مستحيلية
عودة للموسوعةالمحالية هي نظرية ماركسية تؤكد على القيمة المحدودة للإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ظل الرأسمالية. كعقيدة تعتبر المحالية حتى متابعة مثل هذه الإصلاحات تؤدي إلى نتائج عكسية تقف في طريق هدف تحقيق الاشتراكية؛ لأنها تعمل على دعم وترسيخ الرأسمالية. ترى المحالية أنه لا يجب حتى تكون إصلاحات الرأسمالية محورًا رئيسيًا للسياسة الاشتراكية.
يصر مؤيدوا هذه النظرية على حتى الاشتراكيين يجب حتى يركزوا بشكل أساسي أوحصري على التغييرات الهيكلية (التي يطلق عليها أحيانًا «التغييرات الثورية») للمجتمع بدلًا من القيام بإصلاحات اجتماعية. يجادل المحاليون بأن العمل الثوري التلقائي هوالطريقة الوحيدة القابلة للتطبيق من أجل إحداث التغييرات الهيكلية اللازمة لبناء الاشتراكية، إلى غير ذلك فإن المحالية تتناقض مع الأحزاب الاشتراكية الإصلاحية التي تهدف إلى حشد الدعم للاشتراكية من خلال تطبيق الإصلاحات الاجتماعية الشعبية (مثل دولة الرفاهية)، ولا تتوافق المحالية أيضًا مع أولئك الذين يعتقدون حتى الاشتراكية يمكن حتى تظهر من خلال إصلاحات اقتصادية تدريجية ينفذها حزب سياسي اشتراكي ديمقراطي منتخب.
المحالية هي عكس «الإمكانية» و«الفورية». تستند الاحتمالية والفورية على مسار تدريجي لتحقيق الاشتراكية، ورغبة من جانب الاشتراكيين للمساعدة في تحسين الآفات الاجتماعية بشكل فوري من خلال البرامج العملية التي تنفذها المؤسسات القائمة، بما في ذلك النقابات العمالية والسياسة الانتخابية، وبالتالي إلغاء التأكيد على الهدف النهائي لبناء الاقتصاد الاشتراكي. يبرر هذا الموقف بحقيقة حتى الاشتراكيين الذين اعتنقوا الإمكانية كانوا مختلفين قليلًا عن الإصلاحيين غير الاشتراكيين في الممارسة العملية.
ترتبط الحركات المحالية أيضًا بمناهضة اللينينية في معارضتها للطليعية والمركزية الديمقراطية.
أصل المصطلح
تشكّل مفهوم الاستحالة -على الرغم من أنه ليس مصطلحًا محددًا- وتأثر بشدة بالنظري الماركسي الأمريكي دانيال دي ليون، بسبب النظرية التي أسّسها دي ليون قبل بدء اهتمامه بالنقابية. أصبح الهجريز بشكل خاص على مسألة ما إذا كان ينبغي للاشتراكيين حتى يشاركوا في الحكومة وأن يواصلوا الإصلاحات السياسة التي صبت في مصلحة الطبقة العاملة في ظل الرأسمالية.
في مؤتمر باريس الاشتراكي الدولي الثاني في عام 1900، وصف أولئك الذين فضلوا الدخول في الحكومة بتنازلات ضمنية أنفسهم بـ«الإمكانيين»، بينما وصفهم أولئك الذين عارضوهم (الذين كانوا مع جوليس جويسد) بأنهم «انتهازيون» سياسيون، باللقاء أطلق المعارضين على الاشتراكيين الثوريين الذين وقفوا ضد الإصلاحات التحسينية والمشاركة في الحكومة القائمة اسم «المحالين» لأنهم زعموا أنهم سعوا إلى المحال برفضهم المشاركة في حكم الرأسمالية.
على الرغم من حتى روزا لوكسمبورغ لم توصف عادة بأنها محالية، لكنها عارضت كلًا من الإصلاح والطليعية، وأخذت بالمنظور الماركسي الأكثر كلاسيكية بأن الثورة ستكون رد عمل عفوي للتغييرات المادية الأساسية في القوى المنتجة للمجتمع. وبحسب لوكسمبورغ، «لم تسقط الرأسمالية في ظل الإصلاحية، بل على العكس، فقد تعززت بتطوير الإصلاحات الاجتماعية».
بحسب أعمال كارل ماركس
من المعروف حتى كارل ماركس انتقد أهداف الإصلاحية والفورية/الاحتمالية التي نادى إليها الديمقراطيون الاجتماعيون الحديثون في خطابه أمام اللجنة المركزية للرابطة الشيوعية في عام 1850. جادل ماركس بشكل خاص بأن التدابير المصممة لزيادة الأجور، وتحسين ظروف العمل وتوفير مدفوعات الرفاهية ستستخدم لثني الطبقة العاملة عن الاشتراكية والوعي الثوري الذي يعتقد أنه ضروري لتحقيق اقتصاد اشتراكي، وبالتالي سيكون تهديدًا للتغييرات الهيكلية الحقيقية في المجتمع من خلال جعل ظروف العمال في الرأسمالية أكثر تحملًا من خلال برامج الإصلاح والرفاهية.
المنظمات السياسية المحالية
كانت المحالية شائعة بشكل خاص في كولومبيا البريطانية في أوائل القرن العشرين من خلال تأثير إي تي كينغيسلي. انتُخب الكثير من أعضاء حزب كينغسلي الاشتراكي الكندي لعضوية المجلس التشريعي لكولومبيا البريطانية بين عامي 1901 و1910. وينطق إنها أساس نظرية وممارسة أقدم حزب ماركسي بريطاني موجود فيها، وهوالحزب الاشتراكي البريطاني (SPGB) الذي تأسس عام 1904، والحركة الاشتراكية العالمية، على الرغم من أنهم يرفضون هذا الوصف.
في الولايات المتحدة، كان يُنظر إلى حزب العمل الاشتراكي الأمريكي لدي ليونيست على أنه «محالي» من قبل معارضيه، وخاصة أعضاء الحزب الاشتراكي الأمريكي الذين يتوجهون للانتخابات. ظهرت منظمة أكثر وعي ذاتي محالي في عام 1920 باسم الحزب البروليتاري الأمريكي، وهي منظمة يرأسها جون كيراتشر الذي ولد في اسكتلندا، وتأثر بشكل مباشر بأفكار الحزب الاشتراكي الكندي، والحزب الاشتراكي البريطاني.
في فرنسا، اتُّهم جوليس جويسد وحزب العمال الفرنسيين بالمحالية.
المجموعات السياسية
- حزب العمال الفرنسي.
- الحزب البروليتاري الأمريكي.
- الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي.
- الحزب الاشتراكي البريطاني.
- الحزب الاشتراكي الكندي.
- الحزب الاشتراكي الكندي (WSM).
- حزب العمل الاشتراكي الأمريكي.
- الحزب الاشتراكي العالمي (أيرلندا).
- الحزب الاشتراكي العالمي للهند.
المراجع
مراجع
- ^ "Impossiblism". Marxists.org. نسخة محفوظة 2019-05-11 على مسقط واي باك مشين.
- ^ Rosenstone, Robert. "Why is there no socialism in the United States?". Reviews in American History (November 1978). نسخة محفوظة 2018-11-04 على مسقط واي باك مشين.
- ^ Waldo R. Browne (ed.) (1921). "Impossiblism, Impossibilist" in What's What in the Labor Movement: A Dictionary of Labor Affairs and Labor Terminology. New York: B.W. Heubsch. p. 215.
- ^ Duncan Hallas (1973). "Do We Support Reformist Demands?". Controversy: Do we support reformist demands?. International Socialism. مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 14 نوفمبر 2013.
- ^ "Address of the Central Committee to the Communist League". Marxists.org. Retrieved January 5, 2013. "However, the democratic petty bourgeois want better wages and security for the workers, and hope to achieve this by an extension of state employment and by welfare measures; in short, they hope to bribe the workers with a more or less disguised form of alms and to break their revolutionary strength by temporarily rendering their situation tolerable". نسخة محفوظة 2020-03-24 على مسقط واي باك مشين.
التصنيفات: اشتراكية, اشتراكية تحررية, ماركسية, مصطلحات علوم سياسية, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, بوابة اشتراكية/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات بحاجة لتسمية في ويكي بيانات