هذه الموضوعة جزء من سلسلة:

المروءة خلق جليل وأدب رفيع تميز بها الإنسان عن غيره من المخلوقات. المروءة خَلَّةٌ كريمة وخَصْلَةٌ شريفة وهي أدب نفساني تحمل الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات، وهي صدقٌ في اللسان، واحتمال للعثرات، وبذل للمعروف، وكف للأذى، وكمال في الرجولية، وصيانة للنفس، وطلاقة للوجه وهي أيضا من أخلاق العرب التي يقيسون بها الرجال ويزنون بها العقول. إنها حدثة لها مدلولها الكبير الواسع، فهي تدخل في الأخلاق والعادات، والأحكام والعبادات. مما لا ريب فيه حتى الإسلام اتى بتحصيل جميع فضيلة ونبذ جميع رذيلة، ومن أبرز ما اتى به الإسلام لتمييز شخصية المسلم عن غيره الأخلاق والآداب والعقائد والأحكام.

المروءة هي اتصاف النفس بصفات الكمال الإنساني التي فارق بها الحيوان البهيم، وهي غلبة العقل للشهوة، وحدُّ المروءة: استعمال ما يُجمل العبد ويزينه، وهجر ما يدنسه ويشينه، سواءٌ تعلق ذلك به وحده، أوتعداه إلى غيره. وهي خلق جليل وأدب رفيع تميز بها الإنسان عن غيره من المخلوقات. وهي تعبير عن خَلَّة كريمة وخَصْلَة شريفة وهي أدب نفساني تحمل الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات. المروءة من خصال الرجولة فمن كانت رجولته كاملة كانت مروءته حاضرة . وأهم دواعي المروءة شيئان: أحدهما: علوالهمة. والثاني: شرف النفس. في الإسلام تعتبر المروءة خلقا جليلا وأدبا رفيعا من مكارم الأخلاق التي دعى اليها. وحسب المعجم الوسيط المُرُوءَةُ هي آدابٌ نفسانيَّةٌ تحمِلُ مُراعاتُها الإنسانَ على الوقوف عند محاسِن الأخلاق وجميل العادات، أَوهي كمال الرُّجوليَّة . نطق الإمام الشافعي " والله لوكان الماء البارد يُنقص من مروءتي لشربته حاراً " نطق بعض السلف: خلق الله الملائكة عقولاً بلا شهوة، وخلق البهائم شهوة بلا عقول، وخلق ابن آدم وركّب فيه العقل والشهوة، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة، ومن غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم. نطق الماورديُّ: (المروءَة مراعاة الأحوال إلى حتى تكون على أفضلها، حتَّى لا يظهر منها قبيحٌ عن قصد، ولا يتوجَّه إليها ذمٌّ باستحقاق). ونطق ابن عهدة: (المروءَة هي المحافظَةُ على فِعْل ما تَرْكُه من مُباحٍ يُوجِبُ الذَّمَّ عُرْفًا... وعلى ترْك ما عملُه من مُباحٍ يوجبُ ذَمَّه عُرْفًا...) ). ونطق الفيومي: (المروءَة آداب نفسانيَّة، تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق، وجميل العادات)

عوامل تحقيق المروءة

  1. علوالهمة والتطلع إلى أصحابها فحدثا علت الهمة ازدادت المروءة .
  2. شرف النفس واستعفافها ونزاهتها وصيانتها .
  3. اختيار الزوجة الصالحة مما يعين على تحقيق المروءة فهي مع الزوج حرصا منها على سمعته ومصلحته وشخصيته " فاظفر بذات الدين تربت يداك " [ رواه البخاري ]
  4. مجالسة أهل المروءات ومجانبة السفهاء وأهل السوء .

الشعر العربي في المروءة

  • نطق علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
للَّهِ دَرُّ فَتًى أنسابُهُ كَرَمٌ يا حبَّذا كرمٌ أضحى له نسبا
هل المروءَةُ إِلَّا ما تَقُومُ به من الذِّمامِ وحفظِ الجَارِ إنْ عَتَبا

  • ونطق الحُصين بن المنذر الرقاشي:
إن المروءة ليس يدركها امرؤٌ ورث المكـارم عن أبٍ فأضاعها
أمرته نفسٌ بالـدناءة والخنا ونهته عن سُبُل العـلا فأطاعهـا
فإذا أصاب من المكارم خُلَّةً يبني الكريمُ بهـا المكــارم باعها

  • ونطق الْأَحْنف بن قَيْس:
إفلوكنتُ مُثرًى بمالٍ كثيرٍ لجُدْتُ وكنتُ له باذِلًا
فإنَّ المروءَة لا تُستطاعُ إذا لم يكنْ مالُها فاضلًا

  • ونطق أبوفراس الحمداني:
الحُرُّ يَصْبِرُ مَا أطَاقَ تَصَبُّرًا في كلِّ آونةٍ وكلِّ زمانِ
ويرى مساعدةَ الكرامِ مروءةً ما سالمتهُ نوائبُ الحدثانِ

أنواع المروءة

1. المروءة مع الله تعالى

بالاستحياء منه حق الحياء وأن لا يقَابَل إحسانه ونعمته بالإساءة والكفران والجحود والطغيان، بل يلتزم العبد أوامره ونواهيه ويخاف منه حق الخوف في حركاته وسكناته وخلواته وجلواته وأن لا يراه حيث نهاه ولا يفتقده حيث أمره .

المروءة مع النفس

بحملها على ما يجمّلها ويزينها وهجر ما يدنّسها ويُشينها فيحرص على تزكيتها وتنقيتها وحملها على الوقوف مواقف الخير والصلاح والبر والإحسان مع الارتقاء بها إلى مراتب الحكمة والمسؤولية لتكون الناصح الأقرب إليه والواعظ الأكبر له " قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها "

المروءة مع الخلق

بإيفائهم حقوقهم على اختلاف منازلهم والسعي في قضاء حاجاتهم وبشاشة الوجه لهم ولطافة اللسان معهم وسعة الصدر وسلامة القلب تجاههم وقبول النصيحة منهم، والصفح عن عثراتهم وستر عيوبهم واحتمال أخطائهم وأن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه.

من المعلوم حتى المروءة هي استعمال جميع خلق حسن، واجتناب جميع خلق قبيح؛ ولذلك فإن لكل عضومن الأعضاء مروءة على ما يليق به:

  • فمروءة اللسان: حلاوته وطيبه ولينه.
  • ومروة الخلق: سعته وبسطه للحبيب والبغيض.
  • ومروءة المال: بذله في المواقع المحمودة شرعًا وعقلاً وعهدًا.
  • ومروءة الجاه: بذله للمحتاج إليه.
  • ومروءة الإحسان: تعجيله وتيسيره، وعدم رؤيته، وهجر المنة به.

وهذه هي مروءة البذل والعطاء، أما مروءة الهجر فتعني هجر الخصام والمعاتبة، والمماراة، والتغافل عن عثرات الناس.

مجالات المروءة

  1. رجاحة العقل ورزانته، يقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه " حسب المرء دينه، وكرمه تقواه، ومروءته عقله ". وقديما قيل " عدوعاقل خير من صديق جاهل ".
  2. صون النفس عن جميع ما يعيبها أمام الخلق ولوكان ذلك الأمر حلالا، يقول عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما " المروءة حفظ الرجل نفسه ".
  3. حسن التدبير وإتقان الصنعة من المروءة والأخلاق المحمودة لأن الأخرق الذي لا يتقن ما يصنعه مذموم عند الناس " إذا الله يحب إذا عمل أحدكم عملا حتى يتقنه " [ السلسلة السليمةج3 ح 1113 ] .
  4. حسن المنازعة والكرم في الخصومات فهي من صفات الرجل الحليم ذي المروءة التامة والإيمان الكامل " من كظم غيظا وهوقادر على حتى ينفذه نادىه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره في أي الحور شاء " [ رواه ابن ماجة ] .
  5. اجتناب الأماكن التي تشوبها الريبة والفساد والابتعاد عنها لأنها منادىة إلى تهم الناس وهذا من أعظم ما يشير على مروءة الإنسان .
  6. إصلاح المال والقيام على الممتلكات بالرعاية والاهتمام والاستثمار فيما فيه فائدة حتىقد يكون المسلم عزيزاً رفيعا لا تذله الحاجة ليريق ماء الوجه من أجلها بالطلب أمام الآخرين، يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما " نحن معشر قريش نعد العفاف وإصلاح المال من المروءة " .

أمثلة المروءة

  1. لزوم الحياء والتواضع والحلم وكظم الغيظ وصدق اللهجة وحفظ الأسرار والإعراض عن الجاهلين .
  2. الشوق للإخوان والتودد لهم والحذر من إيذائهم أوجرح مشاعرهم بقول أوعمل أوإشارة مع الحرص على إدخال السرور على نفوسهم. يقول عمر بن عثمان المكي " المروءة التغافل عن زلل الإخوان " .
  3. صيانة العرض والبعد عن مواطن الريب والسخرية والغيرة على الدين والمحارم والعفة في النفس وعما في أيدي الناس.
  4. البر والصلة للوالدين وذات الرحم مع قبول إساءتهم بالإحسان وخطأهم بالعفووالغفران.
  1. نشر الجميل وستر القبيح مع ملازمة التقوى والعمل الصالح فهي جماع المروءة وأعلاها.
  2. تَجَنُّبُ المنةِ واستكثار القليل من المعروف، نطق سفيان الثوري " إني لأُريدُ شربَ الماءِ فيسبقني الرجل إلى الشربة فيسقينيها، فكأنما دَقَّ ضلعاً من أضلاعي ؛ لا أقدر على مكافأته ".
  3. نظافة البدن وطيب الرائحة والعناية بالمظهر بلا إسراف ولا مخيلة مع الاهتمام بالباطن وإصلاحه، يقول عمر بن الخطاب " من مروءة الرجل نقاء ثوبه، والمروءة الظاهرة في الثياب الطاهرة ".
  4. تجنب الفضول ومراعاة العادات والأعراف ما لم تخالف الشرع الحكيم .
  5. القيام بحقوق الجار من إكرام وإحسان وحماية ونصرة وكف للأذى مع احتمالهم وقبولهم على ما هم عليه.
  6. ألا يعمل المرء في السر ما يستحيي من عمله في العلانية.

أهمية المروءة

  • " إذا الله يحب معالي الأمور وأشرافها، ويكره سفسافها " [ السلسلة السليمة ج4 ح 1627 ]
  • ولأهميتها فقد جعلها كثير من المحدثين شرطا في الراوي حتى يُقبل حديثه، فمتى ما انخرمت مروءته هجروا حديثه .
  • قيل لسفيان بن عيينة " قد استنبطت من القرآن جميع شيء فأين المروءة في القرآن " نطق في قول الله " خذ العفووأمر بالعهد وأعرض عن الجاهلين " ففيه المرءوة وحسن الآداب ومكارم الأخلاق، فجمع في قوله " خذ العفو" صلة القاطعين والعفوعن المذنبين والرفق بالمؤمنين، وفي قوله تعالى " وأمر بالمعروف " صلة الأرحام وتقوى الله في الحلال والحرام، وفي قوله تعالى " وأعرض عن الجاهلين " الحض على التخلق بالحلم والإعراض عن أهل الظلم والتنزه عن منازعة السفهاء ومساواة الجهلة وغير ذلك من الأفعال الحميدة والأخلاق الرشيدة .
  • ونطق ابن القيم رحمه الله: «وحقيقة المروءة تجنب الدنايا والرذائل من الأقوال والأخلاق والأعمال، فمروءة اللسان حلاوته وطيبه ولينه، واجتباه الثمار مِنْه بسهولة ويسر، ومروءة الخلق سعته وبسطه للحبيب والبغيض. ومروءة المال الإصابة ببذله في مواقعه المحمودة عقلاً وعهدًا وشرعًا. ومروءة الجاه بذله للمحتاج إليه، ومروءة الإحسان تعجيله وتيسيره وتوفيره وعدم رؤيته حال وقوعه ونسيانه بعد وقوعه، فهذه مروءة البذل.
  • نطق الله تعالى " فإن لمقد يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء " ومن تُرتضى شهادته فإنه لا يخالف الآداب الحسنة ولا يخرج عن أعراف الناس ولا يُزري على نفسه ولا يتعاطى ما فيه خسة أودناءة .
  • " إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق " رواه أحمد
  • " من حسن إسلام المرء هجره ما لا يعنيه " رواه مسلم
  • إذا لم تستح فاصنع ما شئت " رواه أبوداود

مروءة النبي

أوفد رسول الله سرية إلى نجد، فأسَرَتْ رجلاً، وأتت به إلى مسجد رسول الله - فسأله رسول الله عمَّا عنده لعله يُسلم، فيجيب الرجل بثباتٍ وإصرار بغير ذلك؛ فتتجلَّى مروءةُ النبي بعدما رأى من ثبات الرجل وتمسكه، فأمر بإطلاق سراحه، فما كان من الرجل إلا حتى أسلم لمَّا عاين من هذه الشمائل والصفات للنبي .

ويروي أبوهريرة رضي الله عنه هذا الموقف الجليل، نطق: بعث النبيُّ خيلاً قِبَل نجد، فاتىت برجل من بني حَنيفة ينطق له: ثمامة بن أثال، فربطوه بساريةٍ من سواري المسجد، فخرج النبي فنطق: ((ما عندك يا ثمامة؟)) فنطق: عندي خيرٌ يا محمد، إذا تقتلْني تقتلْ ذا دمٍ أي: سيثأر له قومه وإن تُنْعم تنعم على شاكر، وإن كنت ترغب المال، فسَلْ منه ما شئت، فتُرك حتى كان الغد، ثم نطق له: ((ما عندك يا ثمامة؟)) فنطق: عندي ما قلتُ لك، إذا تُنْعم تنعم على شاكر، فهجره حتى كان بعد الغد، فنطق: ((ما عندك يا ثمامة؟))، فنطق: عندي ما قلت لك، فنطق رسول الله : ((أطلقوا ثمامة))، فانطلق إلى نخلٍ قريب من المسجد، فاغتسل، ثم ولج المسجد فنطق: أشهد حتى لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، يا محمد، والله ما كان على الأرض وجهٌ أبغض إليَّ من وجهك، فقد أصبح وجهك أحبَّ الوجوه إليَّ، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك، فأصبح دينُك أحبَّ الدين إلي، والله ما كان من بلد أبغض إليَّ من بلدك، فأصبح بلدُك أحبَّ البلاد إلي، وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة، فماذا ترى،يا ترى؟ فبشَّره رسولُ الله وأمره حتى يعتمر، فلما قدم مكة نطق له قائل: صبوتَ،يا ترى؟ نطق: لا، ولكن أسلمت مع محمد رسول الله ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبةُ حِنطة (قمح) حتى يأذن فيها رسولُ الله .

هذا الرجل ولج الإسلام بفضل الله، ثم بمروءة رسول الله  القدوة والقمة السامقة في المروءة، ولاحظ أنه لم يُكرَهْ على ذلك، ثم سرعان ما تحول إلى محب ومطيع وجندي من جنود الإسلام بعد حتى كان مبغضًا ومعاندًا.

خوارم المروءة

من الخوارم ما محرم ، ومنها ما مكروه ، ومنها ما منافٍ للأدب والحشمة وإن لم يكن مخالفاً للشرع، وهذه بعض منها :

1. استخدام الضيف وتكليف الزائر بالعمل ولوكان خفيفا، لأن الإكثار منه لغير حاجة ليس من المروءة، نطق عمر بن عبد العزيز: " ليس من المروءة استخدام الضيف ".

2. البول قائما واعتياده من غير حاجة، وكذا البول على قارعة الطريق المسلوكة وفي الأماكن العامة، وقد ثبت حتى النبي أتى سباطة قوم فبال قائما " [ رواه ابن ماجة ] وكان هذا لحاجة.

3. الأكل في الطريق والأسواق والأماكن العامة ما لم تكن مكانا معدّا للطعام أومكانا يستتر فيه عن الناس.

4. الجشع عند أكل الطعام كأن يأكل بشدة ونهم وإسراع.

5. التجشؤ أمام الناس وحضرتهم فهومن خوارم المروءة وقلة الأدب، وقد " تجشأ رجل عند النبي فنطق كفّ جشاءك عنا، فإن أطولكم جوعا يوم القيامة أكثركم شبعا في دار الدنيا " [ رواه ابن ماجة ] ويزداد الأمر سوءاً إذا كان في داخل الصلاة.

6. إخراج الريح بصوت مع القدرة على ضبط النفس، بخلاف ما لوخرج من غير قصد، فإنه لا يجوز الضحك وقد نطق النبي " لم يضحك أحدكم مما يعمل " [ رواه البخاري ] .

7. إضحاك الناس بحركات وأفعال غريبة، نطق ابن قدامة " وأما المروءة فاجتناب الأمور الدنيئة المزرية به أويتمسخر بما يُضحك الناس به ".

8. حتى يحاكي شخصا في حركاته ومشيته وكلامه من باب السخرية وإضحاك الناس كما يعمله الممثلون والمهرجون الذين يزاولون فنهم من باب " الكوميديا "؛ نطق شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " وتحرم محاكاة الناس للضحك، ويعزَّر هوومن يأمره؛ لأنه أذى ".

9. التحدث بالأعجمية وهجر العربية من غير حاجة نطق عمر رضي الله عنه: " ما تحدث الرجل الفارسية إلا خبَّ، ولا خبَّ إلا نقصت مروءته " ونطق ابن تيمية رحمه الله: " وأما اعتياد الخطاب بغير اللغة العربية التي هي شعار الإسلام ولغة القرآن حتى يصير ذلك عادة للبلد وأهله أولأهل الدار أوللرجل مع صاحبه أولأهل السوق أولأهل الديوان فلا ريب حتى هذا مكروه فإنه من التشبه بالأعاجم ".

10. الرقص والتصفيق والتصفير للرجال كما حكى الله عن المشركين " وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية " نطق ابن عبد السلام " الرقص والتصفيق للرجال خفة ورعونة مشبهة لرعونة الإناث لا يعملها إلا أرعن أومتصنع كذاب ".

11. الشحاذة ومد اليد للناس، نطق ابن قدامة رحمه الله " فمن كان أكثر عمره سائلا أويكثر ذلك منه فينبغي حتى ترد شهادته .

12. الجلوس في المقاهي والأماكن المشبوهة لأنها أماكن الأسافل والأراذل .

13. التصريح بأقوال يستحيى من ذكرها بلا حاجة.

14. تكتيف اليدين على الدُّبُر وهذا " عمل مستقبح عند ذوي المروءات والشِّيَم " [ الإيضاح والتبيين لحمود التويجري ] وكذا وضع اليدين على القُبُل، أوالعبث به أمام الناس.

15. المبالغة في الإسراع في المشي مع كثرة الالتفات.

16. اللعب بالحَمَام لأنه من عمل الأراذل، وقد رأى النبي رجلاً يتبع حمامةً فنطق " شيطان يتبع شيطانه " [ رواه أبوداود ].

17. تذوق الأطعمة والفواكه والخضروات عند الباعة وكذا الإدهان عند العطار دون استئذانهم أودون حتى ينوي الشراء منهم.

18. كشف العورة وما جرى بالعادة عند الناس أنه عورة كالصدر والظهر والبطن.

19. لبس الأحمر الخالص من الثياب للرجال لأنه من باب التشبه بالنساء.

20. جميع من تزيّن بزي يلفت الأنظار ويُسخر منه كمن يلبس لبس الشهرة.

21. نتف شعر اللحية والإبط والأنف أمام الناس لما فيه من الدناءة والتقزيز الذي لا يخفى.

22. مَدُّ الرجلين في مجمع الناس من غير حاجة ويزداد قبحاً مدُها أمام كتاب الله تعالى.

23. محاورة المرأة الرجل بخطاب فاحش أمام الناس وفي تجمعاتهم.

24. الإكثار من المزاح فهومما يمضى المروءة ويُسقط الهيبة، نطق ابن عباس رضي الله عنه " يا بني: لا تمازح السفهاء فتسقط كرامتك ولا اللئام فتمضى مروءتك ".

25. المشي أمام الناس حاسر الرأس لأنه لم ينقل لنا أنه سار أوصلى أوخطب حاسراً رأسه، على حتى هذه المسألة خاضعة للعُرْف ومن العادات التي جرى عليها كثير من المجتمعات المحافظة، وتعارفت على استحسانه .

26. مضاحكة الزوجة وتقبيلها ليلة زفافها بحضرة الناس كما يُعمل في الأعراس المختلطة عند كثير من الخلق والله المستعان.

27. الأكل من موضع يد صاحبك أومن غير ما يليك، عن عمروبن أبي سلمة نطق كنت غلاما في حجر النبي وكانت يدي تطيش في الصحفة فنطق لي يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك " [ رواه البخاري ].

أسباب خوارم المروءة

1. نقص الدين .

2. قلة الحياء .

3. خبل في العقل، فمن كان ذا عقل فليكن ذا دين وحياء .

المروءة لذة الحياة

المروءة لذةٌ تفوق جميع لذة في هذه الحياة، وهي مما بحاجة إلى صبر ومجاهدة ودقة ملاحظة وسلامة ذوق ورحم الله الإمام الشافعي يوم نطق " والله لوكان الماء البارد يُنقص من مروءتي لشربته حاراً "

منطقات ذات صلة

تاريخ النشر: 2020-06-01 20:58:58
التصنيفات: ألقاب وشهادات مهنية, طبقة شهامة, مصطلحات إسلامية, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صفحات لا تقبل التصنيف المعادل, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P268, بوابة الحرب/مقالات متعلقة, بوابة العصور الوسطى/مقالات متعلقة, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, بوابة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية/مقالات متعلقة, بوابة محمد/مقالات متعلقة, بوابة خيول/مقالات متعلقة, بوابة فلسفة/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, وصلات إنترويكي بحاجة لمراجعة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

«تعلمت من الصيد الصبر ولا ترفض الإعلانات».. الوجه الآخر لـ فاتن حمامة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 21:21:31
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 58%

الهند تستبعد الانخراط في محادثات مع باكستان

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 21:21:22
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 67%

محمد سلام.. نجم الكوميديا الصافية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 21:21:17
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 69%

إصابة 12 في حادث تصادم بالدقهلية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 21:21:14
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 53%

«تحلم أن يكون لديها ابن».. الجانب الآخر من حياة الفنانة إلهام شاهين

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 21:21:30
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 52%

«البناء الروسية»: موسكو تخطط للمساعدة فى إعادة إعمار ماريوبول

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 21:21:22
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

«كتبت الشعر الحلمنتيشي».. اعترافات أسامة أنور عكاشة عن الكتابة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 21:21:29
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 67%

جدول امتحانات الصف الأول الإعدادي الترم الثاني 2022

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 21:21:16
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 66%

وزارة القوى العاملة تجهز مقار الانتخابات في 27 مديرية بالمحافظات

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 21:21:09
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 61%

السيطرة على حريق في 4 منازل بطنطا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 21:21:14
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

«الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف».. ندوة تثقيفية بـ«نوعية طنطا»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 21:21:13
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 61%

فرحة.. الحكومة تستعد لاستقبال عيد الفطر المبارك

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 21:21:10
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 60%

«وصفه الأبنودي بالممثل الفاشل».. حكاية الشاعر أمل دنقل مع التمثيل

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 21:21:28
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 52%

رئيس الوفد رئيسًا للجنة النوعية للشباب استجابة لشباب بيت الأمة

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-04-28 21:21:34
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 69%

فنلندا ترحب بـ«الدعم القوى» للأطلسى فى حال بدء عملية انضمامها

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 21:21:21
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 55%

تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بانتحار صحفى داخل مكتبه بـ«الأهرام»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 21:21:15
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 69%

تحميل تطبيق المنصة العربية