبراطورية جديدة في المشرق على أنقاض الإمبراطوريات والممالك القديمة، اجتمعت فيها شعوب وتلاقت ثقافات ولغات وصنائع وعقائد وعادات. ولكن قوروش سقط في ميدان القتال بعد حتى توغل في أعماق السهوب الشمالية الشرقية من آسيا الوسطى، ثم خلفه بعد فترة انتنطقية مضطربة ابنه قمبيز الثاني (529-522ق.م) الذي قاد حملة على مصر سنة 525 ق.م وأسقط عرش الفراعنة ولكنه أثار المصريين بتصرفاته وبفرض ضرائب مرهقة وبالتعرض للتنطقيد الدينية، ثم عمل داريوس الأول (522-486 ق.م) على التوسع باتجاه الشرق إلى حوض نهر السند وغرباً إلى ضفاف نهر الدانوب، وتمكن من وضع حد للمنازعات الداخلية التي أثارها الأرستقراطيون والكهان المجوس، أما أكبر منجزاته فهواستكمال بناء الجهاز الإداري للدولة.

لكن المبالغة في فرض الضرائب والتدابير القاسية على السكان الإغريق المقيمين على الساحل الإيوني، في غربي آسيا الصغرى، أدت إلى اندلاع ثورة لاهبة بين 499-493 ق.م كانت الشرارة التي أوقدت نار الحروب الميدية التي اجتاحت العالم الهليني بين الفرس من جهة والمدن الإغريقية من جهة أخرى.

كانت هذه الحرب عند الهلينيين مسألة حياة أوموت، فقد سجل المؤرخون (هيرودوت وتوقيديدس وكزينوفون) دفاعهم عن بلادهم وفوزاتهم على جيوش الإمبراطورية الفارسية عند ماراثون (490 ق.م) Marathon ثم في معركة سلاميس Salamis البحرية (480 ق.م). وبعدها بعام واحد في معركة بلاتيا (479 ق.م) Plataia. وفيما استطاع الهلينيون حتى يقيموا بينهم بزعامة أثينة تحالفاً قاد الحرب إلى الساحل الأيوني الآسيوي اشتد أوار الأزمات الطاحنة في داخل الإمبراطورية الفارسية، فاندلعت الثورات في مصر (486-485 ق.م) وفي بابل (482-479 ق.م) وتوالت تحركات الأمراء الإقطاعيين الساعين إلى الانفصال والاستقلال والمؤامرات والاغتيالات في داخل القصر الإمبراطوري.

نظم الدولة الأخمينية

كان قيام الإمبراطورية الفارسية حدثاً مثيراً، فهي من خلق شعب لم يكن له ماض عريق كالعيلاميين، ولم تكن له حتى ذلك الحين ثقافة مميزة كالثقافات البابلية والمصرية والإغريقية والسورية، ولكن هذه الإمبراطورية ورثت تراث جميع الدول القديمة التي قامت على أرض إيران، فقد قامت إمارة أنشان على أرض مملكة عيلام، وورثت أيضاً تنطقيد دول الرافدين في الاستراتيجية وفي الإدارة ومنها فكرة الدولة العالمية، وحلّت المملكة الفارسية محل الميدية وورثت منها مطامعها التوسعية في بلاد الشرق القديم، وكان نظام الحكم ملكياً مطلقاً، ويستند الملك، لفرض سلطانه، إلى حاشية مميزة، وقد أعفي الفرس في هذه الدولة من دفع الضرائب لقاء الخدمة العسكرية، وكان لهم المقام الأول ويأتي بعدهم الميديون، ويساعد الملك حكام إقطاعيون كانوا يملكون الأراضي ويجندون الجيوش ويؤلفون طبقة أرستقراطية شغل كبارها الوظائف في قيادة الجيش والوزارة والقضاء والإدارة والولاية، وحصل زعماء القبائل الرئيسية على امتيازات أضحت لها مع مرور الزمن صفة وراثية، وقد تلقى أبناء الأرستقراطيين تعليماً ممتازاً تضمّن الرماية والفروسية وقول الحق وهي المؤهلات اللازمة للعمل في خدمة الملك.

أما الجيش فكان يؤلف من مجنّدين من الشعوب المغلوبة، وأما القادة والفرسان فكانوا يختارون من بين الفرس أوالإيرانيين، وأهم الفرق العسكرية «الخالدون»، وهم عشرة آلاف من حملة الأقواس والقنّاصين في الحرس الملكي الذين لا ينقص عددهم، وفي جميع ولاية يعيّن والٍ، ساتراب، وكان مكلفاً قيادة الجيش في ولايته والمحافظة على النظام والأمن وجمع الضرائب والهبات والغنائم، ولما كان الفرس غير قادرين على إدارة الإمبراطورية الأخمينية الواسعة الأراتى إدارة مباشرة فإنهم اكتفوا بالقضاء على الدول الكبرى وهجرت الممالك الصغيرة التابعة مثل قبرص وكيليكية وممالك المدن الفينيقية على الساحل السوري وهجر الزعماء المحليون الدينيون وأمراء القبائل كالعرب والسكيذيين، ولم يكن ثمة حرج في تأسيس دول داخل الإمبراطورية كمملكة بيتينيا في الأناضول إذا ما ارتضت التبعية لملك الملوك.

وقد عُني ملوك الفرس بتنظيم جهاز الأمن، الذي كان يتولاه موظفون عهدوا باسم عيون الملك وآذانه، وكانت مهمته المراقبة والتفتيش في الولايات وإطلاع الملك على أحوالها، ولتنظيم الاتصال بين العواصم والولايات شقت الطرق وطُوّر البريد وأُصلحت الطرق القديمة المعروفة قبل قرون، ونفذت مشروعات كبيرة لتشجيع المواصلات البحرية فشُقت قناة تصل بين النيل والبحر الأحمر عند خليج السويس، ونظمت الرحلات البحرية الاستكشافية لتعهد خطوط جديدة للاتصال بين مصب نهر السند في الهند ودلتا النيل في مصر عن طريق محطات على الساحل الإيراني وعلى السواحل العربية، وتراكمت، نتيجة لذلك النشاط، ثروات كبيرة بلغت أطناناً كبيرة من الفضة والمضى، وقد ضُربت النقود، وأحملها الدنانير المضىية وعليها صورة رامي القوس المتوّج، وكانت هذه الدنانير تنفق في تجنيد الجنود المرتزقة وشراء ضمائر العملاء قبل تحريك الجيوش، ولقلة النقد من المعادن الثمينة لجأ ملوك فارس إلى الاستقراض والاستدانة بالفائدة، وفي القرن الرابع ق.م لجأت الدولة إلى فرض تصنيع ما كانت بحاجة إليه من الفخار والزيت والخمور على الولايات الغربية في آسيا الصغرى وسورية ومصر، ولكن فرض الضرائب كان يؤدي إلى انتفاضات محلية وإقليمية، كما سقط في مصر التي قاومت الاحتلال الفارسي واستردت استقلالها مرتين (460-456 ق.م) و(405-343 ق.م)، أما العالم الهليني فقد قاوم الغزوالفارسي منذ بدايته في مطلع القرن الخامس ق.م حتى النهاية في أواخر القرن الرابع ق.م. وقدّم المؤرخون اليونانيون المعاصرون صورة أسطورية عن الإمبراطورية الفارسية بعد احتكاكهم بها في بلاد الشرق ولقاءتها وجهاً لوجه.

الحضارة الفارسية في العصر الأخميني ومسقطها في التاريخ القديم

لم تتوقف الأسرة الأخمينية في فترة تأسيسها وفي أوج قوتها عند توحيد العالم الإيراني بل إنها عملت عندما سنحت لها الظروف المناسبة من أجل التوسع في بلاد الشرق القديم للسيطرة على طرق مواصلاته وأسواقه، إلى غير ذلك ورث قوروش وخلفاؤه عروش بابل وسارديس ومنفيس المتداعية التي سرعان ما انهارت أمام القوة الناشئة الجديدة.

ولكن الدولة الأخمينية لم تتردد، للمحافظة على كيانها السياسي، في نقل السكان وفي نزع ملكية بعضهم لإقامة جاليات فارسية على الأراضي المصادرة أوالمستملكة في آسيا الصغرى أوفي بابل، أما التعذيب والبطش بالثائرين فكانا من الأمور الشائعة والمعروفة وابتدعت لها أساليب فاقت في فظاعتها ما عهد عند السابقين، أما التسامح الديني الذي عُزي إلى قوروش وبعض الملوك الأخمينيين فلم يكن سياسة فريدة في بابها في دول الشرق القديم، فقد عهدت حضارات الشرق القديم غالباً التعايش بين العقائد الدينية المحلية فلم يكن للعامل الديني الدور الأول في توسع الدول وفي إنشاء الإمبراطوريات عند الفراعنة أوملوك الرافدين والأناضول، ولكن الحكام كانوا يتخلون عن تسامحهم الظاهري حدثا تطلبت مصلحة الحكم ذلك للقضاء على الثائرين.

ومما لا ريب فيه حتى الإنجاز الذي حققه قوروش الثاني، ملك أنشان، ملك الفرس، ملك الملوك، كان كبيراً في عصره، ولكن ملوك الفرس الأخمينيين لم يكن باستطاعتهم حتى يقبضوا بسهولة على زمام الأمور في دولة امتدت على نحوخمسة ملايين كم2، وكان الإخفاق واضحاً في قدرة الفرس على الاندماج سريعاً في المجتمعات الشرقية التي اختلطوا بها بعد انحدارهم من جبالهم إلى السهول التي استقرت فيها المجتمعات الريفية في القرى والحضرية في المدن، كما أنهم لم ينجحوا في تأسيس مجتمعات مدنية مميزة كما عمل الهلينيون بعدهم عند نزولهم في بلاد الشرق.

ومع هذا فلقد مثلت الإمبراطورية الفارسية الأخمينية بالعمل «مملكة عالمية» ورثت المثل الأعلى القديم للمملكة التي كانت تضم «جهات العالم الأربع»، وهوالمثل الأعلى الذي كان يتطلع إليه ملوك سومر وأكد وبابل وآشور، وقد جعله الملوك الأخمينيون واقعاً ملموساً بتوحيد معظم الشرق القديم تحت سلطانهم، إلا حتى الغرب الناشئ على أطراف المتوسط بقي خارج هذه المحصلة، بل إنه قاوم الدخول فيها، كما وقع في الحروب الميدية التي نشبت بين الفرس والهلينيين، وهوما ترتب عليه صراع حاسم حمل نتائج خطيرة للعالم القديم كله.

ولم يأت توحيد الشرق القديم على أيدي الأخمينيين فجأة إذ كان الكيان السياسي لدول الشرق القديم قد تضخم واتسع حتى بلغ فترة المملكة المركزية الكبرى، وعندما وصل إلى درجة عجز فيها عن المحافظة على ما بلغه من تماسك تغلبت الأطراف على المركز، فالدول القديمة التي كانت لها الغلبة والسيادة في السابق أصابها الضعف والوهن على مر السنين نتيجة للحروب والصراعات والأزمات المتلاحقة والعنف والكوارث مما أدى إلى تقويض أسس النظم التي كانت قائمة وإلى إتاحة الفرصة لدخول عوامل تاريخية فعّآلة حملتها دائماً شعوب الجبال والسهوب والبوادي المحيطة بالسهول وأحواض الأنهار حيث كانت تقوم دول الشرق القديم وترتفع مدنه وتشمخ حضاراته الأولى.

ولقد نجم عن انتنطق مركز الثقل السياسي من العواصم التاريخية المعروفة على الفرات ودجلة إلى سوسة ومدن أخرى وراء جبال زاغروس، توسيع حدود المشرق القديم لتتصل بالعالم الهندي من جهة وبالغرب الأوربي عند المضايق الواصلة بين البحرين الأسود وإيجه من جهة أخرى، وأطال قيام الإمبراطورية الأخمينية عمر الشرق قرنين آخرين في وحدة سياسية - اقتصادية هشّة تفككت أجزاؤها المكونة بعد ذلك تباعاً قبل حتى يقع الصدام العسكري الذي قاد الهلِّينيين إلى بلاد الشرق الضعيف والمنهار.

لقد بدأ تضعضع أسس الحضارات الشرقية القديمة ونظمها فكرياً وروحياً قبل هزيمتها الحاسمة عسكرياً، فقد اهتزت العقائد الدينية القديمة مع تنامي فكرة التوحيد في المجتمعات الشرقية القديمة كما في تراتيل أخناتون في مصر ونابونيد في بابل ثم مع ازدياد هذه الفكرة إلى مستوى التوحيد التجريدي كما في بعض أسفار التوراة التي أعيدت كتابتها أوخطت في العصر الأخميني كسفر عزرا الذي يتحدث عن رب السماوات والأراضي (عزرا: 19-20)، إلى غير ذلك أخذت تتطور الفكرة التي تتحدث عن الإله المنزه الذي يمكن حتىقد يكون منفصلاً عن مظاهر الطبيعة التي قدستها العقائد القديمة وعن الإنسان، كما تتحدث عن الإلهي الذي يمكن حتى يمثل قوة روحية مستقلة تتجاوز المناحرات السياسية.

وفي سياق هذا التطور الروحي - الفكري ظهرت تجربة روحية أخرى في إيران تختلف في بنيتها عما سبقها من تجارب دينية، وهي تؤكد الطبيعة الأخلاقية للإله وتجعله يتجاوز الحدود السياسية للدولة وكذلك الحدود الإثنية، فالديانة الزرادشتية تبدّت بصورة مستقلة تماماً عن الصورة التي تبدّت فيها الدولة، وإذا كانت محاولة التوفيق بين الدولة والعقيدة الزرادشتية مصدراً لمشكلات خطيرة في تاريخ الفرس القديم فإن خطورة هذه التجربة نفسها تكمن في حتى هذه النظرية الكونية قد ظهرت في الشرق أيضاً ولم تكن صادرة عن الدولة ولا مرتبطة، بالضرورة، بشعب بعينه، ويعد هذا الإنجاز، على حد قول س. موسكاتي، «أعظم منجزات حضارات الشرق القديم، إنه الفوز على الذات، لكنه في الوقت نفسه نقطة النهاية في تاريخ هذا الشرق، لأنه كان بداية لعصر جديد».

على حتى أبرز مظاهر الضعف في كيان الإمبراطورية الأخمينية عجزها عن احتواء الثورة الإيونية ومقاومة المدن اليونانية، فبعد حشويرش الأول (485 / 486 - 465 ق.م) تسارع التدهور ولم يكن لعواهل فارس من هدف سوى مقاومة الدول الصغيرة في العالم الهلّيني، التي أرادت حتى تفيد من الصراع الداخلي في الإمبراطورية، كما في مصر، للحد من وطأة ضغط الجيوش الفارسية الكثيفة عليها، وقد رد الفرس بنثر الدنانير لغرس الشقاق في صفوف الهلّينيين وإيقاف هجماتهم على الحدود الغربية للإمبراطورية ثم أخذوا بمصالحة بعض المدن على حساب مدن أخرى، ومهما يكن فإنه كان من المحال على أية دولة من دول المدن الإغريقية حتى تتوسع في أراضي الإمبراطورية الفارسية القوية المترامية الأطراف والتي امتدت حياتها بعد ذلك قرناً ونصف القرن.

وكان موت حشويرش مأساة كبيرة في داخل القصر، وربما تم على أيدي الحريم، وهوما صار من المألوف تكراره بعد ذلك عند جميع تبديل للحاكم عندما لاقد يكون بعمل الحاشية، وخلف الملك الصريع ابنه أرتا حشويرش (465-424 ق.م) الذي كان له ضلع في الجريمة بوساطة قائد حرسه الذي اغتال أيضاً، وقبل هذا الملك آخر الأمر بالتخلي عن الساحل الغربي لآسيا الصغرى ومجموعة من الجزر على حتى تتعهد أثينا بألا تمضي في مساعدة ثورة مصر، ثم اتىت الحروب البلوبونيزية [ر] (431-404ق.م) التي عمّقت انقسام العالم الهلّيني فتمكن حاكم الأناضول الفارسي من استرداد مواقعه على الساحل الغربي الذي اندلعت فيه الثورة على الأثينيين.

تدهور الإمبراطورية ونهاية الأسرة المالكة الأخمينية

يتألف تاريخ الأسرة المالكة الأخمينية من سلسلة من الصراعات الدامية التي عجلت بتدهور الإمبراطورية وحفرت طريق نهايتها، فعندما توفي أرتا حشويرش الأول (424 ق.م) خلّف ثمانية عشر ولداً، وورث العرش حشويرش الثاني لمدة خمسة وأربعين يوماً وانتهت حياته مسموماً على يد مغتصب لم يحتفظ بالعرش أكثر من ستة أشهر إذ اغتال على يدي داريوس الثاني (423-404 ق.م) الذي ضمن العرش لنفسه بعد حتى تخلّص من إخوته وجعل أخته تحكم معه وتزوج باريزاتيس التي كانت امرأة شرسة صعبة المراس، وكان التنافس شديد في القصر الإمبراطوري على قيادة الجيوش وعلى طريقة إدارة الصراع مع الهلِّينيين.

وعندما توفي داريوس الثاني ورثه ابنه البكر أرتا حشويرش الثاني (404-358 ق.م) وكان لا يملك إلا مؤهلات ضعيفة، وقد وفر حياة أخيه قوروش الذي تآمر عليه مع زوجة أبيه باريزاتيس، ولكن الأمير الفتي حشد جيشاً في آسيا الصغرى وعاد للإطاحة بأخيه ولكنه اغتال في عام 401 ق.م في معركة قرب بابل، وقد تبددت قواته ولكن عشرة آلاف من المرتزقة اليونانيين الذين كانوا مهددين بالإبادة والفناء استطاعوا الانسحاب في ظروف صعبة ووصلوا إلى شاطئ البحر الأسود بعد مسيرة سبعة أشهر.

وقد وصف المؤرخ كزينوفون (430-355 ق.م) هذا الانسحاب الملحمي في كتابه «الصعود» Anabasis، ولقد تسبب هذا الإنجاز الذي حققه الهلّينييون في تبديد رصيد الإمبراطورية الفارسية لدى حلفائها وشجع الإغريق وحلفاءهم على المضي في تحدّيها، فهاجمت اسبرطة ممتلكات فارس في آسيا الصغرى، ووجد الملك الفارسي صعوبات في إخماد الاضطرابات العنيفة في مصر وقبرص.

ومن الأمثلة الفاضحة على التدهور في آخر الإمبراطوريات الشرقية القديمة أنه كان لأرتا حشويرش مئة وخمسة عشر ولداً من ثلاثمئة وستين جارية، وقد حاول بعض أفراد أسرته اقتناص الحكم واختصار مدة ملكه، فحصلت فواجع من جرّاء ذلك فقتل ابنه البكر، وتمكّن ولد آخر من اعتلاء العرش بعد اغتال اثنين من إخوته ودعي باسم أرتا حشويرش الثالث (358-338 ق.م)، واشتهر هذا الملك بقسوته وفظاظته ولكنه نجح لأمد في ترميم كيان المملكة فضرب على أيدي الأمراء والولاة المتطلعين إلى الاستقلال وقمع ثورة أخرى قامت في مصر (346-343 ق.م)، ولكنه كان قلقاً من صعود مقدونية وتقدم نفوذها في العالم الهلّيني فأخذ يساعد خصوم الملك فيليب الثاني سراً وعلانية، ولكنه توفي آخر الأمر مسموماً على أيدي أحد رجال القصر الخصي باجواس الذي اغتال خلفه أوراسيس (أرسيس) بالسم أيضاً بعد حتى حكم مدة قصيرة (338-336 م) وساعد باجواس على اختيار داريوس الثالث من أحفاد داريوس الثاني لوراثة العرش (336-330 ق.م)، واستطاع داريوس (دارا) حتى يجعل الخصي المتآمر يتجرع السم الذي أعده لقتل ملكه، وتحرك فيليب الثاني المقدوني بإرسال جيش لتخليص آسيا الصغرى من حكم الفرس ولكن الجيش أوقف تقدمه بعد اغتيال العاهل المقدوني (336 ق.م)، إلا حتى وراثة الاسكندر عرش أبيه القتيل دفع الأحداث إلى منعطف حديث فاستؤنفت الحرب باندفاع حديث لم يسبق له مثيل لتحقيق أهداف استراتيجية لم يعلن عنها من قبل هي إيقاع هزيمة حاسمة بالإمبراطورية الفارسية. إلى غير ذلك توالت المجابهات بين الملك المقدوني الشاب وجيوش الإمبراطورية الفارسية الأخمينية وتوالت الهزائم في كيليكية وفي خليج الاسكندرونة عند أبواب سورية وفي أربيل في بلاد آشور، وبعد حتى ولج الاسكندر بابل وسوسة وبرسبوليس انسحب آخر الملوك الأخمينيين شرقاً إلى هركانية حيث اغتال (330 ق.م) على يد أحد الولاة المحليين الذي كان يأمل في مكافأة الاسكندر له لكنه لقي ما يستحق من جزاء على غدره وعملته الشنعاء، إلى غير ذلك انهارت الإمبراطورية الشرقية الكاملة لتحل محلها الإمبراطورية العالمية التي جمعت لأول مرة بلاداً من الشرق والغرب.

الحكام الأخمينيون

  • أخمينس الفارسي †
  • تايسبس من أنشان, ابن أخمينس †
  • كورش الأول من أنشان، ابن تايسبس †
  • أريا رامنس الفارسي، ابن تايسبس ومشارك في الحكم مع قورش الأول †
  • قمبيز الأول من أنشان، ابن قورش الأول †
  • أرساميس الفارسي، ابن أريا رامنس ومشارك في الحكم مع قمبيز الأول †
  • كورش الثاني، الأكبر, ابن قمبيز الأول، حكم من ح.550–530 ق.م. (حاكم أنشان ح. 559 ق.م. – فتح ميديا 550 ق.م.)
  • قمبيز الثاني, ابن قورش الأعظم، حكم 529–522 ق.م.
  • سميردس (برديا), ابن مزعوم لقورش الأكبر، حكم 522 ق م (محتمل حتىقد يكون غاصباً للعرش)
  • داريوش الأول (داريوس الأول، الأكبر)، صهر سميردس، وحفيد أرساميس، وحكم 521–486 ق.م.
  • خشايارشا الأول (خرخس الأول)، ابن داريوش الأول، وحكم 485–465 ق.م.
  • أردشير الأول الأخميني (أرتاخرخس الأول لونجيمانوس ابن خرخس الأول)، حكم 465–424 ق.م.
  • خشايارشا الثاني (خرخس الثاني)، ابن أردشير الأول، حكم 424 ق.م.
  • سجديانوس، أخ غير شقيق ومنافس لخشایارشا الثاني، حكم 424–423 ق م
  • داريوش الثاني (داريوس الثاني نوثوس)، أخ غير شقيق ومنافس لخشایارشا الثاني، حكم 423 ق م–405 ق.م.
  • أردشير الثاني الأخميني (أرتاخرخس الثاني الشهير (منيمون))، ابن داريوش الثاني، حكم 404–359 ق.م. (انظر أيضاً خينوفون)
  • أردشير الثالث الأخميني (|أرتاخرخس الثالث اوخوس)، ابن أردشير الثاني، حكم 358–338 ق.م.
  • أردشير الرابع الأخميني (أرتاخرخس الرابع أرسيس) ابن أردشير الثالث، وحكم 338 ق م–336 ق.م.
  • داريوس الثالث (داريوس الثالث كودومانّوس)، ابن حفيد داريوش الثاني، حكم 336 ق م–330 ق.م.
  • الإسكندر المقدوني هزيمة الإمبراطورية الأخمينية 330 ق.م.

† الأدلة المكتوبة لهؤلاء الحكام لا يمكن التأكد منها، وكثيراً ما يعتقد أنها مختلقة من قبل داريوش الأول.

مستعمرات الأخمينيون

احتل قمبيز الثاني مصر، والمؤرخون لحكام مصر يعدون الأخمينيين الأسرة السابعة والعشرون من حكام مصر القديمة.

  1. عنصر قائمة مرقمة

معرض صور

انظر أيضاً

  • جانجنيهيسو
  • كاروفاكي

مراجع

  1. ^ Daryaee, edited by Touraj; A. Shapour Shahbazi (2012). . Oxford: Oxford University Press. صفحة 131. doi:10.1093/oxfordhb/9780199732159.001.0001. ISBN . مؤرشف من الأصل في 19 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 29 ديسمبر 2016. Although the Persians and Medes shared domination and others were placed in important positions, the Achaemenids did not – could not – provide a name for their multinational state. Nevertheless, they referred to it as Khshassa, "the Empire". صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المؤلفون (link)
  2. ^ Yarshater, Ehsan (1993). The Cambridge History of Iran, Volume 3. مطبعة جامعة كامبريدج. صفحة 482. ISBN . Of the four residences of the Achaemenids named by هيرودوت — إكباتان, باسارغاد or تخت جمشيد, شوشان and بابل — the last [situated in Iraq] was maintained as their most important capital, the fixed winter quarters, the central office of bureaucracy, exchanged only in the heat of summer for some cool spot in the highlands. Under the سلوقيون and the الإمبراطورية الفرثية the site of the Mesopotamian capital moved a little to the north on the دجلة — to سلوقية and قطيسفون. It is indeed symbolic that these new foundations were built from the bricks of ancient بابل, just as later بغداد, a little further upstream, was built out of the ruins of the ساسانيون double city of المدائن.
  3. ^ Boiy, T. (2004). Late Achaemenid and Hellenistic Babylon. Peeters Publishers. صفحة 101. ISBN .
  4. ^ Turchin, Peter; Adams, Jonathan M.; Hall, Thomas D (December 2006). "East-West Orientation of Historical Empires". Journal of world-systems research. 12 (2): 223. ISSN 1076-156X. مؤرشف من الأصل في 20 مايو2019. اطلع عليه بتاريخ 12 سبتمبر 2016.
  5. ^ Taagepera, Rein (1979). "Size and Duration of Empires: Growth-Decline Curves, 600 B.C. to 600 A.D". Social Science History. 3 (3/4): 121. doi:10.2307/1170959. JSTOR 1170959.
  6. ^ Josef Wiesehöfer, Ancient Persia, (I.B. Tauris Ltd, 2007), 119.
  7. ^ Harald Kittel; جوليان هاوز; Brigitte Schultze; Juliane House; Brigitte Schultze (2007). . Walter de Gruyter. صفحات 1194–5. ISBN . مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020.
  8. ^ Greek and Iranian, E. Tucker, A History of Ancient Greek: From the Beginnings to Late Antiquity, ed. Anastasios-Phoivos Christidēs, Maria Arapopoulou, Maria Chritē, (Cambridge University Press, 2001), 780.
  9. ^ Windfuhr, Gernot. "IRAN vii. NON-IRANIAN LANGUAGES (1) Overview – Encyclopaedia Iranica". www.iranicaonline.org (باللغة الإنجليزية). Encyclopedia Iranica. مؤرشف من الأصل في 17 مايو2019. اطلع عليه بتاريخ 08 فبراير 2017. Elamite as one of the official languages of the Achaemenid court was still widely spoken in the southwest.
  10. ^ Morris, Ian; Scheidel, Walter (2009). The Dynamics of Ancient Empires: State Power from Assyria to Byzantium. Oxford University Press. صفحة 77. ISBN .
  11. ^ "Cambyses II | king of Persia". Encyclopedia Britannica (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل فيعشرة مارس 2018. اطلع عليه بتاريخ 02 نوفمبر 2017.
  • محمد حرب فرزات، تاريخ فارس القديم (جامعة دمشق 1990).
تاريخ النشر: 2020-06-01 19:37:17
التصنيفات: دول وأقاليم تأسست في 550 BC, دول وأقاليم انحلت في 330 BC, الإمبراطورية الأخمينية, أسرة مصرية سابعة وعشرون, أنظمة ملكية في فارس وإيران, القرن 4 ق م في إيران, القرن 5 ق م في إيران, القرن 6 ق م في إيران, القوقاز, إمبراطوريات سابقة في آسيا, إمبراطوريات سابقة في أفريقيا, إمبراطوريات سابقة في أوروبا, تأسيسات القرن 6 ق م في آسيا, تاريخ أفغانستان, تاريخ أوروبا الشرقية, تاريخ الزرادشتية, تاريخ الشرق الأوسط, تاريخ القرم, تاريخ الهند, تاريخ إيران, تاريخ باكستان, تاريخ شمال أفريقيا, تاريخ غرب آسيا, تاريخ فارسي, دول أفريقيا القديمة, دول عظمى, دول وأقاليم انحلت في القرن 4 ق م, دول ومقاطعات تأسست في القرن 6 ق م, سلالات حاكمة إيرانية, عقد 330 ق م, عقد 550 ق م, فارس القديمة, مصر القديمة, ملكيون, صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المؤلفون, صفحات بها مراجع بالإنجليزية (en), مقالات تحتوي نصا بالفارسية القديمة, مقالات بلدان سابقة تحتاج للصيانة, صفحات تستخدم خاصية P94, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P37, صفحات تستخدم قالب:ص.م بلد سابق مع وسائط غير معروفة, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P3827, مصادر طبية من ويكي بيانات, بوابة آسيا/مقالات متعلقة, بوابة أبخازيا/مقالات متعلقة, بوابة أذربيجان/مقالات متعلقة, بوابة أرمينيا/مقالات متعلقة, بوابة أعلام/مقالات متعلقة, بوابة أفغانستان/مقالات متعلقة, بوابة أوروبا/مقالات متعلقة, بوابة إيران/مقالات متعلقة, بوابة التاريخ/مقالات متعلقة, بوابة الشرق الأوسط/مقالات متعلقة, بوابة الشرق الأوسط القديم/مقالات متعلقة, بوابة الوطن العربي/مقالات متعلقة, بوابة اليونان/مقالات متعلقة, بوابة تاريخ الشرق الأوسط/مقالات متعلقة, بوابة تركيا/مقالات متعلقة, بوابة جورجيا/مقالات متعلقة, بوابة دول/مقالات متعلقة, بوابة علم الآثار/مقالات متعلقة, بوابة مصر/مقالات متعلقة, بوابة مصر القديمة/مقالات متعلقة, بوابة ملكية/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات بها شريط بوابات بأكثر من 10 بوابات, صفحات بها شريط بوابات بأكثر من 15 بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

فضيحة علمية قد تضرب بعرض الحائط ما يعرفه العلم عن علاج الزهايمر

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-30 15:23:39
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 70%

في حضور الصحفيين.. وزيرة الهجرة تستعرض استراتيجية عمل الوزار

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-08-30 15:22:52
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 57%

الأمم المتحدة تطلق نداء عاجلا لمساعدة باكستان على مواجهة الف

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-08-30 15:22:57
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 52%

الفاتيكان يفسر تصريحات البابا فرنسيس بشأن أوكرانيا

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-08-30 15:22:39
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 53%

الخليج: ما هي الصفقات السرية التي كانت وراء ترك بريطانيا الم

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-08-30 15:22:31
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 59%

خيرسون: أوكرانيا "تحرز تقدما" في المنطقة التي تسيطر عليها رو

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-08-30 15:22:35
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 69%

ترحيب عراقي ودولي بدعوة الصدر أنصاره للانسحاب من المنطقة الخ

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-08-30 15:22:43
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 64%

الجبهة الثورية تتحرك لضمان بقائها في السلطة بتقديم «تنازلات كبرى»

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-30 15:23:16
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 63%

مانشستر يونايتد يعلن رسميًا ضم أنتوني جناح أياكس الهولندي

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-08-30 15:22:23
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 35%

بيراميدز يعلن تجديد عقد إبراهيم عادل حتى 2026 ..فيديو

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-08-30 15:22:21
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 45%

ضربة قوية لأرسنال ومنتخب مصر.. إصابة محمد النني قبل مباراة أستون فيلا

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-08-30 15:22:30
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 36%

شاهد.. كيف تغير المشهد خلف سور مجرى العيون؟ فيديو

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-08-30 15:22:24
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 41%

AFRICAN MANAGER يَكشف حقيقة انسحاب "التجاري وفابنك" من تونس

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-30 15:23:41
مستوى الصحة: 62% الأهمية: 82%

ألمانيا: حملة تفتيش للاشتباه في معاملات تجارية غير قانونية م

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-08-30 15:22:47
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 61%

مدينة أمريكية تفقد المياه الجارية.. وحاكم الولاية: لا نعرف متى ستعود

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-08-30 15:22:19
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 37%

تحميل تطبيق المنصة العربية