مصدر ثانوي
عودة للموسوعةيُعهد المصدر الثانوي في المعارف بأنه وثيقة أوتسجيل يرتبط بالمعلومات المقدمة بالأصل في مكان آخر أويناقشها. يتناقض المصدر الثانوي مع المصدر الأولي، وهوالمصدر الأصلي للمعلومات التي تُناقش؛ يمكن حتىقد يكون المصدر الأولي شخصًا لديه فهم مباشرة بموقف ما، أومستند أنشأه هذا الشخص بذات نفسه.
المصدر الثانوي هوالمصدر الذي يوفر معلومات حول المصدر الأولي. تُحدد المعلومات الأصلية وتُعدل وتُرتب في تنسيق مناسب ضمن المصدر الثانوي. تتضمن المصادر الثانوية تعميم المعلومات الأصلية أوتحليلها أوتفسيرها أوتقييمها.
قد لاقد يكون التصنيف الأكثر دقة لأي مصدر واضحًا بشكل دائم. يُعتبر جميع من الأولي والثانوي مصطلحات نسبية، وقد تُصنف بعض المصادر على أنها أولية أوثانوية اعتمادًا على كيفية استخدامها. المصدر الثالث مثل الموسوعة أوالقاموس هوالمستوى الثالث من المصادر، إذ يشبه المصدر الثانوي من حيث احتوائه على تحليل للمعلومات الأصلية، لكنه يحاول تقديم نظرة عامة تمهيدية واسعة لموضوع ما.
التصنيف
يمكن أخذ المعلومات من مجموعة واسعة من المصادر، لكن نظام التصنيف هذا مفيد فقط لفئة من المصادر تسمى بالمصادر الرمزية. المصادر الرمزية هي المصادر التي تهدف إلى نقل المعلومات إلى إنسان ما. تشتمل المصادر الرمزية الشائعة على مستندات مكتوبة مثل الرسائل والملاحظات، ولكنها لا تتضمن -على سبيل المثال- أجزاءً من الفخار المكسور وفضلات الطعام المستخرجة من مكب قمامة قديم، بغض النظر عن مقدار المعلومات التي يمكن استخراجها من كومة قمامة قديمة، أوكمية المعلومات القليلة المستخرجة من وثيقة مكتوبة.
يمكن تحديد ما إذا كانت الكثير من المصادر أولية أوثانوية اعتمادًا على السياق الذي تستخدم فيه. علاوةً على ذلك، فإن التمييز بين المصادر الأولية والثانوية هوأمر موضوعي وسياقي، إذ يصعب وضع تعريفات دقيقة لكل نوع منهما. على سبيل المثال، إذا كان النص التاريخي يناقش وثائقًا قديمة لاستخلاص استنتاج تاريخي جديد، فيُعتبر عندها مصدرًا أساسيًا للنتيجة الجديدة، ولكنه مصدر ثانوي للمعلومات الموجودة مسبقًا في الوثائق القديمة. يُعتبر النعي أوالدراسة الاستقصائية للعديد من مجلدات دورية ما لحساب تواتر الموضوعات حول موضوع معين، من الأمثلة الأخرى التي يمكن حتىقد يكون فيها المصدر أساسيًا وثانويًا بنفس الوقت.
من الممكن حتى يتغير ما إذا كان المصدر أوليًا أوثانويًا في سياق معين، ويتوقف هذا الأمر على الحالة الراهنة للمعارف المُدرَكة في حقل فهمي ما. على سبيل المثال، إذا أشار المستند إلى محتويات رسالة سابقة ولكن غير مكتشفة، يمكن اعتبار هذا المستند «أساسي»، لأنه أقرب شيء معروف للمصدر الأصلي، ولكن إذا عُثر على الرسالة لاحقًا، فقد يُعتبر حينها «ثانويًا».
تحتاج محاولات رسم خريطة أووضع نموذج اتصال فهمي وأكاديمي إلى مفاهيم «المستويات» الأولية والثانوية وغيرها. يُعد نموذج «يوإذا آي إس آي إس تي» (UNISIST) لنشر المعلومات، أحد هذه النماذج. تُعرّف هذه المفاهيم ضمن هذا النموذج بناءً على ارتباطها ببعضها البعض، ويرتبط قبول هذه الطريقة في تحديد المفاهيم بقبول النموذج نفسه.
تستخدم بعض اللغات الحديثة الأخرى أكثر من حدثة واحدة للحدثة الإنجليزية «source» (مصدر). عادة ما تستخدم اللغة الألمانية حدثة «Sekundärliteratur» («الأدب الثانوي») للمصادر الثانوية للحقائق التاريخية، في حين تستعمل مصطلح «Sekundärquelle» («المصدر الثانوي») لفهم التأريخ. تستعمل الألمانية حدثة «ekundärquell» للتعبير عن المصدر الذي قد يخبرنا عن «Primärquelle» المصدر الرئيسي المفقود («المصدر الأولي»)، مثل رسالة يقتبس من المحاضر التي لم تعد موجودة، وبالتالي لا يمكن استشارة مؤرخها.
العلوم والتكنولوجيا والطب
تُوصف المصادر الثانوية بشكل عام بأنها منطقات مراجعة أوتحليلات تلوية.
عادةً ما تُعهد مواد المصدر الأساسي على أنها «أوراق بحثية أصلية خطها الفهماء الذين أجروا الدراسة بالعمل». تُعد أقسام الغاية والطرق والنتائج والاستنتاجات في الورقة البحثية (في أسلوب IMRAD) ضمن دراسة ما قام بها مجموعة من الباحثين في دورية فهمية معينة، مثالًا على مواد المصدر الأولي. قد يشتمل المصدر الثانوي في بعض المجالات على ملخص للأدبيات الفهمية في مقدمة ورقة البحث الفهمي، أووصف لما هومعروف عن سقم أوعلاج في فصل ما في كتاب مرجعي، أوملخص لمراجعة الأدبيات المتاحة. تُعتبر الدراسة الاستقصائية للأعمال السابقة في هذا المجال ضمن مصدر أولي خاضع لاستعراض الأقران، معلومات المصدر الثانوي؛ ويسمح هذا الأمر بتحديد المصادر الثانوية للنتائج الحديثة في المجالات التي لم تنشر فيها بعد مراجعة كاملة للمنطقات.
تُعتبر مراجعة الكتاب التي تحتوي على حكم المراجع على الكتاب مصدرًا رئيسيًا لرأي المراجع، ومصدرًا ثانويًا لمحتويات الكتاب. ويُعتبر ملخص الكتاب ضمن المراجعة مصدرًا ثانويًا أيضًا.
فهم المخطات والمعلومات
تعتبر المصادر الثانوية في مجال في فهم المخطات والمعلومات، تلك المصادر التي تلخص أوتضيف تعليقات إلى المصادر الأولية في سياق المعلومات أوالفكرة المعينة قيد الدراسة.
الرياضيات
كان وضع الأفكار والبراهين الرياضية الصعبة الموجودة في المصادر الأولية في متناول العامة بشكل أكبر أبرز استعمال للمصادر الثانوية في مجال الرياضيات؛ ومن المتسقط حتى تؤدي المصادر الثالثة دورًا تمهيديًا في مصادر العلوم الأخرى.
القانون
في المجال القانوني، يعتبر تصنيف المصدر مهمًا لأن الحمل على قبول المصدر يعتمد عادةً على تاريخه. قد تضم المصادر الأولية القضايا والدساتير والقوانين واللوائح الإدارية وغيرها من مصادر السلطة القانونية الملزمة، في حين قد تضم المصادر القانونية الثانوية كلًا من الخط والعناوين الرئيسية لتقارير الحالات والموضوعات والموسوعات. عادة ما يفضل الكتاب القانونيون الاستشهاد بالمصادر الأولية لأن المصادر الأولية فقط هي الموثوقة والسابقة قضائيًا، في حين حتى المصادر الثانوية مقنعة فقط في أحسن الأحوال.
التاريخ العائلي
«المصدر الثانوي هوسجل أوبيان لحدث أوظرف أدلى به شاهد غير عيان أوإنسان ليس له صلة وثيقة بالحدث أوالظروف، ومسجل أومذكور شفهياً سواء خلال الحدث أوفي وقت ما بعد وقوعه، أوبواسطة شاهد عيان في وقتٍ ما بعد وقوع الحدث عندما تكون معضلة قابلية خطأ الذاكرة عاملًا مهمًا». وبالتالي، وفقًا لهذا التعريف، يُعتبر الوصف المباشر المكتوب بعد فترة طويلة من وقوع الحدث «عندما تكون معضلة قابلية خطأ الذاكرة عاملًا مهمًا» مصدرًا ثانويًا، على الرغم من أنه قد يحدث أول وصف منشور لهذا الحدث.
السير الذاتية
يمكن حتى تكون السيرة الذاتية مصدرًا ثانويًا في التاريخ أوالعلوم الإنسانية عند استخدامها للحصول على معلومات حول موضوعات أخرى غير موضوعها. على سبيل المثال، تأثرت الكثير من الروايات المباشرة لأحداث الحرب العالمية الأولى المكتوبة في سنوات ما بعد الحرب بتصور الحرب السائد، الذي اختلف بشكل تام عن الرأي المعاصر.
المراجع
- ^ "Primary, secondary and tertiary sources". University Libraries, University of Maryland. نسخة محفوظة 18 فبراير 2020 على مسقط واي باك مشين.
- ^ "Secondary sources". James Cook University. نسخة محفوظةستة نوفمبر 2014 على مسقط واي باك مشين.
- ^ Richard Veit and Christopher Gould, Writing, Reading, and Research (8th ed. 2009) p 335
-
^ Monagahn, E.J.; Hartman, D.K. (2001), "Historical research in literacy", Reading Online, 4, مؤرشف من الأصل في 13 فبراير 2012,
[A] source may be primary or secondary, depending on what the researcher is looking for.
CS1 maint: ref=harv (link) -
^ Delgadillo, Roberto; Lynch, Beverly (1999), "Future Historians: Their Quest for Information", College & Research Libraries, صفحات 245–259, at 253, مؤرشف من الأصل في 18 فبراير 2020,
[T]he same document can be a primary or a secondary source depending on the particular analysis the historian is doing
CS1 maint: ref=harv (link), -
^ Kragh, Helge (1989), , Cambridge University Press, صفحة 121, ISBN , مؤرشف من الأصل في 18 فبراير 2020,
[T]he distinction is not a sharp one. Since a source is only a source in a specific historical context, the same source object can be both a primary or secondary source according to what it is used for.
CS1 maint: ref=harv (link) - ^ "Primary and secondary sources". Ithaca College Library. نسخة محفوظة 17 أغسطس 2019 على مسقط واي باك مشين.
- ^ Kragh, Helge (1989-11-24). (باللغة الإنجليزية). Cambridge University Press. صفحة 121. ISBN . مؤرشف من الأصل في 18 فبراير 2020.
- ^ Dalton & Charnigo 2004، صفحة 419 n.18.
- ^ Kragh 1989، صفحة 121.
- ^ Delgadillo & Lynch 1999، صفحة 253.
- ^ Duffin, Jacalyn (1999), , University of Toronto Press, صفحة 366, ISBN , مؤرشف من الأصل في 18 فبراير 2020 CS1 maint: ref=harv (link)
- ^ "Important Sources of History (Primary and Secondary Sources)". History Discussion - Discuss Anything About History (باللغة الإنجليزية). 2013-09-23. مؤرشف من الأصل في 18 يونيو2015. اطلع عليه بتاريخ 06 فبراير 2020.
- ^ Henige 1986، صفحة 292.
- ^ Garrard, Judith (2010). . Jones & Bartlett Publishers. ISBN . مؤرشف من الأصل في 18 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 16 سبتمبر 2012.
- ^ Virginia Polytechnic Institute and State University (2011). "Book reviews". Scholarly definition document. Virginia Polytechnic Institute and State University. مؤرشف من الأصل فيعشرة سبتمبر 2011. اطلع عليه بتاريخ 22 سبتمبر 2011.
- ^ Princeton (2011). "Book reviews". Scholarly definition document. Princeton. مؤرشف من الأصل في 26 أكتوبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 22 سبتمبر 2011.
-
^ Edwards, H.M. (2001), , Mineola, New York: Courier Dover Publications, صفحة xi, ISBN , مؤرشف من الأصل في 18 فبراير 2020,
The purpose of a secondary source is to make the primary sources accessible to you. If you can read and understand the primary sources without reading this book, more power to you. If you read this book without reading the primary sources you are like a man who carries a sack lunch to a banquet
CS1 maint: ref=harv (link) - ^ Bouchoux, Deborah E. (2000), , Thomson Delmar Learning, صفحة 45, ISBN , مؤرشف من الأصل في 18 فبراير 2020 CS1 maint: ref=harv (link)
- ^ Bouchoux 2000، صفحة 45.
- ^ Harland, p. 39
- ^ Holmes, particularly the introduction
التصنيفات: أعمال عن التاريخ, علم التاريخ, علوم المعلومات, مصادر, مصادر تاريخية, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, CS1 maint: ref=harv, صفحات بها مراجع بالإنجليزية (en), بوابة التاريخ/مقالات متعلقة, بوابة علم المكتبات والمعلومات/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات