اللون جزء مهم من الفنون المرئية.
أقواس ملونة عند مدخل جامع يمني.
شرابيل مغربية صبغت بألوان مختلفة.
وردة بيضاء.
سلة من زهرة الزعفران بنفسجية اللون.

اللَّون (الجمع: أَلْوَان): هوصفة الجسم من السواد والبياض والحمرة وغيرها، ولَوْنُ كلِّ شيء: ما فَصَلَ بينه وبين غيره. وهوما نراه عندما تقوم الملونات بتعديل الضوء فيزيائيًا بحيث تراه العين البشرية (تسمى عملية الاستجابة) ويترجم في الدماغ (تسمى عملية الإحساس التي يدرسها فهم النفس). واللون هوأثر فيسيولوجي ينتج في شبكية العين، حيث يمكن للخلايا المخروطية القيام بتحليل ثلاثي اللون للمشاهد، سواء كان اللون ناتجاً عن المادة الصبغية الملونة أوعن الضوء الملون. إن ارتباط اللون مع الأمور في لغتنا، يظهر في عبارات مثل "هذا الشيء أحمر اللون"، هوارتباط مضلل لأنه لا يمكن إنكار حتى اللون هوإحساس غير موجود إلا في الدماغ، أوالجهاز العصبي للكائنات الحية.

"إن أشعة الضوء بالمعنى الدقيق للحدثة ليست ملونة. لا يوجد في الأشعة سوى طاقة محددة وقدرة على تحريض الشعور بهذا اللون أوذاك" (إسحاق نيوتن 1730).

إن الإحساس اللوني يتأثر بمفهوم تاريخي طويل المدى وفق طبيعة وثقافة المشاهد، وأيضا مفهوم قصير المدى وهوالألوان المجاورة. (اقرأ أيضا فهم النفس اللوني).

فهم اللون يسمى أحيانا لونيات ويتضمن المقدرة على الإدراك الحسي للون بالعين البشرية، وأصل الألوان في المواد، ونظرية اللون في الفن وأيضا فيزياء اللون في الطيف الكهرمغناطيسي. فللَّون القدرة على تغيير نفسية الإنسان؛ ذلك لأن كلَّ لون من الألوان مرتبط بمفهومات معينة ويملك دلالات خاصة. وعن طريق "اختبارات الألوان" يمكن بيان الحالات العاطفية والفكرية للإنسان فمثلا الأبيض يمثل العفة والأسود يمثل الحزن إلى غير ذلك.

فيزياء اللون

الألوان في منطقة طيف الضوء المرئي
اللون مدى الطول الموجي مدى التردد
أحمر ~ 700–635 nm ~ 430–480 THz
برتنطقي ~ 635–590 nm ~ 480–510 THz
أصفر ~ 590–560 nm ~ 510–540 THz
أخضر ~ 560–520 nm ~ 540–580 THz
سيان ~ 520–490 nm ~ 580–610 THz
أزرق ~ 490–450 nm ~ 610–670 THz
بنفسجي ~ 450–400 nm ~ 670–750 THz
الطيف المرئي المستمر، مصمم للشاشات التي لها 1.5 جاما.
طيف الكمبيوتر، صفوف الألوان الموجودة بالأسفل توضح الشدة النسبية لخلط الألوان الثلاث لعمل الألوان المشروحة بالأعلى.
اللون، وطول الموجة، والتردد، وطاقة الضوء.
اللون /nm /1014 Hz /104 cm−1 /eV /kJ mol−1
تحت الأحمر >1000




أحمر 700 4.28 1.43 1.77 171
برتنطقي 620 4.84 1.61 2.00 193
أصفر 580 5.17 1.72 2.14 206
أخضر 530 5.66 1.89 2.34 226
أزرق 470 6.38 2.13 2.64 254
بنفسجي 420 7.14 2.38 2.95 285
فوق البنفسجي القريب 300 10.0 3.33 4.15 400
فوق البنفسجي البعيد
>15.0 >5.00 >6.20 >598

رؤية الألوان بحاجة لإضاءه معينة حيث هجرز جميع عين على نوع الضوء مكوِِّّنةً صورة للجسم على شبكية العين وهذه الشبكية تغطي العين من الداخل وتمتص الضوء وينتقل إلى الدماغ بواسطة الأعصاب، وهذا يطلق عليه اشعاع كهرمغناطيسي. ويوصف الإشعاع الكهرمغناطيسي بطول موجته وشدته. وعندما يقع طول موجة هذا الإشعاع ضمن المنطقة المرئية من الطيف (تقريبا من 380 نانومتر إلى 740 نانومتر)، يطلق عليه بالطيف المرئي.

تصدر معظم المنابع الضوئية ضوءًا ذا أطوال موجات متنوعة، وطيف المنبع هوتعبير عن توزيع لشدة المنبع عند جميع طول موجي. ومع حتى طيف الضوء الواصل إلى العين من اتجاه ما يحدد الإحساس اللوني في ذلك الاتجاه، فإنه يوجد الكثير من ظواهر الاندماج الطيفي التي تغير هذا الإحساس اللوني. وقد يعهد أحدنا اللون على أنه جميع مدى من الطيف الذي يزيد من الإحساس اللوني نفسه، مع حتى هذا المدى الطيفي يمكن حتى يتغير كثيرًا بين الأجسام المتنوعة، وبنحوأقل بين المراقبين المختلفين. وتسمى أعضاء جميع مدى طيفي بمتلاونات (metamers) اللون المنظور.

الألوان الطيفية

تتضمن ألوان الطيف المعروفة والمشاهدة في قوس قزح جميع الألوان التي يولدها الطيف المرئي وحيد طول الموجة، وتسمى ألوان وحيدة طول الموجة (بالإنجليزية: monochromatic)‏ أوألوان طيفية خالصة(بالإنجليزية: pure spectral colors)‏. يظهر الجدول جانبًا الترددات التقريبية (التيراهرتز)، وأطوال الموجات (نانومتر) لألوان الطيف الخالصة المتنوعة. فهمًا حتى أطوال الموجات قيست في الفراغ (اقرأ الانكسار).

يجب ألا يفهم جدول الألوان على أنه قائمة محددة، فألوان الطيف الخالصة تشكل طيفا مستمرا، وطريقة فصل الطيف إلى ألوان محددة يتأثر بالثقافة والذوق واللغة (اقرأ فهم النفس اللوني). حددت القائمة بستة ألوان أساسية: أحمر، برتنطقي، أصفر، أخضر، أزرق، بنفسجي. قام إسحق نيوتن بتحديد سبعة ألوان حيث أضاف اللون النيلي بين الأزرق والبنفسجي، ولكن معظم الناس لا يستطيعون تمييزه، كما حتى معظم فهماء الألوان لم يميزوه كلون منفصل، ويشار إليه في بعض الأحيان بالطول الموجي 420-440 نانومتر.

يمكن لشدة اللون الطيفي حتى تغير الإحساس به إلى حد بعيدة، فمثلا، اللون البرتنطقي - الأصفر ذوالشدة المنخفضة يظهر بنيا، كما يبدة اللون الأصفر- الأخضر ذوالشدة المنخفضة أخضرا زيتونيا.

هذه الألوان هي التي يتم تذكرها بفهم معظم أطفال المدارس عن طريق الحروف الأولى من جميع لون "في اللغة الإنجليزية". وقد اختار نيوتن هذه الألوان السبعة لأنه كان يعتقد بأن جميع لون يقابل درجة من درجات السلم الموسيقة. وبعد ذلك بكثير تم اكتشاف حتى الألوان وطبقات الموسيقي يتضمنان ترددات طيف، ولكن لا يوجد بينهما علاقة أعمق من ذلك.

يكون السطح الذي يشتت جميع انعكاسات الأطوال الموجية بتساوي يشاهد على أنه أبيض، بينما السطح الأسود يمتص جميع الطوال الموجية ولا يعكسها. (بالنسبة للمرآة الانعكاسقد يكون مختلف، فإن المرآة السليمة تعكس أيضا جميع الأطوال الموجية بالتساوي، ولكن لا تشاهد على أنها بيضاء، حيث حتى الجسم الأسود اللامع يعكسها)

لون الجسم

يتوقف لون الجسم على جميع من فيزيائية الجسم في محيطه، وخصائص إحساس العين والدماغ. يمكن القول حتى لون الأجسام هولون الضوء "الصادر" من سطوحها، والذي يعتمد عادة على طيف الضوء الساقط وخصائص الانعكاس على سطوح الجسم، بالإضافة إلى التأثير المحتمل لزاوية الإضاءة وزاوية المشاهدة. بعض الأمور لا تعكس الضوء فحسب، بل تنقله أيضا أوتصدره بنفسها، وعلى هذا تسهم في اللون أيضا. ولا يعتمد إحساس المشاهد للون الجسم على الطيف الضوئي الصادر من سطحه فحسب، بل يعتمد أيضا على مجموعة كبيرة المهارات المكتسبة، بحيث يميل اللون إلى إحساسه بوجه ثابت نسبيا: أي باستقلال عن طيف الإضاءة، وزاوية المشاهدة، إلخ. يعهد هذا التأثير بثباتية اللون.

إن القرصين العلوي والسفلي لهما اللون نفسه، ولهما المحيط الرمادي نفسه، ولكن في بيئتين مختلفتين، تحس العين البشرية بأن لهما انعكاس مختلف، وقد تشعر بأن الألوان مختلفة أيضا. اقرأ الخداع اللوني

يمكن استخلاص بعض القوانين العامة من الفيزياء، مع تجاهل التأثيرات الإدراكية الآن:

  • إن الضوء الساقط على سطح معتم إما حتى ينعكس بطريقة متناظرة مرآوية (كما في الانعكاس على سطح المرآة)، أويستطير (يتشتت) (أي تنعكس مع تشتت وانتشار)، أويمتص، أومزيج من هذه الظواهر الفيزيائية.
  • يحدد لون الأجسام المعتمة التي لا تعكس الضوء بطريقة مرآوية (ذات السطوح الخشنة) بتشتت مختلف لأطوال موجات الضوء وامتصاص الضوء غير المتشتت. وإذا شتتت الأجسام جميع الأطوال الموجية، تظهر بيضاء. وإذا امتصت جميع الأطوال الموجية، تظهر سوداء.
  • الأجسام المعتمة التي تعكس الضوء ذا الأطوال الموجية المتنوعة بطريقة مرآوية وبفعالية مختلفة تظهر مثل المرايا الملونة بألوان تحدد وفق هذه الفعاليات. فالأجسام التي تعكس بعض الضوء الساقط وتمتص الباقي قد تبدوسوداء ولكن قد تبدوعاكسة بنحوضعيف، مثل الأجسام السوداء المطلية بطبقات من اللك.
  • الأجسام التي تمرر الضوء إما حتى تكون شفوفة (تشتت الضوء النافذ) أوشفافة (لا تشتت الضوء النافذ). إذا امتصت الأجسام (أوعكست) الضوء عند أطوال موجية بطريقة متفاوتة، فإنها تظهر مصبوغة بلون يتحدد بطبيعة ذلك الامتصاص (أوذلك الانعكاس).
  • يمكن للأجسام حتى تصدر ضوءا ذاتيًا، بدلا من مجرد نقل أوعكس الضوء. وقد يحدث ذلك بسبب حرارتها المرتفعة (ينطق عن الأجسام حينئذ أنها متوهجة )، كنتيجة لبعض التفاعلات الكيميائية (وهي ظاهرة تسمى بالتألق الكيميائي (بالإنجليزية: chemoluminescence)‏)، أولأسباب أخرى (اقرأ منطقات الفسفورية وقائمة المنابع الضوئية).

يمكن للأجسام حتى تمتص الضوء ومن ثم تصدره بخصائص مختلفة. وتسمى عندها بالمواد الفلورية (إذا كان الضوء المنبعث فقط خلال فترة امتصاص الضوء) أوالفسفورية (إذا كان انبعاث الضوء مستمر حتى بعد توقف الامتصاص. قد يطلق هذا المصطلح بوجه غير دقيق على الضوء المنبعث بسبب التفاعلات الكيميائية). إن لون الأجسام هي نتيجة معقدة لخصائص السطح، وخصائص النفاذية، وخصائص الإصدار، فجميع هذه العوامل تؤثر على مزيج الأطوال الموجية في الضوء المغادر لسطح الجسم. فالإحساس اللوني يتكيف مع طبيعة الإضاءة المحيطة، وخصائص لون الأجسام القريبة، بتأثير يسمى الثبات اللوني (بالإنجليزية: Color constancy)‏ والخصائص الأخرى للعين والدماغ.

الألوان الطيفية وإعادة توليد اللون

المخطط اللوني للفضاء اللوني سي آي إي 1931. يمثل المنحني الخارجي المحل الهندسي الطيفي (أوأحادي اللون)، مع أطوال الموجة بوحدة النانومتر. لاحظ حتى الألوان المصورة تعتمد على الفضاء اللوني للجهاز الذي يظهر أويولد الصورة، ولذلك لنقد يكون من الدقيق تمثيل اللون في موضع خاص، وخصوصا الألوان أحادية اللون.

معظم مصادر الضوء هي مزيج متنوع من الأطوال الموجية للضوء. إذن، يمكن حتىقد يكون للعديد من المنابع الضوئية ألوانا طيفية بحيث لا تستطيع العين تمييزها كمنابع وحيدة اللون. مثلا، معظم شاشات الحواسيب تولد اللون البرتنطقي الطيفي كمزيج من الأضواء الحمراء والخضراء، وسيبدواللون برتنطقيا لأن الأحمر والأخضر ممزوجان بنسب سليمة مما يسمح للمخاريط الحمراء والخضراء في العين حتى تستجيب بكيفية تولد اللون البرتنطقي في الدماغ.

يوجد تعريف مفيد لهذه الظاهرة وهوطول الموجة الغالب وهوالذي يحدد طول موجة الضوء الأحادي الذي يولد إحساسا مشابها للمنبع الضوئي. وطول الموجة الغالب يماثل تقريبا صبغة اللون.

يوجد عديد من الألوان التي عند تعريفها لا يمكن حتى تكون ألوانا طيفة نقية نظرا لعدم إشبعاعها أولأنها أرجوانية (وهي مزيج من الأضواء الحمراء والبنفسجية، وهي ألوان من نهايتي الطيف). وبعض الأمثلة للألوان غير الطيفية هي الألوان اللانقبية (الأسود، والرمادي، والأبيض) وألوان أخرى مثل القرنفلي، والقرمزي.

طيفان مختلفان للضوء لهما نفس التأثير على مستقبلات اللون الثلاثة في العين البشرية سيحس بهما كلون واحد. وهذا يمكن تمثيله بضوء أبيض يصدر من المصابيح الفلورية والتي لها طيف يتكون من حزم ضيقة قليلة في حين حتى ضوء النهار ذا طيف مستمر. ولا تستطيع العين البشرية التفرقة بين مثل هذه الأطياف فقط بالنظر إلى المنبع الضوئي، مع حتى الألوان المنعكسة من الأجسام تبدومختلفة. (يبدوذلك جليا مثلا عند جعل الفاكهة أوالطمام ذات لون أحمر أكثر).

بالمثل، معظم الإحساس اللوني البشري يمكن حتى ينشأ من خليط ثلاثة ألوان تسمى الألوان الأولية. وتستخدم هذه الألوان في توليد المناظر الملونة في التصوير، والطباعة، والتلفاز، والوسائط الأخرى. وهناك عدد من الطرق أوالفضاءات اللونية لتحديد اللون باستخدام هذه الألوان الأولية الثلاثة. وكل طريقة لها مميزاتها وعيوبها وفقا للتطبيق الخاص المستخدم.

لا يوجد مزيج من الألوان يمكن حتى يولد لونا نقيا مطابقا تماما للون طيفي، مع أنه يمكن الحصول على طول موجة قريب للغاية من الأطوال الموجية الطويلة، حيثقد يكون للمخطط اللوني حافة مستقيمة. فمثلا، مزج الضوء الأخضر (530 نانومتر) والضوء الأزرق (460 نانومتر) يولد الضوء السيان وهذا لون غير مشبع إلى حد ما لأن استجابة مستقبل اللون الأحمر سيكون أكثر للضوء الأخضر والأزرق في المزيج من اللون السيان النقي عند 485 نانومتر والذي له نفس شدة مزيج الأزرق والأخضر.

وبسبب ما سبق، ولأن الألوان الأولية في فإن أنظمة الطباعة الملونة لا تكون عادة نقية تماما بذاته، فالألوان المولدة لا تكون ألوانا مشبعة تماما، ولهذا فإن الألوان الطيفية لا يمكن مضاهاتها تماما. إذن، فإن المناظر الطبيعية نادرًا ما تحتوي ألوانا مشبعة إشباعا كاملا، إلى غير ذلك فإن مثل هذه المناظر يمكن تقريبها عادة تقريبا جيدا باستخدام هذه الأنظمة. ومجال الألوان التي يمكن توليدها وفق نظام معين لتوليد الألوان يسمى بالسلسلة اللونية. ويمكن استعمال المخطط اللوني لهيئة الإضاءة الدولية لوصف السلسلة اللونية.

توجد معضلة أخرى في أنظمة توليد اللون تتعلق بالأجهزة التي تشغلها، مثل آلات التصوير أوالماسحات الضوئية. إذا خواص حساسات اللون في الأجهزة تكون غالبا بعيدة جدًا خواص الحساسات في العين البشرية.

والكائنات التيقد يكون لها حساسات للون مختلفة عن الإنسان، مثل الطيور التيقد يكون لها أربعة حساسات مختلفة للألوان، يمكن حتى تفرق بعض الألوان قد تبدومتطابقة للعين البشرية. وفي مثل هذه الحالات، فإن نظام توليد الألوان المضبوط وفق رؤية اللون العادية عند البشر سيعطي نتائجا غير دقيقة بالنسبة لمشاهدين الآخرين.

قد تكون الاستجابة اللونية المتنوعة في الأجهزة المتنوعة معضلة إذا لم تدار بطريقة سليمة. بالنسبة للمعلومات اللونية المخزنة والمنقولة نقلا رقميا، فأن تقنيات إدارة الألوان مثل تلك المعتمدة على بروفيلات الاتحاد الدولي للألوان يمكن حتى تساعد في تجنب التشوهات في توليد الألوان. إدراة الألوان لا تحيد عن حدود السلسلة اللونية لأجهزة الإخراج الخاصة، ولكنها تساعد في إيجاد رسم لخريطة جيدة للألوان الداخلة في السلسلة اللونية التي يمكن توليدها.

اللون في المعادلة الموجية

المعادلة الموجية تصف تصرف الضوء وبالتالي يمكن وصف طيف اللون بالمفاهيم الحسابية للخواص الناتجة من حل المعادلة الموجية. عموما، لفهم كيفية حتى الإحساس بلون معين ينتج من طيف فيزيائي معين فإن ذلك يحتاج معلومات عن وظائف شبكية المشاهد. وللتبسيط فالمعادلة القادمة للضوء الذي يسير في الفراغ:

حيث الرموز السفلى توضح المشتقات الجزئية وc هي سرعة الضوء. ولوقمنا بتثبيت (x,y,z) كنقطة في الفراغ ونظرنا على الحل

الإحساس اللوني

استجابات الخلايا المخروطية في العين البشرية (وفق الأطوال الموجية الطويلة L، والمتوسطة M، والقصيرة S) معايرة بحيث تمثل كحوافز طيفية أحادية اللون. يقابل طول الموجة القصير اللون الأزرق، وطول الموجة المتوسط اللون الأخضر، وطول الموجة الطويل اللون الأحمر
1:الغرفة الخلفية
2:الحاشية المشرشرة
3:العضلة الهدبية
4:النطيقة الهدبية
5:قناة شليم
6:البؤبؤ (حدقة العين)
7:الغرفة الأمامية
8:القرنية
9:القزحية
10:قشرة العدسة
11:نواة العدسة
12:النواتئ الهدبية
13:الملتحمة
14:العضلة المائلة السفلية
15:العضلة المستقيمة السفلية
16:العضلة المستقيمة الإنسية (الداخلية)
17:شرايين وأوردة الشبكية
18:القرص البصري
19:الأم الجافية
20:شريان الشبكية المركزي
21:وريد الشبكية المركزي
22:العصب البصري
23:الوريد الدواري
24:غمد المقلة
25:البقعة
26:النقرة
27:الصلبة
28:المشيمية
29:العضلة المائلة العلوية
30:الشبكية

تطور نظريات رؤية اللون

مع حتى أرسطووالفهماء القدماء الآخرون كانوا قد خطوا عن طبيعة الضوء ورؤية اللون، ولكن نيوتن كان أول من حدد حتى الضوء هومنبع الإحساس اللوني. وفي سنة 1810م نشر غوته نظريته عن الألوان. وفي سنة 1801 م اقترح توماس يونغ نظريته ثلاثية الألوان المعتمدة على ملاحظة أنه يمكن مضاهاة أي لون بمزج ثلاثة أضواء. قام جيمس ماكسويل وهلمهولتز لاحقا بإدخال تحسينات على نظرية يونغ نقيتها لاحقا بفهم هيرمان فون هيلمهولتز. وقد خط هيلمهولتز: "لقد أكد ماكسويل تجريبيا في سنة 1856 مبادئ قانون نيوتن للمزج. نظرية يونغ حول الإحساس اللوني، مثل الكثير من الأمور الرائعة التي وصل إليها قبل وقته، ظلت دون حتى يلاحظها أحد حتى وجه ماكسويل الانتباه إليها."

في نفس وقت هلمهولتز، طور إيوالد هيرينغ نظرية اللون المضاد مشروحا حتى عمى الألوان، والصورة التلوية (Afterimages) يأتي من الأزواج المتضادة (أحمر-أخضر، أزرق-أصفر، أسود-أبيض). وفي نهاية المطاف فقد ركب هورفيش وجيمسون (Hurvich and Jameson) هاتين النظريتين في سنة 1957 م وبينا العملية في شبكية العين تتوافق مع نظرية ثلاثية الألوان، في حين حتى العملية على مستوى النواة الركبية الوحشية تتوافق مع نظرية اللون المضاد.

في سنة 1931 م طورت مجموعة من الخبراء الدوليين المعروفين باسم هيئة الإضاءة الدولية بتطوير نموذج لوني رياضي فصل الفضاء التي توجد فيه الألوان ورمزت بثلاث أرقام لكل منها.

اللون في العين البشرية

شبكية العين البشرية تحتوى على ثلاث أنواع خلايا مختلفة يمكن حتى تلاحظ اللون أوخلية المخروط (بالشبكية). نوع منهم مختلف نسبيا عن النوعين الأخرىن، ويستجيب أكثر للضوء البنفسجي الذي نستقبله، والذي له طول موجي يتراوح حول 420 نانومتر (الخلايا المخروطية من هذا النوع يطلق عليها أحيانا خلايا الطول الموجي القصير، خلايا مخروطية S، وأحيانا الخلايا المخروطية الزرقاء). النوعين الأخرىن متقاربين جينيا، وكيميائيا وفي الاستجابة أيضا، وكلاهماقد يكون حساس للون الأخضر أوالمخضر. أحد هذين النوعين (يسمى أحيانا خلايا الطول الموجي الطويل، خلايا مخروطية L، وأحيانا الخلايا المخروطية الحمراء) وهي حساسة للضوء الذي نحسه كأصفر أوأصفر-مخضر، وله طول موجي حول 564 نانومتر. النوع الآخر (يسمى أحيانا خلايا الطول الموجي المتوسط، خلايا مخروطية M، وأحيانا الخلايا المخروطية الخضراء) وتكون حساسة للضوء الذي نحسه كأخضر، وله طول موجي حول 534 نانومتر. المصطلح "الخلايا المخروطية الحمراء" للخلايا التي تحس بالأطوال الموجية الطويلة لا يفضل استخدامه نظرا لأن هذا النوع يستجيب كحد أقصى للضوء الذي نستقبله كمخضر، بالرغم من حتى الطول الموجي للضوء الأطول من ذلك والذي آخر مداه حتى يثير الخلايا متوسطة الطول الموجي \ "الخضراء".

منحنيات الإحساس للخلايا المخروطية تقريبا تشبه شكل الجرس، وتتداخل إلى حد معقول. وعلى هذا فإن الإشارة الطيفية القادمة يتم تقليلها بالعين إلى ثلاث قيم، ويسى ذلك أحيانا قيم الباعث الثلاثية وتمثل شدة الاستجابة لكل نوع من أنواع الخلايا المخروطية.

بسبب التداخل بين مدى الحساسية، فإن بعض تداخلات الاستجابة للثلاث أنواع من الخلايا لا يمكن حتى تحدث، بغض النظر عن نوع تحفيز الضوء. فمثلا لا يمكن تحفيز الخلايا متوسطة الطول الموجي/"الأخضر" فقط، يجب تحفيز الخلايا الأخرى لدرجة ما في نفس الوقت، حتى لوتم استخدام ضوء له طول موجي واحد(متضمنا الطول الموجي الأقصى الذي يمكن حتى تحس به أي من الخلايا). مجموعة جميع قيم الباعث الثلاثية الممكنة تحدد الفراغ اللوني البشري. وقد تم حساب حتى الإنسان يمكن حتى يفرق بالتقريب بينعشرة مليون درجة لون مختلفة، بالرغم من حتى تعريف لون معين قاسي للغاية، حيث حتى جميع عين في نفس الشخص يمكن حتى تستقبل اللون باختلاف بسيط. وهذا سيتم مناقشة بالتفصيل لاحقا.

نظام صف الألوان (والذي تعتمد عليه الرؤية في الضوء المنخفض بشدة) لا يمكن الإحساس بوجود اختلاف في الطول الموجي، وعلى هذا لا يمكن تطبيقه في رؤية اللون. ولكن التجارب وضحت أنه في بعض الظروف الثانوية فإن الاتحاد بين الحث في نظام صف الألوان والحث في الخلايا المخروطية يمكن حتى ينتج حيود في الأحساس باللون بطريقة غير التي تم شرحها بالأعلى.

اللون في الدماغ

التيار الظهري البصري (الأخضر) والتيار البطني البصري (الأرجواني). التيار البطني هوالمسؤول عن الإحساس اللوني.

مع حتى آلية رؤية اللون عند مستوى الشبكية قد فسرت جيدًا بقيم الحفز الثلاثي (اقرأ بالأعلى)، إلا حتى الإحساس باللون وتمييزه بعد هذا المستوى الأساسيقد يكون منظما بطريقة مختلفة. النظرية الغالبة لرؤية اللون تفترض حتى المعلومات اللونية تنتقل من العين بعملية ثلاثية متعاكسة، أوقنوات متعاكسة، جميع منها ناتج عن الإشارة الصادرة عن الخلايا المخروطية: قناة أحمر-أخضر، وقناة أزرق-أصفر، وقناة أسود-أبيض. وقد دعمت البيولوجيا العصبية هذه النظرية، وتفسر هجريب خبرة اللون عندنا. وعلى وجه التخصيص، تشرح لما لا نحس باللون "الأخضر المحمر" أو"الأزرق المصفر"، كما أنه يتكهن بدولاب الألوان: وهومجموعة من الألوانقد يكون فيها واحدًا على الأقل من القناتين اللونيتين تقيس قيمة عند إحدى نهاياتها. الطبيعة الدقيقة للإحساس اللوني بعد هذه العملية التي شرحت هي مسألة معقدة ومحط جدل فلسفي مستمر.

الإحساس اللوني غير القياسي

العجز اللوني

عمى الألوان (Color Blindness) وهومصطلح يعني اصابة الإنسان بخلل يفقده القدرة على التمييز بين أحد الألوان الثلاث التالية: الأحمر، الأزرق أوالأخضر، أواللون الناتج عن خلطها معا.

قد يعاني بعض الأشخاص من نقصان أوقلة حساسية نوع واحد أوأكثر من الخلايا المخروطية في الشبكية، وهذا يؤدي بالشخص إلى عدم قدرته تمييز بعض الألوان وينطق حتى لديه عجز لوني أوعمى لوني. وتسمية عمى الألوان هي تسمية مضللة لأن معظم المصابين بالعجز اللونيقد يكونون قادرين على تمييز بعض الألوان على الأقل. وتحدث بعض أنواع العجز اللوني من الشذوذ في عدد أوطبيعة المخاريط في الشبكية. وآخرون (مثل عمى الألوان المركزي أوالقشري) قد تنتج عن الشذوذ العصبي في بعض أجزاء الدماغ التي تحدث فيها عملية الرؤية.

أعراض عمى الألوان

أولا: القدرة على رؤية طيف واسع من الألوان المتنوعة، بحيث لاقد يكون المصاب مدركا لحقيقة أنه يرى الألوان بصورة مختلفة عما يرى الاخرون.

ثانيا: رؤية القليل فقط من الألوان المتنوعة، بينما يستطيع الاخرون رؤية الآلاف منها وهم لايدركون أنهم يرون القليل من الألوان.

هناك بعض الحالات النادرة التي لايستطيع فيها المريض سوي ثلاث ألوان فقط الأسود والأبيض والرمادي

علاج عمي الألوان

بإمكان المصاب بعمى الألوان اتباع المراحل الآتية للتعويض عن عجزه عن رؤية الألوان:

أولا: استخدام عدسات لاصقة أوعدسات لنظارات خاصة تساعد على التفرقة بين الألوان المتنوعة. لكن هذه العدسات الخاصة لا تضمن رؤية الوان طبيعية، إذ أنها قد تشوه صورة اجسام معينة في لقاء رؤيته وتمييزه لبعض الالون.

ثانيا: استخدام عدسات لاصقة أونظارات خاصة تمنع الانبهار (بمساعدة واقيات جانبية أوواقيات فارغة) فهذه تساعد الأشخاص الذين يعانون من عمى الألوان كثيرا وتمكنهم من التمييز بشكل أفضل بين الألوان، عن طريق تعطيل الإبهار وتخفيف الإشعاع. الأشخاص الذين يعانون من عمى الألوان يستطيعون التمييز بينها بشكل أفضل عندما تكون الإضاءة حولهم غير قوية.

ثالثا: استغلال درجة وضوح اللون أومسقطه، بدلا من اللون نفسه. فمثلا، يستطيع تفهم ترتيب مواقع الوان فلا يركز على اللون نفسه.

ملحوظات طبية

في حالة عدم وجود واحد أوأكثر من الخلايا المخروطية أوعد إحساسها مثل الطبيعي للضوء، فإن هذا يؤدى إلى حيود أوقلة في الفراغ اللوني وتسمى هذه الحالة بانحراف اللون. كما حتى هناك مصطلح يستخدم بكثرة عمى الألوان، وقد أدى هذا لبعض الإربتاك في الفهم حيث حتى عدد قليل جدا ممن لديهم هذا السقم تكون الألوان عندهم أبيض وأسود، ومعظهمقد يكون لديه انحراف في الإحساس باللون. وبعض حالات حيود الألوان تنشأ من حيود في عدد أوطبيعة أنواع الخلايا المخروطية، كما تم شرحه من قبل. والبعض الآخر قد ينشأ من التهاب الأعصاب في هذه الأجزاء من المخ.

بعض الحيوانات لها القدرة على استقبال أكثر من ثلاث أنواع من الألوان (الطيور، الزواحف، الأسماك، (شاهد رباعى اللون بالأسفل)، معظم الثدييات، تنائية اللون أوأحادية اللون). في بعض حالات الاندهاش أوالتعجب الشديد قد يؤثر في الإحساس بالألوان ورؤيتها بحياد.

رباعي اللون

الإنسان العادي ثلاثى الإحساس باللون. ونظريا يمكن للإنسان حتى يملك أربعة أنواع من الخلايا المخروطية. ولوحتى هذه الخلايا في حالة تسمح لها بتمييز الألوان والنظام العصبي لهذه الأنواع قادر على التعامل مع ذلك، فإن الشخص يصبح رباعي الإحساس باللون. ويمتلك مثل هذا الشخص نسخة مختلفة قليلا من الخلايا المخروطية المتوسطة أوالطويلة الموجات. ولا يوجد مرشد على وجود مثل هؤلاء الأشخاص، أوإذا ما كان المخ البشري يمكن حتى يتعامل مع الخلايا المخروطية الإضافية بمفردها بدون الثلاث أنواع القياسية. عموما، فإن هناك دليلا قويا على إمكانية حدوث ذلك، وهوالإناث بهجريبهم الجيني، حيث حتى عقلهم يمكن حتى يستوعب الخلايا الزائدة. ولكثير من الكائنات يعتبر الإحساس الرباعي باللون طبيعيا، وذلك رغم حتى الخلايا المخروطية للحيوانات تختلف (مسطحة أكثر) في إحساسها للطيف عن العين البشرية.

الإحساس اللوني

توجد ظاهرة مشوقة تحدث عندما يستخدم أى رسام لوحة ألوان محدودة، وذلك حتى العين تميل لتتعويض برؤية اللون الرمادى أوالألوان المتعادلة بصفة عامة كما لوكان اللون الناقص في لوحة الألوان. فمثلا، في لوحة ألوان تتكون من الأحمر، الأصفر، الأسود، الأبيض، فإن الخليط من الأسود والأصفر سيبدوكدرجات مختلفة للأخضر، كما حتى الخليط من الأحمر والأسود سيظهر كدرجات للإرجواني، بينما الرمادى سيظهر مزرق.

عندما تفقد العين هجريزها بعد النظر إلى لون لفترة من الوقت، فإن الأحساس باللون المكمل (اللون المعاكس لذلك اللون في عجلة الألوان) لذلك اللون سيلازم العين أينما نظرت لبعض الوقت. وقد تم ملاحظة هذه الظاهرة بواسطة فينسنت فان غوخ.

تأثير اختلاف البريق

يجب ملاحظة حتى الخبرة المتعلقة بلون معين يمكن حتى تتغير طبقا لدرجة البريق وذلك لأن نظام صف الألوان والخلايا المخروطية ينشطا في الحال بالعين، ونظرا لأن جميع منهما له منحنى مختلف للإحساس باللون، ويكون الإحساس في نظام صف الألوان أسرع من الخلايا المخروطية عند تقليل البريق. وهذا التأثير يؤدى إلى تغير في الحكم على اللون في مستويات البريق العالية وهذا يمكن حتى يختصر في منحنيات كرويثوف.

التأثير الثقافي

الثقافات المتنوعة لها أسماء مختلفة للألوان، ويمكن حتى يتم تحديد اسم لون لمناطق متغيرة نسبيا في الطيف، أوحتى لها لون مختلف أصلا. ولوهلة، فإن شكل هان 青 (ينطق qīng كونج في اللغة الصينية القياسية وaoi أوي في اللغة اليابانية له معانى تغطى جميع من الأزرق والأخضر، ويعتبرا درجات اللون 青.

ومثل ذلك، يتم اختيار اللغة عند تفريق الهيولألوان مختلفة على أساس درجة اللون وما إذا كان فاتح أوغامق. فمثلا تدرج الألوان أسود-رمادي-أبيض له وصف إنجليزي يقسم الهيولعدة ألوان مختلفة طبقا لدرجتها. وأيض مثل الأحمر والبرتنطقي والقرنفلي والبني. وللمتحدثين بالإنجليزية، هذه الأزواج من الألوان التي لا يوجد فرق كبير بينها في الواقع، لا يقوموا بتسمية الأخضر الفاتح والغامق بإسمين مختلفين بالرغم من وجود فرق كبير بينهما. والإيطاليين لديهم نفس الفروق في الدرجات من الأحمر-القرنفلي والبني-البرتنطقي، ولكنهم يقوموا أيضا بالتفرقة بين جميع من الأزرق والأزورو والذي يطلق عليه المتحدثين بالإنجليزية أزرق فاتح.

تأثير الألوان على المزاج والتفكير

إن اختيار لون معين يكمن في طبيعة تأثيره على مشاعر الإنسان وأحاسيسه. فمثلا اللون الأحمر يجعل الإنسان نشيطا فهويزيد من نبضات القلب، واللون الأصفر ينشط الذاكرة حيث يعتبر لون مبهج وزاهي

واللون الأخضر يعمل على تقليل القلق والتوتر حيث يعبر عن الخضرة والبدايات الجديدة، أما اللون الأزرق يعتبر مهدئ ومخفف للتوتر حيث يعبر عن زرقه المياه والاستجمام، واللون الوردي له أثر المهدئ وراخي للعضلات، وهوما يفسر استخدامه في مداخل المستشفيات ومراكز الإدمان.

تطور استنباط الألوان

إن عدد الألوان الأساسية المحدودة، والتي يتم استخدامها بصورة منفصلة في جميع ثقافة من الأمور التي عليها جدال. فمثلا، في ثقافة معينة يتم البدء بمصطلحين، الغوامق (وتغطي الأسود، الألوان الغامقة والألوان مثل الأزرق) والفواتح (وتغطى الأبيض، ألوان الفاتحة، والألوان الدافئة مثل الأحمر)، وذلك قبل البدء في إضافة الألوان الأخرى، وبالترتيب لأحمر، الأخضر، الأخضر و/أوالأصفر، الأزرق، البني، البرتنطقي، القنفلي، القرمزي، و/أوالرمادي. يوجد جدال قديم حول هذه النظرية حيث حتى تسمية الألوان الأساسية طبقا للتطور التدريجي يعطى الانطباع بأنه نظرا للتطور التكنولوجي المعقد فإن هذا الموضوع لا يمكن تحقيقه بهذه الطريقة.

يوجد مثال مؤرخ لنظرية أصناف الألوان العالمية مصطلحات الألوان الأساسية بفهم برينت بيرلين وبول كاي 1969 عالمية الألوان وتطورها. مثال أحدث من هذا للتحديد اللغوي بفهم يوليوس دايفيدوف 1999 هل تصنيف الألوان عالمي،يا ترى؟ مرشد حديث من العصر الحجري وفكرة التحديد اللغوي لأصناف الألوان كانت تستخدم كدليل في افتراضات سابير-ورف (اللغة، الأفكار، والحقيقة 1956 بفهم بينيامين لي ورف.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الألوان المتنوعة غالبا ما ترتبط بالحالة الوجدانية، والقيم، والجماعات، ولكن هذه الحالات غالبا ما تكون متغيرة بين الثقافات. فمثلا في أحد الثقافاتقد يكون اللون الأحمر دافع للحركة، البرتنطقي والأرجواني للحالة الروحية، الأصفر للابتهاج، الأخضر للراحة والدفء، الأزرق للاسترخاء، الأبيضقد يكون إما للنقاء أوالموت. وهذه الارتباطات مشروحة بالكامل في صفحات الألوان، سيكولوجية الألوان.

شاهد أيضا: الألوان القومية.

استقرار اللون

إن نظرية الإحساس الثلاثي بالألوان سابقا حقيقية تماما في حالة حتى المشهد بالكامل يتكون من نفس اللون وبنفس الدرجة، وهذا غير واقعي بالطبع. وفي الواقع يقوم المخ بمقارنة الألوان المتنوعة في المشهد، لتقليل تأثير البريق. ولوحتى هناك مشهد يبرق بلون واحد، ثم ظهر بريق للون آخر، فطالما حتى الفرق بين مصادر الضوء في مدى معقول، فإن لون المشهد سيبقي ثابت بالنسبة للمشاهد.وقد تم اكتشاف ذلك عن طريق إيدون لاند في السبعينيات من القرن العشرين وقد أدى ذلك لاكتشاف نظريته عن استقرار الألوان.

التباين

إشارة: المقارنة القادمة تتطلب نظام عرض رقمي (غالبا، جهاز حاسوب محمول، أوشاشة LCD متصلة مع DVI) لتفادى الأخطاء التي قد تحدث بين الاستجابة للترددات ومنحنيات جاما. قارن مدى رؤية لألوان GRB الأساسية والفرعية مع خلفية بيضاء.

أحمر أخضر أزرق أحمر+أخضر أخضر+أزرق أحمر+أزرق أحمر+أخضر+أزرق بدون ضوء

مرة أخرى قارن الاختلافات في وجود خلفية رمادية —#7f7f7f, #5f5f5f & #9f9f9f—الألوان الثمانية GRB الأساسية متساوية في البعد من #7f7f7f في تمثيل ثلاثي الأبعاد أوفي فضاء GRB-للتذكير بأهمية الخلفية في الإحساس باللون.

الخلفية=#7f7f7f

أحمر أخضر أزرق أحمر+أخضر أخضر+أزرق أحمر+أزرق أحمر+أخضر+أزرق بدون ضوء

لننظر مرة أخرى ولكن على الخلفية السوداء (لاحظ حتى خلفية الشاشة ليست سوداء تماما. قم بإطفائها وشاهد الفرق بنفسك)

الخلفية = #00000

أحمر أخضر أزرق أحمر+أخضر أخضر+أزرق أحمر+أزرق أحمر+أخضر+أزرق بدون ضوءt

الألوان الحارة والألوان الباردة

إن الدائرة اللونية سنجدها تنقسم إلى قسمين الوان باردة والوان حارة ويتوسطهما اللونين الأخضر والبنفسجي. فهاذان اللونان الثانويان هما عنصران مشهجران بين القسمين نظرا لاشتقاق جميع لون منهما من لونين أوليين *ساخن وبارد*. فعند كونهما متعادلان من حيث الهجريب فهما باردين، وعندماقد يكون اللون البارد طاغ على أحدهما فهوأيضا بارد، والحالة الوحيدة التي تجعلهما دافئين هوإطغاء اللون الدافء عليهما وهذا حكما على أنهما يهجربان من مزيج لوني مختلف تماما بارد وساخن.

الألوان الساخنة

يطلق عليها الألوان الحارة أوالدافئة أوالساخنة، لأنها تميل إلى الضوء وألوان النار مصدر الحرارة. ترتيب الألوان الحارة في الدائرة اللونية كما يلي: البنفسجي المحمر - الأحمر - البرتنطقي المحمر - البرتنطقي - البرتنطقي المصفر - الأصفر - الأخضر المصفر.

الألوان الباردة

هذه الألوان تميل إلى العتامة أوالدكانة وسميت بالباردة نظرا لارتباطها بالفضاء العاتم وعمق مياه البحر وانتشار الليل (غياب الضوء). ترتيب هذه الألوان هوكما يلي: الأخضر المعتدل - الأخضر المزرق - الأزرق - البنفسجي المزرق - البنفسجي المعتدل.

الصبغات والوسائط العاكسة

عند إنتاج لون دهان أودهان سطح ما، فإن اللون يغير شكل السطح، ولوحتى السطح يبرق بالضوء الأبيض (الذي يتكون من شدة الأطوال الموجية المرئية للألوان بطريقة متساوية)، فإن الضوء المنعكس سيكون به الطيف المساوي للون المطلوب. ولوحتى اللون أوالدهان يظهر أحمر في الضوء الأبيض، فهذا لأن الانعكاس لكل الأطوال الموجية غير الحمراء يتم اعتراضها بالصبغة، ولهذا فإن اللون الأحمر فقط ينعكس في عيون المشاهد.

الألوان المتراكبة

الألوان المتراكبة هي خاصية لبعض السطوح والتي يتم تقديرها بالخطوط الدقيقة المتوازية، المتكونة من عدة طبقات دقيقة، أوبمعنى آخر تتكون من هجريب بالغ الدقة على مقياس الطول الموجي للألوان، لعمل حاجز محايد. الحاجز يعكس بعض الأطوال الموجية أكثر من الأخرى نظرًا لظاهرة التداخل، مما يجعل انعكاس الضوء الأبيض كما لوكان ضوءًا ملونا. التغير في فضاء الألوان غالبا ما يزيد من تأثير ظاهرة التقزح (اتخاذ ألوان قوس قزح) وكما يلاحظ في ريش الطاووس، وطبقات الزيت، والصدف لأن الألوان المنعكسة تعتمد على زاوية المشاهدة وخاصية السطح المنعكس منه الضوء.

تدرس الألوان المتراكبة في بصريات الطبقات الدقيقة. ومصطلح ليمان الذي يصف بالتحديد أكثر ترتيبات هجريبات الألوان هي التقزح اللوني.

       

أحمر

+

أخضر

=

أصفر

أخضر

+

أزرق

=

سيان

أزرق

+

أحمر

=

قرمزي

أزرق

+

أحمر

+

أخضر

=

أبيض

 

مصطلحات اللون

الترجمة العربية المصطلح الإنكليزي
1 لون لون
2 كنه اللون أوصبغة اللون صبغة اللون
3 قيمة اللون إضاءة اللون
4 ظل اللون : خلط اللون بالأسود ظل اللون ومشيجه
5 صفاء اللون نظام الألوان مونسل
6 دائرة لونية دولاب الألوان
7 لون مكمل لون مكمل
8 سلسلة لونية سلسلة لونية
9 إضاءة اللون إضاءة اللون
10 نموذج لوني نموذج لوني
11 لون محايد Neutral colour
12 لون أولي لون أولي
13 لون ثانوي لون ثانوي
14 لون ثالثي Tertiary Colour
15 فضاء لوني فضاء لوني
16 مشيج اللون : خلط اللون بالأبيض ظل اللون ومشيجه
17 إشباع اللون تلون
18 قيم الحفز الثلاثي الفضاء اللوني سي آي إي 1931
19 مضاهاة اللون Color matching

المراجع

  1. Berns, Roy S. (2000). Billmeyer and Saltzman's Principles of Color Technology, 3rd edition. Wiley, New York. ISBN .
  2. ^ ما هواللون؟[وصلة مكسورة]نسخة محفوظة 21 أبريل 2009 على مسقط واي باك مشين.
  3. ^ Craig F. Bohren (2006). . Wiley-VCH. ISBN . مؤرشف من الأصل فيستة أبريل 2015.
  4. ^ Hermann von Helmholtz, Physiological Optics – The Sensations of Vision, 1866, as translated in Sources of Color Science, David L. MacAdam, ed., Cambridge: MIT Press, 1970.
  5. ^ Palmer, S.E. (1999). Vision Science: Photons to Phenomenology, Cambridge, MA: MIT Press. ISBN 0-262-16183-4.

انظر أيضاً

  • قائمة الألوان (متضام)
  • نظام الألوان مونسل
  • عمى الألوان
  • تلاون
  • حامل اللون
  • درجة حرارة لونية
  • فهم النفس اللوني
  • نظرية اللون
  • هيئة الإضاءة الدولية لتعريف الألوان وفضاء الألوان.
  • حرارة اللون
  • مزج الألوان

وصلات خارجية

  • Bibliography Database on Color Theory, جامعة بوينس آيرس
  • لون على موسوعة ستانفورد للفلسفة
  • لون entry in the موسوعة الإنترنت للفلسفة
تاريخ النشر: 2020-06-01 20:26:45
التصنيفات: لون, رؤية, كيفيات محسوسة, معالجة رقمية للصور, جميع المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة منذ مايو 2019, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, الصفحات التي تستخدم وصلات ISBN السحرية, مقالات تحتوي نصا بالإنجليزية, صفحات بها وصلات إنترويكي, مقالات للتدقيق العلمي منذ يوليو 2010, جميع المقالات التي تحتاج لتدقيق علمي, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P227, بوابة الفيزياء/مقالات متعلقة, بوابة ألوان/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الرئيس الإماراتي يعزي الملك والشعب المغربي عقب زلزال الحوز المدمر

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-09-09 12:25:22
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 51%

هلاك 632 شخصا وإصابة 329 في زلزال قوي يضرب المغرب

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-09 12:24:08
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 68%

الإمارات تعزي المملكة المغربية بعد زلزال الحوز المدمر

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-09-09 12:25:24
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 58%

حصيلة محينة…تفاصيل ضحايا الهزة الأرضية باقاليم المملكة

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-09-09 12:25:17
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 58%

على المسرح .. نجوى كرم تعلن إلغاء حفلها في المغرب بعد زلزال الحوز (فيديو)

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-09 12:23:37
مستوى الصحة: 64% الأهمية: 84%

ارتفاع ضحايا زلزال المغرب إلى 822 قتيلاً - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-09-09 12:23:40
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 58%

زلزال الحوز…الحصيلة ترتفع إلى 820 وفاة و672 إصابة

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-09-09 12:25:15
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 58%

تحميل تطبيق المنصة العربية