الدولة المرينية

عودة للموسوعة

المرينيون، بنومرين أوبنوعبد الحق هي سلالة أمازيغية حكمت بلاد المغرب الأقصى من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر ميلادي، وتوسعت حدود دولتهم خارج نطاق المغرب في عهد السلطان أبي سعيد الأول، ويوسف بن يعقوب وخاصة أيام أبي الحسن المريني، الذي ضَمَّ لدولته المغرب الأوسط والأدنى فوحد المغرب الكبير تحت رايته، مسيطرا على بلاد السوس ومعاقل الصحراء جنوبا إلى مصراتة قرب الحدود المصرية شرقا، ورندة بالأندلس شمالا، ولم يستطع المرينيون بسط سيطرتهم على تام الأراضي التي كانت تشكل الدولة الموحدية، غير أنهم استطاعوا توحيد المغرب الاقصى والعبور إلى الأندلس للجهاد لوقف زحف ممالك إسبانيا ومكافحة القرصنة المسيحية على سواحل المغرب. ويرجع ظهورهم لوضعية بلاد المغرب الأقصى بعد كارثة معركة العُقاب سنة 609 هـ، حيث ضعف وتفتت كيان السلطة المركزية لدولة الموحدين، هذا بالإضافة لتفشي وباء الطاعون وهلاك الجند، فغاب الأمن في البلاد، فظهر بنومرين على مسرح الأحداث السياسية واستطاعوا إلحاق الهزيمة بالجيش الموحدي الذي أعده والي فاس لحربهم في أول صدام لهم مع الموحدين، ثم تفاقم خطرهم، وازدادت قوتهم، فاستطاعوا القضاء على الدولة الموحدية والجلوس في مكانها بعد قضائهم على الموحدين في مراكش سنة 668 هـ/ 1269 م، واتخذوا من مدينة فاس عاصمة لهم. وأول سلطان لهم هويعقوب بن عبد الحق. وحمل المرينيون مهمة الجهاد في الأندلس، وحازوا على مجموعة من المدن الأندلسية، وعلى عهد السلطان يعقوب بن عبد الحق وصل عددها 53 ما بين مدن وحصون، زيادة على 300 من القرى والبروج، أبرزها الجزيرة الخضراء وطريف وملقة وقمارش ورندة، تنازل ولده السلطان يوسف بن يعقوب عن الكثير منها مكتفياً بطريف والجزيرة الخضراء.

وتميزت دولة بنومرين عن بقية الدول التي سبقتها في حكم المغرب كونها لم تصل إلى الحكم تحت شعار فكرة دينية كما عمل المرابطين والموحدين، فقد اعتمد بنومرين على قوتهم العددية وتنظيماتهم القبلية، المكونة من قبائل زناتة، والمتحالفة لاحقا مع القبائل العربية، الذين شكلوا أساس جهاز مخزنها. مما منح هامشاً كبيراً للإبداع والتطور الفكري والحضاري، فأطلق بنومرين للناس حرية الاعتقاد والتممضى، فعاد الممضى المالكي إلى الظهور قوياً كما كان أيام المرابطين، بعد حتى نبذ وحارب الموحدون الفروع والتقليد، وقرَّب المرينيون الأشراف اللفسة وبجلوهم بظهائر التوقير والاحترام، وأعادوا بناء ضريح مولاي إدريس وإحياء الاحتفالات بالمولد النبوي. كما قرَّبَ المرينيون العنصر اليهودي الفارّ من الأندلس. وعهدت الدولة المرينية تطورا عمرانيا وثقافيا، فبنى المرينيون مدن جديدة كفاس الجديد وتطاوين والمنصورة بالمغرب والبُنيَّة بالأندلس، كما اهتموا ببناء المدارس والمارستانات والمساجد والأربطة والمؤسسات الوقفية المتنوعة. واستحدث المرينيون نظم إدارية وعسكرية، كمشيخة الغزاة، وبرز في عصرهم كبار الرحالة أمثال ابن بطوطة، وابن رشيد السبتي، والعبدري، والتجيبِي، والبلوي وأحمد زروق، حيث حرص المرينيين على تمتين الوحدة الإسلامية مع المشرق عن طريق هذه الرحلات. واحتضنت عاصمتهم فاس كبار المؤرخين والأدباء والفهماء أمثال لسان الدين بن الخطيب وابن خلدون وابن البناء المراكشي.

تاريخ

خلفية

خريطة رسمت سنة 1771 لـ الساحل البربري وجميع بلاد البربر

ينحدر المرينيون من بني واسين الزناتية، واستقروا في المناطق الشرقية والجنوب الشرقي من المغرب الأقصى، وكانوا من البدوالرُحَّل في مطلع القرن السابع الهجري الثالث عشر ميلادي يرعون الغنم والإبل في القفار بين منطقة فكيك وملوية (الجهة الشرقية حاليا). وكانوا يتعمقون في المغرب الأقصى ويصعدون إلى التلال والأرياف، ويبلغون جهات كرسيف إلى وطاط حيث بقايا قبيلة زناتة الأولى التي يأنسون إليها، مثل مكناسة بجبال تازة وبني يرنيان من مغراوة أعالي ملوية، حيث يجمعون الكلأ بين المربع والمصيف ويعودون لمواقعهم.

«...وكانوا في مطلع القرن السابع بدوا متنقلين يرعون الإبل والغنم في قفار المغرب الشرقي بين فجيج وملوية، فينتجعون الكلأ في فصل الربيع والصيف حتى ناحية تازة ووجدة، ثم يقفلون نحوالجنوب في نهاية الخريف ”. نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، المقري

وخلال تزعم محيوبن أبي بكر لبني مرين، شهدوا معركة الأرك وقاتلوا في صفوف الموحدين في عهد السلطان أبويوسف يعقوب بن يوسف المنصور، وأصيب زعيمهم محيوبن أبي بكر في تلك الغزوة وهلك على إثرها سنة 592هـ - 1195م. وهجر خلفه من الأولاد عبد الحق ووسناف ويحياتن. وكان عبد الحق أكبرهم فتزعم القبيلة، ويقول ابن خلدون في ذلك: «وكان خير أمير عليهم قياماً بمصالحهم وتعففاً عما في أيديهم وتقويماً لهم على الجادة ونظراً في العواقب واستمرت أيامهم». كان الخلفاء الموحدين يعينون الأشياخ كعمال لتسيير المناطق البعيدة عن السلطة المركزية في مراكش، أبرزهم شيوخ تينمل بالأطلس وشيوخ هنتاتة بتونس. وكان هؤلاء الأشياخ معروفين باتجاههم المحافظ والمتشبث بالمهدوية وفكرها التومرتي لمؤسس الدولة عبد المؤمن الموحدي، فعندما أقدم الخليفة إدريس المأمون بحركة إصلاحية تتبرأ بعقيدة المهدي، أعرب حاكم إفريقية أبوزكرياء يحيى إسقاط النادىء باسم الخليفة المأمون في خطب الصلاة، لأن شرعية السلطة السياسية وإمارة المؤمنين، حسب اعتقادهم، لا تستقيم إلا بالانتماء إلى المهدوية التومرتية. ولما فهم المرينيون بالتحالف بين الخليفة الحفصي الجديد والعبد الواديين حاكمي تلمسان ضد السلطة الموحدية بمراكش، أسرعوا إلى مبايعة الخليفة الحفصي.

بعد تقلص الرقعة الجغرافية والسلطة العملية للإمبراطورية الموحدية على شمال أفريقيا والأندلس، شهد النصف الأول من القرن الثالث عشر ميلادي تقسيما جديدا للغرب الإسلامي، ظهرت أربع قوى إسلامية جديدة، حيث انفصل الحفصيون بالمغرب الأدنى، واستولى بنوعبد الواد على المغرب الأوسط، بينما استقر الأمر فيما تظل من الأندلس المسلمة لبني الأحمر، بعدما استولى على معظم الجزيرة الإيبيرية القشتاليون والكتلانيون والبرتغاليون، في حين كان المرينيون يمهدون الطريق نحوإقامة دولتهم.

انتشار بني مرين

بعد معركة العُقاب سنة 609 هـ ومهلك الخليفة محمد الناصر رابع خلفاء الموحدين سنة 610 هـ، تولى الأمر من بعده ابنه يوسف المستنصر، الذي كان لا يزال غلاماً لم يبلغ الحلم. فضعف نفوذ الموحّدين وضاعت معها الثغور. وفي سنة 610 هـ / 1213م أقبل بنومرين على عادتهم ودخلوا المغرب فوجدوا أحواله قد تبدلت، فاغتنموا الفرصة فشرعت القبائل المرينيّة في التوسّع في الريف وفي الغرب، ووضعوا أنفسهم مؤقّتًا تحت السلطة الاسميّة للحفصيّين، بعد حتى نادى أهل مكناس عند فتحها إلى مبايعة الحفصيين، وقد افادتهم هذه الخطة حيث هادن الحفصيون المرينيين وأمدوهم بالسلاح. فأوفد الخليفة المستنصر أبا علي بن وانودين على رأس الجيش الموحدي من مراكش إلى حيث تجتمع جيوش الموحدين بفاس. وأوعز إليه حتى يخرج لغزوبني مرين وأمره حتى يثخن ولا يستبقي، حسب قول ابن خلدون. فالتقى الجمعان بوادي نكور فانتصر بنومرين تحت قيادة عبد الحق بن محيووولّى الموحدين مُدْبِرِينَ إلى تازة وفاس، وانظمت للمرينيين القبائل القريبة لهم في النسب، فتحالفوا معهم من أجل قتال قبائل رياح من بني هلال، المناصرين للموحدين للعهد الذي بينهم حيث وطنهم المنصور بذلك القطر، بالإضافة لبني عسكر أبناء عمومة بني مرين، الذين انضموا إلى الموحدين، وجرت حروب دموية سنة 614 هـ / 1217م، انتهت بسقوط زعيم بنومرين الأمير عبد الحق محيووكبير أولاده إدريس. فأقسم بنومرين الأخذ بالثأر، واستأنفوا القتال حتى انتصروا عليهم وشردوهم. وبايع بنومرين موضع عبد الحق محيوابنه الأمير أبا سعيد عثمان، وسار على رأس جيش فأخضع عدة مدن وحصون وفرض عليها اتاوة سنوية. وزاد تفكك الدولة الموحدية، حيث ظهر مدعي النبوة ابن أبي الطواجين وقتل أتباعه المتصوف عبد السلام بن مشيش. وفي العام 639 هـ / 1242م سيّر عبد الواحد الرشيد خليفة الموحِّدين جيشاً لقتال بني مرين، فهُزِم الموحِّدون هزيمة شنيعة، واستولى المرينيون على معسكرهم. وتوفي الرشيد في العام التالي، فخلفه أخوه أبوالحسن السعيد، الذي اعتزم القضاء على بني مرين، فسيّر جيشا كبيرا لقتالهم سنة 642 هـ - 1244 م، واشتبك مع بني مرين في مسقطة هائلة، هُزِم فيها بنومرين، وقُتِل أميرهم أبومعروف محمد بن عبد الحق، وشكلت ضربة شديدة هزّت عزائم المرينيين. وانضمت قبائل بنوهلال إلى جانب المرينيين، كقبائل الخلط وبني جابر وبني زغبة وبني سفيان وسويد وبني سليم وبني عامر وبعض بني رياح، بالإضافة لبعض بني معقل، فاعتمد المرينيون بشكل كبير على العنصر العربي في تكوين مؤسستهم الحربية. وبذلك حارب المرينيون ككتلة قبلية وليس كدولة، لدرجة حتى الصراع المريني الموحدي تحول إلى صراع بين القبائل العربية (المتحالفة مع زناتة) والبربرية (مصمودة). ولم يكترث بنوعبد الواد للقرابة الاثنية والدموية التي تجمعهم بمني مرين، حيث قاتلوا في صفوف الموحدين ضد بني عمومتهم.

إنشاء الدولة

بقايا أسوار مرينية في مدينة سبتة.
باب الأمر شيده المرينيون سنة 1276م كمدخل غربي لفاس الجديد.

تولّى إمارة بني مرين بعد مقتل أبي معروف، أخوه أبوبكر بن عبد الحق الملقّب بأبي يحيى، الذي حمل شأن بني مرين فأصبح لهم دولة منظمة، بجيش منظم وأصدر القوانين وقسم بلاد المغرب وقبائله وأبتر كلاً منهم ناحية. واستولى جنده على مكناسة سنة 643 هـ، ثم زحفوا على فاس واستولوا عليها بعد حصار شديد سنة 648 هـ - 1250م، وكان سقوط فاس أعظم ضربة أصابت دولة الموحِّدين. ولما رسخت قدم يعقوب بن عبد الحق بالمغرب واتسع سلطانه وبتر دعوة الحفصيين. واستمرّ التوسّع المرينيّ في عهد أبي يحيى بين 1244 - 1258م، وبشكل خاصّ في عهد أبي يوسف يعقوب، الذي نجح في استبعاد إدريس الواثق آخر خليفة موحّديّ، واحتلّ مرّاكش. وعرّف السلطان الجديد أبويوسف عن نفسه بأنّه أمير المسلمين، وهونفس اللقب الذي اعتمده المرابطون في السابق.

وفي سنة 655هـ/1255م غدر عامل سجلماسة محمد القطراني بالموحدين وانحاز إلى الأمير أبا يحيى بن عبد الحق المريني وساعده على احتلال سجلماسة لقاء تعيينه واليا عليها. فتعاظم أمر القطراني بعد ذلك وكثر أتباعه وازدادت قوته، واتىه خبر موت الأمير أبي يحيى المريني سنة 656هـ/1256م، فثار القطراني على الدولة المرينية وانفرد بالحكم على سجلماسة، واعتذر من السلطان الموحدي المرتضى وقدم له طاعته وولائه بشرط استقلاله في سجلماسة فوافقه المرتضى، وأوفد له القاضي ابن حجاج، وعدد من الجند، وسيدا من الموحدين ليقيم في سجلماسة من غير حتى يحكم. واتفق المرتضى مع القاضي ابن حجاج وقائد الجند على القطراني وقتلوه بالحيلة.

بعد حتى تم للسلطان يعقوب بن عبد الحق إخضاع معظم أجزاء المغرب وأنهى دولة الموحدين، بقيت سبتة وطنجة وسجلماسة خارجة عن حكمه وسلطته، فقرر إخضاعهم قبل حتى يبدأ بمهمة الجهاد في الأندلس. وبعد عودته من حصار تلمسان، توجه لحصار طنجة التي كانت تحت حكم العزفيين وحاصرهم مدة ثلاثة أشهر، واقتحموها سنة 672هـ/1273م بعد استسلام بعض جنودها بعد خلاف سقط بينهم. وبعد فك الحصار على طنجة أوفد ولده الأمير يوسف إلى سبتة فحاصرها، ولكنها استعصت وصمدت، فثم التوقيع على معاهدة صلح بين الأمير أبي العباس العزفي والسلطان المريني بشرط حتى يحتفظ الأول بحكم سبتة واستقلال العزفيين فيها لقاء خراج سنوي يؤديه إلى السلطان المريني.

««... فما قدموا عملا من الأعمال قبل تمهيد البلاد، والضرب على أيدي أهل الضرر والفساد، فأمنوا السبل، وسدوا الخلل، فاتسعت أحوالهم وانبسطت آمالهم، فصار أهل تلك البلاد يعظمونهم غاية الإعظام، ويعاملونهم بالبر والإكرام».»

الأندلس

«إن الصّلات بين المغرب الأقصى والأندلس قديمة ترقى إلى التاريخ القديم، وهي صلات فرضتها طبيعة الجوار وأملتها المعطيات الجغرافية... فمن المعروف حتى الأندلس بعد فترة الطوائف قد اندمجت في الإمبراطورية المرابطيّة والموحديّة، أي خلال أكثر من ثلاثة قرون، كما حتى دولة بني نصْر في مملكة غرناطة لم يكن لها حتى تكون لولا بنومَرين. محمد بن شريفة

حاول المرينيون بين سنتي 674 و741 هـ، إعادة تكرار التجربة الموحدية والمرابطية في الحضور المغربي بالأندلس، وتزامنت مساهمة المرينيين مع فترة انقلبت فيها موازين القوى بالبحر المتوسط الغربي لصالح المسيحيين منذ معركة العقاب، التي نطق عنها ابن عذاري بأنها «كانت السبب في هلاك الأندلس». حيث ساهم القشتاليون في إنشاء مملكة غرناطة كدولة تابعة لهم، ولم يعد المغرب الأقصى قادراً على تهديد الممالك المسيحية بالأندلس، بل إنه أصبح مهدداً في عقر داره عندما نجح القشتاليون، ولولمدة قصيرة، في السيطرة على سلا سنة 658 هـ/ 1260 م.

جرت أحداث معركة الدونونية قرب إستجة بين إشبيلية وقرطبة، والتي انتصر فيها المرينيون، وتعود تسمية المعركة لنونيوغونثاليس دي لارا قائد الجيش القشتالي، الذي أوفد المغاربة رأسه لأهل غرناطة يبشرونهم بالنصر.
قنطرة مرينية في مدينة الجزيرة الخضراء، اكتشفت خلال عمليات تنقيب سنة 1997م.
حصن المرينيين بجبل طارق.

وبعد اشتداد الضغط الذي فرضته مملكة قشتالة على مملكة غرانطة لجأ حكامها إلى الاستنجاد بسلاطين المغرب المرينيين، وكان أولهم السلطان المريني يعقوب بن عبد الحق الذي جهز جيشا سنة 673 هـ / 1275م وعبر به البحر، بعد حتى اشترط على ملوك غرناطة تنازلهم على جزيرة طريف والجزيرة الخضراء على الساحل الجنوبي لبلاد الأندلس، لتسهيل اجتياز المغاربة للأندلس وتكون قواتهم مددًا قريبًا للبلاد إذا احتاجوا إليهم في حربهم ضد النصارى. وفي سنة 674 هـ 1276م هزم جيش يعقوب بن عبد الحق القشتاليين قرب مدينة إستجة في مسقطة الدونونية، ثم عبر البحر ثلاث مرات بعدها لوقف القشتاليين عند حدود غرناطة. فقاموا بحصار وغزوإشبيلية واستولوا على نواحي شريش، وأسس بقرب الجزيرة الخضراء مدينة حصينة؛ سماها «البُنيَّة»، وفي سنة 676هـ، عاد لإشبيلية، وفتك بالجيوش الإسبانية، واستولى على جبل الشرف وحصن قطنيانة وجليانة والقليعة، ثم توجهوا لقرطبة واشتبكوا مع الإسبان في أبوابها بينما توجه فرع من الجيش لتدمير القرى المجاورة، وفتحوا بعض الحصون بالقرب من مدينة الزهراء كما توجهوا نحوجيان، ورجع عن طريق غرناطة، وزار حاكمها ابن الأحمر، وعاد إلى المغرب سنة 677هـ. وتذكر المصادر التاريخية الإسبانية معركة ألكوي، حيث توغل جند المرينيين لبلدات فالنسية مثل ألكوي وإل بويغ، وكان لهذه الحملة أثر هجر بصمته في الرواية الشعبية الفالنسية تحتفظ إلى يومنا هذا بتفاصيلها وتتجلى في احتفالات المسلمين والمسيحيين في ألكوي (بالإسبانية: Moros y Cristianos de Alcoy).‏

سنة 1282م طلب ألفونسوالعاشر الملقب ب"الحكيم" لقاءة أمير المسلمين أبويوسف يعقوب بن عبد الحق بمدينة زهراء دي لا سيرا، وطلب منه مساعدته لوقف تمرد ابنه سانشو، فأصبحت منذ ذاك الحين من قلاع المرينيين.
حمامات المرينيين، بمتحف بجبل طارق.

وأثناء رجوع السلطان يعقوب المريني توفي حاكم مالقة من بني أشقيلولة، فأوفد ابنه لأبي يعقوب المنصور المريني رسالة يتنازل فيها عن مالقة نكاية في خاله ابن الأحمر، بل إلى الحد الذي نطق فيه للمنصور: «إن لم تحزها أعطيتها للفرنج ولا يتملكها ابن الأحمر»، فاستجاب السلطان المريني مكروها، حيث كان متخوفا من رد عمل محمد الفقيه. فاستعان محمد بن الأحمر الفقيه بألفونسوالعاشر ملك قشتالة على طرد يعقوب المريني من جزيرة طريف. كما راسل حاكم المغرب الأوسط وعدوبني مرين الأمير يغمراسن بن زيان للتحالف على المنصور المريني. فحاصر القشاليون جزيرة طريف، ولما عزم يعقوب المنصور المريني حتى يعبر إلى الأندلس، منعته من ذلك مناوشات يغمراسن في الجانب الشرقي من البلاد، فأوفد ابنه الأمير أبا يعقوب على رأس أسطول سنة 678هـ / 1279م، واستنفر فقهاء سبتة الناس للجهاد؛ وفي هذه الظروف استطاع ابن الأحمر حتى يستولي على مالقة. ولما بدا لابن الأحمر حتى النصارى ينوون أخذه جزيرة طريف وليس فقط إخراج المرينيين منها، نبذ عهده مع ألفوسنووأعد أساطيله وجعلها مددًا لبني مرين، واجتمعت الأساطيل التي ناهزت السبعين سفينة، فنشبت بين الأسطول الإسلامي وبين الأسطول الإسباني معركة هائلة هُزم فيها القشتاليون.

وراسل السلطان المريني ابن الأحمر يُجَدِّد له الرغبة في الصلح والتحالف، وحذره من خطورة انفصام تحالف المسلمين على مصير الأندلس. وبعد ثورة سانتشوعلى أبيه ألفونسوالعاشر، لجأ والده الملك ألفونسوالعاشر إلى المنصور المريني، وطلب منه لقاءته زهراء دي لا سييرا، فعبر السلطان المغربي إلى الأندلس معاونةً لألفونسو. ثم عبر مرة ثانية بعد حتى موت ألفونسوالعاشر، فصالحه القشتاليون وعقدوا معه عقدًا للهدنة والموادعة. وباستمرار دخول المجاهدين من المغرب إلى الأندلس قرر قادة الجيش المغربي إنشاء مراكز للمرابطة فيها، ليكون العسكر على أهبة الاستعداد لمجاهدة الممالك الإسبانية، فعُرفت هذه المجموعة بـ"مشيخة الغزاة" ورئيسها باسم شيخ الغزاة، فأصبح الحضور المريني بالأندلس يمر عبر هذه المشيخة والتي كانت تشكل اللعبة السياسية القائمة آنذاك بين المرينيين وبني الأحمر. ومن الأمور التي عرقلت التواجد المريني بالأندلس غياب ولاة تابعين مباشرة لحكم فاس، حيث كان المرينيون يسارعون إلى العودة نحوالمغرب الأقصى حتى وإن حققوا مكاسب مهمة بالأندلس. بسبب القنط بين صفوف الجند وتشوقهم إلى أولادهم وديارهم.

تحولت رندة إلى أبرز مدن بني مرين بالأندلس، وعهدت كثافة سكانية عالية، نظرا للزحف المسيحي وهروب المسلمين واليهود جنوبا.

وضع ملوك بنوالأحمر خطة للسيطرة على جزيرة طريف لإبعاد المرينيين عن شؤون غرناطة، فتعهد محمد الثاني لسانشوالرابع ملك قشتالة بالإنفاق على جيشه مدة حصاره لمدينة طريفة لقاء حتى يسلمها إليه بعد سقوطها. وبعد أربعة أشهر من الحصار المفروض عليها والذي اشهجر فيه الملك خايمي الثاني ملك أراغون بموجب الاتفاق القائم مع قشتالة آنذاك ضد المرينيين، سقطت في شوال سنة 691 هـ/ 1291 م، واتىت مصيبة الغرناطيين عندما رفض ملك قشتالة التنازل عن جزيرة طريف بالرغم من استلامه ستة حصون من ابن الأحمر لقاء تعاونه. فمضىت طريف من يد السلطان المغربي، وهي المعبر الستراتيجي الذي يتم منه جواز المغاربة، والقاعدة التي تشكل عيناً على من يفقدها من الاثنين المغاربة والغرناطيين. فعبر الملك الغرناطي محمد الفقيه إلى المغرب ليعتذر للسلطان المغربي عما وقع وليعيد المياه إلى مجاريها. وعملا تحقق له ما أراد.

سنة 705 هـ/ 1305م أقدمت غرناطة على تحريض شيخ الغزاة القائد عثمان بن أبي العلاء على السيطرة على سبتة، ودعمتها في معارك مباشرة خاضها ضد أبناء عمومته حكام المغرب في شمال العدوة المغربية، فأوفد السلطان أبويعقوب يوسف جيشا بقيادة ابنه الأمير أبي سالم من أجل استرداد سبتة، لكنه فشل في مهمته؛ وتوجه بعدها أبوثابت عامر سنة 707هـ/1307م، قاصدا سبتة وقام في محرم سنة 708هـ/1308م بإرسال غارات على نواحي سبتة، وأمر بناء مدينة تطاوين من أجل اتخاذها قاعدة لجيشه المعد لمهاجمة سبتة. وفي الوقت نفسه أوفد كبير الفقهاء أبا يحيى بن أبي الصبر إلى ابن الأحمر يفاوضه في أمر التخلي عن سبتة، وبينما كان ينتظر الجواب سقم السلطان أبوثابت وتوفي في طنجة في شهر صفر 708هـ/1308م، وتولى الحكم من بعده أخوه أبوالربيع سليمان الذي جهز جيشا كبيرا بقيادة تاشفين يعقوب الوطاسي، لاسترداد سبتة، التي لم يتحمل أهلها حكم بني الأحمر، فانتهز بنومرين فرصة غياب الوالي عثمان بن أبي العلاء وعبوره إلى الأندلس بقصد الجهاد. ولما فهم أهل سبتة بقدوم الجيش المريني ثاروا على من كان بسبتة من جنود حامية ابن الأحمر وأخرجوهم منها، فتمكن المرينيون من تحرير سبتة فيعشرة صفر 709 هـ/ 1309م، وقد ساند الأسطول الأراغوني تحت إمرة الفيسكوندوي كاستلنوالمرينينن في حصارهم لسبتة. وعندما وصل خبر سقوط سبتة إلى ملك بني الأحمر أبي الجيوش نصر بن محمد خشي من بني مرين وأوفد وفدا إلى السلطان أبي الربيع يطلب منه الصلح، فتنازل للمرينيين عن الجزيرة الخضراء ورندة وحصونها، وقد وافق أبوالربيع على الصلح ووطد علاقته بابن الأحمر بزقابل من أخته، وأوفد السلطان المغربي المدد والمساعدة لبني الأحمر وجهز جيشا وأوفده للأندلس.

الخروج من الأندلس

باب شريش (بالإسبانية: لا بويرتا دي خيريز La Puerta de Jerez) من معالم مدينة طريف، تم إشائها بعد سقوط المدينة في يد سانتشوالرابع. عليها لوحة تذكارية مكتوب عليها: «مدينة طريف النبيلة والمخلصة والشجاعة، انتزعت من المغاربة في حكم سانتشوالرابع في 21 سبتمبر 1292».

في يومسبعة جمادى الثانية 741 هـ / 28 نوفمبر 1340م، جرت أحداث معركة طريف عند ريوسالادوأسفرت عن مذبحة للمسلمين، وأسر عدد من الجنود، ومن بينهم أحد أبناء السلطان أبي الحسن، ووفاة زوجة السلطان الحفصية التي قتلت مع زوجة أخرى، وهروب السلطان بنفسه نحوسبتة، ووصف ابن الخطيب هذا الحدث: «فهذه الواقعة من الدواهي المعضلة الداء والأرزاء، التي تضعضع لها ركن الدين بالمغرب، وقرت بذلك عيون الأعداء» وتعتبر آخر معركة يشارك فيها المغاربة بشكل رسمي ومباشر في الأندلس. واكتفى السلطان المريني بمساعدة الأندلسيين من بعيد. فعند حصار الجزيرة الخضراء بداية سنة 743 هـ/ يوليوز 1342م اكتفى أبوالحسن بمساعدة المحاصرين من مدينة سبتة، وأوفد المؤونة لهم بحراً. وبعد سقوط الجزيرة الخضراء في بداية شوال 743 هـ/ مارس 1344 م فقد المغرب المريني نقطة هامة للعمليات العسكرية ولانتنطق الجيوش، وأصبح ألفونسوالحادي عشر سيد بحر الزقاق بدون منازع.

كرات من الحجر قُصفت بها الجزيرة الخضراء خلال الحصار الطويل بين 1342 - 1344 الذي فرضه ألفونسوالحادي عشر المدعوم بأساطيل أراغون وجنوى.

وبقي مسقطان تحت الإدارة المغربية على أرض الأندلس، وهما رندة، التي تنازلوا عنها للنصريين سنة 1361م، وجبل طارق الذي تنازلوا عنه سنة 1374 م، وبذلك لم يعد هناك وجود مريني بأرض الأندلس. ودخل المغرب فترة الانحلال والضعف، ولم يسلم بعدها من تدخل ودسائس بنوالأحمر في شؤونه الداخلية. وأدى انقطاع العبور المغربي إلى الأندلس لهجر الأندلسيين يقابلون وحدهم زحف حركة الاسترداد. كانت هزيمة طريف منعطفاً فاصلاً في تاريخ الحضور المغربي بالأندلس وبالمضيق، رغم محاولة أبوعنان في التدخل بالمنطقة، التي وصفها مؤرخون معاصرون له، مثل ابن بطوطة وابن الحاج النميري، فلا يظهر أنه أضاف مكاسب حاسمة للحضور المغربي بالأندلس وبالمضيق. لأن اهتمامات أبي عنان كانت مركزة على السودان الغربي وبلاد المغرب في المقام الأول، أما الشؤون الأندلسية، فكانت تأتي في مرتبة ثانوية ضمن اهتماماته. وقد استطاع السلطان أبوفارس عبد العزيز استرجع الجزيرة الخضراء سنة 770 هـ ولومؤقتاً، فإن المرينيين فيما بعد أبي عنان، لم يتمكنوا من تهديد الممالك المسيحية الأوربية بالأندلس وبالمضيق. وقد تأكد ضعف الحضور المغربي بهذه المنطقة بعد حتى سقطت سبتة بيد البرتغاليين سنة 818 ه/ 1415 م. وتقلص التدخل المريني بالأندلس تم انقطاعه نهائيا كان سببه عدة عوامل، أبرزها الحروب مع جيرانهم بني عبد الواد، والفتن الداخلية بالمغرب، والصراع على السلطة، والاختلافات والصدامات المستمرة بين سلاطين بنومرين وحكام مملكة غرناطة، وعدم توفر المرينيين على أسطول كبير، واختلال التوازن بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط بصفة عامة. ورغم استطاع المغرب المريني «أن يؤخر كارثة الأندلس بنحوقرنين من الزمن، كما يعتبر بعض الباحثين سقوط سبتة 1415 م هوالحدث الأنسب لبداية التحول إلى العصر الحديث، عوض تاريخ سقوط القسطنطينية سنة 1453 م.

نظام الحكم

اتخذ المرينيون من مدينة فاس مركزا لهم، وانتقلوا منها بعد بناء مدينة البيضاء بفاس الجديد، واتخذت منذ عهد حكم يعقوب بن عبد الحق مقرا للنظام المركزي. واتسمت سلطة المرينيين بحكم فردي وراثي وكان الأولون منهم يتسمون بأمراء المسلمين، على نفس نهج المرابطين، حتى اتى السلطان أبوعنان الذي غير التسمية إلى أمير المؤمنين. وكان السلاطين المرينيين يسيرون شؤون الدولة بأنفسهم في مجالس خاصة حسب القضايا التي كانت تباشر فيها، ومن هذه المجالس «مجلس الفصل» الذي يترأسه السلطان للنظر في القضايا المهمة وسماع الشكايات، «ومجلس الخاصة وأهل الشورى» وفيه يجتمع السلطان بأهل المشورة من أجل استشارتهم في القضايا الكبرى. و«مجلس العرض» الذي يترأسه كذلك السلطان، وكان يعقد يومي الخميس والإثنين لعرض الجيوش والفصل بين الناس، وتقدم له الهدايا ويستقبل سفراء الملوك. وأنشأ أبوالحسن «مجلس العدل» بسبتة وتلمسان لسماع الشكايات حينماقد يكون بإحدى المدينتين. وكانت السلطة المركزية تتكون من الوزير الذي تتوزع صلاحياته في ترأس الجيش والمحافظة على الأمن وله سلطة على الولاة والجباة ويحمل الشكايات إلى السلطان وينظر في بعضها. ومنصب «المزائري» أوصاحب الشرطة العليا كان يرأس الحرس السلطاني وينفذ عقوبات السلطان وينظم اللقاءات السلطانية، ووصف ابن خلدون ومنصب لمزائري كأنه وزارة صغرى، وقد تقلد عدد من اليهود هذا المنصب. وكان منصب «صاحب العلامة» هوالمحرر الخاص الذي يخط نيابة عن السلطان، وفي الغالب يختار من العائلات الأندلسية، يخط قضايا الجند والمالية، ومن أبرز الكتاب هو«محرر السرد» الذي يسقط المراسيم.

«وأما زناتة بالمغرب وأعظمها دولة بني مرين فلا أثر لاسم الحاجب عندهم وأما رآسة الحرب والعساكر فهي للوزير ورتبة القلم في الحسان والرسائل راجعة إلى من يحسنها من أهلها وإن اختصت ببعض آلبيوت المصطنعين في دولتهم وأما باب السلطان وحجبه عن العامة فهي رتبة عندهم يسمى صاحبها الزائري ومعناه المقدم في تطبيق أوامره وتصريف عقوباته وإنزال سطوا ته وحفظ المعتقلين في سجونه والعريف عليهم غي ذلك.مقدمة ابن خلدون»

وفي تسيير الشؤون الجهوية اعتمد السلاطين المرينيون على جهاز مخزني، الذي كان يتكون من «صاحب القصبة» وهوالذي يشرف على السلطة المحلية وهوالواسطة بينها وبين السلطة العليا، ومنصب «صاحب الشرطة» أو«القائد» الذي يحارب الجريمة ويقيم الحد. ومنصب الوالي المختص بجباية الضرائب ويشرف على الحرس المحلي بالتعاون مع صاحب القصبة. والقاضي يفصل بين الخصوم وينظر في أموال المحجور عليهم ويحكم في مصالح الأوقاف والأبنية. ومنصب المحتسب الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويراقب الغش في الأسواق. وتميزت سياسية المرينيين عند تعيين المناصب الإدارية باستشارة السكان بخصوص منصب إمام الصلاة والخطبة والقاضي والمحتسب.

الجيش

راية المغرب زمن بنومرين، تتكون من حقل باللون الأحمر يتوسطه الرمز الشائع لربع الحزب في القرآن، وهوعلى شكل مربعان مشهجران في المركز أحدهما مائل عن الآخر بقدر 45 درجة.

خَلَّفَ انكسار الموحدين حالة من الضعف في البر والبحر، فقام بنومرين بإعادة بناء الأسطول على عهد السلطان أبي الحسن، ووصل عدد بتره نحو600 سفينة حربية. لم يستطع المرينيون حتى يستعيدوا عظمة القوة البحرية، فكان الأسطول المريني – بعد تجديده – في موقف الدفاع أكثر منه في موقف الهجوم، خصوصا ضد أعمال القرصنة المسيحية التي نشطت في تلك المدة على طول السواحل المغربية، الأمر الذي دفع المرينيين إلى إقامة الأربطة والمحارس من آسفي حتى تونس، فكانت بمثابة مراكز دائمة للمراقبة ضد القراصنة المسيحيين الذين اعتادوا الهجوم على شواطئ شمال أفريقيا لسلب ما تصل إليه أيديهم وبخاصة اختطاف أطفال البدوونسائهم ليبيعوهم أرقاء في أوروبا.

تميزت هذه المحارس البحرية بطريقة الإشعار السريع والاستنفار عند ظهور العدو، ففي جميع محرس رجال مرتبون في أبراج لاستطلاع البحر، فما حتى تظهر سفينة غريبة تقترب من الشواطئ المغربية حتى يوقدوا النار في أعلى البرج فيراها البرج القريب ويوقد النار بدوره إلى غير ذلك فيتم الإنذار بالخطر في ليلة أوفي بعضها في مسافة تسير فيها القوافل شهرين، وبذلك يتأهب الجيش ولا يؤخذ على غرة.

العلاقات الخارجية

مع نهاية حكم السلالة المرينية ورثت بلاد المغرب الحدود التي نعهدها اليوم نتيجة الصراع المرير والمتجدد بين فرعي زناتة، بني مرين وبني زيان، وهوصراع لم يحسم، وهجر على وجه الأرض خطاً فاصلا بين سلطتين وولائين، لم يكن تابثا أول الأمر بل كان يتغير باستمرار، فضاق تدريجيا مجال حركاته حتى أضحى من المسلمات أنه يمر حتما بين تلمسان ووجدة.

اقتصاد

بعد حتى فرض المرينيون سيطرتهم على مدن وقبائل بلاد المغرب، تم فرض ضريبة الخراج على القبائل وعين عليها الجباة. كما كانت تؤخذ ضريبة الجزية من أهل الذمة، وذكر ابن مرزوق حتى السلطان أبوالحسن قام باعفائهم منها لحسن سلوكهم. وفرضت الدولة ضرائب محلية على سكان المدن والبوادي، فضلاً عن ضريبة العشر التي كانت تفرض على بضائع التجار القادمين إلى المغرب. بالإضافة لضريبة الخمس التي استخدمت في بدايات ظهور بني مرين عندما انتصروا في معاركهم، خيث أخرجوا الخمس من غنائم الحرب لبيت المال وقسموا الباقي على المجاهدين. كما خصصت ضريبة المكوس التي كانت تُنفق على فرقة الروم القشتاليين الذين كانوا ضمن صفوف الجند المغربي. وأنفقت الدولة ميزانيتها في المجالات الاقتصادية والدينية والثقافية والاجتماعية، خصوصا أثناء الأزمات الاقتصادية، كالقحط والمجاعة والوباء، حيث كانت توزع الأموال على المتضرِّرين وترمم المساجد والجوامع وبناء الأسواق وتجديدها. ومولت الدولة المؤسسات الصحية وشيدت مراكزها وتكفلت بمصاريف الأطباء والأدوية وخصصت رواتب للعاملين عليها. كما كان يُصرف جزء كبير من الميزانية على الجيش وتقديم المساعدات العسكرية للدول الإسلامية المجاورة، خصوصا في الأندلس حيث أسست الدولة مشيخة الغزاة وهي قواعد عسكرية لصد هجمات القشتاليين. وكل هذه الأموال المصروفة كان لها أبوابُها الشرعية، وكانت تخضع للتدقيق.

اتخذ المرينيون سياسة توزيع الأراضي على القبائل الموالية لهم وتسهيل استغلالهم لهذه الأراضي والسكن فيها، بالإضافة إلى اهتمامهم بالمشاريع الإروائية كبناء القناطر والرحى الصناعية؛ وتنوعت في فاس عدة صناعات نتيجة توافر المواد الأولية، وخصوصاً تلك التي تعتمد على بعض المحاصيل الزراعية، وكان هذا التطور الذي شهده العصر المريني في بعض الصناعات هوالخبرة المتوارثة والمتراكمة عن العهود التي سبقتهم. وتم استنادىء الصناع والمهندسين من الأنطقيم المجاورة، كما هوحال ديوان السلطان يعقوب بن عبد الحق عندما استدعى مهندسا من الأندلس وهومحمد بن علي بن الحاج الإشبيليّ (ت. 714 هـ/ 1314 م) لإنشاء دار الصناعة في مدينة سلا وكانت هذه الصناعة ترتكز على صناعة القوارب والسفن الصغيرة؛ كما اعتنت الدولة المرينية بالصناعات اليدوية وأصحاب المهن، فأنشأت لهم المحلات والأسواق الخاصة. ففي عهد السلطان أبوسعيد عثمان بن يعقوب جددت الأسواق والحوانيت بعد حتى أصابها الحريق، ومنها سوق الصباغين وسوق العطارين والرصيف. كما اشتهرت بعض مناطق المغرب الأقصى، خاصة مدينة فاس، بوجود ثروة معدنية كالمعادن والأملاح، كما اشتهرت بالحمامات كـحمة خولان. وعهدت الحواضر الكبرى حركة تجارية مهمة، فكثرت الفنادق المخصصة والمعدة للتجار والمسافرين والغرباء حتى وصل عددها 467 في حاضرة فاس وحدها. وأبرمت الدولة المرينية عدة اتفاقيات تجارية مع الدول المجاورة، كالاتفاقية التجارية القائمة بين السلطان يعقوب بن عبد الحق وسانشوالرابع ملك قشتالة، التي أعطت الحق للمغاربة الاتجار في أرض قشتالة:

«وأنقد يكون المسلمون يسيرون في بلادك لتجارتهم وطلب معاشهم بالليل والنهار لا يتعرض لهم بشر ولا يلزمهم درهم ولا دينار.»

العملات

الدينار المريني مسكوك في عهد السلطان أبي عنان

ضربت الدولة المرينية نقودها من المضى والفضة، وكان شكلها مماثلا لدنانير الموحدين، تميزت بوجود ثلاثة مربعات متداخلة حول كتابات مركزية الوجه والظهر، بينما انحصرت كتابات الهامش في الوجه والظهر داخل المناطق الاربع المحصورة بين محيط البترة النقدية واضلاع المربع الخارجي. ولم يذكر تاريخ السك على الدنانير، واكتفت بذكر اسم دار الضرب، وفئات العملة هي أجزاء الدينار كالنصف والربع والدينار المفرد، ثم الدينار المضاعف. وفي نقودهم الأولى لم يسجلوا عليها اسم الحاكم المريني، حيث كانوا يحملون في بداية دولتهم شعارات الحفصيين، لذا اتىت كتابات النقود المرينية كصدى لمثيلاتها الحفصية، ففي نقود هاتين الدولتين يوجد شعار دولة الموحدين: وإلهكم إله واحد لا إله إلا هوالرحمن الرحيم. وبعد حتى اتخذ الحكام المرينيون لأنفسهم لقب أمير المسلمين، بدأت تظهر اسمائهم مسجلة على مركز الظهر في الاصدارات المضىية، كما هوحال عهد أبي يوسف يعقوب بن عبد الحق 656 -685هـ حيث اتىت على هذا النحوامير المسلمين وناصر/ الدين القائم لله/ باعلاء دين الحق/ عبد الله يعقوب/ ابن عبد الحق. وعندما نجح السلطان أبي الحسن علي في هزيمة الدولة الحفصية ودولة بني زيان والاستيلاء على مدنهم تونس وتلمسان حرص على تسجيل على دنانيره أسماء المدن التي كانت بحوزة هاتين الدولتين مثل تونس وتلمسان والجزائر، إضافة إلى بجاية وسجلماسة.

الدين

مئذنة الجامع الكبير المريني داخل أسوار مدينة وجدة، الذي بني في عهد أبي يوسف يعقوب المريني سنة 1296م. بقربه تقع المدرسة القرآنية التي شيدت سنة 1335م في عهد السلطان المريني أبوالحسن علي بن عثمان.

لم تتأسس دولة بني مرين في بدايتها على مشروع سياسي واضح يقوم على ممضى من المذاهب، فأطلقوا للناس حرية الاعتقاد والتممضى. حيث لم تتدخل السلطة المرينية في توجيه الفكر المغربي توجيهاً معاكساً، فكان لهذا الموقف أثره في نهضة الفقه المالكي. لكن السلطة وجدت في المالكية الدعم المعنوي، لأن التجربة التاريخية السابقة برهنت حتى مصلحة البلاد في ذلك سواء على المستوى السياسي والديني، فالمرابطون انطلقوا من الوحدة الممضىية من أجل تحقيق وحدة سياسية واقتصادية، فسارع المرينيون إلى تقريب فقهاء المالكية وإلى دعم جهودهم، فراجت من حديث المدونات المالكية، وأقبل الطلبة عليها. فتوطد ممضى أهل السنة منذ هذا العصر في المغرب. فكان قيام دولة بني مرين في القرن السابع الهجري فوزاً للمالكية على سائر الفرق والطوائف في الغرب الإسلامي، فلم تقم لفرقة أوممضى قائمة في المنطقة كلها منذ حتى بسط حكم المرينيون على بلدان المغرب وعلى قسم من الأندلس.

وعندما ولج المرينيون مدينة فاس سنة 646هـ، كان الأعيان يشرفون على إدارة المساجد الجامعة بالمدينة كالقرويين، ويعينون الخطباء بعد ضعف الموحدين، ولم يستطع المرينيون في بدايتهم الإشراف على هذه المساجد الجامعة ومراقبتها، إلا ابتداءً من سنة 689هـ، حين عينوا لأول مرة الخطيب أبي الصبر أيوب، أي بعد أزيد من 40 سنة على دخولهم لفاس. وقد مهدوا لهذا الإشراف والمراقبة بإصلاح هذه المساجد.

التصوف

زاوية النساك التي أسسها السلطان أبوعنان فارس سنة 1356م في سلا

كان المغرب الأقصى في العصر المريني مالكي الممضى، أشعري العقيدة متخذاً من التصوف السني شعاراً له. واشتهرت في الفترة المرينية مدرستان صوفيتان أساسيتان، الأولى طريقة أبي مدين شعيب، والثانية طريقة أبي الحسن الشاذلي، وتفرعت عن طريقة أبي مدين طريقتان مغربيتان: طريقة الشيخ أبي محمد صالح الماجري بآسفي، التي وصل عدد زواياها ستاً وأربعين انتشرت فيما بين المغرب ومصر، لتيسير رحلة الحجاج إلى مكة. وطريقة أبي زكريا الحاحي الذي كان يعهد أتباعها بالحاحيين.

كما ظهر التصوف الشعبي المتغدي بالشعوذة والأساطير، لكن انتشاره كان محدودا نظرا للحملات التي شنها عليها الفقهاء، ويقول ابن الحاج العبدري حول ذلك وهوالذي عايش تلك الفترة:

««وبسبب وجودهم (أي الفهماء) وتصرفهم بالسنة المطهرة على ما تقدم ذكره ارتدع كثير من أهل البدع وقل ظهورها وأهلها، ونزلت البركات واتىت الخيرات وبقي الناس [...] في أرغد عيش».»

كان مؤسس الدولة المرينية السلطان يعقوب بن عبد الحق هوأول من احتفل بهذه المناسبة من بني مرين بفاس، وقام ابنه يوسف بن يعقوب بتعميم ظاهرة الاحتفالات بالمولد النبوي في جميع أنحاء البلاد سنة 691هـ/1292م، وبدأت مراسيم الاحتفالات في نفس تلك السنة بإشراف خطيب جامع القرويين في فاس محمد بن أيوب بن أبي الصبر. فتحول يوم 12 ربيع الأول إلى عيد مولد رسمي بالمغرب. وكانت تربط في عصر الدولة المرينية مسألة الجهاد دائماً بمناسبة المولد النبوي. واتخذت ذكرى المولد النبوي منذ عهد أبي الحسن وأبي عنان طابعا خاصا، حيث تحمّلت الدولة نفقات هذه الاحتفالات في سائر جهات البلاد.

المجتمع

بنومرين انفسهم كانوا بدوا جندوا لخدمة الموحدين، ومع اتساع نفوذهم، انتهج المرينيون نفس السياسة الموحدية في نشر الجموع القبلية العربية في جميع تراب المغرب وخاصة ضواحي المدن المعروفة آنذاك في الوسط والجنوب والشرق، وبهذه العملية تم "تعريب المغرب الأقصى" تعريبا سلاليا ولغويا وحضاريا. خصوصا بعد حتى انظمت معظم القبائل العربية حول السلطان يعقوب بن عبد الحق، فأصبح العرب ضلع في هجريز الحياة السياسة والاجتماعية، والسيطرة على الكتل الأمازيغية الخارجة عن ناطق بني مرين، فأصبحوا عماد جهاز المخزن.

« وَأما لهَذَا الْعَهْد وَهُوَ آخر الْمِائَة الثَّامِنَة فقد انقلبت أَحْوَال الْمغرب الَّذِي نَحن شاهدوه وتبدلت بِالْجُمْلَةِ واعتاض من أجيال البربر أَهله على الْقدَم بِمن طَرَأَ فِيهِ من لدن الْمِائَة الْخَامِسَة من أجيال الْعَرَب بِمَا كثروهم وغلبوهم وانتزعوا مِنْهُم عَامَّة الأوطان وشاركوهم فِيمَا بَقِي من الْبلدَانِ بملكتهم وبأسهم. ابن خلدون.»

صار لبني هلال نفوذ وقوة في جميع بلاد المغرب، وانتشرت قبائل معقل في منطقة سجلماسة الحدودية والإستراتيجية بين المملكة الزيانية والمرينية، ولم يستطع الأمراء الاستغناء عن قوتهم، لقمع وارهاب السكان في الداخل. ولئن تخصص بنوهلال في شؤون السيف، فإن الأندلسيين استقلوا بأمور القلم. وتقاطروا على مدن مثل فاس وتلمسان ومراكش، وحيثما حلوا أدخلوا النظام والمراسيم والتراتيب والآداب، أي الهيبة التي تحفظ نظام الملك.

لكن تأثير الأندلسيين على شكل المخزن المريني لم يكن كبيرا، حيث ورثت الدولة شكل مخزن الموحدين، بينما كان تأثيرهم كبيرا على دولة بني زيان بسبب انعدام التنطقيد الملوكية.

اليهود

حافظ يهود المغرب على مكانتهم ضمن الجهاز المخزني المريني، إذ قرَّبهم وأَجَلَّهم المرينيون، نظرا إلى المصلحة المشهجرة التي كانت تجمع بين الطرفين؛ حيث كان يرغب حكام بني مرين تنشيط القطاعات الاقتصادية؛ كقطاع الأسلحة النارية والمعادن النفيسة وضرب السكة، في حين كان اليهود من جهتهم يطمحون في المزيد من الانتشار والتغلغل داخل الأجهزة المخزنية لإثبات وجودهم ودعم نفوذهم اقتصاديا واجتماعيا وحماية مصالحهم سياسيا. فأصبح اليهود سفراء للدولة المرينية لدى الدول الأجنبية، فربطوا الكثير من المناطق المغربية بالعالم الخارجي وأعادوها إلى قابلة الأحداث؛ خصوصا إقليم سجلماسة ومدينته الأثرية في القرن الرابع عشر الميلادي / الثامن الهجري، والتي كانت ستفقد بريقها التجاري نهائيا لولا العنصر اليهودي النشيط، الذي جعل لها علاقات متميزة داخليا مع المناطق القبائلية المجاورة؛ مثل تلمسان، وخارجيا مع المدن الإسبانية والأندلسية كبرشلونة ومايوركا وقرطبة وغرناطة وغيرها. وألغى بعض سلاطين بنومرين الجزية عن اليهود لحسن سلوكهم، حسب ما ذكر ابن مرزوق. كما تمتع اليهود بحماية الدولة لهم، خصوصا من استفزازات بعض العامة، فصدرت في حقهم الكثير من الظهائر لتوقيرهم، كما هوحال أوامر السلطان أبويوسف يعقوب والسلطان أبي الحسن المريني بالكف عن اليهود، ووصل هذا التسامح أوجه في عهد السلطان أبي سعيد عثمان، الذي أمر هوالآخر بالكف عنهم، ولحمايتهم خصص لهم حي خاص بهم في فاس الجديد، وأصبح هذا الحي يعهد بالملاح، كونه موجود بمسقط تجمع فيه مادة الملح قبل توزيعها، فتحول إلى أول تجمع خاص باليهود ومنذ ذلك الحين تم تعميم مصطلح الملاح ليتم تداوله بين الأوساط المسلمة واليهودية كحي محاط بأسوار عالية له بابان في غالب الأحيان يقطنه اليهود، وتم تعميم الحدثة بعد ذلك ليضم جميع تجمع سكاني لليهود في المغرب.

المسيحيون

استفاد المرينيون من الخبرة العسكرية للعنصر المسيحي المقيم في المغرب. فعند دخول بني مرين لمراكش كانت بها كنيسة جاز ببنائها الموحدون زمن عبد الواحد الرشيد. وكانت السلطة الدينية للكاثوليك في روما على تواصل دائم مع سلاطين المغرب لحماية رعايها، منها رسائل البابا إنوسنت الرابع إلى سلطان المغرب سنتي 1246م و1251 م يطلب منه منح المسيحيين أماكن يحتمون بها عند الخطر، وتواصل قبله البابا غريغوري التاسع مع الخليفة الموحدي عبد الواحد الرشيد سنة 1233م، حيث شكره على العناية التي يبديها نحوالنصارى. وفي سنة 1308م عندما كان جل المغرب خاضعا للمرينيين، اعتدت عصابة على نصارى مراكش واستولت على أموالهم وهربت لأغمات، فكان رد قائد حامية مراكش أبوثابت المريني بتتبعهم وقتله مئات من أتباع العصابة، وعلقت رؤوسهم على أبواب مراكش، انتقاما من قتلهم النصارى. وبسبب تصاعد الغارات الإسبانية والبرتغالية، وكذا نفوذ النصارى في الجيش المغربي، كانت العامة تلجأ إلى الانتقام من النصارى، فيضطر القادة الملوك المرينيون إلى حمايتهم. وعند اتخاذ فاس عاصمة للدولة المرينية صحبوا معهم معظم القوة النصرانية من مراكش، وهجروا عددا منها بمراكش، وقد بلغ عددهم بمراكش في عهد المنصور المريني حوالي خمسمائة، وكانوا يؤدون طقوسهم إلى جانب أولادهم ونسائهم في الكنيسة المسيحية بمراكش التي كانت موجودة جنوب جامع المنصور بالقصبة. وبحلول سنة 1390م طلبت الحامية النصرانية المؤلفة من 50 فارسا الدخول إلى إسبانيا لخدمة خوان الأول ملك قشتالة.

الصحة

ساهمت السلطات المرينية في إحداث مؤسسات خيرية متعددة، استفادت منها جميع طبقات المجتمع من فقراء ومعوقين وحتى الأجانب، ويصف علي الجزنائي كيف من الممكن أن خُصص للسقمى مستشفى خارج باب الخوخة لإبعاد ضرر الماء المستعمل، وكانت توفر للسقمى الأغذية والأشربة، ووظف الأطباء لتفقد أحوالهم مرتين جميع يوم. ويذكر ابن جزي تشييد السلطان أبوعنان للمارستانات في جميع أنطقيمه،كتازة ومكناس وسلا وآسفي وفاس ومراكش والرباط وغيرها، خصصت لها أوقاف لتغطية مؤن السقمى، ويعد مارستان سيدي فرج أبرز مارستان في تاريخ المغرب، أمر ببنائه السلطان المريني أبويعقوب يوسف، سنة 685هـ / 1286م وجدده السلطان أبوعنان عام 766هـ وأدخل عليه زيادات مهمة، وكان تلقى في هذا المستشفى دروس فيه الطب، وقد عمل الحسن الوزان كمحرر في هذا المارستان، ويحتمل حتىقد يكون هذا المارستان قد اتخذ كنموذج لبناء أول مستشفى للأمراض النفسية في العالم الغربي، بلنسية بإسبانيا سنة 1410م. واستمر مارستان سيدي فرج في أداء دوره إلى حدود منتصف القرن العشرين وبالتحديد سنة 1364هـ / 1944م، ويصفه الكتاني في سلوة الأنفاس:

«بالقرب من سوق العطارين وسوق الحناء بفاس، مكان يقيم به السقمى الذين بعقولهم سقم وهم المجانين ويسمى ذلك المكان سيدي فرج، على أنه لم يدفن به أي إنسان كان يسمى بهذا الاسم، وليس به قبر وإنما بنى هذا المكان أحد السلاطين ليضم سقمى المسلمين الذين لا ملجأ لهم أومأوى يأوون إليه، وسمي باب الفرج لأن السقمى كانوا يجدون فيه ما يفرج كربهم وقد حبست عليه الحبوس التي كانت تصرف غلتها عليه.»

وعهدت هذه المستشفيات انتكاسة حقيقية على عهد السلطان المريني أبي سعيد الثاني، إذ استصدر فتوى تجيز له اقتراض أموال أوقاف المارستانات بفاس لتغطية نفقات الحرب وإدارة باقي شؤون الدولة، وقد عهدت هذه الفتوى معارضة شديدة داخل الأوساط الفاسية، وتوفي أبي سعيد قبل أداء السلف فتراجع دور هذه المستشفيات. وبلغ الرقي الحضاري في هذا العصر في مجال التعاطي مع ذوي الاحتياجات الخاصة بل وفي العناية بالحيوانات كذلك، حيث كانت هذه المستشفيات ملجأ للطيور، خصوصا اللقلاق، الذي كانت تعالجه إذا انكسر أوأصيب بأذى. وذكر الحسن الوزان عند وصفه لمدينة فاس:

«توجد مستشفيات ومدارس نهاية في الرونق والإتقان وكل غريب ولج المدينة له حتى يقيم بهذه المستشفيات مدة ثلاثة أيام، وتوجد خارج المدينة عدة مستشفيات لا تقل إتقانا عن التي بداخلها، وكانت لها قبل مداخيل قارة»

. كما بادر السلطان أبوالحسن، ببناء محكم يستر المستحمين بحمة خولان (حمة سيدي حرازم)، لا يزال محتفظا به في قبوينفصل فيه مغتسل الرجال عن النساء.

الثقافة

«يجمع الدارسون على حتى العهد المريني –الحفصي- الزياني يمثل ذروة الثقافة العربية الإسلامية في بلاد المغرب، لأنها لم تعد كما كانت من قبل محصورة في منطقة معربة دون سواها، بل شاركت جميع المناطق بنصيبها في حفظها ونشرها تبدولنا ثقافة القرن 8هـ في بلاد المغرب غنية متنوعة، فننسى أنها لا تعبر عن تجربة المغرب التاريخية، بل تمثل، شكلا ومحتوى، آخر بريق سطعت به الأندلس قبل حتى تغيب من الأفق وإن بقيت ماثلة في الوجدان. عبد الله العروي»

الأدب

عهدت حركة التأليف نشاطاً كبيرا في ميدان الدراسات الفقهية المالكية، نظرا لتشجيع الدولة المرينية للفقهاء، فكثرت بذلك التآليف الفقهية، واهتم الفقهاء كثيرا بشرح أمهات الفقه المالكي “كالمدونة الكبرى” حيث خصوها بعناية خاصة ورجحوها على غيرها من سائر المصنفات في الممضى المالكي، ويتجلى ذلك في كثرة الشروح والاختصارات والطرر التي وضعت عليها والتي تذكرها خط الطبقات والتراجم بالتفصيل الدقيق، ويذكر الإمام المقري كيف من الممكن أن كان وزراء بني مرين «لا يسمحون للقاضي تولي القضاء حتىقد يكون مستظهرا للمدونة، كما لم يكن مسموحا للفقيه بصعود المنبر إذا لم يكن حافظا للمدونة». وظلت خط النحوالأساسية التي ألفت في عهد المرينيين تدرس حتى القرن العشرين. من العوامل التي ساعدت على التلاقح الثقافي مع المشرق حرص المرينيين أكثر من الموحدين على تمتين الوحدة الإسلامية مع المشرق حيث تضاعف الاتصال بهذا القطاع عن طريق السفارات، وبواسطة ركب الحجاج، مما كان له ولج - إلى حد ما - في التمهيد لأدب الرحلات إلى الحج. ونبغ الكثير من الفهماء والفقهاء في العصر المريني، كابن البناء المراكشي الذي ألف في النقد والمنطق والرياضيات، والفقيه والمؤرخ ابن جزي الكلبي المحرر بالحضرة المرينية لأبي عنان. ويذكر المقّري الأبيات التي كانت مكتوبة على دواة السلطان أبوعنان فارس:

أَنا دَوَاةُ فارس
أَبِي عِنان المعتمد
حَلَّفْتُ من يخط بي بالواحد الفَرْدِ الصمد
حتى لا يَمُدَّ مَدَّةً فِي قَطْعِ رِزْقٍ لِأَحد.

التعليم

أبواب غرف المدرسة المرينية بمدينة سلا.
المدرسة البوعنانية بمكناس

اهتمت الدولة المرينية منذ عهد مؤسسها السلطان يعقوب بن عبد الحق بالحركة الفهمية من خلال بناء المدارس وتخصيص الرواتب والمؤن للمدرسين؛ فضلاً عن وضع الوقف لهذه المنشآت الفهمية لغرض استمراريتها، كما كان السلطان يحتضن الأدباء. ويظهر اهتمام بنومرين بالخط في الاتفاقيات والمعاهدات التي أبرموها مع الإسبان، ويذكر المؤرخ ابن أبي غرس كيف من الممكن أن اشترط يعقوب بن عبد الحق على وفد حاكم قشتالة سانشوالرابع:

«أن يبعث إليه ما يجده في بلاده بأيدي النصارى واليهود من خط المسلمين ومصاحفهم، فبعث إليه منها ثلاثة عشر حملاً، كخط الحديث والأصول والأدب واللغة العربية وغيرها.»

أنشأ سلاطين بنومرين مؤسسات تعليمية، بها إقامات مخصصة لطلبة الفهم ومركز تكوين نخبة الدولة الحاكمة، كما وظفوها في النادىية السياسية ولتدعيم مشروعيتهم الدينية. وانتشرت هذه المؤسسات بالأندلس تأكيداً لسيرورة «أسْلَمة» مملكة غرناطة النصريّة و«مَغْرَبَتها» خلال عهد السلطان محمد الخامس النَّصْري. ومن أبرز المعاهد التعليمية المرينية المدرسة الجديدة التي بناها السلطان أبوالحسن علي المريني سنة 747 هـ/ 1347 م بمدينة سبتة، وسُميت بالمدرسة الجديدة تمييزاً لها عن المدرسة القديمة أوالمدرسة الشاريّة. وكانت سبتة أحد مراكز الثقافة العربية الإسلامية الكبرى في الغرب الإسلامي، وكان لهذه المدرسة تأثيرها المحتمل في تأسيس المدرسة اليوسفيّة بغرناطة. وتم تحويل »المدرسة الجديدة« عقب الاحتلال البرتغالي للمدينة إلى دير للرهبان الفرانسيسكيين، وظلت صامدة في مكانها حتى سنة 1891م، عندما هدمها الاستعمار الأوروبي.

وتحول المغرب المريني إلى نقطة استقطاب فكري، حيث تردد طلاب إمبراطورية مالي على المراكز الفكرية المرينية، نتيجة لسيادة الممضى المالكي في كلا البلدين. واتجه اختيار الطلبة المالنكيين لمركز فاس بين المراكز الكثيرة التي وصل عددها في المدن إلى ثلاثة عشر، زيادة على المراكز الواقعة في الأرياف، ويرجع تميز مدارس فاس للأسبقية التي أعطاها بنومرين على باقي المدن، من حيث بناء المدارس وإحداث المخطات والإنفاق على الفهماء والطلبة، ما دفع الكثير من الباحثين اعتبار بنومرين "المؤسسين الحقيقيين لجامعة فاس". وتمركزت باقي المادرس بتازة ومكناسة، وسلا، وسبتة، وأنفا، وأزمور، وأسفي، وأغمات، ومراكش، والقصر الكبير، وتلمسان، والجزائر، وثلاث بتونس

العمارة

زخارف زهرية وهندسية على الخشب والجبس.
كتابات وزخارف منقوشة على الجبس والزليج.
نوافذ مدرسة أبي عنان تطل على أزقة فاس.

اهتم السلطان يعقوب بن عبد الحق بتشييد الأبنية كالمدارس والمارستانات للسقمى والمجانين. ومن إنجازاته الأخرى بناء دار للصناعة الحربية في سلا، وشروعه ببناء فاس الجديد سنة 674 هـ/ 1275م. وشرع السلطان يوسف سنة 696 هـ/ 1299 م بإعادة بناء مدينة وجدة حيث بنى قصبة وداراً للإمارة وجامعا وحماماً.. وفي عهد السلطان سليمان أبي الربيع تطور البناء واهتم بالأناقة والرقي، فأدخل الرخام والنقوش فيه؛ فوصلت أسعار الدور إلى مبالغ كبيرة؛ وقد قدر ثمن الدار الواحدة بألف دينار من المضى.

واتبع المرينيون سياسة عمرانية تقوم على "ثنائية المدينة" أو"المدن المزدوجة" مثل: فاس الجديد بفاس البالي، والمنصورة قرب تلمسان، وأفراك قرب سبتة، - والرباط وسلا، وانتهج نفس السياسية عند قرار بناء البنية بشهر يوليو1279م عقب نجاح المرينيين في فك حصار الجزيرة الخضراء. والغاية من هذه السياسة العمرانية ترسيخ رموز السلطة المرينية، وإبراز قوتها أمام منافسيها وأعدائها على حد سواء. فكانت الغاية من مدينة الْبُنَيَّة «تقوية الوجود المريني بالأندلس عن طريق استخدام المنشآت المعمارية كعناصر نادىئية، ورموز لقوة السلطة السياسية، فاتى البناء من خلال ضخامة المنشآت، وقوة الأسوار، ومناعة العناصر الدفاعية، لا ليظهر عظمة المملكة وقوتها ومقدرتها الاقتصادية والعسكرية فحسب، وإنما لإبراز حضور سلطة الأمير، وقدرة دولته التنظيمية والمادية

الموسيقى

نجم عن معركة طريف نزوح عدد كبير من الأندلسيين، الذين كانوا سابقا قد لاجؤا واستقروا بمدينة طريف آتين من مختلف جهات إسبانيا بسبب حروب الاسترداد، فنزحوا مرة أخرى بعد هذه المعركة نحوعدوة المغرب، خاصة البلنسيون الذين هاجروا نحوفاس، فتلقى المغرب أولا أسلوب التأليف البلنسي، الذي ظل سائدا طيلة حكم المرينيين، وعقب سقوط غرناطة على عهد الوطاسيين وقع التمازج بين الأسلوبين البلنسي والغرناطي، وقد أصبح عماد المدرسة المغربية في طرب الآلة. فترعرعت الآلة بجميع طبوعها خلال هذا العصر حتى كان للجيش المريني نفسه في عهد أبي عنان موسيقاه الخاصة به كما كان للأسطول موسيقاه. وكان لليهود ضلع في الاقتباس من الآلة الغرناطية في العهد المريني.

ومن علامات ازدهار الموسيقى في عهد المرينيين، استخدام الموسيقى لعلاج الأمراض العقلية والنفسية، حيث كان يطلب الأطباء من الموسيقيين الحضور مرة أومرتين في جميع أسبوع، «لأن ذلك يفيد في انشراح الصدر وإنعاش الروح، فتقوى ضربات القلب، وتعود الأعضاء الجسمية لتأدية وظائفها». وسادت هذه الظاهرة في الكثير من المدن، كمراكش وسلا وفاس، التي حبست فيها أملاك، خصصت مداخيلها لأداء أجرة جوق الموسيقى الأندلسية المغربية، عند عزفهم بالمستشفيات.

حكام بنومرين

بقايا المقبرة المرينية بهضبة القُلة، وتُعهد عند سكان فاس باسم «قبيبات بني مرين»، تشرف من جهة الشمال على فاس البالي وأسوارها التاريخية. اختير هذا المسقط من طرف السلاطين المرينيين لإقامة مقبرة ملكية، استقبلت خلال الفترة الممتدة من 1361 إلى غاية 1398م جثامين السلاطين والأمراء الذين حكموا بعد أبي الحسن المريني. وهي ثاني أبرز مقابر بنومرين، بعد المقبرة التي أحدثت على أنقاض مسقط شالة الأثري بالرباط.

السلاطين والشيوخ

  • عبد الحق الأول (1195–1217)
  • عثمان بن عبد الحق (1217–1240)
  • محمد بن عبد الحق (1240–1244)
  • أبويحيى بن عبد الحق (1244–1258)
  • عمر بن أبي يحيى بن عبد الحق (1258–1259)
  • أبويوسف يعقوب بن عبد الحق (1259–1286)
  • أبويعقوب يوسف الناصر (1286–1306)
  • أبوثابت عامر (1307–1308)
  • أبوالربيع سليمان (1308–1310)
  • أبوسعيد عثمان بن يعقوب (1310–1331)
  • أبوالحسن علي بن عثمان (1331–1348)
  • أبوعنان فارس بن علي (1348–1358)
  • أبوزيان محمد بن فارس (1358)
  • أبوبكر الثاني المريني (1358–1359)
  • أبوسالم إبراهيم بن علي (1359–1361)
  • أبوعمر تاشفين بن علي (1361)
  • محمد الثاني المريني (1362–1366)
  • عبد العزيز الأول المريني (1366–1372)
  • محمد الثالث المريني (1372–1374)
  • أبوالعباس أحمد المريني دولته الأولى (1374–1384)
  • أبوفارس موسى المريني (1384–1386)
  • أبوزيان محمد بن أحمد (1386)
  • محمد الرابع المريني (1386–1387)
  • أبوالعباس أحمد المريني دولته الثانية (1387–1393)
  • عبد العزيز الثاني المريني (1393–1396)
  • أبوعامر عبد الله بن أحمد (1396–1398)
  • عثمان الثاني المريني (1398–1420)
  • عبد الحق الثاني المريني (1420–1465)

الأمراء

الدولة الوطاسية
  • 1448-1420 : أبوزكرياء يحيى
  • 1458-1448 : علي بن يوسف
  • 1459-1458 : يحيى بن أبي زكريا يحيى

مراجع

  1. ^ ابن خلدون، العبر، جسبعة ص 244.
  2. ^ الناصري، أحمد: الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، تحقيق جعفر الناصري ومحمد الناصري، دار الكتاب، الدار البيضاء، 1954 م. ج 2، ص. صص. 226 ـ 227
  3. ^ العبر وديوان المبتدإ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، بيروت، 1959، ج 6، صص، صص. 542 ـ 551
  4. ^ عبد الواحد المراكشي، المعجب في تلخيص أخبار المغرب، ضبط وتحقيق وتعليق محمد سعيد العريان ومحمد العربي الفهمي، ط 7، الدار البيضاء، 1978، صص.، 476 ـ 477.
  5. ^ العلاقات السياسية والاقتصادية بين غرناطة وأرغون 695 هـ/ 1296 م ـ 726 هـ/ 1326 م دراسة في وثائق قصر التاج ببرشلونة، الدكتورة أحلام حسن مصطفى النقيب والدكتور مزاحم علاوي الشاهري، كلية التربية ـ جامعة الموصل ـ العراق نسخة محفوظة 01 يونيو2016 على مسقط واي باك مشين.
  6. ^ ابن أبي غرس، الذخيرة السنيـة في تاريخ الدولـة المرينيـة، دار المنصور للطباعة، الرباط، 1972، ص. 90.
  7. ^ عبد الرحمن بن خلدون، العبر وديوان المبتدإ والخبر، مؤسسة الأفهمي للمطبوعات، بيروت، 1959، ج 7، ص. 217.
  8. ^ David Corcos, "The Jews of Morocco Under the Marinides," Jewish Quarterly Review, (N.S.) LV, (October, 1964), 136-50
  9. ^ رحلات الشيخ أحمد زروق إلى مكة، وأثرها في تدعيم النهضة الثقافية للمغرب في عصر بني مرين، محمد الصمدي، جامعة القرويين. نسخة محفوظة 31 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  10. محمد المنوني، ورقات عن الحضارة المغربية في عصر بني مرين، ص. 194.
  11. ^ لسان الدين بن الخطيب، معيار الاختيار في ذكر المعاهد والديار، مقدمة المحقق محمد كمال شبانة، اللجنة المشهجرة لنشر التراث الإسلامي، مطبعة غرناطة، المحمدية، د. ت، ج 11، ص. 39.
  12. ^ يحيى بن خلدون، بغية الرواة في ذكر الملوك من بني عبد الواد، تحقيق ألفرد بل، مطبعة بيير مونطانا، الشرقية، الجزائر، 1902، ج 2، ص. 76.
  13. ^ ألفريد بل، ابن خلدون، ج 1، ص. 156.
  14. ^ إطلالة على الحضارة المرينية الميثاق، تاريخ الولوجسبعة ديسمبر 2012 نسخة محفوظة 24 مارس 2020 على مسقط واي باك مشين.
  15. ^ الخبر عن إمارة عبد الحق بن محيوالمستقرة في بنيه وإمارة ابنه عثمان من بعده ثم أخيه محمد بن عبد الحق بعدهما وما كان فيها من الأحداث ابن خلدون، تاريخ ابن خلدونابن خلدون المسمى بـ «العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر» (نسخة منقحة)/الخبر عن بني مرين وأنسابهم وشعوبهم وما تأثلوا بالمغرب من السلطان والدولة التي استخدمت سائر زناتة وانتظمت كراسي الملك بالعدوتين وأولية ذلك ومصايره:/i863&d1157157&c&p1 نسخة محفوظة 30 سبتمبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
  16. ^ المقري، نفح الطيب، ص 200.
  17. ^ الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى جزء ثلاثة ص. أربعة نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  18. ^ الخبر عن إمارة عبد الحق بن محيوالمستقرة في بنيه، تاريخ ابن خلدون.ابن خلدون المسمى بـ «العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر» **/ الخبر عن أمارة عبد الحق بن محيوالمستقرة في بنيه /i38&d47307&c&p1 نسخة محفوظة 30 سبتمبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
  19. ^ أمير المسلمين وشرعية المرينيين نسخة محفوظة 11 أغسطس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  20. ^ دولة بني مرين: تاريخها، وسياستها تجاه مملكة غرناطة الأندلسية والممالك النصرانية في إسبانيا، 668 - 869 هـ / 1269 - 1465م جامعة النجاح الوطنية، تاريخ الولوج 29 مايو2014 نسخة محفوظة 09 يونيو2016 على مسقط واي باك مشين.
  21. ^ بنومرين العالم الإسلامي - الفصل الخامس - الدول الإسلامية في المغرب
  22. ^ المرينيون والوطاسيون (1196 - 1549)، قنطرة، تاريخ الولوج 26 يوليو2014[وصلة مكسورة]نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على مسقط واي باك مشين.
  23. ^ ابن عذاري، ج3، صص.416-417
  24. ^ الاستقصا، ج3، صص.18-19.
  25. ^ عبد الرحمن بن خلدون، "العبر وديوان المبتدإ والخبر"، بيروت، منشورات الأفهمي للمطبوعات، 1971، ج7، ص.187
  26. ^ أبوالعباس أحمد بن خالد الناصري، "الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى"، تحقيق جعفر الناصري، محمد الناصري، الدار البيضاء، دار المحرر، 1954، ج3، ص.35.
  27. ^ البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب ج أربعة ص 408 – الطبعة الأولى بتطوان. نسخة محفوظة 27 ديسمبر 2016 على مسقط واي باك مشين.
  28. ^ تطوان: "بنت غرناطة" الحاضنة للحضارة الأندلسية بالمغرب، الدكتور محمد الشريف، جامعة عبد الملك السعدي - كلية الآداب نسخة محفوظة 17 أكتوبر 2016 على مسقط واي باك مشين.
  29. ^ ابن عذاري، البيان المغرب، قسم الموحدين، ص. 236.
  30. ^ ابن أبي غرس، القرطاس، ص. 301.
  31. ^ La intervención de los Benimerines en la Península Ibérica، Miguel Angel Manzano Rodríguez, p 49نسخة محفوظة 23 أكتوبر 2014 على مسقط واي باك مشين.
  32. ^ ALCOY Alcoy rememora la batalla de 1276 entre cristianos y sarracenos نسخة محفوظة 19 أغسطس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  33. ^ ابن الخطيب: النظرة البدرية ص45
  34. ^ تاريخ ابن خلدون 7/197.
  35. ^ ابن الخطيب: الإحاطة، 1/564
  36. ^ ابن الخطيب:أعمال الأعلام، القسم الثالث، ص288
  37. ^ أحمد بن خالد الناصري: الاستقصا، 3/48.
  38. ^ لسان الدين بن الخطيب: أعمال الأعلام، ص289
  39. ^ تاريخ ابن خلدون، 7/200.
  40. ^ تاريخ ابن خلدون 7/202.
  41. ^ الصراع بين بني الأحمر وبني مرين راغب السرجاني، تاريخ الولوج 1 يونيو2014 نسخة محفوظة 24 مارس 2020 على مسقط واي باك مشين.
  42. ^ تاريخ ابن خلدون، 7/201-204
  43. ^ ابن الخطيب: أعمال الأعلام القسم الثالث، ص289
  44. ^ محمد عبد الله عنان: دولة الإسلام في الأندلس، 7/102، 103.
  45. ^ تاريخ ابن خلدون، 7/205، 206.
  46. ^ الإحاطة، ج 1، ص. 381
  47. ^ الإحاطة، ج 2، ص. 16
  48. ^ الإحاطة، ج 4، ص. 321
  49. ^ ابن أبي غرس، القرطاس، ص. 321.
  50. ^ Historia de Ronda نسخة محفوظة 30 مايو2014 على مسقط واي باك مشين.
  51. ^ ابن أبي الغرس، الأنيس المطرب بروض القرطاس، دار المنصور للطباعة، الرباط، 1973، ص ص. 380 ـ 381.
  52. ^ ابن خلدون، العبر، ج 4، ص. 173.
  53. ^ ابن أبي الغرس، الأنيس المطرب بروض القرطاس، دار المنصور للطباعة، الرباط، 1973، ص. 384 ـ 384.
  54. ^ أبوالعباس أحمد بن خالد الناصري، "الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى"، تحقيق جعفر الناصري، محمد الناصري، الدار البيضاء، دار المحرر، 1954، ج3، ص.82.
  55. ^ أبوالعباس أحمد بن خالد الناصري، "الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى"، تحقيق جعفر الناصري، محمد الناصري، الدار البيضاء، دار المحرر، 1954،، ج3، ص.96
  56. ^ ابن أبي غرس، الأنيس المطرب، ص ص. 387 ـ 393.
  57. ^ عبد الهادي التازي، التاريخ الدبلوماسي للمغرب من أقدم العصور إلى اليوم، مطبعة فضالة، المحمدية، 1986، ج 2، ص. 285.
  58. ^ أبوالعباس أحمد بن خالد الناصري، "الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى"، تحقيق جعفر الناصري، محمد الناصري، الدار البيضاء، دار المحرر، 1954، ج3، صص.95-97
  59. ^ La Puerta de Jerez[وصلة مكسورة]نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2016 على مسقط واي باك مشين.
  60. ^ بعض إشكاليات حروب الاسترداد في الأندلس، الدكتور محمد الشريف جامعة عبد الملك السعدي كلية الآداب - تطوان نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على مسقط واي باك مشين.
  61. ^ Kably (M), Société, pouvoir et religion au Maroc à la fin du Moyen âge, Paris, 1986, p. 162.
  62. ^ أمبروسيوهويثي ميراندا، التاريخ السياسي للإمبراطورية الموحدية، ترجمة عبد الواحد أكمير، منشورات الزمن، الدار البيضاء، 2004، ص. 422.
  63. ^ محمد المنوني، ورقات عن حضارة المرينيين، الرباط، 1996، ج 2، ص. 19.
  64. ^ De Caravaiho, La domination portugaise de 1414 à 1769, Lisbonne, 1936, p. 12.
  65. ^ مضيق جبل طارق في الرهانات المغربية ما بين سنتي 674 ه و741 ه الأستاذ مصطفى نشاط، كلية الآداب - وجدة 48/adad48partie3.htm نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على مسقط واي باك مشين.
  66. ^ ابن خلدون، المقدمة، دار الفكر، ط 1، 2004، ص. 255.
  67. ^ الأسطول المغربي أيام العلويين دعوة الحق، العدد 116 نسخة محفوظة 11 أغسطس 2017 على مسقط واي باك مشين.
  68. العروي, عبد الله (2012). مجمل تاريخ المغرب. الدار البيضاء - المغرب: المركز الثافي العربي. صفحة 440. ISBN .
  69. ^ أبوالوليد إسماعيل ابن الأحمر، روضة النسرين في دولة بني مرين، مطبوعات القصر الملكي، الرباط، ط. 2، 1962، ص. 160
  70. ^ عبد الرحمن بن محمد الجيلالي، تاريخ الجزائر العام، دار الثقافة، بيروت، ط. 4، 1980؛ ج 2، ص. 98.
  71. ^ ابن أبي غرس، الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس، دار المنصور للطباعة والوراقة، الرباط، 1972، ص. 150
  72. ^ الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية، دار المنصور للطباعة والوراقة، الرباط، 1972، ص. 91.
  73. ^ عبد العزيز بنعبد الله، مظاهر الحضارة المغربية، دار سلبي للتأليف والطباعة والتوزيع، الدار البيضاء، 1957، صص. 78 - 79.
  74. ^ محمد المنوني، ورقات عن الحضارة المغربية في عصر بني مرين، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية، مطابع الأطلس، الرباط، 1979، ص. 89.
  75. ^ الشاهري، كتاب الأنيس المطرب وأهميته في دراسة التاريخ الاقتصادي للعهد المريني، البحث في حوزة المؤلف، ص. 7.
  76. ^ محمد بن أحمد ابن مرزوق، المسند السليم في مآثر مولانا أبي الحسن، تحقيق ماريا خيسوس، تقديم محمد بوعياد، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر، 1981، ص. 117.
  77. ^ جني زهرة الآس في بناء مدينة فاس، تحقيق عبد الوهاب بن منصور، المطبعة الملكية، الرباط، 1967، ص. 69
  78. ^ عبد العزيز بنعبد الله، مظاهر الحضارة، ص. 106.
  79. ^ ابن أبي غرس، الأنيس المطرب، ص. 298، 411 - 412
  80. ^ الجزنائي، جني زهرة الآس، ص. 81.
  81. ^ ابن أبي غرس، الأنيس المطرب، صص. 68 - 69
  82. ^ الجزنائي، جني زهرة الآس، ص. 51
  83. ^ ابن خلدون، العبر، ج 4، ص. 54.
  84. ^ ابن أبي غرس، الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس، دار المنصور للطباعة والوراقة، الرباط، 1972، ص. 359
  85. ^ ابن خلدون،تاريخ العرب وديوان المبتدإ والخبر، بيروت، 1979، ج 7، ص. 209.
  86. ^ سورة البقرة:163
  87. ^ عملات الدولة المرينية غرقت في بحر السياسة الاتحاد، تاريخ الولوج 29 ماي 2014 نسخة محفوظة 21 أغسطس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  88. ^ عبد الله گنون، النبوغ المغربي، ج 1، ص. 215.
  89. ^ الشعر المغرب في عصر بني مرين قضاياه وظواهره، ص. 31 إلى ص. 53.
  90. ^ عبد الله گنون، النبوغ المغربي، ج 1، ص. 195.
  91. ^ محمد حجي، الزاوية الدلائية، ص. 25.
  92. ^ ابن الحاج، المدخل، الإسكندرية، ج 1، ص. 392.
  93. ^ عبد الهادي التازي، »لماذا المولد النبوي في المغرب الإسلامي«، مجلة دعوة الحق، عدد 277، ص. 49.
  94. ^ حركات، المغرب عبر التاريخ، دار الرشاد الحديثة، الدار البيضاء، ط. 1، 1978، صص. 27 - 48
  95. ^ الشاهري، »المولد النبوي بالمغرب«، مجلة الرسالة الإسلامية، العدد 6، حزيران، 2000، ص. 66 وما بعدها.
  96. ^ ابن أبي غرس، الأنيس المطرب، ص. 314، 348، 383، 393
  97. ^ ابن خلدون، العبر،، ج 7، صص. 210 - 211.
  98. ^ الفقيه المنوني والاحتفال بالمولد النبوي الشريف في المغرب المريني منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، "سلسلة بحوث ودراسات" رقم 20، ط 2 [1416هـ/1996م]، ص: 517-540. نسخة محفوظة 06 يوليو2017 على مسقط واي باك مشين.
  99. العروي, عبد الله (2012). مجمل تاريخ المغرب. الدار البيضاء - المغرب: المركز الثافي العربي. صفحة 374.
  100. ^ المجتمع والسلطة وامتداداتهما في الصحراء جنوب المغرب خلال العصر المرابطي وما بعده نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  101. ^ تاريخ المغرب لهنري طيراس ج ص 28
  102. ^ تاريخ المغرب لأستاذ عبد العزيز بنعبد الله ج 1 ص 136-137
  103. ^ تاريخ ابن خلدون 1 - 230 نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  104. ^ العروي, عبد الله (2012). مجمل تاريخ المغرب. الدار البيضاء - المغرب: المركز الثافي العربي. صفحة 375. ISBN .
  105. ^ اليهود في المغرب قراءة سوسيو– تاريخية في المورفولوجيا الاجتماعية منطقة الريصاني نموذجا. عبد الله استيتيتو. نسخة محفوظة 16 أغسطس 2017 على مسقط واي باك مشين.
  106. ^ علي ين يوسف الحكيم:" الدوحة المشتبكة في ضوابط دار السكة "، م. س. ص. 178.
  107. ^ علي ين يوسف الحكيم:" الدوحة المشتبكة في ضوابط دار السكة "، م. س. ص. 177.
  108. ^ Dufourcg (Ch.E) ,L’Espagne catalane au XIII et XIV siècle , Paris , 1966 , P.141.
  109. ^ PIER DE CENIVAL في هسبريس 1- 1927 ص 81.
  110. ^ الحياة الدينية في عهد بني مرين دعوة الحق العدد 64 نسخة محفوظة 04 فبراير 2017 على مسقط واي باك مشين.
  111. ^ روض القرطاس، ط في 1305، ص 214
  112. ^ «الذخيرة السنية»، المطبعة الملكية، ص 91.
  113. ^ «تحفة النظار» نشر المخطة التجارية الكبرى بمصر، 2/184.
  114. ^ «المسند السليم الحسن» لابن مرزوق، ط الشركة الوطنية للنشر والتوزيع بالجزائر ص 415.
  115. ^ La fundación en Valencia del primer hospital psiquiátrico del mundo J. J. López-Ibor نسخة محفوظة 08 أغسطس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  116. ^ جريدة الفهم، عدد 11 جمادى الأولى 1466 ـ ثلاثة أبريل 1947
  117. ^ جريدة السعادة، عدد ثلاثة رجب 1366 ـ 24 مايو1947.
  118. ^ دور الأوقاف المغربية في عصر بني مرين محمد بن عبد الهادي المنوني العدد 230 شوال-ذوالقعدة 1403/ يوليوز-غشت 1983 نسخة محفوظة 19 أغسطس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  119. ^ «وصف أفريقيا»، الترجمة المغربية، مطبعة وراقة البلاد بالرباط، 1/180.
  120. ^ جني زهرة الآس، للجزنائي، المطبعة الملكية، ص 36.
  121. ^ الدولة المرينية بالغرب الإسلامي: شعلة ثقافية أضاءت العالم ، مجلة المثقف، عبد الجليل شوقي، تاريخ الولوج 1 يونيو2014
  122. ^ مقتطفات فقهية مالكية من الحقبة المرينية د. علية الأندلسي، ميثاق الرابطة، تاريخ الولوج 30 مايو2014 نسخة محفوظة 14 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  123. ^ أحمد المقري، نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين بن الخطيب، 1/458. تحقيق الدكتور إحسان عباس، دار صادر، بيروت:1968م.
  124. ^ الناصري، الاستقصا، ج 3، ص. 24.
  125. ^ ابن الأحمر، روضة النسرين، ص. 23
  126. ^ الناصري، الاستقصا، ج 3، صص. 103 - 104.
  127. ^ ابن خلدون، العبر،، ج 7، ص. 42.
  128. ^ محمد بن أحمد شقرون، مظاهر الثقافة المغربية من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر، مطبعة الرسالة، الرباط، 1982، صص. 67 - 68.
  129. ^ الناصري، الاستقصا، ج 3، صص. 63 - 64.
  130. ^ Virgilio Enamorado Martinez, Epigrafia y poder. Inscripciones árabes de la Madrasa al Yadida de Ceuta, Ceuta, 1998, p. 17.
  131. ^ Museo Arqueológico de Sevilla - Madraza Al-yadida, Ceuta = Madinat Sabta نسخة محفوظة 04 يونيو2015 على مسقط واي باك مشين.
  132. ^ "النقوش الكتابية والسلطة: الكتابات العربية بالمدرسة الجديدة بسبتة"، لبرخيليومارتنيث إينامورادو، الدكتور محمد الشريف، جامعة تطوان ـ المغرب نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على مسقط واي باك مشين.
  133. ^ محمد المنوني، ورقات عن الحضارة المغربية في عصر بني مرين، الرباط، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، 1979، ص. 200 – 201.
  134. ^ Benchekroun (M.), La vie intellectuelle marocaine sous les Marinides et les wattasides (13ème, 14ème, 15ème, 16ème siècle). Rabat. 1974, p.9
  135. ^ أحمد العمري، مسالك الأبصار في ممالك الأمصار، من الباب الرابع عشر، تحقيق مصطفى أبوضيف، الدار البيضاء، دار النجاح، 1988، صص. 85، 117 وهامش 62.
  136. ^ أحمد القلقشندي، صبح الأعشى في صناعة الإنشا، القاهرة، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر، د. ت. ج. 5، ص. ص. 102، 156.
  137. ^ محمد العابد الفاسي، الخزانة الفهمية بالمغرب، الرباط الرسالة، 1960، ص. 17.
  138. ^ Benjelloun (L.). Les bibliothèques au maroc. Paris. Maisonneuve et Larose. 1990. p. p. 133. 135.
  139. ^ محمد بن أحمد شقرون، مظاهر الثقافة المغربية من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر، مطبعة الرسالة، الرباط، 1982، ص. 225.
  140. ^ ، يحيى بن أبي بكر ابن خلدون، بغية الرواد في ذكر ملوك بني عبد الواد، تحقيق ألفريد بل، الجزائر، 1903، ج 1، ص. 15
  141. ^ ابن خلدون، العبر ج.سبعة ص. 247.
  142. ^ أضواء على مدينة أندلسية مجهولة البُنيَّة: المدينة الملوكية المرينية بالأندلس، محمد الشريف، جامعة عبد المالك السعدي كلية الآداب تطوان نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  143. ^ الآلة الأندلسية، دعوة الحق، العدد 202. نسخة محفوظة 07 يونيو2017 على مسقط واي باك مشين.
  144. ^ كيف تطورت الآلة الإشبيلية والطرب الغرناطي في المهاجرات الأندلسية المغرب، عبد العزيز بنعبد الله نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على مسقط واي باك مشين.
  145. ^ مارستان «سيدي فرج» أصبح نموذجا لبناء أول مستشفى للأمراض النفسية في العالم نشر في المساء يوم 08 - 01 - 2013 نسخة محفوظة 22 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  146. ^ مستشفى بفاس يعالج السقمى والطيور والموسيقيون يرفهون عن السقمى نشر في التجديد يوم 11 - 05 - 2012 نسخة محفوظة 19 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  147. ^ المقبرة المرينية بالقلة، قنطرة، تاريخ الولوج 29 مايو2014[وصلة مكسورة]نسخة محفوظة 07 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.

انظر أيضاً

  • اللفسة
  • المرابطون
  • الوطاسيون
  • تاريخ المغرب
تاريخ النشر: 2020-06-01 21:06:41
التصنيفات: إمارات سابقة, دول وأقاليم تأسست في 1244, دول وأقاليم انحلت في 1465م, الجزائر الوسيطة, القرن 13 في المغرب, القرن 14 في الأندلس, القرن 14 في المغرب, القرن 15 في المغرب, المغرب الوسيط, انحلالات القرن 15 في أفريقيا, تأسيسات عقد 1240, تاريخ الجزائر, تاريخ جبل طارق, دول أفريقيا الوسيطة, دول سابقة في المغرب, سلالات حاكمة أمازيغية, سلالات حاكمة في المغرب, مرينيون, صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, جميع المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة منذ يوليو 2017, مقالات بلدان سابقة تحتاج للصيانة, صفحات تستخدم خاصية P41, صفحات تستخدم خاصية P94, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P37, صفحات تستخدم قالب:ص.م بلد سابق مع وسائط غير معروفة, بوابة تونس/مقالات متعلقة, بوابة أفريقيا/مقالات متعلقة, بوابة الأمازيغ/مقالات متعلقة, بوابة الأندلس/مقالات متعلقة, بوابة التاريخ/مقالات متعلقة, بوابة الجزائر/مقالات متعلقة, بوابة العصور الوسطى/مقالات متعلقة, بوابة المغرب/مقالات متعلقة, بوابة المغرب العربي/مقالات متعلقة, بوابة جبل طارق/مقالات متعلقة, بوابة دول/مقالات متعلقة, بوابة ملكية/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات بها شريط بوابات بأكثر من 10 بوابات, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P227

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

بأنظمة "إسكندر" و"إس-400" الروسية.. بيلاروسيا تعلن جاهزية قواتها

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-26 09:17:15
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 94%

دوري "أن بي أيه": سلتيكس يحسم موقعته مع باكس

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-26 09:16:42
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 98%

الأمن الفدرالي الروسي يحيد جماعة إرهابية تمول تنظيم "داعش"

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-26 09:16:49
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 96%

ثلوج اليابان تودي بحياة 17 شخصا وإصابة أكثر من 90 آخرين (صور+ فيديو)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-26 09:16:58
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 89%

أوكرانيا تريد استبعاد روسيا من مجلس الأمن الدولي

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-26 09:16:40
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 96%

الملك تشارلز الثالث يلقي أول خطاب له بمناسبة عيد الميلاد (فيديو)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-26 09:16:48
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 95%

الهند تنشر صواريخ باليستية جديدة على الحدود مع الصين وباكستان

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-26 09:16:58
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 87%

فنان أفغاني يعبر بطريقته عن قرار منع تعليم المرأة

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-26 09:17:14
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 93%

عام 2023: تعرف على أبرز 23 فيلماً ينتظرها عشاق السينما في العام الجديد

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-26 09:16:33
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 85%

لماذا تنخفض أسعار الذهب في مصر؟

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-26 09:16:53
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 90%

الأردن.. حوادث وإصابات وسط تساقط كثيف للأمطار

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-26 09:16:56
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 96%

"فوربس" تكشف عن قائمة أغنى 5 أثرياء من قطاع الاستثمار في العالم

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-26 09:16:56
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 90%

عبد القادر الجزائري.. والطريق إلى دمشق

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-26 09:16:54
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 96%

الرئيس الصربي فوتشيتش يأمر قائد جيشه بالتوجه إلى الحدود مع كوسوفو

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-26 09:16:38
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 91%

ثلاثة قتلى بعد إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية قرب قاعدة عسكرية روسية

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-26 09:16:35
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 94%

انطلاق مبيعات سيارة كهربائية روسية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-26 09:16:49
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 96%

فتاة تطلب هدية من وزير الدفاع الروسي

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-26 09:16:50
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 99%

استمرار برودة الأجواء في توقعات طقس الإثنين 26 دجنبر

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-26 09:15:30
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 41%

كوريا الجنوبية.. تحطم مقاتلة ونجاة الطيارين

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-26 09:16:54
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 97%

تحميل تطبيق المنصة العربية