طيار آلي
عودة للموسوعةالطيار أوالمرشد الآلي هوتجمع لأنظمة الميكانيكية والهيدروليكية والكهربائية وتستخدم لإرشاد المركبة وتوجيهها بدون الحاجة لمساعدة بشرية. الاعتقاد السائد بأن الطيران الآلي يستخدم خصيصا للطائرات، ولكنه يستخدم بالإضافة لذلك بالسفن والطراريد ومركبات الفضاء وحتى الصواريخ الموجهة فهي تستخدمه تحت مسمى (self-steering gear) معدات التوجيه الذاتي.
النسخ الأولى من الطيار الآلي
بالمراحل الأولى من الطيران، كان يحتاج من الطيار لطيران آمن الانتباه التام والمتواصل للطائرة خلال الرحلة. لكن عندما ازدادت المسافات واستغرق زمن الرحلة فترة زمنية أطول وربما ساعات، فإن الانتباه التام خلال الرحلة الطويلة سيؤدي إلى حالات اجهاد خطيرة. لذلك فقد صُمم الطيار الآلي ليأخذ بزمام بعض المهمات من الطيار.
أول طيار آلي كان عام 1912 خلال مجموعة سبيري (Sperry Corporation). واستخدمه لورنس سبيري عام 1914 حيث أثبت مصداقية الاختراع وذلك بالطيران بدون استخدام يديه وأمام جميع الحضور الذين أتوا لمشاهدة ذلك.
يكون الطيار الآلي مرتبط بجيروسكوب مؤشر الإتجاه ومؤشر الوجهة ليتم التحكم هيدروليكيا بالروافع Elevators والدفة Rudder (الجنيح ليس مرتبطا بذلك لأن الاعتماد عليه لإنتاج مايلزم من ثبات الميلان). وتجعل بذلك الطائرة تطير باستقامة ومستوى ثابت باتجاه البوصلة بدون الحاجة لانتباه الطيار، مما يخفف العبء عليه بشكل كبير. في أوائل العشرينات أصبحت ناقلة نفط (J.A Moffet) أول سفينة تستخدم نظام الطيار أوالمرشد الآلي.
أنظمة الطيران الآلي الحديثة
ليست جميع طائرات الركاب تستخدم نظام الطيار الآلي. فطائرات (خاصة الطيران العام) القديمة والصغيرة لا تزال تستخدم الطيران اليدوي، وهناك طائرات الركاب ذات المقاعد الأقل من 20 كرسي لايوجد بها نظام طيار آلي حيث حتى الرحلة تكون قصيرة وبها طياران. لكن الطائرات ذات المقاعد الأكثر من 20 راكب فهجريب نظام الطيار الآليقد يكون إجباري من قبل هيئات الطيران الدولية. يوجد هناك ثلاثة مستويات للتحكم بالطيار الآلي لتلك الطائرات الصغيرة. طيار آلي ذومحور مفرد فيتحكم بمحور الالتفاف فقط Roll. أما الطيار الآلي ذومحورين فيتحكم بالطائرة بالانحدار Pitch كما الالتفاف. وقد تستقبل مدخلات من أجهزة الملاحة الراديوية (radio navigation systems) لإعطاءها إرشاد الطيران الآلي من لحظة اقلاعها وحتى ماقبل الهبوط بقليل: وقدرتها يكمن في ما بين هذين النقيضين. الطيار الآلي ذوثلاثة محاور بحيثقد يكون مضافا إليها محور الانعراج Yaw وهوغير مطلوب أحيانا عند بعض الطائرات الصغيرة.
الطيار الآلي بالطائرات الحديثة المعقدة تكون ذات ثلاثة محاور وتقسم الرحلة إلى المدرج taxi، الإقلاع take-off، الصعود ascent، المستوى الطيران level النزول descent الوصول approach ومراحل الهبوط landing phases. الطيار الآلي سيعمل بجميع تلك المراحل أتوماتيكيا ماعدا فترة المدرج (taxi). الهبوط الآلي على المدرج والتحكم بالطائرة بالخروج من المدرج وهوما يسمى (CAT IIIb) الهبوط الآليقد يكون متوفر بالكثير من مدارج المطارات الرئيسية (وليس بجميع المطارات) خاصة تلك المطارات التي تتأثر بالأحوال الجوية المعاكسة كالضباب. الهبوط، خروج الطائرة من المدرج وتحكم المرور إلى مسقط الوقوف لتنزيل الركاب يسمى ب (CAT IIIc). وهي لا تستخدم بالوقت الحالي إلا في القلة القليلة من المطارات وإن لايحبذ استخدامها لكثرة الاحتياطات. بعض أنظمة الطيران الآلي يدرج بها نظام تجنب الاصطدام الآلي ويسمى نظام تجنب التصادم الجوي (Traffic Collision Avoidance System (TCAS. يعتبر الطيار الآلي جزأ لا يتجزأ من نظام نظام التحكم بالطيران (Flight Management System).
أنظمة الطيران الآلي الحديثة تستخدم برامج كمبيوتر للتحكم بالطائرة. تلك البرمجيات تقرأ إحداثيات الطائرة ومنها يتم التحكم بنظام أسطح التوجيه (Flight Control System) لتوجيه الطائرة. مثل هذا النظام بالإضافة إلى الروابط التقليدية فإن الطيار الآلي يستخدم إمكانيات الدفع التي تتحكم بصمام الوقود لإنتاج السرعة الجوية المطلوبة، وتحرك الوقود ما بين الخزانات لمعادلة الطائرة للحصول على أفضل وضع للطائرة بالجو. بالإضافة إلى حتى الطيار الآلي يهتم بالأوضاع الخطرة، ويستطيع الطيران بشكل عام وباستهلاك وقود أقل من الطيار البشري.
الطائرات الحديثة الضخمة يستطيع الطيار الآلي قراءة مسقط ووضعية الطائرة من خلال نظام يسمى التوجيه بالعطالة (inertial guidance system). تلك أنظمة التوجيه بالعطالة تراكم الأخطاء خلال الوقت. وستدمج أنظمة تقليل الخطأ وذلك بدورانها مرة بالدقيقة مما يبدد الخطأ باتجاهات مختلفة ولاقد يكون لها أي خطأ أوصفر خطأ. الخطأ بالجيروسكوب يسمى انجراف (Drift) وذلك من خلال خصائص فيزيائية موجودة بالنظام من اختلال بالليزر أوخطأ ميكانيكي وقد تفسد المعلومات عن المسقط. وإن حصل اختلاف بالقراءات يفترض أن يقوم منظم الإشارة الرقمية (digital signal processing) بحلحلة الاختلاف، وبواسطة مصفى كالمن (Kalman filter) للأبعاد الست. وتلك الأبعاد هي الانحدار (PITCH) والانعراج (YAW) والالتفاف (ROLL) والارتفاع وخطوط الطول والعرض. قد بحاجة الطائرة إلى عامل أداء عند طيرانها على بعض الخطوط. لذلك فكمية الخطأ أوعامل الأداء يجب حتى يخضع للمراقبة خلال تلك الرحلة. فحدثا طالت الرحلة حدثا تكدست الأخطاء داخل النظام، لذلك فهناك أنظمة راديوية مساعدة كنظام (DME) وال(نظام التموضع العالمي) والتي تعدل من مسقط الطائرة خلال الرحلة.
مراجع
- ^ "Rockwell Collins AFDS-770 Autopilot Flight Director System". Rockwell Collins. ثلاثة February 2010. مؤرشف من الأصل في 22 أغسطس 2010. اطلع عليه بتاريخ 14 يوليو2010.
- ^ Stevens, Brian; Lewis, Frank (1992). Aircraft Control and Simulation. New York: Wiley. ISBN .
- ^ "Now - The Automatic Pilot"Popular Science Monthly, February 1930, p. 22. نسخة محفوظة 13 مارس 2017 على مسقط واي باك مشين.
وصلات خارجية
- "How Fast Can You Fly Safely", June 1933, Popular Mechanics page 858 photo of Sperry
- (بالفرنسية) Dossier pilote automatique voilier
اقرأ أيضا
- طائرة دون طيار
- عربة برية غير مأهولة
التصنيفات: أجهزة طيران, أجهزة ملاحة, اختراعات 1912, اختراعات أمريكية, إلكترونيات الطيران, مركبات غير مأهولة, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صفحات بوصلات خارجية بالفرنسية, بوابة قطارات/مقالات متعلقة, بوابة طيران/مقالات متعلقة, بوابة ملاحة/مقالات متعلقة, بوابة سيارات/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P227, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات