العدمية (بالإنجليزية: Nihilism; باللاتينية: /ˈnaɪ.ɪlɪzəm/ or /ˈniːɪlɪzəm/; من الجذر اللاتيني nihil) العدمية هي رفض جميع المبادئ الدينية والأخلاقية، والاعتقاد بأن الحياة لا معنى لها. يهدف هذا الموقف الفلسفي إلى حتى العالم كله بما في ذلك وجود الإنسان، عديم القيمة وخال من أي مضمون أومعنى حقيقي، وحسب هذا الممضى ينحصر الأديب العدمي في تذكير الإنسان بحدوده حتى يستغل حياته استغلالاً عدمياً، وبذلك ينضج فكر الإنسان نضجاً يحمله من مرتبة الحيوان الذي لا يدرك معنى العدم إلى مرتبة الأديب المدرك له، والذي يلغي الفواصل المصطنعة بين الفهم والفن، فالعدم هوالوجه الآخر للوجود.

الفلسفة العدمية

1. العدمية الميتافيزيقية: هي فلسفة عدمية تفترض حتى الاشياء المادية في العالم المحسوس لدى البشر قد لا تكون موجودة في العالم الحقيقي، أوأنه حتى لووجدت عوالم محتملة تحتوي على بعض الأمور الملموسة، فهناك على الأقل واحدة تحتوي فقط على كائنات مجردة.
2. العدمية المعهدية: هي فلسفة عدمية تفترض الشك في جميع المعارف البشرية على أنها غير سليمة أوانها غير قادرة على التأكد من صحتها.
3. العدمية الوجودية: هي فلسفة عدمية تفترض الأعتقاد بأن الحياة البشرية بأكملها غير مهمة بالنسبة للكون، بدون غرض ومن غير المرجح حتى عُدمت تلك الحياة البشرية فأنه لن يتغير في الوجود شيء.
4. العدمية الأخلاقية: هي فلسفة عدمية تفترض النظرة الفوقية الأخلاقية التي تقول بإن الأخلاق لا وجود لها كشيء ملازم للواقع الموضوعي المجرد من العواطف، لذلك لا يوجد فرق بين الأخلاق الحميدة والأخلاق الذميمة سوى في المنظور البشري، على سبيل المثال يقول العدمي المؤمن بالعدمية الأخلاقية، إذا اغتال إنسان ما لأي سبب كان، ليس خطأً بطبيعته، قد يجادل العدميون الآخرون بعدم وجود أي أخلاق على الإطلاق، ولكن إذا كان البناء الأخلاقي موجوداً، فهوبناء بشري مصطنع، حيث حتى الأخلاق تدخل في نسبية البشر وحسب ما يرونه أخلاقياً أوغير أخلاقي، على سبيل المثال ايضاً إذا اغتال إنسان ما شخصًا آخر، فقد يجادل ذلك العدمي بأن القتل ليس أمراً سيئًا بطبيعته، أوسيئًا بمعزل عن معتقداتنا الأخلاقية، وذلك بسبب الكيفية التي يتم بها بناء الأخلاق باعتبارها ثنائية بدائية. ما ينطق أنه أمر سيء هوإعطاء ترجيح سلبي أعلى مما يسمى جيدًا نتيجة لذلك، كان اغتال الفرد سيئًا لأنه لم يسمح للفرد بالعيش، والذي تم منحه بشكل تعسفي ترجيحًا إيجابيًا، وبهذه الكيفية تؤمن العدمية الأخلاقية بأن جميع الانادىءات الأخلاقية باطلة من أي قيمة حقيقية، ووجهة نظر فهمية بديلة هي حتى العدمية الأخلاقية هي أخلاقية بحد ذاتها.
5. العدمية السياسية

التأسيس وأبرز الشخصيات

• من أبرز الشخصيات العدمية ديوجانس الكلبي، والعدمية ترى حتى الوجود الإلهي وجوده كعدمه، ولا يجب حتى يجهد الناس أنفسهم في هذا الموضوع، والفلاسفة يفرقون بين الإلحاد والعدمية من حيث حتى الملحد يختار جانب الإلحاد الصريح المنكر للوجود الإلهي جملة وتفصيلاً؛ كممضى جان بول سارتر، اما العدمي فيرى حتى مسألة الوجود الإلهي مسألة عديمة القيمة سواءً وجود الإله أم لم يوجد فلن يعطي ذلك قيمة للإنسان، وينسب الكثيرين العدمية إلى فريدريك تخصصه ودستوفسكي، مع حتى الاثنين لا علاقة لهما بالعدمية فتخصصه صاحب مدرسة الإنسان المتفوق (السوبرمان)، ودستوفسكي مؤسس الوجودية في الحقل الأدبي.
• يعد الشاعر والناقد جوتفريد بن، من أبرز العدميين الذين وضحوا معنى العدمية كممضى أدبي، إذ نطق بأن العدمية ليست مجرد بث اليأس واللاشيء في نفوس الناس، بل هي لقاءة شجاعة وصريحة لحقائق الوجود، وقد رحب هذا الشاعر بالحكومة النازية عندما قامت في الثلاثينيات من هذا القرن على أساس أنها لقاءة حاسمة للوجود الراكد، إلا أنه عُدَّ عدواً للنازية لأنه نطق بأن البشر متساوون أمام العدم والفناء وليس هناك جنس مفضل عن غيره، وقد صودرت جميع أعماله الأدبية عام 1937م جراء هذا القول.
• يعد المحرر الروماني أميل سيوران، من أشهر العدميين المعاصرين، ومن أعماله (لوكان آدم سعيدا)، (المياه كلها بلون الغرق). "مثالب الولادة" واعمال أخرى لم تترجم للعربية يعد إميل سيّد المفارقات وهومحرر شذرات يرفض النصوص الطويلة التي بحاجة لفرضيات عدّة لتدعيم الفكرة أختار الشذرة لأنها أشبه بالصفعة
• يعد الشاعر والفيلسوف (أبوالعلاء المعري) أشهر العدميين العرب.
• برزت العدمية في روايات الواقعية النقدية لجوستاف فلوبير (1821-1880) وأونوريه دي بلزاك (1799-1850) وفي أعمال الطبيعة الانطباعية لإميل زولا (1840-1902) في القرن التاسع عشر إلا حتى الأديب الفرنسي جوستاف فلوبير هوالمعبر الأول عن العدمية في رواياته، ثم أصبحت ممضىاً لعدد كبير من الأدباء في القرن التاسع عشر.
• إميل سيوران

الأفكار والمعتقدات

هذه الموضوعة من الممكن بحاجة إلى تهذيب لتتناسب مع مرشد الأسلوب في ويكيبيديا. لم يُحدد أي سبب للتهذيب. فضلًا هذّب الموضوعة إذا كان بإمكانك ذلك، أوغيّر النطقب ليُحدد المشكلة التي بحاجة إلى تهذيب.(سبتمبر 2011)

• إن الإنسان خلق وله إمكانات محدودة وعليه لكي يثبت وجوده، حتى يتصرف في حدود هذه الإمكانات، بحيث لا يتحول إلى يائس متقاعس أوحالم مجنون.
• إن البشر يتصارعون، وهم يدركون جيداً حتى العدم في انتظارهم وهذا الصراع فوق طاقتهم البشرية، لذلك يتحول صراعهم إلى عبث لا معنى له.
• العمل الأدبي يثبت حتى لكل شيء نهاية، ومعناه يهجرز في نهايته التي تمنح الدلالة للوجود، ولا يوجد عمل أدبي عظيم بدون نهاية وإلا فقد معناه، وكذلك الحياة تفقد معناها إذا لم تكن لها نهاية.
• الرومانسيةالمثالية في نظر الأديب العدمي مجرد هروب مؤقت، لا يلبث حتى يصدم الإنسان بقسوة الواقع وبالعدم الذي ينتظره، وقد يحدث في هذا الاصطدام انهياره أوانحرافه.
• يهدف الالتزام الأدبي للعدمية إلى النضوج الفكري للإنسان وحمله من مرتبة الحيوان الذي لا يدرك معنى العدم.
• تهدف العدمية إلى إلغاء الفواصل المصطنعة بين الفهم والفن؛ لأن الفهم الإنسانية لا تتجزأ في لقاءة قدر الإنسان، وإذا اختلف طريق الفهم عن طريق الفن فإن الهدف يبقى واحداً وهو : المزيد من الفهم عن الإنسان وعلاقته بالعالم.
• إن اتهام العدمية بالسلبية وإشاعة روح اليأس، يرجع إلى الخوف من لفظ العدم ذاته وهذه نظرة قاصرة، لأن تجاهل العدم لا يلغي وجوده من حياتنا.
• العدمية ليست مجرد إبراز الموت والبشاعة والعنف والقبح، ولكن الأديب العدمي هوالذي ينفذ من خلال ذلك إلى معنى الحياة، وبذلك يوضح بأن العدم هوالوجه الآخر للوجود، ولا يمكن الفصل بينهما، لأن معنى جميع منهما يكمن في الآخر.
• العدمية بدأت منذ بدء الوجود، لا من مسرحيات الإغريق.
• كيف يفسر الفكر العدمي وجود الكون ؟، إذا الكون ما إلا محاولة من العدم لأن يعي ذاته، فاستخدم النقيض، فنقيض العدم هوالوجود وأفضل الطرق لفهم الشيء هوفهم نقيضه، وكون العدم أراد إدراك ذاته بادراكه لنقيضه، وما وعيُنا إلا جزء من الوعي الكلي الكامل الذي يصب في النهاية في العدم محاولًا إداركه لذاته.
• هل العدم موجود؟، ماديا لا وجود للعدم ولكن له تاثير واضح وملموس، هوالموت والفناء، فمثلا إذا أخذنا تحول الهيدروجين إلى هيليوم كمثال، فتحول الهيدروجين يعني عدم للصورة الأولى التي هي (الهيدروجين)، وانبثاق لصورة اخرى جديدة من العدم، والتي هي (الهيليوم).
• هل للروح وجود في النظرية العدمية؟، لناخذ أرسطوكمثال فهوقيمة خالدة، أفكاره وحدثاته هي ذاته، فنحن لم نعهد أرسطوبجسده المادي، بل عهدنا أفكاره وحدثاته، فالوعي هوما ينطق عن الروح، وهوالمسئول عن الإدراك، وهذا الوعي أوالروح يتجسد في الأفكار والحدثات، والتخاطر وتوارد الأفكار، وهذه الروح أوهذا الوعي لا يموت ويخلد وينتقل ويستمر ويتطور ويزيد وعيا وادراكا، من جسد إلى جسد، وهذا الوعي يُطلب ولا ياتي وحده، وربما يأتي وحده لرغبة منه في الظهور، ولكن إذا طلبته وجدته.
• العدمية ليست الإيمان بلا شيء، بل هي التشكك مصحوب بزيادة الوعي، أوبأكثر دقة هي إدراك عدم وجود، وتشتمل على غاية، خير أوشر، فقط مسببات ومؤثرات، ومباديء مقدسة أومحرمات.
• العدمية تجزم حتى الأخلاق والقيم مصطنعة، ذاتية، مطاطة، قابلة للاستبدال وزائلة، وأن البديهيات لا بحاجة إيمان؛ لأنها مستقلة، موضوعية، ووجودها ذاتي ومستمر.
• العدمية تعتمد علي المنطق كمنهج للتفكير.

نماذج لخط تناولت الوجودية في الأدب

• المدخل إلى النقد المقارن، د. محمد غنيمي هلال، الطبعة الثانية، القاهرة، 1962م.
• المذاهب الأدبية من الكلاسيكية إلى العبثية. د.نبيل راغب، مخطة مصر، القاهرة.
• المذاهب الأدبية الكبرى، فليب فان تيغيم، سلسلة زدني فهماً.

المصادر

انظر أيضا

• انصرافية أخلاقية