بارت دي ليخت

بارثولوميوس دي ليخت (17 يوليو1883 سخالكفيك بأوتريخت -3 سبتمبر 1938 نانت) هوناشط لاسلطوي لاعنفي ومناهض للعسكرة. يُعهد دي ليخت بشدة لدعمه لمعارضي الخدمة العسكرية.

حياته وعمله

كان والده قسًا كالفينيًا. حذا دي ليخت حذووالده، إذ أصبح طالبًا يفهم اللاهوت في جامعة أوتريخت. عندما كان في الجامعة انكشف على الفكر الليبرالي والفلسفة الهيغيلية لأول مرة، وفي عام 1909 أصبح عضوًا في عصبة المسيحيين الاشتراكيين. في عام 1910، أصبح قسًا في الكنيسة المُصلحة في نوينين قرب آيندهوفن في برابانت حيث كان والد فان جوخ قسًا مدة خمس وعشرين عامًا.

أول سنواته في مناهضة الحرب

في عام 1914، انضم دي ليخت مع زملائه القساوسة إيه. ر. دي يونغ وتروس كويرت لكتابة «ذنوب الكنيسة»، متهمين المؤسسة المسيحية بأنها كانت متواطئة مع الأحداث التي نتجت عنها الحرب العالمية الأولى. بعد فترة، أصبحت جميع كتاباته ممنوعة عن القوات المسلحة الهولندية. أدّت خطبه الملتهبة في دعم معارضي الخدمة العسكرية إلى منعه من دخول المناطق الهولندية التي اعتبرت مناطق عسكرية.

في عام 1918 استنطق من وظيفته (قسيسًا) معلنًا أنه، بسبب نهجه الكامل المتزايد في الدين، لم يعد يعتبر نفسه مسيحيًا على وجه التحديد.

نشاطاته اللاحقة

في عام 1918، تزوج دي ليخت من الناشطة السويسرية كاثرينا ليديا فان روسيم، التي أنجب منها ولدًا. سُجن عام 1921 لتنظيمه إضرابًا عامًا لإطلاق سراح هيرمان غروينيندال، وهومعارض للخدمة العسكرية أضرب عن الطعام. لاحقًا في ذلك العام، أسس المخط العالمي لمناهضة العسكرة. عندما انخرط بصورة أكبر في عمل عصبة الأمم، انتقل عام 1925 إلى جنيف، حيث بقي هناك لبقية حياته. ومع ذلك، أصبح دي ليخت متشككًا في جهود العصبة، إذ رآها وسيلةً للدول الاستعمارية للحفاظ على نظام عالمي غير عادل. نظر دي ليخت بدلًا من ذلك إلى الكونغرس المناهض للاضطهاد الاستعماري والإمبريالية، الذي عُقد عام 1927 في بروكسل بصفته ممثلًا أفضل لشعوب العالم. في لقاء للمنظمة العالمية لمقاومي الحرب عام 1934، قدم دي ليخت فكرته المشهورة حاليًا «خطة لحملة ضد جميع الحروب والتحضيرات للحرب». (النص الكامل موجود في كتاب غزوالعنف). اتخذ دي ليخت موقفًا صارمًا ضد الفاشية والنازية في ثلاثينيات القرن العشرين. في ثلاثينيات القرن العشرين، روج دي ليخت أيضًا لأفكار سيمون فايل.

كانت أفكار دي ليخت مؤثرةً بشكل خاص في بريطانيا؛ أثرت هذه الأفكار بصورة كبيرة على حركة لا مزيد من الحرب البريطانية. وصف المحرر المسرحي آر. إتش. وارد في المجلة الداعية للسلام بيس نيوز دي ليخت بصفته غاندي الغرب.

كان آخر عمل لدي ليخت سيرة شخصية لإيراسموس، إذ جادل فان دين ديونغين حتى دي ليخت ميّز إيراسموس بشدة: «لقد رأى في إيراسموس تقاربًا روحياً، إيراسموس الذي لم يكافح ضد الحرب والعنف فحسب، بل أيضًا من أجل الفكر الحر وتحرير الإنسانية».

في عام 1938، بعد سقمه لفترة وجيزة، انهار دي ليخت من الإعياء ومات في محطة القطارات في نانت.

مراجع

↑ http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb12287058f — تاريخ الاطلاع:عشرة أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
↑ Bartholomeus de Ligt
↑ معهد فنانومعهد هولندا لتاريخ الفن: https://rkd.nl/explore/artists/437778 — باسم: Bart de Ligt — تاريخ الاطلاع:تسعة أكتوبر 2017
^ http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb12287058f — تاريخ الاطلاع:عشرة أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
^ Noordegraff, Herman (2010). "De Ligt, Bartholomeus". In Young, Nigel (المحرر). The Oxford international encyclopedia of peace. Oxford University Press. صفحة 549–550. ISBN .
↑ Van Den Dungen, Peter (1996). "Jacob ter Meulen and Bart de Ligt as Pioneers of Peace History". In Dyck, Harvey L.; Brock, Peter (المحررون). . University of Toronto Press. صفحة 52–72. ISBN . مؤرشف من الأصل في 09 مارس 2020.
^ de Ligt, Bart (1939). . London: Peace Pledge Union. صفحة 30. مؤرشف من الأصل في 09 مارس 2020.
^ Ceadel, Martin (1980). . Oxford, UK: Clarendon Press. صفحة 170. ISBN . مؤرشف من الأصل في 09 مارس 2020.