الاحتلال الروسي لغاليسيا الشرقية (1914-1915)
عودة للموسوعةغزا الجيش الإمبراطوري الروسي أراضي الإمبراطورية النمساوية في غاليسيا في 18 أغسطس من عام 1914. هزمت القوات الروسية الجيش النمساوي المجري في 19 أغسطس من ذلك العام، وتقدمت 280-300 كم داخل الأراضي النمساوية واستولت على معظم غاليسيا الشرقية. سقطت لفيف المدينة الرئيسية في أيدي روسيا في ثلاثة سبتمبر من نفس العام. بلغ عدد سكان غاليسيا الشرقية نحو4.8 مليون نسمة.
شكل الأوكرانيون الكاثوليك اليونانيون نحو65٪ من سكان غاليسيا الشرقية، بينما شكل البولنديون نحو22٪ من السكان. سقطت غاليسيا الشرقية التي كانت آخر إقليم سلافي شرقي كبير وآخر جزء تاريخي من دولة العصور الوسطى خقانات روس تحت حكم عائلة رومانوف المالكة. سيطرت الإمبراطورية الروسية على هذه الأراضي ولفتها منذ سبتمبر من عام 1914 حتى يونيومن عام 1915. اتبع المسؤولون القيصريون سياسة دمج غاليسيا مع الإمبراطورية الروسية طوال فترة احتلالهم لها، مع الترويس القسري للأوكرانيين المحليين، واضطهاد جميع من اليهود والكاثوليك البيزنطيين.
الخلفية
كانت منطقة غاليسيا الشرقية ذات يوم جزءًا لا يتجزأ من دولة العصور الوسطى خقانات روس قبل حتى تكون مملكة مستقلة وإمارة (إمارة غاليسيا فولينيا) في عام 1349، ثم حكمتها بولندا من منتصف القرن الرابع عشر حتى عام 1772. أصبحت لاحقًا جزءًا من الإمبراطورية النمساوية بعد تقاسم بولندا الأول في عام 1772 (انظر التقسيم النمساوي). حررت الحكومة النمساوية الفلاحين الأوكرانيين من القنانة، وأدخلت عليها نظامًا تعليميًا بدائيًا، وحملت مكانة الكهنة الأوكرانيين الكاثوليك بكيفية تجعلهم متساوين مع الكهنة الروم الكاثوليك. ضمنت هذه الإصلاحات ولاء معظم السكان الأوكرانيين للدولة النمساوية. مع إعادة تنظيم الإمبراطورية النمساوية لتصبح الإمبراطورية النمساوية المجرية، بقيت غاليسيا الشرقية تحت سلطة النمسا، واستمرت على هذا الحال حتى انهيار هذه الإمبراطورية بعد الحرب العالمية الأولى.
بلغ عدد سكان غاليسيا الشرقية 4.8 مليون نسمة وفقًا للإحصاء السكاني النمساوي لعام 1900، مقسمين على الشكل التالي: نحو65٪ أوكرانيين، و22٪ بولنديين، و13٪ يهود. أدى التنافس بين الجماعات الإثنية وبين الفصائل السياسية داخل تلك الجماعات الإثنية إلى تشكيل سياسات الاحتلال للإدارة الروسية.
تمتع البولنديون قبل الحرب العالمية الأولى بسلطة سياسية كبيرة على الرغم من كونهم أقلية، وذلك بسبب هيمنتهم على المقاطعة قبل الحكم النمساوي وقرب احتكار الحكومة المحلية للسلطة. امتلك الأرستقراطيون البولنديون جزءًا كبيرًا من الأراضي، ومثل البولنديون أغلبية السكان في لفيف العاصمة الثقافية وأكبر مدينة في الإقليم.
الحكم الروسي
سياسات التعليم
أُغلقت جميع المدارس في غاليسيا الشرقية بشكل مؤقت في منتصف سبتمبر من عام 1914 انتظارًا لإدخال تدريس اللغة الروسية إلى القطاع التعليمي. دعمت الحكومة الروسية بعد ذلك دورات لتعليم اللغة الروسية الخاصة للمفهمين الغاليسيين. وصلت ماريا لوكيفتسكايا سكالون -مؤسسة الكثير من المؤسسات التعليمية في سانت بطرسبرغ- إلى غاليسيا للمساعدة في هذا السياق، وذلك من خلال تنظيم دورات لتعليم اللغة الروسية والأدب والتاريخ الروسي. كان ترويس الجمعية الخيرية الغاليسية الروسية للمدارس جزءًا كبيرًا من العمل في هذا المساق. أُنشئت الكثير من المنح الدراسية لـ «رفاق روسوفيل» الغاليسيين الذين أرادوا الالتحاق بالجامعات التي تدرس باللغة الروسية.
مراجع
- ↑ Von Hagen 2007, p. 19
- ↑ Ivan Lysiak Rudnytsky, John-Paul Himka. (1981). Rethinking Ukrainian History. Edmonton, Alberta: Canadian Institute of Ukrainian Studies Press.
- ↑ Timothy Snyder. (2003). The Reconstruction of Nations. New Haven: Yale University Press. p. 123
- ^ Arthur Ruppin, Margaret Bentwich. (1913). The Jews of Today. New York: H. Holt and Company, p. 96
- ^ Von Hagen 2007, pp. 10–18
التصنيفات: 1914 في روسيا, 1915 في روسيا, احتلال عسكري, الإمبراطورية النمساوية المجرية في الحرب العالمية الأولى, بولندا في الحرب العالمية الأولى, تاريخ أوكرانيا (1795–1918), تاريخ أوكرانيا الحديث, عقد 1910 في أوكرانيا, مملكة غالسيا ولمدريا, نزاعات في 1914, مقالات يتيمة منذ أبريل 2020, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة الحرب العالمية الأولى/مقالات متعلقة, بوابة الإمبراطورية الروسية/مقالات متعلقة, بوابة الإمبراطورية النمساوية المجرية/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات