غورغون

تمثال روماني من الرخام لمدوسا

الغُرغونة في أساطير اليونان إحدى الأخوات الثلاث المُرعبات شعورهنّ كانت من الأفاعي ونظراتهنّ تمسخُ الرائي حَجَرًا.

هي أسطورة إغريقية قديمة عن ثلاث أخوات أسطوريات سيثنو، أيرلن وميدوسا، بشعر من ثعابين ومظهر مرعب ومن ينظر اليهن يتحول إلى حجر, ويطلق أيضًا على أى شيء قبيح أومخيف

تصوير الجورجون

نحت للجورجون على هيكل آرتميس

دائما كان يصور الجورجون بنصف آدمى ونصف مسخ، وكان لديهن القدرة إذا نظرن إللى أى آدمى وبخاصة الرجال فيحولونهم إلى أحجار، وكان الجورجون دائمًا يصور بصورة مخيفة مما تتضمنه من أجنحه ومخالب,

كُنّ يُصورنَّ بوجه ممتلئ بشعر وشارب أسد ليساعد أيضًا في اكتمال الصورة المرعبة لهن، وايضًا بفم كالمهرج يتدلى منه اللسان دائما وكأنهن في حالة لهاث مستمر، وفي بعض الصور يظهر لهن أنياب.

كل تلك التصويرات كان من شأنها حتى تبعد مقارنة الجورجون – الموت – بعيدًا عن أى صورة بشرية له.

وكان للجورجون القناع (الرأس) هي أبرز شيء وكان الجسد بلا أى أهمية – وذلك يفسر لما كان على بيرسيوس حتى يفصل رأس مدوسا عن الجسد -. وعلى الرغم من أنهن كن يغرسن الرعب والموت في جميع النفوس، لا يشعرن بأى من تلك الأحاسيس.

سيرة ميدوسا وبيرسيوس

بيرسيوس ورأس مدوسا,بيرفنتيوسيللينى,1554

حين يأتي الحديث عن الجورجون دائمًا يتبادر للذهن سيرة مدوسا وبيرسيوس وصورة الأخير وهويدق عنقها, لكن الجورجون كان يطلق على ثلاث فتيات كُنَّ يعملن راهبات في معبد أثينا، ولكن بعد حتى مارس بوسيدون الجنس مع مدوسا غضبت أثينا غضبًا عظيمًا غيرت في أثره الأخوات الثلات الجميلات إلى شكلهم المرعب المعروف.

مدوسا كانت مختلفة عن أخواتها بتصويرها بوجه جميل وذلك قربها إلى الصورة البشرية منها إلى المسخ ,ولكن كان بإمكانها إلقاء الرعب والموت في النفوس أيضًا.

لعب بيرسيوس الدور الرئيسى في أسطورة مدوسا حيث قابل الموت لكى يقتلها, ولكن كان لايد حتى يمتلك أربع أدوات بدونها لايستطيع إتمام ذلك، وهى:

1- سيف قوى وحاد بالدرجة الكافية لكى يقتلها من ضربة واحدة حتى لا تتمكن من القيام وإيقاعه في مصيدتها.

2- حذاء هرمس الذي يستطيع بواستطه الطيران.

3- خوذة هادس التي تغمره بالظلام – فيصبح وكأنه من الأموات - كى لا تراه الأخوات أثناء دخوله وخروجه.

4- الحقيبة التي يحمل فيها رأسها بحيث لا توذه ولا أحد آخر من قوة عينيها.

والحقيقة حتى نجاحه في تلك المهمة جعل منه الشخص الذي هزم الموت، مما يجعل لا سلطان (قوة) للموت عليه وتدعم ذلك بارتدائه خوذة هادس (إله العالم السفلى).

ربما سيرة الجورجون تم اختلاقها فقط لتساعد في تفسير رأس الجورجون على درع أثينا، أوكسيرة أسطورية توضح الحرب بين مدوسا الملكة الاستبدادية وبيرسيوس الذي تسلل إلى قصرها فقتلها ودشنه التاريخ والأسطورة كبطل حقيقى.

الجورجون والموت

عودة جسد هكتور إلى روما

الجورجون وقناعهم يتوائمان دائما في التاريخ مع الخوف والموت، حيث آمن الإغريق حتى هناك ثلاثة أشياء هي المكونات الأساسية للموت:

1. ثانتوس (ذكر)

2. كير (أنثى)

3. جورجون (أنثى)

الأول كان هوذكر الفريق وكان مختص بأخذ أرواح الأبطال الموتى في الحروب، ولذلك لم يكن يخافه الإغربق بل كانوا يبجلونه.

الأنثيين كانتا تحملان نفس القدر من الرعب في نفوس الأغريقيين، ويتأكد ذلك عبر تصويرهن المخيف في الميثولوجيا الإغريقية.

تظهر أيضًا قوة الجورجون في الحروب الإغريقية. حيث حتى عديد من المحاربين يشعون وحشية الجورجون أثناء انهماكهم في المعارك. وأثناء حرب طروادة ظهر هكتور وآخيل بمظهرين مختلفين من مظاهر الجورجون، حيث ظهر هكتور بتعبير وجه كالجورجون وشعره يتطاير ونظرته الثاقبة يلمع فيها الموت بينما ينهمك في المعركة فيلقى الرعب في قلوب الإغريق. وعلى الجانب الآخر كان آخيل يطلق ثلاث صرخات حادة قبل الاندفاع في القتال كالتي كان يطلقها أخوات مدوسا وهن يطاردن بيرسيوس بعد حتى قتلها.