مقارنة لغوية زائفة
عودة للموسوعةالمقارنة اللغوية الزائفة هي شكل من أشكال الدراسات الزائفة التي تهدف إلى إقامة روابط تاريخية بين اللغات من خلال افتراضات ساذجة تستخرج أوجه التشابه بينهما.
بينما تدرس اللغويات المقارنة العلاقات التاريخية للغات، يعتبر اللغويون المقارنات اللغوية زيفًا عندما لا تستند إلى الممارسات المتبعة في اللغويات المقارنة، أوإلى المبادئ العامة للمنهج الفهمي. عادة ما يُجري المقارنةَ اللغوية الزائفة أشخاصٌ بتحصيل فهمي ضئيل أومعدوم. يمكن اعتبارها نوعًا واسع الانتشار من العلوم اللغوية الزائفة.
أكثر الطرق المطبقة شيوعًا في مقارنات اللغة الزائفة هي البحث في لغتين أوأكثر عن حدثات تبدومتشابهة في طريقة نطقها كما في معناها. في حين حتى أوجه التشابه من هذا النوع تكون مقنعة في الغالب للناس العاديين، فإن فهماء اللغة يعتبرون حتى هذا النوع من المقارنات لا يمكن الاعتماد عليه لسببين رئيسيين. أولًا، الطريقة المطبقة غير محددة بشكل جيد: معيار التشابه شخصي، وبالتالي لا يمكن نفيه أوتأكيده، وهوما يتعارض مع مبادئ المنهج الفهمي. ثانيًا، تسهّل الكمية الكبيرة لمفردات جميع اللغات العثور على حدثات متشابهة بالصدفة بين تلك اللغات. نظرًا إلى عدم موثوقيتها، يرفض جميع اللغويين تقريبًا طريقة البحث عن أوجه التشابه المعزولة. بدلًا من الإشارة إلى أوجه التشابه المعزولة، يستخدم اللغويون المقارنون تقنية تسمى الطريقة المقارنة للبحث عن التناسبات المتكررة بين فهم النطق اللغوي والقواعد والمفردات الأساسية من أجل اختبار فرضيات الترابط أوفرضيات وجود العلاقة بين تلك اللغات.
يبدوحتى هناك أنواعًا معينة من اللغات تجذب اهتمامًا أكثر من غيرها في المقارنات الفهمية الزائفة. تضم هذه اللغات بعض لغات الحضارات القديمة مثل المصرية، والإترورية أوالسومرية، واللغات المعزولة أوشبه المعزولة مثل الباسك، واليابانية، ولغة الأينو، واللغات التي لا علاقة لها بالجيران الجغرافيين مثل اللغة المجرية.
النتائج السياسية والدينية
في بعض الحالات، تُربط اللغات مع بعضها لأسباب سياسية أودينية على الرغم من عدم وجود ما يدعم ذلك من المناهج الفهمية أواللغوية المقبولة: على سبيل المثال، جادل نيكلاس والغرن بأن هيرمان لوندبورغ شجع استخدام اللغة الأورالية الطائية لربط الشعوب الصامية الناطقة بها باللغة المنغولية، في مسعى لتبرير العنصرية تجاه الشعوب الصامية.
سعى بعض المؤمنين بالديانات الإبراهيمية إلى اشتقاق لغاتهم الأم من العبرية الكلاسيكية. على سبيل المثال، ادعى هربرت جورج ارمسترونغ (1892-1986)، وهومن نادىة الاصل الإسرائيلي للبريطانيين، حتى حدثة «البريطانية» مشتقة من الحدثة العبرية «בְּרִית» التي تُنطق «بريت» أي العهد باللغة العربية، واستخدمها دليلًا مفترضًا للانادىء حتى الشعب البريطاني هو«شعب العهد» بالنسبة لله. اعتمد فهماء ما قبل الحداثة في الكتاب المقدس العبري، والذين ناقشوا اللغة التي نطق بها آدم وحواء، على الإيمان بالحقيقة الحرفية لسفر التكوين ودقة الأسماء المنقولة فيه. من ناحية أخرى، جادل باحثا عصر النهضة في القرن السادس عشر يوهانس غوروبيوس بيكانوس (1519–1572) وسيمون ستيفن (1548–1620) بأن لغة آدم كانت لهجة للغتهم الأم، أي لهجة من لهجات اللغة الهولندية.
كانت نظرية اللغة الشمس مدفوعة بالقومية الهجرية، وهي التي افترضت حتى اللغة الهجرية البدائية هي أصل جميع لغات البشرية.
يُعهد عالم اللغة الأمريكي من أصل إسرائيلي بول ويكسلر بنظرياته المتطرفة عن أصل السكان اليهود واللغات اليهودية، ويقول:
إن معظم اليهود الأشكناز هم من أصل هجري، وإن لغتهم، اليديشية، مستمدة في النهاية من اليهودية السلافية.
إن معظم اليهود السفارديم ينحدرون من أصل بربري، وكذلك الأمر بالنسبة للغتهم، اللادينو.
المراجع
- ^ Niclas Wahlgren. "Något om rastänkandet i Sverige" (باللغة السويدية). مؤرشف من الأصل في 15 يونيو2011.
- ^ Rose Kaplan, [1] Tablet (magazine)26 April 2016. نسخة محفوظة 2 سبتمبر 2019 على مسقط واي باك مشين.
- ^ Kutzix, Jordan (28 April 2016). "Don't Buy the Junk Science That Says Yiddish Originated in Turkey". The Forward. مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2018. اطلع عليه بتاريخ 03 مايو2016.
- ^ Paul Wexler, "Yiddish—the fifteenth Slavic language. A study of partial language shift from Judeo-Sorbian to German," International journal of the sociology of language, 1991
- ^ Paul Wexler, 'On the Schizoid Nature of Modern Hebrew,' in Russell A. Stone, Walter P. Zenner (eds.), SUNY Press, vol.3 1994 pp.63-87. نسخة محفوظةتسعة فبراير 2020 على مسقط واي باك مشين.
التصنيفات: مقارنة لغوية, لسانيات زائفة, صفحات بها مراجع بالسويدية (sv), قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, مقالات يتيمة منذ فبراير 2020, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة لسانيات/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات