كانت هناك انادىءات بأن باراك أوباما مسلمٌ سرًا، أوأنه المسيح الدجال بحسب فهم الآخرات المسيحية (الإسخاتولوجيا المسيحية)، اقتُرح ذلك منذ حملته الانتخابية لمجلس الشيوخ الأمريكي في عام 2004 وانتشرت الانادىءات أكثر بعد انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة في عام 2008. كما هوالحال مع نظريات المؤامرة حول جنسيته، روّج مختلف المنظرين والمعارضين السياسيين، والمدونين الأمريكيين ومذيعي الراديوالمحافظين لذلك.

استمر الاعتقاد في هذه الانادىءات في المجال العام، بل وتوسع في بعض الحالات خلال رئاسة أوباما وفقًا لمركز بيوللأبحاث، إذ يعتقد 17% من الأمريكيين (بما في ذلك ثلث الجمهوريين المحافظين) أنه مسلم في استطلاع أجري في عام 2012 .

باراك أوباما مسيحي بروتستانتي. اشهجر في العشرينيات من عمره بالكنيسة السوداء (الكنيسة الأفريقية الأمريكية). وكان منذ عام 1992 حتى عام 2008 عضوًا في كنيسة الثالوث المسيح المتحدة، وهي طائفة كالفينية (اللاهوت المصلح). هجرها أوباما في أعقاب الجدل الذي أثاره إرميا رايت. منذ عام 2008، يحضر أوباما الكثير من الكنائس البروتستانتية، بما في ذلك الكنائس المعمدانية والميثودية والأسقفية.

الانادىءات بأن أوباما مسلمٌ بالسر

تعمد أوباما في طائفة كنيسة المسيح المتحدة وانضم إليها رسميًا في عام 1988. وهجرها في عام 2008 بسبب الجدل الذي سبّبه به القس إرميا رايت. مارس صلواته فيما بعد مع راعي الكنيسة المعمدانية الجنوبية في كامب ديفيد لكنه لم يصبح عضوًا رسميًا في أي كنيسة منذ عام 2008.

وبذلكقد يكون أوباما مسيحيًا بحسب تصريحاته، وتصريحات آخرين غيره أيضًا. ونشأ في كنف والدته ووالده المسيحيين. والده، باراك أوباما الأب، الذي عاش معه فقط عندما كان طفلاً، وصفه أوباما بأنه ملحد لأب مسلم. كان زوج والدته لولوسويتوروالذي عاش معه خلال طفولته المبكرة مسلمًا بالاسم. كان هذا الارتباط العائلي بالإسلام، من بين أمور أخرى أساسًا للادّعاءات بأن أوباما يعتنق الإسلام سرًا..

وفقًا لصحيفة لوس أنجلوس تايمز، بدأت الشائعات الكاذبة تروج بأن أوباما كان مسلمًا بالسر خلال حملته لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي في عام 2004 وتوسعت عبر رسائل البريد الإلكتروني الفيروسية بحلول عام 2006. وقارنت التايمز هذه الشائعات مع شائعات كاذبة سابقة في حملة عام 2000 حول المرشح الرئاسي جون ماكين بأنه أنجب طفلًا ذا بشرة داكنة خارج إطار الزواج. روّج للشائعات في وقت لاحق من قبل مضيفي البرامج الحوارية المحافظة، بما في ذلك مايكل سافيج.

في ديسمبر 2007، طلبت حملة هيلاري كلينتون من منسق مقاطعة متطوع في حملتها التنحي بعد حتى أوفد رسالة بريد إلكتروني كررت الشائعات الكاذبة بأن أوباما مسلم. في يونيو2008، وقف عمدة مدينة نيويورك مايكل بلومبرج (الذي كان يهوديًا) ضد هذه الشائعات، وأبلغ الناخبين اليهود في فلوريدا أنها إشاعات كاذبة، وأوباما ليس مسلمًا بالسر، ولا يدعم إسرائيل. نطق بلومبرج: «آمل حتى تنضموا إليّ طوال هذه الحملة للتحدث بقوة ضد هذا الترويج للخوف، بغض النظر عمن ستصوتون له».

في عام 2015، ادّعى طه اللهيبي، عضوسابق في البرلمان العراقي المعروف بترويج نظريات المؤامرة، حتى أوباما كان «نجل أب شيعي كيني». لا تحظى هذه الانادىءات التي لا أساس لها من الصحة بتأييد واسع بين العراقيين، حتى أنها كانت محط سخرية في بعض الأحيان.

انادىء القرآن

زعمت سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني تناقلت بين الشعب خلال الحملة الرئاسية حتى أوباما أدى اليمين الدستورية كعضوفي مجلس الشيوخ الأمريكي في عام 2005 بينما كان يضع يده على القرآن بدلًا من الكتاب المقدس. هذا الانادىء غير سليم، فقد أدى أوباما اليمين الدستورية باستخدام كتاب مقدس يملكه. من الممكن استُلهم هذا الانادىء من خلال إعادة تمثيل للصور الفوتوغرافية لعام 2007 لليمين الدستورية لممثل الولايات المتحدة كيث إليسون من مينيسوتا، الذي استخدم القرآن الذي كان يخص توماس جيفرسون.

انادىء المدرسة

ظهرت نسخة مبكرة من شائعة مفادها حتى أوباما «أمضى أربع سنوات على الأقل في ما يسمى بالمدرسة الدينية أوالمدرسة الإسلامية في إندونيسيا» في منطق نشرته مجلة إنسايت أون ذا نيوز عبر مجموعة نيووورلد كوميونيكيشن، وهي تكتل إعلامي دولي مملوك من قبل الكنيسة التوحيدية (أوالحركة التوحيدية). توقفت مجلة إنسايت أون ذا نيوز عن النشر بعد وقت قصير من الحادثة. ادعى رئيس تحريرها، جيف كونر حتى شخصًا يعمل في حملة كلينتون أبلغه حتى الحملة «تعد اتهامًا بأن منافسها السناتور باراك أوباما قد غطى فترة وجيزة قضاها في مدرسة دينية إسلامية في إندونيسيا عندما كان في السادسة من عمره». ونفت السيناتور كلينتون هذه المزاعم، وعندما قابلته صحيفة نيويورك تايمز لم يذكر كونر اسم الشخص الذي نطق إنه مصدر لمراسله.

التحق أوباما بمدرستين خلال السنوات الأربعة التي عاشها في إندونيسيا عندما كان طفلًا (1967-1971). من الصف الأول حتى بعض الوقت في الصف الثالث جاء مدرسة القديس فرنسيس أسيزي للروم الكاثوليك، حيث بدأت الفصول وانتهت جميع يوم بصلاة مسيحية. سُجّل هناك كمسلم بسبب دين زوج والدته الاسمي. في فترة ما خلال الصف الثالث، انتقل إلى المدرسة الابتدائية الحكومية مينتينغ 01، والمعروفة أيضًا باسم مدرسة بيسوكي لمدة تقل عن عام. بيسوكي هي مدرسة عامة فهمانية، يرتدي الطلاب فيها ملابس غربية، ووصفت صحيفة شيكاغوتريبيون المدرسة بأنها «تقدمية لدرجة حتى المدرسات كُنّ يرتدين الفساتين القصيرة وكان يُشجّع جميع الطلاب على الاحتفال بعيد الميلاد».

بعد فترة وجيزة من السيرة التي نشرتها مجلة إنسايت، زار مراسل الـ سي إذا إن جون فوز المدرسة الابتدائية الحكومية مينتينغ 01 ووجد حتى جميع طالب يتلقى ساعتين من التدريس الديني أسبوعيًا حسب إيمانه. نطق هاردي بريونو، نائب مدير المدرسة لفوز «إنها مدرسة عامة. نحن لا نركز على الدين. نحاول في حياتنا اليومية احترام الدين، لكننا لا نفضل أحدًا على آخر».

وجدت اللقاءات التي أجرتها نيدرا بيكلر من وكالة أسوشيتد برس حتى الطلاب من جميع الأديان مرحب بهم هناك قبل حضور أوباما. ونطق أكاد سوليشين، نائب مدير المدرسة لبيكلر: «تلك المزاعم غير سليمة. نعم، معظم طلابنا مسلمون، ولكن هناك مسيحيون أيضًا. الجميع مرحب بهم هنا... إنها مدرسة عامة».

الانادىء بأن اسمه الأوسط كان محمد

زعمت إحدى سلاسل رسائل البريد الإلكتروني بشكل غير سليم حتى الاسم الأوسط للرئيس أوباما هومحمد، لكن اسمه الأوسط العملي هوحسين.

استطلاعات واستقصاءات

أظهرت استطلاعات الرأي العام التي أجريت في عام 2008 حتى عددًا من الأمريكيين يعتقدون حتى أوباما مسلم. في مارس 2008، أظهر استطلاع أجراه مركز بيوللأبحاث حتى 10% من الذين ضمهم الاستطلاع يعتقدون حتى هذه الشائعات سليمة. ومن أولئك الذين كان من المرجح حتى يعتقدوا أنه مسلم بعض المحافظين السياسيين (الجمهوريين والديمقراطيين)، والأشخاص الذين لم يلتحقوا بالجامعة، والأشخاص الذين يعيشون في الغرب الأوسط أوالجنوب، والأشخاص في المناطق الريفية.

وجدت دراسة أجرتها جامعة جورجيا حتى نسبة الأمريكيين الذين اعتقدوا حتى أوباما مسلم ظلت ثابتة عند نسبة 20% تقريبًا في سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر 2008، على الرغم من المحاولات المتكررة من قبل وسائل الإعلام وكذلك حملة أوباما لتسليم هذا الاعتقاد الخاطئ. ومع ذلك، أظهرت الدراسة أيضًا حتى بعض الأشخاص الذين اعتقدوا في البداية حتى أوباما مسيحي اعتقدوا فيما بعد أنه شائعة، وأنه مسلم. عثر الاستطلاع حتى المستجيبين الذين تحولوا إلى الاعتقاد الخاطئ كانوا أصغر سنًا بشكل عام، وأقل مشاركة سياسيًا، وأقل مستوى تعليميًا، وأكثر تحفظًا، وأكثر ميلًا إلى الإيمان بالحرفية الكتابية. وبحسب البروفيسور باري هولاندر «لا تثق هذه المجموعات من السكان بشكل عام في وسائل الإعلام السائدة... لذا فإخبار الصحفيين لهم بأن هذا غير سليم سيكون له تأثير معاكس ويجعل احتمال تصديقهم للإشاعات أكبر».

في أغسطس 2010، أظهر استطلاع بيوريسيرتش حتى 18% من الأمريكيين و30% من الجمهوريين يعتقدون حتى أوباما مسلم.

في عام 2012، وجدت بيانات من مركز بيوالمذكور أعلاه حتى شعبية المعلومات الخاطئة زادت لدى بعض المجموعات. على وجه التحديد، وصف أكثر من واحد من جميع سبعة أمريكيين (بما في ذلك ثلث الجمهوريين المحافظين) الرئيس بأنه مسلم. أشار هاريس تارين من مجلس الشؤون العامة الإسلامية إلى حتى الاستطلاع «يُظهر حتى هناك الكثير من عمليات الترويج للخوف والتسييس في أمريكا».

المراجع

مراجع