إيراكوي

فهم كونفدرالية الايروكواس

الايروكواس (بالإنجليزية: Iroquois)‏ هي تسمية لرابطة قبائل للأمم الأولى من الأمريكيون القدماء التي اتحدت في منطقة البحيرات العظمى. تتألف من خمس قبائل: الموهوك، أونايدا، أنونداجا، كيجا، وسينيكا. اتحدوا في القرن 12 وأسسوا كونفدرالية. إنضمت اليهم قبيلة سادسة سنة 1720 وهي قبيلة توسكارورا. تعتبر رابطة الإيراكوي واحدة من أقوى التأثيرات على الديمقراطية الحديثة. مقرهم كان حيث تقع اليوم مدينة سيراكيوز بولاية نيويورك.

التسمية

يسمي الايروكواسيون أنفسهم بـ"هودنوسوني" أي "شعب البيت الطويل" نسبة لفكرة "انشاء بيت طويل ليسع جميع القبائل كعائلة واحدة". ولا يوجد مرجع واحد يشرح أصل حدثة "ايروكواس" بالتحديد. فالبعض يعتبرها تحريف الفرنسيين لحدثة ايريناكهيوالهارونية والتي تعني "شعب البيت الطويل". ويعتبر بعض اللغويون حتى اصل الحدثة هي "ايلوكوا" الباسكية والتي تعني "الشعب القاتل" وهوما كان يطلقه عليهم أعدائهم من قبائل الكونكوين.

الاتحاد

النظام الديمقراطي للاتحاد كان يضم دستور يحتوي على 117 مادة، ومعروف باسم القانون العظيم للسلام. يعتبر ثاني أقدم برلمان في العالم بعد آيسلندا. يحكم الكونفدرالية برلمان أوممثلي الشعب. الكونفدرالية كانت تفرض حدود وقيود صارمة على سلطة الحكام. كما تم تقسيم السلطة بين الرجل والمرأة، ينص على حتى الرجل لا يمكن حتى يترأس العشيرة، والمرأة لا يمكنها ان تصبح عسكرية، ومهام تعيين القادة العسكريين تقع على مسؤولية المرأة زعيمة العشيرة.

مجموعة من الإيراكوي سنة 1914

كان تأثير الاتحاد مباشر على الديمقراطية والدستورية، كما هوالحال في فكرة المساواة بين الرجل والمرأة في المجتمع الحديث. بنجامين فرانكلين، الذي كان له اتصال مباشر مع الايروكواس سنة 1753، أكد في اعماله حتى درجة الاستقلالية التي كان يتمتع بها سكان الإيراكوي لم تكن معروفة في أوروبا، ونشر كتاب معاهدة الهنود، التي تعتبر واحدة من أبرز أعمال فرانكلين. الفلاسفة ومؤرخين من الحركات الراديكالية مثل هاوارد زين، اعتبروا هذا الاتحاد يشكل مثالا على تطبيق جذري للديمقراطية من خلال قرارات مجلس الشعب.

تاريخ

نزحوا من مكان إقامتهم في غربي نهر الميسيسيبي حيث كانا يؤلفون، حسب جميع احتمال، فرعاً من جماعة الداكوتا الكبيرة، وأقاموا بعد ترحلات طويلة في ولاية نيويورك الحالية، وانقسموا إلى خمس قبائل: سينيكا، كايوغا، أونونداغا، أونيدا، موهاوك. وكانوا يعيشون من صيد السمك والصيد البري والبستنة البدائية. وكانوا يسكنون في قرى تحميها الأسيجة الوتدية في معظم الأحوال. ولم يبلغ عددهم أبداً أكثر من 20000 شخص، وكانت في جميع قبائلهم الخمس بعض عشائر مشهجرة، وكانوا يتحدثون بلهجات متقاربة جداً من لغة واحدة، ويسكنون في رقعة متصلة من الأرض جرى تقاسمها بين القبائل الخمس. وبما أنهم كانوا قد استولوا على هذه لأرض من زمن غير بعيد، فإن الأعمال المشهجرة ين هذه القبائل الظافرة ضد القبائل المطرودة أصبحت ظاهرة طبيعية ومن حكم العادة. وعلى هذا النحو، تكون في مستهل القرن الخامس عشر على أبعد حد، "اتحاد أبدي"-اتحاد تعاهدي، أحس بقواه الجديدة، فاكتسب على الفور طابعاً هجوميا jumiaً، واستولى في أوج بأسه، حوالي عام 1675، على رقعة كبيرة من الأراضي المحيطة به، طارداً السكان من بعضها وفارضاً الجزية على سكان بعضها لآخر.