ديناصور

عودة للموسوعة

الديناصورات أوالدَناصِير ومفردها ديناصور أودَيْنُصُور: (حدثة معربة للفظ لاتيني مركب، معناه عظاءة مرعبة) هي مجموعة متنوعة من الحيوانات البائدة كانت طيلة 160 مليون سنة هي الفقاريات المهيمنة على سطح الكرة الأرضية، تحديداً منذ أواخر العصر الثلاثي (منذ حوالي 230 مليون سنة) حتى نهاية العصر الطباشيري (منذ حوالي 65.5 مليون سنة). اندثرت معظم أنواع وفصائل الديناصورات خلال وقع انقراض العصر الطباشيري-الباليوجيني، وقد افترض الفهماء لفترة طويلة أنها لم تخلف ورائها أي نسب، إلا حتى ذلك الافتراض ثبت خطؤه، إذ اكتشف الباحثون في وقت لاحق حتى الطيور هي أقرب أنسباء الديناصورات الباقية في العصر الحالي، وذلك من خلال ما ظهر من مستحثات تربط بين الأصنوفين، إذ تبيّن حتى جميع الطيور اليوم تتحدر من سلف مشهجر تطور من الديناصورات الثيروبودية خلال العصر الجوراسي. كذلك فإن معظم التصنيفات الحديثة تضع الطيور كمجموعة باقية من رتبة الديناصورات.

تُعتبر الديناصورات إحدى أكثر مجموعات مملكة الحيوان أشكالاً؛ فسليلتها من الطيور أكثر الفقاريات تنوعًا على وجه البسيطة، إذ يوجد منها ما يفوق 9,000 نوع. استطاع فهماء الأحياء القديمة التعهد على ما يزيد عن 500 جنس و1,000 نوع مختلف من الديناصورات غير الطيرية، واليوم يمكن العثور على أشكال مختلفة من الديناصورات في جميع قارات العالم، سواء أكانت حية ممثلة بالطيور، أم نافقة تُعرّف بواسطة مستحثاتها. كان عدد من الديناصورات عاشبًا وكان بعضها الآخر لاحمًا، وكذلك سارت أنواع منها على قائمتيها الخلفيتين، فيما سارت أنواع أخرى على أربع قوائم، واستطاع بعضها حتى يتنقل باستخدام الطريقتين. طوّرت الكثير من الديناصورات غير الطيرية امتدادات خارجية لهيكلها العظمي شكلت لها درعًا جسديًا أوطوقًا عظميًا أوقرونًا، وقد حققت بعض الفصائل شهرة عالمية لغرابة شكلها الخارجي كما يتصوره الفهماء. سيطرت الديناصورات الطيرية على أجواء الكرة الأرضية منذ انقراض الزواحف المجنحة التي كانت تعدّ منافستها الأساسية والسبب الرئيسي الذي يكبح تطورها. تشتهر الديناصورات بعمل حجم بعض الأنواع الضخمة، الأمر الذي يولد فكرة لدى العامّة مفادها حتى جميع هذه الحيوانات كانت عملاقة، إلا أنه في واقع الأمر فإن معظم الديناصورات كانت بحجم الإنسان أوأصغر حتى. يُعهد حتى معظم فصائل الديناصورات كانت تبني أعشاشًا لتضع فيها بيضها وتحضنه حتى الفقس.

أصبحت الهياكل العظمية للديناصورات المعروضة في المتاحف حول العالم تشكل معالم جذب سياحية مهمة، منذ حتى اكتُشف أول أحفور لديناصور في أوائل القرن التاسع عشر، وتحوّلت هذه الحيوانات إلى رمز من رموز الثقافة العالمية والمحلية لبعض البلدان. صُوّرت الديناصورات في الكثير من الروايات والأفلام السينمائية التي حققت نجاحًا كبيرًا ونسبة مبيعات هائلة، مثل سلسلة "الحديقة الجوراسية" (بالإنجليزية: Jurassic Park)، كذلك فإن أي اكتشاف حديث على درجة كبيرة من الأهمية تغطيه وسائل الإعلام المتنوعة وتقدمه للجمهور المهتم بهذه الأمور.

تأثيل

السير ريتشارد أوين، مُبتكر تسمية "ديناصور".

صِيغَ مُصطلح ديناصوريا (باللاتينية: Dinosauria) رسميًا في سنة 1842 بواسطة عالم الإحاثة الإنجليزي، السير ريتشارد أوين الذي استخدمه للإشارة إلى "القبيلة أوالطبقة المميزة للزواحف السحلية" التي قد مُيزت في إنجلترا وحول العالم. اشتُق المصطلح من الحدثات الإغريقية: "داينوس" (باليونانية: δεινός) بمعنى "عظيم"، "قوي"، أو"مذهل"، و"سوروس" (باليونانية: σαύρα) بمعنى "عظاءة" أو"زاحف". ومع حتى الاسم الفهمي يُفسر غالبًا بأنه إشارة إلى أسنان الديناصورات ومخالبها وبقية خصائصها المخيفة، فقد قصد أوين حتى يُشير به إلى حجم الديناصورات ومهابتها.

تُستخدم حدثة "ديناصور" في الإنجليزية العامية أحيانًا للإشارة إلى شيء غير ناجح أوشخصٍ فاشل، مع حتى الديناصورات قد سادت في الأرض مائة وستين مليون سنة، وانتشرت سلالات أحفادها الطيور وتنوعت. تُستخدم تسمية "ديناصور" في اللغة العربية إجمالاً للإشارة إلى هذه الحيوانات، وهي لفظ محرّف لحدثة "Dinosaur" الإنجليزية، والبعض يخطها "دينوصور" كما في اللفظ الفرنسي "Dinosaure".

الانتشار والموطن

الانتشار الجغرافي

خريطة لقارة بانجيا العظيمة التي ضمت معظم يابسة الأرض عند ظهور الديناصورات، وهي توضح مواقع قارات العالم اليوم بما في ذلك أمريكا الجنوبية التي ظهرت فيها أولى الديناصورات الحقيقية المعروفة.

شهد العالم خلال فترة الحقبة الوسطى التي عاشت أثناءها الديناصورات لمُدة 165 مليون عام الكثير من التغيرات على الكوكب، من أبرزها انجراف مواقع القارات وتغير المناخ الذين أثّرا إلى حد كبير على حياة الديناصورات وبيئاتها. لكن هذه الزواحف قطنت عموماً خلال فترة وُجودها على الأرض القارات السبع جمعاءً بما في ذلك أنتاركتيكا وأستراليا وجميع القارات الأخرى.

مع مطلع العصر الثلاثي كانت لا تغطي الأرض سوى قارة واحدة عملاقة اسمها بانجيا، وكان مناخ العالم آنذاك أكثر حرارة بقليل مما هواليوم، وقد كان لربط القارات هذا أهمية بالغة في إتاحة تنقل الديناصورات وانتشارها بين القارات. كانت أولى الديناصورات الحقيقية المَعروفة هي الإيورابتور والهيريراصور الذين عثرَ على بقاياهما في الأرجنتين في طبقات العصر الثلاثي، ولذلك تعدّ دراسات فهمي العلاقات التطورية والجغرافيا الحيوية قارة أمريكا الجنوبية مهد الديناصورات وموطن نشوئها الأول. ونظراً إلى حتى جميع يابسة الأرض كانت مُتحدة آنذاك في بانجيا، فقد اتسعت مناطق انتشار هذه الزواحف بُسرعة لكي تضم قارات أمريكا الشمالية وأفريقيا وأوروبا فضلاً عن أمريكا الجنوبية نفسها، وبالرغم من هذا فقد كانت أنواع الديناصورات لا تزال قليلة في ذلك الوقت، ولذا فكان جميع نوع منها يَشغل مساحة جغرافية واسعة نسبياً. ويَجعل انتشار الديناصورات الثلاثية الواسع هذا من دراستها وتتبع تنوعها وانتشارها أمراً صعباً.

ديناصوران يَتعاركان في بيئة العصر الثلاثي.

مع مجيء العصر الجوراسي المبكر (200 - 170 مليون سنة خلت) كانت لا تزال قارة بانجيا مُترابطة إلى حد ما، وظلت روابط اليابسة قائمة بين كافة القارات السبع، ولذلك احتفظت الديناصورات والفقاريات الأرضية الأخرى بمُعدل توطنها الفريد الذي كان مُنخفضاً بشكل غير اعتيادي مع اتصال العالم ببعضه. وخلال هذه الفترة (العصر الجوراسي) بدأت الديناصورات تهيمن وتفرض سيطرتها الحقيقية على أشكال الحياة الأرضية، وكذلك زادت أكثر من انتشارها الجغرافي عبر العالم. وخلال هذا العصر قبل 180 مليون سنة تقريباً بدأت قارة بانجيا بالتفكك، مما سبب الكثير من التغيرات الجغرافية والمناخية على الكوكب. فخلال تلك الفترة بدأ جليد القطبين بالذوبان وأخذ مستوى البحر بالارتفاع وبغمر مساحات ضخمة من أراضي الكوكب، وقد زاد هذا بدوره من مُستوى الرطوبة ومن ثم الأمطار، فأصبح المُناخ أكثر اعتدالاً بينما نمت غابات غنية بأشكال الحياة المُتنوعة، وساعدت هذه الظروف البيئية الديناصورات على زيادة أعدادها وهيمنتها. كما أخذت القارات بالتفكك والانعزال عن بعضها سريعاً في هذا الوقت، ففي العصر الجوراسي المتأخر انجرفت أمريكا الشمالية شمالاً مُنفصلة بذلك عن أمريكا الجنوبية، وبذلك شكلت أمريكا الشمالية جنباً إلى جنب مع أوروبا جزءاً من قارة لوراسيا، بينما ظلت الجنوبية مُتحدة مع أنتاركتيكا وشبه القارة الهندية وأستراليا مُشكلين غوندوانا قبل حتى تنجرف أستراليا بعيداً مُبتدئة بذلك انعزالها الطويل المُستمر إلى يومنا هذا. ومع هذا التفكك السريع وانعزال أجزاء العالم عن بعضها البعض بدأت الديناصورات تخسر قدرتها على التنقل بين القارات، وبدأت معدلات التوطن عند أنواعها بالارتفاع، بينما أخذت ديناصورات جميع قارة تتطور وحدها مُنعزلة عن ديناصورات القارات الأخرى.

لا يُوجد أي مرشد صريح حتى الآن على حدوث ازدياد شديد في الحرارة أوتغير ذوقيمة في المناخ خلال العصر الطباشيري، وهوآخر عصور الحقبة الوسطى التي عاشت خلالها الديناصورات. أما بالنسبة للقارات فقد ابتعدت عن بعضها البعض كما لم تبتعد قبلاً سوى مرات قليلة في تاريخ الأرض كله، فقد كانت أنحاء العالم مَعزولة عن بعضها كثيراً وأخذ مُعدل التوطن عند الديناصورات بالارتفاع طوال العصر الطباشيري المتأخر. وخلال هذا العصر قسمت العالم الكثير من البحار الضحلة هنا وهناك، ففصل بين غرب أمريكا وشرقها بحر ضحل، وقد كان يَتصل غربها قبل ذلك مع آسيا عبر جسر يابسة قبل حتى يَفصل بين نصفي القارة هذا البحر فيُصبح غربها جزيرة معزولة بينما يتحد شرقها مع أوروبا وغرينلاند، أما بقية أراضي العالم الجنوبية فقد تابعت الانجراف مُبتعدة عن بعضها. وكنتيجة لهذا فقد اختلفت أنواع الديناصورات بين القارات، فسادت بشكل عام خلال هذه الفترة في نصف الأرض الجنوبي مجموعات الديناصورات القديمة التي لطالما قطنته، مثل الصوروبودات والأورنيثوبودات والأنكيلوصوريات، بينما ظهرت في النصف الشمالي أنواع جديدة تماماً مثل السيراتوبسيات والهادروصوريات. وقد ازداد تنوع الديناصورات إلى حد كبير وملحوظ خلال هذا العصر، بينما تقلصت نسبياً المساحة الجغرافية التي يَتوزع عليها جميع نوع مع ازدياد هذا التنوع. واستمرت الديناصورات على هذه الوتيرة خلال العصر الطباشيري وتنوعها يَزداد مع ازدياد توطنها قبل حتى تنقرض تماماً في نهاية ذلك العصر ضمن انقراض العصر الطباشيري-الباليوجيني.

البيئات الطبيعية

صحراء ثلاثية قديمة يُجاورها بحر ضحل في خلفية الصورة.

بالنسبة للبيئات التي قطنتها الديناصورات خلال فترة وُجودها على الأرض بعيداً عن انتشارها الجغرافي فتحديدها أصعب قليلاً. فبشكل عام، من الصعب جداً تخمين طبيعة البيئات التي كانت مَوجودة الماضي باستخدام معلومات الأحافير والصخور التي تكون مُتوافرة عادة. والسبب وراء هذا أنه لا يُعثر سوى على القليل من أحافير الحيوانات أوالنباتات التي عاصرت وُجود ديناصور ما (في حال عثرَ عليها أساساً)، فهماً بأن دراسة النباتات القديمة بالإضافة إلى دراسة النظائر الجيوكيميائية التي يُمكن من خلالها تحديد الحرارة في تلك العُصور هما الوسيلتان الأساسيتان لفهم طبيعة البيئات القديمة (بينما لا تخدم عظام الديناصور سوى في فهم مسقط موته)، وحتى في الحالات التي يُعثر فيها على بقايا تلك النباتات فإن تحديد ما بدت عليه البيئة التي قطنها الديناصور وما كانت معالمها وتضاريسها هوأمر بالغ الصعوبة، مما يَدفع مُعظم الإحاثيين إلى عدم التطرق لهذا الأمر وهجر دراسته. من المَشاكل الأخرى أيضاً التي تمنع فهم طبيعة البيئات القديمة بشكل دقيق اختلاف مدى إمكانية حفظ بيئة ما عن أخرى، فبعضها يُمكنها حتى تحفظ بشكل جيد بينما تختفي أخرى تماماً بحيث تتعذر معهدتها، وعموماً مُعظم آثار الغابات وأراضي الأنهار المُرتفعة والسهول من المواد العضوية تتحلل وتتآكل ثم تختفي سريعاً، ولذا فإن بقاياها نادراً ما تحفظ بحيث تتيح التعهد عليها. بينما لا يُمكن للفهماء غالباً التعهد إلا على الأراضي النهرية المُنخفضة والسهول الفيضية والدلتا وأراضي البحيرات وما إلى ذلك من البيئات المائية. لكن لا زالت - بالرغم من جميع ذلك - توجد بعض الدراسات التي يُمكنها حتى تعطي فكرة ما عن طبيعة بيئات هذه الزواحف وأن تلقي الضوء عليها. وعموماً، من الممكن تكون الديناصورات قد قطنت مجموعة مُتنوعة جداً من البيئات تتراوح من الغابات الرطبة إلى الصحارى القاحلة. وفيما يلي سرد لم يُتسقط حتى يَكون البيئات التي عاشت فيها الديناصورات.

قطيع من ديناصورات البلاسيرياس يَجوب صحراء العصر الثلاثي.

نظراً إلى حتى كافة أراضي العالم كانت مُتحدة في قارة بانجيا العظيمة بالغة الضخامة خلال العصر الثلاثي، فقد كان من الطبيعي وُجود امتدادات داخلية ضخمة للقارة بعيدة جداً عن أي بحر أومُحيط، وكنتيجة لهذا فقد ظلت مُعظم المساحات الداخلية للقارة جافة وبعيدة عن الماء وامتدت عبرها صحارى هائلة، بينما لم تكن الرطوبة كافية لنموالنباتات سوى على حواف القارة قرب المسطحات المائية المُحيطية. وقد كانت الحياة مُختلفة جداً في ذلك العصر مع الجفاف السائد، فلم تكن توجد أي نباتات مزهرة أوعشب على الأرض بينما انتشر الصنوبر والسراخس عبر القارة. ومن مسببات الجفاف وقلة التنوع الأحيائي الذين سادا هذا العصر أنه أتى مُباشرة بعد أضخم انقراض في تاريخ الأرض، ولهذا السبب فحتى عندما اتى العصر الثلاثي المتأخر كانت لا تزال الأرض تتعافى من آثار الانقراض. ولذا فقد عاشت الديناصورات خلال هذه الفترة في بيئة جافة ولم يَكن تنوعها كبيراً بعد، وقد هجرز وُجودها على ضفاف الأنهار التي كستها السراخس، ومن الأنواع التي قطنت هذه الأراضي ديناصور الهيريراصور المُبكر. أما في المناطق الأبعد من ذلك عن البحار فقد امتدت أراضٍ شبه صحراوية استطاعت حتى تنموفيها بعض أنواع النباتات القصيرة والصغيرة المتكيفة مع المناخ القاحل (وربما بدت تلك المناطق شبيهة بأراضي جنوب أفريقيا اليوم)، ومن الأنواع التي قطنت هذه الأراضي ديناصور البلاتيوصور العاشب جنباً إلى جنب مع الإيورابتور والسينتاصوس.

بيئة العصر الجوراسي التي انتشرت فيها الأشجار العملاقة والديناصورات طويلة العنق.

بحلول العصر الجوراسي بدأت طبيعة الأرض الجغرافية بالتغير مما كان له أثر كبير على بيئات الديناصورات الطبيعية. فقد أخذت قارة بانجيا العظيمة بالتفكك والانقسام مُبتعدة بعضها عن بعض، ومع تكون الصدوع بين القارات بدأت المياه تملأ هذه الأودية والأراضي المُنخفضة المتنوعة مُحولة إياها إلى مُحيطات جديدة تفصل بين القارات بعد حتى كانت جميع المياه تحيط بقارة واحدة فقط (فتكون بذلك المحيط الأطلسي إلى جانب عدة مُحيطات أخرى)، وقد ساعد هذا كثيراً على وُصول المياه إلى قلب بانجيا لكي تسقي صحاريها. فبعد حتى دخلت المياه عُمق القارة بدأت الرياح المُصطدمة بالبحار الداخلية بحمل الرطوبة معها إلى الصحارى الجافة، فأخذت النباتات تنمووتزدهر في أنحاء القارات ماحية بذلك الصحارى الثلاثية القديمة ومُكونة مصدراً هاماً جداً لتغذية الديناصورات التي وصلت إلى قمة ازدهارها في هذا العصر، فبعد حتى ظلت صغيرة الحجم طوال العصر الثلاثي نمت فجأة لتصبح من أكبر حيوانات الكوكب وأكثرها نجاحاً. لكن كما كانت الحال في العصر الثلاثي فقد هجرزت الخضرة والديناصورات المتنوعة بجانب ضفاف الأنهار، ومع هطول الأمطار نمت غابات من السراخس والغينكجو، ومن الديناصورات التي قطنت هذه الغابات النهرية والسرخسية الستيغوصور. وقد تميز العصر الجوراسي أيضاً بالغابات الصنوبرية الكثيفة التي غطّت القارات خلاله وتألفت من أنواع بدائية من الصنوبر، وقد قطنت هذه الغابات أنواع من الصوربودات مثل المامينكيصور.

ديناصورا أناتوتايتان في مستنقع من العصر الطباشيري.

ابتعدت القارات عن بعضها كثيراً خلال العصر الطباشيري وبدأت خريطة العالم بأخذ شكل غير بعيد كثيراً عن شكلها الحالي، بالرغم من تغطية البحار الضحلة لجزء كبير منها، وقد كان لهذا أيضاً تأثير على بيئة الكوكب. فوجود أراض بعيدة جداً عن بعضها وفي أجزاء مُختلفة من الكوكب يَعني أيضاً وجود أنواع متعددة من المناخ ومن ثم البيئات الطبيعية. وأيضاً، توجد دلائل على حتى الديناصورات قطنت خلال هذا العصر بعض البيئات القطبية اعتماداً على دلائل من مسقطين في قارة أستراليا التي كانت لا تزال ضمن الدائرة القطبية الجنوبية في العصر الطباشيري، ويُمكن فهم ذلك من دراسة أحافير النباتات وبنى الصخور التي كانت متجمدة في الأرض القطبية قبل ملايين السنين.

خلال العصر الطباشيري، انتشرت على أطراف القارات أراضي المستنقعات ودلتا الأنهار - وهي من نوع البيئات التي تحفظ جيداً -، وقد سادت في هذه المستنقعات الأشجار التي بحاجة إلى الماء بشدة مثل السرو. أما من ناحية الديناصورات، فقد كانت هذه البيئات مثالية للديناصورات صائدة السمك مثل السبينوصور. وإلى جانب هذه النوعية من البيئات شبه المائية، فقد كان النوع الآخر السائد من البيئات في العصر الطباشيري هو"الغابات المختلطة" والتي كانت نتيجة بدء ظهور النباتات المزهرة في العصر الطباشيري، وقد كانت هذه الغابات مأوى للعديد من الديناصورات العاشبة مثل الكوريثوصور، كما مثلت في المناطق القريبة من الأنهار موطناً لبعض اللواحم الشهيرة مثل التيرانوصور. من جهة أخرى كان للديناصورات وُجود في بعض البيئات الأكثر اختلافاً خلال هذا العصر، فقد قطنت بعض أنوعها على سبيل المثال في هذه الفترة المناطق القطبية المتجمدة في ألاسكا وأستراليا، ولوأنها لم تكن مختلفة كثيراً عن الديناصورات التي قطنت المناطق المجاورة الأكثر دفئاً. وبالرغم من حتى الأحافير لا تقدم الكثير من المعلومات عن بيئات الجبال القديمة، إلا أنه يُعتقد حتى بعض أنواعها كانت تقطن هذه المناطق مثل الإدمونتيا. كما حتى عدداً كبيراً من الديناصورات الطباشيرية قطنت مناطق الحجر الرملي في الصحارى، ومن هذه الأنواع الغاليميموسوالأوفيرابتور والفيلوسيرابتور والبروتوسيراتوبس.

وصف

التعريف المعاصر

هيكل عظمي للديناصور ثلاثي القرون تريسراتوبس في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

وفقًا لتصنيف النشوء، فإن الديناصورات تُعهد عادة بأنها المجموعة التي تحتوي على "العظاءات ثلاثية القرون، الطيور المعاصرة، بالإضافة إلى أقرب أسلافها، وكل المتحدرين منها". اقترح البعض بأن الديناصورات ينبغي حتى تُعهد وفق درجة قرابتها لأقرب سلفٍ مشهجر للديناصور العظيم ميغالوصور والديناصور ذي سن الإغوانة إغواندون، بما حتى هذين نوعان من ثلاثة نص عليها ريتشارد أوين عندما عرّف الديناصورات لأول مرة. ينتج عن التعريفين نفس مجموعة الحيوانات الفهم بكونها ديناصورات، ومن ضمنها: الثيروبودات، أواللواحم ذات القائمتين؛ شبيهات طويلات الأعناق أوالصوروبودات، وهي عواشب رباعية القوائم؛ العظاءات المنصهرة أوالأنكيلوصوريات، وهي آكلة للعواشب، مدرعة رباعية القوائم (تشبه التمساح) ؛ العظاءات المغطاة أوالستيغوصوريات، وهي عواشب رباعية القوائم ذات صفائح عظمية على ظهرها؛ العظاءات القرناء أوالسيراتوبسيات، وهي عواشب رباعية القوائم ذات قرون وأهداب، والعظاءات طيريّة الورك أوالأورنيثوبودات، وهي عواشب ثنائية أورباعية القوائم من ضمنها "بطية المنقار". كُتبت هذه التعريفات لتستجيب للمفاهيم الفهمية حول الديناصورات التي تسبق الاستخدام الحديث للتطور العرقي. ويُقصد باستمرارية المعنى منع أي التباس بشأن معنى المصطلح "ديناصور".

هناك شبه إجماع عالمي بين فهماء الإحاثة على كون الطيور سليلة الديناصورات الثيرابودية في العصر الحاضر. وباستخدام تعريف فهم الأفرع المحدد الذي يوجب تضمين جميع سلالات سلفٍ واحد رائج في مجموعة واحدة لجعل هذه المجموعة طبيعية، فإن الطيور تعدّ ديناصورات، وبناءً على ذلك فإن "رتبة" الديناصورات غير منقرضة. تصنف الطيور بواسطة معظم فهماء الإحاثة على أنها تنتمي إلى مجموعة "ذات الأيادي السالبة" الفرعية (باللاتينية: Maniraptora؛ نقحرة: مانيرابتورا)، التي تنتمي بدورها إلى مجموعة العظاءات الحلقية أوالكويلوروصوريات (باللاتينية: Coelurosauria)، التي تنتمي إلى مجموعة الثيرابودات، التي تنتمي إلى مجموعة العظاءات مفصلية الورك أوالصوريسكيات (باللاتينية: Saurischia)، التي تنتمي إلى أصنوفة الديناصورات.

من وجهة نظر فهم الأفرع، فإن الطيور تعدّ ديناصورات، على الرغم من حتى حدثة "ديناصور" في الخطاب الاعتيادي لا تتضمن الطيور بل يُقصد بها تلك الزواحف البائدة. كذلك، فإنه من السليم تقنيًا الإشارة إلى الديناصورات بوصفها مجموعة مميزة تحت نظام تصنيف لينيوس الأقدم، الذي يقبل التصنيف شبه العرقي الذي يستثني بعض السلالات المتحدرة من سلفٍ واحد مشهجر.

وصف عام

رسم رقمي للزاحف السمكي دلفيني الشكل إكثيوصور، أحد أبرز أجناس الكائنات البائدة المعاصرة للديناصورات، والتي يعتقد العامّة أنها تعدّ ديناصورات أيضًا.

بناءً على ما سلف، يُمكن وصف الديناصورات - دون الطيور - أنها زواحف أركوصورية أرضية ذات قوائم منتصبة وُجدت مُنذ العصر الثلاثي المتأخر، كما يشير عمر الطبقات الصخرية حيث عُثر على أحافيرها، حتى العصر الطباشيري المتأخر. تُعتبر كثيرٌ من الحيوانات القبتاريخية ديناصوراتٍ في التصورات الشعبية، ومن أبرز الأمثلة على ذلك الزواحف السمكية (باللاتينية: Ichthyosauria)، الزواحف الميزية أوالموزاصورات (باللاتينية: Mosasauridae)، البلصورات (باللاتينية: Plesiosauroidea)، الزواحف المجنحة أوالبتروصورات (باللاتينية: Pterosauria)، والديناصور ثنائي الأسنان المنتظمة ديمترودون، إلا أنها لا تُصنف فهميًا على أنها ديناصورات، فالزواحف المائية كالزواحف السمكية والميزية والبلصورات لم تكن مخلوقاتٍ أرضية أوأركوصورات، وكانت الزواحف المجنحة أركوصورات لكنها لم تكن أرضية، بينما كان الديمترودون حيوانًا برميًا أقرب إلى الثدييات من الزواحف. كانت الديناصورات الفقاريات المهيمنة على النظام الأرضي في الحقبة الوسطى، وقد وصلت ذروة تنوعها وازدهارها خلال العصرين الجوراسي والطباشيري. كانت مجموعات الحيوانات الأخرى خلال هذه الحقبة مقيدة من حيث الحجم والبيئة الملائمة، وعلى سبيل المثال، فنادرًا ما تجاوزت الثدييات حجم قطة، وكانت غالبًا لواحم بحجم القوارض تتغذى على فرائس صغيرة. يُستثنى من هذه الحالة الربنومام العملاق (Repenomamus giganticus)، وهوحيوان ثديي ينتمي لرتبة "ثلاثية الأسنان المخروطية" (باللاتينية: Triconodonta) تراوح وزنه ما بين 12 إلى 14 كيلوغرامًا، وعُرف بأكله الديناصورات الصغيرة مثل الديناصور الببغائي السيتاكوصور.

هيكل عظمي للديناصور المغطى ستيغوصور، في المتحف الميداني للتاريخ الطبيعي، شيكاغو، الولايات المتحدة الأمريكية.
هياكل ديناصورات غير طيرية، طبقًا لحركة عقرب الساعة من اليسار: تيرانوصور، ديبلودوكس، باراصورولوفوس، داينونيكوس، بروتوسيراتوبس، وستيغوصور.

كانت الديناصورات مجموعة حيوانية شديدة التنوع، ووفقًا لدراسة أجريت في سنة 2006 فإن خمسمائة نوعٍ من الديناصورات قد تمّ تصنيفها حتى الآن ووُثق وجودها السابق، ويُقدر عدد الأنواع المحفوظات في السجلات الأحفورية بحوالي ألف وثمانمائة وخمسين نوعًا، ويُعتقد حتى حوالي 75% منها لا تزال بانتظار حتى تُكتشف. وتنبأت دراسة سابقة بوجود ثلاثة آلافٍ وأربعمائة نوعٍ من الديناصورات، بينها مجموعة كبيرة لم تُحفظ في سجلات أحفورية. واعتباراً من 17 سبتمبر 2008 سُمي ألف وأربعة وسبعون نوعًا من الديناصورات. كان بعض هذه الديناصورات عاشب وبعضها الآخر لاحم، كما حتى بعضها كان يخطوعلى قائمتين، وبعضها على أربع قوائم، وبعضٌ ثالث كديناصور الرمال أموصور والديناصور ذي سن الإغوانة إغوانودون كان يمشي على قائمتين وعلى أربع قوائم . كان لبعض الديناصورات درع عظمي، أونتؤات جمجمية كالقرون. وبالرغم من أنها تعهد بحجمها الهائل، فإن كثيرًا من الديناصورات كانت بحجم الإنسان أوأصغر. وُجدت بقايا الديناصورات في كُل القارات الأرضية، بما فيها القارة القطبية الجنوبية. لم يحصل حتى اكتشفت ديناصورات عاشت في بيئة مائية أوكانت قادرة على الطيران حتى الآن، برغم حتى الثيرابودات المريشة يُمكن حتى تكون قد طوّرت مقدرة على الطيران.

الخصائص التشريحية المميزة

ديناصور إدمونتونيا، أحد أجناس العظاءات المنصهرة أوالأنكيلوصوريات، والذي كان له درعًا عظميًا خارجيًا، إحدى السمات المشهجرة بين بضعة أنواع من الديناصورات التي عاشت في أواخر العصر الطباشيري.

أظهرت الاكتشافات الحديثة أنه من الصعب على الفهماء وضع قائمة جامعة متفق عليها لخصائص الديناصورات التشريحية المميزة، إلا أنه من المتفق عليه حتى لجميع الديناصورات اختلافات معينة في هياكلها العظمية عن هياكل أسلافها من الأركوصورات. وقد ظهر لدى بضعة فصائل من الديناصورات المتأخرة سمات متطورة جعلتها تختلف بعض الشيء عن تلك الفصائل السابقة من ناحية بنيتها العظمية، إلا حتى هذه السمات لا تجعل منها فصائل فريدة في رتبة الديناصورات، إذ أنها كانت موجودة لدى الفصائل البدائية التي ظرت في أواخر العصر الثلاثي، وانتقلت عبر مورثاتها خلال الأجيال المتعاقبة إلى سليلتها، ويُطلق الفهماء على السمات المشهجرة بين مجموعتين تصنيفيتين تسمية "التواسم المشهجر" (بالإنجليزية: Synapomorphies) ومثالها خاصية الدم الحار بين الثدييات والطيور.

تضم السمات الجسدية والتشريحية المشهجرة عند معظم الديناصورات: عهدًا طويلاً على عظم عضدها أوالقسم العلوي من أذرعها مخصص لاستيعاب العضلات الترقوية الصدرية؛ بالإضافة إلى لوح في نهاية حرقفتها، أي عظم الحوض الرئيسي؛ ظنبوبًا ذوحافة سفلية عريضة وشفة ناتئة نحوالخلف؛ ورباطات على عظم الكاحل لتثبيته على الظنبوب.

رسم لجمجمة تظهر فيها النافذات الحرارية، إحدى السمات التشريحية المشهجرة بين بضعة مجموعات من الأركوصورات.

تشارك كثير من الديناصورات في عدّة سمات عظميّة أخرى، إلا أنه بسبب كون هذه السمات مشهجرة بين مجموعات من الأركوصورات دون الأخرى أولم تكن مشهجرة بين جميع فصائل الديناصورات، فإن الفهماء لا يعدّونها سماتًا مشهجرة بين مجموعات بعيدة. عملى سبيل المثال كان لأسلاف الديناصورات زوج من النافذات الحرارية في جمجمتها تقع خلف أعينها، مخصصة لتعديل حرارة جسدها كما للكثير من الزواحف المعاصرة، بصفتها ثنائية الثقوب (ذات فجوتين في جمجمتها إحداها تقع أعلى العين والثانية أسفلها)، كذلك كانت لها فجوات إضافية على الخطم والفك السفلي بوصفها أركوصورات. كذلك كان الفهماء يعتقدون حتى سماتًا أخرى تعدّ مشهجرة بين الديناصورات وكائنات أخرى، لكن الأبحاث الحديثة أظهرت حتى هذه السمات ظهرت قبل الديناصورات، أولم تتطور عند تلك البدائية منها، ومن ثم تطورت عند المجموعات اللاحقة بشكل منفصل، ومن هذه السمات: عظم كتف طويل، وعجز يتألف من ثلاثة فقرات أوأكثر؛ وتجويف في وركها. يقابل الفهماء صعوبة أخرى في تحديد الخصائص التشريحية الخاصة بالديناصورات تتمثل في حتى تلك البدائية منها تتشابه مع أركوصورات عديدة أخرى من عدّة نواح، أوأنه يُعهد بشأنها قليلٌ من المعلومات، لدرجة جعلت الكثيرين يخلطون بينها منذ زمن.

مقارنة بين قوائم الديناصورات والكائنات القريبة منها.

كانت الديناصورات ذات قوائم منتصبة كما معظم الثدييات المعاصرة، وبهذا فإنها تختلف عن أغلبية الزواحف الأخرى التي تمتلك قوائمًا منبطحة. ويقول الفهماء حتى الوضعيّة المنتصبة هذه إنما هي نتيجة امتلاكها تجويفًا أفقيًا في حوضها لقاءًا للأمام يقابله نتوء داخلي كبير على عظم الفخذ. سمحت هذه الوضعية للديناصورات حتى تتنفس بسهولة أثناء ترحالها، الأمر الذي يُحتمل أنه جاز بازدياد قدرة تحملها ودرجة نشاطها بمقدار لا تستطيع الزواحف الأخرى "المنبطحة" الوصول إليه، بسبب بنيتها العظمية المتنوعة. يُحتمل أيضًا حتى تكون القوائم المنتصبة قد ساعدت على نشوء وتطوّر الديناصورات العملاقة، بما أنها تخفف من الضغط على الأضلع وتقوسها الذي يتسبب به الطول والوزن الزائد. كان لبعض الأركوصورات من غير الديناصورات قوائمًا منتصبة، لكنها اختلفت عن قوائم الديناصورات من ناحية أنها كانت متعامدة مع الأقدام ومتوازية مع بعضها البعض، وذلك بسبب تكوين مشروح وركها، حيث حتى الحرقفة كانت تُشكل لوحًا بارزًا، بدلاً من حتى تمتلك نتوءًا من عظم الفخذ يركب على محجر الورك، كما الديناصورات الحقيقية.

التاريخ والنشوء

الأصول والأسلاف

أحفور للديناصور الفجري أيورابتور، إحدى أقدم أجناس الديناصورات، في إحدى مواقع الحفريات بالأرجنتين.

اعتقد الفهماء لفترة طويلة حتى الديناصورات متعددة الأعراق، حيث كان منها الكثير من المجموعات غير المرتبطة، التي تشابهت مع غيرها في بعض الأحيان كونها تعرّضت لظروف بيئية مماثلة دفعتها لتتطور في نمط متشابه. إلا حتى الاكتشافات الحديثة أظهرت حتى جميع أنواع وفصائل الديناصورات تُشكل معًا مجموعة واحدة غير متفرعة.

انشقت الديناصورات عن أسلافها من الأركوصورات منذ حوالي 230 مليون سنة، أي منذ أواسط حتى أواخر العصر الثلاثي، وبهذا فإنها تكون قد ظهرت بعد 20 مليون سنة من حادثة انقراض العصر البرمي-الثلاثي، التي قضت على ما يقرب من 95% من أشكال الحياة على الأرض، وقد دعمت الدراسات الإشعاعية لتحديد عمر طبقات الصخور التي حوت المستحثات الخاصة بجنس الديناصور الفجري أيورابتور، وهوأحد أكثر أجناس الديناصورات بدائيةً، دعمت هذه النظرية سالفة الذكر. يقول فهماء الأحياء القديمة حتى الأيورابتور يشابه السلف المشهجر لكل الديناصورات؛ وإن ثبتت صحة هذه النظرية فإن هذا يفيد بأن الديناصورات البدائية كانت مفترسات صغيرة الحجم ذات قائمتين. أظهرت بعض الاكتشافات لديناصورات طيرية العنق في طبقات العصر الثلاثي بالأرجنتين حتى هذه الحيوانات كانت بالعمل مفترسات صغيرة ذات قائمتين، الأمر الذي يدعم النظرية سالفة الذكر.

كانت الموائل الأرضية مأهولة بأنواع عديدة من الأركوصورات الأولى والزواحف شبيهة الثدييات خلال الزمن الذي ظهرت فيه الديناصورات، ومن هذه الكائنات: السحالي العقابية أوالأيتوصورات (باللاتينية: Aetosauria)، وكلبيات الأسنان (باللاتينية: Cynodontia). انقرضت معظم هذه الحيوانات أثناء العصر الثلاثي في حدثيّ انقراض كبيرين، فمن المعروف أنه خلال القسمين الثاني والثالث من الدور الأول للعصر الثلاثي، أي منذ حوالي 215 مليون سنة، انقرض الكثير من تلك الكائنات البدائية، ومن ثم سقطت حادثة انقراض أخرى منذ حوالي 200 مليون سنة هي حادثة انقراض العصر الثلاثي-الجوراسي، وفيها اندثر ما تظل من الأركوصورات البدائية، وخلت الأرض لشبيهات التماسيح والديناصورات والثدييات والزواحف المجنحة والسلحفيات.

هيكلين عظميين لفصيلتين مختلفتين من الديناصورات البدائية: ديناصور هيريرا هيريراصور (الكبير)، الديناصور الفجري أيورابتور (الصغير)، بالإضافة إلى جمجمة للديناصور المفلطح بلاتيوصور.

أخذت الديناصورات تتنوع وتتفرع لفصائل مختلفة وأشكال وأحجام عديدة خلال المراحل الأخيرة من العصر الثلاثي، وذلك عن طريق سيطرتها على الموائل الطبيعية التي فرغت من قاطنتها، ولعبها لذات الدور البيئي التي لعبته الحيوانات السابقة لها. كان الفهماء يعتقدون حتى الديناصورات ساهمت في تسريع وتيرة انقراض الحيوانات البرية الأخرى التي عاصرتها خلال العصر الثلاثي بسبب حتى الأخيرة لم تقوعلى منافستها، فتناقصت أعدادها كنتيجة لهذا، وحلت الديناصورات بدلاً منها، إلا حتى هذه النظرية تبدوالآن أقل واقعيةً لأسباب مختلفة: فسجل المستحاثات لا يُظهر نموًا سريعًا وازدهارًا كبيرًا في أعداد وفصائل الديناصورات خلال تلك الفترة كما تسقط الفهماء؛ بل يظهر بأنها كانت لا تزال نادرة في بداية الدور الأول من أواخر العصر الثلاثي حيث تراوحت نسبتها بين 1% و2% من إجمالي الحيوانات التي كانت موجودة آنذاك، أما في الدور الثاني من أواخر ذلك العصر، تفيد المستحاثات حتى أعدادها قد ارتفعت وفصائلها قد ازدادت، حيث تراوحت نسبتها بين 50% و90% من إجمالي الحيوانات. كذلك كان الفهماء يقولون حتى الوضعية المنتصبة للديناصورات البدائية كانت عاملاً مساعدًا جعلها تتفوق على معظم الكائنات الأخرى رباعية القوائم، إلا أنه يُعهد الآن حتى هذه الخاصية كانت موجودة عند الكثير من الحيوانات التي عاصرت أوائل عهد الديناصورات، ولم تكن سمة مميزة لمجموعة كائنات واحدة. أخيرًا فإن الأحافير تُظهر انفجارًا في أشكال الحياة حصل في أواخر العصر الثلاثي وأدى إلى بروز بعض مجموعات الحيوانات، مثل مجموعة "مصلبة الكاحلين" (باللاتينية: Crurotarsi) التي لم يبق من رتبها وصفوفها اليوم إلا التمساحيات، التي كانت أكثر تنوعًا من الديناصورات بكثير، وبحسب الظاهر فإن هكذا مجموعات متنوعة وكبيرة من شأنها حتى تهيمن على المجموعات الأقل عددًا وتنوعًا، لذا فإن نشوء وارتقاء الديناصورات حتى أصبحت هي الكائنات المسيطرة على الأرض كان بعمل "الحظ" أكثر من تفوقها، كما يفيد الفهماء من أنصار هذا الاتجاه.

تراجع التنوّع خلال العصر الطباشيري

أربعة أجناس من طويلات العنق صغيرة الخيشوم، أحد أبرز مجموعات الديناصورات تنوعًا خلال العصر الجوراسي: من اليسار إلى اليمين ، الديناصور الذراعي براكيوصور، الديناصور الزرافي العملاق جيرافاتايتن، واليوليوبوس.
عدد من الديناصورات طيرية الحوض، تعدّ هذه المجموعة أكثر مجموعات العصر الطباشيري تنوعًا وآخر ما ظهر من مجموعات الديناصورات. أقصى اليسار: الديناصور المنحني كامبتوصور، اليسار: ديناصور سن الإغوانة إغوانودون، وسط الخلفية: ديناصور شاندونغ شاندونجوصور، وسط المقدمة: ديناصور البلوط درايوصور، اليمين: الديناصور ذي الخوذة كوريثوصور، أقصى اليمين (الصغير): الديناصور متفاوت الأسنان هيترودونتوصور، أقصى اليمين (الضخم) التينونتوصور.

تفيد التحليلات الإحصائية المستندة إلى بعض المعلومات غير المدروسة، إلى حتى الديناصورات ازداد تنوعها خلال أواخر العصر الطباشيري، حيث ظهرت فيها أجناس جديدة تفرعت إلى فصائل وأنواع كثيرة. إلا أنه في عام 2008، نطق بعض الفهماء حتى هذا الكلام غير دقيق، وإن ما قيل حول تنوع الديناصورات في تلك الفترة إنما هونتيجة خطأ فهمي، وأفادوا حتى الديناصورات لم يظهر فيها سوى مجموعتين جديدتين في أواخر العصر الطباشيري هما بطيّات المنقار أوالهادروصورات، وذوات القرون أوالسحالي القرناء. يفيد الفهماء حتى ما كبح ظهور مجموعات جديدة من الديناصورات هوتطوّر النباتات، ففي أواسط العصر الطباشيري أصبحت النباتات المزهرة مغطاة البذور جزءًا مهمًا من النظام البيئي العالمي، وانتشرت على سطح الكرة الأرضية مستبدلة عاريات البذور مثل الصنوبريات، ويدل براز الديناصورات المتحجر حتى هذه الكائنات استمرت تقتات على النباتات عارية البذور بشكل أكبر من مغطاة البذور، فيما تحوّلت الكثير من الحشرات النباتية والثدييات إلى الاقتيات على مصدر الغذاء الجديد، وفي الوقت نفسه حصل انفجار في أنواع السحالي والأفاعي والتمساحيات والطيور، فأخذت فصائل جديدة منها تظهر وتزدهر وتحل مكان الديناصورات شيءًا فشيئًا. يقول بعض الفهماء حتى فشل الديناصورات في التنوع والارتقاء في الوقت الذي كان فيه النظام البيئي حولها يتغيّر، حكم عليها بالانقراض بعد بضعة ملايين السنين.

التصنيف الفهمي

تُصنّف الديناصورات، بما فيها الطيور، على أنها أركوصورات ومثلها كمثل الزواحف. وتتميز الأركوصورات بجماجم "قنطريّة"، أي أنها تمتلك فجوات أو"نافذات" حرارية قنطرية أوقوسيّة في المسقط الذي تتصل فيه عضلات الوجه بالجمجمة، بالإضافة إلى نافذة أخرى قبمحجرية تقع في لقاءة العينين، وهذه السمات مشهجرة بين الديناصورات ومعظم الزواحف المعاصرة والطيور. تتشارك الديناصورات في سمات تشريحية عديدة أخرى مع غيرها من الأركوصورات، لعلّ أبرزها هوالأسنان التي تنمومن أغمد عوض حتى تكون امتداد مباشر لعظم الفك، وباللقاء فهي تختلف عن غيرها من الأركوصورات بشكل بارز من ناحية مشيتها، فقوائم الديناصورات تمتد مستقيمةً أسفل جسدها، في حين حتى قوائم السحالي والتمساحيات مفلطحة، تبدوللناظر وكأنها تنبثق من جانبها.

يُصنف عدد من الفهماء الديناصورات كطبقة أوفرع حيوي آخر غير مُسمّى بعد. تُقسم الديناصورات إلى رتبتين: سحلية الحوض وطيرية الحوض، وفقًا لبنية حوضها. تضم رتبة سحلية الحوض تلك الأصنوفات التي تتشارك في أحد أسلافها مع الطيور المعاصرة عوض طيرية الحوض، وتضم الأخيرة جميع الأصنوفات التي تتشارك في أحد أسلافها مع عوض سحلية الحوض. حافظت الديناصورات سحلية الحوض على بنية ورك أسلافها، حيث بقي عظم العانة لقاءًا للأمام، على الرغم من حتى بعض الفصائل والأنواع المنتمية لهذه الرتبة طوّرت بعض السمات الخاصة بها في وقت لاحق، مثل الديناصورات الهيراريّة (باللاتينية: Herrerasauridae)والديناصورات البليدة (باللاتينية: Therizinosauroidea)والديناصورات السريعة (باللاتينية: Dromaeosauroidea) والطيور، حيث أصبحت عانتها أضيق أوأوسع بدرجات مختلفة. تضم رتبة سحليات الحوض الديناصورات الثيروبودية وشبيهات طويلة العنق (باللاتينية: Sauropodomorpha).

أ. الديناصور الفجري إيورابتور، أحد أقدم الديناصورات سحلية الحوض، ب ديناصور ليسوتوليسوتوصور، من أقدم الديناصورات طيرية الحوض، جـ حوض ديناصور صليب الجنوب ستوريكوصور (حوض سحليّ)، د حوض الليسوتوصور (حوض طيريّ)

تميزت الديناصورات طيرية الحوض بحوض شديد الشبه بحوض الطيور، حيث كانت عظام عانتها ذيلية الشكل تتجه نحوالخلف كما الطيور، كذلك تُظهر المستحاثات حتى عددًا كبيرًا من هذه الحيوانات كان يمتلك زائدةً أو"حدبة" عظميّة تتجه نحوالأمام. ضمّت هذه الفئة من الديناصورات أنواعًا عديدة من العواشب الضخمة.

استنادًا إلى المدونة الدولية لتسميات الحيوان، يمكن القول حتى ما بين 630 إلى 650 نوعًا من الديناصورات كانت تعيش على وجه البسيطة منذ ملايين السنين، وما زال الفهماء يقومون باكتشافات جديدة جميع سنة تضيف أنواعًا وفصائل جديدة إلى القائمة الموجودة. يُلاحظ حتى أكثر من نصف الديناصورات المكتشفة غير ممثل إلا بعينة واحدة وغالبًا ما تكون غير مكتملة، كذلك فإن أقل من 20% من الأنواع المصنفة غير معروفة إلا عن طريقخمسة عينات أوأقل حتى. يحوي الجدول التالي المجموعات الأساسية من الديناصورات بالإضافة لبعض الأجناس والفصائل:

سحليّة الحوض
الديناصورات الهيراريّة الهيريراصور الستوريكوصور
الديناصورات الثيروبودية
الديناصورات الحلقية السيلوفايسز الليلينستيرنوس الدايلوفوصور
الثيروبوديات الحديثة
الديناصورات القرناء السيراتوصور الماجونجاصور الكارنوتور
الديناصورات صلبة الذيل
الديناصورات العظمى السبينوصور السوكوميمس التورڤوصور
الثيروبودات الطيرية الألوصور
التيرانوصور الفيلوسيرابتور
شبيهات طويلة العنق
طويلات العنق الأوليّة الآنتشيصور البلاتيوصور الماسوسبونديلوس
طويلات العنق
طويلات العنق القاعدية المامنتشيصور الشونوصور الأوميوصور
طويلات العنق الحديثة
الديناصورات الطويلة الديبلودوكس الأباتوصور
الأمارجاصور
كبيرات المنخر البراكيوصور الكماراصور الأمبيلوصور
طيريّة الحوض
الديناصورات متفاوتة الأسنان الهيترودونتوصور الأبريكتوصور
الديناصورات الوجنيّة المدرّعات
المدرعات القاعدية السيليدوصور السوتيللوصور
عريضة الورك
الديناصورات المغطاة الستيغوصور الكنتروصور الهويانجوصور
الديناصورات المنصهرة اليوبلوسفالس الإدمونتونيا الأنكيلوصور
قرناء الورك مهدبة الرأس
سميكة الرأس البرينوسيفال الباكيسفالوصور الستيغوسيراس
ذوات القرون الترايسيراتوبس البروتوسيراتوبس التوروصور
طيرية القدم
طيرية الورك القاعدية الهيبسيلوفودون الأجيليصور الليلياناصورا
ذوات الأسنان الإغوانية الإغوانودون الإدمونتوصور الباراصورولوفوس

التطور

شجرة عرقية تُظهر تطور ونشوء الفروع المتنوعة من الديناصورات.

ارتبط تطور الديناصورات بعد نهاية العصر الثلاثي بتطور النباتات وبزحل القارّات، ففي أواخر ذاك العصر وعند بداية العصر الجوراسي، كانت جميع قارّات العالم متصلة ببعضها البعض وتُشكل قارة عظمى تُعهد باسم قارة "بانجيا"، وكانت جمهرة الديناصورات مكونة بمعظمها من اللواحم الحلقية وطويلات العنق الأولية العاشبة، كذلك سيطرت على الأرض غابات من الأشجار عارية البذور، وبشكل خاص الصنوبريات، التي شكلت غذاءً بارزًا للعواشب. افتقدت طويلات العنق الأولية إلى الآليات المعقدة اللازمة في الفم لمعالجة أوراق الصنوبريات الإبريّة، لذا كانت تبتلعه كاملاً، ويُحتمل حتى تكون قد امتلكت بعض الخاصيّات الأخرى في قناتها الهضميّة لتجزئة الطعام وتكسيره إلى العناصر الغذائية اللازمة لبقائها. استمرت الديناصورات متجانسة ومتماثلة طيلة أواسط وحتى أواخر العصر الجوراسي، حيث كانت المفترسات من السيراتوصوريات والسبينوصوريات والكارنوصوريات تنتشر في مختلف المناطق، إلى جانب عواشب ضخمة ممثلة بالديناصورات المغطاة أوالستيغوصوريات وطويلات العنق أوالصوروبوديات. ومن الأماكن التي تُظهر هذا التجانس في أنواع وأجناس ديناصوراتها على الرغم من بعدها عن بعضها حاليًا: تكوين موريسون في ولاية كولورادوفي الولايات المتحدة، وتكوين تنداجوروفي تنزانيا. وحدها ديناصورات الصين من تلك الحقبة تُظهر اختلافًا عن باقي الديناصورات التي عاصرتها، حيث كان منها لواحم ثيروبوديّة متخصصة في أنواع معينة فقط من الطرائد، وطويلات عنق لا نمطيّة مثل ديناصور المامنتشيصور. أخذت الديناصورات المنصهرة، أوالأنكيلوصوريات، تصبح أكثر شيوعًا خلال أواخر العصر الجوارسي، وكذلك الحال بالنسبة للديناصورات طيرية الورك، وبحلول ذلك الوقت كانت طويلات العنق الأوليّة قد انقرضت، وأصبحت الصنوبريات والسراخس أكثر النباتات انتشارًا. كانت طويلات العنق غير قادرة على معالجة الطعام في فمها كما كان حال أسلافها، إلا حتى الديناصورات طيرية الورك كانت قد طوّرت مقدرةً على تقطيع الطعام ومضغه في فمها قبل حتى تبتلعه، وذلك عن طريق ظهور أفكاك متحركة لها، لكن لعلّ أبرز وقع تطوريّ سقط خلال العصر الجوراسي هوظهور الطيور الحقيقية، التي تطورت من اللواحم الحلقية.

رسم قديم لديناصورات بطيّة المنقار يعود لسنة 1897، بريشة شارل روبرت نايت. كان الفهماء يعتقدون في تلك الفترة حتى هذه الكائنات برمائية غير قادرة إلا على مضغ نباتات المستنقعات الطريئة، وقد تبيّن فيما بعد مدى خطأ هذه النظرية وأن بطيّة المنقار كانت من أنجح المجموعات بفضل قدرتها على معالجة مختلف أنواع النباتات القاسية.

أخذت الديناصورات تتفرع لأشكال أكثر تنوعًا خلال أوائل العصر الطباشيري بسبب تفكك قارة بانجيا وانعزال المزيد من الجمهرات عن مثيلتها. كانت الديناصورات المنصهرة إلى جانب ذوات الأسنان الإغوانية والديناصورات الذراعية أوالبراكيوصوريات، هي أول المجموعات التي انتشرت خلال فجر هذا العهد وتوزعت في مختلف أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية وشمال أفريقيا، وفي وقت لاحق استبلدت اللواحم الجوارسية الأفريقية بلواحم أوائل العصر الطباشيري العملاقة، مثل السبينوصور والكاركارادونتوصور، وورثت أجناس جديدة من طويلات العنق مواطن الصوروبودات الجوارسية، ومن هذه الأجناس: الريباكيصور والتياتانوصور، التي عاشت في أمريكا الجنوبية إلى جانب أفريقيا. ظهرت في آسيا خلال هذه الفترة فصائل وفيالق جديدة من اللواحم الحلقية، لعلّ أبرزها هوالديناصورات السريعة أوالدروميوصوريات، المعروفة أكثر باسم "الكواسر"، كذلك ظهرت الترودونيات وكواسر البيض أوالأوڤيرابتورات، وأصبحت هذه مجتمعةً تُشكل مجموعة اللواحم الأساسية. أيضًا انتشرت الأنكيلوصوريات وبرزت ذوات قرون بدائية مثل الديناصور الببغائي سيتكوصور، وأصبحت إحدى أبرز العواشب. تُظهر المستحاثات حتى الديناصورات المغطاة اختفت من على وجه الأرض خلال أواخر الدور الأول من العصر الطباشيري أوخلال أوائل الدور الأخير منه، كذلك يتبين حتى النباتات المزهرة كانت قد نشأت وبدأت بالانتشار على نطاق شديد الضيق. طوّرت فصائل عديدة من الديناصورات وسائل مختلفة لمعالجة الطعام قبل ابتلاعه خلال أوائل العصر الطباشيري، فذوات القرون مثلاً طوّرت المقدرة على تقطيع النباتات بأسنانها المكدسة في صفوف، وطوّرت ذوات الأسنان الإغوانية المقدرة على طحن النبات بأسنانها، وتفوّقت في هذا المجال بطيّة المنقار. ظهرت لدى بعض طويلات العنق صفوف من الأسنان خلال هذا العصر أيضًا، ومن أبرز الأمثلة على ذلك ديناصور النيجير نيجيرصور.

رسم للديناصور كسلاني المخلب نوثرونيكوس، أحد أجناس الديناصورات البليدة، ومن أكثر أشكال الديناصورات القارتة غرابةً. ظهر هذا الجنس خلال أواخر العصر الطباشيري، وهويُشكل بالنسبة للبعض ذروة تطور الديناصورات.
هيكل عظمي للديناصور محاكي الدجاج غاليمايمس في متحف التاريخ الطبيعي بلندن، بريطانيا. كانت هذه الديناصورات إحدى أبرز فصائل الديناصورات النعاميّة التي برزت أواخر العصر الطباشيري.

سيطرت ثلاثة فصائل كبرى من الديناصورات على مناطق مختلفة من العالم خلال أواخر العصر الطباشيري، ففي قارة "لوراسيا"، التي تكونت من أمريكا الشمالية وآسيا، كانت الديناصورات الطغاة أوالتيرانوصوريات بالإضافة لعدّة أنواع من الكواسر ذات الأيادي السالبة هي الضواري الثيروبوديّة السائدة، وعاشت إلى جانبها مجموعة كبيرة من العواشب طيرية الحوض تمثلت ببطيّة المنقار وذوات القرون والديناصورات المنصهرة وسميكة الرأس. أما في القارة الجنوبية أوقارة "غندوانا" فكانت الديناصورات الأبيليّة أوالأبيليصورات هي الثيروبودات المهيمنة، وكانت التيتانوصوريات هي أكثر العواشب انتشارًا. كذلك عاشت الدروميوصوريات إلى جانب فصائل مختلفة من ذوات الأسنان الإغوانية والأنكيلوصوريات والتيتانوصوريات في أماكن مختلفة من أوروبا. كانت النباتات المزهرة قد أصبحت واسعة الانتشار بحلول هذه الفترة من الزمن، وأخذت الأعشاب البدائية بالظهور في نهاية العصر الطباشيري، وكنتيجة لهذا التنوع في الغطاء النباتي، ازدهرت بطيّة المنقار وذوات القرون وظهرت منها أنواع مختلفة في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وآسيا، وبطبيعة الحال ظهرت أنواع جديدة من اللواحم الثيروبوديّة لتغتنم هذا التنوع في الطرائد، وإلى جانبها ظهرت ديناصورات قارتة فريدة من نوعها، مثل الديناصورات البليدة والديناصورات النعاميّة المعروفة أيضًا باسم "الديناصورات محاكية الطيور" (باللاتينية: Ornithomimosauria).

اندثرت الديناصورات من على وجه الأرض بعد وقوع وقع انقراض العصر الطباشيري-الباليوجيني، منذ حوالي 65 مليون سنة في نهاية العصر الطباشيري، ولم ينج منها أي نوع أوأصنوفة سوى الطيور. كذلك نجت بعض الزواحف الأخرى ذات الجماجم القنطريّة، مثل التمساحيات، السحالي، الأفاعي، السحالي شبيهة الزواحف، وشبيهات الغريال.

الخواص الأحيائية

يشتق فهماء الإحاثة والأحياء القديمة معلوماتهم عن الديناصورات من مجموعة كبيرة من السجلاّت الأحفورية وغير الأحفورية، وهذه تضم: العظام المتحجرة، البراز المتحجر، آثار الأقدام المحفوظة، حصاة المعدة، طبعات الريش والجلد الصخريّة، بالإضافة لبعض الأعضاء الداخلية والأنسجة الحيوية المحنطة تحنيطًا طبيعًا. تساهم الكثير من الدراسات الأخرى غير الأحفورية بالمساعدة على فهم هذه الكائنات وأسلوب حياتها، ومن هذه الدراسات: الفيزياء وبشكل خاص دراسات الميكانيكا الحيوية، الكيمياء، فهم الأحياء، وعلوم الأرض الأخرى غير فهم الأحياء القديمة. كان حجم الديناصورات وسلوكها من أكثر المواضيع إثارة لاهتمام الفهماء، لذا فإنها تعرضت للدراسة المكثفة وظهرت فيها نظريات عديدة خلال عقود من الزمن.

الحجم

تعدّ الديناصورات كمجموعة، إحدى أضخم الكائنات الحية التي سارت على سطح الأرض قديمًا وحديثًا، وقد بلغت بعض الفصائل والأنواع أحجامًا ضخمة جدًا، ومن أبرز الأمثلة على ذلك: طويلات العنق أوالصوروبودات. كان أصغر طويلات العنق حجمًا لا يزال يفوق جميع الأنواع الأخرى التي شاطرته موطنه معظم عهد الديناصورات، أما أكبرها قدًا فكان يفوق جميع الكائنات الحية التي عاشت على الأرض سواءً في الدهور القديمة أوخلال الدهر الحالي، حيث لم تستطع أي دابّة أخرى حتى تتفوق عليها في الحجم حتى أثناء العصر المضىي للثدييات، عندما بلغت الأخيرة أحجامًا ضخمة، فالباراسيراثيريم أوشبه الأقرن، وهوأضخم الثدييات البريّة البائدة، لا يقترب حتى من مقارعة أكبر طويلات العنق، وكذلك الحال بالنسبة للماموث الكولومبي، أحد أضخم أنواع الفيلة المنقرضة. وحدها بعض الثدييات البحرية المعاصرة تقارب في حجمها حجم طويلات العنق العملاقة أوتتفق عليها، ومنها الحوت الأزرق الذي يصل وزنه إلى 173000 كيلوغرام (381000 رطل) ويزيد طوله عن 30 مترًا (100 قدم). يقترح الفهماء عددًا من الإيجابيات كان الحجم الضخم يحققها لطويلات العنق ومنها: الحماية من الضوراي، الاقتصاد في استهلاك الطاقة اللازمة للبقاء، وإطالة أمد الحياة، لكن يظهر حتى أبرز تلك الحسنات كانت المتعلقة بالغذاء، فالجهاز الهضمي عند الحيوانات الكبيرة أكثر كفاءةً في هضم الطعام من ذاك الخاص بالحيوانات الصغيرة، بما حتى الطعام يمضي فترة أطول داخله، وهذا بدوره يجعل من تلك الحيوانات قادرة على الاقتيات على أنواع من الطعام أقل غذاءً لا تستطيع الحيوانات الصغيرة البقاء بمجرد الاقتيات عليها. عُثر على أحافير طويلات العنق، وما زال يُعثر عليها، في طبقات من الصخور ترجع لفترات يُحتمل حتى تكون جافة أوموسميّة الجفاف، لذا فإن هذا يدعم ما نطق به الفهماء من أنها قادرة على الاقتيات على نباتات قليلة الغذاء بفضل حجمها الضخم، لا سيما وأن هذا سيساعدها على البقاء في هكذا بيئة غير ثابتة المناخ.

رسم يُقارن أحجام أكبر الديناصورات المعروفة في خمسة فروع حيوية، بحجم الإنسان.

كانت معظم الديناصورات أصغر حجمًا بأشواط من طويلات العنق، وتشير الأدلّة الحالية حتى حجم الديناصورات اختلف من العصر الثلاثي حتى أوائل الجوراسي وأواخره، ثم خلال الطباشيري. يتبيّن عند تصنيف اللواحم الثيروبوديّة إلى فئات وفق قيمة أسيّة، حتى معظمها يحتل مركزًا ضمن القائمة التي تحوي نظيرتها التي يتراوح وزنها بين 100 و1000 كيلوغرام (بين 220 و2200 رطل)، وباللقاء ظهر حتى اللواحم المعاصرة تقبع بأغلبها ضمن الفئة التي يتراوح وزنها بينعشرة و100 كيلوغرامات (بين 22 و220 رطلاً). تراوح منوال كتلة جسد الديناصورات بين طن متري واحد وعشرة أطنان متريّة، وهذا يتباين بشكل كبير مع ذاك الخاص بثدييات الدهر الحديث، الذي يترواح بين 2 إلىخمسة كيلوغرامات (بينخمسة وعشرة أرطال) وفق إحصائيات الخبراء في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في مدينة واشنطن بالولايات المتحدة.

الأكبر والأصغر قدًا

خلافًا لما يعتقده البعض من غير المختصين، فإن نسبة ضئيلة فقط من الحيوانات تتحجر هياكلها العظمية وتتحول لمستحاثات مدفونة في باطن الأرض، لذا فإن العثور على أي أحفور أومستحاثة لأي كائن بائد يُمثل تحديًا لفهماء الآثار. لا يستخرج الفهماء هياكلاً عظمية كاملة إلا فيما ندر، ومعظم الأحيان لا يمكن العثور إلا على بضعة عظام متفرقة أوأجزاء من الهيكل العظمي، كذلك فإن طبعات الجلد أوالأنسجة الحيوية المحفوظة أشد ندرة من العظام. يلجأ الفهماء إلى مقارنة حجم العظام المعثور عليها حديثًا بالإضافة إلى شكلها بعظام تماثلها في الشكل والحجم حتى يتمكنوا من رسم هيئة الكائن أثناء حياته، إلا حتى هذه العملية غير دقيقة على الإطلاق، وهي تظل مجرّد تخمينات أناس خبراء، ولهذا فإنه من المحتمل ألا يتأكد الفهماء على الإطلاق أي الديناصورات كان الأضخم وأيها كان الأصغر.

حجم مقارنة بحجم الإنسان.

إن أضخم وأثقل الديناصورات المعروفة ذات الهياكل العظمية الأكثر حفظًا هوالديناصور الزرافي العملاق جيرافاتايتن. اكتُشفت بقايا هذه الديناصورات في تنزانيا خلال الفترة الممتدة بين عاميّ 1907 و1912، وقد جُمعت عظام عدّة أفراد صغيرة الحجم منها في هيكل عظمي واحد يُعرض الآن في متحف همبولت في برلين بألمانيا؛ ويصل ازدياد هذا الهيكل إلى 12 مترًا (39 قدمًا)، ويبلغ طوله 22.5 أمتار (74 قدمًا)، ويُقدّر وزنه لوأضيفت إليه جميع الأعضاء الداخلية والأنسجة الحيوية بما بين 30000 و60000 كيلوغرام (بين 70000 و130000 رطلاً). أما أطول الديناصورات فهو الذي اكتشفت بقاياه في ولاية وايومينغ بالولايات المتحدة، وجُمع وعُرض في متحف كارنجي للتاريخ الطبيعي في مدينة بيتسبرغ سنة 1907.

حجم الديناصور الزرافي العملاق جيرافاتيتان مقارنة بحجم الإنسان.
حجم التيرانوصور، أحد أضخم آكلات اللحوم، مقارنة بحجم الإنسان.

كان هناك بعض الديناصورات الأضخم حجمًا من النوعين سالفا الذكر، إلا حتى ما يُعهد بشأنها مُشتق من دراسة بعض العظام المتحجرة فقط. اكتشفت معظم العواشب العملاقة خلال عقد السبيعينيات من القرن العشرين أوما تلاه من عقود، وهذه الديناصورات تضم: ديناصور الأرجنتين الأرجنتينوصور الذي يُعتقد حتى وزنه تراوح بين 80000 و100000 كيلوغرام، والديناصور الخارق سوبرصور الذي يُقدر طوله بحوالي 33 مترًا (110 أقدام)، وديناصور إله الزلازل صوروبوسيدون الذي يظهر بأنه كان أطول الديناصورات قامةً، حيث وصل طوله إلى 18 مترًا (59 قدمًا)، أما أطول الديناصورات بلا منازع فيبدوأنه الديناصور ثنائي التقعّر أمفيكولياس، الذي يُعهد عن طريق قوس فقريّة واحدة فقط وُصفت عام 1878 وهي الآن مفقودة. يُحتمل حتى هذا الديناصور وصل طوله إلى 58 مترًا (190 قدمًا) وفاق وزنه 120000 كيلوغرام (260000 رطل). كان أكبر اللواحم بلا منازع حيث تراوح طوله بين 16 و18 مترًا (بين 50 و60 قدمًا)، ووصل وزنه إلى 8150 كيلوغرام (18000 رطل). ومن اللواحم الضخمة الأخرى: ديناصور الريح الجنوبية العملاق جيجانوتوصور، ، .

مقارنة حجم الديناصور شبه الطائر والديناصور المتباهي بحجم الإنسان.

كانت أصغر الديناصورات، باستثناء الطيور المعاصرة، تصل إلى حجم الحمام المستأنس. ومن الديناصورات الصغيرة المميزة: الديناصور شبه الطائر أنتشيورنيس والديناصور المتباهي إيبيدكسيبهجرس، الذان لا يفوق طول هيكلهما العظمي 35 سنتيمترًا (1.1 قدم). يُعتبر الأنتشيورنيس أصغر الديناصورات حجمًا حاليًا بعد حتى وُصفت عينة تعود لفرد بالغ قُدّر وزنه بحوالي 110 غرامات. تضم قائمة أصغر الديناصورات العاشبة: الديناصور صغير القرون ميكروسيراتوس، وديناصور ونان ونّانوصور، حيث يصل طول جميع منهما إلى حوالي 60 سنتيمترًا (قدمين) فقط.

السلوك

عش اكتشف عام 1978.

تُبنى تخمينات سلوك الديناصورات ونمط حياتها عادة على أحافير وموائل ومحاكات حاسوب ميكانيكيتها الحيوية، ثم بمقارنة نتائج هذا مع سلوك الحيوانات الحديثة التي تعيش اليوم أنماطاً حياتية مُشابهة للديناصورات. وبهذا فالفهم الحالي لسلوك الديناصورات يَعتمد إلى حد كبير على التخمين، ولذا فمن المُتسقط حتى يَظل موضوعاً مُثيراً للجدل خلال المستقبل القريب. لكن بالرغم من ذلك، فيُوجد اتفاق عام في المُتجمع الفهميّ على حتى بعض أنواع السلوك الشائعة اليوم بين الطيور والتماسيح - أقارب الديناصورات الحديثة - كانت شائعة أيضاً بين الديناصورات.

اكتشف أول مرشد مُحتمل على عيش الديناصورات في بتران عام 1878، عندما عُثرَ على 31 إغوانودون افترض لاحقاً أنهم هلكوا معاً بيرنيسارت - بلجيكا بعد حتى سقطوا في شق أرضي عميق ومغمور بالماء. وفي الفترة التي تبعت ذلك اكتشفت عدة مقابر جماعية أخرى لديناصورات. وتشير هذه المَواقع إلى حتى الحياة القطيعية كانت شائعة عند الكثير من أنواع الديناصورات. وتشير أيضاً مئات أوحتى آلاف آثار أقدام بعض أنواع هذه الزواحف التي عُثرَ عليها حول العالم إلى حتى بطيات المنقار (الهادروصورات) من الممكن تحركت في بتران عَظيمة معاً، مثلها في ذلك مثل البيسون الأمريكي والظبي القفّاز. تدل آثار بعض الصوربودات على حتى هذه الديناصورات كانت تهاجر معاً ضمن مَجموعات تتألف من عدة أنواع مُختلفة، وقد كانت تحدث هذه الهجرات في مَكان واحد على الأقل هوأوكسفوردشاير - إنكلترا، وذلك مع أنه لا يُوجد مرشد على وُجود جماعات الديناصورات معاً بحد ذاته. من الممكن احتشدت الديناصورات في بتران كبيرة في بعض الأحيان لعدة أغراض بما في ذلك الحصول على الحماية لنفسها ولأطفالها أوللهجرة. وقد عثر على دلائل تشير إلى حتى الكثير من أنواع الديناصورات - بما في ذلك الكثير من الثيرابودات والصوربودات والأنكيلوصورات وذوات القرون والأورنيثوبودات - اجتمعت في بعض الأحيان في مَجموعات تتألف بالكامل من الديناصورات غير البالغة. ومن أمثلة المواقع التي اكتشفت فيها بقايا هذه المَجموعات منغوليا الداخلية التي عُثرَ فيها على أكثر من 20 ديناصور ساينورنيثوميمس، جميعهم تتراوح أعمارهم من سنة إلىسبعة سنوات. وقد خمن الفهماء حتى هذه المجموعة كانت قطيعاً من الديناصورات التي غرقت في الوحل. مضى تخمين بترانية الديناصورات هذا إلى أبعد من ذلك أيضاً فوصل إلى اللواحم، فقد ظهرت تسقطات بأن بعض أنواع الثيرابودات كانت تعمل معاً في جماعات لصيد الفرائس الكبيرة. لكن بالرغم من ذلك، فنمط الحياة هذا ليس مَوجوداً عند أقارب الديناصورات الحديثة (وهي بشكل رئيسي التمساحيات والزواحف الأخرى بالإضافة إلى الطيور) مع أنه توجد بعض الاستثناءات القليلة، وأيضاً يُمكن تفسير الدلائل التحجرية التي تشير إلى حتى بعض الثيرابودات كانت تصطاد بشكل جماعي مثل الداينونيكس والألوصور على أنها مُجرد نتيجة للنزاعات الدامية بين الحيوانات على الفريسة، وهوأمر يُرى عند الكثير من ضواري ثنائيات الثقوب الحديثة.

برهن اكتشاف الإحاثي جون ر. هورنر عام 1978 لعش ماياصورا في مونتانا على حتى الاعتناء الأبوي ظل مَوجوداً لفترة طويلة بين الديناصورات بعد حتى ظهر في البداية بين الأورنيثوبودات. عثرَ أيضاً على دلائل تشير إلى حتى بعض الديناصورات الطباشيرية الأخرى كانت تعشش معاً في جماعات كبيرة، مثل الصوربودات التايتانوصورية الباتاغونية التي اكتشف عام 1997. اكتشف الأوفيرابتور المنغولي سيتيباتي عام 1993 في موضع تفقيس شبيه بمواضع تفقيس الدجاج، مما يَعني أنه كان مُغطى بطبقة عازلة من الريش كانت تحافظ على حرارة البيض. ولم يَكن هذا الاكتشاف الوَحيد الذي عزز أدلة وُجود الاعتناء الأبوي عند الديناصورات، فمثلاً عُثرَ على بقايا لمجموعة من السيتاكوصورات تتألف من فرد بالغ و34 يَافع عام 2004، وربما يَعود سبب كثرة الحيوانات اليَافعة في هذه الحالة هوكون ذلك المَسقط مكان تعشيش مُشهجر للسيتاكوصورات. وبالإضافة إلى ذلك، فقد عُثرَ على جنين ديناصور ماسوسبونديلوس بدون أسنان عام 2005، مما يُشير إلى حتى الاعتناء الأبوي كان ضرورياً أحياناً لتغذية الديناصورات اليافعة. تدل أيضاً بعض آثار الأقدام المُكتشفة في جزيرة سكاي شمال غرب اسكتلندا على السلوك الأبوي اتجاه الأطفال عند الأورنيثوبودات. وفضلاً عن جميع هذا فقد اكتشفت عموماً بقايا أعشاش وبيوض لمُعظم مَجموعات الديناصورات الكبيرة، ويَبدوأنه من المُرجح حتى الديناصورات كانت تتواصل بشكل أوبآخر مع أطفالها بطريقة مُشابهة لطريقة الطيور والتماسيح الحديثة.

رسم تخيلي يُظهر سينتروصورين عاشبين من العصر الطباشيري المتأخر يَتاقتلان في أمريكا الشمالية.

ربما كانت أعراف وأهداب بعض الديناصورات - مثل الثيروبودات والهادروصوريات - هشة جداً لكي تستخدم كوسائل دفاع أساسية، ولذا فمن المُرجح أكثر أنها كانت تُستخدم للاستعراض أثناء التزاوج لجذب الإناث أوأثناء المَعارك لإخافة المُهاجمين، ومع ذلك فلا يَعهد الفهماء سوى القليل عن التزاوج وتحديد المناطق عند الديناصورات. لكن تشير بعض جراح الرأس التي خلفتها عضات على جماجم ديناصورات إلى حتى الثيروبودات - على الأقل - كانت تدخل في معارك ونزاعات عنيفة بين بعضها البعض.

اكتشفت عام 1971 في صحراء غوبي بقايا تعد واحدة من أكثر أحافير الديناصورات نُفساً لدراسة سلوك هذه الحيوانات. فتتضمن هذه البقايا أحافير لفيلوسيرابتورٍ يُهاجم بروتوسيرابتوساً، مما يُعطي للإحاثيين دليلاً على حتى الديناصورات كانت بالعمل تهاجم بعضها البعض. ومن الدلائل المُكتشفة الأخرى على مُهاجمة الديناصورات لفرائس حية ذيل إدمونتوصور (وهوديناصور هادروصوري) معافى جزئياً بعد تأذيه من شيء ما، والكيفية التي تأذى بها الذيل تظهر حتى تيرانوصورا عضه لكن الحيوان استطاع النجاة بالرغم من ذلك. أثبت الفهماء أيضاً باكتشاف آثار أسنان عُثر عليها في مدغشقر عام 2003 وُجود وحشية (التهام حيوان ما لآخر من نفس نوعه) عند بعض أنواع الديناصورات مثل ثيروبود مادجونغاصور.

بناءً على دلائل الأحافير الحالية من ديناصورات مثل الأوريكتودروميوس، يَبدوحتى بعض الأنواع العاشبة من هذه الحيوانات عاشت حياتها جزئياً في جحور تحت الأرض، بينما من المُتحمل حتى بعض الأنواع الأخرى الشبيهة بالطيور من الممكن كانت شجرية (تتسلق الأشجار) خصوصاً الدرومايوصوريات البدائية مثل الميكرورابتور. لكن بالرغم من ذلك، فيَبدوحتى مُعظم الديناصورات كانت تعتمد على التحرك فوق الأرض بشكل أساسي. ولذا فإن الفهم الجيد لكيفية تحرك هذه الحيوانات على الأرض هوالمفتاح للحصول على نماذج حول سلوكها ونمط حياتها، وبشكل خاص يُعطي فهم الميكانيكا الحيوية معلومات بهذا الخصوص. فمثلاً، دراسة القوة التي كانت تبذلها عضلات الديناصورات لتحريك أطرافها وتأثير الجاذبية على بنية هياكلها العظمية يُمكنها حتى تعطي فكرة حول السرعة التي استطاعت هذه الزواحف الجري بها، وإذا ما كانت تستطيع الديبلودوكسيات إصدار صوت موجة صدمة بتحريكها لذيلها كمروحة، وإذا ما كانت الصوربودات تستطيع العوم على الماء أم لا.

التواصل وإصدار الأصوات

مخطط للبنية العظميّة الخاصة بالديناصور هوائي العظم أيروستيون، جنس الديناصورات الوحيد الذي طوّر كيسًا هوائيًا ترقويًا كما الكيس الذي يعطي الطيور القدرة على الصفير والتغريد.

لا تزال طبيعة التواصل بين الديناصورات تُشكل مسألة يكتنفها الغموض، ومجالاً دراسيًا جذّأبًا بالنسبة للفهماء. أقدم عالم الأحياء القديمة الأمريكي "فيل سنتر" في سنة 2008 على دراسة الأدلة المتوافرة المتعلقة بمقدرة حيوانات حُقب الحياة الوسطى، بما فيها الديناصورات، على إصدار الأصوات، فتبين له أنه على العكس مما هورائج بين الناس، وما تُظهره الأفلام السينمائية، فإن معظم الديناصورات لم تكن قادرة على إصدار أية أصوات على الإطلاق. يُفيد سنتر أنه قام بدراسة توزّع الأعضاء التي تصدر أصواتًا عند جميع من الزواحف والطيور، فاكتشف حتى الحبال الصوتيّة بداخل الحنجرة يظهر أنها تطوّرت عدّة مرّات عند الزواحف، بما فيها التمساحيات، القادرة على إصدار زئير من حلقها، أما الطيور فهي عديمة الحنجرة، لذا فهي تُصفّر وتغرّد باستخدام عضوآخر يُعهد باسم المصفار، وهذا العضولا يوجد إلا عند الطيور ولا يرتبط بالحنجرة من قريب أوبعيد، لذا يمكن القول أنه تطوّر بشكل مستقل عن تطور الأعضاء الصوتيّة عند الزواحف. يعتمد المصفار على نظام تشريحيّ مميز عند الطيور يُطلق عليه تسمية "نظام الكيس الهوائي"؛ فإن فقد طائر ما الكيس الهوائي الترقوي الواقع بالقرب من عظم الترقوة، فسيستحيل أبكمًا. يمكن التأكد من وجود هذا الكيس الهوائي عند كائنات منقرضة عن طريق العلامات المميزة أوالفجوات التي يُحدثها للعظام، وبشكل رئيسي الفجوة على العضد، وعند الديناصورات تشير الأدلّة إلى امتلاكها نظم أكياس هوائية معقدة، إلا حتى جميع الأجناس والفصائل، عدا جنس واحد، لا يظهر أنها امتلكت كيسًا هوائيًا ترقويًا يُساعدها على إصدار أي صوت ذا شأن. أما الجنس المستثنى فهوجنس الديناصورات هوائيّة العظم (باللاتينية: Aerosteon) التي يظهر أنها طوّرت كيسًا هوائيًا ترقويًا بمعزل عن الطيور لأسباب أخرى لا تتعلق بإصدار الأصوات.

إن أقدم الحيوانات التي تفيد الأدلّة أنها كانت قادرة على إصدار الأصوات باستخدام المصفار هي ما يُعهد بالطيور النقيضة (باللاتينية: Enantiornithes)، ويُحتمل حتى أي أركوصور طيريّ آخر سابق لها لم يكن قادرًا على إصدار أي صوت. تفيد الكثير من الأدلّة حتى الديناصورات كانت تتواصل بصريًا عوض حتى تتواصل سمعيًا، وذلك عن طريق بعض خصائصها الجسديّة المميزة، مثل القرون والأهداب والأعهد وأشرعة الظهر والريش، التي يُحتمل أنها كانت ذات ألوان لامعة تلفت النظر، وفي هذا شبه بسلوك بعض مجموعات الزواحف المعاصرة مثل السحالي، فالكثير من أنواعها صامت تمامًا أغلب الأحيان، لكنه يتواصل مع بني جنسه وغيره من الكائنات باستخدام عروض جسدية تتمحور حول استعمال ألوان جسديّة فاقعة، بل حتى البعض مثل الحرابي له القدرة على تغيير لونه وفقًا لحالته النفسيّة، فيكون لونه وهوخائف مختلفًا عن لونه وهوفي حالة الاسترخاء.

يقول سنتر وغيره من أنصار نظريته، أنه على الرغم من عدم مقدرة الديناصورات على إصدار الأصوات، فإن بعضها قد يحدث لجأ إلى وسائل أخرى لإصدار الصوت بهدف التواصل، فالكثير من الحيوانات المعاصرة بما فيها الزواحف والطيور، تُصدر أصواتًا عديدة لا ملفوظة، منها الهسهسة، صرير الفكين أوالطقطقة بهما، اللجوء إلى ما تقدمه البيئة من حولها كرشّ المياه، أوخفق الجناحين، والأسلوب الأخير يُحتمل حتى تكون الديناصورات ذات الأيادي السالبة لجأت إليه كونها كانت ديناصورات مجنحة.

تقترح بعض الدراسات حتى الديناصورات بطيّة المنقار العهديّة أواللامبيوصوريات كانت تستخدم عهدها الأجوف كغرفة تردد صدى أصواتها المتنوعة، غير حتى سنتر يقول حتى هكذا غرف صوتيّة موجودة عند بعض الكائنات المعاصرة، وأن الأخيرة تستخدمها لتفخيم أوتعميق بعض الأصوات غير الملفوظة مثل الهسهسة، ومن أبرز الكائنات عديمة الأوتار الصوتية: الأفاعي، فهي تمتلك غرفًا صوتيةً في جمجمتها تساعدها على تفخيم فحيحها بحال أصبح ما يتهددها من خطر قاب قوسين أوأدنى.

الفيزيولوجيا

جمجمة وعموده الفقري العلوي في متحف قصر المكتشفين (بالفرنسية: Palais de la Découverte)‏، باريس، فرنسا.

دار جدال حاد بين الفهماء منذ عقد الستينيات من القرن العشرين، وما زال، يتعلّق بما إذا كانت الديناصورات قادرة على تعديل درجة حرارة جسدها بنفسها أم غير قادرة على ذلك. كان الفهماء يجمعون في بداية الأمر حتى هذه الكائنات لم تكن قادرة على تعديل حرارتها بنفسها على الإطلاق، لذا فقد صنفوها على أنها من ذوات الدم البارد. غير حتى بعض الدلائل الجديدة ظهرت مؤخرًا، وهي تدعم الافتراض العكسي، لذا فإن الأغلبية الساحقة من الفهماء أصبحوا يوافقون على حتى الديناصورات كانت من ذوات الدم الحار، وأصبح الجدال يهجرز حول آلياتها الجسدية وتأقلماتها التي خُصصت لتعديل حرارتها.

افترض فهماء الأحياء القديمة حتى الديناصورات من ذوات الدم البارد عندما اكتشفت أوّل الأحافير، وكان هذا أحد الأسباب التي دفعتهم إلى إطلاق تسمية "السحالي الرهيبة" عليها. جعلت هذه النظرية الفهماء يفترضون حتى الديناصورات كانت كائنات بطيئة الحركة وبليدة مقارنة مع الزواحف المعاصرة، التي بحاجة إلى مصدر خارجي باعث للحرارة حتى تستطيع حمل درجة حرارتها. ظلّت النظرية القائلة بأن الديناصورات ذات دم بارد نظرية سائدة حتى سنة 1968، عندما نشر عالم الأحياء القديمة الأمريكي، "روبرت ت. باكر"، وهومن الداعمين للنظرية العكسيّة، منطقةً مفصلة تتحدث عن هذا الموضوع وأسباب إيمانه بها، فكان لها كبير الأثر في تغيير واستبدال نظرية الدم البارد التي دامت طيلة سنوات.

رسم من سنة 1897 لديناصور الدمع درايبتوصور، بريشة شارلز روبرت نايت. أصبح من المؤكد الآن حتى معظم اللواحم الضخمة لم تكن قادرة على القيام بقفزات واسعة كما رُسم في الصورة.

تفيد الأدلّة الحديثة حتى الديناصورات كانت قادرة على البقاء في المناطق ذات المناخ المعتدل والحرارة الألطف، وهذه المناطق تُعتبر باردةً بالنسبة للكثير من أنواع وفصائل الزواحف والسحالي، لذا يُمكن القول حتى بعض أنواع الديناصورات على الأقل كانت قادرة على تعديل درجة حرارة جسدها باستخدام تأقلمات جسدية داخلية. ومن الأدلّة التي تدعم نظرية الدم الحار لدى الديناصورات، اكتشاف ديناصورات قطبيّة في إستراليا والقارة القطبية الجنوبية، وهذه لا ريب أنها كانت تعاني من شتاء طويل قارس يدوم ستة أشهر، ولولا استطاعتها التحكم في حرارة جسدها كما الطيور والثدييات لكانت نفقت. أضف إلى ذلك حتى أنواعًا كثيرة مريّشة تم اكتشافها، وهذه يُحتمل حتىقد يكون ريشها قد وفّر لها عازلاً حراريًا طبيعيًا، أيضًا أظهرت تحاليل بنية الأوعية الدموية بداخل عظام الديناصورات، أنها مماثلة لتلك الخاصة بذوات الدم الحار. تفيد بنية الهياكل العظمية للواحم الثيروبوديّة وغيرها من الديناصورات، أنها كانت تعيش حياةً نشطة تلائم الأوعية الدموية والقلب الخاص بكائن من ذوات الدم الحار بشكل أفضل من ذوات الدم البارد، بينما تبيّن حتى طويلات العنق كان لها خصائص شبيهة بخصائص ذوات الدم البارد أكثر من نقيضتها. يقول الفهماء أنه من المؤكد كون بعض الديناصورات حارة الدم وبعضها الآخر بارد الدم، وما زال الجدال قائمًا حول تصنيف الأنواع وفق هاتين الفئتين.

أثر قدم ديناصور محفوظة تعود للعصر الجوراسي من مسقط القديس جرجس في مغرسة جونسون، جنوبي غرب ولاية يوتا، الولايات المتحدة.

من الأمور التي تزيد الجدال تعقيدًا هوحتى خاصيّة الدم الحار تظهر عند الكائنات الحية بسبب أكثر من تأقلم جسديّ واحد فقط. يقوم معظم الفهماء بمقارنة الديناصورات بالثدييات والطيور متوسطة الحجم لتفسير تأقلمها الجسدي مع خاصية الدم الحار، حيث يقولون أنها، كما تلك الكائنات المعاصرة، كانت تصرف طاقتها التي تتحصل عليها من الغذاء لحمل درجة حرارة جسدها بما يفوق درجة حرارة محيطها. إلا حتى هذه النظرية تعترضها معضلة أخرى، فإن كانت الديناصورات ستقارن بالحيوانات المعاصرة، فإنها كانت ستعاني من ذات المشاكل أوتمتلك ذات التأقلمات الحرارية التي يفرضها عليها حجمها، فالثدييات والطيور الصغيرة على سبيل المثال تمتلك غطاءً عازلاً للحرارة على جسدها، من شاكلة الفراء والريش، أوالدهون، أما الثدييات الضخمة مثل الفيلة، فتقابل معضلة الحفاظ على حرارتها بسبب بنيتها الكبيرة، حيث حتى بنية الحيوان حدثا ازدادت، قلّت نسبة الحرارة التي يلفظها الجلد، الأمر الذي يجبر الحيوان على التأقلم أوالبحث عن أساليب أخرى لتخفيض درجة حرارته، وفي حالة الفيلة، فإن البالغة منها تمتلك شعرًا خفيفًا على كافة أنحاء جسدها، وآذانها كبيرة تستخدمها للتهوئة، كما أنها تقوم بالتمرغ بالماء والوحل على الدوام. يُحتمل حتى تكون الديناصورات الضخمة قد عانت من ذات المشكلة الأخيرة؛ فحجمها الكبير يفيد بأنها كانت تفقد الحرارة بشكل بطيء، لذا فإنها كانت لتعاني من ازدياد حرارتها لولم تمتلك تأقلمًا جسديًا خاصًا، يُرجح بعض الفهماء حتىقد يكون مقدرتها على اكتساب الحرارة من محيطها أوفقدانها بدرجة أسرع من الكائنات الأصغر حجمًا، إلا حتى هذه النظرية لا تُفسّر كيفيّة تعديل الفصائل الكثيرة ذات الأحجام الصغيرة حرارة جسدها.

أظهرت التصويرات المبترية المحوسبة الحديثة للتجويفات الصدريّة الخاصة بالديناصورات وجود ما يُشبه بقايا قلب ذي أربع حجرات شديد الشبه بقلب الطيور والثدييات المعاصرة. تعرّضت هذه النتيجة ومن نطق بها إلى انتقاد لاذع في المجتمع الفهمي، وذلك بسبب الدراسة التي صنفها كثيرون ضعيفة لا يمكن الاستناد إلى نتائجها، وأنها مجرّد أمنيات لناس خبراء. يرد القائلين بهذه النظرية أنها وإن كانت نتائجها صوريّة، إلا أنه على الرغم من ذلك، فإن التمساحيات والطيور المعاصرة، وهي أقرب الكائنات للديناصورات، تمتلك قلبًا ذي حجرات أربع، لذا لا يُستبعد امتلاك الديناصورات خصائص مماثلة.

بقايا الأنسجة الحيوية والحمض النووي

أحفور ديناصور مخلب سكيبيوسكيبيونكس، أفضل الأحافير ذات الأنسجة الحيوية المحفوظة، لاحظ ما يُشبه بقايا الأعضاء الداخلية.

كُشف النقاب عن إحدى أفضل المستحثات ذات الأنسجة الحيوية المحفوظة في سنة 1998، وكان هذا الأحفور يعود لفرخ ديناصور مخلب سكيبيوسكيبيونكس عُثر عليه في منطقة "بترارويا" في إيطاليا، وقد ظهرت فيه أجزاء من الأمعاء والقولون والكبد والعضلات والقصبة الهوائية.

طبعات صخريّة لجلد ديناصور إدمونتون إدمونتوصور.

أعربت عالمة الأحياء القديمة الأمريكية، "ماري هيجبي شويتزر"، في عدد شهر مارس لسنة 2005 من مجلة العلوم الأكاديمية، أنها اكتشفت وفريقها موادًا طيّعة تشبه الأنسجة الحيوية الطبيعية بداخل عظمة ساق تيرانوصور تبلغ من العمر 68 مليون سنة، عُثر عليها في التكوينة الصخريّة المعروفة باسم "تكوينة جدول الجحيم" (بالإنجليزية: Hell Creek Formation) في ولاية مونتانا، وقد قام الفريق بتمييه هذه الأنسجة بعد استخراجها لغرض دراستها. بعد حتى قام الفهماء بتنظيف تلك العظمة طيلة أسابيع عدّة لاستخراج ما علق فيها من تراب ومعادن، تبيّن حتى فيها عدد من البنى السليمة، من شاكلة الأوعية الدموية ومصفوفات وألياف عظميّة، كذلك أظهرت الفحوصات الدقيقة تحت المجهر حتى هذه الأنسجة الحيوية المفترضة حافظت على بنيتها الدقيقة حتى على المستوى الخليوي. وعلى الرغم من جميع هذا، فإن طبيعة وتكوين هذه المواد التي عُثر عليها لا تزال غير واضحة، وما زال الفهماء منكبون على دراستها.

نطق الدكتور طوماس كاي من جامعة واشنطن بتاريخ 30 يوليوسنة 2008 حتى المواد التي عُثر عليها في عظمة ساق التيرانوصور ليست بأنسجة حيوية على الإطلاق بل بيوفيلم تكوّن بعد حتى شمّعت البكتيريا الفراغات حيث كانت الأنسجة الحيوية والخلايا تقع. كذلك أفاد الباحثون حتى ما افترض أنه بقايا خلايا دموية بعمل احتوائه على ذرّات حديديّة، إنما هوفي واقع الأمر أجسام كرويّة دقيقة تحمل ذرّات حديد اكتُشفت في الكثير من مستحثات كائنات منقرضة أخرى مثل الأمونيت. وكان وجود هذه الأجسام في بعض أنحاء جسد الأمونيت حيث لا وجود لأوعية دموية مفتاح الاستنتاج الذي توصّل إليه كاي، وهوأنه لا يمكن ربط وجودها بوجود أوعية دموية.

أفاد بعض الفهماء مرتين فقط أنهم تمكنوا من استخراج حمض نووي سليم من مستحثات تعود لديناصورات، إلا أنه عند التدقيق بهذه الإنادىءات تبيّن أنها غير موثوقة. إلا أنه تمّ الاستدلال على شكل الببتيد في أحماضها الأمينية عبر تحليل تاريخ نشوئها وتطورها بالاستناد إلى سلسلة مورثات أقرب أقاربها المعاصرة من طيور وزواحف. إضافة إلى ذلك تمّ الإنادىء بتأكيد وجود عدد من البروتينات، بما فيها الهيموجلوبين، في عدد من المستحثات.

الريش وأصل الطيور

رسم من كتاب يعود لعام 1922 لتوضيح تطوّر الطيران والطيور البدائية حتى أصبحت ماهي عليه اليوم (الرسم السفلي على جهة اليمين).

كان عالم الأحياء البريطاني، طوماس هنري هكسلي، أوّل من افترض حتى الطيور هي سليلة الديناصورات المباشرة، وذلك في عام 1868، لكن المجتمع الفهمي تخلّى عن هذه الفكرة في أوائل القرن العشرين بعد حتى نشر الدكتور وعالم الأحياء القديمة الدنماركي، جيرهارد هيلمان، مؤلفه الذي تحدّث فيه عن أصل الطيور ونشوئها، حيث نطق بأنها تتحدر مباشرة من الزواحف غمديّة الأسنان، أسلاف الديناصورات، وكان دليله على ذلك انعدام الترقوة عند الديناصورات ووجودها لدى الطيور. أظهرت الاكتشافات اللاحقة خطأ هذه الافتراضية، حيث عُثر على هياكل عظمية ذات ترقوات، أبرزها هيكل كاسر البيض أوڤيرابتور الذي عُثر عليه سنة 1924، وتبيّن حتى الفهماء السابقين أخطأوا بين ترقوات جميع الهياكل المكتشفة سابقًا واعتقدوا بأنها عظام بين ترقوية. أعاد الدكتور جون أوستروم إحياء نظرية أصل الطيور الديناصوري خلال عقد السبعينيات من القرن العشرين، وقد لاحقت هذه النظرية رواجًا واستحسانًا كبيرًا خلال العقود التالية، خصوصًا بعد التطوّر الكبير الذي طرأ على أساليب تحليل الفروع الحيوية، وبعد اكتشاف الكثير من أنواع الديناصورات الثيروبوديّة الصغيرة المريشة والطيور البدائية، ومن أبرز هذه الاكتشافات: الأحافير من تكوين "تشيان" الصخري في منطقة لياونينغ في الصين، وهي تضم ثيروبودات صغيرة متعددة بالإضافة إلى طيور بدائية. تتشارك الطيور مع الثيروبودات في أكثر مائة خاصية تشريحية، الأمر الذي يدفع الفهماء حاليًا لاعتبار الأخيرة أقرب ماقد يكون من أسلاف الطيور، ويضيفون حتى الديناصورات ذات الأيادي السالبة هي الأقرب إليها. اقترحت قلة من الفهماء مسارًا تطوريًا آخرًا للطيور، ومنهم من نطق بنظرية هيلمان، ونطق آخرون حتى ذات الأيادي السالبة هي بالعمل أسلاف الطيور، إلا أنها نفسها ليست بديناصورات، بل مجموعة كائنات تطورت تطورًا متوازيًا مع الديناصورات.

الريش

مجسم للطائر العتيق من متحف جامعة أوكسفورد للتاريخ الطبيعي.
أكثر مستحثات شهرة، والمعروفة بعينة برلين. لاحظ الطبعات المفصلة لريش الأجنحة والذيل على الصخرة.
صورة تخيلية لشكل الديناصور يي (يشبه الخفاش) . عثر على أحفورته في الصين

عاشت الطيور الحقيقية الأولى في زمن الديناصورات، وكانت مكسوّة بالريش ويصل حجمها لحجم الغراب، وكانت لها أسنان مثل أسنان الزواحف، كما كانت لها أذناب مثل أذناب السحالي، وهذه الأذناب كانت مغطاةً بالريش كذلك الأمر، وقد استدل الفهماء على جميع هذه المعطيات من خلال عينة أحفورية تم العثور عليها سنة 1861 في جنوب ألمانيا تمثّل كائنًا شبيهًا بالسحالي إلا حتى طبعات ريشه كانت شديدة الوضوح، فنطق الخبراء أنه صلة الوصل والحلقة المفقودة بين الزواحف والطيور، وأطلقوا عليه تسمية "الطائر العتيق" (باللاتينية: Archaeopteryx؛ نقحرة: أركيوبهجرس). ظهر هذا الاكتشاف بعد سنتين فقط من نشر تشارلز داروين مؤلفه الفهمي "أصل الأنواع" (بالإنجليزية: The Origin of Species)، وقد أثار هذا الاكتشاف جدالاً حادًا جديدًا بين الفهماء والأشخاص المؤمنين بنظرية التطور وأولئك المؤمنين بنظرية الخلق. إذا هذه الكائنات شديدة الشبه بالديناصورات، لدرجة حتى إحدى النماذج التي لا تظهر فيها طبعات الريش واضحة، أخطأ الفهماء وقاموبتصنيفها على أنها تعود للديناصور مشذب الفك كومبسوغناثوس.

رسم رقمي لديناصور التنين الراقد مايلونغ، أحد أجناس الديناصورات جارحة الأسنان المريشة.

اكتشف الفهماء عددًا كبيرًا من الديناصورات المريشة خلال عقد التسعينيات من القرن العشرين، الأمر الذي دعم النظرية القائلة بأنها أسلاف الطيور بشكل أكبر. وقد عُثر على معظم هذه المستحثات في تكوين "تشيان" الصخري في منطقة لياونينغ، شمالي شرق الصين، التي كانت تُشكل جزءًا من جزيرة قاريّة خلال العصر الطباشيري. يقول الفهماء أنه على الرغم من حتى الديناصورات المريّشة هي بمعظمها ديناصورات طيريّة، فإنه يُحتمل حتى تكون الديناصورات غير الطيريّة أوبعض أنواعها وفصائلها قد اكتسى بالريش. تنقسم الديناصورات المريّشة إلى فئتين: ذوات الريش البدائي، وذوات الريش النصلي، والأولى غير معروفة إلا من فصائل من قاعدة مجموعة العظاءات الحلقية ريشها نحيف ذي بنية خيطية، من شاكلة: الديناصورات مشذبة الفك (باللاتينية: Compsognathidae) وزاحفيّة الجناح الصينية (باللاتينية: Sinosauropteryx)، أما الثانية فهي معروفة من مجموعة ذات الأيادي السالبة وهي تضم فصائل عديدة مثل كواسر البيض (باللاتينية: Oviraptorosauria) وجارحة الأسنان (باللاتينية: Troodontidae) والطيور المعاصرة. لم تنجونظرية الديناصورات المريشة من الانتقاد اللاذع، فقد نطق بعض الفهماء حتى آثار الريش البدائي ماهي إلا ألياف كولاجينية متحللة كانت تُشكل جزءًا من أهاب تلك الكائنات، وإن ذات الأيادي السالبة التي تظهر ارتباطًا وثيقًا بالطيور ليست ديناصورات على الإطلاق بل كائنات تطورت بشكل مواز للديناصورات، إلا حتى هذا الرأي ما زال مرفوضًا من الأغلبية الساحقة من الفهماء، لدرجة حتى بعضهم يشك في مدى فهميّة ما قيل.

الهيكل العظمي

تعدّ الديناصورات المريشة صلة الوصل بين الطيور والزواحف بما أنها تمتلك أبرز سمات الطيور المعاصرة، ألا وهي الريش. إلا حتى البنية العظمية لكلا الأصنوفتين هي ما يمثل الدليل الحاسم على هذا الافتراض بالنسبة للفهماء، حيث حتى هناك مواقع عديدة في الهياكل العظمية للطيور والديناصورات ذات شبه عظيم، ومنها: العنق، الحوض، المعصم، الذراع، الحزام الصدري، الفريقة، وعظم الصدر أورافدة القص. يمكن التأكد من مدى وثق العلاقة بين الديناصورات والطيور عند مقارنة هياكلها العظمية من خلال تحليل ودراسة الأفرع الحيوية.

الأعضاء الداخلية

رسم لديناصور طويل العنق يبتلع حصوات عالقة بالنباتات التي يقتات عليها.

كان للديناصورات اللاحمة الكبرى نظام أكياس هوائية معقد شبيه بذاك الخاص بالطيور المعاصرة، وفقًا لدراسة قام بها الدكتور باتريك أوكونر من جامعة أوهايو، ويفيد الأخير بأنه يُحتمل حتى تكون رئات الديناصورات الثيروبوديّة تنفخ الهواء في أكياس فارغة موجودة داخل هيكلها العظمي كما في حالة الطيور، حيث نطق: «ما كان يُعتقد سابقًا أنه خاصيّة فريدة بالطيور ظهر بأنه كان موجودًا عند أسلافها القديمة». قام الفهماء بوصف نوع حديث من الديناصورات في سنة 2008 أطلقوا عليه تسمية "الديناصور هوائي العظم" (Aerosteon riocoloradensis) وذلك في النشرة الفهمية الإلكترونية PLoS ONE، حيث نطقوا حتى هيكله العظمي يقدم أفضل مرشد حتى الآن على وجود ديناصورات ذات أعضاء تنفسيّة شبيهة بالأعضاء التنفسية عند الطيور، بعد حتى أظهر التصوير المبتري المحوسب لهذا الهيكل العظمي وجود أكياس هوائية في تجويفه.

من الأدلّة الأخرى التي يستدل بها الفهماء على مدى قرابة الديناصورات والطيور، هي استخدام كلا الأصنوفتين لما يُعهد باسم "حصوات القانصة" أو"حصوات الأحشاء"، وهي الحصى التي تبتلعها الحيوانات لتساعدها على الهضم عبر طحن وتكسير الغذاء والألياف القاسية عن طريق تقلبها داخل المعدة، وقد عُثر على عدد من هذه الحصوات داخل بعض الأحافير للديناصورات والطيور القديمة على حد سواء.

البيولوجيا الإنجابية

هيكلين عظميين لتيرانوصورين في وضعيّة التزاوج، المتحف الجوراسي في أستورياس، إسبانيا.

أدّى اكتشاف بعض الخصائص الإنجابيّة في الهيكل العظمي للتيرانوصور إلى دعم النظرية القائلة بأن الديناصورات والطيور تطورت من سلف مشهجر بشكل أكبر من السابق، كذلك جاز هذا الاكتشاف للفهماء حتى يقوموا بتحديد جنس ديناصور لأول مرّة. تتخلص نتيجة هذا الاكتشاف بأن إناث التيرانوصور كانت تضع بيضها بطريقة مماثلة لطريقة الطيور، فإناث الطير تنمولها غظمة مميزة بين القسم الخارجي الصلب من العظم ونخاعها، يُطلق عليها تسمية "العظمة النخاعيّة"، وهي عظمة غنيّة بالكالسيوم تُساعد في تكوين قشر البيض. وقد لاحظ الفهماء وجود أنسجة عظميّة تبطّن التجاويف النخاعيّة في بعض أجزاء الطرف الخلفي من عينة التيرانوصور هذه، مما يعني أنه يُحتمل حتى تكون قد استخدمت هذه الخاصية لوضع بيضها تمامًا كما تعمل الطيور.

أظهرت أبحاث أخرى وجود هذه العظمة النخاعيّة عند فصائل أخرى من الديناصورات مثل الألوصور والتينونتوصور، وبما حتى مسار النشوء والتطور الذي سلكته الألوصورات والتيرانوصورات بعيد عن ذاك الذي سلكته التينونتوصورات، فإنه يمكن القول بأن جميع الأجناس والفصائل امتلكت عظمًا نخاعيًا. عُثر على هذه العظام في عينات يافعة لمّا تصل بعد إلى حجمها الكامل، مما يعني حتى الديناصورات كانت تبلغ جنسيًا بشكل سريع مقارنة بغيرها من الحيوانات الضخمة.

السلوك

أظهرت إحدى المستحثات المكتشفة حديثًا ديناصورًا من جنس جارحة الأسنان ورأسه تحت يديه، وقد نطق الخبراء حتى هذه الوضعيّة ماهي إلاّ وضعية النوم، وبالتالي فإن هذا الحيوان بالذات نفق أثناء نومه، ويُلاحظ حتى الطيور المعاصرة تنام في كثير من الأحيان ورأسها تحت جناحها، الأمر الذي يُساعدها على الدفء، لذا لعلّ هذه الخاصيّة السلوكيّة إحدى الخصائص التي توارثتها الطيور من أسلافها الديناصورات.

الانقراض

اندثرت الديناصورات غير الطيريّة من على وجه الأرض بشكل مفاجئ منذ حوالي 65 مليون سنة، ومعها اختفت مجموعات أخرى عديدة من الحيوانات، بما فيها: الأمونيتات، الزواحف السمكية، الزواحف الميزية أوالموزاصورات، البلصورات، والزواحف المجنحة أوالبتروصورات، بالإضافة لأغلب أصناف الطيور وفصائل عديدة من الثدييات. يُعهد وقع الانقراض الجماعي هذا باسم "حدث انقراض العصر الطباشيري-الباليوجيني"، وقد كان موضع جدال كبير للفهماء منذ عقد السبعينيات من القرن العشرين؛ الأمر الذي وفّر عدد من النظريات المتنوعة الموجودة حاليًا والتي تحاول تفسير ما حدث. أبرز هذه النظريات وأوسعها انتشارًا هي تلك المعروفة "بحدث الاصطدام" وتتلخص في حتى كويكبًا ضخمًا ضرب الأرض وفتك بكثير من أشكال الحياة، إلا حتى بعض الفهماء يدعم نظريات أخرى، وبعضهم الآخر يقول بأن عددًا من العوامل من نظريات مختلفة تضافرت مع بعضها البعض وأفنت الديناصورات.

تغيّر المناخ

لم يكن هناك من قلنسوات جليدية عند القطبين خلال ذروة الدهر الوسيط، ويُقدّر الفهماء حتى مستوى البحر كان أعلى من مستواه الحالي بمقدار يتراوح بين 100 إلى 250 متر (300 إلى 800 قدم)، كذلك كانت درجات الحرارة أكثر تقاربًا من بعضها، حيث كانت الحرارة عند القطبين تختلف عن الحرارة عند خط الاستواء بفارق 25 °مئوية (77 °فهرنهايت)، أما درجات الحرارة في الغلاف الجوي فكانت أعلى من معدلها الحالي بكثير، ففي القطبين على سبيل المثال كانت درجات الحرارة تفوق معدلها الحالي بحوالي 50 °مئوية (122 °فهرنهايت).

كانت هجريبة الغلاف الجوي أثناء الدهر الوسيط مختلفة كذلك الأمر عمّا هي عليه اليوم، حيث كانت نسبة ثاني أكسيد الكربون أعلى باثني عشر مرة من معدلاتها الحالية، وتراوحت نسبة الأكسجين بين 32% و35% من إجمالي مكونات الغلاف، مقارنة بنسبة 21% حاليًا. أخذت بيئة كوكب الأرض تتغير بشكل جذري خلال أواخر العصر الطباشيري، فتراجعت نسبة الثورات البركانية بشكل كبير، مما جعل حرارة الأرض تبدأ بالانخفاض تدريجيًا مع انخفاض نسبة ثاني أكسيد الكربون بالجو، كذلك أخذت معدلات الأكسجين تتراجع بشكل ملحوظ، وفي نهاية المطاف تقلصت بشكل عظيم. يفترض بعض الفهماء حتى التغيّر المناخي بالإضافة إلى انخفاض نسبة الأكسجين أدّى إلى تراجع أعداد الكثير من الأنواع، ولوكان للديناصورات أجهزة تنفسية شبيهة بأجهزة الطيور المعاصرة، فلعلّها قابلت وقتًا عصيبًا خلال هذه الفترة لعدم تمكنها من التنفس بشكل جيّد بعمل تعطش أجسادها الضخمة لكميات كبيرة من الأكسجين.

حدث الاصطدام

مسقط فوهة شيكسولوب في شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية، والتي يُرجح معظم الفهماء أنها مسقط الاصطدام الذي سبب انقراض نهاية العصر الطباشيري.

اقترح البروفيسور والتر ألڤاريز في سنة 1980 فرضية مفادها حتى كويكبًا اصطدم بالأرض في أواخر العصر الطباشيري منذ حوالي 65.5 ملايين سنة، وتسبب في اندثار الديناصورات، ويدعم ألڤاريز نظريته بقوله حتى طبقات الأرض من تلك الحقبة تُظهر ارتفاعًا مفاجئًا في مستويات الإريديوم. تفيد الأدلّة الكثيرة التي عُثر عليها حتى شهابًا متفجرًا يتراوح قطره بينخمسة إلى 15 كيلومترًا (3 إلىتسعة أميال) ضرب شبه جزيرة يوكاتان بأمريكا الوسطى، مما أوجد "فوهة شيكسولوب" البالغ قطرها حوالي 180 كيلومتر (110 أميال) وقضى على أشكال متنوعة من الحياة على سطح الكوكب،. وما زال الفهماء غير واثقين إذا كانت الديناصورات في ذلك الحين مزدهرة أم حتى أعدادها كانت تتناقص لأسباب طبيعية. يقول بعض الفهماء حتى اصطدام الكويكب سبب انخفاضًا حادًا غير طبيعي في درجة حرارة الجو، والبعض الآخر يقول العكس، أي أنه تسبب في ظهور موجة حرّ خانقة اجتاحت الكوكب.

يفترض الفهماء حتى انقراض الديناصورات حصل في وتيرة سريعة للغاية، على الرغم من حتى استنتاج ذلك من خلال دراسة الأحافير وحدها محال عمليًا. يقول أنصار هذه النظرية حتى الاصطدام تسبب في نفوق الديناصورات بشكل مباشر وغير مباشر على حد سواء، فقد قُتلت الكثير من الحيوانات فورًا بعمل الحرارة الشديدة الناجمة عن الاصطدام، ونفق ما تظل من الديناصورات بسبب انخفاض حرارة الأرض بعد حتى حُجبت أشعة الشمس بعمل الغبار الكثيف والركام الناجم عن الصدمة.

قام فهماء أمريكيون بالتعاون مع آخرون تشيكيّون في شهر سبتمبر من سنة 2007 لمحاولة تحديد مصدر الكويكب الذي أوجد فوّهة شيكسولوب، وباستخدام المحاكاة الحاسوبيّة استنتجوا حتى احتمالية حتىقد يكون مصدر الكويكب هوالكويكب العملاق المُسمى "المعمداني" (بالإنجليزية: Baptistina) تصل إلى 90%. يصل قطر هذا الكويكب إلى 160 كيلومترًا (100 ميل)، وهويقع ضمن حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، ولعلّ كأحد الكويكبات الأصغر حجمًا وغير المسماة بعد، والبالغ قطره 55 كيلومترًا (35 ميلاً) اصطدم به منذ حوالي 160 مليون سنة، وقد أدّى هذا الاصطدام إلى تفتيت المعمداني مما أوجد عنقودًا كويكبيًا لا يزال موجودًا حتى اليوم ويُعهد باسم العنقود المعمداني. أظهرت الحسابات حتى بعض تلك الفتات توجهت نحوالأرض بعد الاصطدام، وأحدها كان حجرًا نيزكيًا ذي قطر يساويعشرة كيلومترات (6 أميال)، اخترق الغلاف الجوي واصطدم بشبه جزيرة يوكاتان منذ حوالي 65 مليون سنة، وتسبب في وجود فوّهة شيكسولوب.

من التفسيرات المشابهة لانقراض الديناصورات، النظرية الأكثر جدلاً والتي تقول حتى اجتياز النجم الثنائي الافتراضي "نيميسس" سحابة أورط التي يُعتقد أنها تشكل مصدر المذنبات الرئيسي في النظام الشمسي، أدّى إلى تبعثر عدد كبير منها، واصطدام إحداها، أوبعضها حتى، بالأرض في نهاية المطاف مما تسبب بنفوق الكثير من الكائنات الحية. وكما في نظرية الكويكب، فإن حصيلة اصطدام المذنب أوهطول الكثير منها، كانت انخفاض درجات الحرارة بشكل سريع، تلاها فترة طويلة من البرد والصقيع أفنت معها الديناصورات الناجية من الانقراض.

مصاطب الدكن

رسم يُظهر نفوق الديناصورات في مصاطب الدكن بسلسلة جبال الغات الغربيّة، الهند.

قبل سنة 2000، كان القائلون بنظرية الانقراض بعمل مصاطب الدكن البازلتيّة الفيضيّة يربطون بينها وبين النظرية القائلة بحدوث الانقراض بشكل تدريجي طيلة قرون عديدة. والمصاطب الفيضيّة هي تكوينات حممية بازلتيّة ظهر بعضها نتيجة ثوران بركاني عظيم وبعضها الآخر نتيجة ثورات متعددة، وكوّنت هضاب كثيرة وسلاسل جبليّة على مختلف القارّات، ويقول أنصار هذه النظرية حتى المصاطب بدأت بالظهور منذ حوالي 68 مليون سنة، واستمرت تظهر طيلة مليونيّ عام. غير حتى بعض الدلائل تشير إلى حتى ثلثيّ المصاطب ظهر خلال مليون سنة فقط، أي منذ حوالي 65.5 ملايين سنة، وبالتالي فإن كانت هذه النظرية سليمة، فإن هذا يعني حتى المصاطب سببت انقراضًا سريعًا للديناصورات وليس انقراضًا تدريجيًا، حيث يُحتمل حتى تكون كافّة الأنواع والفصائل قد اندثرت خلال آلاف السنين، لكن هذه الفترة تظل طويلة على الرغم من ذلك عند مقارنتها بالفترة التي يُفترض حتى الديناصورات استغرقتها لتندثر بعمل اصطدام كويكب أومذنب بالأرض.

يُحتمل حتى تكون مصاطب الدكن قد ساهمت بانقراض الديناصورات عبر أكثر من وسيلة، بما في ذلك إطلاقها لكميات كبيرة من الغبار والهباء الكبريتي في الجو، الأمر الذي حجب أشعة الشمس، فلم تعد النباتات قادرة على توليد غذائها عبر عملية الهجريب الضوئي، فذبل الكثير منها، ومات الكثير من الديناصورات العاشبة بعد حتى فقدت مصدر غذائها، ثم لحقتها اللواحم بدورها. أيضًا يُحتمل حتى النشاط البركاني أسفر عنه انبعاثات كثيفة لثاني أكسيد الكربون، مما يعني حتى الأرض عانت من احتباس حراري، بعد حتى انقشع الغبار والهباء، كان له كبير الأثر على الحياة النباتية والكائنات التي اعتمدت عليها. يقول بعض الفهماء أنه قبل الانقراض الجماعي للديناصورات، ساهمت الانبعاثات الغازية البركانيّة خلال تكوّن مصاطب الدكن، ساهمت "بحدوث احتباس حراري عالميّ كبير، وتشير بعض البيانات إلى حتى معدّل ازدياد درجات الحرارة خلال النصف مليون سنة السابقة على الاصطدام في شيكسولوب وصل إلىثمانية °مئوية (46.4 °فهرنهايت)".

نطق البروفيسور لويس ألڤاريز (توفي سنة 1988) خلال الفترة التي كان فيها القائلون بنظرية مصاطب الدكن يربطون بينها وبين الانقراض البطيء للديناصورات، حتى فهماء الأحياء القديمة أضلّتهم بيانات متفرقة، وأنه لا يمكن القول بصحة رأيهم، لكن هذا لم يؤخذ بعين الاعتبار إلا بعد سنوات من الدراسات الميدانية المكثفة لمواقع الاكتشافات، وفي نهاية المطاف أخذت الأغلبية الساحقة من فهماء الأحياء القديمة تتقبل فكرة حتى الانقراض الجماعي الذي حصل في أواخر العصر الطباشيري إنما هونتيجة اصطدام جسم كوني بالأرض على الأغلب. لكن على الرغم من ذلك، يقول البروفيسور والتر ألڤاريز، ابن البروفيسور سالف الذكر، حتى الأرض كانت عرضة لتغييرات هائلة طيل الفترة السابقة على الاصطدام، ومن هذه التغييرات: انخفاض مستوى البحر وحصول ثورات بركانية هائلة كوّنت مصاطب الدكن، ولعلّ هذه الأحداث أيضًا ساهمت في اندثار الديناصورات، وكان الاصطدام بمثابة الضربة القاضية.

الفشل في التأقلم مع الظروف المتغيرة

نطق بعض الفهماء حتى النباتات المزهرة مغطاة البذور أصبحت تُشكل جزءًا مهمًا من النظام البيئي بحلول منتصف العصر الطباشيري، مستبدلة بذلك عاريات البذور مثل الصنوبريات التي هيمنت على المنظر الطبيعي طيلة ملايين السنين. يُظهر براز الديناصورات المتحجر حتى بعض آكلات الأعشاب اقتاتت على مغطاة البذور، بينما استمرت الأغلبية منها تقتات على عاريات البذور بشكل رئيسي، وقد تبيّن من خلال التحاليل الإحصائية حتى الديناصورات لم تتفرع لأنواع وفصائل جديدة مختلفة خلال أواخر العصر الطباشيري، كما كان يُعتقد في السابق، فنطق داعموا هذه النظرية حتى الديناصورات فشلت في التأقلم مع المتغيرات البيئية حولها، ولم تستطع حتى تزدهر لتظهر منها أشكال جديدة، وكان هذا الجمود في تاريخ نشوئها هوما حكم عليها بالفناء.

ناجين محتملين في العصر الحديث المبكر

تكوينة جدول الجحيم في ولاية مونتانا الأمريكية حيث عُثر على مستحثات يُحتمل أنها تعود للعصر الحديث المبكر.

عثر الفهماء في أحيان نادرة على بقايا ديناصورات في الطبقات الصخرية التي تُشكل حدود الطباشيري-الباليوجين. أفاد عالمان في سنة 2001 أنهما عثرا على عظمة ساق واحدة لتعود لديناصور بطي المنقار في حوض نهر سان خوان في ولاية نيومكسيكوالأمريكية، ووصفا ذلك بأنها مرشد على ديناصورات الباليوسين، والتكوين الذي تم اكتشاف العظمة فيه يعود تاريخه إلى عصر الباليوسين المبكر قبل حوالي 64.5 ملايين سنة، فنطقوا بأنها تمثل دليلاً على حتى بعض الديناصورات على الأقل نجت واستمرت حية حتى العصر الحديث المبكر. ولوصحّ هذا الكلام وكانت العظمة بالعمل تقبع في تلك الطبقة الصخرية بشكل طبيعي ولم تزحل إليها بعمل العوامل الطبيعية، فإن ذلك يعني حتى الديناصورات عاشت على سطح الأرض طيلة نصف مليون سنة على الأقل من الدهر الحديث. من الأدلّة الأخرى التي تدعم هذا القول، البقايا التي عُثر عليها في تكوينة جدول الجحيم بطبقات صخرية تعلوحدود زمن وقع الاصطدام بحوالي 1.3 أمتار (51 إنشًا)، أي أنها أصغر سنًا بحوالي 40,000 سنة، كذلك عُثر على أدلّة مماثلة من مواقع مختلفة حول العالم بما في ذلك الصين. يؤمن كثير من الفهماء حتى هذه المستحاثات ليست إلا أحافير من أزمنة سابقة جُرفت مع مرور الزمن من مسقطها الأساسي وقبعت في طبقات صخرية أعلى ثمّ تغطت بالرواسب، غير حتى تأريخ العظام لا يدعم هذا القول، حيث حتى معظم التحاليل تُظهر حتى العظام تبلغ من العمر 64.8 ± 0.9 ملايين سنة. ولوّ صحّ هذا، فإن ذلك لا يلغي الأفكار المتنوعة القائلة بانقراض الأغلبية العظمى من الديناصورات في زمن سابق.

تاريخ الاكتشافات

عهدت شعوب مختلفة عظام الديناصورات منذ آلاف السنين، إلا حتى ماهيّتها وطبيعتها الحقيقية لم تكن معلومة بعد. افترض الصينيون القدماء حتى عظام الديناصورات (بالصينية: 恐龍؛ نقحرة: كونجلونغ = التنين الرهيب) تعود لتنانين، وقاموا بتوثيقها في سجلاتهم التاريخية بهذه الصفة، ومن أبرز الأمثلة على ذلك كتاب هوا يانغ جاوزي المؤلّف أثناء عهد سلالة جين الغربية، وفيه ذُكر اكتشاف عظام تنانين في منطقة ووتشينغ في مقاطعة سيشوان. كان القروييون في أواسط الصين، وما زالوا، يستخرجون عظام "التنانين" المتحجرة ويطحنوها كي يصنعوا منها مسحوقًا يُستخدم في الطب التقليدي. أما في أوروبا خلال القرون الوسطى، كان الناس يعتقدون حتى العظام المتحجرة ماهي إلا بقايا عمالقة وكائنات أخرى نفقت أثناء طوفان نوح.

الدكتور روبرت بلوت، أوّل من تفهم عظمة تعود لديناصور.

ظهرت أوّل دراسة فهميّة لما يُعهد اليوم باسم عظام الديناصورات في إنجلترا خلال أواخر القرن السابع عشر. عُثر على أوّل عظمة دُرست بشكل فهمي في إحدى منطقع الحجارة بإحدى بلدات أوكسفوردشاير سنة 1676، وكانت تعبير عن عظمة فخذ تعود لميغالوصور. أُرسلت هذه العظمة إلى روبرت بلوت، أستاذ مادة الكيمياء في جامعة أوكسفورد، والأمين الأول لمتحف أشموليان، الذي نشر تقريرًا حولها في مؤلفه "التاريخ الطبيعي لأوكسفوردشاير" (بالإنجليزية: Natural History of Oxfordshire) سنة 1677. عرّف بلوت العينة بأنها عظمة فخذ حيوان ضخم، ونطق بأنها ضخمة جدًا ولا يمكن حتى تعود لأي حيوان معاصر معروف، لذا اعتبر بأنها ترجع لإنسان عملاق شبيه بأولئك المذكورون في الكتاب المقدس. كان إدوارد هلويد، وهوصديق مقرّب من السير إسحق نيوتن، أوّل من أطلق تسمية فهمية على تلك الكائنات عندما تفهم سن إحداها، والتي تبيّن لاحقًا أنها تعود لديناصور طويل العنق، عُثر عليها في بلدة كازويل في أوكسفوردشاير.

وليام باكلاند.

خلال الفترة الممتدة بين عاميّ 1815 و1824، قام أستاذ فهم طبقات الأرض في جامعة أوكسفورد، وليام باكلاند، بتجميع المزيد من عظام الميغالوصور المتحجرة، وأصبح أوّل إنسان يصف ديناصورًا في مجلة دورية فهمية. وفي سنة 1822، اكتشفت ماري آن مانتل، زوجة عالم طبقات الأرض الإنجليزي "جدعون مانتل" الجنس الثاني الذي تمّ وصفه من الديناصورات، ألا وهوالإغوانودون، وقد لاحظ زوجها وجود شبه بين ما اكتشفته وعظام عظاءات الإغوانة المعاصرة، ونشر ملاحظاته حول هذا الشأن في سنة 1825.

سرعان ما أصبحت دراسة تلك "العظاءات المتحجرة العظيمة" تستقطب اهتمام الكثير من الفهماء الأوروبيين والأمريكيين، وفي سنة 1842 ابتدع عالم الأحياء القديمة الإنجليزي، السير ريتشارد أوين، تسمية "ديناصور"، وقرر وضع الأجناس التي كانت قد اكتُشفت حتى ذلك الوقت، وهي: الإغوانودون والميغالوصور والهايليوصور، في مجموعة تصنيفية واحدة، بعد حتى تبيّن له أنها تتشارك في صفات عديد. تمكن أوين من خلال الدعم المادي الذي حصل عليه من الأمير ألبرت، زوج الملكة ڤيكتوريا، تمكن من إنشاء متحف التاريخ الطبيعي في لندن، المخصص لعرض ما اكتُشف من أحافير على الجزر البريطانية، بالإضافة لمجموعات جيولوجية وأحيائية أخرى.

اكتشف أوّل ديناصور في أمريكا الشمالية سنة 1858، وذلك في إحدى حفر طين المرل في بلدة هادونفيلد بولاية نيوجيرسي في الولايات المتحدة، وكان بعض الأشخاص قد عثروا على مستحثات قبل ذلك التاريخ، إلا أنها لم تُعرّف بشكل فهمي دقيق. أطلق الفهماء على ذلك الأحفور تسمية Hadrosaurus foulkii، وقد شكّل العثور عليه اكتشافًا مهمًا للغاية، إذ كان إحدى أوّل الهياكل العظمية شبه الكاملة، وظهر من خلال دراسته أنه كان يسير على قائمتين، مما شكل تغييرًا كبيرًا في الأفكار السائدة في ذلك الوقت، إذ كان الفهماء يعتقدون حتى الديناصورات كائنات رباعيّة القوائم، وكان ذلك بداية عهد من هوس الفهماء الأمريكيين بتلك الكائنات وتهافتهم للتنقيب عليها ودراستها.

صورة من القرن التاسع عشر للدكتور إدوارد درينكر كوب.
صورة من القرن التاسع عشر للدكتور أوثنييل تشارلز مارش.

أدّى الهوس بالديناصورات إلى بروز منافسة شرسة بين العالمين الأمريكيين، إدوارد درينكر كوب وأوثنييل تشارلز مارش، الذين تسابقا للعثور على أكبر عدد ممكن من الأحافير العائدة لأنواع جديدة، فيما أصبح يُطلق عليه المؤرخون "حرب العظام". يُعتقد بأن الضغينة ظهرت بين الطرفين عندما نطق مارش علنًًا حتى كوب أعاد هجريب هيكل ألازموصور بشكل معيب، حيث وضع الرأس في الموضع الذي يجب حتى يقع فيه طرف الذيل. دام النزاع بين هذين العالمين 30 سنة، ولمّا ينتهي حتى عام 1897 عندما توفي كوب بعد حتى أنفق تام ثروته على أعمال التنقيب عن المستحثات. يُعزى فوز مارش بتلك المنافسة إلى علاقته الوطيدة بالوكالة الأمريكية للمسوحات الجيولوجيّة التي كانت تقدّم له الدعم المالي الكافي وكل ما يحتاجه من معدات، وعلى الرغم من حتى هذه المنافسة نجم عنها كشف النقاب عن أنواع كثيرة جديدة، إلا حتى الكثير من المستحثات الثمينة أصيب بأضرار جسيمة أوتحطم كليًا نتيجة استخدام العالمان لوسائل غير ملائمة في التنقيب واستخراج العظام، مثل استخدام الديناميت لتفجير وتفتيت الصخور حيث تقبع الأحافير. وصل إجمالي ما اكتشفه مارش وكوب من ديناصورات جديدة إلى 142 نوعًا، اكتشف مارش منها 86 نوعًا، وكوب 56 نوع. تُعرض مجموعة اكتشافات كوب حاليًا في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في مدينة نيويورك، أما مجموعة مارش فهي معروضة في متحف بيبودي للتاريخ الطبيعي في جامعة يال.

امتد نطاق البحث عن مستحثات الديناصورات إلى جميع القارات، بما فيها القارة القطبية الجنوبية، بعد سنة 1897. عُثر على أوّل ديناصور قطبي جنوبي في جزيرة روس سنة 1986، وكان من مجموعة الديناصورات المنصهرة، وأطلق عليه الفهماء تسمية "الديناصور المدرّع القطبي الجنوبي" أنتاركتوبيلتا، إلا حتى أي ديناصور قطبي جنوبي لم يوصف بشكل فهمي عمليًا حتى عام 1994، عندما عُثر على نوع لاحم هو، ووُصف في إحدى النشرات الفهمية الدوريّة.

تضم مواقع الاكتشافات المهمة حاليًا أماكن عديدة في جنوب أمريكا الجنوبية (وبالأخص في الأرجنتين) وفي الصين. وقد ظهرت الغالبية العظمى من الديناصورات المريشة في البلد الأخير، بسبب الطبيعة المميزة لبعض الأراضي، بالإضافة لمناخها الجاف الذي يُساعد على إيجاد مستحثات ذات أشكال مفصلة.

"نهضة" الديناصورات

اشتدت موجة التنقيب عن أحافير الديناصورات بشكل بارز منذ عقد السبعينيات من القرن العشرين وما زالت، ويُعزى ذلك إلى اكتشاف الدكتور جون أوستروم ، الذي أفادت الأدلّة المتمحضة عن دراسته أنه كان مفترسًا نشطًا حار الدم، أي عكس الفكرة التي كانت سائدة آنذاك، ألا وهي حتى الديناصورات كائنات بليدة باردة الدم. تحوّل فهم الأحياء الفقارية القديمة إلى فهم مهم يُدرّس في الكليّات والجامعات حول العالم بفضل تلك الموجة من الدراسات والتنقيبات، خصوصًا بعد حتى وجّه الفهماء اهتمامهم نحومناطق جديدة لم تجر فيها أي تنقيبات في السابق، فاكتُشفت أنواع وفصائل وأجناس جديدة في الهند وأمريكا الجنوبية ومدغشقر والقارة القطبية الجنوبية، إلا حتى أبرز تلك الاكتشافات وأكثرهًا جذبًا للناس من غير المختصين والفهماء على حد سواء كانت تلك التي برزت في الصين. كذلك أدّى الانتشار الموسع لتطبيق فهم الكلاديسيات أودراسة الأفرع الحيوية، الذي يقوم بتحليل العلاقة بين الكائنات الحية الموجودة والمندثرة، إلى تصنيف الديناصورات بشكل أكثر دقة، مما ساعد على سد الثغور في سجل المستحثات الناقص.

الاكتشافات في العالم العربي

هيكل عظمي لسبينوصور مصري معروض في إحدى المتاحف اليابانية.

يعود تاريخ اكتشاف الديناصورات في الوطن العربي إلى أواسط القرن التاسع عشر، عندما قدم المنطقة عدد من الفهماء المستشرقين بهدف دراسة كافة نواحي الحياة والحضارة الشرقية. ومن أبرز المناطق التي عُثر فيها على ديناصورات كانت شمال أفريقيا، وبالتحديد مصر والمغرب. عثر عالم الأحياء القديمة الألماني "أرنست سترومر" على نوع حديث في سنة 1932 في الصحراء المصرية وبعض المواقع الأخرى في النيجر والصحراء الكبرى، وأطلق عليه تسمية "الديناصور المصري" إيدجيبتوصور، وقد حقق سترومر عدد من الاكتشافات المهمة الأخرى في مصر، فكشف النقاب في سنة 1934 عن ديناصور الواحات البحرية بحريّاصور الذي عثر عليه في التكوينات الصخرية للواحات البحرية، وهوأحد أضخم الثيروبودات على الأطلاق، ويُقارع بعض الأنواع الأخرى التي اكتشفها سترومر وغيره من الفهماء في شمال أفريقيا، بل والتيرانوصور من أمريكا الشمالية. لكن أبرز اكتشاف على الأرجح سواء في مصر أوتام العالم العربي، كان اكتشاف نوعين من : السبينوصور المصري (Spinosaurus aegyptiacus)، والسبينوصور المغربي (Spinosaurus maroccanus) الذي يُحتمل حتىقد يكون جمهرة من المصري، وهذا الجنس من الديناصورات هوأضخم آكلات اللحوم المكتشفة حتى الآن، ويفوق جميع الثيروبودات حجمًا بما فيها التيرانوصور، ويُعتقد أنه أكبر اللواحم قديمًا وحديثًا، حيث يُقدّر طوله بين 12.6 و18 مترًا (41 إلى 59 قدمًا) ووزنه بينسبعة و20.9 أطنان.

تضم المواقع العربية الأخرى التي عُثر فيها على بقايا ديناصورات: لبنان واليمن وفلسطين. فقد عُثر خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين على أسنان متحجرة تعود لديناصور طويل العنق بالقرب من بلدة جزين في جنوب لبنان، وكانت تلك أوّل مستحثات تعود لديناصور غير طيري يُعثر عليها في لبنان، وقد تبيّن من خلال الدراسات الأوليّة حتى ذلك الأحفور يعود لديناصور شبيه بالبراكيوصور، وأنه عاش خلال أوائل العصر الطباشيري. كذلك أفاد البعض أنه تم العثور على طبعات صخريّة لآثار مجموعات متنوعة من الديناصورات بالقرب من قرية مدار باليمن، على بعد 47 كيلومترًا شمال العاصمة صنعاء، وإن صح هذا، فتلك ستكون أوّل آثار لديناصورات يُعثر عليها في شبه الجزيرة العربية. أما في فلسطين، فقد عثر مردخاي صوفر على آثار تعود لديناصور محاكي الطيور سنة 1962 بالقرب من قرية بيت زيت الواقعة غرب مدينة القدس، وقد تبيّن أنها تعود لأواخر العصر الطباشيري كذلك الأمر.

في الثقافة الإنسانية

استحوذت الديناصورات على مخيلة الناس وأصبحت تُشكل جزءًا مهمًا من الثقافة الإنسانية منذ اكتشافها، وذلك بسبب الفكرة الشائعة التي سيطرت على أذهان البشر، بأن تلك الكائنات مهيبة الشكل وعملاقة في الحجم. تُستخدم حدثة "ديناصور" في الخطاب العاميّ بين الناس لوصف شيء أوإنسان ضخم الجثة أوبطيء الحركة، أوعفا عليه الزمن ويُتسقط زواله أوموته، الأمر الذي يعكس الفكرة السائدة عند الناس التي تقول حتى الديناصورات كانت وحوشًا بائدة سيئة التهيؤ غير قادرة على التأقلم مع محيطها ولقاءته.

غلاف الطبعة الأولى من كتاب العالم المفقود، أحد أبرز الأعمال الأدبية التي ظهرت فيها الديناصورات.
منحوتة لميغالوصور في حديقة القصر الكريستالي. صُممت هذه المنحوتة بدقة فهمية ضعيفة، حيث استند النحّات في عمله على الزواحف المعاصرة.

ظهر تمثيل الديناصورات في الثقافة العامّة لأوّل مرة في إنجلترا خلال العصر الڤيكتوري، عندما عُرضت لها منحوتات في حديقة القصر الكريستالي في لندن سنة 1854، أي بعد ثلاثة عقود من وصف الديناصورات وصفُا فهميًا لأول مرة. لاقت هذه المنحوتات شعبيّة كبيرة لدرجة حتى التجارة بتماثيل مصغرة تماثلها شكلاً مخصصة من أجل البيع للعامّة كانت إحدى أكثر التجارات ربحًا. افتتحت معارض للديناصورات في الحدائق والمتاحف حول العالم خلال العقود القليلة اللاحقة، مخصصة لتعريف الأجيال اللاحقة على تلك الكائنات بأسلوب مثير. أدّت الشعبية المتزايدة للديناصورات إلى قيام بعض الوجهاء بتمويل بعثات وحملات التنقيب عن بقاياها، الأمر الذي نجم عنه تحقيق عدد من الاكتشافات المهمة، وتبقى حرب العظام إحدى أبرز وجوه ونتائج الشعبية الكبيرة للديناصورات التي دفعت المتاحف إلى التنافس فيما بينها لعرض أكبر عدد من الأحافير للعموم.

كان من الطبيعي ظهور الديناصورات في الروايات الأدبية والأفلام السينمائية وغيرها من الوسائط الإعلامية بعد حتى حظيت بشهرة واسعة في صفوف العامّة. ذُكرت الديناصورات لأول مرة في عمل أدبي سنة 1852، وذلك في رواية للمحرر تشارلز ديكنز تحمل عنوان "المنزل الكئيب"، ومنذ ذلك الحين والديناصورات تظهر في قصص خيالية عديدة، لعلّ أبرزها كتاب العالم المفقود من سنة 1912، للسير آرثر كونان دويل، وفيلم "كينغ كونغ" الإبداعي من سنة 1933، وغودزيلا من سنة 1954، ورواية الحديقة الجوراسية من سنة 1990 والفيلم المقتبس عنها، وأعمال كثيرة غيرها. استخدمت شركات عديدة الديناصورات في الإعلان عن منتجاتها على شاشة التلفاز، وذلك إما في سبيل ترويج هذه المنتجات، أولتظهر كيف من الممكن أن حتى منافساتها ليست قادرة على حتى تتفوق عليها، فهي "كالديناصورات": بطيئة وبليدة وبائدة.

اقرأ أيضا

مصادر

  1. ^ المعجم الكبير لمجمع اللغة العربية بمصر حرف الدال طبعة 2004 ص 734
  2. ^ Gauthier, Jacques; de Querioz, Kevin (2001). "Feathered dinosaurs, flying dinosaurs, crown dinosaurs, and the name 'Aves'." (PDF). New Perspectives on the Origin and Early Evolution of Birds: Proceedings of the International Symposium in Honor of John H. Ostrom (PDF)|format= بحاجة لـ |url= (مساعدة). Peabody Museum of Natural History, Yale University. ISBN . اطلع عليه بتاريخ 22 سبتمبر 2009. الوسيط |مؤلف= و|الأخير1= تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  3. ^ Zhou, Z. (2004). "The origin and early evolution of birds: discoveries, disputes, and perspectives from fossil evidence". Naturwissenchaften. 91 (10): 455–471. doi:10.1007/s00114-004-0570-4.
  4. ^ Alfaro, M.E., F. Santini, C. Brock, H. Alamillo, A. Dornburg. D.L. Rabosky, G. Carnevale, and L.J. Harmon (2009). "Nine exceptional radiations plus high turnover explain species diversity in jawed vertebrates". Prceedings of the National Academy of Sciences USA. 106 (32): 13410–13414. doi:10.1073/pnas.0811087106. PMC 2715324. PMID 19633192. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) صيانة CS1: تنسيق PMC (link)
  5. Wang, S.C., and Dodson, P. (2006). "Estimating the Diversity of Dinosaurs". Proceedings of the National Academy of Sciences USA. 103 (37): 13601–13605. doi:10.1073/pnas.0606028103. PMC 1564218. PMID 16954187. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  6. Will the real dinosaurs stand up?, BBC, September 17, 2008 نسخة محفوظة 07 مايو2016 على مسقط واي باك مشين.
  7. MacLeod, N, Rawson, PF, Forey, PL, Banner, FT, Boudagher-Fadel, MK, Bown, PR, Burnett, JA, Chambers, P, Culver, S, Evans, SE, Jeffery, C, Kaminski, MA, Lord, AR, Milner, AC, Milner, AR, Morris, N, Owen, E, Rosen, BR, Smith, AB, Taylor, PD, Urquhart, E & Young, JR (1997). "The Cretaceous–Tertiary biotic transition". Journal of the Geological Society. 154 (2): 265–292. doi:10.1144/gsjgs.154.2.0265. مؤرشف من الأصل فيخمسة نوفمبر 2015. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  8. Owen, R. (1842). "Report on British Fossil Reptiles." Part II. Report of the Eleventh Meeting of the British Association for the Advancement of Science; Held at Plymouth in July 1841. London: John Murray, Albemarle Street, 1842. Pages 60–204. نسخة محفوظة 19 سبتمبر 2014 على مسقط واي باك مشين.
  9. ^ "Liddell-Scott-Jones Lexicon of Classical Greek". مؤرشف من الأصل في 08 أكتوبر 2008. اطلع عليه بتاريخ 05 أغسطس 2008.
  10. ^ Farlow, J.O., and Brett-Surman, M.K. (1997). "Preface". In Farlow, J.O., and Brett-Surman, M.K. (eds.) (المحرر). The Complete Dinosaur. Indiana University Press. صفحات ix–xi. ISBN . صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المحررون (link)
  11. ^ "dinosaur – Definition from the Merriam-Webster Online Dictionary". مؤرشف من الأصل في 20 مايو2019. اطلع عليه بتاريخ 05 أغسطس 2008.
  12. استكشاف بيئة الحقبة الوسطى. تاريخ الولوج 13-03-2011. نسخة محفوظة 24 أبريل 2012 على مسقط واي باك مشين.
  13. خط غوغل "The Evolution And Extinction of Dinosaurs" (تطور وانقراض الديناصورات). لـ"David B. Weishampel" و"David E. Fastovsky". ص387-402. تاريخ الولوج 13-03-2011. نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2019 على مسقط واي باك مشين.
  14. صور الأخبار: اكتشاف ديناصور عملاق في أنتاركتيكا. ناشيونال جيوغرافيك. تاريخ الولوج 13-03-2011. نسخة محفوظة 06 أبريل 2016 على مسقط واي باك مشين.
  15. ^ برفقة الديناصورات: الديناصورات الأسترالية. تاريخ الولوج 13-03-2011. نسخة محفوظة 13 يونيو2017 على مسقط واي باك مشين.
  16. ^ الديناصورات الأسترالية. تاريخ الولوج 13-03-2011.[وصلة مكسورة]نسخة محفوظة 23 يونيو2012 على مسقط واي باك مشين.
  17. ^ انتشار الديناصورات الجغرافي. تاريخ الولوج 13-03-2011. نسخة محفوظة 20 سبتمبر 2015 على مسقط واي باك مشين.
  18. ^ زواحف وديناصورات العصر الجوراسي. تاريخ الولوج 13-03-2011. نسخة محفوظة 16 مارس 2020 على مسقط واي باك مشين.
  19. كتاب "the Ultimate Dinosaur Book" لـ"David Lambert"، ص14-19، من دار "Dorling Kindersley (DK)" في لندن.
  20. ^ العصر الطباشيري:انقراض الديناصورات. تاريخ الولوج 19 مارس 2010. نسخة محفوظة 14 أغسطس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  21. ما هي المواطن التي عاشت فيها الديناصورات؟. تاريخ الولوج 15-03-2011. نسخة محفوظة 26 يوليو2017 على مسقط واي باك مشين.
  22. التاريخ الطبيعي: الديناصورات (زواحف منقرضة) - الموطن. الموسوعة البريطانية. تاريخ الولوج 15-03-2011. نسخة محفوظة 29 نوفمبر 2014 على مسقط واي باك مشين.
  23. ^ احتوت بيئات الديناصورات أنوعاً أكثر مما افترض سابقاً. تاريخ الولوج 15-03-2011. نسخة محفوظة 08 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  24. ^ ديناصورات صحراء الولايات المتحدة. تاريخ الولوج 15-03-2011. نسخة محفوظة 06 فبراير 2014 على مسقط واي باك مشين.
  25. مواطن الديناصورات الطبيعية. تاريخ الولوج 15-03-2011. نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2016 على مسقط واي باك مشين.
  26. برفقة الديناصور - الخط الزمني: قبل 220 مليون عام. من هيئة الإذاعة البريطانية. تاريخ الولوج 15-03-2011. نسخة محفوظة 28 يونيو2017 على مسقط واي باك مشين.
  27. كتاب "قاموس الديناصورات: إنكليزي - فرنسي - عربي"، من "دار المجاني".
  28. برفقة الديناصورات: خط زمني: قبل 106 مليون سنة. بي بي سي. تاريخ الولوج 15-03-2011. نسخة محفوظة 28 يونيو2017 على مسقط واي باك مشين.
  29. ^ موطن التي ريكس الطبيعي - مسقط اسأل بيولوجياً. تاريخ الولوج 15-03-2011. نسخة محفوظة 14 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  30. Benton, Michael J. (2004). "Origin and relationships of Dinosauria". In Weishampel, David B.; Dodson, Peter; and Osmólska, Halszka (eds.) (المحرر). The Dinosauria (الطبعة 2nd). Berkeley: University of California Press. صفحات 7–19. ISBN . صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المحررون (link) صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المحررون (link)
  31. ^ Olshevsky, G. (2000). "An annotated checklist of dinosaur species by continent". Mesozoic Meanderings. 3: 1–157.
  32. Padian, K. (2004). Basal Avialae. In: Weishampel, D.B., Dodson, P., and Osmólska, H. (eds.). The Dinosauria (second edition). University of California Press, Berkeley, 210–231. ISBN 0-520-24209-2.
  33. ^ Glut, Donald F. (1997). Dinosaurs: The Encyclopedia. Jefferson, North Carolina: McFarland & Co. صفحة 40. ISBN .
  34. ^ Lambert, David (1990). The Dinosaur Data Book. New York: Avon Books. صفحة 288. ISBN .
  35. ^ Morales, Michael (1997). "Nondinosaurian vertebrates of the Mesozoic". In Farlow, James O.; and Brett-Surman, Michael K. (eds.) (المحرر). The Complete Dinosaur. Bloomington: Indiana University Press. صفحات 607–624. ISBN . صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المحررون (link) صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المحررون (link)
  36. ^ Hu Yaoming; Meng, J; Wang, Y; Li, C (2005). "Large Mesozoic mammals fed on dinosaurs". Nature. 433 (7022): 149–152. doi:10.1038/nature03102. PMID 15650737.
  37. ^ Russell, Dale A. (1995). "China and the lost worlds of the dinosaurian era". Historical Biology. 10: 3–12. doi:10.1080/10292389509380510.
  38. ^ Amiot, R. (2010). "Oxygen isotope evidence for semi-aquatic habits among spinosaurid theropods". Geology. 38 (2): 139–142. doi:10.1130/G30402.1.
  39. Holtz, Jr., T.R. (2000). "Classification and evolution of the dinosaur groups". In Paul, G.S. (ed.) (المحرر). The Scientific American Book of Dinosaurs. St. Martin's Press. صفحات 140–168. ISBN . صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المحررون (link)
  40. ^ Langer, M.C., Abdala, F., Richter, M., and Benton, M.J. (1999). "A sauropodomorph dinosaur from the Upper Triassic (Carnian) of southern Brazil". Comptes Rendus de l'Academie des Sciences, Paris: Sciences de la terre et des planètes. 329: 511–517. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  41. ^ Nesbitt, Sterling J.; Irmis, Randall B.; Parker, William G. (2007). "A critical re-evaluation of the Late Triassic dinosaur taxa of North America". Journal of Systematic Palaeontology. 5 (2): 209–243. doi:10.1017/S1477201907002040.
  42. ^ استطاع الفهماء تمييز هذه الخاصية قبل سنة 1909: "Dr. Holland and the Sprawling Sauropods". مؤرشف من الأصل في 19 فبراير 2012. بالإمكان الاطلاع على النقاشات التي دارت بشأن الكثير من الرسومات الافتراضية في Desmond, A. (1976). Hot Blooded Dinosaurs. DoubleDay. ISBN .
  43. Benton, M.J. (2004). Vertebrate Paleontology. Blackwell Publishers. xii-452. ISBN .
  44. ^ Cowen, Richard (2004). "Dinosaurs". History of Life (الطبعة 4th). Blackwell Publishing. صفحات 151–175. ISBN . OCLC 53970577.
  45. Kubo, T.; Benton, Michael J. (2007). "Evolution of hindlimb posture in archosaurs: limb stresses in extinct vertebrates". Palaeontology. 50 (6): 1519–1529. doi:10.1111/j.1475-4983.2007.00723.x.
  46. ^ Seeley, H.G. (1887). "On the classification of the fossil animals commonly named Dinosauria". Proc R Soc London. الجمعية الملكية. 43: 165–171. doi:10.1098/rspl.1887.0117.
  47. ^ Romer, A.S. (1956). Osteology of the Reptiles. University of Chicago. ISBN .
  48. ^ Ostrom, J.H. (1980). "The evidence of endothermy in dinosaurs". In Thomas, R.D.K. and Olson, E.C. (المحرر). A cold look at the warm-blooded dinosaurs. Boulder, CO: American Association for the Advancement of Science. صفحات 82–105. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المحررون (link)
  49. ^ Bakker, R. T., and Galton, P. (1974). "Dinosaur monophyly and a new class of vertebrates". Nature. 248: 168–172. doi:10.1038/248168a0. مؤرشف من الأصل في 11 يوليو2017. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  50. ^ Kump LR, Pavlov A & Arthur MA (2005). "Massive release of hydrogen sulfide to the surface ocean and atmosphere during intervals of oceanic anoxia". Geology. 33 (5): 397–400. doi:10.1130/G21295.1.
  51. ^ Tanner LH, Lucas SG & Chapman MG (2004). "Assessing the record and causes of Late Triassic extinctions" (PDF). Earth-Science Reviews. 65 (1–2): 103–139. doi:10.1016/S0012-8252(03)00082-5. مؤرشف من الأصل (PDF) في 25 أكتوبر 2007. اطلع عليه بتاريخ 22 أكتوبر 2007.
  52. Sereno PC (1999). "The evolution of dinosaurs". Science. 284 (5423): 2137–2147. doi:10.1126/science.284.5423.2137. PMID 10381873.
  53. ^ Sereno, P.C.; Forster, Catherine A.; Rogers, Raymond R.; Monetta, Alfredo M. (1993). "Primitive dinosaur skeleton from Argentina and the early evolution of Dinosauria". Nature. 361: 64–66. doi:10.1038/361064a0.
  54. ^ Brusatte, S.L.; Benton, MJ; Ruta, M; Lloyd, GT (2008). "Superiority, competition, and opportunism in the evolutionary radiation of dinosaurs". Science. 321 (5895): 1485–1488. doi:10.1126/science.1161833. PMID 18787166.
  55. Lloyd, G.T., Davis, K.E., Pisani, D (22 July 2008). "Dinosaurs and the Cretaceous Terrestrial Revolution". Proceedings of the Royal Society: Biology. 275 (1650): 2483–90. doi:10.1098/rspb.2008.0715. PMC 2603200. PMID 18647715. مؤرشف من الأصل في 05 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 28 يوليو2008. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) The URL contains links to all the content, and it's all free.
  56. ^ Paul, G.S. (1988). Predatory Dinosaurs of the World. New York: Simon and Schuster. صفحات 248–250. ISBN .
  57. ^ Clark, J.M., Maryanska, T., and Barsbold, R. (2004). "Therizinosauroidea", in The Dinosauria, 2nd ed. 151–164.
  58. ^ Norell, M.A., and Makovicky, P.J. (2004). "Dromaeosauridae", in The Dinosauria, 2nd ed. 196–210.
  59. Holtz, Thomas R., Jr. (2004). "Mesozoic biogeography of Dinosauria". In Weishampel, David B.; Dodson, Peter; and Osmólska, Halszka (eds.) (المحرر). The Dinosauria (الطبعة 2nd). Berkeley: University of California Press. صفحات 627–642. ISBN . صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المحررون (link) صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المحررون (link)
  60. Fastovsky, David E. (2004). "Dinosaur paleoecology". In Weishampel, David B.; Dodson, Peter; and Osmólska, Halszka (eds.) (المحرر). The Dinosauria (الطبعة 2nd). Berkeley: University of California Press. صفحات 614–626. ISBN . صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المحررون (link) صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المحررون (link)
  61. ^ Sereno, P.C.; Wilson, JA; Witmer, LM; Whitlock, JA; Maga, A; Ide, O; Rowe, TA; Kemp, Tom (2007). "Structural extremes in a Cretaceous dinosaur". PLoS ONE. 2 (11): e1230. doi:10.1371/journal.pone.0001230. PMC 2077925. PMID 18030355. مؤرشف من الأصل في أربعة يونيو2016.
  62. ^ Prasad, V.; Strömberg, CA; Alimohammadian, H; Sahni, A (2005). "Dinosaur coprolites and the early evolution of grasses and grazers". Science. 310 (5751): 1170–1180. doi:10.1126/science.1118806. PMID 16293759.
  63. ^ Archibald, J. David (2004). "Dinosaur Extinction". In Weishampel, David B.; Dodson, Peter; and Osmólska, Halszka (eds.) (المحرر). The Dinosauria (الطبعة 2nd). Berkeley: University of California Press. صفحات 672–684. ISBN . صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المحررون (link) صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المحررون (link)
  64. Dal Sasso, C. and Signore, M. (1998)). "Exceptional soft-tissue preservation in a theropod dinosaur from Italy". Nature. 292 (6674): 383–387. doi:10.1038/32884. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  65. Schweitzer, M.H., Wittmeyer, J.L. and Horner, J.R. (2005). "Soft-Tissue Vessels and Cellular Preservation in Tyrannosaurus rex". Science. 307 (5717): 1952–1955. doi:10.1126/science.1108397. PMID 15790853. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  66. ^ " (PDF). Committee on the Status of Endangered Wildlife in Canada. 2002. مؤرشف من الأصل (PDF) في December 2, 2007. اطلع عليه بتاريخ 05 ديسمبر 2007.
  67. Carpenter, Kenneth (2006). "Biggest of the big: a critical re-evaluation of the mega-sauropod Amphicoelias fragillimus". In Foster, John R.; and Lucas, Spencer G. (eds.) (المحرر). Paleontology and Geology of the Upper Jurassic Morrison Formation. Albuquerque: New Mexico Museum of Natural History and Science. صفحات 131–138. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المحررون (link) صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المحررون (link)
  68. ^ Farlow, James A. (1993). "On the rareness of big, fierce animals: speculations about the body sizes, population densities, and geographic ranges of predatory mammals and large, carnivorous dinosaurs". In Dodson, Peter; and Gingerich, Philip (المحررون). Functional Morphology and Evolution. صفحات 167–199. صيانة CS1: يستخدم وسيط المحررون (link)
  69. ^ Peczkis, J. (1994). "Implications of body-mass estimates for dinosaurs". Journal of Vertebrate Paleontology. 14 (4): 520–33. doi:10.1080/02724634.1995.10011575.
  70. ^ "Anatomy and evolution". National Museum of Natural History. مؤرشف من الأصل في 26 يوليو2016. اطلع عليه بتاريخ 21 نوفمبر 2007.
  71. ^ Colbert, E.H. (1968). Men and Dinosaurs: The Search in Field and Laboratory. E. P. Dutton & Company:New York, vii + 283 p. ISBN 0-14-021288-4.
  72. ^ Lovelace, David M. (2007). "Morphology of a specimen of Supersaurus (Dinosauria, Sauropoda) from the Morrison Formation of Wyoming, and a re-evaluation of diplodocid phylogeny". Arquivos do Museu Nacional. 65 (4): 527–544.
  73. ^ dal Sasso, C., Maganuco, S., Buffetaut, E., and Mendez, M.A. (2006). New information on the skull of the enigmatic theropod Spinosaurus, with remarks on its sizes and affinities. Journal of Vertebrate Paleontology 25(4):888–896.
  74. Therrien, F. (2007). "My theropod is bigger than yours...or not: estimating body size from skull length in theropods". Journal of Vertebrate Paleontology. 27 (1): 108–115. doi:10.1671/0272-4634(2007)27[108:MTIBTY]2.0.CO;2.
  75. Zhang, Fucheng; Zhou, Zhonghe; Xu, Xing; Wang, Xiaolin and Sullivan, Corwin. "A bizarre Jurassic maniraptoran from China with elongate ribbon-like feathers" Nature 455, 1105–1108 (23 October 2008) | doi:10.1038/nature07447 نسخة محفوظة 20 سبتمبر 2011 على مسقط واي باك مشين.
  76. Xu, X., Zhao, Q., Norell, M., Sullivan, C., Hone, D., Erickson, G., Wang, X., Han, F. and Guo, Y. (2009). "A new feathered maniraptoran dinosaur fossil that fills a morphological gap in avian origin." Chinese Science Bulletin, six pages, accepted November 15, 2008.
  77. ^ Holtz, Thomas R. Jr. (2008) Dinosaurs: The Most Complete, Up-to-Date Encyclopedia for Dinosaur Lovers of All Ages Supplementary Information نسخة محفوظةعشرة أبريل 2016 على مسقط واي باك مشين.
  78. ^ Butler, R.J.; Zhao, Q. (2009). "The small-bodied ornithischian dinosaurs Micropachycephalosaurus hongtuyanensis and Wannanosaurus yansiensis from the Late Cretaceous of China". Cretaceous Research. 30 (1): 63–77. doi:10.1016/j.cretres.2008.03.002.
  79. ^ Yans J, Dejax J, Pons D, Dupuis C & Taquet P (2005). "Implications paléontologiques et géodynamiques de la datation palynologique des sédiments à faciès wealdien de Bernissart (bassin de Mons, Belgique)". Comptes Rendus Palevol (باللغة الفرنسية). 4 (1–2): 135–150. doi:10.1016/j.crpv.2004.12.003. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  80. ^ Day, J.J.; Upchurch, P; Norman, DB; Gale, AS; Powell, HP (2002). "Sauropod trackways, evolution, and behavior". Science. 296 (5573): 1659. doi:10.1126/science.1070167. PMID 12040187.
  81. ^ Wright, Joanna L. (2005). "Steps in understanding sauropod biology". In Curry Rogers, Kristina A.; and Wilson, Jeffrey A. (المحرر). The Sauropods: Evolution and Paleobiology. Berkeley: University of California Press. صفحات 252–284. ISBN . صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المحررون (link)
  82. ^ Varricchio, D.J.; Sereno, Paul C.; Xijin, Zhao; Lin, Tan; Wilson, Jeffery A.; Lyon, Gabrielle H. (2008). "Mud-trapped herd captures evidence of distinctive dinosaur sociality". Acta Palaeontologica Polonica. 53 (4): 567–578. doi:10.4202/app.2008.0402. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 09 ديسمبر 2008.
  83. ^ Lessem, Don (1993). "Allosaurus". The Dinosaur Society's Dinosaur Encyclopedia. Random House. صفحات 19–20. ISBN .
  84. ^ Maxwell, W. D.; Ostrom, John (1995). "Taphonomy and paleobiological implications of Tenontosaurus-Deinonychus associations". Journal of Vertebrate Paleontology. 15 (4): 707–712. doi:10.1080/02724634.1995.10011256. (abstract) نسخة محفوظة 15 يوليو2010 على مسقط واي باك مشين.
  85. ^ Roach, Brian T.; Brinkman, Daniel L. (2007). "A reevaluation of cooperative pack hunting and gregariousness in Deinonychus antirrhopus and other nonavian theropod dinosaurs". Bulletin of the Peabody Museum of Natural History. 48 (1): 103–138. doi:10.3374/0079-032X(2007)48[103:AROCPH]2.0.CO;2.
  86. ^ Horner, J.R.; Makela, Robert (1979). "Nest of juveniles provides evidence of family structure among dinosaurs". Nature. 282 (5736): 296–298. doi:10.1038/282296a0.
  87. ^ Chiappe, Luis M. (2005). "Nesting titanosaurs from Auca Mahuevo and adjacent sites". In Curry Rogers, Kristina A.; and Wilson, Jeffrey A. (المحرر). The Sauropods: Evolution and Paleobiology. Berkeley: University of California Press. صفحات 285–302. ISBN . صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المحررون (link)
  88. ^ Oviraptor nesting أوفيرابتور nests or بروتوسيراتوبس? نسخة محفوظة 12 أبريل 2016 على مسقط واي باك مشين.
  89. ^ Meng Qingjin; Liu Jinyuan; Varricchio, David J.; Huang, Timothy; and Gao Chunling (2004). "Parental care in an ornithischian dinosaur". Nature. 431 (7005): 145–146. doi:10.1038/431145a. PMID 15356619. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  90. ^ Reisz RR, Scott, D Sues, H-D, Evans, DC & Raath, MA (2005). "Embryos of an Early Jurassic prosauropod dinosaur and their evolutionary significance". Science. 309 (5735): 761–764. doi:10.1126/science.1114942. PMID 16051793. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  91. ^ Dinosaur family tracks Footprints show maternal instinct after leaving the nest. نسخة محفوظة 08 سبتمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  92. ^ Tanke, Darren H. (1998). "Head-biting behavior in theropod dinosaurs: paleopathological evidence" (PDF). Gaia (15): 167–184. ISSN 0871-5424. مؤرشف من الأصل (PDF) في 19 يوليو2011.
  93. ^ "The Fighting Dinosaurs". American Museum of Natural History. مؤرشف من الأصل في 09 مارس 2012. اطلع عليه بتاريخ 05 ديسمبر 2007.
  94. Carpenter, K. (1998). "Evidence of predatory behavior by theropod dinosaurs". Gaia. 15: 135–144. مؤرشف من الأصل في 11 فبراير 2011. اطلع عليه بتاريخ 05 ديسمبر 2007.
  95. ^ Rogers, Raymond R.; Krause, DW; Curry Rogers, K (2007). "Cannibalism in the Madagascan dinosaur Majungatholus atopus". Nature. 422 (6931): 515–518. doi:10.1038/nature01532. PMID 12673249.
  96. ^ Varricchio DJ, Martin, AJ and Katsura, Y (2007). "First trace and body fossil evidence of a burrowing, denning dinosaur". Proceedings of the Royal Society B: Biological Sciences. 274 (1616): 1361–1368. doi:10.1098/rspb.2006.0443. PMC 2176205. PMID 17374596. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  97. ^ Chatterjee, S.; Templin, R. J. (2007). " (PDF). Proceedings of the National Academy of Sciences. 104 (5): 1576–1580. doi:10.1073/pnas.0609975104. PMC 1780066. PMID 17242354. مؤرشف من الأصل (PDF) في 13 أكتوبر 2008.
  98. ^ Alexander RM (2006). "Dinosaur biomechanics". Proceedings of the Royal Society of Biological Sciences. 273 (1596): 1849–1855. doi:10.1098/rspb.2006.3532. PMC 1634776. PMID 16822743.
  99. ^ Goriely A & McMillen T (2002). "Shape of a cracking whip". Physical Review Letters. 88 (24): 244301. doi:10.1103/PhysRevLett.88.244301. PMID 12059302.
  100. ^ Henderson, D.M. (2003). "Effects of stomach stones on the buoyancy and equilibrium of a floating crocodilian: A computational analysis". Canadian Journal of Zoology. 81 (8): 1346–1357. doi:10.1139/z03-122.
  101. Senter, P. (2008). "Voices of the past: a review of Paleozoic and Mesozoic animal sounds". Historical Biology. 20 (4): 255–287. doi:10.1080/08912960903033327.
  102. ^ Hopson, James A. (1975). "The evolution of cranial display structures in hadrosaurian dinosaurs". Paleobiology. 1 (1): 21–43.
  103. ^ Diegert, Carl F. (1998). "A digital acoustic model of the lambeosaurine hadrosaur Parasaurolophus tubicen". Journal of Vertebrate Paleontology. 18 (3, Suppl.): 38A.
  104. ^ Parsons, K.M. (2001). Drawing Out Leviathan. Indiana University Press. 22–48. ISBN 0-253-33937-5.
  105. ^ Fisher, P. E., Russell, D. A., Stoskopf, M. K., Barrick, R. E., Hammer, M. & Kuzmitz, A. A. (2000). "Cardiovascular evidence for an intermediate or higher metabolic rate in an ornithischian dinosaur". Science. 288 (5465): 503–505. doi:10.1126/science.288.5465.503. PMID 10775107. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  106. ^ Hillenius, W. J. & Ruben, J. A. (2004). "The evolution of endothermy in terrestrial vertebrates: Who? when? why?". Physiological and Biochemical Zoology. 77 (6): 1019–1042. doi:10.1086/425185. PMID 15674773. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  107. ^ Rowe T, McBride EF, & Sereno PC (2001). "Dinosaur with a Heart of Stone". Science. 291 (5505): 783. doi:10.1126/science.291.5505.783a. PMID 11157158. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  108. ^ Chinsamy, Anusuya; and Hillenius, Willem J. (2004). "Physiology of nonavian dinosaurs". The Dinosauria, 2nd. 643–659.
  109. ^ Kaye, T. G.; Gaugler, G; Sawlowicz, Z; Stepanova, Anna (2008). "Dinosaurian Soft Tissues Interpreted as Bacterial Biofilms". PLoS ONE. 3 (7): e2808. doi:10.1371/journal.pone.0002808. PMC 2483347. PMID 18665236. مؤرشف من الأصل في 29 أكتوبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 27 أكتوبر 2008.
  110. ^ New Research Challenges Notion That Dinosaur Soft Tissues Still Survive Newswise, Retrieved on 29 July 2008. نسخة محفوظة 30 يوليو2017 على مسقط واي باك مشين.
  111. ^ Wang, H., Yan, Z. and Jin, D. (1 May 1997). "Reanalysis of published DNA sequence amplified from Cretaceous dinosaur egg fossil". Molecular Biology and Evolution. 14 (5): 589–591. PMID 9159936. مؤرشف من الأصل في 28 أغسطس 2008. اطلع عليه بتاريخ 05 ديسمبر 2007. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  112. ^ Chang BS, Jönsson K, Kazmi MA, Donoghue MJ, Sakmar TP (1 September 2002). "Recreating a Functional Ancestral Archosaur Visual Pigment". Molecular Biology and Evolution. 19 (9): 1483–1489. PMID 12200476. مؤرشف من الأصل في 15 فبراير 2009. اطلع عليه بتاريخ 05 ديسمبر 2007. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  113. ^ Schweitzer MH, Marshall M, Carron K, Bohle DS, Busse SC, Arnold EV, Barnard D, Horner JR, Starkey JR (1997). "Heme compounds in dinosaur trabecular bone". Proc Natl Acad Sci U S A. 94 (12): 6291–6. doi:10.1073/pnas.94.12.6291. PMC 21042. PMID 9177210. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  114. ^ Embery G, Milner AC, Waddington RJ, Hall RC, Langley MS, Milan AM (2003). "Identification of proteinaceous material in the bone of the dinosaur Iguanodon". Connect Tissue Res. 44 (Suppl 1): 41–6. doi:10.1080/713713598. PMID 12952172. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  115. ^ Huxley, Thomas H. (1868). "On the animals which are most nearly intermediate between birds and reptiles". Annals of the Magazine of Natural History. 4 (2): 66–75.
  116. ^ Heilmann, Gerhard (1926). The Origin of Birds. London: Witherby. صفحات 208pp. ISBN .
  117. ^ Osborn, Henry Fairfield (1924). zone, central Mongolia" (PDF). American Museum Novitates. 144: 1–12. مؤرشف من الأصل (PDF) في 27 مارس 2009.
  118. ^ Ostrom, John H. (1973). "The ancestry of birds". Nature. 242 (5393): 136. doi:10.1038/242136a0.
  119. ^ Gauthier, Jacques. (1986). "Saurischian monophyly and the origin of birds". In Padian, Kevin. (ed.) (المحرر). The Origin of Birds and the Evolution of Flight. صفحات 1–55. صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المحررون (link)
  120. ^ Mayr, G., Pohl, B. and Peters, D.S. (2005). "A Well-Preserved Archaeopteryx Specimen with Theropod Features". Science. 310 (5753): 1483–1486. doi:10.1126/science.1120331. PMID 16322455. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  121. ^ Martin, Larry D. (2006). "A basal archosaurian origin for birds". Acta Zoologica Sinica. 50 (6): 977–990.
  122. Feduccia, A. (2002). "Birds are dinosaurs: simple answer to a complex problem". The Auk. 119: 1187–1201. doi:10.1642/0004-8038(2002)119[1187:BADSAT]2.0.CO;2.
  123. ^ Wellnhofer, P (1988). "Ein neuer Exemplar von Archaeopteryx". Archaeopteryx. 6: 1–30.
  124. ^ Xu X.; Norell, M.A.; Kuang X.; Wang X.; Zhao Q.; and Jia C. (2004). "Basal tyrannosauroids from China and evidence for protofeathers in tyrannosauroids". Nature. 431 (7009): 680–684. doi:10.1038/nature02855. PMID 15470426. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  125. ^ Göhlich, U.B.; Chiappe, LM (2006). "A new carnivorous dinosaur from the Late Jurassic Solnhofen archipelago". Nature. 440 (7082): 329–332. doi:10.1038/nature04579. PMID 16541071.
  126. ^ Lingham-Soliar, T. (2003). "The dinosaurian origin of feathers: perspectives from dolphin (Cetacea) collagen fibers". Naturwissenschaften. 12 (12): 563–567. doi:10.1007/s00114-003-0483-7. PMID 14676953.
  127. Feduccia, A.; Lingham-Soliar, T; Hinchliffe, JR (2005). "Do feathered dinosaurs exist? Testing the hypothesis on neontological and paleontological evidence". Journal of Morphology. 266 (2): 125–166. doi:10.1002/jmor.10382. PMID 16217748.
  128. ^ Lingham-Soliar, T.; Feduccia, A; Wang, X (2007). are degraded collagen fibres". Proceedings of the Biological Sciences. 274 (1620): 1823–9. doi:10.1098/rspb.2007.0352. PMC 2270928. PMID 17521978.
  129. ^ Prum, Richard O. (2003). <550:ACCOTT>2.0.CO;2-0 "Are Current Critiques Of The Theropod Origin Of Birds Science? Rebuttal To Feduccia 2002". The Auk. 120 (2): 550–61. doi:10.1642/0004-8038(2003)120[0550:ACCOTT]2.0.CO;2. مؤرشف من <550:ACCOTT>2.0.CO;2-0 الأصل في 16 مارس 2020.
  130. ^ O'Connor, P.M. & Claessens, L.P.A.M. (2005). "Basic avian pulmonary design and flow-through ventilation in non-avian theropod dinosaurs". Nature. 436 (7048): 253–256. doi:10.1038/nature03716. PMID 16015329. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  131. ^ Sereno, P.C.; Martinez, RN; Wilson, JA; Varricchio, DJ; Alcober, OA; Larsson, HC; Kemp, Tom (2008). "Evidence for Avian Intrathoracic Air Sacs in a New Predatory Dinosaur from Argentina". PLoS ONE. 3 (9): e3303. doi:10.1371/journal.pone.0003303. PMC 2553519. PMID 18825273. مؤرشف من الأصل في 31 أكتوبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 27 أكتوبر 2008.
  132. ^ Meat-Eating Dinosaur from Argentina Had Bird-Like Breathing System Newswise, Retrieved on September 29, 2008. نسخة محفوظة 07 يوليو2017 على مسقط واي باك مشين.
  133. ^ Wings O (2007). "A review of gastrolith function with implications for fossil vertebrates and a revised classification" (PDF). Palaeontologica Polonica. 52 (1): 1–16. مؤرشف من الأصل (PDF) فيتسعة أغسطس 2017.
  134. ^ Schweitzer, M.H.; Wittmeyer, JL; Horner, JR (2005). ". Science. 308 (5727): 1456–1460. doi:10.1126/science.1112158. PMID 15933198. مؤرشف من الأصل فيسبعة مايو2010.
  135. ^ Lee, Andrew H.; Werning, S (2008). "Sexual maturity in growing dinosaurs does not fit reptilian growth models". Proceedings of the National Academy of Sciences. 105 (2): 582–587. doi:10.1073/pnas.0708903105. PMC 2206579. PMID 18195356. مؤرشف من الأصل في 13 مايو2008.
  136. ^ Xu, X. and Norell, M.A. (2004). "A new troodontid dinosaur from China with avian-like sleeping posture". Nature. 431 (7010): 838–841. doi:10.1038/nature02898. PMID 15483610. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  137. ^ Miller KG, Kominz MA, Browning JV, Wright JD, Mountain GS, Katz ME, Sugarman PJ, Cramer BS, Christie-Blick N, Pekar SF (2005). "The Phanerozoic record of global sea-level change". Science. 310 (5752): 1293–8. doi:10.1126/science.1116412. PMID 16311326. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  138. ^ McArthura JM, Janssenb NMM, Rebouletc S, Lengd MJ, Thirlwalle MF & van de Shootbruggef B (2007). "Palaeotemperatures, polar ice-volume, and isotope stratigraphy (Mg/Ca, δ18O, δ13C, 87Sr/86Sr): The Early Cretaceous (Berriasian, Valanginian, Hauterivian)". Palaeogeography, Palaeoclimatology, Palaeoecology. 248 (3–4): 391–430. doi:10.1016/j.palaeo.2006.12.015. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  139. ^ Alvarez, LW, Alvarez, W, Asaro, F, and Michel, HV (1980). "Extraterrestrial cause for the Cretaceous–Tertiary extinction". Science. 208 (4448): 1095–1108. doi:10.1126/science.208.4448.1095. PMID 17783054. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  140. ^ Hildebrand, Alan R.; Penfield, Glen T.; Kring, David A.; Pilkington, Mark; Zanoguera, Antonio Camargo; Jacobsen, Stein B.; Boynton, William V. (1991). "Chicxulub Crater; a possible Cretaceous/Tertiary boundary impact crater on the Yucatan Peninsula, Mexico". Geology. 19 (9): 867–871. doi:10.1130/0091-7613(1991)019<0867:CCAPCT>2.3.CO;2. مؤرشف من الأصل فيثمانية نوفمبر 2011. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  141. ^ Pope KO, Ocampo AC, Kinsland GL, Smith R (1996). "Surface expression of the Chicxulub crater". Geology. 24 (6): 527–30. doi:10.1130/0091-7613(1996)024<0527:SEOTCC>2.3.CO;2. PMID 11539331. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  142. ^ P, Claeys; Goderis, S (2007-09-05). "Solar System: Lethal billiards". Nature. 449 (7158): 30–31. doi:10.1038/449030a. PMID 17805281.
  143. edited by Christian Koeberl and Kenneth G. MacLeod. (2002). Catastrophic Events and Mass Extinctions. Geological Society of America. ISBN . OCLC 213836505. صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المؤلفون (link)
  144. Hofman, C, Féraud, G & Courtillot, V (2000). "40Ar/39Ar dating of mineral separates and whole rocks from the Western Ghats lava pile: further constraints on duration and age of the Deccan traps". Earth and Planetary Science Letters. 180: 13–27. doi:10.1016/S0012-821X(00)00159-X. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  145. Duncan, RA & Pyle, DG (1988). "Rapid eruption of the Deccan flood basalts at the Cretaceous/Tertiary boundary". Nature. 333: 841–843. doi:10.1038/333841a0. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  146. ^ Alvarez, W (1997). T. rex and the Crater of Doom. Princeton University Press. صفحات 130–146. ISBN .
  147. ^ Fassett, JE, Lucas, SG, Zielinski, RA, and Budahn, JR (2001). "Compelling new evidence for Paleocene dinosaurs in the Ojo Alamo Sandstone, San Juan Basin, New Mexico and Colorado, USA" (PDF). Catastrophic events and mass extinctions, Lunar and Planetary Contribution. 1053: 45–46. مؤرشف من الأصل (PDF) في 12 أبريل 2016. اطلع عليه بتاريخ 18 مايو2007. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  148. ^ Sloan, R. E., Rigby, K,. Van Valen, L. M., Gabriel, Diane (1986). "Gradual dinosaur extinction and simultaneous ungulate radiation in the Hell Creek Formation". Science. 232 (4750): 629–633. doi:10.1126/science.232.4750.629. PMID 17781415. مؤرشف من الأصل في 1 فبراير 2009. اطلع عليه بتاريخ 18 مايو2007. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  149. Fastovsky, David E.; Sheehan, Peter M. (2005). " (PDF). GSA Today. 15: 11. doi:10.1130/1052-5173(2005)015[11b:RTEOTD]2.0.CO;2. مؤرشف من الأصل (PDF) في 02 يونيو2018. نسخة محفوظة 2 يونيو2018 على مسقط واي باك مشين.
  150. ^ Sullivan, RM (2003). "No Paleocene dinosaurs in the San Juan Basin, New Mexico". Geological Society of America Abstracts with Programs. 35 (5): 15. مؤرشف من الأصل في 26 يونيو2019. اطلع عليه بتاريخ 02 يوليو2007.
  151. ^ Fassett J.E., Heaman L.M., Simonetti A. (2011). "Direct U-Pb dating of Cretaceous and Paleocene dinosaur bones, San Juan Basin, New Mexico". Geology. 39: 159–162. doi:10.1130/G31466.1. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  152. ^ Dong Zhiming (1992). Dinosaurian Faunas of China. China Ocean Press, Beijing. ISBN . OCLC 26522845.
  153. ^ ". BBC News. 2007-07-06. مؤرشف من الأصل في 31 مايو2018. اطلع عليه بتاريخ 06 يوليو2007.
  154. Sarjeant, William A.S. (1997). "The earliert discoveries". In Farlow, James O.; and Brett-Surman, Michael K. (eds.) (المحرر). The Complete Dinosaur. Bloomington: Indiana University Press. صفحات 3–11. ISBN . صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المحررون (link) صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المحررون (link)
  155. ^ Lhuyd, E. (1699). Lithophylacii Britannici Ichnographia, sive lapidium aliorumque fossilium Britannicorum singulari figura insignium. Gleditsch and Weidmann:London.
  156. ^ Delair, J.B.; Sarjeant, W.A.S. (2002). "The earliest discoveries of dinosaurs: the records re-examined". Proceedings of the Geologists' Association. 113: 185–197.
  157. ^ Gunther, R.T. (1945). Early Science in Oxford: Life and Letters of Edward Lhuyd, volume 14. Author:Oxford.
  158. ^ Buckland, W. (1824). "Notice on the Megalosaurus or great Fossil Lizard of Stonesfield." Transactions of the Geological Society of London, series 2, vol. 1: 390–396.
  159. ^ Mantell, Gideon A. (1825). <179:NOTIAN>2.0.CO;2-W "Notice on the Iguanodon, a newly discovered fossil reptile, from the sandstone of Tilgate forest, in Sussex". Philosophical Transactions of the Royal Society. 115: 179–186. doi:10.1098/rstl.1825.0010. مؤرشف من <179:NOTIAN>2.0.CO;2-W الأصل في 16 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 21 فبراير 2007.
  160. ^ Sues, Hans-Dieter (1997). "European Dinosaur Hunters". In James Orville Farlow and M. K. Brett-Surman (eds.) (المحرر). The Complete Dinosaur. Bloomington: Indiana University Press. صفحة 14. ISBN . صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المحررون (link)
  161. ^ Holmes T (1996). Fossil Feud: The Bone Wars of Cope and Marsh, Pioneers in Dinosaur Science. Silver Burdett Press. ISBN . OCLC 34472600.
  162. ^ Stromer, E. (1932a). Ergebnisse der Forschungsreisen Prof. E. Stromers in den Wüsten Ägyptens. II. Wirbeltierreste der Baharîje-Stufe (unterstes Cenoman). 11. Sauropoda. Abhandlungen der Bayerischen Akademie der Wissenschaften Mathematisch-naturwissenschaftliche Abteilung, Neue Folge, 10: 1-21.
  163. ^ Stromer, E. (1934). "Ergebnisse der Forschungsreisen Prof. E. Stromers in den Wüsten Ägyptens. II. Wirbeltier-Reste der Baharije-Stufe (unterstes Cenoman)." 13. Dinosauria. Abhandlungen der Bayerischen Akademie der Wissenschaften, Mathematisch-naturwissenschaftliche Abteilung n.f., 22: 1–79.
  164. ^ Smith, J.B. (2001). "A Giant sauropod dinosaur from an Upper Cretaceous mangrove deposit in Egypt". Science. 292 (5522): 1704–1706. doi:10.1126/science.1060561. PMID 11387472.
  165. ^ Dal Sasso, C. (2005). , with remarks on its sizes and affinities" (PDF). Journal of Vertebrate Paleontology. 25 (4): 888–896. doi:10.1671/0272-4634(2005)025[0888:NIOTSO]2.0.CO;2. مؤرشف من الأصل (PDF) في 15 ديسمبر 2017. نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  166. ^ Naturwissenschaften: First nonavian dinosaur from Lebanon: a brachiosaurid sauropod from the Lower Cretaceous of the Jezzine District. Eric Buffetaut, Dany Azar, André Nel, Kamil Ziadé and Aftim Acra. Volume 93, Number 9, 440-443, DOI: 10.1007/s00114-006-0124-z نسخة محفوظة 2020-04-05 على مسقط واي باك مشين.
  167. ^ PLoS one: First Dinosaur Tracks from the Arabian Peninsula نسخة محفوظة 14 سبتمبر 2014 على مسقط واي باك مشين.
  168. ^ Gazelle Bulletin: Environmental Affairs 2 and Dinosaurs, Palestinian Ornithomimid Dinosaur tracks from Beit Zeit, Jerusalem. نسخة محفوظة 28 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  169. ^ "Definition of dinosaur" Merriam-Webster's Online Dictionary. Accessed 26 May 2007. نسخة محفوظة 02 ديسمبر 2008 على مسقط واي باك مشين.
  170. ^ Torrens, H.S. (1993). "The dinosaurs and dinomania over 150 years". Modern Geology. 18 (2): 257–286.
  171. ^ Breithaupt, Brent H. (1997). "First golden period in the USA". In Currie, Philip J. and Padian, Kevin (eds.) (المحرر). The Encyclopedia of Dinosaurs. San Diego: Academic Press. صفحات 347–350. ISBN . صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المحررون (link) صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المحررون (link)
  172. ^ "London. Michaelmas term lately over, and the Lord Chancellor sitting in Lincoln's Inn Hall. Implacable November weather. As much mud in the streets, as if the waters had but newly retired from the face of the earth, and it would not be wonderful to meet a Megalosaurus, forty feet long or so, waddling like an elephantine lizard up Holborne Hill." From page 1 of Dickens, Charles J.H. (1852). Bleak House. London: Bradbury & Evans.
  173. ^ Glut, D.F., and Brett-Surman, M.K. (1997). Farlow, James O. and Brett-Surman, Michael K. (eds.) (المحرر). The Complete Dinosaur. Indiana University Press. صفحات 675–697. ISBN . صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المحررون (link)

وصلات خارجية

معلومات عامّة
  • DinoDatabase.com | مئات أنواع الديناصورات والمواضيع الخاصة بها.
  • مغامرات إنسان ذكي في عصر الديناصورات - منطق من مجلة العلوم الأمريكية - النسخة العربية.
  • تقفّي أثر هجوم ديناصور - منطق من مجلة العلوم الأمريكية - النسخة العربية.
صور
  • فهم وفن جريجوري س. بول رسومات ولوحات مميزة.
  • رسومات للهياكل العظميّة إعادة تصميم لهياكل عظمية بخبرة عالية، ومناقشة البنية الجسدية للديناصورات.
  • فهم الديناصورات في صور - منطق من مجلة العلوم الأمريكية النسخة العربية.
ڤيديوهات
  • BBC للطبيعة:إحياء الديناصورات، تفسيرات عديدة يقدمها خبراء في هذا المجال، بما فيهم أولئك المستشارون في برامج الطبيعة الخاصة بشركة BBC بما فيها برنامج "جنبًا إلى جنب مع الديناصورات".
  • فيلم وثائقي عن الديناصورات من قناة الجزيرة الوثائقية.
مواقع شهيرة
  • الديناصورات وغيرها من الكائنات المنقرضة: من متحف التاريخ الطبيعي، قاموس مزوّد بالصور يتحدث عن الديناصورات.
  • أخبار الديناصورات (www.dinosaurnews.org) العناوين الأساسية المتعلقة بالديناصورات حول العالم. آخر الأخبار عن الديناصورات، بما فيها الاكتشافات والأبحاث الجديدة، بالإضافة لوصلات كثيرة أخرى.
  • LiveScience.com معلومات عديدة عن الديناصورات، بالإضافة للمنطقات المختارة الحديثة.
  • قائمة أجناس الديناصورات تحوي جداول معلومات تتعلق بجميع الأجناس المكتشفة تقريبًا من الديناصورات.
تاريخ النشر: 2020-06-01 20:05:09
التصنيفات: ديناصورات, أصنوفات أحفورية وصفت في 1842, أصنوفات سماها ريتشارد أوين, كائنات ظهرت خلال الكارني, صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة, صفحات تحتوي مراجع بوسائط زائدة, صفحات تحتوي مراجع ويب منسقة بدون رابط تشعبي, صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون, صيانة CS1: تنسيق PMC, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المحررون, جميع المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة منذ يوليو 2017, صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المحررون, صيانة CS1: يستخدم وسيط المحررون, صفحات بها مراجع بالفرنسية (fr), صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المؤلفون, الصفحات التي تستخدم وصلات ISBN السحرية, مقالات تسيء استعمال حجم الصورة, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P105, تسمية علمية كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P935, صفحات تستخدم قالب:تصنيف كائن مع وسائط غير معروفة, مقالات تحتوي نصا بالفرنسية, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P830, صفحات تستخدم خاصية P685, صفحات تستخدم خاصية P842, معرفات الأصنوفة, مقالات مختارة, مقالات مختارة بحاجة لاستبدال القالب, بوابة ديناصورات/مقالات متعلقة, بوابة علم الأحياء القديمة/مقالات متعلقة, بوابة علم الحيوان/مقالات متعلقة, بوابة زواحف وبرمائيات/مقالات متعلقة, بوابة علم الأحياء/مقالات متعلقة, بوابة طيور/مقالات متعلقة, بوابة علم الأحياء التطوري/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P268

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

التموين: نستهدف طرح 6 سلع بالبورصة المصرية خلال 2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-19 12:20:58
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 69%

وزير التموين لـ«الدستور»: طرح الأرز فى البورصة السلعية خلال أيام

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-19 12:20:54
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 63%

بتخفيضات 30%.. افتتاح منفذين جديدين لمعرض «أهلًا رمضان» بالمعادي

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-19 12:20:52
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 58%

حرر لها «محضر غش» فقفزت من أعلى المدينة الجامعية فى حلوان

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-19 12:20:55
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 69%

التعليم: من الضرورى مواكبة المدارس للتحول الرقمى وتوفير مدارس ذكية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-19 12:20:55
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 56%

وفاة شخص وإصابة العشرات فى حادث تدافع أمام ملعب نهائى «خليجى 25»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-19 12:21:04
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 54%

«دافوس»: تعهدات بإجراءات منسقة لتعزيز العدالة الصحية فى العالم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-19 12:21:00
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 58%

رئيس الحكومة يجري لقاءات ثنائية على هامش منتدى "دافوس"

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-19 12:20:44
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 55%

التهرب الضريبي.. قضاء إسرائيل يقضي بإقالة وزير متطرف ذو أصول مغربية

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-19 12:20:41
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 57%

بين رونالدو وميسي.. موعد مباراة النصر والهلال ضد باريس سان جيرمان

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-19 12:21:05
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 67%

بعد تدخل بيراميدز والزمالك.. الأهلى يكشف سر تجميد الصفقة البرازيلية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-19 12:21:06
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 58%

خلال 25 سنة.. التبرع بحوالي 64.9 مليون دولار أمريكي لوكالة بيت مال القدس

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-19 12:20:40
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 67%

موسم توريد القمح ينطلق فى أبريل.. والتموين تستعد بـ450 موقع استلام

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-19 12:20:53
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 50%

انطلاق مبادرات التدريب الرياضي في مراكز شباب «حياة كريمة» بدمياط

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-19 12:21:12
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 53%

تدافع المشجعين يودى بحياة شخص وإصابة العشرات فى نهائى كأس الخليج

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-19 12:20:54
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 56%

الجزائر تفرج عن المعارض رشيد نكاز لـ"أسباب إنسانية"

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-19 12:20:42
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 59%

بعد صافرات الاستهجان ضده.. هل يقاطع رابح ماجر المباريات بالجزائر؟

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-19 12:20:43
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 70%

تحرير محضري ذبح خارج المجازر بأختام مزورة في الفيوم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-19 12:21:12
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 53%

تحميل تطبيق المنصة العربية