حمى الضنك

عودة للموسوعة
حمى الضنك
طفح جلدي يظهر على الشخص المصاب بحمى الضنك
معلومات عامة
الاختصاص
أمراض معدية
من أنواع
سقم فيروسي  — سقم فيروسي معدي   — الأمراض المدارية المهملة 
الأسباب
المسبب
فيروس الضنك
طريقة انتنطق العامل المسبب للسقم
عبر البعوض  
المظهر السريري
مدة الاحتضان الدنيا
3 يوم
مدة الاحتضان القصوى
7 يوم
الأعراض
التاريخ
وصفها المصدر
الموسوعة السوفيتية الأرمينية  

حمى الضنك أوالدِّنْجِيّة أوأبوالرُّكَب أوالدنج أوالدنك (بالإنجليزية: Dengue Fever)‏ أوحمى تكسير العظام (بالإنجليزية: breakbone fever)‏ أوحمى عدن (بالإنجليزية: Aden fever)‏ هوسقم مداري منقول بالبعوض يحدث بسبب فيروس الضنك.

تضم الأعراض الحمى والصداع وآلام العضلات والمفاصل وطفح جلدي متميز شبيه بطفح الحصبة. يتطور السقم في نسبة قليلة من الحالات إلى حمى الضنك النزفية (بالإنجليزية: dengue hemorrhagic fever)‏ المهددة للحياة، مما ينتج عنه نزف وقلة الصفيحات وفقدان بلازما الدم أومتلازمة صدمة الضنك (بالإنجليزية: dengue shock syndrome)‏ حيث يحدث انخفاض خطير في ضغط الدم.

تنتقل حمى الضنك بواسطة عدد من أنواع البعوضيات من جنس الزاعجة (Aedes) وخصوصا الزاعجة المصرية (Aedes aegypti). هذا الفيروس يضم خمسة أنواع. الإصابة بعدوى أحد هذه الأنواع يعطي مناعة مدى الحياة لذلك النوع، لكنه يعطي مناعة قصيرة المدى لبقية الأنواع. العدوى التالية بنوع مختلف يزيد من خطر المضاعفات. لا يوجد لقاح متوفر تجاريًا. يمكن الحصول على الوقاية عن طريق تقليل مواطن وأعداد البعوض وتقليل التعرض للدغات.

علاج الضنك الحاد هوعلاج داعم مثل معالجة الجفاف عن طريق الفم أوالوريد في الحالات المعتدلة إلى المتوسطة أوعلاج بالسوائل الوريدية أونقل الدم في الحالات الأشد حدة. وازدادت حالات الإصابة حمى الضنك منذ عقد ستينات القرن العشرين بشكل مثير، حيث يصاب من بين 50 و528 مليون إنسان سنويا. أقدم وصف لأعراض السقم يعود لعام 1779، لكن لم يتم اكتشاف أسبابه الفيروسية وانتنطقه حتى أوائل القرن العشرين. وقد أصبح الضنك معضلة عالمية منذ الحرب العالمية الثانية حيث إنه متوطن في أكثر من 110 بلدا. فضلا عن التخلص من البعوض، فإن العمل مستمر للحصول على لقاح لحمى الضنك بالإضافة لأدوية موجهة للفيروس.

الإشارات والأعراض

مخطط يوضح أعراض حمى الضنك.

بصورة عامة، فإن أكثر السقمى المصابين بعدوى فيروس حمى الضنك بدون أعراض (يشكلون نسبة 80٪) أوأنهم يشكون من أعراض معتدلة مثل الحمى بدون مضاعفات. هنالك 5٪ من السقمى يشكون من أعراض أشد بالإضافة لنسبة قليلة حياتهم مهددة.

فترة الحضانة (الفترة بين التعرض للإصابة وحتى ظهور الأعراض) تتراوح من ثلاثة إلى 14 يوما، لكنها غالبا ما تكون من أربعة إلىسبعة أيام. لذلك فإنه من المستبعد إصابة المسافرين الذين يعودون من أماكن استيطان السقم ولا تظهر أعراض الضنك مثل الحمى أوالأعراض الأخرى خلال 14 يوما من عودتهم لديارهم. عادة ما يعاني الأطفال من أعراض شبيهة بالبرد والالتهاب المعدي المعوي (قيء وإسهال) كما إنهم معرضون لخطر أكبر من المضاعفات الشديدة، حيث تبدأ الأعراض خفيفة عموما لكن الحمى أشد.

المسار السريري

المسار السريري لحمى الضنك
طفح حمى الضنك يظهر في الفترة الحادة من الإصابة يَبيَضُّ عند الضغط عليه
الطفح الذي يحدث أثناء المعافاة من حمى الضنك وتظهر فيه "جزر بيضاء وسط بحر أحمر".

الأعراض المميزة لحمى الضنك هي الحمى التي تبدأ فجأة والصداع (عادة ماقد يكون الألم خلف العينين) وألم العضلات والمفاصل وطفحية. من الأسماء المرادفة لحمى الضنك هو"حمى تكسير العظام"، حيث ترتبط هذه التسمية بآلام العضلات والمفاصل. ينقسم مسار العدوى إلى ثلاثة مراحل هي: فترة الحمى ثم الفترة الحرجة ثم المعافاة.

تضم فترة الحمى حمى شديدة قد تتجاوز 40° مئوية (104° فهرنهايت) ويظهر أيضاً ألم عام وصداع. هذه الأعراض قد تستمر من يومين إلىسبعة أيام. قد يحدث غثيان وتقيؤ. يظهر الطفح في 50–80٪ من الذين يشكون من أعراض في اليوم الأول أوالثاني من ظهور الأعراض وعلى شكل احمرار جلدي، أويظهر لاحقاً في فترة السقم (من اليوم الرابع إلى السابع) على شكل طفح حصبي. كما يمكن ملاحظة طفح يوصف بأنه على شكل "جزر بيضاء وسط بحر أحمر". في تلك الفترة يمكن حتى تظهر حبرات (وهي بقع جلدية حمراء لا تختفي عن الضغط عليها تظهر بسبب تضرر الشعيرات الدموية)، قد ينزف بعضها نزفاً بسيطاً من الغشاء المخاطي في الفم والأنف.

يمر السقم عن بعض الناس بفترة حرجة بعد زوال الحمى. خلال هذه الفترة يحصل فقدان للبلازما من الأوعية الدموية يستمر عادة يوماً أويومين، مما يؤدي لتراكم السوائل في منطقة الصدر والبطن وكذلك نقص حجم الدم ونقص في الدم الواصل إلى الأعضاء الحيوية. كما قد يحدث عجز في بعض أعضاء الجسم بسبب النزف الشديد وخاصة من القناة الهضمية.الصدمة (متلازمة صدمة الضنك) والنزف (حمى الضنك النزفية) تحدث في 5٪ من مجموع حالات حمى الضنك. إذا الذين أصيبوا سابقاً بعدوى نمط مصلي آخر من فيروس الضنك معروضون لخطر أكبر. رغم حتى هذه الفترة الحرجة نادرة، لكنها تحدث نسبياً أكثر شيوعا عند الأطفال والشباب.

يحدث بعدها فترة المعافاة، حيث تتم استعادة المفقودة إلى مجرى الدم. تستمر هذا الفترة يومين أوثلاثة. عادة ماقد يكون التحسن محدد، حيث يمكن حتى ترافقه حكة شديدة وبطء القلب. قد يحدث الطفح مرة أخرى ويكون ذومظهر إما بقعي حطاطي أووعائي والذي يتبعه تقشر في الجلد. خلال هذه الفترة قد تحدث حالة فرط حجم الدم. هذه الحالة إذا أثرت في الدماغ (تسمى وذمة دماغية) فقد تتسبب بانخفاض في مستوى الوعي أونوبات. الشعور بالإعياء قد يستمر أسبوعين عند البالغين.

المشاكل المرتبطة

قد تؤثر حمى الضنك أحيانا على أنظمة الجسم إما بشكل معزول أومترافق مع أعراض الضنك النمطية. يحدث انخفاض مستوى الوعي في 0.5–6٪ من الحالات، والتي تعزى إلى التهاب الدماغ بالفيروس أوبشكل غير مباشر نتيجة لخلل في أعضاء حيوية مثلما يحصل في اعتلال الكبد.

هنالك اعتلالات عصبية أخرى تحدث بسبب الضنك مثل التهاب النخاع المستعرض ومتلازمة غيلان باريه. أما عدوى القلب والفشل الكبدي الحاد فهي من المضاعفات النادرة.

الأسباب

الفيروسات

صورة مجهرية بمجهر إلكتروني نافذ تظهر فيروس الضنك. (نقاط داكنة وسط الصورة).

فيروس الضنك هوفيروس حمض نووي ريبوزي ينتمي لعائلة الفيروسات المصفرة ولجنس الفيروسة المصفرة. من الفيروسات الأخرى التي تمنتمي لهذا الجنس فيروس غرب النيل وفيروس التهاب الدماغ الياباني وفيروس التهاب دماغ القديس لويس وفيروس التهاب الدماغ المحمول بالقراد وفيروس داء غابة كياسانور وفيروس حمى أومسك النزفية. أغلب هذه الفيروسات تنتقل بواسطة مفصليات الأرجل (بعوض أوقراد)، لذلك فهي تسمى أربوفيروس (بمعنى فيروسات منقولة بالمفصليات، حيث حتى التسمية مشتقة من الاسم الإنكليزي ARthropod-BOrne virus).

جينوم فيروس الضنك يحتوي على 11000 قاعدة نكليوتيد والتي تشفر لثلاثة أنواع من جزيئات البروتين وهي (C وprM وE) والتي تكوّن الفيروس وسبعة أنواع من جزيئات البروتين (NS1 وNS2a وNS2b وNS3 وNS4a وNS4b وNS5) والتي توجد في الخلايا المصابة بالعدوى والمطلوبة لتكاثر الفيروس فقط. توجد خمسة سلالات من الفيروس تدعى بالأنماط المصلية. الأنواع الأربعة الأولى تحمل تسميات فيروس الضنك-1 وفيروس الضنك-2 وفيروس الضنك-3 وفيروس الضنك-4، أما الخامس فقد أعرب عن اكتشافه عام 2013. التمييز بين الأنماط يعتمد على الاستضداد.

الانتنطق

الزاعجة المصرية تتغذى من الإنسان

ينتقل فيروس الضنك إلى الإنسان بواسطة بعوضيات من جنس الزاعجة وخصوصا الزاعجة المصرية. تعيش هذه البعوضيات عادة بين خطي العرض 35° شمالا و35° جنوبا في ارتفاعات لا تتجاوز 1000 متر (3300 قدم) فوق مستوى سطح البحر. تحدث اللدغات عادة أثناء النهار خصوصا بداية الصباح وفترة المساء، لكنها قادرة على اللدغ في أي وقت من اليوم وطوال السنة. من أنواع الزاعجة الأخرى التي تنقل السقم الزاعجة المنقطة بالأبيض والزاعجة البولينيزية والزاعجة الترسية.

يعد الإنسان المضيف الرئيسي للفيروس، لكن الفيروس يمكن حتى ينتقل أيضا إلى رئيسيات أخرى غير البشر. كما يمكن حتى تحدث العدوى من لدغة واحدة فقط. تتناول البعوضة الأنثى دم الشخص المصاب لتتغذى عليه، فإن لدغت شخصا مصابا بحمى الضنك خلال فترة يومين إلىعشرة أيام من فترة الحمى تصبح البعوضة نفسها مصابة بالفيروس ويوجد في الخلايا المبطنة لقناتها الهضمية. ينتشر الفيروس إلى أنسجة أخرى بعد فترة منثمانية إلىعشرة أيام ليضم الغدد اللعابية للبعوضة ثم تقوم بإفراز الفيروس في لعابها. يظهر حتى الفيروس ليس له تأثير على حياة البعوضة، كما أنها تظل مصابة به مدى حياتها.

تفضل الزاعجة المصرية طرح بيوضها في حاويات المياه الصناعية لتتغذى على البشر دون الفقريات الأخرى.

يمكن حتى تنتقل عدوى حمى الضنك بواسطة مكونات الدم الحاملة للعدوى والتبرع بالأعضاء. خطر انتنطق العدوى عن طريق نقل الدم في البلدان التي يستوطن فيها السقم مثل سنغافورة يقدر بين 1.6 إلىستة من جميع 10000 مواطن. كما سجلت حالات الانتنطق العمودي للعدوى من الأم إلى طفلها أثناء الحمل وخلال الولادة. كما سجلت حالات انتنطق العدوى من إنسان إلى إنسان آخر، لكن هذه الحالة غير معتادة جدا. التباين الوراثي في فيروسات حمى الضنك يختلف حسب المنطقة، مما يفترض حتى انتنطق السقم إلى مناطق جديدة هي نادر نسبيا على الرغم من ظهور حالات حمى الضنك في مناطق جديدة في العقود الأخيرة.

قابلية حصول السقم

يشيع السقم في الأطفال والرضع، بخلاف أنواع كثير أخرى من العدوى، كما إنه أكثر حدوثا في الأطفال ذوي التغذية الجيدة نسبيا.

من عوامل الخطورة الأخرى هي الإناث أكثر عرضه لحدوث العدوى من الذكور ومؤشر كتلة الجسم المرتفعوالحمل الفيروسي. رغم حتى جميع الأنماط المصلية يمكنها حتى تسبب الطيف الكامل للسقم إلا حتى سلالاة الفيروس تعد عامل خطر.

يعتقد حتى الإصابة بنمط مصلي واحد يمكن حتى توفر مناعة مدى الحياة لذلك النوع، لكنه أيضا يوفر مناعة قصيرة الأمد للأنواع الثلاثة الأخرى. تزداد خطورة الإصابة بسقم شديد من عدوى ثانوية إذا تعرض المريض لفيروس الضنك-1 بخلاف فيروس الضنك-2 أوفيروس الضنك-3 أوتعرض لفيروس الضنك-3 ثم أصيب بفيروس الضنك-2.

تعد حمى الضنك مهددة لحياة السقمى المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري والربو.

رُبِطَ تعدد أشكال مورثة معينة مع خطر الإصابة بمضاعفات شديدة للضنك. من الأمثلة على الجينات المشفرة لبروتينات مثل عامل نخر الورم ألفا ولكتين رابط للمانانوالبروتين المرتبط بالخلايا اللمفاوية التائية السامة أربعة وعامل النموالمحول بيتا وكتلة التمايز 209 و1-فوسفاتيديل إينوزيتول-4،5-ثنائي فوسفات فوسفوثنائي إستراز أبسلون-1 وأشكال معينة من مستضد الكريات البيضاء البشرية وهي من اختلافات جين معقد التوافق النسيجي الكبير-ب. يعد فقر الدم الناجم عن عوز سداسي فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين من أبرز المشاكل الجينية التي تزيد من خطر الضنك، خصوصا عند الأفارقة. يظهر حتى تعدد أشكال مورثات مستقبل فيتامين د ومستقبل Fc توفر الوقاية من السقم الشديد في عدوى الضنك الثانوية.

آلية حدوث السقم

عندما يحمل البعوض فيروس الضنك وتلدغ الإنسان، يدخل الفيروس الجلد مع لعاب البعوضة. يرتبط الفيروس بكريات الدم البيض ويدخلها ثم يتكاثر داخل الخلية وهي تنتقل خلال الجسم. تستجب الكريات البيض لهذه العدوى وتنتج بروتينات مثل السيتوكينات والإنترفيرونات المسؤولة عن كثير من الأعراض مثل الحمى والأعراض الشبيهة بالنزلة الوافدة والآلام الشديدة.

يزداد إنتاج الفيروس داخل الجسم بشدة في حالات العدوى الشديدة، ويمكن حتى يصاب أعضاء أخرى من الجسم مثل الكبد ونخاع العظم. تتسرب السوائل من مجرى الدم خلال الأوعية الدموية الدقيقة نحوتجاويف الجسم بسبب النفاذية الوعائية. نتيجة لذلك، سيجري دم أقل في الأوعية الدموية وينخفض ضغط الدم ولا يمكن إيصال كمية من الدم إلى الأعضاء الحيوية. بالإضافة لذلك، فإن عجز نخاع العظم بسبب عدوى الخلايا السدوية يؤدي إلى نقص في عدد الصفيحات الضرورية في تخثر الدم، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بنزف، وهوأبرز مضاعفات حمى الضنك.

تكاثر الفيروس

عندما يدخل الفيروس عبر الجلد يرتبط بخلايا لانغرهانس (وهي مجموعة من الخلايا المتغصنة في الجلد تتعهد على العوامل المسقمة). يدخل الفيروس إلى الخلية عن طريق الارتباط بين بروتين الفيروس والبروتينات الغشائية على خلايا لانغرهانس، وخصوصا لكتينات نوع ج التي تدعى كتلة التمايز 209 ولكتين نوع ج عائلةخمسة عضوأ ومستقبل مانوز.

DC-SIGN، وهومستقبل غير محدد للأجسام الغريبة في الخلايا المتغصنة، فيبدوأنه النقطة الرئيسية للدخول. تنتقل الخلايا المتغصنة إلى أقرب عقدة لمفاوية. في هذه الأثناء، يستنسخ جينوم الفيروس في الحويصلات المرتبطة بالغشاء على الشبكة الهيولية الباطنة للخلية، حيث يقوم الجهاز المختص بإنتاج البروتين في الخلية بإنتاج بروتينات الفيروس التي تقوم بتكاثر الحمض النووي الريبوزي للفيروس للبدء بتكوين جزيئات الفيروس. تُنقل جزيئات الفيروس غير الناضجة إلى جهاز غولجي، وهوجزء الخلية التي تستقبل فيه بعض البروتينات سلاسل السكريات الضرورية (البروتين السكري). تتبرعم الفيروسات الناضجة على سطح الخلية المصابة بالعدوى وتطلق بعملية الإخراج الخلوي. وبذلك تكون قادرة على دخول كريات الدم البيض الأخرى مثل الخلايا الوحيدة والخلايا الأكولة الكبيرة.

يعد إنتاج الإنترفيرون هوالتفاعل الأولي في الخلايا المصابة بالعدوى، والإنترفيرون هوسيتوكين يحمل عدد الدفاعات ضد العدوى الفيروسية من خلال المناعة الطبيعية بواسطة زيادة إنتاج مجموعة كبيرة من البروتينات بوساطة سبيل إشارات جاك-ستات. يظهر حتى بعض الأنماط الوراثية لفيروس حُمّى الضنك لديها آليات لتبطئ هذه العملية. كذلك يفعّل الإنترفيرون الجهاز المناعي التكيفي الذي يؤدي إلى توليد أجسام مضادة للفيروس بالإضافة للخلايا التائية التي تهاجم الخلايا المصابة بعدوى الفيروس مباشرة. تتولد أجسام مضادة متنوعة، بعضها يرتبط بالقرب من بروتين الفيروس ويستهدفه بواسطة البلعمة (وهي عملية التهام بواسطة خلايا متخصصة وتحطيمها)، لكن يظهر حتى بعضها يرتبط بأقل جودة وعوضا عن ذلك يقوم يتسليمه إلى خلايا بلعمية حيث لا يتدمر الفيروس ولكنه يتكاثر أكثر.

السقم الشديد

لا تتوفر معلومات كافية حول سبب حتى الإصابة بعدوى ثانوية بسلالة مختلفة من فيروس حمى الضنك تجعل الشخص معرضا لخطر أكبر بالإصابة بحمى الضنك النزفية ومتلازمة صدمة الضنك. النظرية الأكثر قبولا هي وجود استعزاز معتمد على الجسم المضاد (ADE). آلية عمل الاستعزاز المعتمد على الجسم المضاد غير واضحة. قد يحدث السبب هوالارتباط الضعيف بين الجسم المضاد غير المستعدل وتسليم الفيروس إلى حيز خطأ في كرية الدم البيضاء التي التهمت الفيروس لغرض تحطيمه. هنالك شك بأن الاستعزاز المعتمد على الجسم المضاد ليست الآلية الوحيدة المتسببة بمضاعفات حمى الضنك الشديدة، كما حتى هنالك خطوط بحثية تتضمن دور الخلية التائية والعوامل الذائية مثل السيتوكينات والجملة المتممة.

يتميز السقم الشديد بمشكلة نفاذية الشعيرات الدموية (السماح بمرور السوائل والبروتين الموجودات بصورة طبيعية في الدم) ومشكلة تجلط الدم. يظهر حتى هذه التغيرات مرتبطة بحالة سقمية هي الكأس السكري البطاني الذي يقوم بدور منخل جزيئي لمكونات الدم. يعتقد حتى الشعيرات الدموية الناضحة سببها استجابة للجهاز المناعي.

أما الطرق الأخرى المثيرة للاهتمام فتضم الخلايا المصابة بالعدوى التي تتنخر، وهذا يؤثر على جميع من تجلط الدم وانحلال الفبرين (أنظمة متضادة لتجلط الدم وتحلل التجلط) وانخفاض عدد الصفيحات الدموية، وهوكذلك عامل طبيعي في التجلط الطبيعي.

التشخيص

العلامات المحذرة
تدهور ألم البطن
القيء المتواصل
تضخم الكبد
نزف من الطبقات المخاطية
زيادة في مكداس الدم مع انخفاض في الصفيحات الدموية
خمول أوفقدان الراحة
انصبابات مصلية

من المعتاد تشخيص حمى الضنك سريريا على أساس الأعراض المسجلة والفحص السريري، وهذا مطبق في الأماكن التي يستوطن فيها السقم. رغم ذلك، فإنه من الصعب تمييز السقم في مراحله الأولى عن الأمراض الفيروسية الأخرى. التشخيص المحتمل قائم على نتائج تشخيص تضم الحمى بالإضافة اثنين مما يلي: الغثيان والقيء والطفح الجلدي وآلام عامة وقلة الكريات البيض واختبار العاصبة أوأي علامة أخرى (طالع الجدول) تصيب الشخص الذي يعيش في منقطة استيطان السقم. عادة ما تحدث العلامات المحذرة قبل بداية السقم الشديد. اختبار العاصبة النافع من الناحية العملية ويستخدم في ظروف عدم توفر الفحوص المختبرية يتضمن استخدام كفة مقياس ضغط الدم ما بين الضغطين الانبساطي والانقباضي لمدةخمسة دقائق، يتلوذلك عد أي نزف حبري. العدد الأكبر يجعل تشخيص الضنك راجحا أكثر مع بتر منعشرة إلى 20 في جميع بوصة مربعة (6.25 سم2).

يجب حتى يؤخذ التشخيص بنظر الاعتبار لكل فرد تحدث لديه الحمى خلال أسبوعين ويكون في منطقة استوائية أوشبه إستوائية. قد يحدث من الصعب التمييز بين حمى الضنك والشيكونغونيا، وهي عدوى فيروسية تشهجر بكثير من الأعراض وتحدث في أجزاء من العالم تحدث فيها حمى الضنك. عادة ما تجرى الفحوص لاستبعاد الأمراض الأخرى التي تسبب أعراض مماثلة مثل الملاريا وداء البريميات والحمى النزفية الفيروسية وحمى التيفوئيد وسقم المكورات السحائية والحصبة والنزلة الوافدة.

التغيرات في نتائج الفحوص المختبرية والقابلة للكشف هي قلة الكريات البيض والتي يمكن حتى يتبعها قلة الصفيحات وحماض أيضي. عادة من تكون الزيادة المعتدلة في مستويات ناقلة الأمين (ناقلة الأسبارتات وناقلة الألانين) من الكبد مرتبطة بقلة الصفيحات وقلة الكريات البيض. في السقم الشديد، يتسبب تسرب البلازما بهجرز الدم (كما يؤشر بزيادة الهيماتوكريت) ونقص ألبومين الدم. يمكن الكشف عن وجود الانصباب الجنبي أوالاستسقاء البطني بواسطة الفحص السريري عندماقد يكون كبيرا، لكن ظهور السوائل في تخطيط الصدى قد يساعد في الكشف المبكر عن متلازمة صدمة الضنك. إذا استخدام تخطيط الصدى محدود بسبب عدم توفره في ظروف كثيرة. وتوجد متلازمة صدمة الضنك إذا انخفض الضغط النبضي إلى أقل من 20 ملم زئبق مع انهيار وعائي محيطي. يوصف الانهيار الوعائي المحيطي في الأطفال من خلال تأخر عود امتلاء الشعيرات أوزيادة سرعة القلب أوبرودة الأطراف. رغم حتى العلامات المحذرة جوانب مهمة في الكشف المبكر عن سقم خطير محتمل، إلا حتى الأدلة لأي علامات سريرية أومختبرية خاصة تعد ضعيفة.

التصنيف

تصنيف منظمة الصحة العالمية لعام 2009 قسم حمى الضنك إلى مجموعتين: البسيط والشديد. هذا التصنيف استبدل عن تصنيف منظمة الصحة العالمية لعام 1997 والذي كان بحاجة لأن يبسط وقد عثر بأنه كان مقيدا جدا، لذلك فإن التصنيف القديم ما يزال يستخدم بشكل واسع وبضمنها المخط الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في جنوب شرق آسيا بحسب سنة 2011.

يعهد سقم حمى الضنك الشديد بأنه يرتبط بنزف شديد أواختلال وظيفي شديد في الأعضاء أوارتشاح بلازما شديد بينما جميع الحالات الأخرى فهي بسيطة. قسم تصنيف عام 1997 حمى الضنك إلى حمى غير متمايزة وحمى الضنك وحمى الضنك النزفية. قسمت حمى الضنك النزفية إلى أربعة درجات، الدرجة الأولى هي وجود تكدم سهل أواختبار عاصبة إيجابي عند إنسان مصاب بالحمى، والدرجة الثانية هي وجود نزف متواصل في الجلد وأي مكان آخر، والدرجة الثالثة هي وجود مرشد سريري على صدمة، والدرجة الرابعة هي صدمة شديدة جدا بحيث لا يمكن الكشف عن ضغط الدم ولا عن النبض. توصف الدرجتان الثالثة والرابعة بأنهما "متلازمة صدمة الضنك".

الفحوص المختبرية

مخطط يوضح الفحوص المختبرية لحمى الضنك عندما تصبح إيجابية. اليوم صفر يشير إلى بداية ضطور الأعراض، النوع الأول يشير إلى الأشخاص المصابين بعدوى أولية والنوع الثاني يشير إلى المصابين بعدوى ثانوية.

يمكن التؤكد من تشخيص حمى الضنك من خلال اختبار مختبر الأحياء المجهرية. يمكن إجراء الفحوص من خلال عزل الفيروس في غرس الخلايا أواختبار الحمض النووي بواسطة تفاعل البوليميراز المتسلسل أوالكشف عن مولد ضد الفيروس (مثل اختبار مولد الضد ن س 1) أوأجسام مضادة معينة (اختبارات المصل). عزل الفيروس والكشف عن الحمض النووي أكثر دقة من الكشف عن مولد الضد، لكن هذه الاختبارات غير متوفرة بشكل واسع بسبب ازدياد تكلفتها. تصل نتيجة الكشف عن ن س 1 خلال فترة الحمى في العدوى الأولية إلى أكثر من 90٪ بينما هي من 60 إلى 80٪ فقط في أنواع العدوى التالية. وقد تكون جميع الفحوص سالبة النتائج خلال المراحل الأولى من الإصابة بالسقم. إذا تفاعل البوليميراز المتسلسل والكشف عن مولد ضد الفيروس أكثر دقة خلال الأيام السبعة الأولى. في عام 2012، قدم اختبار تفاعل بوليميراز متسلسل يمكن تشغيله على معدات الكشف عن الإنفلاونزا، ويبدوأنه يحسن الوصول إلى تشخيص قائم على تفاعل البوليميراز المتسلسل.

لهذه الفحوص قيمة تشخيصية خلال الفترة الحرجة من السقم فقط باستثناء اختبارات المصل. يمكن حتىقد يكون لاختبارات الأجسام المضادة الخاصة بفيروس حمى الضنك من نوع الغلوبولين المناعي ج ونوع الغلوبولين المناعي م فائدة في تأكيد التشخيص في المراحل التالية من العدوى. ينتج جميع من الغلوبولين المناعي ج والغلوبولين المناعي م بعدخمسة إلىسبعة أيام. يمكن الكشف عن أعلى تراكيز (عيار حجمي) للغلوبولين المناعي م بعد عدوى أولية، لكن الغلوبولين المناعي م ينتج أيضا في عودة العدوى. لا يمكن الكشف عن الغلوبولين المناعي م بعد 30 إلى 90 يوما من العدوى الأولية. بالضد منه، فإن الغلوبولين المناعي ج يمكن إيجاده بعد 60 سنة، وهومرشد مفيد في غياب الأعراض على وجود عدوى قديمة. يصل الغلوبولين المناعي ج إلى قمة هجريزه بعد 14–21 يوما من العدوى الأولية. أما في حالات العدوى التالية، فإن الوصول إلى الهجريز الأقصى يحدث أبكر وعادة ما تكون التراكيز أعلى. يوفر جميع من جميع من الغلوبولين المناعي ج والغلوبولين المناعي م المناعة الواقية من العدوى بالنمط المصلي للفيروس. قد تكون هنالك تفاعلية متقاطعة مع الأنواع الأخرى من الفيروسة المصفرة في اختبارات الغلوبولين المناعي ج والغلوبولين المناعي م مما قد يعطي نتائج إيجابية خاطئة بعد عدوى مستجدة أولقاح لفيروس الحمى الصفراء أوالتهاب الدماغ الياباني. لا يعد الكشف عن الغلوبولين المناعي ج تشخيصيا ما لم تجمع عينات الدم تفصلها فترة 14 يوما والكشف عن زيادة أربع أضعاف في مستويات الغلوبولين المناعي ج. يعد الكشف عن الغلوبولين المناعي م في إنسان تظهر عليه الأعراض كشفا تشخيصيا.

الوقاية

صورة قديمة لفترة عشرينات القرن العشرين تظهر الجهود المبذولة لتحريك المياه الراكدة وبذلك تقل أعداد البعوض.
فني ميداني يبحث عن اليرقة في خزان ماء راكد أثناء برنامج استئصال الزاعجة المصرية بميامي، فلوريدا. في عام 1960م، بذل مجهود كبير في الجنوب الشرقي للولايات المتحدة لاستئصال بعوضة الزاعجة المصرية.
إعلان يشير إلى وجودعشرة حالات جديدة مصابة بحمى الضنك في المنطقة المجاورة. الصورة من سنغافورة.

لا توجد لقاحات مضادة لفيروس الضنك مرخصة الاستخدام. لذا فإن الوقاية تعتمد على مكافحة البعوض الناقل له ومنع لدغاتها. تنصح منظمة الصحة العالمية ببرنامج تحكم متكامل بالنواقل يتكون من خمسة عناصر:

  1. المساندة والتعبئة الاجتماعية والتشريعات التي تضمن تقوية المجتمعات والهيئات الصحية العامة.
  2. التعاون بين الصحة والقطاعات الأخرى (العامة والخاصة).
  3. منهاج متكامل لمكافحة السقم من خلال الاستخدام الأقصى للموارد.
  4. صناعة قرار مستند على الأدلة لضمان توجيه أي تدخل بشكل ملائم.
  5. بناء الاستيعاب لضمان استجابة كافية للوضع المحلي.

تقوم الطريقة الأولية لمكافحة الزاعجة المصرية على التخلص من الموائل. تجرى هذه الطريقة عن طريق التخلص من المياه مفتوحة المصدر أوإضافة مبيدات الحشرات أومواد المكافحة الحيوية لهذه المناطق إذا أمكن. ولا يعتقد حتى الرش العام للمبيدات من نوع الفوسفات العضوي أوبيريثرويد والتي تجرى أحيانا على أنها فعالة. إذا تقليل كميات المياه المفتوحة من خلال التحوير البيئي طريقة مفضلة للمكافحة بسبب مسائل تتعلق بالتأثيرات الصحية السلبية للمبيدات الحشرية ومصاعب لوجستية أكبر متعلقة بمواد المكافحة. يمكن للأفراد الوقاية من لدغات البعوض عن طريق ارتداء ملابس تغطي الجلد بالكامل أواستخدام الناموسية خلال الراحة أواستخدام طارد للحشرات (يعد ديت أكثرها فعالية). مع ذلك، يظهر حتى هذه الطرق ليست فعالة كفاية، كما يظهر في تكرار الجائحات التي تزداد في بعض الأماكن، ويحتمل حتى التدمن يزيد من توطن الزاعجة المصرية. كما يحتمل اتساع مدى السقم بسبب التغيرات المناخية.

يوم مكافحة حمى الضنك

يحتفل باليوم العالمي لمكافحة حمى الضنك (بالإنجليزية: International Anti-Dengue Day)‏ في 15 يونيومن جميع عام. تم الاتفاق على هذه الفكرة في عام 2010 وعقد أول مرة في جاكرتا في إندونيسيا عام 2011. عقدت المناسبات التالية في يانغون في ميانمار عام 2012 وفي فيتنام في 2013. الهدف منه هوزيادة وعي المجتمع بحمى الضنك واستنفار الجهود للوقاية من السقم ومكافحته وإظهار الالتزام الآسيوي بمعالجة السقم.

العلاج

لا يوجد مضاد فيروسي محدد للضنك، لكن من المهم الحفاظ على توازن سوائل مناسب. العلاج يعتمد على الأعراض. الأشخاص لقادرون على الشرب وإدرار البول وليس لديهم علامات خطر فهم في هذه الحالة صحيون ويمكن معالجتهم في البيت ومتابعتهم يوميا واستخدام العلاج بالإرواء الفموي. أما الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى ولديهم علامات خطر ولا يمكن متابعة حالاتهم بانتظام فيجب حتى يعتنى بهم في المستشفى. أما الذين يعانون من حمى الضنك الشديد فيجب تقديم العناية لهم في أماكن يسهل فيها الحصول على عناية مركزة.

في الحالة الحاجة لتعويض السوائل وريديا فعادة ما تكون الحاجة ليوم أويومين فقط. تتم معايرة معدل إعطاء السوائل مع النتاج البولي بنسبة.5–1 مل/كغم/ساعة، ليوازن العلامات الحيوية وتسويه مكداس الدم. ينصح باستخدام أقل كمية من السوائل للحصول على هذه النتيجة. يجب تجنب العمليات الطبية التداخلية مثل التنبيب الأنفي المعدي والحقن العضلي ووخز الشرايين بسبب مخاطر النزف. يستخدم الباراسيتامول (أوالأسيتامينوفين) للحمى والضيق بينما يجب تجنب مضادات الالتهاب اللاستيرويدية مثل الإيبوبروفين والأسبرين بسبب لأنها قد تفاقم من خطر النزف. يبدأ بنقل الدم مبكرا للأشخاص الذين يعانون من علامات حيوية غير مستقرة ويعانون من نقصان في مكداس الدم عوضا عن انتظار نقصان هجريز الهيموغلوبين إلى مستويات محتومة تستدعي نقل الدم. يحتاج استخدام كريات حمر مكدوسة أودم كامل، أما الصفيحات الدموية والبلازما المجمدة الطازجة فغالبا لا يحتاج استخدامها. لا توجد ادلة كافية توضح فيم إذا كان استخدام الكورتيكوستيرويدات له تأثير إيجابي أوسلبي على حمى الضنك.

يجب إيقاف إعطاء السوائل وريديا خلال فترة المعافاة لمنع حدوث حالة فرط حجم الدم. إذا حدثت حالة فرط حجم الدم وكانت العلامات الحيوية مستقرة فقد يحدث جميع ما يحتاجه هوإيقاف أي سوائل أخرى. إذا كان المريض خارجا من الفترة الحرجة فيمكن استعمال مدر بول عروي مثل فوروسيميد للتخلص من السوائل الزائدة في جهاز الدوران.

انتشار السقم

الانتشار العالمي لحمى الضنك لعام 2006.
الأحمر: أماكن تفشي حمى الضنك.
الأزرق: أماكن انتشار الزاعجة المصرية مع عدم تفشي حمى الضنك.
طالع أيضا: خارطة الانتشار لعام 2000.

يشفى أكثر المصابين بحمى الضنك من دور أي مشاكل أخرى. يبلغ معد الوفاة بين 1٪ إلى 5٪، لكنه أقل من من 1٪ في حالة العلاج الكافي، أما الذين يعانون من انخفاض واضح في ضغط الدم فيصل معدل الوفاة لديهم 26٪. إذا حمى الضنك سقم رائج في 110 بلدا. يصاب بالعدوى ما بين 50 إلى 528 مليون إنسان في العالم سنويًا ويؤدي إلى إدخال نصف مليون مريض إلى المستشفى جميع عام، ويتوفى 25000 إنسان سنويا. تقدر حالات الإصابة بالعدوى خلال العقد الأول من هذا القرن في 12 بلدا في جنوب شرق آسيا بحدود ثلاثة ملايين إصابة و6000 وفاة سنويا. سجلت حالات السقم في 22 بلدا على الأقل في أفريقيا، لكنه يظهر أنه موجود في جميع البلدان وأن 20٪ من السكان معرضون لخطر الإصابة. هذا يجعل السقم من بين أكثر الأمراض شيوعا في العالم والمنقولة بواسطة ناقل.

يعد اكتساب العدوى في البئية المدنية أكثر شيوعا. توسع القرى والبلدات والمدن في العقود المعاصرة في المناطق التي تشيع فيها إصابات السقم وزيادة تنقل الناس زاد من انتشار وانتنطق الفيروس. حمى الضنك الذي عزلت حالاته في جنوب شرق آسيا ينتشر حاليا في جنوب الصين وبلدان المحيط الهادي والولايات المتحدة، وقد يشكل خطرا على أوروبا.

ازدادت حالات حمى الضنك 30 ضعفا للفترة من 1960 إلى 2010. يعتقد حتى هذه لزيادة تعود لمجموعه من العوامل هي التحضر وزيادة السكان وزيادة السفر بين بلدان العالم والاحترار العالمي. يتوزع السقم جغرافيا حول خط الاستواء، وتبلغ نسبة الإصابات في آسيا والمحيط الهادي 70٪ من مجموع الإصابات بالسقم ضمن سكان منطقة خط الاستواء البالغ عددهم مليارين ونصف. يحتل حمى الضنك المرتبة الثانية بعد الملاريا ضمن مسببات الحمى التي يشخص بها المسافرون العائدون من البلدان النامية، كما أنه أكثر سقم فيروسي ينتقل بواسطة مفصليات الأرجل، ويقدر عبء السقم بحوالي 1600 سنة إعاقة مقدرة من العمر لكل مليون مواطن، وتعد منظمة الصحة العالمية سقم حمى الضنك واحداً من بين 17 سقماً مدارياً مهملاً.

يحفظ فيروس الضنك مثل أكثر بقية فيروسات مجموعة أربوفيروس في الطبيعة في دورات تتضمن نواقل تفضل امتصاص الدم وعائل من الفقريات. تحفظ الفيروسات في غابات جنوب شرق آسيا وأفريقيا وتنتقل من إناث بععوضة الزاعجة (وبضمنها أنواع أخرى غير الزاعجة المصرية) إلى ذريتها وإلى الرئيسيات السفلى. ينتقل الفيروس في المدن والبلدات بصورة أساسية بواسطة الزاعجة المصرية المنتشرة بصورة كثيفة. ينتقل الفيروس في المناطق الريفية إلى الإنسان بواسطة الزاعجة المصرية وأنواع أخرى من الزاعجة مثل الزاعجة المنقطة بالأبيض. اتسع مدى انتشار كلا النوعين خلال النصف الثاني من القرن العشرين. يزداد عدد الفيروسات المنتقلة في الرئيسيات السفلى والإنسان في جميع الظروف في عملية تدعى بالتضخيم.

نظرة تاريخية

يحتمل حتى أول حالة مسجلة لحمى الضنك موجودة في موسوعة طبية صينية خلال فترة حكم أسرة جين (265-420) وقد أطلق عليه "سم الماء" وكان مرتبطا بحشرة طائرة. انتشر الناقل الرئيسي، الزاعجة المصرية، خارج أفريقيا في فترة من بين القرنين الخامس عشر والتاسع عشر بسبب زيادة العولمة ونتيجة ثانوية لتجارة الرقيق. هنالك ذكر لأوبئة السقم خلال القرن السابع عشر، لكن اولى أوبئة السقم الجديرة بالتصديق حدثت في عامي 1779 و1780 عندما اكتسح السقم آسياوأفريقيا وأمريكا الشمالية. منذ ذلك الحين وحتى عام 1940 فإن الأوبئة كانت نادرة.

تم تأكيد انتنطق السقم بواسطة الزاعجة في عام 1906، وفي عام 1907 كان سقم حمى الضنك السقم الثاني بعد الحمى الصفراء الذي يظهر حتى سبب فيروسا. وقد أكملت الأبحاث التي أجراها جون بورتون كليلاند وجوزيف فرانكلين سايلر فهم انتنطق السقم.

يعزى الانتشار الملحوظ لحمى الضنك خلال الحرب العالمية الثانية لمشاكل بيئية. الإتجاه ذاته أدى لانتشار أنواع نمطية مختلفة من السقم في مناطق جديدة وأدت لنشوء حمى الضنك النزفية. سجل هذه النوع الشديد من السقم أول مرة عام 1953 في الفلبين، ليكون خلال عقد سبعينات القرن العشرين سببا رئيسيا لموت الأطفال وقد ظهر في منطقة المحيط الهادي والأمريكيتين. لوحظت حمى الضنك النزفية ومتلازمة صدمة الضنك أول مرة في أمريكا الوسطى والجنوبية عام 1981، حيث سجلت حالات عدوى بالنوع الثاني من فيروس الضنك في أشخاص كانوا قد أصيبوا سابقا قبل عدة سنوات بعدوى النوع الأول من الفيروس.

أصل الحدثة

أصل التسمية الإسبانية للسقم (dengue) غير مؤكدة، لكن من المحتمل أنها مشتقة من حدثة (dinga) في الجملة السواحيلية ("Ka-dinga pepo") والتي تصف السقم بأن سببه روح شريرة. أصيب العبيد في جزر الهند الغربية بالعدوى ووصفوا بأن لديهم وضع ومشية المتأنق، لذا كان السقم يعهد "بحمى المتأنق".

استخدم الطبيب والأب المؤسس للمولايات المتحدة بنجامين راش مصطلح "حمى تكسير العظام" أو"الحمى المؤلمة للعظام" في تقرير عام 1789 لوباء عام 1780 في فيلادلفيا. وقد استخدم في العنوان مصطلح "الحمى المحولة الصفراوية" (بالإنجليزية: bilious remitting fever)‏. لم يستخدم مصطلح حمى الضنك استخداما عامًا إلا بعد عام 1828. تضم التسميات التاريخية الأخرى حمى تكسير العظم والضنك (بالإسبانية: la dengue)‏. المصطلحات التي استخدمت للسقم الشديد هي "فرفرية قلة الصفيحات المعدية" و"الحمى النزفية الفلبينية" أو"التايلاندية" أو"السنغافورية".

الأبحاث

موظفوالرعاية الصحية يطلقون سرء الجوبي في مياه بحيرة اصطناعية في مقاطعة لاغوالشمالية في برازيليا في البرازيل ضمن جهود مكافحة نواقل السقم.

الجهود المبذولة للعلاج والوقاية من سقم حمى الضنك تضم جوانب عديدة من مكافحة النواقل وتطوير اللقاح والأدوية المضادة للفيروس.

بخصوص مكافحة النواقل، فقد استخدم عدد من الطرق الحديثة للتقليل من أعداد البعوض وقد نجح عدد منها وبضمنها استخدام أسماك الجوبي (Poecilia reticulata) أومجدافيات الأرجل في المياه الراكدة والتي تأكل يرقات البعوض. تستمر المحاولات لإصابة البعوض بعدوى جنس من البكتيريا يدعى بالولبخية والتي تجعل البعوض مقاوم جزئيا لفيروس الضنك. كما حتى هنالك تجارب لإحداث تغيير جيني في ذكور الزاعجة المصرية ثم إطلاقها إلى البرية للتزاوج مع الإناث وإنتاج ذرية غير قادرة على الطيران.

هنالك برامج مستمرة للعمل على لقاح للضنك يغطي الأنواع المصلية الأربعة. اكتشف حاليا نوع خامس يجب حتى يوخذ في الاعتبار. من المشاكل المتعلقة باللقاح إمكانية زيادة خطر الإصابة بسقم شديد عن طريق الاستعزاز المعتمد على الجسم المضاد. اللقاح المثالي آمن وفعال بعد حقنة واحدة أوحقنتين ويغطي جميع الأنواع المصلية ولا يساهم في الاستعزاز المعتمد على الجسم المضاد ويسهل نقله وخزنه وبثمن معقول وفعال الكلفة. وبحسب عام 2012 فهنالك عدد من اللقاحات تحت الاختبار. أكثرها تطور على أساس مجموعة مضعفة من فيروس الحمى الصفراء والأنواع المصلية الأربعة لفيروس الضنك. وجدت دراستان حتى لقاحا فعالا بنسبة 60% ويمنع 80% إلى 90% من حالات الحالات الشديدة. يؤمل في توفر أول المنتجات تجاريًا في عام 2015.

إلى جانب مكافحة انتشار بعوضة الزاعجة والعمل على تطوير لقاح لحمى الضنك، فهنالك جهود مستمرة لتطوير أدوية مضادة للفيروسات قد تستخدم لعلاج إصابات حمى الضنك ومنع المضاعفات الشديدة. اكتشاف هجريب بروتينات الفيروس قد تساعد في تطوير أدوية فعالة. هنالك عدد من الأهداف المعقولة. الطريقة الأولى هي تثبيط بوليميراز الحمض النووي الريبوزي المعتمد على الحمض النووي الريبوزي (يرمز له NS5)، والذي ينسخ المواد الوراثية الفيروسية، مع مضاهئ نوكليوزيد. الطريقة الثانية، فقد يحدث من الممكن تطوير مثبطات معينة للبروتياز الفيروسي (يرمز له NS3)، والذي يجدل البروتين الفيروسي. أما الطريقة الأخيرة فقد يحدث من الممكن تطوير مثبطات مدخل والتي توقف دخول الفيروس إلى الخلايا أوتثبط عملية تقبيع 5' المطلوبة في عملية تنسخ الفيروس.

استخدام الفيروس كسلاح حيوي

كانت حمى الضنك واحدة من العوامل التي درست الولايات المتحدة الأمريكية إمكانية استخدامها كسلاح بيولوجي قبل حتى تعطل الدولة برنامج الأسلحة البيولوجية.

انظر أيضا

  • مكافحة البعوض

مصادر

  1. ^ الصحة في بوبمد: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmedhealth/0002350
  2. ^ https://www.cdc.gov.tw/Category/Page/e6K1xXr0VJQ7FuxsMtMVhw — تاريخ الاطلاع: 28 أبريل 2020
  3. قاموس المورد، البعلبكي، بيروت، لبنان.
  4. المعجم الطبي الموحد
  5. Normile D (2013). "Surprising new dengue virus throws a spanner in disease control efforts". Science. 342 (6157): 415. doi:10.1126/science.342.6157.415. PMID 24159024.
  6. Whitehorn J, Farrar J (2010). "Dengue". Br. Med. Bull. 95: 161–73. doi:10.1093/bmb/ldq019. PMID 20616106.
  7. "The global distribution and burden of dengue". Nature. 496 (7446): 504–7. April 2013. doi:10.1038/nature12060. PMC 3651993. PMID 23563266.
  8. WHO (2009), pp. 14–16.
  9. Reiter P (11 March 2010). "Yellow fever and dengue: a threat to Europe?". Euro Surveill. 15 (10): 19509. PMID 20403310. مؤرشف من الأصل في 12 سبتمبر 2017.
  10. Gubler DJ (2010). "Dengue viruses". In Mahy BWJ, Van Regenmortel MHV (المحرر). . Boston: Academic Press. صفحات 372–82. ISBN . مؤرشف من الأصل فيخمسة مايو2019.
  11. Ranjit S, Kissoon N (January 2011). "Dengue hemorrhagic fever and shock syndromes". مجلة طب الأطفال الحرج. 12 (1): 90–100. doi:10.1097/PCC.0b013e3181e911a7. PMID 20639791.
  12. Varatharaj A (2010). "Encephalitis in the clinical spectrum of dengue infection". Neurol. India. 58 (4): 585–91. doi:10.4103/0028-3886.68655. PMID 20739797. مؤرشف من الأصل فيعشرة ديسمبر 2017.
  13. Simmons CP, Farrar JJ, Nguyen vV, Wills B (April 2012). "Dengue". N Engl J Med. 366 (15): 1423–32. doi:10.1056/NEJMra1110265. PMID 22494122. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  14. WHO (2009), pp. 25–27.
  15. Chen LH, Wilson ME (October 2010). "Dengue and chikungunya infections in travelers". Current Opinion in Infectious Diseases. 23 (5): 438–44. doi:10.1097/QCO.0b013e32833c1d16. PMID 20581669.
  16. Wolff K, Johnson RA (eds.) (2009). "Viral infections of skin and mucosa". Fitzpatrick's color atlas and synopsis of clinical dermatology (الطبعة 6th). New York: McGraw-Hill Medical. صفحات 810–2. ISBN . صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المؤلفون (link)
  17. ^ Knoop KJ, Stack LB, Storrow A, Thurman RJ (eds.) (2010). "Tropical medicine". Atlas of emergency medicine (الطبعة 3rd). New York: McGraw-Hill Professional. صفحات 658–9. ISBN . صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المؤلفون (link)
  18. Gould EA, Solomon T (February 2008). "Pathogenic flaviviruses". ذا لانسيت. 371 (9611): 500–9. doi:10.1016/S0140-6736(08)60238-X. PMID 18262042.
  19. Rodenhuis-Zybert IA, Wilschut J, Smit JM (August 2010). "Dengue virus life cycle: viral and host factors modulating infectivity". Cell. Mol. Life Sci. 67 (16): 2773–86. doi:10.1007/s00018-010-0357-z. PMID 20372965. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  20. Carod-Artal FJ, Wichmann O, Farrar J, Gascón J (September 2013). "Neurological complications of dengue virus infection". Lancet Neurol. 12 (9): 906–19. doi:10.1016/S1474-4422(13)70150-9. PMID 23948177. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  21. Guzman MG, Halstead SB, Artsob H; et al. (December 2010). "Dengue: a continuing global threat". Nature Reviews Microbiology. 8 (12 Suppl): S7–S16. doi:10.1038/nrmicro2460. PMID 21079655. مؤرشف من الأصل في 14 يونيو2017. Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  22. ^ Solomonides, Tony (2010). (الطبعة [Online-Ausg.].). Amsterdam: IOS Press. صفحة 235. ISBN . مؤرشف من الأصل فيستة أكتوبر 2014.
  23. WHO (2009), pp. 59–64.
  24. (PDF). World Health Organization. 2012. صفحات 16–17. ISBN . مؤرشف من الأصل (PDF) في 18 فبراير 2018.
  25. ^ "Travelers' Health Outbreak Notice". Centers for Disease Control and Prevention. 2 June 2010. مؤرشف من الأصل في 26 أغسطس 2010. اطلع عليه بتاريخ 27 أغسطس 2010.
  26. ^ "Vector-borne viral infections". World Health Organization. مؤرشف من الأصل في 23 يوليو2013. اطلع عليه بتاريخ 17 يناير 2011.
  27. Center for Disease Control and Prevention. "Chapterخمسة – dengue fever (DF) and dengue hemorrhagic fever (DHF)". 2010 Yellow Book. مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 2011. اطلع عليه بتاريخ 23 ديسمبر 2010.
  28. ^ St. Georgiev, Vassil (2009). (الطبعة 1). Totowa, N.J.: Humana. صفحة 268. ISBN . مؤرشف من الأصل فيستة أكتوبر 2014.
  29. ^ Wilder-Smith A, Chen LH, Massad E, Wilson ME (January 2009). "Threat of dengue to blood safety in dengue-endemic countries". Emerg. Infect. Dis. 15 (1): 8–11. doi:10.3201/eid1501.071097. PMC 2660677. PMID 19116042. مؤرشف من الأصل في 24 مارس 2010. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  30. ^ Stramer SL, Hollinger FB, Katz LM; et al. (August 2009). "Emerging infectious disease agents and their potential threat to transfusion safety". Transfusion. 49 Suppl 2: 1S–29S. doi:10.1111/j.1537-2995.2009.02279.x. PMID 19686562. Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  31. ^ Teo D, Ng LC, Lam S (April 2009). "Is dengue a threat to the blood supply?". Transfus Med. 19 (2): 66–77. doi:10.1111/j.1365-3148.2009.00916.x. PMC 2713854. PMID 19392949. مؤرشف من الأصل في ثلاثة فبراير 2018. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  32. ^ Wiwanitkit V (January 2010). "Unusual mode of transmission of dengue". Journal of Infection in Developing Countries. 4 (1): 51–4. doi:10.3855/jidc.145. PMID 20130380. مؤرشف من الأصل في 19 يونيو2019.
  33. Martina BE, Koraka P, Osterhaus AD (October 2009). "Dengue virus pathogenesis: an integrated view". Clin. Microbiol. Rev. 22 (4): 564–81. doi:10.1128/CMR.00035-09. PMC 2772360. PMID 19822889. مؤرشف من الأصل في 18 مايو2011. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  34. WHO (2009), pp. 10–11.
  35. ^ Halstead, Scott B. (2008). . London: Imperial College Press. صفحة 180 & 429. ISBN . مؤرشف من الأصل فيستة أكتوبر 2014.
  36. WHO (2009), pp. 90–95.
  37. Yacoub, Sophie; Wills, Bridget (2014). "Predicting outcome from dengue". BMC Medicine. 12 (1): 147. doi:10.1186/s12916-014-0147-9. PMC 4154521. PMID 25259615.
  38. ^ (PDF) (الطبعة Rev. and expanded.). New Delhi, India: World Health Organization Regional Office for South-East Asia. 2011. صفحة 17. ISBN . مؤرشف من الأصل (PDF) في 18 مايو2013.
  39. WHO (1997). "Chapter 2: clinical diagnosis". (PDF) (الطبعة 2nd). Geneva: World Health Organization. صفحات 12–23. ISBN . مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 مايو2018.
  40. ^ Wiwanitkit, V (July 2010). "Dengue fever: diagnosis and treatment". Expert review of anti-infective therapy. 8 (7): 841–5. doi:10.1586/eri.10.53. PMID 20586568.
  41. ^ "New CDC test for dengue approved". Centers for Disease Control and Prevention. 20 June 2012. مؤرشف من الأصل في 01 أبريل 2019.
  42. WHO (2009) p. 137–146.
  43. "Marking ASEAN Dengue Day". مؤرشف من الأصل في 27 يونيو2018. اطلع عليه بتاريخ 16 يونيو2015.
  44. ^ ACTION AGAINST DENGUE Dengue Day Campaigns Across Asia. World Health Organization. 2011. ISBN .
  45. WHO (2009), pp. 32–37.
  46. WHO (2009), pp. 40–43.
  47. ^ Zhang, F; Kramer, CV (1 July 2014). "Corticosteroids for dengue infection". The Cochrane database of systematic reviews. 7: CD003488. doi:10.1002/14651858.CD003488.pub3. PMID 24984082.
  48. ^ Shepard DS, Undurraga EA, Halasa YA (2013). Gubler, Duane J (المحرر). "Economic and disease burden of dengue in Southeast Asia". PLoS Negl Trop Dis. 7 (2): e2055. doi:10.1371/journal.pntd.0002055. PMC 3578748. PMID 23437406. مؤرشف من الأصل فيستة أكتوبر 2014. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  49. ^ Amarasinghe, A; Kuritsk, JN; Letson, GW; Margolis, HS (August 2011). "Dengue virus infection in Africa". Emerging Infectious Diseases. 17 (8): 1349–54. doi:10.3201/eid1708.101515. PMC 3381573. PMID 21801609.
  50. WHO (2009), p. 3.
  51. ^ Neglected Tropical Diseases. "The 17 neglected tropical diseases". منظمة الصحة العالمية. مؤرشف من الأصل في 05 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخعشرة أبريل 2013.
  52. Anonymous (2006). "Etymologia: dengue" (PDF). Emerg. Infec. Dis. 12 (6): 893. doi:10.3201/eid1206.ET1206. مؤرشف من الأصل (PDF) في 18 يونيو2019.
  53. Gubler DJ (July 1998). "Dengue and dengue hemorrhagic fever". Clin. Microbiol. Rev. 11 (3): 480–96. PMC 88892. PMID 9665979. مؤرشف من الأصل في 25 أكتوبر 2011.
  54. Henchal EA, Putnak JR (October 1990). "The dengue viruses". Clin. Microbiol. Rev. 3 (4): 376–96. doi:10.1128/CMR.3.4.376. PMC 358169. PMID 2224837. مؤرشف من الأصل في 25 يوليو2011.
  55. ^ Anonymous (15 June 1998). "Definition of Dandy fever". MedicineNet.com. مؤرشف من الأصل في 03 ديسمبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 25 ديسمبر 2010.
  56. Halstead SB (2008). . River Edge, N.J: Imperial College Press. صفحات 1–10. ISBN . مؤرشف من الأصل فيخمسة مايو2019.
  57. ^ Barrett AD, Stanberry LR (2009). . San Diego: Academic. صفحات 287–323. ISBN . مؤرشف من الأصل فيستة مارس 2016.
  58. WHO (2009), p. 71.
  59. ^ Bug' could combat dengue fever". BBC NEWS. British Broadcasting Corporation. 2 January 2009. مؤرشف من الأصل في 04 أغسطس 2017.
  60. ^ Fong, I (2013). . Springer. صفحة 219. ISBN . مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2014.
  61. Webster DP, Farrar J, Rowland-Jones S (November 2009). "Progress towards a dengue vaccine". Lancet Infect Dis. 9 (11): 678–87. doi:10.1016/S1473-3099(09)70254-3. PMID 19850226. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  62. ^ Guy B, Barrere B, Malinowski C, Saville M, Teyssou R, Lang J (September 2011). "From research to phase III: preclinical, industrial and clinical development of the Sanofi Pasteur tetravalent dengue vaccine". Vaccine. 29 (42): 7229–41. doi:10.1016/j.vaccine.2011.06.094. PMID 21745521. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  63. ^ Villar, Luis; Dayan, Gustavo Horacio; Arredondo-García, José Luis; Rivera, Doris Maribel; Cunha, Rivaldo; Deseda, Carmen; Reynales, Humberto; Costa, Maria Selma; Morales-Ramírez, Javier Osvaldo; Carrasquilla, Gabriel; Rey, Luis Carlos; Dietze, Reynaldo; Luz, Kleber; Rivas, Enrique; Montoya, Maria Consuelo Miranda; Supelano, Margarita Cortés; Zambrano, Betzana; Langevin, Edith; Boaz, Mark; Tornieporth, Nadia; Saville, Melanie; Noriega, Fernando (3 November 2014). "Efficacy of a Tetravalent Dengue Vaccine in Children in Latin America". New England Journal of Medicine. 372 (2): 141103114505002. doi:10.1056/NEJMoa1411037.
  64. ^ Villar, L; Dayan, GH; Arredondo-García, JL; Rivera, DM; Cunha, R; Deseda, C; Reynales, H; Costa, MS; Morales-Ramírez, JO; Carrasquilla, G; Rey, LC; Dietze, R; Luz, K; Rivas, E; Miranda Montoya, MC; Cortés Supelano, M; Zambrano, B; Langevin, E; Boaz, M; Tornieporth, N; Saville, M; Noriega, F; CYD15 Study, Group (8 January 2015). "Efficacy of a tetravalent dengue vaccine in children in Latin America". The New England Journal of Medicine. 372 (2): 113–23. doi:10.1056/nejmoa1411037. PMID 25365753.
  65. Sampath A, Padmanabhan R (January 2009). "Molecular targets for flavivirus drug discovery". Antiviral Res. 81 (1): 6–15. doi:10.1016/j.antiviral.2008.08.004. PMC 2647018. PMID 18796313.
  66. Noble CG, Chen YL, Dong H; et al. (March 2010). "Strategies for development of Dengue virus inhibitors". Antiviral Res. 85 (3): 450–62. doi:10.1016/j.antiviral.2009.12.011. PMID 20060421. Explicit use of et al. in: |مؤلف2= (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  67. ^ Tomlinson SM, Malmstrom RD, Watowich SJ (June 2009). "New approaches to structure-based discovery of dengue protease inhibitors". Infectious Disorders Drug Targets. 9 (3): 327–43. doi:10.2174/1871526510909030327. PMID 19519486. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  68. ^ "Chemical and Biological Weapons: Possession and Programs Past and Present", James Martin Center for Nonproliferation Studies, كلية ميدلبوري, April 9, 2002, accessed November 14, 2008. نسخة محفوظة 02 سبتمبر 2006 على مسقط واي باك مشين.

مراجع

  • WHO (2009). (PDF). Geneva: World Health Organization. ISBN . مؤرشف من الأصل (PDF) فيعشرة يونيو2015.

وصلات خارجية

  • حمى الضنك على مشروع الدليل المفتوح
  • "Dengue". WHO. مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2017. اطلع عليه بتاريخ 27 يونيو2011.
  • "Dengue". U.S. مراكز مكافحة الأمراض واتقائها. مؤرشف من الأصل فيعشرة مايو2020. اطلع عليه بتاريخ 27 يونيو2011.
  • "Dengue fever". UK وكالة حماية الصحة. مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2014. اطلع عليه بتاريخ 27 يونيو2011.
  • "DengueMap". U.S. Centers for Disease Control and Prevention/هيلث ماب. مؤرشف من الأصل في 31 مايو2020. اطلع عليه بتاريخ 27 يونيو2011.
تاريخ النشر: 2020-06-01 19:39:15
التصنيفات: حمى الضنك, أمراض حيوانية المنشأ, أمراض فيروسية, أمراض فيروسية حيوانية, أمراض مدارية, أمراض منقولة بناقل, أمراض مهملة, صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون, صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المؤلفون, أخطاء CS1: استخدام صريح للوسيط et al., CS1: long volume value, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P1995, صفحات بها وصلات للإزالة, صفحات بها وصلات إنترويكي, صفحات تستخدم خاصية P279, صفحات تستخدم خاصية P828, صفحات تستخدم خاصية P1060, صفحات تستخدم خاصية P3488, صفحات تستخدم خاصية P3487, صفحات بها مراجع ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P780, صفحات تستخدم خاصية P1343, مقالات تحتوي نصا بالإنجليزية, مقالات تحتوي نصا بالإسبانية, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, Articles with DMOZ links, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P268, بوابة طب/مقالات متعلقة, بوابة علم الفيروسات/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, مقالات مختارة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الكاظمي: أي حكومة بلا الصدر ستواجه أزمة

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 09:17:37
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 91%

مقتل فلسطيني في كمين نصبته القوات الإسرائيلية بنابلس

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 09:16:36
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 89%

زيلينسكي مصدوم وعاتب على إسرائيل.. لهذا السبب

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 09:16:54
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 97%

موعد إجازة المولد النبوي الشريف وذكرى انتصار أكتوبر

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 09:18:22
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 70%

أحمد الفيشاوي يثير الجدل مجدداً.. بصور لشابة على البحر

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 09:17:42
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 87%

بدء بناء سجل الأوامر في طرح "البابطين الغذائية" بسوق "نمو".. اليوم

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 09:17:48
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 97%

شكري يبحث مع نظيره الباكستاني تعزيز العلاقات الثنائية

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 09:18:21
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 50%

على خطى بوتين.. لافروف يلوح بالنووي لحماية شرق أوكرانيا

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 09:16:55
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 97%

أسرار لبنانية عن الملك سلمان (1-2): كبير المثقفين العرب

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 09:17:43
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 95%

وزير الصناعة السعودي يلتقي عددا من مسؤولي الشركات الأميركية

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 09:17:45
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 85%

نائب سوري يشعل ناراً.. صورة له مع مهربين وشكر أيضا

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 09:17:20
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 94%

مستشار ألمانيا يصل الدولة في زيارة عمل

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-25 09:18:56
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 60%

باكو تؤكد مجددا عزمها على دمج المواطنين الأرمن

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 09:16:35
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 85%

الأسير المغربي بأحضان أمه.. مشهد مؤثر لعائد إلى الحياة

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 09:17:33
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 88%

تعرف إلى المغربي عادل تاعرابت مهاجم النصر الجديد (فيديو)

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-25 09:18:53
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 63%

بنك التصدير والاستيراد الكوري يمول مشروعا إماراتيا بـ1.2 مليار دولار

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 09:17:51
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 87%

مصر.. أزمة في الزمالك بسبب عقد سيف الجزيري والأهلي يتدخل

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-25 09:18:54
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 69%

موسيماني يتولى تدريب الأهلي السعودي

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-25 09:18:56
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 66%

تحميل تطبيق المنصة العربية