أولي (كائن)

خلايا الشكل اللاسوطي لليشمانيا المدارية (مشار إليها بالسهمين) ضمن خلية بيضاء (خزعة من آفة جلدية) مثال على كائن أولي طفيلي.

كائن أولي Protozoa يعيش في المياه العذبة والمياه المالحة وفي الأراضي وتتعدد أنواعه . الصورة تبين أميبا من نوع Euglypha ؛ كما ترى نواة الخلية.

الأوليات أوالحيوانات الأولية أوكائن أولي أوالأوالي (باللاتينية: Protozoa) (باليونانية : protos = أول وzoon = حيوان) وهي متعضيات وحيدة الخلية حقيقية النوى تظهر خواص تترافق عادة مع الحيوانات، أهمها الحركية mobility، والتمايز heterotrophy. تصنف عادة ضمن مملكة الطلائعيات Protista سوية مع الطحالب الشبيهة بالنباتات plant-like algae. الأوليات هي كائنات حية وحيدة الخلية لا ترى بالعين المجردة. تعيش في الأوساط المائية كالماء المالح أوالعذب أوسوائل أخرى كالدم، حيث تستقر وتتسبب ببعض الأمراض. تختلف الأوليات في الشكل والحجم ووسيلة الحركة.

في بعض المخططات الحديثة تصنف معظم الأشنيات مع النباتات Plantae المملكة النباتية وChromista، في هذه الحالة يمكن تسمية مملكة الطلائعيات بمملكة الأوليات kingdom Protozoa. مع هذا فيفضل عدم اعتبارها حيوانات حقيقية لذلك نفضل تسميتها بالأوليات فقط وليس الأوليات الحيوانية.

خصائص عامة

حيوان أولي (أسكارس) في صفيحة رقيقة من أجل المشاهدة المجهرية.تم إعداد هذا الحيوان الأولي في هذه الصفيحة بألمانيا، بينما تمت دراستها بكلية العلوم والتقنيات بفاس، والصورة ملتقطة من هناك.

الكائنات الأولية أوالكائنات وحيدة الخلية هي كائنات تتوفر على خلية واحدة لا أكثر، وهي كائنات مجهرية، كما أنها كلية الوجود (بالفرنسية ubiquiste) يعني أنها تعيش في أوساط مختلفة ومتعددة سواء كان هذا الوسط مائي أورملي أووسط بيولوجي إلى غير ذلك دواليك. هذا بالإضافة إلى أنها وعلى الرغم من توفرها على خلية وحيدة إلا حتى هذه الأخيرة تستطيع القيام بكل الوظائف الحيوية من تنفس؛ إنتاج للمادة العضوية؛ هضم؛ إخراج الفضلات وكذلك الحركة والتنقل. كما أنها تتخذ شكلين وذلك حسب طبيعة وجودة الظروف، فعندما تكون الظروف مناسبة من حيث توفر الطعام؛ الماء والهواء فهي تتخذ شكلها العادي والطبيعي (بالفرنسية forme vegtative) أما عندما تكون الظروف صعبة وقاسية من حيث انعدام الماء وقلة الطعام فهي تتخذ شكلا آخر يدعى بالشكل الدفاعي (بالفرنسية forme kystique au forme de résistance)

كيفية التغذية

نظرا لكون الكائنات الوحيدة الخلية متعددة، فكيفية تغذيتها تختلف من عنصر إلى آخر، لكن عموما فقد حدد الفهماء طريقتين تستطيع من خلالها الكائنات الوحيدة الخلية الحصول على تغذيتها وهذا يعتمد بشكل أساسي على طريقة عيشها. فالكائنات الحرة أي التي تعيش بشكل حر تستطيع الغذاء عن طريق البلعمة (بالفرنسية phagocytose) أما الكائنات التي تعيش متطفلة على غيرها فغذائهاقد يكون بواسطة ما يعهد ب التأثير المتبادل (بالفرنسية Osmose).

طريقة الحركة

نجد عند الكائنات الوحيدة الخلية ثلاثة أنواع من البنيات الحركية:

الحركة الأميبية (بالفرنسية mouvement amiboide): وهي أحد وسائل الحركة بالنسبة للأميبات، تشبه في طبيعتها التقلصات العضلية، أي أنها تعتمد على نفس الكيفية التي نراها في التقلصات العضلية.
الأسواط (بالفرنسية les flagelles ): وهي عضيات طويلة نوعا ما، أما طبيعة حركتها فهي متموجة إلى حد كبير.
الأهذاب (بالفرنسية les cils): وهي عضيات تشبه في بنيتها الأسواط إلا أنها أقصر منها، كما حتى لها طبيعة حركة اعوجاجية.

كيفية التنفس، الدوران والهضم

التنفس = بالنسبة لتنفس الكائنات الوحيدة الخلية فهي تتم بواسطة تدفق الأوكسجين باتجاه الغشاء الخلوي، وذلك نظرا لغياب عضومتخصص في عملية التنفس.
الدوران = أما طريقة الدوران فهي تعتمد بشكل رئيسي على التقلصات السيتوبلازمية، في حين حتى عملية النقل تتم بواسطة تقلص الخلية.
الهضم = أما طريقة الهضم فتتم بطريقة مماثلة لتلك في التنفس، حيث يتم الدفع بالماء وباقي الفضلات، وذلك بمساعدة عضي صغير جدا دوره الرئيسي هوإخرج الفضلات (اسمه بالفرنسية vacuole pulsatile)

الوسائل الدفاعية

للكائنات الوحيدة الخلية وسائل دفاعية كثيرة، حيث نجد مثلا عند الأميبات إنتاج لأكياس مجوفة محاطة بغشاء وتحتوي على سائل معين، وتستعمل هذه الأكياس في القضاء على مهاجمها عندما تستشعر الخطر. في حين حتى للأسواط طريقة مغايرة تماما في عمليتها الدفاعية، حيث تقوم بتغيير وتعديل في الجليكوكاليكس (بالفرنسية glycocalyx) الخاص بها بكيفية تجعل المهاجم يتراجع عن هجومه.

طرق العيش

هناك ثلاث طرق رئيسية لكيفية ونمط عيش الحيوانات الوحيدة الخلية:

نمط العيش الحر: وهونمط العيش الغالب عند معظم الحيوانات من هذا النوع، إلا حتى هناك طرق أخرى للعيش بالنسبة لبعض الكائنات.
نمط العيش المتطفل: حيث يتطفل الكائن الوحيد الخلية على كائن آخر سواء كان حيوانا وحيدا أومتعددا للخلايا أوحتى الإنسان، ويستفيد منه خصوصا على مستوى التغدية حيث يتغدى عليه أوعلى إفرازاته، والمشكل هنا أنه قد يتسبب في سقم قاسي قد يصل إلى حالة الوفاة.
نمط العيش التكافلي: ويسمى كذلك بنمط العيش التعاضدي، وهي طريقة عيش تعتمد في أساسها على استفادة كلا الطرفين، حيث تنتج علاقة كسب بين كلا الكائنين، كما أنه في هذه الحالة تعيش بعض الكائنات الوحيدة الخلية في الجهاز الهضمي لبعض الحيوانات، وعلى سبيل المثال عيش الأسواط ذاخل أمعاء حشرة معينة.

الإنجاب

هناك طريقتين للإنجاب بالنسبة للكائنات وحيدة الخلية (هوليس انجابا بل يسمى عملية تكاثر ) :

الطريقة الأولى: إنجاب غير جنسي - أوتكاثر لا جنسي - (بالفرنسية Reproduction asexuée) وهي الطريقة المعروفة أوالرئيسية، وتتم بكل بساطة عن طريق الانقسام الثنائي، والذي ينتج عنه خليتان متشابهتان جينيا انطلاقا من الخلية الرئيسية أوالخلية الأم. كما يمكن حتى تتم بواسطة انقسام متعدد.
الطريقة الثانية: إنجاب جنسي - أوالتكاثر الجنسي - (بالفرنسية Reproduction sexuée) وهي في الغالب كيفية تستعملها الحيوانات الوحيدة الخلية التي تعيش متطفلة على غيرها، حيث تنتج أمشاج ذكرية وأخرى أنثوية، ثم يندمجان معا ليعطيا بويضة تكبر فيما بعد وتصبح حيوانا وحيدا للخلية كذلك - أوانه يتم افراغ المحتوى السيتوبلازمي لإحدى الخلايا، بما فيه المورثة، عبر فتحة تعبرها نحوالخلية المضيفة ( الانثى )، تندمج بعد ذلك المورثتان في خلية واحدة .

التصنيف

هناك الكثير من التصنيفات بخصوص الكائنات وحيدة الخلية أوالكائنات الوحيدة الخلية، وبالتالي نجد تصنيفا يعتمد على طريقة الحركة، حيث عثر الفهماء حتى هناك أربع أنواع وهي:

سوطيات (Flagellates)
هدبيات (Ciliates)
متحولات أوأميبات (Amoeboids)
كيسيات (Sporozoans)

ثم هناك تصنيف آخر، يعتمد على طبيعة الجهاز الحركي، وبالتالي هناك ثلاثة مجموعات:

ساكروماستيغوفور (الاسم الفهمي Sacromastigophores) (بالفرنسية Rhizoflagélles)، وهي تلك الكائنات وحيدة الخلية والتي تعتمد على الأسواط أوالحركة الأميبية في تنقلها، وذلك على غرار الأميبات والأسواط.
سيليوفور (الاسم الفهمي Ciliophores) (بالفرنسية ciliés)، وهي التي تعتمد بشكل أساسي على الأهذاب في تحركها وتنقلها من مكان إلى آخر، على سبيل المثال البارمسيوم.
آپيكومپليكس (الاسم الفهمي Apicomplexes) (بالفرنسية sporozoires)، وهي التي لا تعتمد على أي جهاز حركي في تنقلها، لكن بالرغم من ذلك فهي على الأقل تستطيع الحركة وبسرعة.

الأوليات والإنسان

بعض الأوليات مسقمة، تسبب أمراضاً مثل الملاريا الذي يسببة المتصورات، وكذلك سقم الزحار الأميبي الذي يسببه نوع خاص من الأميبيا تسمى الأميبيا الطفيلية (الإنتاميبا هستوليتيكا). ويمكن للشوكميبة إحداث إصابات مثل التهاب الدماغ الأميبي الحبيبي والتهاب القرنية.

انظر أيضاً

تغذية حيوانية

مراجع

^ "معلومات عن أولي (كائن) على مسقط jstor.org". jstor.org. مؤرشف من الأصل فيعشرة يناير 2020.
^ "معلومات عن أولي (كائن) على مسقط eol.org". eol.org. مؤرشف من الأصل في 14 مايو2019.
^ "معلومات عن أولي (كائن) على مسقط itis.gov". itis.gov. مؤرشف من الأصل في 15 مايو2019.