ماستاني

عودة للموسوعة

ماستاني، (بالإنجليزية: Mastani، بالمراثية: मस्तानी)، (وُلِدت في عام 1699 بِماوساهانيا، بوندلخاند - وتُوفيّت في عام 1740 بِقرية بابال، بونه)، أميرة هندية مُسلمة، كانت زوجة بيشوا باجي راوالثانية، اشتهرت بِجمالها ودلالها وفروسيتها وشجاعتها كما اشتهرت بِرقصها حتى قيل إنها كانت تُلقب بين أوساط الهنود بِالراسيرة الساحِرة.

عُرِفت بِسيرة حُبِها المأساويّة مع زوجها الهندوسي باجي راوالأول، وقد شُغِفَ الناس بِرومانسيتهم واعتنى المؤرخين بِتدوين أخبارها وأيامها مع باجي راووتواترت الأقاويل والروايات عنها وعنه، وقد وصَفَ المؤرخين ماستاني بـ "الفتاة المسلمة المتأثرة بالبيشوا".

الحياة المُبكرة

كان هُناك مدينة هندوسية اسمها بوندلخاند، وكان لها ملِكاً هندوسياً يُدعى مهراجا تشهاتراسال تزوج هذا الملِك امرأة فارسية مسلمة تُدعى روحانيباي وأنجب مِنها في عام 1699 ابنة وهيّ ماستاني، رغم كون والدها هندوسي إلا أنها فضلت الإسلام على الهندوسية فخالفت دين والدها واعتنقت الإسلام، وعندما كبرت ماستاني اشتهرت بالجمال والدلال والبهاء والدهاء، كانت إضافة إلى ذلك بارعة في الشِعر والرقص الهندي القديم والغناء وكانت تُجيد ركوب الخيل ورمي السهام والمُبارزة بالسيوف كما عُرِفت بِشجاعتها وفروسيتها.

وهُناك رواية أُخرى تقول أنّ ماستاني لم تكُن ابنة الملك مهراجا تشهاتراسال بل قيل أنه في عام 1724 حدثت حرب بين الملك مهراجا تشهاتراسال وبين ملك مُسلم يُدعى شجاعت خان، انتهت الحرب بفوز الملك مهراجا تشهاتراسال وقُتِل الملك شجاعت خان في الحرب وكان لدى شجاعت خان ابنة وهيّ ماستاني، بعد اغتال شجاعت خان في الحرب سقطت ابنته ماستاني في الآسر وعندما أحضروها إلى الملك مهراجا تشهاتراسال أُعجِب بها وقرر تبنيها وتربيتها بنفسه كإبنة له. وهُناك رُوّاية أُخرى تقول أنّ ماستاني كانت مُجرد راقصّة تعيش في بلاط قصر الملِك مهراجا تشهاتراسال. وهُناك رواية رابعة لأصلها وهيّ أنَّ مهراجا تشهاتراسال لم يتزوج الفارسية روحانيباي بل إنَّ روحانيباي راقصّة فارسية من حيدر آباد وكانت ترقص في بلاط قصر مهراجا تشهاتراسال فأصبحت عشيقته وأنجبت له ابنة هيّ ماستاني وأنَّ ماستاني كبرت وتربت في قصر مهراجا تشهاتراسال والدها ولم تكُن تُعامل على أنها أميرة وابنة للملك لأنها ابنة غير شرعية له لذا قامت أُمها روحانيباي بتربيتها ونشأت على الإسلام واعتنقته بينما هجرت دين والدها الهندوسية ولكن هذه الروايات لم يقبلها أغلب المؤرخين ورجحوا أنّ ماستاني ابنته من زوجته الفارسية عملاً ومن مؤيدي هذه الرواية المؤرخة الهندية المعاصرة كوسوم تشوبرا التي تقول أنَّ الملك مهراجا تشهاتراسال كان رجلاً مُسالماً لديه أحلاماً بجمع المسلمين والهندوس ولم يكُن متعصباً دينياً وقد تزوج مسلمة فارسية اسمها روحانيباي وأنجبت منه ماستاني وقد كان والدها مُنفتحاً وسابقاً لعصره وجعلها تتخذ الدين الذي تُريده فاختارت الإسلام على الهندوسية فرضي بذلك ولم يعارضها بشيء لتسامحه.

زقابلا من باجي راو

تصوير لِباجي راو.

في عام 1727 وقيل في عام 1728 قام أمير الله أباد المغولي محمد خان بنجاش بِغزومدينة بوندلخاند ولكن الملك مهراجا تشهاتراسال آمر بِغلق أبواب وطرق المدينة لذا فرض عليها الأمير محمد خان بنجاش الحِصار، وأثناء الحِصار كان باجي راويخوض أحد المعارك مع جيشه في مكان قريب من مدينة بوندلخاند لذا قام الملك مهراجا تشهاتراسال بإرسال رسالة سرية إليه يطلب منه المساعدة والنجدة والإنقاذ من الجيش الإسلامي المغولي، عندئذٍ توجه باجي راو بجيشه إلى المدينة وهزم جيش محمد خان بنجاش وأعاد عرش بوندلخاند إلى مهراجا تشهاتراسال.

عند ذلك قام مهراجا تشهاتراسال بِمُكافأة باجي راوعن طريق إعطاءه ثلث مملكته بِما في ذلك مدينة جانسي وساگار، ووعده بأن يرسل له الجزية سنوياً، أثناء تواجد باجي راومع مهراجا تشهاتراسال آتت ماستاني حتى تشكر باجي راو على إنقاذه إياهم فسقط باجي راو أسيراً في غرامها، وعندما رأى الملك مهراجا تشهاتراسال الحُب في عيون باجي راو قرر حتى يُكافئه أيضاً بِتزوجيه ابنته الأميرة ماستاني.

تزوّج باجي راو من ماستاني أثناء إقامته في بوندلخاند ولم يُخبر أحداً، كان كُلّ شيء مِثالياً إذ انتهت سيرة حُبّ باجي راو وماستاني بالزواج والارتباط ولكن المشاكل لم تبدأ بعد وذلك لعدة مسببات مِنها حتى باجي راو هندوسي متدين وماستاني مسلمة وأيضاً لأن باجي راو مُتزوج أصلاً من امرأة هندوسية تُدعى كاشيباي ولديه منها طفلان ولا يوجد في الهندوسية ما يُسمى تعدد الزوجات مثلما يوجد في الإسلام.

إنتنطقها إلى امبراطورية ماراثا

أخذ باجي راو زوجته الجديدة ماستاني إلى مملكته وكان الأمر بمثابة صاعقة بالنسبة للجميع لكونه تزوج مرة ثانية ولكون زوجته الثانية مسلمة، لم يكترث باجي راو بشيء من هذا وتحدى الجميع وأبلغهم أنّه يستحيل حتى يهجر زوجته ويتخلى عنها مهما حدث.

بعد ذلك عمّت الفوضى عند جميع طبقات مدينة بونه التي كانت العاصمة آنذاك وخصوصاً الطبقة الراقية والثرية، لم يآبه لذلك باجي راو الذي كان حينئذٍ هائماً في عالم ماستاني وقام بإعطاء الركن الشمالي الشرقي من قصره المُسمى "شانيوار ادا" لِماستاني ثُمّ في عام 1734 قام بِبناء قصر كبير لِماستاني أطلق عليه اسم "ماستاني محل" وقد عمل ذلك لأن عائلته لا تُحبها، بعد سنة من الزواج وُلَدت ماستاني ابنها الأول لِباجي راو ثُمّ لم تمر فترةً طويلة حتى حملت مرة أُخرى وأنجبت ولداً أخراً لِباجي راو.

مرت السنين وكان باجي راو دائم المُلازمة لِماستاني وعندما كان يُسافر في حملاته الحربية كان يأخذ ماستاني معه حتى لا يشتاق لها ويفقدها ويأخذ كاشيباي أحياناً معهما أيضًا، رغم كُلِّ ما وقع كان باجي راويحمل حُباً في قلبه لِزوجته كاشيباي وكان يحترمها كثيراً ويُقدر تضحيتها بشكلٍ كبير وكان يُحاول دائماً جعلها لا تشعر وكأنها في المرتبة الثانية أمام ماستاني ولكنه شيئاً فشيئاً هجرها وهجرها حتى أصبح زوجها إسمياً فقط بينما ظلت كاشيباي زوجةً مُحِبة ومُخلصة ووفية له وبقيت بعد جميع ما عمله تُكرس حياتها له حتى توفي ولم يكُن لديها أيّ حقدٍ تجاه ماستاني على العكس كانت في فترة من فترات حياتها بمثابة صديقة لها ولكن الظروف هيّ من ساهمت في ظهور بعض الخلافات بينها وبين ماستاني مما أدى إلى ابتعادهما عن بعضهما كثيراً، لدرجة حتى باجي راولم يستطع حتى يجمع بينهما ثانيةً.

لم تمضي تلك السنين بهدوء بل كانت عاصفة بالمشاكل لأنّ المُجتمع الماراثي والعائلة الملكية وعائلة باجي راو والقادة والأُمراء والسياسيون والكهنة رفضوا هذا الزواج ولم يتقبلوه وحاولوا قدر الإمكان إبعاد ماستاني عن باجي راو وتدمير زقابلم وتفريقهم ولكن كُل مرة يفشلون في هذا فشلاً كبيراً وكانوا يُنادون ماستاني بِالعشيقة والخليلة والمحظية رغم كونها تُعتبر زوجة باجي راو بشكل قانوني. وعِندما ولَدت ماستاني ابنها الأول من باجي راو قامت بتسميته بإسم عربي إسلامي لذا استغل السياسيون المعارضون لِباجي راو هذا الأمر وغضبوا لذلك مما جعل باجي راو يُغير اسمه إلى شمشير بهادور. ولمّا أراد باجي راو جعل ابنه من البراهمة قام بِتلقيبه كريشنا راو ولكن الكهنة عارضوا ذلك ورفضوا قبوله وعمل الطقوس له مُنددين بإنه ليس هندوسياً نقياً وكاملاً لأن أُمّه مسلمة.

التآمر على ماستاني

عندما يأسوا الكهنة والسياسيون والعامة من تفريق باجي راو وماستاني وفشلت مؤامراتهم، تحركت عائلته من أجل ذلك خصوصاً عندما رأت رادها باي والدة باجي راوحتى ابنها أهمل زوجته الأولى كاشيباي فغضبت جداً لذلك فطلبت من تشيماجي أبا أخ باجي راو حتى يُبعد ماستاني عن باجي راو، حاول تشيماجي أبا تفريق باجي راو وماستاني عن طريق التآمر ولكنه فشل في ذلك وقيل أنّه حاول نفي ماستاني مِن امبراطورية ماراثا ولكن كُل محاولاته في ذلك باءت بالفشل الذريع، بعد ذلك قرر بلاجي باجي راو ابن باجي راو من زوجته الأولى كاشيباي التدخل في الأمر فحاول بلاجي باجي راو تهديد وإجبار ماستاني على هجر والده ولكنه فشل أيضاً، وكان لدى باجي راو أختان لا تطيقان ماستاني وهُما أنوباي وبهيوباي حاولا هاتين الأختان إيذاء ماستاني قدر الإمكان ولكن كانت ماستاني تنجودائماً من خططهما، اجتمعت عائلة باجي راو على كراهية ماستاني بمن فيهم ابنه بلاجي باجي راو وأخيه تشيماجي أبا وأعمامه ووالدته رادها باي وأخواته الإثنتين أنوباي وبهيوباي وكانوا يخافون من تأثير ماستاني الكبير على باجي راو فوصل بهم الأمر إلى محاولة قتلها عدة مرات، وفي كثير من المرات نجحوا في إبعاد ماستاني عن باجي راو وذلك لعدة مسببات منها نجاح مؤامرات عائلة باجي راوأحياناً وأيضًا بسبب الضغط الكبير على باجي راو إذ أنّه كان يتعرض لضغط شديد من رجال الدين الهندوس والشعب الذي بدأ يبغضه فماستاني بالنسبة لهم كانت مُجرد ساحرة وراسيرة تُقيم علاقة محرمة مع رجل متزوج وسرقته من زوجته وأطفاله لذا كان باجي راو أحياناً يخضع للناس وعائلته رجال الدين وكان هذا سبب من الأسباب التي جعلته يبني قصراً لماستاني وهوقصر ماستاني محل الإسطوري وهذا القصر اليوم تمَّ تحويله لمتحف يزوره السياح، وقد بنى القصر قريباً من قصر "شانيوار ادا" حتى يزورها متى ما شاء، وشيئاً فشيئاً بسبب محاولات العائلة تفريق ماستاني وباجي راووبسبب استغلال كارهوومعارضوحكم باجي راولنقطة ضعفه وهوعشقه لماستاني اضطر باجي راو وأجبر نفسه على الابتعاد عن ماستاني لفترات طويلة ولكنه لم يكُن يستطيع السيطرة على نفسه فيرجع لها.

بسبب علاقة ماستاني وباجي راو غير المستقرة وعدم اعتراف أي أحد بشرعية زقابلما وخوف باجي راومن زوال ملكه وانقلاب الثوار عليه أصبح باجي راو مُدمِناً للخمر يشربه ليلاً نهاراً خصوصاً عندما يفترق عن ماستاني وبدأ يهمل واجباته الملكية ويمضي أغلب وقته في حملاته العسكرية التي كانت بمثابة المنفذ له من جميع شيء إذ الحملات والمعارك العسكرية كانت مصدر سعادته ففيها يبتعد عن كاشيباي وأولاده وعائلته ويأخذ ماستاني ليكون معها وحيداً، خلال فترات افتراق ماستاني وباجي راوكانوا يتلاقون سراً بدون عِلم أي أحد وقد كان هذا حالهم لسنوات يلتقون سراً ولفترات صغيرة.

وفي إحدى المرات قامت أُمّه رادها باي بتدبير مكيدة لماستاني جعلت باجي راو يهجر ماستاني رُغماً عنه فساءت حالته أكثر وزادت تعاسته وزاد مع ذلك شربه للخمور فساءت صحته ولزم الفِراش بسبب سقمه وهجر مكانه كحاكم فاضطربت امبراطورية ماراثا فطمع الأعداء بغزوها واحتلال أراضيها، وعندما سمع باجي راوبالأمر لم يهتم بتاتاً إذ بسبب ابتعاده عن ماستاني تدمر كلياً، في اللقاء ماستاني لم تكن حالتها جيدة بعيداً عن زوجها وحاولت كثيراً الوصول لباجي راوولقاءته ولكنها لم تستطع لكونها تحت المراقبة من تشيماجي أبا والأمراء الآخرين، استجمع باجي راوقواه ولم يستطع البُعد عن ماستاني أكثر وبطريقة ما أعاد الوضع كما كان في البداية حيثُ عادت ماستاني للعيش في القصر معه وأعرب باجي راوعدم أنّه لا يهتم إذا كان هذا سينهي حكمه أويُغضب الإمبراطور والعائلة الملكية منه ويجعل الكهنة يخرجونه من الهندوسية ويعلنونه عدواً لهم ولا يهتم برضا أُمّه وعائلته بالأمر ولكنه لن يهجرها ثانيةً، وفي هذه الأثناء اكتشف باجي راو أنّ أخيه تشيماجي أبا حاول اغتال ماستاني قبلاً فهرب تشيماجي أبا إلى الإمبراطور شاهوجي وطلب منه الحماية من بطش أخيه باجي راو الذي كان مُستعداً لإعدامه بسبب ذلك.

سجنها

في أواخر عام 1739 اضطر باجي راو هجر مملكته والذهاب في حملة عسكرية ولم يستطع أخذ ماستاني معه كعادته لذا مضى وهجرها وحيدة حول اعدائها، ما حتى خرج باجي راو حتى انفردت عائلته بالإمبراطورية واستغلوا غيابه من أجل الانتقام من ماستاني حيثُ أنّ أخيه تشيماجي أبا وابنه الأكبر بلاجي باجي راو كانوا قد أعدوا خطة ماكرة من أجل الإيقاع بِماستاني والسيطرة على عرش امبراطورية ماراثا، وعندما رحل باجي راو تحرك ابنه وأخيه من أجل تطبيق الخطة وأول ما قاموا به هُوّ طرد ماستاني من القصر الملكي وسجنوها في برج معزول، استطاعت ماستاني من إرسال رسالة سرية إلى باجي راو تخبره فيها بالانقلاب الذي حصل وتستنجد المساعدة منه وما حتى عَلِم باجي راو بِذلك حتى قرر العودة ولكنه لسوء حظه سقط مريضاً في الفراش بطريق العودة، حاولت ماستاني الهرب من السجن في أربعة نوفمبر، 1739 ولكنها فشلت.

وفاتها

كان سقم باجي راو خطيراً بحيث أنّه لم يستطع القيام من الفراش لإنقاذ ماستاني، وقد مضت شهوراً انتظرت ماستاني فيها عودة زوجها وفي 28 أبريل، 1740 آتى إليها الرسول الحزين يحمل لها خبر موت باجي راو الذي كان آنذاك يبلُغ من العمر 40 عاماً فقط وقد استمرت فترة حكمه 20 عاماً ثُمّ أصبح ابنه الأكبر بلاجي باجي راو الحاكم من بعده، كانت هُناك أقاويل حتى سقمه لم يكن طبيعياً بل كان سُم وضعه له ابنه بلاجي باجي راو وأخيه تشيماجي أبا.

عندما عَلِمت ماستاني بِموت باجي راو لم تحتمل ذلك الأمر فماتت بعدهـ مُباشرة حزناً وكمداً عليه.

سبب الوفاة

في الهند هناك رواية شعبية تقول أنّ ماستاني عندما سمعت بخبر موته قتلت نفسها عن طريق تناول سم كان موجوداً في خاتمها، ورواية أُخرى تقول إنها انتحرت عن طريق رمي نفسها في النار التي كانت تحرق جثة زوجها، ولكن الأصح أنها ماتت من الحزن عليه والباقي من كونها انتحرت مجرد أساطير شعبية عند الهنود.

قبرها

تمَّ حرق جثة باجي راو في 28 أبريل، 1740 كما يعمل الهندوس، ونُثِر رمادهـ في نهر نارمادا. أما ماستاني فقد غُسِلت وكُفِنت على الطريقة الإسلامية ودُفِنت في قرية بابال الواقعة قرب مدينة بونه. وقد نبش قبر ماستاني في عام 2009 مِن قِبل اللُصُوص الذين كانوا يظنون أنهم قد يجدون داخله مجوهرات ثمينّة.

أبناء ماستاني

أنجبت ماستاني طفلان مِن باجي راوأكبرهم اسمه شمشير بهادور وهوالذي رفض الكهنة تعميده وإعلانه كهندوسي واعتباره من البراهمة لأن أُمّه مُسلمة، وهذا الابن كان قائداً عسكرياً مشهوراً بِبسالته وشجاعته وقد قُتِل في عام 1761 أثناء قيادته لِمعركة بانيبات وكان عُمره آنذاك 27 عاماً.

والابن الثاني لِماستاني وباجي راو كان اسمه علي بهادور وعلي هذا عاد إلى مملكة جده الملك مهراجا تشهاتراسال وقام بِتوحيدها وبناءها من حديث وأصبح ملكاً على بوندلخاند والمناطق المُحيطة بها وكان مُسلماً مُتديناً اشتهر بالعدل والخير ولم يذكره أحداً مِن المؤرخين إلا بذكرٍ حميد.

ماستاني في السينما والتلفزيون

  • عام 2010 قامت قناة "ETV" بِبث سلسلة بعنوان باجيراووماستاني تتحدث عن سيرة حُب باجي راووماستاني.
  • في بدايات التسعينيات تمَّ إنتاج مُسلسل عنوانه راو وكان باللغة المراثية، تمَّ اقتباسه من رواية تاريخية تروي سيرة حياة ماستاني وباجي راوبعنوان "NS Inamdar".
  • عام 1955 تمَّ إنتاج مُسلسل من إخراج أمباني ديساي يتحدث عن باجي راووماستاني وكان بعنوان "ماستاني".
  • عام 2015 سيتم إصدار فيلم تاريخي من النوع الرومانسي الدرامي بعنوان باجيراوماستاني من إخراج المُخرج القدير سانجاي ليلا بهنسالي الذي قام بإخراج فيلم ديفداس الذي كان من بطولة آيشواريا راي وشاروخ خان، وفيلم مسرحية من الرصاص: رام-ليلا وفيلم هم ديل دي تشوك سانام الذي كان من بطولة آيشواريا راي وسلمان خان وأجاي ديفجان، سيكون هذا الفيلم من بطولة رانفير سينغ بدور باجي راو, وديبيكا بادكون بدور ماستاني الزوجة الثانية المسلمة، وبريانكا تشوبرا بدور كاشيباي الزوجة الأولى الهندوسية.

ماستاني في الثقافة الشعبية

تُعتبر ماستاني في ثقافة شعوب شبه القارة الهندية بِمثابة أيقونة للرقص والجمال والعشق، وتكاد قصتها تُنافس سيرة شاه جهان مع زوجته ممتاز محل وأيضاً كثيراً ما يتذكر الناس سيرة جلال الدين محمد أكبر المسلم وزوجته جودا باي الهندوسية، وذلك لعدة مسببات مِنها ما تمَّ روايتها عن جمال ماستاني ورقصها وغنائها وقد كثِرت هذه القصص والحكايات التي تُبالغ في كثير من الأحيان، وتواترت الأقاويل عن ولع باجي راوبها وعن حبه لها، ومِما جعل ماستاني تُصبح أسطورة هُوّ ما تمَّ تناقله من الأغاني والأشعار الرومانسية المنسوبة إليها، الكثير مِن الأسباب جعلت ماستاني في الثقافة الهندية مِثل كليوباترا في الثقافة الفرعونية والرومية ومِثل ليلى العامرية حبيبة مجنونها قيس بن الملوح في الثقافة العربية والفارسية.

انظر أيضًا

  • باجي راو
  • كاشيباي
  • امبراطورية ماراثا
  • باجيراوماستاني (فيلم)

مراجع

  • D. G. Godse Mastānī, Pôpyulara Prakāśana, 1989, (بالماراثية)
  • Anne Feldhaus. Images of women in Maharashtrian society. SUNY Press (1998), ص. 70.
  • Stewart Gordon. The New Cambridge History of India vol. 2 part 4: The Marathas 1600-1818. Cambridge University Press (1993),ص. 130.
تاريخ النشر: 2020-06-01 22:35:08
التصنيفات: أميرات, راجبوتيون, مسلمون هنود, مواليد 1699, نساء مسلمات, نساء من إمبراطورية ماراثا, هندوس هنود, وفيات 1740, مقالات بدون مصدر منذ ديسمبر 2018, جميع المقالات بدون مصدر, مقالات بدون مصدر منذ 2018, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, صور كما في ويكي بيانات, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P106, صفحات تستخدم قالب:صندوق معلومات شخص مع وسائط غير معروفة, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, بوابة الإسلام في الهند/مقالات متعلقة, بوابة المرأة/مقالات متعلقة, بوابة الهند/مقالات متعلقة, بوابة أعلام/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

أفضل فاكهة تحرق دهون البطن الخطيرة

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-06 21:18:50
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 64%

أسعار الكتب المدرسية.. بنموسى يطلب من الناشرين تضييق هوامش الربح

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-06 21:18:30
مستوى الصحة: 72% الأهمية: 83%

ماسك يوجه رسالة تهديد لشركة "تويتر" ويتهمها بـ"انتهاك" الصفقة

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-06 21:18:52
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 70%

كورونا القوارض.. فيروس جديد منتشر في السويد

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-06 21:18:49
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 57%

حصيلة المصابين بكورونا مستمرة.. ماذا عن الملقحين؟

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-06 21:18:26
مستوى الصحة: 73% الأهمية: 81%

المنتخب الأولمبي يكسب طاجيكستان وينعش حظوظه في كأس آسيا

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-06 21:18:51
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 57%

توقعات طقس 72 ساعة مقبلة.. الحرارة تصل إلى 43 درجة - أي خدمة

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-06 21:20:34
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 63%

موقف غير معتاد.. قط يداعب فأرا في أحد متنزهات صربيا (فيديو)

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-06 21:18:50
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 56%

وفاة والد رامي عياش

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-06 21:18:48
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 58%

استنفار جزائري بعد مصادقة نيجيريا على خط أنابيب الغاز مع المغرب

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-06 21:18:23
مستوى الصحة: 73% الأهمية: 76%

بعد حادثة سجن الخروف.. توقيف ثور قتل صبيا في جنوب السودان

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-06 21:18:48
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 58%

صحيفة أوكرانية: العين يُمدد عقد ريبروف لموسم واحد

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-06 21:18:52
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 54%

أعراض ارتفاع الكوليسترول الضار.. احترسوا من هذه العلامة الخطيرة

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-06 21:18:53
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

تحميل تطبيق المنصة العربية