الإمبراطورية البابلية الحديثة

عودة للموسوعة


الإمبراطورية البابلية الحديثة هي امبراطورية اسسها نبوبولاصر الكلدي سنة 627 ق م واستمر حكمها حتى سنة 539 ق م، تحرروا في البداية من حكم الآشوريين بعد ان سيطر نبوبولاصر على اقليم بابل الذي كان تابعا لحكم الآشوريين فتمكن في البداية من اعلان الاستقلال عن حكم الآشوريين وثم سيطر على تام اقليم بابل والمناطق الجنوبية من بابل وتمكن من توحيد القبائل الكلدية، الا ان الآشوريين استمروا بمضايقة الكلدان وكانوا ينوون الإطاحة بنبوبولاسر , الا ان الملوك الآشوريين الذين خلفوا آشوربانيبال كانوا ضعفاء، بينما تمكن نبوبولاسر من توحيد القبائل الكلدية فلم يتمكن الاشوريين من اسقاط حكم الكلديين هذه المرة كما عملوا في عدة مرات سابقة، فتمكن نبوبولاسر وبالتعاون مع الميديين من اسقاط مدينة نينوى عاصمة الآشوريين سنة 612 ق م واسس امبراطورية كبيرة وتميزت الامبراطورية الكلدانية بالعمران والفنون والعلوم . وكان حكام بابل استعادوا تراث بلاد ما بين النهرين القديم، حيث احيوا التراث السومري الاكدي وبالرغم ان اللغة الآرامية اصبحت اللغة العامية عند البابليون لكن اللغة الأكادية كانت اللغة الرسمية في الوثائق والدواوين الرسمية.

خلفية

تأسست بابل كدولة مستقلة على يد زعيم عموري يدعى سوموأبوم نحوعام 1894 ق.م. واستمرت لأكثر من قرن بعد تأسيسها دولة صغيرة وضعيفة نسبيًا، وخضعت لسيطرة الدول المجاورة مثل إيسن ولارسا وآشور وعيلام. لكن حمورابي (1792 - 1750 ق.م) حوَّل بابل إلى قوة عظمى وغزا بلاد ما بين النهرين وما يحيط بها، مؤسسًا الإمبراطورية البابلية الأولى. استمرت سلالة حمورابي بقيادة الإمبراطورية بعد وفاته لقرن ونصف تقريبًا، لكن الإمبراطورية البابلية انهارت بسرعة بعد ذلك وعادت بابل مرة أخرى دولة صغيرة ضعيفة. سقطت بابل على يد الملك الحيثي مورسیلي الأول في عام 1595 ق.م، وبعد ذلك سيطر الكاشيون على بابل وحكموها لمدة خمسة قرون تقريبًا قبل حتى يعزلهم حكام بابل الأصليين الذين استمروا في حكم بقايا دولة بابل.

تكوَّن سكان بابل في الفترة البابلية الوسطى من مجموعتين رئيسيتين: البابليون الأصليون (يتألفون من أحفاد السومريين والأكاديين والعموريين والكاشيين)، بالإضافة إلى رجال القبائل الذين وصلوا مؤخرًا مثل الآراميين والكلدانيين، وبحلول القرن الثامن قبل الميلاد فقدت المجموعات البابلية الأصلية هويتها وثقافتها القديمة واندمجت في ثقافة بابلية جديدة موحدة، وأصبح الكلدانيون على الرغم من احتفاظهم بعادتهم القبلية وطريقة حياتهم أكثر تحضرًا وميلًا لطريقة العيش البابلية، إذ اعتمد الكثير من الكلدان أسماء بابلية، وأصبح هؤلاء الكلدانيون البابليون لاعبين مهمين في الحياة السياسية البابلية، وبحلول عام 730 قبل الميلاد، كانت جميع القبائل الكلدانية الرئيسية قد خرج منها ملك بابليّ واحد على الأقل.

كان القرنان التاسع والثامن قبل الميلاد كارثيان للمملكة البابلية، حيث فشل الكثير من الملوك الضعفاء الذين تعاقبوا على الحكم في السيطرة على المجموعات المتنوعة التي تشكل المجتمع البابلي، أوفشلوا في هزيمة المنافسين، أوفشلوا في الحفاظ على الطرق التجارية المهمة. دفع هذا الانهيار في نهاية المطاف الجارة الشمالية القوية لبابل - الإمبراطورية الآشورية الحديثة التي يتحدث شعبها الأكاديّة أيضًا – إلى التدخل عسكريًا في عام 745 ق.م. ودمجوا بابل في إمبراطوريتها عام 729 ق.م. أشعل هذا الغزوالآشوري كفاحًا بابليًا استمر لأكثر من قرن من أجل الاستقلال عن آشور، وعلى الرغم من حتى الآشوريين دمجوا بابل في إمبراطوريتهم، واستخدموا لقب ملك بابل بالإضافة إلى لقب ملك آشور، فإن السيطرة الآشورية على بابل لم تكن مستقرة أومستمرة تمامًا، وشهد الحكم الآشوري الكثير من الثورات البابلية الفاشلة.

التاريخ

منذ سنة 1894 ق.م. إلى سنة 539 ق.م. قامت في مدينة بابل إحدى عشرة سلالة من الممالك، أقواها وأشهرها هي الأولى والأخيرة، وأعظم ملوك السلالة الأولى هوحمورابي الأموري (1792–1750 ق.م.)، كما قامت سلالة بابل الثانية على رأس الخليج العربي والتي تسمى سلالة القطر البحري أوسلالة أمراء الخليج (1740–1500 ق.م. تقريباً)، ثم السلالة الثالثة وهي سلالة الكاشيين (1595–1157 ق.م.)، فالسلالة الرابعة (1156–1025 ق.م.) وكان ملكها الثامن هوأدد أبال أدن الآرامي (1067–1046 ق.م.)، بعدها قامت سلالات ضعيفة ومتفرقة هي الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتاسعة باتفاق وتعاون البابليين مع الآراميين (1024–732 ق.م.)، وخلال هذه المدة استطاعت القبائل الآرامية السيطرة على معظم وادي الفرات جنوب بابل، ثم سيطر الآشوريون على سلالة بابل التاسعة، فقام نابوموكين زيري الآرامي زعيم إمارة بيث أموكاني الآرامية بطرد الآشوريين سنة 731 ق.م. وإقامة السلالة البابلية العاشرة (731–711 ق.م.) وأشهر ملوكها مردوخ بلادان الآرامي (721–711 ق.م.) زعيم إمارة بيث ياقيني الكلدانية حاليا كويت، وهوملك بابل المذكور في سفر (إشعيا 1:39)، وسفر (2 ملوك 20 : 12)، ولعب هذا الملك دوراً بارزاً في مؤازرة البابليين ضد الآشوريين، لكن الملك الآشوري سرجون أسقط مدينة بابل مرة أخرى، إلى حتى قام نبوبلاصر زعيم قبيلة كلدت الآرامية (أبونبوخذ نصر) الذي كان حاكماً على بابل بالتحالف مع ملك الماديين كيخاسر والزحف على مناطق آشور ابتداء من سنة 626 ق. م.، وتم إسقاط نينوى عاصمة الدولة الآشورية سنة 612 ق. م. وإقامة الدولة أوالسلالة البابلية الحادية عشرة، والتي عُدَّت فوزاً للآرامية ، وهذه هي السلالة البابلية الأخيرة التي اشتهرت بملكها نبوخذ نصر والتي أسقطها كورش الفارسي سنة 539 ق.م.

تسمى هذه السلالة بالدولة البابلية الثانية أوالأخيرة أوالحديثة أوسلالة بابل الحادية عشرة ، أوتسمى الدولة الكلدانية نسبة إلى مؤسسها نابوبلاصر شيخ قبيلة كلدة الآرامية، أسوة بالإمبراطورية السرجونية الآشورية الأخيرة (744–612 ق.م.) التي سميت نسبة إلى الملك سرجون، وهذا الاسم (الكلدانية) هوأشهرها.

دامت الدولة الكلدانية ثلاث وسبعون سنة فقط (612–539 ق.م.)، لذلك فإن جميع المؤرخين وذوي الاختصاص يسمون السلالات التي قامت في بابل قبل قيام الدولة الكلدانية سنة 612 ق.م. بالسلالات أوالدويلات البابلية وليس الكلدانية، وحكم الدولة الكلدانية ستة ملوك هم: نابوبلاصر (612–605 ق.م.)، نبوخذ نصر (604–562 ق.م.)، اويل مردوخ (561–560 ق.م.)، نرجال شار آوصر (559–556 ق.م.)، لباشي مردوخ (556 ق.م.)، ونبونيدس (555–539 ق.م.). إن معنى كلدة وكلداني بالكلدانية هي: فلكي، منجّم، ساحر، عرَّاف ، ولذلك فإن الكلدانيين قبيلة آرامية اختصت بالتنجيم والسحر، ويوضح سفر دانيال ذلك لدرجة حتى نبوخذ نصر جعل دانيال النبي رئيس المنجمين (دا 5: 11)، ويقول ابن العبري إذا اسم نبوخذ نصر معناه حامي حدود الله هوسرياني معناه عطارد ينطق، وفي قاموس الحسن بن بهلول معناه "صورة عطارد" . ويُجمع المؤرخون والباحثون وأساتذة التاريخ الثقات على حتى الكلدان (عائلة نبوخذ نصر) آراميون، ولأن هذا الأمر لا يختلف عليه اثنان من المؤرخين الثقات، واختصاراً للقارئ الكريم فإننا لن نعرض أقوالهم وإنما نذكر قسماً من المؤرخين الذين يؤكدون حتى الكلدان هم آراميون ومنهم: سبستوموناكي، المطران أدي شير الكلداني الآثوري، جيمس برستد، أدون بفن، إسرائيل ولنفسون، المفهم لومون الفرنساوي، المطران أوجين منا الكلداني، رفائيل بابوإسحق، الأب ألبير أبونا، فيليب حتي، خريسوستمس بابادوبولس، أ. دوبون سومر، كارل بروحدثان، جورج رو، د. أنطوان موتكارت، د. رمضان عبده علي، طه باقر، د. عبد العزيز صالح، د. حلمي محروس، روبنس دوفال، د. نجيب ميخائيل، إبراهيم السامرائي، الأب انستاس الكرملي، د.عفيف بهنسي، أحمد سوسة، فوزي رشيد، أحمد أمين سليم، حامد عبد القادر، د. الشحات زغلول، د. مراد كامل، د. علي أبوعسّاف، وغيرهم كثيرون.

ويُفصّل القسم الأكبر من هؤلاء المؤرخين بالقول إذا نابوبلاصر أبونبوخذ نصر هوزعيم قبيلة (كلدت) الآرامية، لذلك فإن الباحثين يعدّونهم ذات صلات وثيقة وأقرباء وقبيلة وجلدة واحدة ومن منبع واحد، بل حتى هناك بعض الكتاب والمؤرخين حين يتحدثون عن الدولة الكلدانية يذكرونها بصيغة الدولة الكلدانية الآرامية .

وإنني أرى حتى عائلة نبوخذ نصر تنحدر من قبيلة بيث ياكيني الآرامية التي قامت دولتها بين الناصرية والبصرة جنوب العراق (تل اللحم حالياً)، وأشهر ملوكها مردوخ بلادان الآرامي (721–711 ق.م.).

ويقول فهماء الآثار والتاريخ: إذا موطن الكلدان الأصلي هوشواطئ الخليج في جنوب العراق، ويرى البعض الآخر من الباحثين مثل فيليب دوغورتي وغيره حتى الكلدان أقوام خرجوا من الجزيرة العربية واندفعوا من هذه المنطقة ودخلوا العراق خلال الألف الأولى قبل الميلاد متخذين طريق ساحل البحر العربي ثم الخليج، ويشاركهم في ذلك الرأي الأب انستاس الكرملي، وينقل لنا الباحث جواد علي عن سترابو(Strabo) حتى مدينة الجرها (Gerrha) التي تقع عند العقير (الإحساء حالياً) (Alhasa) في ساحل الخليج في السعودية هي موطن الكلدان الأصلي حيث كانت تتمتع بعلاقات جيدة مع بلاد بابل.

ولا توجد علاقة بين تسمية الدولة الكلدنية التي أسسها زعيم قبيلة كلدة الآرامية نابوبلاصر وابنه نبوخذ نصر وبين تسمية أور الكلدانيين التي وردت في العهد القديم أربع مرات فقط للدلالة على منطقة كسديا الجنوبية الواقعة بين النهرين والتي خرج منها إبراهيم أبوالأنبياء، ويقول المتخصصون بتاريخ الآشوريين والكلدان: إذا مفهمي الكتاب المقدس أعطوا اسم الكلدان نسبتا للغه التي يتحدثون بها حاليا ويه واحد من الهجات الاراميه التي كانك كلغه البلاد في الإمبراطوريه البابليه ، ويؤكد البرفسور ناحوم سارنا أستاذ الدراسات التوراتية ورئيس قسم الترجمة العبرية في جامعة برانديز بولاية بوسطن الأمريكية: إنه من الخطأ حتى نقول أور الكلدانيين، لأن أور أساساً كانت مدينة سومرية.

والحقيقة هي حتى اليونان ونتيجة إعجابهم الكبير بالدولة البابلية الأخيرة (الآرامية الكلدانية) التي وصلت فيها بابل أوج عزها بعد ركود دام أحد عشر قرناً (من عصر حمورابي)، وورود أحداث الدولة الكلدانية كثيراً في الكتاب المقدس بسبب وجود اليهود المسبيين وظهور أنبياء منهم خطوا أخبارهم وقسماً من الأسفار في كنف الدولة الكلدانية، فإنهم أي اليونان حين ترجموا الكتاب المقدس سنة 280 ق.م في أيام الملك بطليموس الثاني فيلادلفوس من العبرية التي كُتبت بها أسفار العهد القديم إلى اليونانية التي تسمى الترجمة السبعينية، ترجموا حدثة كسديا أوكسديم العبرية التي وردت في الأسفار التي كُتبت قبل الدولة الكلدانية بقرون، ترجموها إلى كلديا أوكلدان، وأطلقوا على بابل بلاد الكلدانيين، ولكن الكلدانيين أنفسهم لمقد يكونوا من سكان بابل الأصليين، ولم يعثر الفهماء على اسم كلديا أوالكلدانيين إلاّ في القرن التاسع قبل الميلاد وفي مدونات الملك الآشوري آشور ناصر بال الثاني (883–859 ق.م.) حيث كان هذا الاسم يطلق على قبيلة كانت تقيم في الأحراش المحلية على مقربة من الخليج العربي .

ويرجّح العلاّمة الألماني هوك ونكلر Winkler (1863–1913م)، حتى نبوخذ نصر وعائلته القوية هي التي أعطت للكلدانيين مكانة رفيعة في بابل وطغت على غيرها من الأسماء القديمة، حتى إذا مؤرخي اليونان والرومان لم يعتدوا بسواهم من حكام بابل، فكانوا يطلقون اسم الكلدان عليهم وبذلك أحيوا اسم الكلدان وأماتوا أسماء غيرهم من سكان بابل، ولذلك نرى حتى البابليين يُسمَّون بالكسديين في النصوص العبرية القديمة لكن اليونان سموهم بالكلدان في الترجمة السبعينية ، وبقيت حدثة الكسدانيين تستعمل فيما بعد من قِبل البعض بشكل قليل مثل ابن خلدون إذ يستعملها في تاريخه أكثر من مرة، وابن وحشية الكسداني (914م) الذي يذكر أنه ترجم أحد خط الكسدانيين المكتوب في القرن الثاني قبل الميلاد إلى العربية (كتاب الفلاحة النبطية) ويقول: إذا الكسدانين كانت لغتهم هي السريانية القديمة.

وحدثة الكسدانيون هي نسبة إلى اسم المنطقة الجنوبية لبلاد ما بين النهرين (العراق) التي تسمى كسديا(كلدايا)، ويسمى أهل المنطقة كاسديون أوكاسيون نسبة إلى كاسد بن ناحور من امرأته مِلْكة ابنة هاران، الوارد في سفر (التكوين 22: 22)، وكذلك (يشوع 24: 2)، وناحور هوأخوإبراهيم بن تارح، أي حتى إبراهيم هوعم كاسد.

لذلك فإن حدثة أور الكلدانيين الواردة في العهد القديم للكتاب المقدس باللغة العبرية التي كُتب بها، هي أور الكاسدين هي نفسها لايوجد فرق أور الكلدانيين، لاحظ عمود اللفظ في قاموس سترونغ (Dictionary Strong) للكتاب المقدس في الجدول الآتي كيف من الممكن أن تُنطق حدثة (أور الكلدانيين) بحدثة (أور الكاسديين) باللغة العبرية.

تكوين 11–28: ومات هاران قبل تارح أبيه في أرض ميلاده في أور الكلدانيين،

וַיָּ֣מָת הָרָ֔ן עַל־פְּנֵ֖י תֶּ֣רַח אָבִ֑יו בְּאֶ֥רֶץ מֹולַדְתֹּ֖ו בְּא֥וּר כַּשְׂדִּֽים.

لاحظ الترجمة العربية الترجمة الصوتية اللفظ رقم سترونغ الأصل العبري

- 'âb awb H1 אב - 'ûr oor H218 אוּר - 'erets eh'-rets H776 ארץ - hârân haw-rawn' H2039 הרן - kaώdîy kaώdîymâh {kas-dee' kas-dee'-maw H3778 כּשׂדּימה כּשׂדּי כּשׂדּימה כּשׂדּי (kaώdîy kaώdîymâh) {kas-dee' kas-dee'-maw (Occasionally shown as the second form with enclitic; meaning towards the Kasdites); patronymic from H3777 (only in the plural); a {Kasdite or descendant of Kesed; by implication a Chaldaean (as if so descended); also an astrologer (as if proverbial of that people): into {Chaldea ) patronymicallyn. from H3777 (only in the plural); a Kasdite; or descendant of Kesed; by implication a Chaldan (as if so descended) also an astrologer (as if proverbial of that people):{Chaldeans {Chaldees inhabitants of Chaldea.

وينطبق هذا على الآيات الثلاثة الباقية من سفر التكوين (15:تسعة كذلك 11–31)، وسفر نحيميا (9: 7). (راجع نفس القاموس).

ومعلوم حتى إبراهيم وأخوته وبنيه حسب الكتاب المقدس كانوا آراميين نسبة إلى عمهم البعيد آرام بن سام، وكذلك فإن كاسد ابن ناحور وأخوته وعشيرته كانوا آراميين .

واستناداً إلى سفر الثنية (26: 5) كان إبراهيم آرامياً:" آرامياً تائهاً كان أبي فانحدر إلى مصر وتغرب هناك في نفر قليل فصار هناك أمة كبيرة وعظيمة وكثيرة"، وأوصى إبراهيم حتى يتزوج ابنه اسحق من بنت آرامية من عشيرته: "إلى أرضي وإلى عشيرتي تمضى وتأخذ زوجة لابني اسحق (تك 24: 4)"، وعملاً تزوج اسحق رفقة ابنة بتوئيل الآرامي، "وكان اسحق ابن أربعين سنة لما اتخذ لنفسه زوجة رفقة بنت بتوئيل الآرامي أخت لابان الآرامي من فدان آرام (تك 25: 20)"، وبتوئيل هوأخوكاسد بن ناحور (تك 22: 21–23)، أي حتى بتوئيل هوابن أخي إبراهيم أيضاً، ثم تزوج يعقوب راحيل وليئة ابنتي لابان الآرامي ابن بتوئيل الآرامي: "فصرف اسحق يعقوب فمضى إلى فدان آرام إلى لابان بن بتوئيل الآرامي أخي رفقة أُم يعقوب وعيسو(تك 28: 5)".

أما بخصوص ناحور أبوكاسد فهو: ناحور أخوإبراهيم بن تارح، وتزوج من مِلْكة ابنة هاران في أور، ثم أقام في مدينة ناحور(حاران) في آرام النهرين (حاران)، وهي المدينة التي أوفد إليها إبراهيم عبده ليجلب رفقة زوجة لابنه اسحق، وأنجب ناحور من ملكة ثمانية أبناء هم، عوصا، بوزا، قموئيل، حزو، فلداش، يدلاف، بتوئيل، وأصبح هؤلاء الثمانية فيما بعد أجداد القبائل الآرامية .

ويقول الأب بولس الفغالي: إذا ناحور أخوإبراهيم وأبوكاسد صار بواسطة نسائه جَدّاً لاثنتي عشرة قبيلة أومستوطنة آرامية، ثمان منها تنحدر من زوجته مِلْكة وأربع من سريته رؤومة، وفي النصوص المسمارية المتأخرة نجد اسم ناحور كاسم إنسان (ناحيري، ناحور) وكاسم مكان (نحور، تل نحيري)، وهي مدينة في منطقة حاران شمال بلاد الرافدين على الضفة اليمنى لنهر خابور، اتخذت أهمية في الألف الثاني قبل الميلاد، وقد تعني العبارة مدينة ناحور الذي هوأخوإبراهيم، وذُكرت في اللوحات الكبادوكية في القرن التاسع عشر قبل الميلاد، ويبدوأنها لعبت دوراً هاماً في مراسلات مملكة ماري في القرن الثامن عشر قبل الميلاد، وكانت عاصمة مقاطعة آشورية أيضاً، وفي القرن الثالث عشر قبل الميلاد هاجمها الآراميون ودمروها، فولدت مدينة باسم تل نحيري في القرن السابع، وبين تلك المدتين قامت في المنطقة قبائل آرامية تذكرهم التوراة . ولهذا تسمى منطقة الكاسديين في جنوب بلاد ما بين النهرين في المصادر المسيحية (بيث اراماي) أي بيت الآراميين .

ويؤكد روبنس دوفال (1829–1911م) حتى الآراميين كانوا يشكلون غالبية سكان بلاد ما بين النهرين وبابل وأربيل وكركوك وأورميا وبلاد الأهواز وأطرافها . ويذكر المطران الكلداني سليمان الصائغ حتى بعض المحققين مضى إلى حتى اسم الآراميين كان شاملاً للكلدان والآشوريين .

ويقول المطران أوجين منا الكلداني: إذا جميع القبائل الساكنة قديماً في البلاد الفسيحة الواسعة المحدودة ببلاد الفرس شرقاً والبحر المتوسط غرباً وبلاد الأرمن وبلاد اليونان في آسيا الصغرى شمالاً وحدود جزيرة العرب جنوباً كانت قاطبة معروفة ببني آرام أوالآراميين، نعم إذا بعضاً من هذه القبائل كانت تسمى أيضاً بأسماء خصوصية كتسمية أهل بابل وما يجاورها بالكلدانيين وتسمية سكان مملكة آثور بالآثوريين وتسمية أهل الشام بالآدوميين، ولكن مع ذلك كانت تسمية الآراميين تضمهم جميعاً، كما حتى تسمية الطي وقريش وحميّر وكنانة لا تخرج هذه القبائل من كونهم عرباً .

لذلك وكما رأينا فإن الكلدان هم قبيلة آرامية، ويؤيد ذلك جميع المؤرخين، ويخلص المطران صليبا شمعون إلى القول: أما كون قبيلة كلدوهي آرامية، فأمر يكاد يجمع عليه الباحثون، لاسيما التوراة التي تشير إلى آراميتها .

لهذا فإن لغة شعب الدولة الكلدانية الآرامية كانت اللغة الآرامية (السريانية)، أما اللغة الأكدية القديمة ذات الأبجدية المسمارية فكانت قد اضمحلت وأصبحت شبه ميتة واقتصرت على بعض الناس القليلين وخاصة الجيش والطبقة الحاكمة الذين كانوا يستعملونها كلغة عسكرية سرية أحياناً، ويؤكد الكتاب المقدس على حتى نبوخذ نصر وشعب الدولة الكلدانية كان يتحدث الآرامية "فحدث الكلدانيون الملك نبوخذ نصر بالآرامية" (دانيال 2: 4). والملاحظ حتى الكتاب المقدس عندما ذكر اللغة الآرامية التي تحدث بها الشعب الكلداني مع الملك نبوخذ نصر، لم يذكر معها اسم لغة أخرى، أي لم يقل إذا الشعب وقع الملك بالآرامية وليس بالكلدانية أوالعبرية أوالأكدية أوغيرها، أسوة بالآية (2 ملوك 18: 26) عندما طلب اليهود من ربشاقي حتى يحدثهم بالآرامي وليس باليهودي أي العبري، "فنطق الياقيم بن حلقيا وشبنة ويواخ لربشاقى وقع عبيدك بالآرامي لأننا نفهمه ولا تحدثنا باليهودي"، كما لم يرد في جميع الكتاب المقدس اسم اللغة الكلدانية بالرغم من ورود اسم الدولة الكلدانية وملوكها مئات المرات، وهذا مرشد على حتى اللغة الأكدية القديمة التي كانت قد اضمحلت وماتت تقريباً لم يكن لها اسم معروف أصلاً أيام الدولة الكلدانية.

والدليل الآخر الذي لا يقبل الشك على حتى شعب الدولة الكلدانية كان يتحدث الآرامية (السريانية)، هوحتى آلاف اليهود الذين سباهم نبوخذ نصر عندما عادوا إلى أورشليم بعد السبي، تحدثوا اللغة الآرامية وليس غيرها، فكيف تعلَّم جميع هؤلاء اليهود الآرامية إنْ لم تكن هي اللغة الرئيسة المتداولة بين الشعب،يا ترى؟ ، بل حتى اليهود تفهموها بطلاقة بحيث هجروا لغتهم القديمة وأصبحت الآرامية (السريانية) لغتهم الرئيسة والتي خطوا بها الترجوم، وعندما عاد اليهود المسبيين أرادوا إعادة بناء الهيكل، فمنعهم الملك الفارسي أرتحششتا (465–424 ق.م.) من ذلك، وخط موظفوأرتحششتا في أورشليم رسالة له بالآرامية: "خط بشلام ومثرداث وطبئيل وسائر رفقائهم إلى أرتحششتا ملك فارس، وكتابة الرسالة مكتوبة بالآرامية ومترجمة بالآرامية (عز 4: 7)". ولهذا وكما ذكرنا سالفاً، إذا قبيلة كلدة الآرامية ونتيجة لشهرتها وقوتها برز اسمها الخصوصي (كلدان) على حساب اسمها العرقي الآرامي، وهذا أمر أكثر من طبيعي في التاريخ، وخاصة مع القبائل الآرامية، حيث نجد حتى أغلب الممالك الآرامية التي نشأت ومنها تلك التي قامت في جنوب بلاد النهرين كانت تسمى باسم قبائلها مثل، فقودو، بيث ياكيني، كمبولو، بيث شيلاني، وغيرها كما سيأتي، وينطبق هذا الكلام أيضاً على الدولة البابلية الأولى التي اقترن اسمها بحمورابي لشهرته، حيث ترد في بعض المصادر دولة حمورابي وعاصمة حمورابي، بل حتى بعض المصادر لشهرة حمورابي عدَّته مؤسس مدينة بابل، بالرغم من وجود مدينة بابل قَبلهُ، وكذلك الأسرة السرجونية الآشورية الأخيرة التي ترد في كثير من المصادر التاريخية باسم الإمبراطورية السرجونية بالرغم من أنها آشورية وغيرها.

أما بشأن رسالة مار بطرس التي ذكر فيها حتى هناك سيدة ترسل تحية وتُسلّم على المؤمنين من بابل، "تسلّم عليكم التي في بابل المختارة معكم ومرقس ابني (1 بطرس 5: 13)"، فإن بابل هذه هي قرية أومحلة في السامرة، سكنها أهل بابل الذين أتى بهم الملك الآشوري سرجون الثاني سنة (721–705 ق.م.) مع غيرهم من الشعوب من بابل وغيرها، وأسكنهم في مدن السامرة مكان اليهود الذين سباهم إلى آشور، وكانت مدينة كوث إحدى المدن الشهيرة في بابل قديماً وكان أهل كوث من أبرز هؤلاء الأقوام التي سكنت السامرة، حتى ظل السامريون يُدعون باسم الكوثيين زمناً طويلاً ، فهماً حتى اليهود العائدين من بابل بعد السبي شكلوا قوة كبيرة أيضاً وكونوا مجمعات ومراكز ثقافية باسم بابل، حتى إذا المؤرخ يوسيفوس (37–100م) أصدر نسخة خاصة من دراساته التاريخية لهم، وهناك رأي آخر هوحتى الرسالة كُتبت من روما التي كانت توصف مثل بابل بالشر والزنى والفسق والخطيئة، وهؤلاء ذُكروا في سفر الملوك الثاني (17: 24–30) القائل: "وأتى ملك آشور بقوم من بابل وكوث وعوا وحماة وسفروايم وأسكنهم في مدن السامرة عوضاً عن بني إسرائيل فامتلكوا السامرة وسكنوا في مدنها، وكان في ابتداء سكنهم هناك أنهم لم يتقوا الرب، فأوفد الرب عليهم السباع فكانت تقتل منهم، فحدثوا ملك آشور قائلين، إذا الأمم الذين سبيتهم وأسكنتهم في مدن السامرة لا يعهدون قضاء إله الأرض، فأوفد عليهم السباع فهي تقتلهم لأنهم لا يعهدون قضاء إله الأرض، فأمر ملك آشور قائلاً ابعثوا إلى هناك واحداً من الكهنة الذين سبيتموهم من هناك فيمضى ويسكن هناك ويفهمهم قضاء إله الأرض، فأتى واحد من الكهنة الذين سبوهم من السامرة وسكن في بيت إيل وفهمهم كيف من الممكن أن يتقون الرب، فكانت جميع أمة تعمل آلهتها ووضعوها في بيوت المرتفعات التي عملها السامريون جميع أمة في مدنها التي سكنت فيها، فعمل أهل بابل سكوث بنوث، وأهل كوث عملوا نرجل" (2 ملوك 17: 24–30) . ونتيجة لورود اسم مار مرقس في هذه الرسالة مع السيدة أولاً، ولعلاقة مرقس بالديار المصرية لأنه أتى إلى مصر سنة 62م تقريباً، وإن الرسالة كُتبت أثناء اضطهاد نيرون (54–68 م) ثانياً، ولعلاقة مار بطرس بمرقس حيث كان تلميذه وابنه الروحي ثالثاً، فإن الإسكندريين استنتجوا حتى مار بطرس قد أتى لزيارة مرقس في مصر، وأن الرسالة كُتبت في قرية أسسها اللاجئون من بابل قرب القاهرة باسم بابليون، وكانت في وقت كتابة الرسالة معسكراً حربياً رومانياً لا تزال آثاره قائمة إلى اليوم، وإن السيدة من الممكن تكون زوجة مار بطرس لأنها كانت بنت عم والد مرقس، ويقول كليمانوس الإسكندري إنها كانت شخصية معروفة في الكنيسة الأولى وقد اصطحبها مار بطرس معه في رحلاته التبشيرية (1 كورنثوس 9: 5)، وإنها استشهدت أمام عيني بطرس حيث كان يشجعها بقوله "اذكري الرب".

التبعات والإرث

الإرث البابلي

كان التاريخ السياسي والاجتماعي لبابل القديمة لغزًا كبيرًا قبل الحفريات الأثرية الحديثة في بلاد ما بين النهرين. تصوَّر المؤرخون الغربيون الإمبراطورية البابلية كمزيج من الثقافات القديمة، واعتبروها خليطًا من الثقافة اليونانية القديمة والمصرية القديمة مع بعض التأثير من عيلام إمبراطورية الشرق الأوسط المعاصرة آنذاك. تظهر الصور القديمة للمدينة كولانيدات طويلة مُشيدةً على أكثر من مستوى، على عكس الهندسة المعمارية السائدة في مدن بلاد ما بين النهرين القديمة، مع مسلات وسفنكسات مستوحاة من تلك الموجودة في مصر.

ربما تعود شهرة بابل اليوم إلى ذكرها المتكرر في الكتاب المقدس، إذ يُذكر اسم بابل بشكلٍ صريح (في إشارة إلى الأحداث التاريخية) وبشكل مجازي (يرمز إلى أشياء أخرى). ظهرت الإمبراطورية البابلية الجديدة في الكثير من النبوءات وفي سيرة تدمير القدس وفي قضية السبي البابلي. ترمز بابل في التقليد اليهودي إلى الظلم، وفي المسيحية إلى الدنيوية والشر. تربط النبوءات رمزيًا بين ملوك بابل والملاك الساقط خصوصًا نبوخذ نصر الثاني.

يشير سفر الرؤيا إلى بابل بعد قرون عديدة من عصر انحدارها الذي لم تعد فيه مركزًا سياسيًا رئيسيًا. تُسمى المدينة «عاهرة بابل»، وتُجسد على شكل عاهرة هجرب على وحش قرمزي له سبعة رؤوس وعشرة قرون وتشرب من دم الصالحين. يعتقد بعض باحثوالأدب الرؤيوى حتى هذا الوصف لبابل في العهد الجديد يُمثل رؤية الإمبراطورية الرومانية.

الثقافة والمجتمع

القضاء

تشير الآثار والمصادر التاريخية المتبقية اليوم إلى حتى نظام القضاء في الإمبراطورية البابلية الجديدة لم يتغير كثيرًا عن النظام الذي كان يعمل خلال الإمبراطورية البابلية القديمة قبل ألف عام تقريبًا، ففي جميع أنحاء بابل كان هناك مجالس محلية من الشيوخ وغيرهم من وجهاء المجتمع، قامت هذه المجالس بأدوار مختلفة منها محاكم عدل محلية، بالإضافة لوجود محاكم تابعة للملك ومحاكم تابعة للمعبد تتمتع بامتيازات قانونية أكبر. عمل في هذه المحاكم قضاة وكُتَّاب ويرأسها عادةً ممثلون ملكيون.

المصادر الباقية المتعلقة بنظام القضاء في الإمبراطورية البابلية الحديثة هي ألواح تحتوي على رسائل ونادىوى قضائية. توثق هذه الألواح الكثير من النزاعات والجرائم القانونية مثل: الاختلاس والنزاعات حول الملكية والسرقة وشؤون الأسرة والديون والميراث، وتقدم رؤية مفصلة حول الحياة اليومية في الإمبراطورية البابلية الحديثة. يظهر حتى العقوبات على الجرائم المتنوعة والنزاعات كانت مالية غالبًا، إذ يدفع الطرف المذنب مبلغًا محددًا من الفضة كتعويض، ويبدوحتى بعض الجرائم مثل الخيانة الزوجية والطعن في الذات الملكية كانت عقوبتها الإعدام، ولكن لا يوجد سوى القليل من الأدلة الباقية حول تطبيق عقوبات الإعدام في الإمبراطورية البابلية الحديثة.

العبودية

كانت العبودية نظامًا مقبولًا في الإمبراطورية البابلية كما هوالحال في معظم الإمبراطوريات القديمة، وكان العبيد شريحةً مقبولة في المجتمع البابلي الجديد. اختلف شكل العبودية في بابل عنها في روما القديمة، حيث كان مالكوالعبيد في روما القديمة يجبرون عبيدهم على العمل حتى الموت في سن مبكرة، أما العبيد في الإمبراطورية البابلية الحديثة فاعتبروا موارد قيمة. كان العبيد يأتون عادة من خارج بابل من خلال تجارة الرقيق أومن خلال أسرهم في الحرب. لم يكن العبيد رخيصي الثمن، وكان على المالكين منحهم الملابس وإطعامهم، ولأن العبيد كانوا مكلفين عمل مالكوالعبيد البابليين على تدريب عبيدهم على إتقان المهن لحمل قيمتهم أوتأجيرهم للآخرين، وسُمح في بعض الأحيان للعبيد الذين أظهروا تفوقًا في التجارية العمل في التجارة أوإدارة جزء من شركات تجارية صغيرة. كانوا العبيد غالبًا يُباعون كعائلات واحدة، ثم فُصل الأطفال عن آبائهم بمجرد بلوغهم سن الرشد أوسن العمل. وعلى الرغم من حتى العبيد من الممكن عانوا من ظروف معيشية قاسية ومعاملة سيئة من مالكيهم، إلا أنها لم تكن تماثل الشكل الوحشي للرق في الإمبراطورية الرومانية وفي غيرها من الإمبراطوريات، ورغم وجود إشارات عرضية للهروب العبيد، لا توجد سجلات تؤكد حدوث تمرد واسع للعبيد في الإمبراطورية البابلية الحديثة، فلم يكن العبيد العاملون في الزراعة عمالًا بالسخرة بل مُنحوا عقودًا خاصة وسُمح لهم بالعمل بشكل مستقل، ما جعل العبيد أكثر اهتمامًا بمردود عملهم، وتصرف بعض العبيد كوكلاء أوشركاء لسادتهم.

مراجع

  • موفق نيسكو، السريان الاسم الحقيقي للآراميين والآشوريين والكلدان بيسان للنشر، بيروت 2012م، ص 247-258.
  1. ^ Van De Mieroop 2005، صفحات 3–16.
  2. ^ Bryce 2005، صفحة 99.
  3. ^ Brinkman 1984، صفحة 11.
  4. ^ Brinkman 1984، صفحة 15.
  5. ^ Brinkman 1984، صفحة 16.
  6. ^ Radner 2012.
  7. ^ Baker 2012، صفحة 914.
  8. ^ علي أبوعساف، الآراميون ص22. كذلك د. أنطوان موتكارت، تاريخ الشرق الأدنى القديم ص 348.
  9. ^ يقسِّم بعض المؤرخين سلالات بابل الإحدى عشرة إلى سلالتين هي الأولى في عصر حمورابي والثانية الكلدانية، وأحياناً إلى ثلاث أوأربع سلالات حيث يختصرون السلالات من (2–10) بواحدة أواثنتين لأنها كانت ضعيفة، لذلك تسمى السلالة الكلدانية أحياناً بالثالثة أوالرابعة، لكن تسميتها بالحادية عشر هوأدق.
  10. ^ المطران الكلداني أوجين منا،قاموس كلداني عربي ص 338.
  11. ^ ابن العبري، تاريخ مختصر الدول ص43. كذلك الحسن بن بهلول قاموس سرياني– عربي ص1212. راجع أيضاً مرشد الراغبين حول اسم نبوص427.
  12. ^ انظر موتكارت، تاريخ الشرق الأدنى القديم، إمبراطورية الكلدان فوز الآرامية ص 348. وأحمد سوسة، العرب واليهود في التاريخ، (الكلدانيون الآراميون) ص 209.
  13. ^ Fleisch العدد2،1947م، ص11، وكتاب Rosenthal 1939م، ص72–73.
  14. ^ حامد عبد القادر، الأمم السامية، مراجعة د. عوني عبد الرءوف ص80.
  15. ^ المصدر السابق ص81.
  16. ^ إبراهيم هوابن تارح من نسل قينان بن أرفكشاد أخوآرام بن سام.
  17. ^ قاموس الكتاب المقدس ص 944.
  18. ^ الأب بولس الفغالي، المحيط الجامع في الكتاب المقدس والشرق القديم ص1287.
  19. ^ راجع الأب يوسف حبي كنيسة المشرق الكلدانية الآشورية ص31، كذلك راجع خارطة المنطقة في كتاب مجامع كنيسة المشرق لنفس المؤلف ص7.
  20. ^ روبنس دوفال، تاريخ الأدب السرياني، ترجمة الأب لويس قصاب ص22.
  21. ^ المطران الكلداني سليمان الصائغ، تاريخ الموصل ج2 ص 6.
  22. ^ المطران أوجين منا الكلداني، مرشد الراغبين في لغة الآراميين ص13.
  23. ^ المطران صليبا شمعون، الممالك الآرامية ص 136.
  24. ^ حسب سفر (نحميا 7: 66) كان عدد العائدين (42360) عدا الذين بقي منهم في بابل لأنهم تأقلموا ودخلوا الحياة العامة كموظفين وعمال وغيرها.
  25. ^ دائرة المعارف الكتابية ج6 ص 409. و(كوث) مدينة مشهورة في بابل قديماً، ولعلها كانت عاصمة الإمبراطورية السومرية الأولى (حالياً تل إبراهيم على بعد20 ميل شمال شرق بابل) اكتشفها هرمز رسام (1881–1882م)، يبلغ محيطها 3.000 قدم وارتفاعها 280 قدم، ووجدت فيها ألواح عليها اسم "جودوا أوكوتا"، ويوجد بالقرب منها تل يعلوه معبد تذكاراً لإبراهيم، وكان فيها معبداً باسم "إشدلوم" مكرس لإله الشمس البابلي "نرجل"، ونرجل اسم سومري معناه "ملك المدينة العظيمة"، وكان إله الحرب وسيد العالم السفلي، ووجدت لنرجل آثار كثيرة فيما بين النهرين، وكانت كوث مركز عبادته. راجع مقدمة طه باقر ص513 حول نقل هؤلاء اليهود إلى كوثي.
  26. ^ سكوث بنوث: اسم صنم أقامه البابليون في السامرة، معناه بالعبرية "مظلات البنات" كان يمارس فيه البغاء، أوأنها كانت مظالاً تحوي تماثيل بعض الآلهة. (دائرة المعارف الكتابية ج4 ص 398).
  27. ^ Liverani 2016، صفحات 21–22.
  28. ^ Seymour 2006، صفحات 91–101.
  29. ^ Tenney 1985، صفحة 383.
  30. ^ Oelsner, Wells & Wunsch 2003، صفحات 918–920.
  31. ^ Roth 1995، صفحات 143–149.
  32. ^ Oelsner, Wells & Wunsch 2003، صفحات 961–967.
  33. Wunsch 2012، صفحة 50.
  34. ^ Wunsch 2012، صفحة 51.
تاريخ النشر: 2020-06-01 19:53:40
التصنيفات: دول سابقة في الشرق الأوسط, دول وأقاليم تأسست في 626 ق.م., دول وأقاليم انحلت في 539 ق.م., انحلالات القرن 6 ق م, إمبراطوريات سابقة في آسيا, تأسيسات القرن 7 ق م, تأسيسات القرن 7 ق م في آسيا, تأسيسات سنة 626 ق م, تاريخ الكويت, تاريخ إيران القديم, تاريخ سوريا القديم, حضارة بابلية, دول وأقاليم تأسست في القرن 7 ق م, ممالك كلدانية, مقالات بلدان سابقة تحتاج للصيانة, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P37, صفحات تستخدم قالب:ص.م بلد سابق مع وسائط غير معروفة, صفحات بها وصلات إنترويكي, بوابة دول/مقالات متعلقة, بوابة العراق/مقالات متعلقة, بوابة الوطن العربي/مقالات متعلقة, بوابة علم الآثار/مقالات متعلقة, بوابة الشرق الأوسط/مقالات متعلقة, بوابة الشرق الأوسط القديم/مقالات متعلقة, بوابة بلاد الرافدين/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P214, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

«النعش رفض دخول القبر».. أغرب ما حدث أثناء دفن مفيد فوزي (فيديو)

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-06 12:21:48
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 60%

حصة تونس منها 0.61 %: 700 مليون سائح حول العالـم في تسعة أشهر

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-06 12:21:44
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 64%

“معلومات الوزراء” يرصد موقف مصر في أبرز المؤشرات العالمية

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-06 12:21:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 62%

بركان جبل سيميرو الإندونيسى يثور 22 مرة فى الساعات الـ6 الأخيرة

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-06 12:22:12
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 37%

اكتشف الصدمة في «الممرضة الجميلة» بعدما تزوجها ويلجأ للمحكمة

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-06 12:21:50
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 50%

بعد الارتفاع الجنونى للذهب.. هل يحق استبدال الشبكة بالفضة؟ أزهرى يجيب

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-06 12:22:09
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 35%

شبورة وارتفاع طفيف بالحرارة وأمطار .. تفاصيل حالة الطقس حتى الأحد

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-06 12:22:11
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 39%

محور كمال عامر.. شريان جديد يختصر الوقت والمسافة فى الجيزة

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-06 12:22:15
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 39%

صلوات تجنيز نيافة الأنبا داود غدًا بالمنصورة

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-06 12:21:46
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

وزير التنمية المحلية يعلن بدء تطبيق قانون المحال العامة الأحد المقبل

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-06 12:22:05
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 36%

خلى بالك.. جمل وألفاظ "غير مقصودة" تعرضك للحبس.. عن "برلماني"

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-06 12:22:03
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 46%

مقتل مكسيكية حامل إثر شق بطنها لسرقة جنينها

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-06 12:22:02
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 50%

٣٤١٥٨ محضر حصيلة مجهودات شرطة المرافق بالأقصر

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-06 12:21:42
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 67%

بيان مفاجئ من النيابة العامة بشأن «المتهمة» منة شلبي

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-06 12:21:49
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 53%

أسعار الذهب تتراجع 120 جنيها الآن.. والجرام يسجل 1660 جنيها

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-06 12:22:07
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 47%

بيليه.. الجوهرة السوداء بدأ حياته "ماسح أحذية".. فيديو

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-06 12:22:16
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 38%

تحميل تطبيق المنصة العربية