استتباب

عودة للموسوعة

الاستتباب الداخلي أوالتوازن الداخلي (ملاحظة 1) هي خاصية لجسم كائن حي، ينظم الجسم بها بيئته الداخلية بغرض الحفاظ على استقرارها وثباتها أمام تغيرات قد تكون داخلية أوخارجية، مثل إجهاد بسبب ازدياد درجة حرارة الجو، أوالاستحمام بماء ساخن ثم بماء بارد عدة مرات أومزاولة رياضة شديدة ثم الاسترخاء . الاستتباب الداخلي هنا هومقياس لسرعة استعادة الجسم للقيام بوظائفه المعتادة . عند الشبابقد يكون سرعة وصول الجسم لحالة الاستتباب سريعا ولدى الشيوخ فهويأخذ وقتا طويلا من الممكن أيام، ذلك لأن الهرمونات والانزيمات في الشباب تكون متوفرة أكثر لدى الشباب عنها بالنسبة إلى الشيوخ، وهذا أمر طبيعي . الهرمونات والانزيمات هي التي تعمل على حالة الاستتباب الداخلي عندما يتعرض الجسم لإجهاد خارجي كالرياضة أوداخلي بسبب إنفلونزا أوحمى.

ذلك إذا معناه هنا حتى الجسم يعود بسرعة إلى حالة الاستتباب ومن أجل ذلك يحافظ الجسم تلقائيا على عدة متغيرات كالحرارة مثلا التي يجب حتى تظل ضمن حدود معينة بواسطة جهاز دقيق لتنظيمها يسمى منظم الحرارة ونسبة السكر في الدم ودرجة الحموضة والضغط الداخلي وبصفة عامة فاننا نقصد بالاستتباب قدرة جميع جهاز –على حدة– على الحفاظ على توازنه من أجل الحفاظ على الكل وهوالكائن الحي. وذلك بعمل الأنظمة المتنوعة والانزيمات والهرمونات والتي تقوم بملاحظة ولقاءة أي خلل قد يحدث ويسمح الجسم لنفسه بسهولة بالتأقلم مع البيئة المحيطة أوالإجهاد من أجل تفادي أي تغيرات مفاجئة داخل الجسم -وكمثال عن ذلك نسبة السكر في الدم إذ تتدخل الكثير من الهرمونات لتبقيه في مستوياته الطبيعية هذا المصطلح استخدمه كلود برنار، الذي يعتبر أب الفيزيولوجيا، ونشر سنة 1865.

حيث يستخدم الفسيولوجيون اصطلاح الاستتباب بمعنى المحافظة على الظروف الثابتة أوالساكنة في المحيط الداخلى للجسم . وتقوم جميع أعضاء الجسم وأنسجته بصورة أساسية بوظائف تساعد في المحافظة على هذه الظروف الثابتة . فمثلا تزود الرئتان الأكسجين باستمرار للسائل خارج خلوي ليعوض عما تستعمله الخلايا من الأكسجين، كما تقوم الكليتان بالمحافظة على هجريزات أيونية ثابتة، ويوفر الجهاز الهضمى الغذاء الضرورى للجسم .

أصل التسمية

مصطلح "homeostasis" هوذوأصل اغريقي، "Homeo" مماثل و"stasis" استقرار أوالبقاء واقفاً. ومن ثم انتشر استخدامها على نطاق واسع في فهم الأحياء، البيولوجيا، الاجتماع والسياسة. وقد أطلق المصطلح كذلك من طرف وليام روز آشبي أحد رواد السريانية والذي قدم مثالا حيا من خلال خلق جهاز Homéostat الذي يتكون من عدة عناصر تعود للاستقرار بعد عدة حركات تنظيمية، يُراقب ويحدد أي خلل في الاستتباب ومن ثم تعديلها بواسطة الجهاز العصبي الذاتي والغدد.

نظرة تاريخية

وصف الفيزيولوجي الفرنسي كلود برنارد عام 1849 مفهوم تنظيم البيئة الداخلية، وطرح والتر برادفورد كانون عام 1932 حدثة استتباب. عام 1932، كان جوزيف باركروفت، وهوفيزيولوجي بريطاني، أول من نطق إذا وظيفة الدماغ العليا تتطلب بيئة داخلية تكون هي الأكثر ثباتًا. لذلك، بالنسبة لباركروفت، لم يكن الاستتباب مُنظَّمًا بواسطة الدماغ فقط بل وكان يخدم الدماغ أيضًا. يُستخدَم مصطلح الاستتباب بشكل حصري تقريبًا في السياق البيولوجي مشيرًا إلى المفهومين اللذين وصفاهما برنارد وكانون فيما يتعلق بثبات البيئة الداخلية التي تعيش فيها خلايا الجسم وتبقى على قيد الحياة. ينطبق مصطلح السِبرانية (وتعني الموجه أوالحاكم) على أنظمة التحكم التقنية مثل منظمات الحرارة التي تعمل كآليات استتبابية، لكن غالبًا ماقد يكون تعريفها أوسع بكثير من المصطلح البيولوجي للاستتباب.

نظرة عامة

لا يمكن حتى تحدث العمليات الاستقلابية لدى جميع الكائنات الحية إلا في بيئات كيميائية وفيزيائية نوعية. تختلف هذه الظروف من كائن حي لآخر، وما إذا كانت العمليات الاستقلابية تحدث داخل الخلية أوفي السائل الخلالي الموجود خارج الخلايا. أشهر الآليات الاستقلابية لدى البشر والثدييات الأخرى هي المُنظِّمات التي تحافظ على هجريب الوسط خارج الخلوي (أو«البيئة الخلالية») ثابتًا وخاصة فيما يتعلق بدرجة الجرارة، ودرجة الحموضة pH، والأسمولية، وتراكيز الصوديوم والبوتاسيوم والغلوكوز وثنائي أكسيد الكربون والأكسجين. على أي حال، تتحكم آليات استتبابية أخرى عديدة، تضم نواحٍ عديدة من فيزيولوجية جسم الإنسان، بالكيانات الأخرى الموجودة في الجسم. عندما تكون مستويات المتغيرات أعلى أوأقل من الحاجة لها يُطلَق عليها فرط وانخفاض على الترتيب مثل فرط الحرارة وانخفاض الحرارة أوفرط الضغط أوانخفاض الضغط.

إذا كانت كيان ما يخضع لتحكم استتبابي فهذا لا يعني بالضرورة حتى قيمته ستكون ثابتة في الصحة. على سبيل المثال، تُنظَّم درجة حرارة الجسم المركزية بآلية استقلابية لها علاقة بالمستشعرات الحسية، مع أمور أخرى، الموجودة في منطقة الوطاء (تحت المهاد) من الدماغ. على أي حال، يُعاد ضبط نقطة ضبط المنظم بشكل منتظم.

على سبيل المثال، تختلف درجة حرارة الجسم المركزية على مدار اليوم (بحدثات أخرى لها إيقاع يومي)، وتحدث أخفض درجة حرارة في الليل والأعلى في فترة ما بعد الظهر. تضم تنوعات درجة الحرارة الطبيعية الأخرى تلك المتعلقة بالدورة الشهرية (الدورة الطمثية). يُعاد ضبط نقطة ضبط منظم الحرارة خلال الأخماج لإحداث حمى. تكون الكائنات الحية قادرة بطريقة ما على التعديل خلال الظروف المتنوعة مثل تغيرات درجة الحرارة أومستويات الأكسجين في المناطق المرتفعة من خلال عملية التأقلم.

لا يتحكم الاستتباب بكل نشاط يحدث في الجسم. على سبيل المثال، تكون الإشارة (سواء عن طريق العصبونات أوالهرمونات) من المستشعر إلى المستجيب، بالضرورة، متغيرة بشكل كبير من أجل نقل معلومات حول اتجاه وحجم الخطأ الذي اكتشفه المستشعر.

بصورة مماثلة، يجب حتى تكون استجابة المستجيب قابلة للتعديل بشكل كبير من أجل عكس الخطأ –في الحقيقة يجب حتى تكون متناسبة تقريبًا (لكن في الاتجاه المعاكس) مع الخطأ الذي يهدد البيئة الداخلية. على سبيل المثال، يجرى التحكم بضغط الدم الشرياني لدى الثدييات استتبابيًا، ويُقاس من خلال تمدد المستقبلات الموجودة في جدران قوس الأبهر والجيبين السباتيين الموجودين في بدايتي الشريانين السباتيين الباطنين. ترسل المستشعرات رسائل من خلال الأعصاب الحسية إلى النخاع المستطيل في الدماغ حول ما إذا كان ضغط الدم يرتفع أوينخفض، وبأي مقدار. يوزع النخاع المستطيل الرسائل عبر الأعصاب المحركة أوالصادرة العائدة للجهاز العصبي الذاتي إلى مجموعة كبيرة من الأعضاء المستجيبة التي يتغير نشاطها تبعًا لذلك لعكس الخطأ في ضغط الدم. أحد الأعضاء المستجيبة هوالقلب الذي يُحرَّض ازدياد معدل ضرباته (تسرع القلب) عندما ينخفض ضغط الدم الشرياني، أويبطأ معدل ضرباته (بطء القلب) عندما يرتفع ضغط الدم الشرياني عن نقطة محددة. وبذلك، لا يُسيَطَر على معدل ضربات القلب (التي لا يوجد لها مستشعر في الجسم) استتبابيًا، لكنها مع ذلك أحد استجابات المستجيب للأخطاء في ضغط الدم الشرياني. مثال آخر هومعدل التعرق. هذا أحد المستجيبات في التحكم الاستتبابي بدرجة حرارة الجسم، وبالتاليقد يكون متغيرًا بشكل كبير بالتناسب مع الحِمل الحراري الذي يهدد بإحداث زعزعة في استقرار درجة حرارة الجسم المركزية التيقد يكون لها مستشعر في منطقة الوطاء (تحت المهاد) من الدماغ.

التحكم بالمتغيرات

درجة الحرارة المركزية

تنظم الثدييات درجة حرارتها الداخلية باستخدام مُدخَل من المستقبلات الحرارية الموجودة في الوطاء، والدماغ، والنخاع الشوكي، والأعضاء الداخلية، والأوردة الكبيرة. بعيدًا عن التنظيم الداخلي لدرجة الحرارة، يمكن حتى تبدأ عملية تدعى الاستتباب بتعديل السلوك من أجل التكيف مع معضلة برودة أوحرارة الأطراف الشديدة (ومع مشاكل أخرى). قد تضم هذه التعديلات البحث عن مكان ظليل وتقليل النشاط، أوالبحث عن ظروف أدفئ وزيادة النشاط، أوالتجمع (الاحتشاد). يحظى التنظيم الحراري السلوكي بالأسبقية على التنظيم الحراري الفيزيولوجي بما حتى التغيرات الضرورية يمكن حتى تتأثر بسرعة أكبر، ويكون التنظيم الحراري الفيزيولوجي محدودًا في قدرته على الاستجابة لدرجات الحرارة الشديدة.

عندما تنخفض درجة الحرارة المركزية، تنخفض التروية الدموية للجلد من خلال التضيق الوعائي الشديد. ينخفض كذلك الجريان الدموي إلى الأطراف (ذات مساحة السطح الكبيرة)، ويعود إلى الجذع من خلال الأوردة العميقة التي توجد على مسار الشرايين (مشكلة أوردة مرافقة). يعمل ذلك كجهاز صرف معاكس ينقل الدفء من الدم الشرياني إلى الدم الوريدي العائد إلى الجذع ما يسبب فقدان حراري أصغري من الأطراف في الجوالبارد. تكون أوردة الأطراف الموجودة تحت الجلد مقيدة بشدة، ليس فقط للحد من فقدان الحرارة من هذا المصدر بل أيضًا لدفع الدم الوريدي إلى نظام الصرف المعاكس الموجود في أعماق الأطراف.

يزداد معدل الاستقلاب، مبدئيًا بواسطة توليد الحرارة دون رعشة، المتبوع بتوليد حراري مع رعشة طالما كانت التفاعلات السابقة غير كافية لتسليم انخفاض درجة الحرارة.

عندما تكشف المستقبلات الحرارية حدوث ارتفاعات في درجة الحرارة المركزية تُنبَّه الغدد العرقية الموجودة في الجلد عن طريق الأعصاب الودية الكولينية لإفراز العرق إلى الجلد والذي يبرّد بدوره الجلد والدم المتدفق فيه عندما يتبخر. اللهاث هومستجيب بديل لدى الكثير من الفقاريات، والذي يبرّد الجسم أيضًا بتبخر المياه، ولكن هذه المرة من الأغشية المخاطية للحلق والفم.

غلوكوز الدم

تُنظَّم مستويات غلوكوز الدم ضمن حدود ضيقة إلى حد ما. لدى الثدييات، تكون المستشعرات الأساسية لذلك هي خلايا بيتا الموجود في جزر لانغرهانس في البنكرياس. تستجيب خلايا بيتا لارتفاع مستوى غلوكوز الدم بإفراز الأنسولين إلى الدم، بالتزامن مع تثبيط جاراتها خلايا ألفا عن إفراز الغلوكاغون إلى الدم. يعمل هذا المزيج (مستويات عالية من الأنسولين في الدم ومستويات منخفضة من الغلوكاغون) على الأنسجة المستجيبة وعلى رأسها الكبد، والخلايا الدهنية، والخلايا العضلية. يُثبَّط إنتاج الغلوكوز في الكبد، فيأخذه بدلًا عن ذلك، ويحوله إلى غليكوجين وثلاثيات الغليسيريد (الشحوم الثلاثية). يُخزَّن الغليكوجين في الكبد، بينما تفرز ثلاثيات الغليسيريد إلى الدم على شكل جزيئات بروتين دهني منخفض الكثافة جدًا يأخذه النسيج الشحمي من خلال نواقل غلوكوز خاصة (ناقل الغلوكوز نمط أربعة بالإنجليزية GLUT4) يزداد عددها في جدار الخلية كتأثير مباشر لعمل الأنسولين على هذه الخلايا. يُحوَّل الغلوكوز الذي يدخل الخلايا في هذا السياق إلى ثلاثيات غليسيريد (عن طريق السبل الاستقلابية التي يستخدمها الكبد)، ويُخزَّن بعد ذلك في هذه الخلايا الدهنية مع ثلاثيات الغليسيريد المشتقة من البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا التي جرى هجريبه في الكبد. تأخذ الخلايا العضلية أيضًا الغلوكوز من خلال قنوات غلوكوز GLUT4 حساسة للأنسولين، وتحوله إلى غليكوجين عضلي.

يحرض انخفاض مستوى الغلوكوز في الدم توقف إفراز الأنسولين، وإفراز الغلوكاغون من خلايا ألفا إلى الدم. يثبط ذلك قبط الكبد، والخلايا الدهنية، والعضلات، للغلوكوز من الدم. عوضًا عن ذلك، يُحرَّض الكبد بقوة على تصنيع الغلوكوز من الغليكوجين (من خلال تحلل الغليكوجين) ومن مصادر غير كربوهيدراتية (مثل حمض اللبنيك والحموض الأمينية منزوعة زمرة الأمين) من خلال عملية تُعرَف باستحداث الغلوكوز. يحرر بعد ذلك الغلوكوز المُنتَج إلى الدم لتسليم الخطً المُكتشَف (انخفاض الغلوكوز). يبقى الغليكوجين المّخزَّن في العضلات موجودًا في العضلات، ويُفكَّك فقط، خلال التمارين الرياضية، إلى غلوكوز-6 فوسفات وبالتالي إلى بيروفات يدخل دورة حمض الستريك أويتحول إلى حمض اللبنيك (لاكتات). فقط اللاكتات ومخلفات دورة حمض الستريك هي التي تعود إلى الدم. يمكن حتى يأخذ الكبد اللاكتات فقط، ومن خلال عملية استحداث السكر المُستهلكة للطاقة يُحوَّل ثانية إلى غلوكوز.

أمثلة

يعتبر الحفاظ على مكونات الدم بنسبة طبيعية والحفاظ على خصائصه الديناميكية من أبرز العوامل المؤثرة للحفاظ على الاستتباب ويضم ذلك الحفاظ على نسب الشوارد والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم ونسبة السكر في الدم ونسبة الحموضة في الدم (وبخاصة نسبة ثاني أوكسيد الكربون) والضغط التناضحي وحركة الدم ودرجة الحرارة.

وقد يُنظم بواسطة القلب والرئتين بالتحكم في نسبة الأوكسجين وتوزيع الشوارد والمغذيات في الجسم بالإضافة إلى تمدد وتقلص الأوعية الدموية التي تؤثر على نسبة ضغط الدم وفقدان الحرارة، التبول الذي يقوم بطرح الكميات الزائدة من الماء والشوارد التعرق للتخلص من الزوائد وتخفيض درجة الحرارة، انقباض العضلات الذي ينتج الحرارة إذ حتى 15 إلى 25 بالمائة من الطاقة المنتجة تستخدم من أجل الحركة أما 75 إلى 85 بالمائة على شكل حرارة. الجوع والعطش بفضلهما يتم الإحساس والحاجة بالنقص وبالتالي السعي لتعويضها. وقد يتأثران بعوامل بسيكولوجية أوحتى المزاج. وبالتالي قد يتم توسيع مفهوم الاستباب ليضم مثلا الحفاظ على الوزن بحيث حتى أي خلل في الوزن من شأنه حتى يظهر مستويات أودرجات في مفهوم الاستتباب وفشل العمليات المحافظة على الاستتباب يؤدي إلى خلل وظيفي في مختلف أعضاء الجسم.

التوازن والتنظيم الداخلي للكائنات الحية هوواحد من المبادئ الأساسية لوظائف الأعضاء، فشل الاستتباب يؤدي إلى خلل وظيفي في مختلف أعضاء الكائن الحي.

كما أنها العملية التي يبقى فيها الجسم متوازن. وهذه العملية تتأصل بعمل الأجهزة المتنوعة والإنزيمات والهرمونات والتي تقوم بملاحظة ولقاءة أي خلل قد يحدث . ويسمح الجسم بسهولة لنفسه بأن يحقق التوازن بسرعة مع البيئة المحيطة وذلك لتفادي أي تغيرات مفاجئة داخل الجسم.

عملية الاستتباب التنبؤي هي تعبير عن استجابة استباقية لحدث متسقط يمثل تحدي لعملية الاستتباب في المستقبل. وتعتبر الهجرة الموسمية إحدى الأمثلة للاستتباب التنبؤي.

كيف يساهم الجهاز العضلي الهيكلي في وظائف الاستتباب في الجسم

لا يتمكن الجسم من دون الجهاز العضلي الهيكلي من التحرك للمسقط المناسب وفي الوقت المناسب للحصول على الغذاء الضرورى لوظائفه. كما يوفر هذا الجهاز الحركة للوقاية من عوامل المحيط الضارة، ومن دون ذلك يتعرض جميع الجسم وكل وظائفه الاستتبابية للتلف والخراب السريع. التمرين الرياضي والتدريب الإحهادي يعود الجسم على استعادة توازنه الداخلي سريعا. فإن الجسم يتأقلم بحسب ما نتعامل معه، أذا كسلنا كسل وإذا نشطنا نشط ؛ مثل الرياضي - إذا أراد حتى يحمل 110 كيلوجرام عمليه التمرين - فيتمرن على حمل 60 كيلوجرام، ثم 80 كيلوجرام وبعد مدة من فترات التدريب يفترض أن يحمل 110 كيلوجرام . وهناك مثل أوروبي يقول :" من لا يتحرك يصدأ".

التوالد

لا يعتبر التوالد أحيانا وظيفة استتبابية، ولكنه قد يساعد في الحفاظ على حالات التوازن بتوليد أفراد جدد ليحلوا محل الأفراد المتوفيين. وقد يحدث هذا استعمالا غير واقعي لمصطلح (الاستتباب) ولكنه يوضح عند التحليل العام للوظائف بأن الجسم منظم بصورة عامة كي يعمل على تنظيم تلقائية الحياة وإدامتها.

اقرأ أيضا

  • سائل خارج خلوي
  • فيزيولوجيا الخلية
  • جهاز الدوران
  • حجم التداول الفعال

هوامش

  • ملاحظة 1 المرادفات: الاستتباب أوالاستقرار الداخلي أوالاتزان الداخلي

مراجع

  1. ^ Homeostasis نسخة محفوظة 15 أغسطس 2017 على مسقط واي باك مشين.
  2. ^ Cannon, W. B. (1926). "Physiological regulation of normal states: some tentative postulates concerning biological homeostatics". In A. Pettit(ed.). A Charles Richet : ses amis, ses collègues, ses élèves (in French). Paris: Les Éditions Médicales. p. 91
  3. ^ Smith, Gerard P. (2008). "Unacknowledged contributions of Pavlov and Barcroft to Cannon's theory of homeostasis". Appetite (باللغة الإنجليزية). 51 (3): 428–432. doi:10.1016/j.appet.2008.07.003. PMID 18675307.
  4. ^ Zorea, Aharon (2014). Steroids (Health and Medical Issues Today). Westport, CT: Greenwood Press. صفحة 10. ISBN .
  5. ^ Cannon, W. B. (1926). "Physiological regulation of normal states: some tentative postulates concerning biological homeostatics". In A. Pettit (المحرر). A Charles Riches amis, ses collègues, ses élèves (باللغة الفرنسية). Paris: Les Éditions Médicales. صفحة 91.
  6. ^ Cannon, W.B. (1932). The Wisdom of the Body. New York: W. W. Norton. صفحات 177–201.
  7. ^ Milsum, J.H. (1966). Biological control systems analysis. New York: McGraw-Hill.
  8. ^ Hall, John (2011). Guyton and Hall textbook of medical physiology (الطبعة 12th). Philadelphia, Pa.: Saunders/bich er. صفحات 4–9. ISBN .
  9. ^ Riggs, D.S. (1970). Control theory and physiological feedback mechanisms. Baltimore: Williams & Wilkins.
  10. ^ Tortora, Gerard J.; Anagnostakos, Nicholas P. (1987). (الطبعة Fifth). New York: Harper & Row, Publishers. صفحات 315–316, 475, 657–658. ISBN . مؤرشف من الأصل فيخمسة مايو2020.
  11. ^ Khan Academy. "Homeostasis". Khan Academy. مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 13 يوليو2018.
  12. ^ Swedan, Nadya Gabriele (2001). . Lippincott Williams & Wilkins. صفحة 149. ISBN . مؤرشف من الأصل فيعشرة مايو2020.
  13. ^ Weschler, Toni (2002). . New York: HarperCollins. صفحات 52, 316, 361–362. ISBN . مؤرشف من الأصل فيعشرة مايو2020.
  14. ^ Kluge, Matthew J. (2015). . Princeton University Press. صفحة 57. ISBN . مؤرشف من الأصل فيعشرة مايو2020.
  15. ^ Garmel, Gus M. (2012). "Fever in adults". In Mahadevan, S.V.; Garmel, Gus M. (المحررون). An introduction to clinical emergency medicine (الطبعة 2nd). Cambridge: Cambridge University Press. صفحة 375. ISBN .
  16. ^ West, Bruce J (2006). . 11. New Jersey: World Scientific. doi:10.1142/6175. ISBN . مؤرشف من الأصل فيعشرة مايو2020.
  17. ^ Longo, Giuseppe; Montévil, Maël (2014). Perspectives on Organisms. Springer. doi:10.1007/978-3-642-35938-5. ISBN .
  18. ^ Shannon, Claude E.; Weaver, Warren (1963). The mathematical theory of communication (الطبعة 4. print.). Urbana: University of Illinois Press. ISBN .
  19. ^ Rucker, R. (1987). Mind tools: the mathematics of information. Harmondsworth: Penguin Books. صفحات 25–30.
  20. ^ Koeslag, Johan H.; Saunders, Peter T.; Wessels, Jabus A. (1999). "The chromogranins and counter-regulatory hormones: do they make homeostatic sense?". Journal of Physiology. 517 (3): 643–649. doi:10.1111/j.1469-7793.1999.0643s.x. PMC 2269385. PMID 10358106.
  21. ^ Williams, Peter L.; Warwick, Roger; Dyson, Mary; Bannister, Lawrence H. (1989). Gray's Anatomy (الطبعة Thirty-seventh). Edinburgh: Churchill Livingstone. صفحات 691–692, 791, 10011–10012. ISBN .
  22. ^ Tansey, Etain A.; Johnson, Christopher D (2015). "Recent advances in thermoregulation". Advances in Physiology Education. 39 (3): 139–148. doi:10.1152/advan.00126.2014. ISSN 1043-4046. PMID 26330029. مؤرشف من الأصل فيعشرة مايو2020.
  23. ^ Standring, Susan (7 August 2015). Gray's anatomy : the anatomical basis of clinical practice. Standring, Susan (الطبعة 41st). [Philadelphia]. صفحات 141, 151–152. ISBN . OCLC 920806541.
  24. ^ Purves, Dale (2011). Neuroscience (الطبعة 5th). Sunderland, Mass.: Sinauer. صفحة 458. ISBN .
  25. Campbell, Neil A. (1990). Biology (الطبعة Second). Redwood City, California: The Benjamin/Cummings Publishing Company. صفحات 897–898. ISBN .
  26. ^ Flouris, AD (January 2011). "Functional architecture of behavioural thermoregulation". European Journal of Applied Physiology. 111 (1): 1–8. doi:10.1007/s00421-010-1602-8. PMID 20711785.
  27. ^ Gilroy, Anne M.; MacPherson, Brian R.; Ross, Lawrence M. (2008). Atlas of Anatomy. Stuttgart: Thieme Medical Publishers. صفحات 318, 349. ISBN .
  28. ^ Schmidt-Nielsen K (1981). "Countercurrent systems in animals". Scientific American. 244 (5): 118–28. Bibcode:1981SciAm.244e.118S. doi:10.1038/scientificamerican0581-118. PMID 7233149.
  29. ^ Stuart, I.R. (2011). Human physiology (الطبعة Twelfth). New York: McGraw-Hill. صفحة 667.
  30. ^ Bhagavan, N. V. (2002). (الطبعة 4th). Academic Press. صفحة 499. ISBN . مؤرشف من الأصل فيعشرة مايو2020.
  31. Koeslag, Johan H.; Saunders, Peter T.; Terblanche, Elmarie (2003). "Topical Review: A reappraisal of the blood glucose homeostat which comprehensively explains the type 2 diabetes-syndrome X complex". Journal of Physiology. 549 (Pt 2): 333–346. doi:10.1113/jphysiol.2002.037895. PMC 2342944. PMID 12717005.
  32. ^ Stryer, Lubert (1995). Biochemistry (الطبعة Fourth). New York: W.H. Freeman and Company. صفحات 164, 773–774. ISBN .
  33. ^ Aronoff, Stephen L.; Berkowitz, Kathy; Shreiner, Barb; Want, Laura (1 July 2004). "Glucose Metabolism and Regulation: Beyond Insulin and Glucagon". Diabetes Spectrum (باللغة الإنجليزية). 17 (3): 183–190. doi:10.2337/diaspect.17.3.183. ISSN 1040-9165. مؤرشف من الأصل في ثلاثة يناير 2020.
  34. ^ "homeostasis وفق معجم العلوم المصوّر الجديد". مخطة لبنان ناشرون. مؤرشف من الأصل في 14 أكتوبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 10/2019.
تاريخ النشر: 2020-06-01 20:35:00
التصنيفات: استتباب, الاتزان الداخلي لدى الإنسان, سيبرنيطيقا, علم الأحياء الخلوي, علم وظائف الأعضاء, مصطلحات علم الأحياء, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صفحات بها مراجع بالإنجليزية (en), صفحات بها مراجع بالفرنسية (fr), قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, بوابة طب/مقالات متعلقة, بوابة علم الأحياء/مقالات متعلقة, بوابة علم وظائف الأعضاء/مقالات متعلقة, بوابة تمريض/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P227

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

«التضامن» تعلن عن مبادرات مجتمعية لمتطوعي شبكة «داعم»

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-16 12:21:56
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 58%

رابطة الأندية تُغرم الأهلي وتعاقب 3 آلاف مشجع

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-04-16 12:21:23
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 45%

صندوق تحيا مصر ينظم معارض «دكان الفرحة» لتوفير ملابس العيد

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-16 12:21:45
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 55%

المطران شيحان يترأس صلاة قدّاس عيد الفصح 

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-16 12:21:44
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 68%

للمرة الأولى.. الأمم المتحدة تحيي الذكرى 75 لنكبة الشعب الفلسطيني

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-16 12:21:55
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 64%

الأوقاف: افتتاح 23 مسجدًا الجمعة القادمة 

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-16 12:21:42
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 58%

ارتفاع بدرجات الحرارة اليوم.. والعظمى بالقاهرة 31 درجة

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-16 12:21:25
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 58%

ما حكم إعطاء فدية الإفطار للأخ؟ الإفتاء تُجيب 

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-16 12:21:53
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 61%

السيدة انتصار السيسى تهنئ الشعب المصرى والأقباط بعيد القيامة المجيد

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-16 12:21:54
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 69%

تحميل تطبيق المنصة العربية