تأريخ الإمبراطورية البريطانية
عودة للموسوعةيشير مصطلح تأريخ الإمبراطورية البريطانية إلى الدراسات والمصادر والتفاسير والأساليب النقدية التي يَعتمد عليها الباحثون في تفصيل تاريخ الإمبراطورية البريطانية. الهجريز هنا مُنصبّ على المؤرخين وأفكارهم، وأما الأراضي والتواريخ فتناولتها منطقة الإمبراطورية البريطانية. طالما تفهم الباحثون الإمبراطورية، باحثين مسببات تكوُّنها، وعلاقاتها بالإمبراطورية الفرنسية وغيرها، وأصناف الذين صاروا إمبرياليِّين أومناهضين للإمبريالية وطبيعة تفكيرهم. ولَفَت تاريخ انهيارها انتباه مؤرخي الولايات المتحدة (انفصلت في 1776) والهند (استقلت في 1947) والمستعمرات الإفريقية (استقلت في ستينيات القرن العشرين). حدد جون داروين (2013) أربعة أهداف إمبراطورية: الاستعمار والتمْدين والتحويل والتجارة.
في القرن الماضي تناول المؤرخون التاريخ الإمبراطوري من زوايا عديدة، وفي العقود الأخيرة تَوسّع الباحثون في مواضيعهم الخاصة بالتاريخ الاجتماعي والثقافي، واعتنوا عناية خاصة بتأثُّر السكان الأصليين وردودهم. مؤخرًا أدى العامل الثقافي إلى لفت الانتباه إلى أهمية اللغة والدين والجندر والهوية. وتناولت نقاشات حديثة علاقة «المِتْرُوبُول» (بريطانيا العظمى نفسها، ولا سيما لندن) بالدول الهامشية المستعمَرة. اعتنى مؤرخو«العالَم البريطاني» بالروابط المادية والعاطفية والمالية التي كانت قائمة بين الاستعماريين عبر شتات الإمبراطورية. وأما المؤرخون الإمبراطوريون الجُدد فانصبّت عنايتهم على أثر الإمبراطورية في المتروبول، بِصوره ويومياته. نطق فيليب باكنر إنه بحلول تسعينيات القرن العشرين قلّ عدد المؤرخين الذين يعدون الإمبراطورية خيرًا ويرسمون لها صورة جيدة، فالفكر الجديد بينهم كان مائلًا إلى حتى أثرها لم يكن عظيمًا كما يُصوَّر، لأنهم اكتشفوا الطرق الكثيرة التي أثر بها الحكم الإمبراطوري في السكان المحليين، فصار التاريخ الإمبراطوري في عيونهم «أقل أهمية مما كان يُظن» على حد كلام باكنر.
الإطار التاريخي
المؤرخون مُجْمِعون على حتى الإمبراطورية نشأت بلا تخطيط مسبَق من أي واحد. فمفهوم «الإمبراطورية البريطانية» نشأ هكذا من غير حتىقد يكون له كيان قانوني مسبَق، خلافًا للإمبراطورية الرومانية وغيرها من الإمبراطوريات الأوروبية، فلم يكن ثمة دستور إمبراطوري ولا مخط إمبراطوري ولا قوانين موحَّدة. ولذا فكل مِن مَبدأ الإمبراطورية ومنتهاها وأطوارها مبنيّ على الرأي والظن، بلا مراسيم أوأوراق رسمية. كانت الفترة الفاصلة في تاريخ بريطانيا هي فترة 1763-1793، إذ تحوّل هجريزها من الغرب إلى الشرق بعد استقلال الولايات المتحدة، وتغيرت بيروقراطية لندن المسيطرة على المستعمرات، وتغيرت أيضًا سياسات مستعمرات المستوطِنين البيض، وتُخُلِّص من العبودية.
بداية الإمبراطورية الاستعمارية محل نظر أيضًا. لقد بدأ الاستعمار البريطاني لأيرلندا بغزوتيودور لها في ثلاثينيات القرن السادس عشر، واكتمل بغزوكرومويل في خمسينيات القرن السابع عشر. ووُضع أول كتاب تاريخي مهم في 1883، وهوكتاب السير جون سِيلي «توسُّع إنجلترا» الذي كان من أكثر الخط مبيعًا على مر عقود، وحظي بإعجاب كثيرين من الإمبرياليين البريطانيين، وبمعارضة مضادي الإمبريالية في الحزب الليبرالي البريطاني. تناول الكتاب: كيف من الممكن أن وضعت بريطانيا يدها على المستعمرات، ولماذا، وخصائص الإمبراطورية، والسياق الذي ينبغي حتى يُنظر إليها فيه. كان كتابًا جيدًا مقنِعًا. رأى سيلي حتى الحكم البريطاني كان في مصلحة الهند، وأنها كانت محتاجة إلى حماية، ونوّه بأنها زادت مسؤوليات بريطانيا والأخطار المحدقة بها. وحوى الكتاب مقولته الشهيرة «الظاهر أننا -إن صح التعبير- غزونا نصف العالم في حالة من شرود الذهن». كان توقيت صدوره مناسبًا جدًّا، وساهم مساهمة كبيرة في جعْل بريطانيا تعُد المستعمرات توسُّعًا لها ولِقَوميتها، وفي تأكيد قيمة الإمبراطورية البريطانية وأهميتها في الشرق. أعرب إيه پي نيوتن في كتابه عن تاريخ الإمبراطورية البريطانية الصادر في 1940 عن أسفه من حتى سيلي «انصبّ هجريزه على الحروب العظمى التي اندلعت في القرن الثامن عشر، فتكوّن انطباع خاطئ مفاده حتى الإمبراطورية إنما تأسست بالحرب والغزو، انطباع ترسَّخ مع الأسف في أذهان العوامّ، لا في بريطانيا العظمى حسب، بل في بلدان خارجية أيضًا».
المراجع
- ^ John Darwin, Unfinished Empire: The Global Expansion of Britain (2013)
- ^ Ghosh, Durba (2012). "Another Set of Imperial Turns?". American Historical Review. 117 (3): 772–793. doi:10.1086/ahr.117.3.772.
- ^ Phillip Buckner, "Presidential Address: Whatever Happened to the British Empire?" Journal of the Canadian Historical Association/Revue de la Société historique du Canada (1993) 4#1 pp. 3–32, quote on p. 6
- ^ Laidlaw, Zoë (2012). "Breaking Britannia'S Bounds? Law, Settlers, and Space in Britain's Imperial Historiography". Historical Journal. 55 (3): 807–830. doi:10.1017/s0018246x12000313.
- ^ The newer themes are emphasized in Sarah E. Stockwell, ed., The British Empire: Themes and Perspectives (2008)
- ^ Shefali Rajamannar (2012). . Palgrave Macmillan. صفحة 11. ISBN . مؤرشف من الأصل فيعشرة يناير 2020.
- ^ Vincent T. Harlow. The Founding of the Second British Empire, 1763–1793: Vol 2: New Continents and Changing Values (1964)
- ^ see online version نسخة محفوظةتسعة يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
- ^ A. P. Newton, A Hundred Years of the British Empire (1940), pp. 240–241.
- ^ Deborah Wormell (1980). . Cambridge University Press. صفحة 154. ISBN . مؤرشف من الأصل فيعشرة يناير 2020.
التصنيفات: ببليوجرافيات تاريخ, تاريخ الإمبراطورية البريطانية, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, مقالات يتيمة منذ يناير 2020, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة الإمبراطورية البريطانية/مقالات متعلقة, بوابة التاريخ/مقالات متعلقة, بوابة المملكة المتحدة/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات