إذا أردنا حتى نعهد ما الفشل عملينا أولا حتى نعهد ما النجاح لأنهما متناقضين وتعريفيهما صور عكسية لكل واحد منهما مع الآخر. فالفشل يتناسب تناسبا عكسيا مع النجاح. فالنجاح موجود في حياتنا اليومية ونعيشه جميع يوم بل عدة مرات في اليوم وكذلك الفشل والنجاح أشبه بالتوفيق والفشل بعدم التوفيق ولا نستطيع حتى نقيس مدى النجاح والفشل أونحدد معاييرها فالنجاح كالسناء يلمع في الظلام.

وللنجاح تفسير تقليدي وهويعتبر فسح مرور أوإشباع رغبة أوحاجة معينة لتحقيق هدف منها من وراء النجاح، وإن لم يتحقق كان الفشل.

فالنجاح هوناتج معادلة تقول: التوفيق مع الجد والاجتهاد = النجاح أما الفشل فهوناتج من تقصيرنا وعدم إعطاء النجاح حقه لتحقيقه ولكننا طالما نرمي جبة الفشل على منصة الحظ والظروف والحقيقة جميع هذا نسلي به أنفسنا ونغطي به عيوبنا في التقصير وعدم الإخلاص للنجاح وتحقيقه.

وإذا كان النجاح يلمع في السماء كالقمر المنير الذي يجذب الناس بسناه المنير، أي بنجاحه ليلفت الأنظار إليه والفشلقد يكون دائما حبيس نفس صاحبه الذي يحاول قدر المستطاع إخفاءه عن الناس لكي لا يعهدوا أنه لم يوفق في تحقيق النجاح فالفشل في نفس صاحبه هم كبير يحاول إخفاءه ولكن بلا أي جدوى.

والفشل لابد حتى يقابل جميع إنسان في حياته في أي مجال فهل أنت تحقق جميع شيء تسعى له من أول مرة مهماقد يكون هذا الشيء إذا شاء الله قد يتحقق وقد لا يتحقق بمشيئة الله أيضا بلا شك ولن ننسى حتى الفشل هوطريق النجاح، فهناك من يفشل ويفشل ويضع في ذهنه حتى الشيء الذي أمامه معقد وقد تعقد منه ولكنه خطأ لأنه لم يحاول حتى يعطى النجاح حقه ليحققه.

كما أنه سيجد دوافع النجاح لديه في شيء آخر مما يؤدى به للإبداع وتحقيق أعظم نجاح.

وليس من العيب حتى يفشل الشخص في أول محاولة له ولربما في عدة محاولات ما دام إنه يحاول ولكن العيب حتى يستمر الشخص في الفشل أويسلم بالفشل. بل لابد حتى يحاول حتى يعطي النجاح حقه ليحققه لأن التسليم بالفشل والظن بأنه شيء معقد لا تستطيع تحقيقه ليس له صحة فكل شيء بالجد والعمل والبحث يسهل.

وما أروع حساب النفس في جميع الحالين ففي النجاحقد يكون الرضا والحمد على ما تحقق، ودافع لتحقيق الكثير.

أما في حالة الفشل إذا حصل حساب للنفس فقد أقفل باب الفشل في هذا المجال بحساب النفس لأن النتيجة هي الندم على مافات والأسف على التقصير نحوالنجاح واكتشاف مسببات الفشل وفهم مسببات النجاح ومن المؤكد يفترض أن يقوم الشخص بمعالجتها والتخلص من رواسب الفشل وهذا دافع للحماس لدفع عجلة الحياة نحوالنجاح وإعطائه حقه لتحقيقه.

أنواع الفشل

تختلف طرق تصنيف الفشل حسب حجمه أوطبيعة تأثيره أوطبيعة الحدث المرافق له، فهناك الفشل الصغير في قضية ثانوية، والفشل الضخم الذي يهجر آثاره على حياة الإنسان كاملة..

وهناك الفشل الذي يتعلق كلياً بشخص واحد، أوفشل يخوضه إنسان مع جماعة (كهزيمة فريق كرة السلة، أوهزيمة دولة ما في حرب.

وهناك الفشل الحاضر الذي نعيشه، والفشل الذي قد يحدث منتهياً لكنه يلقي بظلاله على حياتنا الحاضرة، فيتدخل بآثاره في تفاصيل ما نعمله، الأمر الذي يدفع بنا إلى الخوف، أوالتردد أوالضعف في معالجة مشاكل حياتنا والاستمتاع بما حققنا من إنجازات ونجاحات.

نجد أيضاً الفشل المفاجئ الذي قد يشكل صدمة للإنسان المأخوذ به بغتة، فيشل قدرته على التفكير، وقد يؤثر في صحته أحياناً، ونجد الفشل الذي يأتي على مراحل، ويستطيع من يمر بتجربة كهذه حتى يتبين حصول هذا الفشل، فيمتلك الوقت الكافي لتلافيه أوالتقليل من الخسائر المترتبة منه.

هناك تصنيف آخر للفشل وفقاً لنوع الوظيفة الحياتية التي يؤديها، فنجد الفشل العاطفي والفشل الدراسي والفشل المهني أوالمالي والفشل السياسي والفشل الصحي، وقد نجد أحياناً فشلاً بسيطاً أوفشلاً مركباً في أكثر من ناحية من نواحي الحياة.

مستويات الفشل

يصنف العاملون في الحقل النفسي الفشل حسب درجة تعقيده وسهولة التعامل معه وفقاً لما يلي:

الفشل الكارثي

حيث يقود تزايد الضغوط والعراقيل في عملية نفسية معينة، مترافقة مع مشاكل في العمل أوالدراسة أوالحياة الزوجية إلى انهيار مفاجئ، عاصف وشامل، في بنية الإنسان النفسية ويؤدي إلى فقده القدرة على إدارة وظائفها اليومية، وفشل كلي في المسألة التي هي موضوع الأزمة، فينهار الزواج أوتُشتّت الأسرة، أويفقد الشخص المعني عمله، وغالباً ما يترافق ذلك بدخول الإنسان حالة من العجز التام، وعدم القدرة على المحاولة من جديد.

الفشل المعقّد

هوحالة صعبة من الفشل، ولكنها لا تؤدي إلى انهيار الإنسان وعجزه عن إدارة شؤون حياته، وتبقى الآمال موجودة في تجاوز أزمته، ولكن ذلك يحتاج إلى مساعدة خارجية يقدمها له محبوه وأصدقاؤه، وبعض المتخصصين الذين يستطيعون حتى يرشدوه إلى الطريق السليم في التعامل مع المشاكل التي يقابلها.

الفشل السهل

وهي حالة شائعة، مر بها أكثر الناس، وتتمثل في فشل محدود، في مسألة معينة، قد تثير في الإنسان بعض الشعور بالإحباط، والرغبة بالتعويض، إلا أنها سهلة التجاوز، وهي تشبه انكسار حلقة في سلسلة، قد تعيق عملها برهةً، ولكن سرعان ما يمكن تقريب الحلقات السليمة الأخرى ووصلها من جديد، لتعود سلسلة الحياة إلى تتابعها.

أهم مسببات الفشــل

هناك مسببات عديده، بل وقد تكون بسيطه ولكنها تؤدى إلى الفشل.إحفظها عن ظهر قلب حتى تتجنبها تماما لتنجح. من أبرز هذه الأسباب:

عدم فعــل شئ

هذا السبب هوالعامل الأكبر لفشل كثير من الأشخاص والأعمال. يجلس الشخص دون حتى يعمل أي شئ وينتظر النجاح. لا تعمل ــ لا تتصرف ــ لا نتيجة. هذا شئ مرعب. كيف من الممكن أن يستطيع أى فرد حتى يحقق أى شئ في الحياة إذا كان لا يعمل ويجتهد ويثابر أيضا. لما يعمل الفرد ذلك وهويعهد حتى الجمود والتوقف عن العمل لن يأتي بنتيجة أويعود بالفائدة على أي مشروع،يا ترى؟ في اعتقادي إذا ذلك يحدث لأن الفرد يخاف من الفشل. عادة ما يظن أنه إذا حاول عمل شئ سيفشل. كثير من الناس يخافون من الفشل. منهم من فشل مرات ومرات ولكنه لم ييأس وحاول مستفيدا من أخطائه وتفهم منها حتى نجح. ما المخيف من الفشل،يا ترى؟ إذا الطفل يقع عشرات المرات بل وقد يصاب بجروح حتى يستطيع الوقوف ثم السار. الإنسان يتفهم من فشله الأسباب التي أدت لذلك فيتجنبها في المرة التالية فيحقق ما يتمناه من نجاح. هذه هي الحياة إذا لم تفشل بالمرة لن تنجح بالمرة. هكذا ببساطة.

إنجاز نصف العمل

يتحمس الفرد في بداية العمل لمجموعة من الأفكار أوالاستراجيات. يحاول حتى يعمل عليها جميعا. هل يمكن لإنسان حتى يقوم بعمل أكثر من شئ في وقت واحد،يا ترى؟ هذا الشخص لا يعطى الوقت الكافي لكل واحدة مما يريد عمله وبذلك ينجز النصف أوحتى جزءا من العمل ثم يتعجب لما فشلت جميع الأفكار والاستراجيات. إذا شغلت يدك بأكثر من عمل لن تنجز شيئا وبالتالي لن تربح شيئا. ركز على واحدة فقط من الأفكار اعمل عليها حتى تكتمل ثم انتقل لغيرها بذلك تحقق النجاح. واحدة تلوالأخرى تنجح جميعها وتدر الربح. لا تنشغل بأكثر من عمل في وقت واحد وإلا لن تكتمل أي منها وتفشل جميعها. إنك بذلك تسعى للفشل الذريع. كما حتى فقدان الحماس يجعلك تقف في نصف الطريق ولا تكمل ما بدأت عمله. حفز نفسك لتظل تعمل بنفس الحماس حتى تكمل ما ترغب تحقيقه وتنجح فيه.

عدم الثبات في ما تعمل

إن أحد مفاتيح النجاح هي حتى تثبت وتثابر على ما تعمل. إذا أي عمل لا يكتمل إلا إذا كان يتم طبقا لخطوات محددة وتستمر في تتبعها حتى تكتمل جميع المراحل. ما يتم طبقا لنظام يعمل بصورة سليمة مهما كان الأسلوب الذي تتبعه. عادة يٌصدم الشخص عندما لا يجد النتيجة التي يتمناها بعد إتمام خطوة أواثنتين فقط من مجموعة المراحل المطلوبة. إذا التسرع واختصار المراحل لا يفيد إذا لم تطبق العملية كاملة. لا تختصر بعض المراحل لأنك ترغب الوصول بسرعة للخاتمة حتى تبدأ في جنى الأرباح. تأكد إنك بعمل ذلك لن تحقق شيئا ويصبح الفشل أكيدا. يجب حتى تستمر في تطبيق جميع المراحل والالتزام بتسلسلها حتى تحقق النجاح.

عدم وجود خطة واضحة

النجاح لا يحدث فجأة أوصدفة إلا في الروايات والأحلام، وإن وقع لبعض الأشخاصقد يكون نادرا. يجب حتى تضع خطة قبل البدأ في تطبيق العمل. خطط للنجاح. خطط كم ترغب حتى تحقق في فترة معينة، وما هي الإستراتيجية التي ستتبعها لتطبيق ذلك. التخطيط ليس بسر كبير، إنه فقط يحتاج وقتا والتزاما. قد يسمع إنسان يقول لا أريد حتى أضع خطة لأننى قد أغير رأيي في أي فترة من التطبيق. هذا سخيف. تقدر تغيير وتطوير خطتك في أي وقت لأن الأصل فيها حتى تكون مرنة قابلة للتعديل والتبديل. ضع هدفا كبيرا أوصغيرا أوحتى اختر آخر مختلف تماما، ولكن دون خطة لن تصل لشئ. ستظل الأفكار أفكارا لا تنفذ لأن خارطة العمل (الخطة) غير موجودة. إذا تكرار ما تعمله دائما ستحصل على نفس النتائج جميع مرة. ولكن مع وجود خطة مرنة يمكن تعديلها مع تطور أفكارك تضمن لك النجاح وتبعد عنك الفشل.

التكــــاسل

التكاسل والتراخي هما من الأسباب الشائعة للفشل. عندما نسمع تعبير " سأعمل ذلك غدا " نتأكد إذا شيئا لن يتم. هذا التكاسل عند بعض الأفراد أدى لفشلهم وفشل مشاريعهم. ماذا في حتىقد يكون الشئ غير كامل. الأهم حتى تستمر في عملك وتنجز الجزء وراء الآخر حتى تنتهي ويكمل العمل. لا تجعل سعيك وراء الكمال في ما تعمل سببا لتتكاسل. المهم حتى تنهض وتنفذ حتى يكتمل العمل بصورة سليمة تأتى بالناتج السليم المتسقط. المهم حتى تعمل وتجتهد وتستمر حتى تحقق النجاح مهما كانت النسبة التي تحققت منه. لا تتكاسل وتجعل سعيك وراء الكمال حجتك للتكاسل والتراخي أوالتأجيل. انهض وتخلص من التكاسل حتى تنجح ولا تكن من الفاشلين.الكمال يأتي مع الوقت والعمل وزيادة الخبرة وليس بالجلوس ساكنا منتظرا حتى يأتي النجاح بنفسه.

الفشل في الفهم

Thomas J. Watson نطق "إذا كنت ترغب حتى تنجح، عليك حتى تضاعف ضربات الفشل". محرر مجلة Wired Magazine كيفن كيلي Kevin Kelly يفسر إنه يمكن تفهم الكثير من الأمور التي تسير بشكل غير متسقط، وإن حفظ الأخطاء هوجزء من نجاح الفهم". إنه يستخدم المثال من المهندسين والمبرمجين الذين يدفعون الأنظمة لحدودها، وكسر قواعدها لهم للتفهم عليهم أكثر من الاخطاء. كيلي يحذر أيضا ضد خلق ثقافة (مثل نظام المدارس) حتى يعاقب الفشل بقسوة، لأن هذا يمنع عملية الإبداعية، ويمنع تعليم الناس من التواصل مع الآخرين والتفهم من فشل تجاربهم.

انظر أيضا

• إعداد الفشل
• أيديولوجية الإنجاز.
• تحليل الإخفاق الميكانيكي.
• معدل الإخفاق.
• قانون مورفي.
• تنقيح برمجي.
• هندسة الإنتاج.
• منتج (اقتصاد).
• مقاومة الشد.
• هندسة عكسية.
• فشل السوق.

اقرأ المزيد

• Perrow, Charles. Normal Accidents: Living with High-Risk Technologies. New York: Basic Books, 1983. Paperback reprint, Princeton, N.J.: دار نشر جامعة برنستون, 1999. ISBN 0-691-00412-9
• Sandage, Scott A. . Cambridge, Massachusetts: دار نشر جامعة هارفارد, 2005. ISBN 0-674-01510-X, ISBN 0-674-02107-X

روابط خارجية

• Designing Building Failures
• Know Your Meme: FAIL
• Zimmer, Ben (August 7, 2009), "How Fail Went From Verb to Interjection", New York Times Magazine, مؤرشف من الأصل في 26 سبتمبر 2019 CS1 maint: ref=harv (link).
• Association for the Study of Failure from Japan

مراجع