أضرار جانبية

الأضرار الجانبية هي أي وفاة أوإصابة أوأي ضرر آخر غير مقصود يقع نتيجة للعمليات العسكرية.

منذ تطور الذخيرة الموجهة بدقة، تدعي القوات العسكرية بأنها قد بترت أشواطًا طويلة نحوتقليل الأضرار الجانبية.

يرى الناقدون حتى استخدام مصطلح «الأضرار الجانبية» هوأحد أشكال تنميق الكلام التي تجرّد القتلى والمصابين خلال الأعمال القتالية من صفاتهم الإنسانية، ويُستخدم لتقليل اللوم الواقع على القيادة العسكرية في فشلها في تجنب الضحايا غير المقاتلين.

لا ينطبق مصطلح الأضرار الجانبية على الخسائر التي تقع في صفوف المدنيين بسبب العمليات العسكرية التي تهدف لترويع أواغتال المدنيين التابعين للعدو(على سبيل المثال الإصرار على القصف الاستراتيجي خلال الحرب العالمية الثانية).

الجدال

خلال حرب الخليج 1991، استخدمت قوات التحالف العبارة لوصف اغتال المدنيين خلال الهجمات على الأهداف الشرعية. وفقًا للغوية الاسكتلندية ديبورا كاميرون، «الجدالات الأورويلية الكلاسيكية لإيجاد الاستخدام غير المرغوب فيه هي تلك التي تذكر:

أنه رطانة، لدرجة حتى الناس لا يستطيعون فك شفرته، فهويخفي ما يحدث بالعمل؛
يُعتبر أيضًا تنميقًا للكلام وتجريديًا وبلا وكيل أوتأثير، لذا حتى لونجح الناس في ربطها بعمل حقيقي أوحدث، سيُعزلون عن أي شعور بالاشمئزاز أوانتهاك الحرمات.

في 1999، اختيرت «الأضرار الجانبية» (بالألمانية: Kollateralschaden) اللاحدثة الألمانية للعام، إذ اختارتها هيئة محكمين من الباحثين اللغويين. من خلال هذا الاختيار، انتُقد استخدام المصطلح من قِبل قوات حلف الناتوللإشارة إلى الخسائر من المدنيين خلال حرب كوسوفو، ما اعتبرته هيئة المحكمين غير إنساني وتنميقًا للكلام.

القانون الدولي الإنساني

تُعتبر الضرورة العسكرية بجانب التمييز والتناسب ثلاثة مبادئ مهمة في القانون الدولي الإنساني، الذي يحكم الاستخدام الشرعي للقوة في الصراعات المسلحة وكيف يرتبط ذلك بالأضرار الجانبية.

تقصّى لويس مورينوأوكامبو، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الانادىءات بشأن وقوع جرائم حرب خلال غزوالعراق 2003، ونشر خطابًا مفتوحًا يحتوي على النتائج. يوضح أحد الأقسام بعنوان «الانادىءات بشأن جرائم الحرب» استخدام الضرورة العسكرية والتمييز والتناسب:

تحت مظلة القانون الدولي الإنساني ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لا تمثل وفاة المدنيين في حد ذاتها خلال الصراع المسلح، بغض النظر عن مدى بشاعته ومنادىته للأسف، جريمة حرب. يسمح القانون الدولي الإنساني ونظام روما للمحاربين بشن هجمات متكافئة ضد الأهداف الحربية، حتى عندماقد يكون معروفًا حتى بعض الوفيات أوالإصابات يفترض أن تحدث في صفوف المدنيين. تحدث الجريمة إذا كان هناك هجومًا متعمدًا موجهًا ضد المدنيين (مبدأ التمييز) (مادة 8(2)(ب)(1)) أوهجومًا على هدف عسكري بفهم حتى الإصابات العرضية للمدنيين ستكون متجاوزة بوضوح للأفضلية العسكرية المتسقطة (مبدأ التناسب) (مادة 8(2)(ب)(4))

تجرم مادة 8(2)(ب)(4) شن الهجمات عن عمد مع فهم حتى تلك الهجمة يفترض أن تتسبب في خسائر عرضية في الأرواح أوإصابات للمدنيين أوإتلاف الأهداف المدنية أونشر الضرر الخطير أوطويل الأمد للبيئة الطبيعية بما يتخطى الأفضلية العسكرية المادية والإجمالية المتسقطة. ترسم المادة 8(2)(ب)(4) المبادئ الموجودة في المادة 51(5)(ب) في البروتوكول الأول 1977 الذي أضيف إلى اتفاقيات جنيف 1949، ولكنه يقيد الحظر الجنائي على الحالات التي تكون متخطية «بوضوح». يحتاج تطبيق المادة 8(2)(ب)(4)، ضمن أمور أخرى، تقييم:

الضرر أوالإصابات المدنية المتسقطة

الأفضلية العسكرية المتسقطة

إذا ما كانت (أ) «متخطية بوضوح» بالنسبة إلى (ب).

المراجع

^ "Defense.gov News Article: U.S. Military Works to Avoid Civilian Deaths, Collateral Damage". Defenselink.mil. مؤرشف من الأصل في 30 يوليو2009. اطلع عليه بتاريخ 25 فبراير 2010.
^ "The Political Psychology of Collateral Damage". مؤرشف من الأصل في أربعة مارس 2016.
^ Peter Olsthoorn (21 September 2010). . Routledge. صفحة 125. ISBN . مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2017.
^ Magedah Shabo (2008). . Prestwick House Inc. صفحة 134. ISBN . مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2017.
^ George Monbiot (22 Oct 2014). Cleansing the stock' and other ways governments talk about human beings". الجارديان دوت كوم. مؤرشف من الأصل في 20 ديسمبر 2019.
^ Macintyre, Ben (21 March 2014). The Bombers and the Bombed,' by Richard Overy". New York Times. مؤرشف من الأصل في 15 يوليو2019.
^ Ivan Arreguín-Toft (19 December 2005). How the Weak Win Wars: A Theory of Asymmetric Conflict. مطبعة جامعة كامبريدج. صفحات 41–42. ISBN .
^ Beau Grosscup (22 August 2006). Strategic Terror: The Politics and Ethics of Aerial Bombardment. دار زيد للنشر. صفحات 165–166. ISBN .
^ Ivan Arreguín-Toft (19 December 2005). How the Weak Win Wars: A Theory of Asymmetric Conflict. مطبعة جامعة كامبريدج. صفحات 30–35. ISBN .
^ Deborah Cameron (1995). . 2 – Restrictive practices. The politics of style. "Collateral damage" and the politics of discourse. روتليدج, p.72. (ردمك 041510355X). "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 12 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 30 مايو2020. صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
^ "Ein Jahr, ein (Un-)Wort!". دير شبيغل (باللغة الألمانية). مؤرشف من الأصل في 15 فبراير 2012.
^ لويس مورينوأوكامبوOTP letter to senders re Iraq نسخة محفوظة 27 March 2009 على مسقط واي باك مشين.تسعة February 2006. "Allegations concerning War Crimes" Pages 4, 5