فوق طبيعي
عودة للموسوعةجزء من سلسلة حول |
الخوارق |
---|
أحد الأعمال الخارقة التي تُنسب إلى يسوع، المشي على الماء. لوحة للفنان فرانسوا بوشيه (François Boucher) كاتدرائية سانت لويس (1766) فيرساي
|
منطقات أساسية |
|
منطقات حول الشكوكية |
|
منطقات متعلقة |
|
ما وراء فهم النفس |
|
فوق الطبيعي أوالخارق للطبيعة هومفهوم نطاق أومجال يتجاوز كون الزمكان الطبيعي أويتخطاه، أوبطريقة ما «أعلى» منه. ينطبق المفهوم في بعض الأحيان على كيانات أوأحداث تحدث خارج نطاق الفهم الفهمي لقوانين الطبيعة، لكن مع ذلك يجادل المؤمنون في وجودها. تتضمن الأمثلة على ذلك الملائكة، والآلهة، والمعبودات، والأرواح، بالإضافة إلى القدرات البشرية مثل السحر، والتحريك العقلي، والتبصُّر، والإدراك خارج الحواس.
جرى تاريخيًا الابتهال إلى القوى الخارقة من أجل تفسير الظواهر المتنوعة مثل البرق، والفصول، والحواس البشرية. يؤكد فهماء الطبيعة أنه لا وجود لشيء ما وراء العالم المادي، ويشيرون إلى نقص الأدلة الجديرة بالثقة فيما يخص أي شيء فوق طبيعي، من ثَم البقاء في مواقف مُشككة تجاه المفاهيم فوق طبيعية.
تُبرَز الأمور فوق طبيعية في السياقات الدينية والتنجيم، ويمكن أيضًا إظهارها بمثابة تفسير في سياقات أكثر دنيوية، كما هوالحال في الخرافات أوالإيمان بالخوارق.
اشتقاق المفهوم وتاريخه
تأتي الحدثة بمثابة صفة واسم، وتنحدر من الحدثة الإنجليزية المركبة الحديثة فوق طبيعي، بالإنجليزية supernatural، التي دخلت إلى اللغة من مصدرين: من فرنسية العصور الوسطى (supernaturel) بشكل مباشر من سلف مصطلح في فرنسية العصور الوسطى، واللاتينية بعد الكلاسيكية (supernaturalis). كان الاستخدام الأول للحدثة اللاتينية بعد الكلاسيكية ((supernaturalis أوفوق طبيعي في القرن السادس عشر، وقد مزجت ما بين البادئة اللاتينية فوق أوsuper، والحدثة nātūrālis أي الطبيعة. وكان الظهور الأول المعروف للحدثة في اللغة الإنجليزية في ترجمة إنجليزية العصور الوسطى لحوار كاترينا من سيينا.
تغيرت القيمة الدلالية للمصطلح عبر تاريخ استخدامه. أشار المصطلح في الأصل بشكل حصري إلى الفهم المسيحي للعالم. على سبيل المثال، يمكن حتى يعني المصطلح عند استخدامه بمثابة صفة «الانتماء إلى نطاق أونظام يتجاوز الطبيعة، كتلك الكينونات الإلهية أوالسحرية أوالشبحية، ويُعزى إليها أويُعتقد أنها تكشف بعض القوى التي تتجاوز الفهم الفهمي أوقوانين الطبيعة، مثل التنجيم أوالخوارق» أو«أنه شيء أكثر من طبيعي أوعادي، أوأنه عظيم بشكل غير طبيعي أوغير عادي، أوخارق للطبيعة أوخارق للعادي». تضم الاستخدامات القديمة «الميتافيزيقيا أوما يرتبط بها أويتعامل معها». وعند استخدامه بمثابة اسم، يمكن حتى يعني المصطلح «كائن فوق طبيعي»، ويتميز بشكل خاص بتاريخ قوي من توظيفه في فيما يخص كيانات من الأساطير الأمريكية الأصلية.
ساهمت الحوارات من الفلسفة الأفلاطونية المحدثة في القرن الثالث الميلادي في تطوير مفهوم فوق الطبيعي عن طريق فهم اللاهوت المسيحي في القرون اللاحقة. كان مصطلح الطبيعة موجودًا منذ العصور القديمة في كتابات المؤلفين اللاتينيين مثل أوغسطينوس الذي استخدم هذه الحدثة وجذورها 600 مرة على الأقل في كتاب مدينة الله. كان لحدثة «طبيعة» في العصور الوسطى عشرة معانٍ مختلفة ولحدثة «طبيعي» أحد عشر معنىً مختلفًا. تساءل بيتر لومبادر، وهوفيلسوف مدرسي قروسطي من القرن الثاني عشر، عن الأسباب المتجاوزة للطبيعة، أي عن كيفية وجود مسببات استأثر بها الرب وحده. استخدم المصطلح اللاتيني (praeter naturam) في كتاباته الذي يعني ما وراء الطبيعة. صنّف توما الأكويني المعجزات إلى ثلاث فئات: «فوق الطبيعة»، و«ما وراء الطبيعة»، و«ضد الطبيعة». وبذلك، زاد التمييز بين الطبيعة والمعجزات أكثر مما عمله آباء الكنيسة الأوائل. ونتيجةً لذلك خلق فصلًا بين الأنواع الطبيعية وفوق الطبيعية. على الرغم من استخدام تعبير (supra naturam) أوفوق الطبيعي، منذ القرن الرابع الميلادي، استخدم توما الأكويني مصطلح فوق الطبيعي أو«supernaturalis» في القرن الثالث عشر، ومع ذلك وجب على هذا المصطلح الانتظار حتى نهاية العصور الوسطى قبل حتى يُستخدم بشكل أكثر شيوعًا. كانت النقاشات حول «الطبيعة» في الفترة المدرسية متنوعة ومضطربة مصحوبةً ببعض المُسلمات أنّه حتى المعجزات كانت طبيعية، وأنّ السحر الطبيعي كان جزءًا طبيعيًا من العالم.
نظرية الفهم والميتافيزيقيا
قد يصعب التعامل مع الاعتبارات الميتافيزيقية للوجود فوق الطبيعي بمثابة ممارسة في الفلسفة أوفهم اللاهوت، لأنه من الطبيعي حتى يجري عكس أي تبعيات على نقيضها في النهاية أورفضها.
من العوامل المعقدة وجودُ خلاف حول تعريف «الطبيعية» وحدود الطبيعانية الوجودية. ترتبط المفاهيم في المجال فوق الطبيعي بشكل وثيق بمفاهيم الروحانية الدينية، وممضى التنجيم، والروحية.
انظر أيضًا
- تفكير سحري
- معجزة
- أحلام جلية
- ممضى الأحادية المحايدة
المراجع
- ^ Supernatural | Definition of Supernatural by Merriam-Webster نسخة محفوظةسبعة فبراير 2020 على مسقط واي باك مشين.
-
^ Halman, Loek (2010). "8. Atheism And Secularity In The Netherlands". In Phil Zuckerman (المحرر). Atheism and Secularity Vol.2: Gloabal Expressions. Praeger. ISBN .
"Thus, despite the fact that they claim to be convinced atheists and the majority deny the existence of a personal god, a rather large minority of the Dutch convinced atheists believe in a supernatural power!" (e.g. telepathy, reincarnation, life after death, and heaven)
- ^ Pasulka, Diana; Kripal, Jeffrey (23 November 2014). "Religion and the Paranormal". Oxford University Press blog. Oxford University Press. مؤرشف من الأصل في 19 ديسمبر 2019.
- ^ نطقب:Cite OED
- ↑ Saler, Benson (1977). "Supernatural as a Western Category". Ethos. 5: 31–53. doi:10.1525/eth.1977.5.1.02a00040.
- ^ Bartlett, Robert (14 March 2008). "1. The Boundaries of the Supernatural". The Natural and the Supernatural in the Middle Ages. Cambridge University Press. صفحات 1–34. ISBN .
- ^ Boyle, Robert; Stewart, M.A. (1991). . Hackett. صفحات 176–177. ISBN . LCCN 91025480. مؤرشف من الأصل في ثلاثة مايو2020.
التصنيفات: ظواهر فوق طبيعية, ما وراء الطبيعة, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, بوابة فلسفة/مقالات متعلقة, بوابة الأديان/مقالات متعلقة, بوابة خيال علمي/مقالات متعلقة, بوابة خوارق/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات