البحث الفهمي أوالبحث أوالتجربة التنموية هوأسلوب منظم في جمع المعلومات الموثوقة وتدوين الملاحظات والتحليل الموضوعي لتلك المعلومات باتباع أساليب ومناهج فهمية محددة بقصد التأكد من صحتها أوتعديلها أوإضافة الجديد لها، ومن ثم التوصل إلى بعض القوانين والنظريات والتنبؤ بحدوث مثل هذه الظواهر والتحكم في أسبابها. أيضا هي وسيلة يمكن بواسطتها الوصول إلى حلِّ معضلة محددة، أواكتشاف حقائق جديدة عن طريق المعلومات الدقيقة. البحث الفهمي هوالطريق الوحيد للفهم حول العالم، فالبحث الفهمي يعتمد على الطريقة الفهمية، والطريقة الفهمية تعتمد على الأساليب المنظمة الموضوعة في الملاحظة وتسجيل المعلومات ووصف الأحداث وتكوين الفرضيات. هي خطوات منظمة تهدف إلى الاكتشاف وترجمة الحقائق. هذا ينتج عنه فهم للأحداث والاتجاهات والنظريات ويعمل على وجود فهم تطبيقى خلال القوانين والنظريات. حدثة درس من الممكن حتى تعهد على أنها مجموعة من المعلومات محدد ودائماً تكون مرتبطة بالفهم وطرق الفهم المتنوعة. وهويستخدم لإنشاء أوتأكيد الحقائق، لتأكيد مرة أخرى على نتائج لأعمال سابقة، أولحل مشاكل قائمة أوجديدة، أولدعم مبرهنة أوتطوير نظرية جديدة. كما قد يحدث مشروع بحثي للتوسع مشاريع سابقة بنفس المجال. ولاختبار صحة الأدوات، أوالإجراءات، أوالتجارب، قد تعتمد البحوث على تكرار عناصر من مشاريع سابقة، أوعلى تكرار المشروع كله. الأهداف الرئيسية للبحوث الأساسية (مقارنة بالبحوث التطبيقية) هي توثيق، واكتشاف، وتأويل، و/أودرس وتطوير أساليب ونظم لترقي الفهم الإنسانية. مناهج البحث تعتمد على فلسفة العلوم، والتي تختلف اختلافا كبيرا ما وبين الإنسانيات والعلوم.

هناك أشكال عديدة للبحث منها البحوث الفهمية والبحوث الإنسانية والبحوث الفنية، وبحوث الأعمال التجارية والاقتصادية والاجتماعية، والبحث الممارس، الخ.

نشأة البحث الفهمي

أول من استخدم هذا المنهج لأساليب البحث هم فهماء النفس والاجتماع في القرن التاسع عشر إذا يذكر بعض الدارسين حتى أحد فهماء النفس ويدعى إرنست فيبر كان أول من حاول قياس نماذج محددة من السلوك البشري في الأربيعينيات من ذلك القرن ممهدا الطريق لآخرين تبعوه في استخدام الطريقة ذاتها. ويمكن القول بأن تلك المحاولات الأولى هي التي قادت إلى تأسيس معهدي جيد أدى في بداية القرن العشرين إلى وسم الخطوط العريضة لمعالم البحث الفهمي في الدراسات الإنسانية. في تلك الفترة المبكرة من نشأة هذا النوع من البحوث كانت معظم طرق القياس مقصورة على نماذج محدودة من السلوكيات وذلك نظرا لمحدوية أساليب التحليل وبدائبتها حيث اقتصرت معظم تلك الجهود على استخدام طرق الإحصاء الوصفي المعروف بضعفة في تقرير نتائج بحثية يعتد بها. لم يدم الأمر طويلا بعد ذلك إذا قام فهماء الإحصاء بابتكار طرق جديدة ودقيقة في أساليب التحليل عهدت فيما بعد بالإحصاء الاستنتاجي فتحت الباب على مصراعيه للباحثين للدخول في دراسة تفصيلات أكثر واستطاعت تقديم نتائج أدق من ذي قبل وأصبح بالإمكان مع هذا المنهج الإحصائي الجديد حتى يتعهد الباحثون على معلومات دقيقة وقيمة في بحوثهم مهما كان حجم مجتمع الدراسة وذلك من خلال النتائج التي يحصلون عليها من العينة ولقد كان لنجاح الدراسات النفسية والاجتماعية في توظيف أسلوب البحث الفهمي لخدمتها أثر كبير في توجبه معظم الدراسات الإنسانية إلى الأخذ بهذا النهج.

أهمية البحث الفهمي

يعتبر البحث الفهمي أبرز أداة لفهم حقائق الكون والإنسان والحياة، ويتيح البحث الفهمي للباحث الاعتماد على نفسه في اكتساب المعلومات، كما أنه يسمح للباحث الاطلاع على مختلف المناهج واختيار الأفضل منها ويجعل من الباحث شخصيةً مختلفة من حيث التفكير والسلوك، والانضباط، والحركة.

1. تأويل نتائج البحث.
2. التطبيق العملي لنتائج البحث.
3. الخدمة المثبتة في المخطة.
4. البحث الشخصي.
5. يقدم البحث الفهمي مقترحات لحل معضلة أوظاهرة معينة.
6. تقودنا الأبحاث الفهمية إلى التعهد على المجتمعات الأخرى، وزيادة الفهم، والثقافة.

أهداف البحث الفهمي

الإنسان دائما ما يسعى إلى البحث عن جميع ماهوحديث في جميع المجالات وأهمها المجال الفهمي، فعملية البحث الفهمي لها أهداف أهمها:

الوصول إلى حقائق جديد

ومن الممكن حتى تكون تلك الحقائق الجديدة موجودة من قبل ولكن لم تكتشف بعد فيأتي الباحث الفهمي وبمنهجية محددة يختبر تلك الحقائق ومتغيراتها ليصل إلى حقيقة كلية جديدة.

التنبؤ بالمستقبل

فهم المستقبل من خلال التنبؤ الفهمي والفهم والتحليل الاستباقي للمشكلات ومتغيراتها لا يحدث إلا من خلال اتباع الباحثين للمناهج والأساليب الفهمية السليمه

تقديم حلول قوية للمشكلات

الابتكار والتجديد

زيادة الفهم المكتسبة للبشرية

أشكال البحوث

البحث الفهمي يعتمد على تطبيق المنهج الفهمي الذي يسخر الفضول. هذا البحث يقدم المعلومات الفهمية والنظريات لتفسير لطبيعة وخصائص العالم. فإنه يجعل التطبيقات العملية الممكنة. ويتم تمويل البحث الفهمي من جانب السلطات العامة، من خلال المنظمات الخيرية والمجموعات الخاصة، بما في ذلك الكثير من الشركات. ويمكن تقسيم البحث الفهمي في تصنيفات مختلفة وفقا للأكاديمية والمجالات التطبيقية. البحث الفهمي هوالمعيار المستخدم على نطاق واسع للحكم على مكانة مؤسسة أكاديمية، مثل كليات إدارة الأعمال، ولكن يجادل البعض بأن مثل هوتقييم غير دقيق للمؤسسة، وذلك لأن جودة البحث لا أقول عن جودة التعليم (وهذه تعمل لم تكن متطابقة بالضرورة تماما).

البحث في الإنسانيات ينطوي على أساليب مختلفة مثل التأولية والسميوطيقية، وبطريقة مختلفة، علوم النسبوية. فهماء العلوم الإنسانية، عادة، لا يبحثون عن الجواب السليم ولكن يستكشفون القضايا والتفاصيل التي تحيط بها. المهم هوالسياق. ويمكن حتىقد يكون السياق اجتماعي أوتاريخي أوسياسي أوثقافي أوعرقي. من أمثلة البحث في الإنسانيات هوالبحث التاريخي، والذي يتجسد في المنهج التاريخي. المؤرخون يستخدمون المصادر الأولية وغيرها من الأدلة للتحقيق من موضوع ما بمنهجية، ومن ثم، كتابة تاريخها في شكل أحداث من الماضي.

البحث الفني، وينظر إليه كـ"بحث القائم على الممارسة"، وهويشكل من البحث حول الأعمال الإبداعية ويكون الموضوع هوالبحث والمبحوث عنه بنفس الوقت. ويوفر شكلا بديلا للأساليب الفهمية البحتة للبحث عن الفهم والحقيقة.

النشر الأكاديمي

النشر الأكاديمي هونظام ضروري في مجال البحث إذ يتيح للأكاديميين مراجعة البحث فيما يعهد بـ"مراجعة الأقران" ومنثم جعلها متاحة لجمهور أوسع. يختلف النظام على نطاق واسع من مجال إلى آخر، وهودائم التغير ولوببطء في أغلب الأحيان. ينشر معظم الأعمال الأكاديمية كمنطق في دورية أوبشكل كتاب. وهناك أيضا مجموعة كبيرة من البحوث تنشر على شكل أطروحة أورسالة أكاديمية. ويمكن الاطلاع على هذه الأشكال من البحوث في قواعد بيانات مخصصة للأطروحات والرسائل.

أنشأت معظم المجالات الأكاديمية مجلات خاصة بها ومنافذ أخرى للنشر، من خلال الكثير من الدوريات الأكاديمية والتي قد تكون متعددة المجالات إلى حد ما. وتهتم هذه الدوريات بنشر عمل من مجالات عدة متميزة أوبمجالات فرعية. تختلف أنواع المنشورات التي تنمي الفهم والبحث اختلافا كبيرا بين الحقول؛ من الطباعة إلى النشر الإلكتروني. وعادة تخضع جميع الدراسات المنشورة إلى حد ما لتقييم صحتها أوموثوقيتها من أجل منع نشر أي نتائج غير مثبتة.

خطوات إجراء البحوث

غالبا ما يجري البحث باستخدام نموذج هيكل الساعة الرملية البحثية.. نموذج الساعة الرملية يبدأ مع طائفة واسعة من مواضيع البحث، ثم يركز على المعلومات المطلوبة من خلال "أسلوب المشروع" (تماما مثل عنق الساعة الرملية)، ثم يتوسع البحث بالمناقشة وبالنتائج. المراحل الرئيسية في إجراء البحوث هي:

• تحديد معضلة البحث
• استعراض الأدب المكتوب حول الموضوع
• تحديد الغرض من البحث
• تحديد أسئلة البحث والفرضيات المحددة
• جمع البيانات
• تحليل وتفسير البيانات
• تقديم التقارير وتقييمات البحوث

طرق ومناهج البحث الفهمي

الدراسة الاستقرائية

الدراسة الاستقرائية (وتعهد أيضاً بالدراسة الاستنتاجية والاستدلالية) هي دراسة جوهرها استنباط قصد النص المراد دراسته من خلال النص نفسه ودون الحاجة لخط أخرى تفسر أوتشرح النص. وقد شاع فن الدراسة الاستقرائية قديماً ولكنه عاد للظهور مرة أخرى في العصر الحديث، ويستخدم هذا النوع من الدراسات بشكل موسع في مجال علوم الرياضيات.

المنهج الوصفي

ويعهد بأنه استخدام القدر المتاح من البيانات في تفسير ظاهرة معينة، ثم استغلال نتائج هذا الاستخدام في تفسير هذه الظاهرة موضوعياً.

المنهج التاريخي

المنهج التجريبي

منشورات

يتخصص النشر الأكاديمي بالبحوث والمنح الفهمية. ينشر معظم العمل الأكاديمي على شكل منطقات في دوريات أوشكل أطروحات فهمية. ومن أبرز المنشورات الفهمية في القرن العشرين والواحد والعشرين هي مجلة تخصصر.

انظر أيضًا

• بحث صرف
• باحث فهمي
• بحث استكشافي
• فهم

المصادر والمراجع

مصادر

1. أشرف حسين محروس، قاعة بحث: دراسة تطبيقية، كلية الآداب - جامعة المنوفية، شبين الكوم، 2008.
2. أحمد شلبي، كيف من الممكن أن تخط بحثاً أورسالة: دراسة منهجية لكتابة البحوث وإعداد رسائل الماجستير والدكتوراة، مخطة النهضة المصرية، القاهرة، 1976.
3. عبد الرحمن بدوي، مناهج البحث الفهمي، وكالة محاضرات في مناهج البحث والمخطات، وكالة المطبوعات، الكويت، 1977.

مراجع

وصلات خارجية

• مراحل البحث الفهمي